سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حصيلة الاتصالات الديبلوماسية للضغط على العدو واحتواء ضغط الحكم السوري

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم في افتتاحياتها حصيلة الاتصالات الديبلوماسية التي يقودها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أجل الضغط على العدو لوقف اعتداءاته وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ضمن آلية لتنفيذ القرار 1701، واحتواء ضغط الحكم السوري على لبنان أمنيا…

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: غطاء أميركي لقصف الضاحية

 إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة النار في كل لبنان

وكتبت تقول: تحتَ أنظار اللجنة الخماسية العربية – الدولية المُسيطرة على المسار السياسي الداخلي بكل مفاصله، و«الخماسية» الدولية – الأممية الراعية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، يمضي العدو في سياسة الاستفزاز ومحاولة تكريس معادلة «اليد الطويلة»، بقصد التحكّم بخيوط اللعبة في لبنان وبالإمرة الإستراتيجية ومفاتيح السيطرة، وتنفيذ استهدافات أينما يشاء ومتى يشاء من دون رادع.

أمس، وعلى أثر انطلاق صواريخ مجهولة الهوية باتجاه مستعمرات شمال فلسطين المحتلة، رفع العدو التصعيد إلى أعلى مستوياته للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب باستهدافه الضاحية الجنوبية. حيث نفّذ الطيران المعادي غارة مدمّراً مبنيين في منطقة الحدث، بعد سلسلةٍ من الغارات التحذيريّة، ما أدّى إلى تسوية المبنيين بالكامل على الأرض. ليخرج الناطق باسم جيش الاحتلال زاعماً أن الهجوم «استهدف بنية تحتيّة لتخزين طائرات مُسيّرة لحزب الله تابعة للوحدة الجويّة فيه»، معتبراً أن «إطلاق الصواريخ نحو الجليل يُعدّ خرقاً فاضحاً للتفاهمات وتهديداً مباشراً لمواطني إسرائيل، وتتحمّل الدولة اللبنانيّة مسؤوليّة الحفاظ على الاتفاق».

هذا الاستهداف حمل رسائل في اتجاهات عدّة: أولها أن إسرائيل مصرّة على زعزعة الاستقرار في لبنان، وتحديداً في المناطق التي تعجّ ببيئة المقاومة، في ظل المؤشرات التي تدل على أن إسرائيل أدركت مع الوقت أنها لم تحقّق الأهداف التي وضعتها في الحرب. بينما أرادت سياسياً، دفع السلطة اللبنانية إلى الضغط على «حزب الله» في الداخل لإجباره على تسليم سلاحه، والذهاب في خيارات سياسية تصبّ في صالح إسرائيل، وتحديداً في ما يتعلق بتدشين مسار التطبيع وإلّا العودة إلى الحرب.

وتزامنت التطورات، مع وصول رئيس الجمهورية جوزيف عون، إلى باريس، حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يتوسّع اللقاء ليشمل أولاً الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع، ثم انضم الرئيس القبرصي كريستودوليديس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيسرئيس في إطار ما يُسمى «مجموعة شرق المتوسط».

قد سيطر التصعيد الإسرائيلي على لقاء ماكرون وعون، وأخذ حيزاً واسعاً من كلمتيهما بعد الاجتماع، فاعتبر ماكرون أن الضربات الإسرائيلية «غير مقبولة»، وتشكّل «انتهاكاً لوقف إطلاق النار»، وتُعدّ «إجراءات من جانب واحد، كما تنتهك التعهدات الإسرائيلية». كما نبّه ماكرون إسرائيل من «أن الانتهاكات التي تقوم بها، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار الذي لعبت فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، دوراً في التوصل إليه ستأتي بنتائج عكسية لأمن إسرائيل وتخدم حزب الله»، وقال إنه «ليست لديه معلومات في هذه المرحلة تفيد بشن حزب الله ضربات». فيما جزم الرئيس عون بعدم وجود أي علاقة لـ«حزب الله» بالصواريخ، ووعد بأنه «سيكون هناك تحقيق في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ»، وسارع إلى تأكيد أن «كل شيء يشير إلى أنه ليس حزب الله وأن الأخير ليس مسؤولاً عن الهجمات».

وعُلم أن عون طالب فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بالضغط على إسرائيل لمنعها من التصعيد، وقامت باريس بالتواصل مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ونائبته مورغان أورتاغوس، من أجل الضغط على إسرائيل لوضع حد للتصعيد.

وفي بيروت، ترأّس رئيس الحكومة نواف سلام، اجتماعاً أمنياً عاجلاً لبحث التطورات، وأدان الاستهداف الإسرائيلي الذي طاول الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً إياه بالتصعيد الخطير، وطالب سلام بتكثيف الجهود للتحرّي عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص. وشدّد على «ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية، مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة».

وفي أول موقف للحزب بعد الغارة، أُعلن عن إلغاء الاحتفال بـ«يوم القدس» الذي كان حدّده بعد ظهر أمس الجمعة، وكان سيتحدّث فيه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عبر الشاشة. ونقلت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله تأكيد الحزب «التزامه باتفاق وقف إطلاق النار»، نافياً «أي علاقةٍ له بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلّة».

رعد: ادّعاء حصرية قرار الحرب والسلم مجافاة للحقيقة

أدان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، بشدة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وكل لبنان، معتبراً أن «هذا الهجوم يشكّل انتهاكاً سافراً للسيادة اللبنانية».
وأشار رعد إلى أن «المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار تلتزم به»، داعياً في الوقت نفسه الدولة إلى القيام بواجبها في ردع العدو الإسرائيلي والحفاظ على أمن البلاد. وأضاف أن «المقاومة تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني في مواجهة العدوان الإسرائيلي والعمل على توحيد الصفوف في هذا الإطار». كما أكدّ رعد أن «الحكومات قد تذهب مع الزمن، لكنّ المعادلات التي يضعها الشهداء في ميادين المقاومة تخلد إلى ما بعد التاريخ»، مشدداً على أن «من يدّعي في لبنان أنه يملك حصراً قرار الحرب والسلم فهو يجافي الواقع والحقيقة».

ترامب ينصح نتنياهو بتجنّب بيروت | أورتاغوس: المسؤولية على لبنان

أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنّ «الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب طلب إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو عدم استهداف العاصمة بيروت أو المرافق الحيويّة من مطارٍ ومرفأٍ وشركة الكهرباء».
وكان وزير الحرب الإسرائيليّ يسرائيل كاتس قد رفع منسوب التهديد، بعد مزاعم إسرائيل رصد إطلاق صواريخ من لبنان، مُعلناً أنّه «إذا لم ينعَم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوءٌ في بيروت».
لكنّ هذه التسريبات لا تخفي حقيقة الموقف الأميركي، حيث لا توفّر واشنطن فرصة لتأكيد انحيازها الأعمى إلى كيان الاحتلال. فقد أشارت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس مساء أمس، إلى أنه «لا يمكن القول إنّ إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان»، داعيةً السلطات اللبنانية إلى «تحمّل مسؤولياتها بدلاً من إلقاء اللوم على إسرائيل». واستغلّت أورتاغوس التصعيد الإسرائيلي للضغط على الدولة اللبنانية مذكّرة بـ«أنّ الوقت قد حان لتفعيل الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان»، مؤكّدةً أنّ الولايات المتحدة تشدّد على «ضرورة نزع سلاح حزب الله بالكامل». وكان موقع «أكسيوس» قد نقل عن مصادر أن «أورتاغوس أجرت محادثات مع مسؤولين في الدولة اللبنانية وأكّدت على دعم إسرائيل وتجنّب التصعيد معها».

 

  • صحيفة الديار عنونت: ما سر التوقيت الاسرائيلي بين قصف الضاحية واجتماع باريس؟
    عون وماكرون : الاعتداءات غير مبررة… من وراء الصواريخ اللقيطة ؟
    الشرع يطالب بالضباط والودائع وابعاد حزب الله عن الجرود

 

وكتبت تقول:خطفت التطورات الأمنية وعمليات القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية للمرة الاولى منذ اعلان وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني الاضواء من امام زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون الى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي ماكرون، وفرضت اسرائيل من خلال اعتداءاتها جدول اعمال امنيا على الاجتماعبين الرؤساء اللبناني والفرنسي والسوري والقبرصي ورئيس الوزراء اليوناني في باريس، حيث تبلغ الرئيس عون داخل الاجتماع خبر القصف على الضاحية الجنوبية ونقل ذلك الى المجتمعين، وعلى الفور اجرى الرئيسان اللبناني والفرنسي سلسلة اتصالات لتثبيت وقف اطلاق النار والحفاظ على القرار 1701.

وعلم ان الرئيس الفرنسي قام باتصالات دولية وسيستكملها باتصالين بترامب ونتنياهو، كما أجرى مسؤولون فرنسيون اتصالات بالضابط الفرنسي في لجنة وقف النار.

الرسالة الاسرائيلية وصلت الى الرؤساء اللبناني والسوري والفرنسي، بغطاء أميركي مكشوف:< الامر لي>، ولا هدوء، لا اعمار، لا اموال قبل التطبيع الشامل بين لبنان وسورية وإسرائيل، والباقي تفاصيل، وأعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان اميركا تضغط على لبنان لدفعه الى التطبيع مع اسرائيل ونحن نرفض ذلك مع الرئيسين عون وسلام، مشيرا الى ان واشنطن لن تقدم اي دعم للبنان قبل نزع سلاح حزب الله. وتحدث عن المحاولات الاسرائيلية لاستقطاب الدروز في سورية بهدف تفتيت المنطقة.

ودانا لرئيس عون خلال الاجتماع الباريسي، الاعتداء الاسرائيلي على لبنان، واعلن ان التحقيقات كشفت ان حزب الله ليس مسؤولا عن اطلاق القذائف ولا يمكن مقارنة الخروقات اللبنانية بالخروقات الاسرائيلية اليومية، ونحن ضد أي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان الى دوامة العنف، وناشد أصدقاء لبنان التحرك السريع لوقف التدهور والمساعدة على تطبيق القرارات الدولية، واشار، الى ان الاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية هي استمرار لانتهاك اسرائيل الاتفاق الذي ترعاه فرنسا واميركا وعلى المجتمع الدولي ان يضع حدا لهذه الاعتداءات وارغام اسرائيل على التزام الاتفاق، كما لبنان ملتزم به، واكد الرئيس عون، اننا نريد استعادة اراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة والعودة لاتفاقية الهدنة سنة 1949، وختم بالقول، نريد بناء دولتنا وبسط سيطرتها وهذا ما نريد المساعدة بشأنه.

ماكرون بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن تضامنه مع سكان بيروت الذين شهدوا غارة اسرائيلية في خرق لوقف اطلاق النار، واعلن وقوف بلاده مع لبنان لأنها تدرك حجم التحديات التي يعيشها، ووافق الرئيس عون كلامه على عدم ضلوع حزب الله باطلاق الصواريخ عندما قال: التقارير التي وصلتنا لا تحدد اي جهة عن اطلاق الصواريخ.

واكد ماكرون، ان الاعتداءاتغير مبررة، واشار الىان المساعدات تركز على اعادة دورة المؤسسات لان هذا هو المفتاح للحصول على المساعدات من المجتمع الدولي.

واللافت، انه لم يصدر اي بيان او تاكيد على عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان كما أعلن سابقا او تقديم رزمة من المساعدات، حتى الرئيس الفرنسي ربط الامر بالاصلاحات.

وفي الخلاصة يخشى مرجع كبير، ان يدفع لبنان ثمن الخلافات الاميركية الفرنسية الواضحة على الأرض اللبنانية، وبمجرد دخول الرئيس عون الى الاليزية باشر الطيران ا الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية ومناطق واسعة في الجنوب مما ادى الى سقوط شهداء وجرحى وعمليات نزوح، فيما بادر الرئيس سلام الى الاتصال بنائبة مبعوث الرئيس الاميركي الى الشرق الأوسط اورتاغوس المتوقع وصولها الى بيروت قريبا، واكدت في حديث صحافي، ان بلادها لا تريد توسيع الحرب بين لبنان وإسرائيل لكننا نشجع على التفاوض الديبلوماسيين البلدين، ودعت ايضا الى مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول النقاط الخمس وقالت، ان اتفاق وقف اطلاق النار تم خرقه من قبل لبنان، وعلى الحكومة اللبنانية لجم المجموعات التي تطلق الصواريخ عوضا عن لوم اسرائيل مشيرة الى انها تحترم الرئيس لكن هناك خلافات حول بعض النقاط ولا نريد دولة داخل الدولة، واللافت ان المسؤولة الاميركية تحدثت عن مجموعات مسلحة وارهابيين وراء اطلاق الصواريخ ولم تشر الىحزب الله بالاسم ، لكنها دعت الى نزع سلاح الحزب .

هذا مع العلم ان واشنطن فرضت عقوبات على 5 أشخاص بتهمة التعاون مع الحزب.

الصواريخ اللقيطة

والغريب حسب مصادر واسعة الاطلاع على المشهد الجنوبي، امر الصواريخ اللقيطة، التي تبين انها دون ” اب وأم”، عديمة الفاعلية، بدائية الصنع من زمن “ابو فتيلي” تبرأ منها حزب الله وأعلن عدم علاقته بعمليات القصف الصاروخي المشبوهة، وابلغ من يعنيهم الامر بذلك، والسؤال: من هي الجهة المستفيدة من اطلاق الصواريخ سوى اسرائيل؟ كيف تم التزامن والتوقيت الواحد بين قصف الضاحية وبدء الاجتماع الموسع في باريس؟ ما سر الترابط بين التصعيد الاسرائيلي منذ ايام والاعلان عن اجتماعات باريس؟ فإسرائيل هي من اخترعت عملية اغتيال السفير الاسرائيلي في باريس عام 1982 لتبرير اجتياحها للبنان وتبين ان العملية وهمية ولم تحدث مطلقا.

وحسب المصادر عينها، هل يصدق أحد ان حزب الله وفي هذا التوقيت يقوم بهكذا عمليات ويقدم هذه الفرصة للعدو لضرب مناطقه وبيئته وجمهوره في آخر أيام الشهر الفضيل؟ هل يعقل ان يقدم حزب الله على القصف الصاروخي على اسرائيل في موازاة الدعوة للاحتفال بيوم القدس العالمي؟

واشارت معلومات، ان التحقيقات التي اجراها الجيش اللبناني حول عملية اطلاق الصاروخين على إسرائيل منذ 4 ايام، كشفت ان حزب الله غير مسؤول عن اطلاق الصاروخين، فحزب الله يعرف ان اسرائيل تنتظر مثل هذه الفرص، ومن يمنع الاسرائيلي في ظل الفراغ الأمني في الجنوب من القيام بهكذا عمليات عبر شبكاته الامنية الواسعة، فواشنطن وإسرائيل تعملان وبقوة على سيناريو شيطنة البيئة الشيعية للحزب، ودعم وتبني ومواكبة اي تحرك شعبي ضده مهما بلغت تكاليفه.

القصف الاسرائيلي

في اواخر ايام الشهر الفضيل، استفاق أهالي الضاحية والجنوب والبقاع على خبر اطلاق قذيفتين على مستعمرة كريات شمونة فاخذوا احتياطاتهم الفورية وصدقت توقعاتهم لجهة قيام العدو باستغلال ما حصل لضرب الضاحية، وطلب من سكان احد الابنية في حي الجاموس بالضاحية الجنوبية اخلاؤه ،وهو يقع قرب تجمع للمدارس، وعندئذ حصل مشهد هستيري لا يوصف مع وصول عشرات الآباء والأمهات لأخذ أولادهم من تجمع المدارس وهم في حال من الذهول الممزوج بالدموع والصراخ، وبعد دقائق تساقطت الصواريخ وخلت المنطقة وسط حالة من النزوح ، كما شنت الطائرات الاسرائيلية عشرات الغارات على القرى الجنوبية وصولا الى البقاع، لكن اللافت اعلان الرئيس الاميركي ترامب للصحافيين ، انه ابلغ نتنياهو رفضه ضرب بيروت والمطار والمرافئ الحيوية في العاصمة.  

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد دان العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية وكل لبنان، واعلن ان حزب الله ما زال ملتزما بقرار وقف اطلاق النار التي التزمت به الحكومة، وعلى الدولة ان تقوم بواجبها في ردع العدوان.

وزير الدفاع الاسرائيلي

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي، انه اذا لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل فلن يكون هناك هدوء في بيروت وقد تعهدنا بالهدوء والامن لسكان الجليل وهذا ما سيكون، وهدد بتطبيق اتفاق وقف النار بالقوة اذا لم تطبقه حكومة لبنان.

اللقاء اللبناني السوري في الرياض

في معلومات مؤكدة، ان القائم بالأعمال اللبناني في السفارة اللبنانية في سورية نقل الى المسؤولين اللبنانيين الاثنين الماضي رغبة السلطات السورية بتأجيل زيارة الوفد العسكري الأمني الى دمشق للقاء وزير الدفاع السوري والمسؤولين الامنيين وعلى اثر ذلك جرت اتصالات لاستيضاح الموقف السوري الذي اصر على رفض الزيارة.

وفي المعلومات ان الرئيس احمد الشرع يريد اولا، وقبل بحث ملفي الحدود والنازحين تسليم الضباط السوريين ايام النظام السابق الذين فروا الى لبنان، وثانيا، حل موضوع الودائع السورية في المصارف اللبنانية، وثالثا ابعاد حزب الله ومناصريه عن الحدود اللبنانية _ السورية.

وعلم ان اتصالات واسعة جرت لتذليل العقبات وتقريب المسافات لم تسفر عن نتيجة، وإثر ذلك تدخلت المملكة العربية السعودية بناء على طلب الجانبين اللبناني والسوري.

وفي المعلومات، ان العلاقات اللبنانية السورية متجهة الى المزيد من الحماوة في ظل قرار سوري واضح بعدم استقبال أي مسؤول لبناني الا بعد اعلان موقف واضح ومناهض لحزب الله، وربما هذا الامر وراء عدم تلبية دعوة وليد جنبلاط الى زيارة احمد الشرع حتى الان.

وفي المعلومات، ان جدارا سميكا من عدم الثقة يطغى على العلاقات بين المسؤولين السوريين واللبنانيين وهذا ما يسعى ماكرون الى ازالته مع السعودية او من خلال الاجتماع الثلاثي بينه وبين الرئيسين عون والشرع.

من جهة اخرى، أعلن في الرياض بعد الاجتماع بين الوفدين العسكريين اللبناني والسوري في حضور وزير الخارجية السعودي، عن اتفاق على التنسيق الشامل للتعاون حول التحديات الامنية والعسكرية.

اما الرئيس عون فأعلن بعد لقائه الرئيس ماكرون والاتصال بالرئيس السوري احمد الشرع، ان لبنان يضم اعلى نسبة نازحين ولاجئين ويحتاج الى خطة دولية لإعادتهم الى بلادهم.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: لبنان بعين التصعيد مجدداً… إسرائيل تضغط لتنفيذ مخططها الجهنمي

وكتبت تقول: عادت الحرب لترخي بمآسيها وخرابها على لبنان إثر موجة غارات شنها العدو الإسرائيليّ استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدّت إلى سقوط خسائر في الأرواح فضلاً عن الدمار الهائل في المواقع المستهدفة، في أوّل استهداف للضاحية بعد سريان وقف إطلاق النار. هذا العدوان جاء رداً على ادعاءات أطلقها العدو عن إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة، فيما نفى حزب الله مسؤوليته عن هذه العملية.

 

وفي وقت وصف فيه الرئيس جوزاف عون الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية بأنه استمرار للخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق النار، شجب رئيس الحكومة نواف سلام التصعيد الاسرائيلي ووصفه بالخطير ضد المناطق السكنية التي تنتشر فيها المدارس والجامعات، مشدداً على وجوب وقف الخروقات الاسرائيلية في ضوء الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس التي تحتلها.

 

 مخطط جهنمي ضد لبنان

 

في السياق، لفتت مصادر أمنية إلى أن تجدد الحرب ضد لبنان يندرج في سياق مخطط جهنمي لإبقاء لبنان في دوامة الفوضى، وجعله ساحة لتبادل الرسائل الدموية، مشيرة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى وجود بعض المتضررين من عودة السلام الى لبنان.

 

المصادر اعتبرت أن إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة مرتبط بشكل أو بآخر بتمسك إسرائيل بالنقاط التي تحتلها من أجل استكمال حربها ضد لبنان، كما تفعل في غزة، وأنها رسالة للعالم بأن حزب الله لم يحترم تعهداته بوقف اطلاق النار، وأن الدولة عاجزة عن سحب سلاحه، وبالتالي على إسرائيل التعامل مع هذه الحالات بالطريقة التي تناسبها، لافتة إلى أن التهديد بقصف بيروت والضاحية والأماكن المكتظة سكنياً يهدف الى خروج الناس الى الشارع والمطالبة بطرد حزب الله من الاماكن السكنية تماماً كما حصل في غزة في اليومين الماضيين.

 

عدو متفلت… وضغط للتطبيع

 

تزامناً، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ما جرى يعد استكمالاً للعدوان الاسرائيلي الذي لم يتوقف، فهو مستمر بشكل يومي على مساحة كل الجنوب والضاحية والبقاع، وهو يشتد ويضعف حسب مزاج العدو المستمر ايضاً بقوم باحتلال مساحات من الاراضي اللبنانية ولم يقف عند حدود المواقع الخمس التي يحتلها، بل زاد من المساحات المحتلة بذريعة أو بدونها.

 

هاشم أشار في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن العدو مستفيد من عملية إطلاق الصواريخ ليبرر للخارج أسباب التصعيد والعدوان، علماً أن اللجنة الدولية الراعية لوقف إطلاق النار لم تحرك ساكناً، لافتاً إلى أن “ما سمعناه من الموفدين الدوليين، ومن بعض الأميركيين يدل على ان هناك شراكة مع هذا العدو بدءاً من مورغان اورتاغوس ربطاً بكل الموفدين، في ظل التأكيد على استمرار العدوان للضغط على لبنان وما طرح من أفكار للقبول بمبدأ تشكيل لجان للوصل الى التطبيع معها”.

 

وإذ اعتبر هاشم أن الوضع في المستقبل يشي بأن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، لفت إلى تكثف الاتصالات على كل المستويات لدفع الامور الى الاستقرار، لكن برأيه هذا لا يكفي، لان هذا العدو ما زال متفلتاً من العواقب، فإذا لم نصل الى كبح جماحه واستمر بامعانه في العدوان على لبنان فإننا سنكون امام مشكلة كبيرة، حسب تعبيره.

 

أما في موضوع اطلاق الصواريخ والجهة التي تقف وراءها، رأى هاشم أن هذا الموضوع هو بعهدة الجيش اللبناني الذي عليه ان يحدد هذه الجهات، كاشفاً ان الجيش في المرة الاولى لإطلاق الصواريخ وضع يده على هذه القضية ليصل الى الجهات التي قامت بهذه الأفعال.  

 

ترقب لنتائج الزيارة إلى فرنسا

 

في الشأن السياسي، تتجه الأنظار إلى ما قد تحمله زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون الى فرنسا، ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون من نتائج ايجابية تصب في مصلحة لبنان، خاصة بعد القمة المصغرة التي جمعت على هامش اللقاء الى جانب ماكرون وعون مع الرؤساء القبرصي كريستوفر دوليديس واليوناني ميتسوتاكيس والسوري احمد الشرع، وما قد ينتج عنها من تعاون مشترك لدول شمال شرق المتوسط في مجالات الامن والتعاون التجاري، بالاضافة الى التنسيق فيما بينهم في مجالات التنقيب على النفط في المياه الإقليمية لكل من لبنان وسورية وقبرص واليونان.

 

سعيد: اتفاق طائف هو الفصيل الاساسي لاستقرار البلد

 

في سياقٍ منفصل ومتابعةً للمجريات على مستوى التعيينات وما رافقها من ملابسات بين رئيسي الجمهورية والحكومة وذهاب الامور الى التصويت، أشار النائب السابق فارس سعيد في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية إلى ان هذا الموضوع طوي وأدى الى ما أدى اليه، فهو لا ينظر إلى هذا الامر من زاوية ما جرى من تضارب في وجهات النظر، بل الى النتائج الايجابية بان هناك اتفاق طائف هو الفصيل الاساسي لاستقرار البلد وقيام الدولة، إذ إنه بعد عامين ونصف عام من الشغور الرئاسي أصبح لدينا رئيس جمهورية يوحي بالثقة هو العماد جوزاف عون، وحكومة فاعلة وعازمة على تنفيذ الإصلاحات برئاسة نواف سلام، كما حاكماً لمصرف لبنان بعد شغور هذا الموقع لأكثر من سنتين. 

 

سعيد رأى أن التباين الذي شهدته جلسة مجلس الوزراء لن يؤدي الى خلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة، معتبراً أن العمل جارٍ على ردم الهوة التي وجدت، كما أن على عاتق رئيس الحكومة المباشرة بورشة إصلاحات كبيرة وعلينا جميعاً التعاون معه.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى