سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حرب الجرائم الشاملة.. عجز أممي عن ردع المجرم.. والولايات المتحدة شريك ومصير نصرالله غامض!

 

الحوارنيوز – خاص

بدأ العدو الإسرائيلي أمس مرحلة جديدة من عدوانه على لبنان حيث نفذ أعنف الغارات الجوية على مناطق آمنة ومدنية في الضاحية الجنوبية بحجة استهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومواقع تخزين أسلحة…

وحتى فجر اليوم كانت المعلومات عن سلامة السيد نصرالله غامضة، رغم إعلان العدو ووسائل اعلامه بأنه كان متأكدا من وجود نصرالله في مكان الاستهداف في منطقة برج البراجنة.

غارات الأمس ومصير نصرالله والعجز الأممي عن ردع المجرم ومصير المنطقة كانت عناوين لافتتاحيات صحف اليوم.

التفاصيل:

 

  • صحيفة النهار عنونت: حسن نصرالله … شهيداً أم حيّاً؟ الضربة الإسرائيلية تستدرج الحرب الشاملة

وكتبت تقول:

لم يرتبط مصير الشرق الأوسط مرة بحسم مصير رجل كما حصل عقب الغارة الزلزالية التي شنتها إسرائيل عصر امس على حارة حريك – العاملية مستهدفة اغتيال الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله . حتى ساعات الفجر اليوم، لم يكن مصير نصرالله قد عرف وسط ضخ هائل من المعلومات والمعلومات المتضاربة، ان في الإعلام الإسرائيلي الذي جنح معظمه الى ترجيح نجاح ضربة الاغتيال وان في الإعلام العربي واللبناني والعالمي، علما ان حجم الغارة الإسرائيلية على الحي السكني الذي استهدفته كان غير مسبوق لجهة استعمال قنابل خارقة للتحصينات زنة القنبلة الفّي رطل الامر الذي احدث زلزالا أدى تسوية ستة مبان بالأرض.

 

وحتى فجر اليوم، ظل مصير الأمين العام الثالث ل”حزب الله” الذي صار زعيما “تاريخيا” للحزب منذ عام 1992 معلقا ومجهولا الأمر الذي اثار تساؤلات ومخاوف كبيرة حول أمكان ان تكون إسرائيل دفعت بالأمور الى متاهة تفجير ضخم لن تبقى رقعته محددة بلبنان بل ربما يتجاوزه الى المنطقة . ففي حين مرت ساعات طويلة ولم يصدر عن “حزب الله” أي بيان يميط اللثام عن مصير زعيمه تصاعدت الترجيحات والمخاوف من ان يكون ذلك ناجما عن احتمال ان يكون مصير نصرالله قد صار في المرحلة الأشد خطرا من حقيقة الاغتيال. وعززت هذه المخاوف تصريحات قادة ومسؤولين إيرانيين تحدثوا عن جريمة إسرائيل في هجومها على الضاحية ولم يأتوا على ذكر نصرالله اطلاقا. والأسوأ والأخطر ان إسرائيل رفعت الاستنفار الى أقصاه في سائر أنحائها استعدادا لهجوم كبير يشنه الحزب في الساعات المقبلة كما لاحت معالم استعدادات إيرانية لشيء ما كبير من خلال دعوة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي. ثم جاء الكشف عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في غارة الضاحية ليدفع بالغليان والترقب الثقيل وحبس الانفاس الى ذروته.

 

ولعل الحشود الإسرائيلية على الحدود مع لبنان التي تزايدت بقوة في الساعات الأخيرة باستقدام لواءين إضافيين إلى الأولوية الموجودة لم تكن وحدها كافية لرسم معالم اندفاع إسرائيل نحو احداث “التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط” كما سمته ، فقامت بضربة هي الأخطر اطلاقا بهدف مزدوج : اغتيال نصرالله بقرار متخذ سلفا كان ينتظر اللحظة الاستخباراتية القاتلة ، وعدم التردد عن ضرب عمق الضاحية الجنوبية ، وزادت تصعيدها الهستيري بتوجيه انذار ليلا الى سكان وأهالي عدد من احياء الضاحية لمغادرة منازلهم بزعم وجودهم قرب مصالح تابعة للحزب وشهدت المنطقة ليلا موجة نزوح كثيفة  . كما ذهبت بعيدا أيضا في استهداف بلدة بعذران الشوفية حيث بدا ان المستهدف كان النائب السابق في كتلة حزب الله طلال الساحلي الذي لم يصب فيما سقط ثمانية شهداء. وادى الاعتداء الى اثارة أجواء توتر شديد في صفوف أبناء البلدة والنازحين اليها .

 

حتى فجر اليوم اذن، لم يكن ثمة امكان للجزم باي اتجاه قبل جلاء مصير السيد نصرالله. ولكن من الواقعي الجزم بان ما كان قبل ضربة الضاحية أمس لن يكون مثله بعدها، أيا كان ما ستتكشف عنه التطورات والأنباء في الساعات المقبلة. فاذا كان المحظور قد وقع فهو يعني اغتيال أكبر رموز المقاومة وحزب الله ومحور الممانعة واقوى حليف لإيران، واذا كان نجا السيد فان الامر سيرتب تطورات خارقة أيضا في خطورتها. في الحالين قد تكون الحرب الشاملة أخطر ما فجرته إسرائيل في ضربتها أمس.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: اسرائيل تطلق الحرب الشاملة: استهداف نصر الله وأحياء الضاحية

وكتبت تقول: قفزت اسرائيل مرة واحدة الى الحرب الشاملة. وبمعزل عن النتيجة النهائية لغارة الضاحية الضخمة قبيل غروب أمس، واصل العدو التصعيد في عدوانه مع رغبة بدفع المواجهة نحو سقف شبيه لما يفعله في غزة منذ نحو عام. ويكفي ما حصل خلال اسبوعين الى الان، وما فعله العدو أمس، ليقفل الباب امام اي نوع من التسويات التي يريدها مباشرة او من خلال حليفه الاميركي. وبالتالي، فان لبنان والمنطقة دخلا في مرحلة جديدة من المواجهة التي ستقود فعلا الى تغيير وجه المنطقة. وقد عززت النزعة التوسعية للعدوان المواقف الصادرة عن الولايات المتحدة التي بررت لكل العمليات التي جرت سابقا، حتى انها لم تمارس اي ضغط او حتى ادانة لفظية، بل على العكس، ارسلت المزيد من الذخائر الى جيش الاحتلال الذي لم يخف في كل تسريباته التعاون الوثيق مع الاميركيين في كل ما يقوم به في لبنان، خصوصاً ان الاستخبارات العسكرية الاميركية تتعاون مع العدو بشكل وثيق، وقد انعكس التورط الاميركي في الذعر الذي رافق اجراءات بادرت اليها القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة، الى جانب اجراءات اخرى قامت بها بعثاتها الدبلوماسية في اكثر من دولة في المنطقة.
ولم يتأخر العدو في تنفيذ تهديدات رئيس حكومته بتوسيع الحرب ضد حزب الله، حتى اقدم على تنفيذ غارة ضخمة، ذات خلفية امنية، مستهدفا حيا سكنيا في الضاحية، معلنا ان الهدف كان اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واعضاء في قيادة الحزب، قبل ان يقوم ليلا بحملة قصف على مبان سكنية في الضاحية، وقال انه استهدف السلاح البحري الخاص بالمقاومة. وتزامنت غارات العدو مع مجموعة من الخطوات الميدانية عززت التقديرات بأن العدو يستعد لشن حملة برية في الجنوب او البقاع، او القيام بعمليات انزال او اقتحامات في عدد من المناطق.
وبحسب ما كشف الإعلام العبري، فإن التخطيط لعملية الاستهداف في الضاحية الجنوبية، بدأ منذ وقت طويل، كما أُقرّ في «الكابينت» المصغّر، قبل سفر نتنياهو الى نيويورك. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، هما من أشرفا على العملية، من مقرّ قيادة القوات الجوية في تل أبيب. ونقل مراسل إذاعة الجيش عن مصادر عسكرية قولها إن «هذه عملية مهمة جداً يمكنها تغيير الشرق الأوسط»، وأوضح أنه «ستكون هناك أيام صعبة هنا. نحن مستعدون أيضًا لأشياء أخرى، فنحن نتطلع إلى جميع الساحات، بما في ذلك إيران والعراق واليمن وسوريا». وعلى صعيد الجبهة الداخلية، فُتحت الملاجئ في تل أبيب وغوش دان والمنطقة الوسطى، استعداداً «لردّ عنيف من حزب الله».
ووسط صمت ساد الاوساط الخاصة بالمقاومة وحزب الله حيال ما حصل منذ ما بعد ظهر امس، فان الجميع تعامل مع الحدث على انه الضربة التي فتحت الحرب على ابعد مما كان يعتقد كثيرون، وما اكد نوايا العدو بشن حرب مفتوحة ضد لبنان على غرار ما فعله في غزة، خصوصا ان سلاح الجو المعادي واصل لليوم الخامس عمليات القصف على اهداف تبين انها مدنية بمعظمها، وشملت مناطق عدة في الجنوب والبقاع، مع استمراره في توجيه ضربات الى النازحين المنتشرين في مناطق عدة من جبل لبنان، لإثارة أهالي هذه المناطق على النازحين بدعوى انهم من حزب الله.
وفيما كانت المحادثات السياسية قد توقفت نهائيا، سارع الجانب الاميركي الى التنصل من الجريمة، مكررا الدعوة الى حل سياسي. كما لم ينس الاميركيون تكرار ما سبق ان فعلوه في غزة، بنشر معلومات عن «استياء كبير» لدى الرئيس الاميركي جو بايدن وادارته من سلوك رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. علما ان الوفد اللبناني الذي شارك في اجتماعات نيويورك، قال ان اسرائيل ليست في وارد اي اتفاق، وانه لا توجد ضغوط اميركية جدية على تل ابيب، وان الاجواء سلبية للغاية.
كذلك فتح العدو الباب أمام تهديد الدولة اللبنانية نفسها، عندما قال ان الطيران الحربي يراقب مطار بيروت ومرفأ بيروت كل الوقت، وانه لن يسمح بوصول اسلحة الى حزب الله من اي بلد اخر، قاصدا ايران، فيما ابلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية بأن قوافل المساعدات العراقية المتوجهة الى لبنان برا او جوا قد تكون هدفا للاسرائيليين الا في حال وافقت الحكومة العراقية على تفتيشها من قبل الاميركيين قبل انطلاقها الى بيروت.
وفي مؤشرات على نية العدو توسيع العدوان، قررت قيادة الجبهة الداخلية في الكيان اعلان حالة الطوارئ في كل الكيان، وأعلن عن فتح الملاجئ ودعوة المستوطنين الى البقاء في حالة استعداد لأي طارئ، مع توقعات بأن يقوم حزب الله برد واسع، علما ان المقاومة واصلت حتى ليل امس تنفيذ عملياتها بقصف مناطق صفد وطبريا وكريات شمونة بالصواريخ.

رعاية أميركية كاملة للعدوان وإجراءات أمنية حول سفارات العدو الأميركي في العالم

وحتى ساعات الفجر الاولى، كان العدو يكرر أنه قصف «المقرّ المركزي لقيادة حزب الله»، بينما تولت وسائل الإعلام العبرية نقل التسريبات بأن «هدف الغارات هو نصر الله». وفيما تجنّب المتحدّث باسم جيش العدو، قبيل منتصف الليل، الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول «مصير نصر الله». نقل اعلاميون صهاينة عن نتنياهو، قوله بالنسبة لنتائج العملية: «فلننتظر».
وفي وضع لم يكن فيه احد يتوهم بأن حكومة نتنياهو تستعد لخطوات تحدّ من التصعيد، كان رئيسها ينجز الفصل الخاص به من مسرحية امام الامم المتحدة. وقام تماما بما سبق لمراسلين اجانب في القدس ان ابلغوه الى ادارتهم بان مكتب نتنياهو دعاهم الى مشاهدة خطاب خاص. وبعد مقدمة باهتة حول الرغبة بالسلام، انطلق نتنياهو الى الهدف الفعلي بالحديث عما يجري في غزة قائلا إن «المطلوب لإنهاء الحرب أن تستسلم حماس وتُفرِج عن جميع الرهائن، وإن لم تفعل ذلك سنواصل القتال».
ورغم الحنق الذي بدا واضحا عليه جراء انسحاب عشرات الوفود من القاعة بمجرد اعتلائه المنصة، بالتزامن مع صفير وهتاف ضد الوحشية الإسرائيلية، تحدث نتنياهو مجددا عن ان ما يقوم به كيانه يستهدف بناء شرق اوسط جديد، عارضا الخريطة التي تميز تحالف السلام بوجه الخريطة التي تمثل «تحالف الشر». وانتقل للحديث عن حربه ضد لبنان، وقال إن «العمليات ضد حزب الله ستتواصل، طالما أن الأخير يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولديها كل الحق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان، لذلك سنواصل عملياتنا إلى أن نحقق أهدافنا». وقال ان «حزب الله أطلق علينا أكثر من 8 آلاف صاروخ منذ الثامن من تشرين الأول، لذا على إسرائيل أن تهزم حزب الله، ولن نسمح له بالعودة إلى الحدود والتخطيط لـ7 أكتوبر آخر، وطالما أنه يختار مسار الحرب، فإن لنا الحق في إزالة هذا التهديد من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم».
وبعد تكراره اكثر مرة ان ايران تقف خلف كل ما تتعرض له اسرائيل، وانها تقف خلف حماس وحزب الله. وجه نتنياهو تهديدا مباشرا الى إيران، وقال: «لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا سنقصفكم. وليس هناك أي مكان في إيران لا يُمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه، وينطبق ذلك على الشرق الأوسط برمته». قبل ان ينتقل الى شن هجوم أكبر على الأمم المتحدة معتبراً أن «إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة بشكل مضاعف من بقية دول العالم مجتمعة في السنوات الأخيرة، وصمة عار». وأضاف أن «إسرائيل كانت قريبة أكثر من أي وقت مضى، من تطبيع العلاقات مع السعودية، ثم جاء هجوم أكتوبر»، مشيراً إلى أنه «علينا أن نستمر في الخطة التي بدأناها في اتفاقيات أبراهام، بما في ذلك تحقيق اتفاقية سلام تاريخية، بين إسرائيل والسعودية».
وشوهِدت مقاعد كل من فلسطين، إيران، قطر، الكويت، الجزائر، والسعودية فارغة قبل بدء الكلمة، مع انسحاب مزيد من الوفود فور بدء الكلمة. ونقلت منصات إسرائيلية أن «أكثر من عشرة مندوبي دول في الأمم المتحدة خرجوا من القاعة بعد دخول نتنياهو»، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «مندوب السعودية لم يجلس في القاعة خلال الخطاب خلافاً للسنة الماضية».

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: غارة وحشية للعدو على مقر قيادة حزب الله: غموض حول مصير السيد حسن نصرالله

 خسئت “اسرائيل” بكسر عزيمة الشعب المقاوم

 

وكتبت تقول:

اقدمت “اسرائيل” على تنفيذ جريمة حرب بقصفها المقر العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية مستهدفة امين عام الحزب سماحة السيد حسن نصرالله الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة. وبهذا العدوان الوحشي الاسرائيلي على الضاحية اتخذ الكيان الصهيوني المواجهة الى اقصى درجاتها، متخطيا كل الخطوط الحمراء عبر غارات جوية متتالية لاغتيال قائد المقاومة.

هذا العدوان على الضاحية أمس شكل صدمة كبيرة في لبنان وفي المنطقة واستنكارا من عدد كبير من الدول، فضلا عن انه اسقط ورقة التوت عن رئيس حكومة “اسرائيل” بنيامين نتنياهو الذي “حاضر” في منبر الامم المتحدة بان دولته تريد السلام وتنبذ الارهاب. الا ان ساعات قليلة مضت بعد القائه كلمته لتظهر الوجه الحقيقي لنتنياهو ودولته المجرمة التي نفذ طيرانها الحربي عشر غارات متتالية مع قنابل “اهدتها” اياها اميركا تمكنها من اختراق عميق للملاجئ. هذا وبدا واضحا ان المفاوضات الاميركية التي كانت تهدف الى هدنة لمدة 21 يوما، لم تكن سوى مفاوضات فاحت منها رائحة النفاق والكذب والتحايل على لبنان. وخير دليل على ذلك، ان اسرائيل وبضوء اخضر اميركي، نفذت عدوانها على الضاحية مستهدفة امين عام حزب الله.

اما المقاومة فلم تصدر اي بيان من قبلها حول الجريمة التي حصلت في الضاحية، حيث ان حزب الله هو الوحيد المسؤول والقادر على تحديد مصير القائد السيد حسن نصرالله. كما افادت مصادر في الحزب للديار، ان الانتقام لاستهداف المقر العسكري للحزب سيكون انتقاما واسعا وعنيفا يهز اسرائيل برمتها.

 

جريمة مقر القيادة المركزي

في التفاصيل، شن الطيران الحربي للعدو الاسرائيلي عشر غارات جوية متتالية على الضاحية الجنوبية، مستهدفا مقر القيادة المركزي في حارة حريك وامين عام حزب الله. وانهار عدد من المباني، وهرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني للقيام بواجباتهم، ولا تزال اعمال رفع الانقاض مستمرة في الضاحية.

وفي الحصيلة الاولى، سقط ثمانية شهداء وعدد كبير من الجرحى، ولا يزال هناك اكثر من 400 شخص تحت الركام. وتبذل فرق الانقاذ جهودا كبيرة وسط  ‫ظروف صعبة جراء الركام في مكان الغارات على حارة حريك.

 

الوقاحة الاميركية

رغم الجريمة التي نفذها الكيان الصهيوني على الضاحية الجنوبية، مسفرة عن سقوط عدد هائل من المدنيين والجرحى، شدد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن على ان العودة الى ما قبل السابع من تشرين الاول على الحدود اللبنانية-“الاسرائيلية” غير كافية. وتعليقا على كلام بلينكن، رأى مصدر ديبلوماسي ان اميركا تؤجج المنطقة بنار الحقد والكراهية، وتدفع نحو حرب شاملة.

وتابع ان الجنون الاسرائيلي المدعوم اميركيا سيفجر المنطقة برمتها، وسيدخلها في نفق مظلم لا احد قادر على حسم النتيجة، مهما كانت قوة “الاسرائيلي” في المنطقة.

 

خبير عسكري للديار: ما قبل 27 ايلول ليس كما بعده

الى ذلك،اعتبر خبير عسكري مطلع في حديث للديار، ان يوم 27 ايلول هو يوم مفصلي لحزب الله وللبنان وللمنطقة باكلمها، حيث ان ما قبل 27 ايلول ليس كما بعده.

واضاف ان هذه الجريمة الاسرائيلية التي ترتقي الى جريمة حرب، لن تمر مرور الكرام، وسيكون لها تداعيات كبيرة وضخمة، واولى تداعياتها ستكون على “اسرائيل”، وتتبعها تحولات جذرية في نهج الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة وبين جيش الاحتلال.

واعتبر الخبير العسكري المطلع على مسالة الشرق الاوسط، ان ليلة 27 ايلول ادخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة ودقيقة جدا لن يسلم منها احد.

 

ايران تستنكر والساعات المقبلة ستحمل جواب طهران على جريمة الضاحية

بدورها، دانت إيران الهجوم الذي شنته “إسرائيل”، الجمعة (امس)، على مبان سكنية مدنية في العاصمة اللبنانية بيروت، واصفة إياه بأنه “جريمة حرب ارتكبت بقنابل أميركية”.

وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ان العدوان الإسرائيلي على الضاحية جريمة حرب مكشوفة وغير قابلة للإخفاء قائلا:” هي جريمة حرب تعكس الطبيعة الإرهابية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.”

من جهته، وعقب استهداف الضاحية، دعا المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمس، إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامته، بحسب ما أفاد به مسؤولان إيرانيان مطلعان على تفاصيل الاجتماع لصحيفة نيويورك تايمز.

وأوضح المسؤولان، وفق ما ذكرته الصحيفة،  أن هذا الاجتماع جاء ردا على الضربة الإسرائيلية في بيروت، التي استهدفت زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى