قالت الصحف: حالة ضبابية تكتنف الملف الرئاسي مع بداية العد العكسي للتاسع من كانون الثاني
الحوارنيوز – خاص
مع بداية العد العكسي ليوم التاسع من كانون الثاني ،ما يزال الضباب يلف الملف الرئاسي مع تعدد المرشحين ،في وقت لا تلغي عطلة الأعياد التحركات المتصلة بهذا الملف،بحسب الصحف الصادرة اليوم.
النهار عنونت: حجر ترشيح عون يحرك ولا يحسم النهايات
وكتبت صحيفة “النهار” تقول:
لا يزال الحدث السوري بتطوراته المختلفة يشغل واجهة الأحداث ويتقدمها من دون منازع بما يلزم الأوساط والقوى اللبنانية ان تبقي عينا على المشهد السوري وتردداته على لبنان وعينا أخرى على تطورات المشهد الداخلي الذي يشهد حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين نهائياً بعد .
وانشغل الجميع امس بالتطور الأبرز على الصعيد الديبلوماسي الذي شهدته سوريا اذ قام وفد بارز من الخارجية الأميركية برئاسة باربارا ليف بأول زيارة لدمشق منذ اندلاع الثورة فيها في ما اعتبر تحولا كبيرا من واشنطن تجاه سوريا والسلطة الانتقالية الحالية برئاسة احمد الشرع الذي التقاه وفد الخارجية الأميركية طويلا امس . ومعلوم ان اول زيارة لفريق سياسي لبناني الى الشرع ستتم الاثنين المقبل عبر الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط لدمشق للقاء احمد الشرع .
وفي غضون ذلك لم تظهر مؤشرات واضحة بعد حيال الاتجاهات التي سيسلكها مسار العد العكسي لجلسة 9 كانون الثاني اذ بدا لافتا بعد يومين من اعلان كتلة اللقاء الديموقراطي تأييدها لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون ان هذا الترشيح تحول الى حجر كبير سقط في بحيرة فحرك ركودها بعض الوقت ولم يتضح بعد ذلك أي مواقف ستصدر عن المعنيين . وأثارت محاولات التحريض وتوتير العلاقات بين جنبلاط والقوى المسيحية الأساسية سخرية لدى بعض هذه الأوساط اذ لفتت الى ان الزعم بوجود استياء مسيحي من جنبلاط لمبادرته في الترشيح الذي يفترض ان يبقى للمسيحيين يثير الاستغراب الشديد لان الأولى السؤال هل يحق للشيعة ولا سيما حزب الله ان يرشحوا ويعطلوا النظام ويمنعوا ملء شغور الرئاسة قبل أي مساءلة لاي فريق اخر في شؤون لا تتجاوز حد التحريك التافه عليه .
وفي غضون ذلك وفي كلمة وجهها الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بحضور قائد الكلية والمدربين، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون إليهم بالقول:”لا تعبأوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم”. وأضاف: “نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم”. ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة”.
وفي المواقف البارزة وعلى مسافة اربعة ايام من عيد الميلاد ودخول البلاد عطلة الاعياد، وجهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت رسالة لمناسبة نهاية العام قالت فيها: “كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاما متخما بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت”.واكدت إن “النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلّف وراءه جراحًا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمارٍ واسع النطاق. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ”.وتابعت:”وفيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدًا بفرصٍ جديدة وأسبابًا للأمل”.وختمت:”لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن. وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللّبنانيين السلام والصحة وازدهارًا متزايدًا في العام الجديد”.
وشكل العد العكسي لجلسة التاسع من كانون الثاني (ديسمبر) محور لقاءات في بكركي حيث إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا قدم التهاني، لمناسبة حلول عيد الميلاد . وكان حديث عن عدد من المواضيع الكنسية، وعرض للتطورات المحلية والإقليمية . كما التقى الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بالاعياد. وتم التشديد على “ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني”.
اما في السرايا فعقد الرئيس نجيب ميقاتي ، اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال. وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الإعمار .
وفي وقت رُصِدت فرق الدفاع المدني في منطقة حارة حريك تبحث عن 7 جثث تحت الأنقاض منذ القصف الإسرائيلي الذي طاول المنطقة، وتحديداً في النقطة التي شهدت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واعلنت لاحقا العثور على ثلاثة منها، انسحبت القوات الاسرائيلية جنوباً من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا، بعد دخولها يوم الاربعاء الماضي، وقيامها بعمليات تجريف وتفجير وهدم جدران منازل وطرق. كما أطلقت القوات الاسرائيلية نيران اسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية كما فجّرت منازل تقع بين بليدا وعيترون. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي اطراف بلدة حلتا. فيما أفيد عن فقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغل القوات الاسرائيلية منذ يومين وخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير مساء الخميس، هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، وقد فُقد الاتصال بهم. وتمكنت عناصر الدفاع المدني اللبناني من انتشال جثمان امرأة سورية من معمل للألبان والاجبان في الخيام تعرض لغارة . في المقابل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مذكرا تكرارا سكان جنوب لبنان انه “حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا” وعدد القرى المشمولة بالتحذير .
الأخبار عنونت: جنبلاط يتولّى إحباط جعجع
وكتبت صحيفة “الأخبار” تقول:
يؤدّي النائب السابق وليد جنبلاط دوراً كبيراً في إخماد أحلام قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالرئاسة، ويبدو أنه أخذ على عاتقه تحجيم زعامة الأخير، وترجم ذلك بمقاطعته لقاءات معراب وقوله في أيلول الماضي: «إذا أراد جعجع إثبات نفسه كزعيم للمعارضة فليفعل ذلك من دوننا». وما إن بدأ نواب «القوات» يلوّحون بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، حتى أخرج جنبلاط ورقة قائد الجيش جوزيف عون وزكّاه كمرشح أمر واقع داخلي – خارجي.
مسارعة جنبلاط إلى إشهار ورقة عون قبل تبلور جو توافقي أقلّه بين المعارضة نفسها، لا تبدو بحسب البعض مجرّد تقاطع دولي أو تعبير عن كلمة سر خارجية، إنما يراها هؤلاء بأنها محاولة لإعادة الإمساك بدفة المركب، حيث باتت ورقة عون بيد زعيم المختارة: يعلن ترشحه فيرفع السقف أمام قوى المعارضة، وعندها يصبح القفز فوقه أمراً معقّداً، وبالتالي يفرض التوافق عليه والسير وراءه في تبنّي ترشيحه من الكتل الأخرى، وينهي ترشيح القائد في حال تراجعه عن هذا الدعم.
على أن النقطة الأساس كما ترى مصادر متابعة، أن الغاية الرئيسية لطرح جنبلاط قد تحقّقت، في حرق ورقة جعجع الرئاسية. حيث بات من الصعب طرحها، على الرغم من تلويح «القوات» على لسان النائب بيار بو عاصي بإمكانية مقاطعة الجلسة أو تطيير نصابها تحت عنوان «إجراء تقييم لكل العملية ومنع مرشح الممانعة من الوصول».
وينقل زوار جعجع عنه، أن «حظوظ وصوله إلى بعبدا تُعتبر الأقوى منذ زمن، ولا سيما مع خسارة حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، مقابل فوز دونالد ترامب بالرئاسة ورغبة السعودية بالعودة إلى لبنان». كما ينقل الزوار أن جعجع «ينتظر تسلّم ترامب مقاليد الحكم، حتى يتشكل العامل الدافع لوصوله إلى الرئاسة، وأنه الوحيد القادر على تحقيق مشروع ترامب بشرق أوسط جديد، ما يستدعي تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس كما نصح مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس حتى يقطف زعيم معراب اللحظة الذهبية».
زعيم المختارة يحصد لحظة التحوّلات، وساكن معراب يكرّر الأخطاء ويعود إلى القوقعة
في الأيام الثلاثة الماضية، ساد التوتر ساكني معراب، خصوصاً أن جنبلاط لم ينسّق موقفه مع حلفائه المفترضين. ثم هو أطلق موقفه بعدما أجّل زيارته إلى معراب، فضلاً عن أن جنبلاط رفض بصورة مطلقة أن يكون جزءاً من المشاورات الصورية، سواء أكان في معراب أم في بكفيا. وهو أرسل النائب مروان حمادة مرتين للقاء جعجع، دون الوصول إلى نتيجة تسمح بترتيب لقاء بينهما. لكنه أبدى حرصاً شديداً على المرور عبر عين التينة قبل إعلان تبنّيه لعون من باب إعلام حليفه الدائم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمر، إذ يدرك جنبلاط جيداً أن مشروعيته وقوته ومسألة اعتباره لاعباً أساسياً وبيضة قبان لا تأتي من زعامته الدرزية إنما من قدرته الدائمة على التوافق مع بري والمحافظة على ثبات التحالف بينهما لبناء سدّ يصعب كسره أو تخطيه، وهو أمر لا يفرّط به أبداً.
ويقول مقرّبون من جنبلاط، إنه في عام 2005، عندما كانت الفترة هي «أيام وريث رفيق الحريري»، فإن جنبلاط كان اللاعب الأبرز في «ثورة الأرز»، علماً أنه كان من أبرز أعمدة الحكم خلال حقبة النفوذ السوري. ثم لم يتأخر في تولي مهمة عرّاب «التحالف الرباعي»، وظل يتحكم بعمل فريق 14 آذار لفترة طويلة. وقد وصل نفوذه إلى حد ربط شرعية مسيحيي 14 آذار برضاه عنهم.
اليوم، يكرر جنبلاط المحاولة، مستفيداً من هامش جديد يتمثل في التغيير الكبير الذي حصل في سوريا. والفارق كبير بينه وبين قادة الأحزاب المسيحية في التقاط الإشارة الإقليمية. حيث عجز القادة المسيحيون عن فهم أهمية التحالفات الاستراتيجية ومدى أثرها في المشهد السياسي، إذ لم تأت قوة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون فقط من كونه رئيساً لأكبر كتلة نيابية، إنما من قدرته على التفاهم مع حزب الله بحيث شكّلا معاً قوة سياسية عابرة للطوائف وقادرة على إيصاله إلى رئاسة الجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة لهما فيها القوة الأساسية.
اليوم، وفيما لا تزال القوى المسيحية هائمة على وجهها، مع ضياع في لوائح المرشحين، وعجز عن التوافق حول تفصيل صغير في هذه العملية، خطف جنبلاط اللحظة ليفرض قائد الجيش، ويمسك بمفاتيح قصر بعبدا، بالتزامن مع اعتراض مسيحي ظاهره «الصلاحيات» وباطنه ينمّ عن العجز عن الاتفاق على الخطوط العريضة فكيف الحال بشياطينها. وبدلاً من أن يكون جعجع «طبّاخ» المرحلة، مستفيداً من تحولات سياسية تناسبه، لكنه كبّر الحجر كعادته، فخسر من لبّوا نداء معراب ومن تقاطعوا معه على اسم المرشح جهاد أزعور، كون هاجسه الوحيد، هو ترشيح نفسه إلى رئاسة الجمهورية، ولكن الحصاد الواضح، هو سقوطه من جديد في فخّ «الأنا»، والعودة إلى ما يبرع في ممارسته جيداً: القوقعة!
اللواء عنونت: «ضبابية نيابية» تلف الرئاسة.. وعودة الترابط مع الترتيبات في سوريا
سلام يسحب إسمه من التداول الحكومي.. وقائد الجيش: الطوائف لا تحمي لبنان
وكتبت صحيفة “اللواء” تقول:
تقدم الوضع في سوريا على ما عداه، وتتحرك الدول الكبرى، ليس لحجز مواقع نفوذ على أرض البلد المتهالك، والمحوري في صراعات المنطقة، حرباً أو سلماً، لدرجة أن الملفات الأخرى، من تحويل وقف اطلاق النار من «هدنة 60 يوماً» إلى وقف دائم، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مع حكومة جديدة ايضاً، فضلاً عن الهدنة المتوقعة في غزة، على خلفية صفقة تبادل الاسرى والمعتقلين لدى اسرائيل وحماس، في فترة زمنية لا تتعدى اقتراب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب من تولي الادارة الجديدة في البيت الابيض.
وبدا ان ترتيبات ما بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، لا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرتبطة بترتيبات اكبر في المنطقة، بدءاً من سوريا ما بعد بشار الاسد وارتباطاته بروسيا الاتحادية وايران.
قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن القوى المعنية بالملف الرئاسي انصرفت إلى تعداد الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها قائد الجيش العماد جوزف عون، وسألت عن توقيت بروز مرشحين في وجه ترشيح العماد عون أو أن المسألة ستتأخر، مؤكدة أن الكتل النيابية ما تزال مصرة على عدم الإفصاح عن خياراتها إلا قبل يوم من جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.
ورأت المصادر أن موقف المعارضة من شأنه أن يعكس صورة معينة في ما خص تأييد قائد الجيش أو لا، وأشارت إلى أن موقف الثنائي الشيعي بدوره لم يتضح، والأرجح أن يعلن الموقف قبل جلسة الأنتخاب.
ومع الحسابات الورقية لاصوات الكتل، وأين يمكن ان تصب خلال الجلسة، واصوات الناخبين الاقليميين والدوليين التي تتبلور تباعا، بقيت الانظار مشدودة الى الجلسة النيابية التي ستعقد في 9 ك2 (2025).
وهذا ما اشار اليه الرئيس نبيه بري عندما سئل عن موقف النائب السابق وليد جنبلاط لجهة ترشيحه قائد الجيش، بقوله: «هذا الشيء سيتضح في الجلسة النيابية».
وجدد الرئيس بري تمسكه بانعقاد الجلسة، كاشفا ان لا نية لديه على هذا الصعيد، كما ان اي طلب من اي جهة سياسية لم يتبلغه للتأجيل، مشددا على بذل الجهود لانجاز هذا الاستحقاق الذي تأخر ما يقرب من سنتين ونيف.
ورفض الرئيس بري ما يتردد عن مشاورات تجري للتفاوض حول رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب فيها، قبل اجراء انتخابات كسلة واحدة، مؤكدا اننا لا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة العتيدة.
إعادة الإعمار
حكومياً، وبعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من مصر، اجتمع في السراي الكبير مع المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا، والمدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال حول مجالات المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الاعمار.
يشار الى ان اتصالا حصل في الساعات الماضية، بين الرئيسين بري وسعد الحريري تطرق الى التطورات المحلية والاقليمية الراهنة، لا سيما الاستعدادات لجلسة الانتخاب، واستمرار الخروقات الاسرائيلية لقرار وقف النار.
سلام: لإخراج إسمي من التداول
وصدر للمرة الاولى موقف له علاقة بالاستحقاق الحكومي بعد استحقاق الرئاسة، حيث أكّد رئيس الحكومة السابق تمام سلام في بيان، أنّه «وسط ما يتم التداول به في الاوساط السياسية من أسماء لمنصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومن بينها اسم تمام سلام، فإنني اغتنمها مناسبة للتأكيد على الآليات الدستورية في نظامنا الديمقراطي ممارسةً وتنفيذاً، وبالتالي الايضاح لمن يهمه الأمر، بأنني حريص، من منطلق وطني وليس شخصي، على التمني من كل الغيورين والمحبين إخراج اسمي من التداول في ما يتعلق برئاسة الحكومة.
وقال: يهمني بالمقابل أن أؤكد انني سوف أضع كل إمكاناتي وخبرتي في سبيل إنجاح مهام من سيتولّى رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، والتمني له بالنجاح في الاستحقاقات بما فيه المصلحة الوطنية لنا جميعاً بمستقبل واعد إن شاء لله.. ولله ولي التوفيق.
اتصالات مكثفة ولا بوادر تفاهمات بعد
رئاسياً،غاب أمسالحراك الرئاسي لحتل الاتصالات غير المباشرة والمواقف الساحة السياسية، وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية مشاركة في الحراك ان عطلة نهاية الاسبوع وعيد الميلاد المجيد لن تشهد اي حركة، على ان تتجدد بين الميلاد ورأس السنة، فيما بدأ سفراء اللجنة الخماسية اجازات الاعياد وسيعودون للتحرك في 2 او 3 كانون الثاني. فيما كشفت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان دوائر القصر الجمهوري بدأت التحضير لإستقبال الرئيس الجديد في حال نجحت جلسة 9 كانون الثاني في انتخاب احد المرشحين، وتشمل التحضيرات ترتيب مكتب الرئيس وصالونات الاستقبال ومكاتب الموظفين والاعلام، اضافة الى اعادة جهوزية الحرس الجمهوري.
وحسب معلومات المصادر النيابية، فإن الاسمين الغالبين حتى الآن لدى اكثر الكتل النيابية هما العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري لكن المشكلة تكمن في إمكانية جمع 86 صوتاً لتعديل الدستور لإنتخاب احدهما.
وبالانتظار، اكد عضو اللقاء التشاوري النيابي المستقل النائب آلان عون لـ«اللواء» ان الحراك المكثف الجاري هدفه الوصول الى نتيجة في جلسة 9 الشهر المقبل، لكن يمكن القول انه حتى الآن لم يتم التوصل الى تقاطع على اسم يمكن ان يحوز 86 او حتى 65 صوتاً.
وكشف عون انه بعد التطورات والمواقف الاخيرة التقى هو وعضو اللقاء النائب سيمون ابي رميا مؤخرا عضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي، وبعض اعضاء كتلة الاعتدال الوطني وسيكون هناك لقاء آخر مع كتلة الاعتدال، من ضمن المساعي للتوصل الى توافق على شخصية معينة.وقال: حسب معطيات يمكن القول انه لو عقدت الجلسة غداً لن يتم انتخاب رئيس. اما حتى موعد جلسة 9 الشهر المقبل، فحسب نتيجة الاتصالات التي ستجري بين العيدين وبعدهما قبل الجلسة وحتى 8 الشهر.
وكان ابرز المواقف امس، ما اعلنه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسين الحاج حسن، من وجود مشاورات واتصالات مكثفة بين مختلف الكتل السياسية في لبنان، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يوجد اسم يتوافق عليه كامل النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك»، قال الحاج حسن: أن حزب لله جزء من هذه الاتصالات، ولكن الحزب لا يملك في الوقت الراهن ما يعلنه حول مسار هذه المشاورات، كون المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات واتصالات مستمرة بين الفرق المعنية. وأضاف أن هذه الاتصالات والاجتماعات ستزداد في الفترة المقبلة، على أن تترجم نتائجها في جلسة مجلس النواب المقررة في 9 كانون الثاني.
اضاف الحاج حسن: إن كتلة «الوفاء للمقاومة» لم تُسقط أي مرشح للرئاسة بعد، موضحًا أن النقاش حول الأسماء المطروحة ما زال مستمرًا. وأكد أن موقف الكتلة الرسمي سيتم الإعلان عنه بعد التنسيق مع حلفائها السياسيين، مشددًا على أنه من الأفضل الانتظار في الوقت الراهن للحصول على صورة واضحة حول المرشح الذي ستحظى بتأييده.
وأوضح الحاج حسن «أن حزب لله لا يتجاهل مسألة السيادة في الانتخابات الرئاسية، حيث أشار إلى أن معظم الأطراف السياسية تتحدث عن «صفة السيادة»، لكنه أكد أن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الرئيس المقبل، مثل القوة والمشروع والمبادرة والإرادة على الإصلاح والتغيير».
والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة. وكانت مناسبة تم فيها التشديد على «ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني».
وفي موقف لافت اكد قائد الجيش العماد جوزاف عون ان لبنان يحمي الطوائف، وليس الطوائف هي التي تحمي لبنان، داعيا تلامذة ضباط السنة الاولى في الكتلة الحربية الى تجاهل الشائعات الهادئة الى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان، وأحد أهم عوامل استمراره.
جنبلاط غداً في دمشق
وغداً، يتوجه النائب السابق وليد جنبلاط، على رأس وفد نيابي وديني وحزبي الى دمشق، حيث سيلتقي رئيس الادارة السورية الجديدة احمد الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني).
وكان وفد درزي زار سوريا، برئاسة القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ العقل الشيخ سامي ابو المنى، والنائب السابق جنبلاط، بالتزامن مع زيارة وفد جبل الشيخ، حيث استقبل الوفدين الشيخ يوسف جربوع احد ابرز مشايخ عقل الطائفة في سوريا.
العفو عن الإسلاميِّين
وفي ما خص قضية الاسلاميين الموقوفين في السجون اللبنانية، طالب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «بإنهاء هذا الملف بطريقة قانونية عادلة»، وتقدمت كتلة الاعتدال باقتراح قانون مكرر يرمي لمعالجة هذه القضية وفقا للاصول القانونية، لكن وزير العدل هنري خوري نفى ان يكون هناك اتصالات مع الرئيس نجيب ميقاتي حول قانون العفو العام، وهو لا يؤيد (اي خوري) مثل هذا القانون.
انتشال جثث وإطلاق نار في أودية الجنوب
على الأرض، انتشل من حارة حريك، في النقطة التي استهدف فيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله 3 جثث من تحت الانقاض من اصل 7 شهداء وفيما انسحبت «قوات الاحتلال» من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا.
وظهراً، قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة حلتا في مزارع شبعا. وأطلقت قوات العدو نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية.
259 خرقاً لوقف النار
وإرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي،خلال امس الاول، اكثر من 6 خروقات جديدة لإتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، ما يرفع إجمالي خروقاته إلى 259 منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. عدا الخروقات الكبيرة التي نفذها امس.
فقد واصل العدو الإسرائيلي صباح امس، تفجيراته وجرف المنازل في الناقورة ولم يُعرف ماذا تستهدف، منازل فقط ام منشآت اخرى حيوية وخدماتية؟ كما نفذت القوات المعادية تفجيرات متتالية على أطراف بلدة علما الشعب، وفجرت عدداً من المنازل في بلدة طير حرفا. وبعد ظهر امس، قام العدو بتفجير عدد من المنازل بين بلدتي بليدا وعيترون. وقام عصرا بتفجيرات كبيرة في يارون.
مليون ومائتا الف نازح سوري جديد
وكشف وزير الشؤون الاجتماعية انه بعد سقوط النظام في سوريا فهناك مليون و200 الف نازح سوري، مشيرا الى ان لا تسجيل لهؤلاء ولا مخيمات واصفا هذا النزوح بالمؤقت، داعيا الدول المانحة للدفع للسوريين داخل اراضيهم.
الديار عنونت: القصر الجمهوري يستعد… هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟
«الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد
اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
وكتبت صحيفة “الديار” تقول:
الجلسة الرئاسية في موعدها بـ «9 كانون الثاني»، والرئيس نبيه بري لم يدع اليها الا بعد ان نال بركة سفراء الخماسية الذين شجعوه على تقديم الموعد، لكنه طلب التريث واعطاء فرصة لبعض القوى لمراجعة حساباتها والدخول في التسوية والتوافق. وحسب المعلومات المسربة، فان الرئيس بري اعطى مهلة 40 يوما كفرصة للمعترضين ليراجعوا حساباتهم ويخففوا خسائرهم. وحسب المعلومات المسربة، فان النصاب القانوني بات مؤمنا وعدد النواب الذين اعطوا الإشارات الايجابية لحضور الجلسة تجاوز الـ100 نائب، حتى القوات اللبنانية بدأت مواقفها تميل الى الايجابية من حضور الجلسة.
النصاب القانوني بات مؤمنا، واذا تم تطيير النصاب في الجلسات المتلاحقة التي تلي الجلسة الأولى من قبل بعض الكتل، فان الرئيس بري سيدعو لجلسة جديدة بعد عدة ايام فقط، ولن يمر شهر كانون الثاني الا ويكون رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وقد بدأت الاستعدادات والترتيبات وبعض الإصلاحات في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس الجديد.
ورغم الاستعدادات واللقاءات، فان التوافق على اسم رئيس الجمهورية، حسب المطلعين على الاتصالات الجارية خلف الكواليس، ما زال متعذرا. وحتى الساعة، الاسماء المتداولة تحظى بنسب متساوية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزيف عون المتقدم بخطوات فقط وليس باشواط، وباتت القناعة محسومة عند بعض الاقطاب باستحالة النزول الى جلسة 9 كانون الثاني باسم موحد. وحسب المعلومات المسربة، فان كتلا عديدة واساسية، وتحديدا الثنائي الشيعي، ما زال لديها ملاحظات كثيرة على ادارة قائد الجيش للمعركة الرئاسية والايحاء والتسريب من قبل فريق عمله بأنه مرشح الإدارة الأميركية ومن لا يصوت له سيتعرض للعقوبات، وان التغييرات التي حصلت بعد الحرب صبت لمصلحته، حتى إنه لم يتم الرد على تصريح الجولاني الاستعلائي و «الفج» عن دعمه لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية مما رفع من منسوب القلق رغم ان الجولاني صحح تصريحه امس، واكد ان سوريا الجديدة لن تتعاطى بالملف الداخلي اللبناني.علما ان التباين بين قائد الجيش والثنائي الشيعي بدأ خلال حرب الاسناد ولم ينته حتى الان، وفي الوقت نفسه، فان الثنائي الشيعي لن يقف في وجه العماد عون اذا حصل إجماع عليه من الكتل النيابية، ولن يقفوا ضد الاجماع.
ويذكّر المطلعون على الاتصالات الجارية بما حصل عام 1989 من توافق على شخص المرحوم مخايل الضاهر بين حافظ الأسد وريتشارد مورفي، حيث نام الضاهر رئيسا، وعند الصباح طار الاتفاق بسبب رفض القوى المسيحية له، وادى إلى الفوضى والخراب.
وحسب المعلومات المسربة، ان لائحة المرشحين للرئاسة طويلة جدا، والجميع يقوم «بجس النبض» مع القوى السياسية والسفارات، وتبين ان الامور لن تتبلور او تحسم الا قبل موعد الجلسة بـ 48 ساعة. اما المواقف الحالية فللمناورة، باستثناء اللقاء الديموقراطي الذي اعلن دعمه للعماد جوزيف عون، بينما الثنائي الشيعي ما زال معترضا على اسم قائد الجيش. وحسب المعلومات المؤكدة، ان استمرار فرنجية في السباق الرئاسي منسق مع الثنائي الشيعي والتواصل بين بري وحزب الله وفرنجية لم ينقطع لحظة واحدة، لكن فرنجيه «عقلاته براسه» ويعرف المتغيرات جدا، كما ان الرئيس نبيه بري ما زال متمسكا بمسألة التعديل الدستوري في مسألة انتخاب العماد جوزيف عون.
وبالنسبة للقوات اللبنانية، فان «الحكيم» وحسب التسريبات القواتية في المجالس الخاصة، يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي، ويعقد الاجتماعات مع أركان القوات اللبنانية واكاديميين وبعض الاكليروس الماروني لدرس الخطوة. ويقوم جوزيف جبيلي منسق القوات اللبنانية في واشنطن الذي تربطه علاقات ممتازة بالإدارة الجديدة، بتسويق الدكتور جعجع. كما يتم التواصل مع باريس ودول الخليج والاطراف السياسية، وفي ضوء نتائج الاتصالات يحدد موقفه. وحسب التسريبات، فان الحكيم لن يقدم على اعلان ترشحه اذا لم يضمن وصوله الى بعبدا بنسبة 100%، ولن يكون مرشحا خاسرا.
اما بالنسبة للتيار الوطني الحر، فموقفه واضح وحاسم لجهة رفض العماد جوزيف عون اولا وسليمان فرنجية ثانيا، ومستعد للبحث في الاسماء الاخرى، واللقاء بين باسيل والحاج وفيق صفا كان جيدا وتم الاتفاق على استمرار التواصل المباشر او عبر أصدقاء مشتركين، وباسيل منفتح مع الثنائي لجهة التوافق على اسم مشترك.
اما النواب السنة، فمعظمهم ينتظر توضح الاجواء السعودية والتركية في ظل تعاطيها المباشر مع الازمة اللبنانية. وبات محسوما ان النواب السنة لن يكونوا على موقف موحد، وسيوزعون أصواتهم بين المحاور. وصورة الموقف السني قد تظهر بعد التسريبات عن زيارات لمفتي الجمهورية اللبنانية نحو سوريا وتركيا والرياض وعقد اجتماع نيابي موسع في دار الفتوى. واعترف النائب عبد الرحمن البزري بحصول اجتماعات لعدد لا بأس به من النواب السنة، لكنهم لم يحسموا موقفهم من اي مرشح حتى الان خلافا لكل التسريبات.
اما بالنسبة للنواب التغييريين، فان ما ينطبق على الواقع السني ينطبق عليهم لجهة تشتت أصواتهم وعدم النزول الى المجلس النيابي «ببلوك موحد».
هذه اللوحة حسب المطلعين على اجواء الاتصالات الرئاسية، تؤكد ان الصورة ما زالت ضبابية، وسط اجتماعات مكثفة بين القوى السياسية بعيدا عن الاضواء دون اي نتيجة، مع استمرار المحاولات لتأمين زيارة جعجع الى عين التينة، وعقد اللقاء المنتظر بين جنبلاط وجعجع، وبالتالي فان الامور لن تتوضح الا قبل 48 ساعة من جلسة 9 كانون الثاني.
العفو العام
ما تردد في الايام الماضية عن صدور قانون بالعفو العام عن المعتقلين الاسلاميين في رومية غير صحيح مطلقا، ولم يبحث هذا الموضوع جديا حسب معلومات قضائية، وكل ما طلبه الرئيس ميقاتي من وزير العدل تسريع المحاكمات فقط، علما ان العفو العام يلزمه قانون من المجلس النيابي. وحسب المعلومات، فان التسريبات عن صدور اخلاءات سبيل، تناولت عددا من المعتقلين الاسلاميين لم يحصل مطلقا، وعلى العكس فان طلبات إلاخلاء السابقة تم ردها جميعا وهناك طلبات إخلاء جديدة. ويؤكد وزير العدل ان موضوع الموقوفين الاسلاميين قضائي بحت ولا يمكن التدخل بعمل المجلس العدلي وليس هناك اي شيء في هذا الملف. وحسب معنيين بالقضية، فان مراجع قضائية عليا تبلغت رفضا اميركيا _ اوروبيا لاطلاق سراح الاسلاميين من سجن رومية وضرورة محاكمتهم، وحذرت من الافراج عن اي معتقل إسلامي إرهابي، وبالتالي فان الهمروجة التي سادت حول الموضوع انتهت، ولا عفو عام في المدى المنظورعن الاسلاميين وغيرهم قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وكل الملفات الحساسة مجمدة.
خطف 3 شبان لبنانيين في وادي الحجير
واصلت القوات الإسرائيلية خروقاتها للأراضي اللبنانية، وافاد مصدر امني عن قيام اسرائيل بخطف 3 شبان لبنانيين هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، عبر كمين نصبته على طريق وادي الحجير.
في مجال اخر، يتابع حزب الله موضوع الخروقات الاسرائيلية اليومية لوقف اطلاق النار وعدم الالتزام من قبل اسرائيل. وحسب المعلومات، فان الحزب لن يستمر على موقفه الحالي والسكوت عن الخروقات، وينتظر انتهاء مهلة الـ 60 يوما للبدء بتطبيق الاتفاق وكيف ستسير الامور بعدها؟ وعندئذ لكل حادث حديث، مع العلم ان اسرائيل منعت حتى الان قوات الجيش اللبناني من سحب جثث الشهداء من عدد من القرى، بعد ان أعطت لجنة الإشراف على وقف النار موافقتها، كما واصلت عمليات هدم المنازل في القرى الواقعة على الحافة الامامية، لكنها انسحبت من بلدة بني حيان بعد جرف ممنهج للمنازل.
التطورات في المنطقة
في ظل التطورات الإقليمية اللافتة والتاريخية التي تفاقمت مع الحدث السوري وتداعياته الكبرى على لبنان بعد احتلال اسرائيل للمنطقة العازلة في سوريا والعودة الى مرتفعات الجولان الاستراتيجية بعد 52 عاما والوصول إلى مسافة 15 كلم من دمشق و12 كلم من منطقة المصنع والسيطرة على اهم موارد المياه في الشرق الاوسط بالإضافة إلى تدمير قدرات الجيش السوري، يزور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دمشق الاحد، على رأس وفد درزي موسع وبتفويض درزي شامل لتهئنة العهد الجديد بقيادة الجولاني من اجل فتح صفحة بين دروز جبل العرب وهيئة تحرير الشام لعل ذلك يؤسس لمرحلة من التعاون، تنعكس استقرارا على جبل العرب وتضع حدا للاعتداءات والتدخلات الاسرائيلية، فمعركة جنبلاط الحالية تكمن في الحفاظ على عروبة الدروز وتاريخهم الوطني مدعوما من القيادات الدرزية في لبنان، مقابل محاولات شيخ عقل الدروز في فلسطين المحتلة موفق ظريف التدخل في شؤون أبناء الطائفة الدرزية في مناطق وجودهم في الأردن وسوريا ولبنان.
فالمشروع الاسرائيلي لتحويل الدروز الى حرس حدود لاسرائيل وجيش لحد جديد يمتد من حاصبيا حتى الجولان والسويداء وصولا الى راشيا وطريق المصنع ما زال قائما ولم يتوقف، وتعمل اسرائيل على إنجاز هذا الكانتون كمقدمة لتقسيم المنطقة.
ونقلت فاعليات درزية تقيم في قرى حضر وعرنة وبيت جن وجناتا الخشب في الجولان، ما سمعوه من قادة الجيش الاسرائيلي أثناء تفقدهم هذه القرى والبقاء في المنطقة وخضوع الاهالي للقوانين الاسرائيلية والتجنيد الالزامي، كما حضوا الاهالي على طلب الحماية من اسرائيل مقابل وعود سخية بمشاريع سياحية واقتصادية، وتأمين دخولهم الى اسرائيل وسوريا بشكل طبيعي من ودون عوائق وتصريف منتوجاتهم الزراعية، ووعدوهم ايضا بتأمين الماء والكهرباء وكل ما يحتاجون اليه شرط الالتزام بحماية اسرائيل والتطوع في الجيش الاسرائيلي وتسليم اسلحتهم والتعاون امنيا. وعلم ان موفق ظريف تعهد للدروز الذين كانواموالين للنظام السوري بالحماية وعدم التعرض لهم شرط الالتزام بالقوانين الاسرائيلية. وفي المعلومات المسربة من المنطقة، فان 90% من أهالي الجولان رفضوا هذه الاغراءات واعلنوا امام الوفد الاسرائيلي تمسكهم بعروبتهم وبلدهم سوريا ورفض التطبيع. ويبقى الخطر الاكبر ما نقله الوفد الاسرائيلي للاهالي عن منحهم حرية الحركة في سوريا وتوقيع اتفاقات مالية واقتصادية لتبادل السلع والوصول الى منابع النفط في حمص وحماة وكامل الجنوب السوري، مع حصة للشركات الاسرائيلية في اعمار سورية.