سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حالة ترقب تواكب عودة الموفد الأميركي إلى بيروت

 

الحوارنيوز – خاص

 رصدت الصحف الصادرة اليوم عودة الموفد الأميركي وما سيحمله من إسرائيل التي عبرت عن موقفها أمس عبر بيان ديوان رئيس وزرائها ،ما يعكس حالة من الترقب في الأجواء السياسية.

 

  • صحيفة النهار عنونت: لا اختراق يواكب عودة الموفدين الأميركيين… الثنائي ألغى اعتصامه وقاسم يكرّر تهديداته

وكتبت صحيفة “النهار”: كادت الدعوة الغريبة المفاجئة التي وجهها الثنائي “أمل” و”حز.ب الله” تحت ستار “نقابي” إلى تجمع احتجاجي على قراري مجلس الوزراء في 5 آب و7 منه الأربعاء في ساحة رياض الصلح، أن “يخطف” المشهد اللبناني وكل ما يتصل به من تحركات وتطورات محمومة يشهدها الأسبوع الحالي، بدءاً بالجولة الجديدة للموفدين الأميركيين مروراً بالموقف “المستجد” لإسرائيل الذي يوحي باستجابة التحرك الأميركي وانتهاءً بالتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”. ولكن استدراك الأمر وإلغاء التجمع أو الاعتصام كشف حقيقة لا يمكن تجاهلها، لكونها تتصل بأي سيناريو محتمل لتحريك الشارع وتعبئة “الطائفة” أو المذهب في سياق الزج بكل أساليب العرقلة أمام تنفيذ قرار حصرية السلاح في يد الدولة. هذه الحقيقة برزت في المعطيات التي كشفت أن قيادتي “الثنائي” الشيعي تبلغتا على اثر توجيه الدعوة إلى التجمع والتظاهر غداً الاربعاء، عبر قنوات موثوقة رسمية وسياسية، أن جهات سياسية وحز.بية ومستقلة أخرى لوحت أنها ستنزل بدورها إلى الشارع المقابل دعماً بقوة للشرعية والدولة في قراراتها ومسارها وخطتها لحصرية السلاح. وقد تبلورت صورة واضحة مثيرة للمخاوف لدى جهات معنية من أن يتجه البلد إلى صدام فيما لو لم يرتدع الفريق الذي تجاوز كل حدود المنطق ويصعّد في نهج “انقلابي” ضد الدولة من دون الأخذ في الاعتبار أن “الشوارع” الأخرى قد تتحرك ضد الاستفزاز التصعيدي. وترددت بقوة معادلة أن استحضار ساحة في وسط بيروت لاستعادة ما يشبه “8 أذار” سيرتب فوراً استعادة ساحة “14 أذار” بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات وتطورات لن تكون إطلاقاً في مصلحة “الانقلابيين” على قرارات الدولة. وهو العامل الحاسم الذي أدى بعد ساعات إلى ردع المغامرة الخطيرة التي كان الثنائي يعتزم تعريض البلد لها.

فبعدما دعا المكتب العمالي المركزي في حركة “أمل” ووحدة النقابات والعمال المركزية في “حز.ب الله” في بيان صباحاً “عمال لبنان ومنتجيه ونقابييه الشرفاء، إلى التجمع في الخامسة والنصف من بعد ظهر الأربعاء في ساحة رياض الصلح” احتجاجاً على قرار حصرية السلاح، عدل عن دعوته بعد الظهر، وقال في بيان: “انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتلبيةً لتمنيات المرجعيات الوطنية الحريصة على وحدة الموقف وصون الاستقرار، وإفساحاً في المجال أمام حوارٍ معمّقٍ وبنّاءٍ حول القضايا المصيرية التي تواجه وطننا، يعلن المكتب العمالي المركزي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حز.ب الله، تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم الأربعاء 27 آب 2025.”

وفي السياق، أفادت مصادر سياسية مطلعة أن اتصالات جرت بين كبار المعنيين وشكّل الرئيس نبيه بري لولبها أفضت إلى إرجاء الوقفة الاحتجاجية، خصوصاً وأن معلومات سرت أن شارعاً مقابلاً يستعد للتحرك، إن حاول شارع الثنائي التهجم على قياداته ورموزه.

ولعله لا يمكن تجاهل عامل التحريض الإيراني المستمر لـ”حز.ب الله” في موقفه، إذ تزامن ما جرى مع تأكيد مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أن خطة نزع سلاح “حز.ب الله” هي “مؤامرة أميركية – إسرائيلية”، مشددًا على أن “الشعب اللبناني وحز.ب الله لن يقبلا بأي حال بهذه الخطة”. وقال إن “خطة نزع سلاح الحز.ب لن تنجح أبدا، لأنها تتعارض مع إرادة اللبنانيين وحقهم المشروع في المقاومة”.

تزامن ذلك أيضاً مع وصول الموفدين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت، علماً أن أورتاغوس سبقت برّاك، حيث يحملان رد الحكومة الإسرائيلية على الورقة اللبنانية. وسجل تطور بارز سبق وصولهما وأضفى انطباعات شديدة الالتباس بأن الوساطة الأميركية حققت اختراقاً هذه المرة في إسرائيل من خلال انتزاع موافقتها على اعتماد “تبادل الخطوة بخطوة” وهو ما ترجمه بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص. ولكن بدا واضحاً أن البيان لم يسجل أي تغيير في ربط إسرائيل لانسحابها بنزع سلاح “حز.ب الله” بما يبقي الوساطة الأميركية في دائرة المرواحة. وبدا من الأصداء الأولية الرسمية أن أجواء قاتمة استبقت بدء جولة الموفدين الأميركيين اليوم على الرؤساء الثلاثة.

فقد أعلن بيان مكتب نتنياهو أنّ “إسرائيل تقدّر خطوات لبنان بشأن حصر السلاح”، لافتاً إلى أنه “إذا اتخذت القوات الأمنية اللبنانية خطوات لنزع سلاح حز.ب الله، فإن إسرائيل ستتخذ خطوات متبادلة بما في ذلك تقليص تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة”. وشدد البيان على “أنّ قرار لبنان بشأن حصر السلاح فرصة لاستعادة سيادته وبناء مؤسساته”. وأكّد أّنه “حان الوقت للعمل مع لبنان بروح من التعاون بهدف نزع سلاح حز.ب الله”. وأوضح “أنّ إسرائيل ستُقلّص تدريجيّاً وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان، إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حز.ب الله، مشيرًا الى أنّ قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حز.ب الله حتى نهاية 2025 “جوهري”.

ولوحظ أن أورتاغوس أعادت نشر بيان نتنياهو عن لبنان على صفحتها ووضعت تحته إشارة الشكر.

غير أن الأمين العام لـ”حز.ب الله” الشيخ نعيم قاسم عاود إطلاق مواقفه التصعيدية من دون أن يوفر الحكومة اللبنانية من تهديداته مجدداً، فاعتبر أن “السلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.

وزعم بأن “لدينا أنصار يزيدون عن نصف الشعب اللبناني وهؤلاء معاً دفاعاً عن سلاح المقاومة، ومن يريد نزع السلاح يعني يريد أن ينزع روحنا وحينها سيرى العالم بأسنا، وهيهات منا الذلة”.

وقال: “لا خطوة خطوة ولا شيء. لينفذوا ما عليهم وحينها نصل إلى الاستراتيجية الدفاعية، وأيها المسؤولون لا تعرضوا كتافكم وتقولوا لهم سمعاً وطاعة ولو قلتم لهم ذلك أنتم غير قادرين”. واعتبر أن “وظيفة المقاومة الآن أعلى وأشد ولن تتمكن إسرائيل من البقاء في لبنان، فلنعمل تحت شعار مطالبة حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية، لنشعرها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك، ومن يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا منا وعندها سيرون بأسنا”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: برّاك وأورتاغوس في بيروت يمارسان الخُدَع نفسها | إسرائيل: نزع السلاح أوّلاً… وبلا ضمانات

 

وكتبت تقول: المكتوب يُقرأ من بيان مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. هذا تماماً ما ينطبق على مسرحية مفاوضات الترتيبات الأمنية وفصولها المُستحدثة، والتي تمثّلت بجولات مكوكية يقوم بها الموفد الأميركي توماس برّاك بين بيروت و«تل أبيب»، لتسويق انطباع بأن إدارته تسعى إلى انتزاع خطوة «حسن نية» إسرائيلية، مقابل قرار الحكومة اللبنانية حول «حصرية السلاح».

غير أن البيان كشف ضمناً عن معطيات معاكسة تؤكّد أن الباب مُغلق، وقد يكون من الأفضل للدولة اللبنانية من الآن فصاعداً تجنّب مزيد من الإحراج! فالعدو، عملياً، قطع الطريق على أي مطلب لبناني مقابل ما أقدمت عليه السلطة اللبنانية الخاضعة للوصاية الأميركية – السعودية، ما يذكّر بما سبق أن نقله عدد من الوسطاء، من بينهم ممثّلة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت (التي زارت إسرائيل أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة)، بأن التفاوض يبدأ بعد سحب السلاح بالكامل، ولا شيء أقلّ من ذلك!

ويمكن القول إن برّاك، ومعه الطبّاخون الدوليون، نجحوا في إقناع أركان السلطة قبل وصوله إلى بيروت بأنه يحمل «جديداً» في ملف التسوية مع لبنان. إقناعٌ لم يلبث أن تُرجم في موجة تسريبات عبر قنوات إعلامية محلية مُجنّدة لخدمة الدعاية الأميركية – الإسرائيلية، فضلاً عن تسريبات نقلها موقع «إكسيوس» الأميركي عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية، بأن برّاك بحث مع نتنياهو في «طلب إدارة الرئيس دونالد ترامب من إسرائيل كبح ضرباتها في لبنان، وكذلك في مسار المفاوضات مع سوريا»، مضيفاً أن «لإسرائيل، في ظل الحرب المستمرة في غزة، مصلحة بتهدئة الوضع على حدودها مع لبنان وسوريا والتوصّل إلى اتفاقات جديدة».

وتضمّنت تسريبات الموقع ذاته «خريطة» للمرحلة المقبلة، تتضمّن ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان، وكذلك بين إسرائيل وسوريا، بوصفها خطوة أولى على طريق التطبيع المحتمل للعلاقات في المستقبل.

على هذا الأساس، قرّر بعض الأطراف في لبنان الانسياق خلف الخُدَع الأميركية الجديدة، مترقّبين ما سيحمله برّاك والموفدة مورغان أورتاغوس، اللذان وصلا أمس إلى بيروت في زيارة هي الثانية لهما خلال أسبوع. زيارةٌ يُعوَّل في ضوئها على تظهير مصير الجولات المكوكية التي يقوم بها الفريق الأميركي بين بيروت و«تل أبيب» بشأن الآليات التطبيقية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكان برّاك استبق انتقاله إلى بيروت بمحطة في إسرائيل، على أمل أن ينتزع من العدو خطوة مقابل خطوة الحكومة اللبنانية التي تبنّت قراراً بسحب سلاح المقاومة مع نهاية العام، وأقرّت ورقة الأهداف الأميركية. ولأن الورقة تشمل أيضاً الجانب السوري، زار دمشق للقاء الرئيس أحمد الشرع قبل وصوله إلى بيروت.

غير أنّ مكتب نتنياهو سارع إلى إحراق عنصر «المفاجأة»، معلناً بوضوح أنّ «إسرائيل مستعدّة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حز.ب الله»، رابطاً أي تقليص لوجوده في لبنان بمدى نجاح لبنان بانتزاع سلاح حز.ب الله. وأشاد المكتب بـ«قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حز.ب الله حتى نهاية 2025» واصفاً إياه بأنه «خطوة جوهرية»، ومؤكّداً أنّ «إسرائيل تقدّر ما أقدم عليه لبنان».

وفي بيانه، وصف مكتب نتنياهو القرار اللبناني بأنّه «فرصة لاستعادة السيادة وبناء المؤسسات»، مشدّداً على أنّ «الوقت قد حان للعمل مع لبنان بروح من التعاون».

ولم تتأخر أورتاغوس، التي حطّت رحالها في بيروت أمس، في إظهار الانسجام التام مع الموقف الإسرائيلي، إذ أعادت نشر البيان على صفحتها في «إكس»، وأرفقته بعلامة شكر.

ويمكن القول إن ردّ رئاسة الحكومة الإسرائيلية على «طلب إدارة الرئيس ترامب من إسرائيل كبح ضرباتها في لبنان»، كما أورده موقع «إكسيوس»، يحمل مؤشّراً سلبيّاً للغاية. فقد ربط العدو الإسرائيلي أي خطوة مقابلة له بسحب السلاح بالكامل، ما يعني العودة إلى الصفر ورفض تقديم أي خطوة مقابلة لخطوة الحكومة اللبنانية، فضلاً عن تلميحاته الواضحة بالتدخل إلى جانب الدولة اللبنانية للتخلص من سلاح المقاومة في حال قرّرت السلطة اللجوء إلى خيارات مواجهة. كما أن الإعلان الإسرائيلي عن الاستعداد للتعاون هو محاولة لاستغلال لحظة داخلية لبنانية حساسة تخدم استراتيجية العدو من خلال صبّ الزيت على نار الفتنة.

وقال مطّلعون إن «ربط الإسرائيلي بدء الانسحاب بعد إتمام عملية نزع السلاح من دون تقديم أي ضمانة يعني عودة إلى الحلقة المُفرغة التي كان الأميركي يضعنا فيها وتقوم على قاعدة: قدّموا التنازلات ومن ثم نرى إسرائيل»، واصفين ما يحصل بأنه «فخّ جديد».

وفيما لم يصدر عن السلطة اللبنانية أيّ تعليق على ما أعلنه مكتب رئيس حكومة العدو، قالت أوساط سياسية إن «على لبنان أن ينتظر ما سيكشف عنه كل من برّاك وأورتاغوس والوفد المرافق لهما (يضمّ شخصيات عسكرية والسيناتور ليندسي غراهام المعروف بتأييده الشديد لإسرائيل ومواقفه المتشدّدة حيال إيران وحز.ب الله).

ومن المُفترض أن يبدأ الوفد جولة على المسؤولين اللبنانيين اليوم وغداً، تُختتم بمأدبة عشاء يقيمها النائب فؤاد مخزومي، وتضم عدداً من الشخصيات السياسية، علماً أنّ أورتاغوس اجتمعت مساء أمس بوزراء ونواب في أحد المطاعم بمنطقة الجميزة، في إشارة واضحة إلى تنسيق واسع النطاق يسبق الاجتماعات الرسمية.

وقبل أيام على جلسة الحكومة المُقرّر أن تبدأ النقاش في الخطة التي طلبت الحكومة من الجيش اللبناني إعدادها قبل نهاية هذا الشهر لنزع السلاح، كشفت مصادر مطّلعة أن الجيش «يتكتّم على المراحل التي يحددها لتطبيق قرار الحكومة»، وأنه «أوصل رسائل بعجزه عن تنفيذها على كامل الأراضي اللبنانية بسبب نقص الإمكانات والقدرات». هذا من الناحية التقنية، أما سياسياً، فلا يزال الجيش «يصر على عدم الذهاب إلى مواجهة مع أي طرف في الداخل، ويشدّد على التوافق لتجنيب البلاد أي انفجار».

وبسبب الوضع الأمني الدقيق، وبعدما أصبح مؤكّداً أن بعض الجهات الداخلية والخارجية تسعى لإشعال الشارع، اضطر الثنائي حز.ب الله وحركة أمل أمس إلى تأجيل وقفة احتجاجية ضد قرار الحكومة في ساحة رياض الصلح، كانت مُقرّرة غداً الأربعاء، دعا إليها بيان مشترك للمكتب العمالي المركزي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حز.ب الله، «استنكاراً للقرارين الصادرين عن الحكومة بتاريخ 5 و7 آب 2025، اللذين يتعارضان مع المصلحة الوطنية العليا، ووثيقة الوفاق الوطني، وصيغة العيش المشترك، وتأكيداً لحق لبنان في الحفاظ على سيادته، وحق شعبه ومقاومته في الدفاع عن أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي».

وعلى عكس ما حاولت بعض القنوات الإعلامية المرتبطة بالرياض وواشنطن ترويجه، بأن التأجيل كان بسبب عدم حماسة رئيس مجلس النواب نبيه بري للتظاهرة، أوضحت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أن السبب يعود إلى عدة عوامل، من بينها اتصالات أجريت مع الثنائي من قبل أصدقاء وحلفاء، شدّدوا على التريث نظراً إلى حساسية وضع الشارع واحتمال انزلاق الأمور إلى نتائج لا تُحمد عقباها. كما أن دعوة حركة أمل وحز.ب الله كانت تهدف إلى تنظيم وقفة احتجاجية رمزية على مستوى العمال فقط، وليست شعبية واسعة، لكنّ التفسيرات الإعلامية خلطت الأمور وأضفت عليها حجماً أكبر، ما دفع الحركة والحز.ب إلى التأجيل، خصوصاً أنهما يعرفان أنّ عواقب أي انزلاق قد تؤدّي إلى ضرب الاستقرار.

 

  • صحيفة الديار عنونت: باراك عائد بشرط نتنياهو: فليبدأ لبنان بنزع سلاح حز.ب الله

قاسم: سلاحنا روحنا لن نتخلى عنه ونرفض الخطوة بخطوة
اتصالات مفتوحة لنزع فتيل جلسة 2 أيلول… ومعلومات متباينة حول تقرير الجيش

وكتبت تقول: الاجواء التي تسبق جولته على الرؤساء الثلاثة تبعث على القلق، لا سيما بعد الموقف الذي صدر امس عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وتحريضه واشتراطه بدء الحكومة اللبنانية بخطوات نزع سلاح حز.ب الله لاتخاذ «اسرائيل» خطوات تتمثل «بتخفيض تدريجي لوجود الجيش الاسرائيلي» في الجنوب اللبناني بالتنسيق مع آلية الامن التي تقودها الولايات المتحدة.

وما يزيد من اجواء الحذر والقلق الشديدين، التسريبات التي صدرت عن وسائل اعلام اميركي في الايام القليلة الماضية عن رغبة ادراة الرئيس ترامب انشاء «منطقة اقتصادية» على الحدود داخل الاراضي اللبنانية».

وكذلك تسريبات وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نية «اسرائيل» انشاء منطقة عازلة في الجنوب، وسعي ادارة ترامب، كما ذكرت القناة 12 العبرية، الى الدفع نحو تطبيق ترتيبات امنية جديدة بين «اسرائيل» ولبنان وسوريا لتطبيع العلاقات.

جولة الموفد الاميركي

ومن المقرر ان يجري باراك اعتبارا من صباح اليوم لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ترافقه مورغان اورتاغوس التي وصلت نهار امس الى بيروت. واشارت الوسائل الاعلامية ايضا الى مشاركة السناتور ليندس غراهام المعروف بتشدده وانحيازه الشديد الى إسرائيل في هذه الجولة.

مرجع بارز: الاجواء مقلقة لكن علينا انتظار باراك

وعشية هذه الجولة نقلت مصادر مطلعة لـ«الديار» عن مرجع بارز قوله «علينا ان ننتظر ما سيحمله باراك من رد اسرائيلي، وان كل شيء متوقف على ما سيطرحه، فاذا جاء بأجواء ايجابية سنبحث معه في هذه الاجواء، واذا عاد بأجواء سلبية مثل ما تسرب مؤخرا عن منطقة عازلة او اقتصادية او غيرها فان مثل هذه الطروحات مرفوضة بالمطلق، وهي تعني البقاء في مرحلة الصفر او ما قبله».

وحرص المرجع على القول «علينا الا نستبق زيارة باراك وما سيطرحه، لكن ما صدر عن رئيس وزراء العدو يعكس اجواء غير مشجعة»، مشيرا الى «محاولته اعادة الكرة الى الملعب اللبناني».

باراك مهتم بالملف اللبناني السوري

واشار المرجع من جهة ثانية الى ان باراك سيركز في زيارته اليوم على الملف اللبناني- السوري وما ورد في هذا الشأن في الورقة الاميركية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الموفد الاميركي مهتم بتحريك هذا الملف، وانه شجع الجانب السوري على التحرك باتجاه لبنان لبحث موضوع ترسيم الحدود اللبنانية-السورية، ومعالجة موضوع المعابر والتهريب، اضافة الى قضية الموقوفين والسجناء السوريين في لبنان والمفقودين والموقوفين والمطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا.

ولفتت المصادر الى الزيارة المتوقعة للوفد السوري الى لبنان بعد غد الخميس الذي سيضم وزير الخارجية اسعد شيباني ووزير العدل مظهر عبد الرحمن الويس ومسؤولين امنيين.

واشارت الى ان المعلومات المتداولة تفيد بان الوفد السوري سيركز على موضوع الموقوفين السوريين في لبنان وموضوع الحدود، وتفعيل التواصل بين البلدين، ولا يحمل معه اي جديد في شأن النازحين السوريين.

وتضيف ان السعودية ترعى وتشجع هذا المسار بين لبنان وسوريا بعد ان كانت رعت اجتماعا امنيا واستخباريا بين الجانبين في المملكة.

موقف نتنياهو

مصدر نيابي لـ«الديار»: تعويل على تقرير الجيش

وقال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» أمس ان أجواء ونتائج زيارة الموفد الاميركي اليوم للبنان سيكون لها تأثير في المشهد المتعلق بجلسة 2 ايلول، لافتا في الوقت نفسه الى ان الاعتقاد السائد حتى الان هو ان يشكل تقرير الجيش اطارا لمخرج معين من الازمة الناشئة عن تداعيات جلستي 5 و7 آب.

واضاف المصدر ان المعلومات المتداولة في بعض الكواليس تفيد بان تقرير الجيش حول خطة حصر السلاح بيد الدولة تتضمن توجها الى القيادة السياسية لأهمية التفاهم من اجل توفير سلامة تنفيذ الخطة من دون اي صدام او تهديد للاستقرار العام، ولتأمين تنفيذها بشكل ايجابي يحافظ على هذا الاستقرار ويؤدي الى الاهداف لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعا.

وتوقع المصدر ان يتضمن التقرير حاجات الجيش لتعزيز قدراته، ولم يستبعد ان يشير الى الحاجة الى أكثر من المهلة المحددة بقرار مجلس الوزراء المحددة بنهاية هذا العام لتوفير الدعم للجيش.

واستدرك المصدر قائلا «ان مثل هذا الامر غير مؤكد وغير مسنود الى معلومات موثوق بها».

مصدر مقرب من الحكومة لـ«الديار»: لا عودة الى الوراء

وفي المقابل قال مصدر مقرب من الحكومة لـ«الديار» ان «لا عودة الى الوراء بعد قرارات مجلس الوزراء في جلستي 5 و7 آب».

واضاف «ان الخطة التي ينتظرها مجلس الوزراء من الجيش يفترض ان تتضمن مراحل عديدة في اطار الروزنامة الزمنية التي حددها مجلس الوزراء».

ووتوقع ان تكون المرحلة الاولى في منطقة جنوبي الليطاني واستكمال ما بدأه الجيش اللبناني في هذه المنطقة، مع الاخذ بعين الاعتبار الخطوات التي يفترض ان تقوم بها «اسرائيل» تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار.

تأجيل تجمع امل وحز.ب الله

وبانتظار ما ستحمله الايام القليلة المقبلة من تطورات متصلة بهذا الموضوع، توقفت الاوساط المراقبة أمس عند قرار حركة امل وحز.ب الله تأجيل التجمع الذي دعت اليه قيادتا العمال في الحركة والحز.ب الذي كان مقررا غدا وسط بيروت استنكارا لقراري جلستي 5 و7 آب، ووضعته في اطار الموقف الايجابي، لا سيما لما تضمنه بيان التأجيل من اشارة الى انه جاء «تلبية لتمنيات المرجعيات الوطنية الحريصة على وحدة الموقف وصون الاستقرار، وافساحا في المجال امام حوار معمق وبناء حول القضايا المصيرية التي تواجه وطننا».

ولفت البيان الى ان هذا القرار «ينبع من ادراك عميق لمقتضيات الحكمة والشجاعة بهدف تحصين الموقف الرسمي وتثبيت السلم الاهلي وقطع الطريق على اي محاولة لزعزعة الاستقرار».

عون: مجلس الوزراء منصة لتبادل الاراء واتخاذ القرارات

وأمس قال رئيس الجمهورية امام زواره «ان مجلس الوزراء هو منصة لتبادل الاراء واتخاذ القرارات بعد النقاش، وهذا ما يحصل بالفعل، اذ أسفر عن صدور قرارات لم يسبق ان اتخذت من قبل».

واكد «ان امام لبنان الكثير من الفرص التي يجب ان نحسن استثمارها من خلال الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحز.بية باتجاه حز.ب واحد هو لبنان، وطائفة واحدة هي الطائفة اللبنانية والالتفاف تحت راية علم واحد».

واضاف «لبنان الطوائف لا يصنع دولة، بل الدولة هي التي تحمي جميع الطوائف وتصون الوطن».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى