قالت الصحف: جعجع ينتظر الإشارة السعودية.. وعون خطوة ثانية نحو بعبدا
الحوارنيوز – خاص
مع اقتراب موعد الجلسة النيابية العامة في التاسع من كانون الثاني والمخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتحول الاستحقاق الرئاسي الى المادة الرئيسية لإفتتاحيات الصحف.
وقد ابرزت صحف اليوم خبر محاولة جعجع لإستطلاع رأي المملكة العربية السعودية في الاستحقاق وترشحه للرئاسة، الى جانب تقدم حظوظ العماد جوزف عون واعتبار زيارته الى المملكة خطوة ثانية نحو بعبدا بعد زيارة الأخير الى المملكة، وإعلان اللقاء الديمقراطي تبني ترشيحه رسمياً..
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: تعبئة داخليّة وديبلوماسيّة ضاغطة بعد رأس السنة لا أكثرية مرجحة بعد… والسعودية لا تتدخّل
وكتبت تقول: لم تنتظر التعبئة السياسية الداخلية الواسعة ولا التعبئة الديبلوماسية الكثيفة مرور رأس السنة من أجل توفير أقصى الضمانات بإنجاح اليوم الموعود في 9 كانون الثاني (يناير) عبر انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية الذي يشغر منصبه منذ سنتين وشهرين. ذلك أن كل المعطيات والمعلومات الموثوقة تعكس انطلاق هذه التعبئة فعلاً في سائر الكواليس الداخلية، كما عبر تحركات مكتومة للسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية، إذ يُنظر على مستوى دولي واسع إلى محطة 9 كانون الثاني (يناير) بأنها المحطة الحاسمة المرجحة بنسبة عالية جداً لخروج الدخان الأبيض الرئاسي من مدخنة ساحة النجمة رغم كل معالم الضبابية التي لا تزال تغلّف مواقف الكتل النيابية والقوى السياسية على اختلافها. وقد يكون من معالم التعبئة التي ستبلغ بعد رأس السنة مستوى قياسياً غير مسبوق أن أوساطاً ديبلوماسية في عواصم غربية معنية برصد العد العكسي ليوم “الاستحقاق” كباريس تحدثت عن حتمية انتخاب الرئيس العتيد في الموعد المحدد، وتوقعت أن يتميز الأسبوع المقبل بتعبئة ديبلوماسية مكثفة تخلق الظروف اللازمة لسد الفراغ الرئاسي. وأشارت إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لان الضغوط الخارجية من أعضاء المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) ودول أخرى لها تأثير على الساحة الداخلية، كما من الموفدين الذين يتوقع زيارتهم لبنان لمتابعة الملف الرئاسي، ستبلغ مستويات غير مسبوقة. وسيتم التأكيد على أولوية انتخاب رئيس توافقي كمعبر نحو تشكيل حكومة فاعلة للقيام بالإصلاحات البنيوية الضرورية وإعادة الإعمار ووقف نهائي لإطلاق النار والبدء بالمباحثات بين الدولة اللبنانية وإسرائيل لوضع حد للنقاط الخلافية على الحدود بين البلدين ما سيثبت وقف إطلاق النار نهائياً وتطبيق القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته. ولفتت إلى أن رئيساً توافقياً لا يعني انتخابه من كل النواب ولكن من أكثرية كبيرة للنواب. وفي إطار زيارات الموفدين، ثبت أن الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في الخامس من كانون الثاني المقبل ساعياً بقوة إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، كما إلى الحض بقوة على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تبديد الفرصة.
كما أن الزيارة التي يقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيبستيان لوكورنو لبيروت اليوم وغداً، وإن كانت تهدف اساساً الى تمضية عيد رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية ضمن قوة اليونيفيل، فإنها تتضمن وجهاً ديبلوماسياً ينقل عبره الوزيران إلى لبنان الدفع القوي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخاب رئيس.
في غضون ذلك، سألت ” النهار” الرئيس نبيه بري عن جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني المقبل وما ستحمله وما اذا كانت منتجة؟
أجاب: “أنا حاسم في هذه الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو أجرينا أكثر من دورة في الجلسة نفسها. المهم أن ينتخب البرلمان رئيساً ويتحمل النواب مسؤولياتهم حيال هذا الواجب الدستوري”.
وعن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، قال: “على لجنة المراقبة القيام بمسؤولياتها مع اليونيفيل. على إسرائيل الانسحاب من البلدات التي وصلت إليها وأن ينتشر الجيش اللبناني في هذه الاماكن لا أكثر ولا أقل. وبالنسبة إلى “حزب الله” فهو متجاوب مع الجيش لتطبيق ما تم الاتفاق عليه”.
المرشحون وموقف الرياض
أما عن احتمالات تقدم وتراجع وبلورة حظوظ المرشحين الجديين في ربع الساعة الأخير قبل موعد الجلسة الانتخابية، فتشير المعطيات الجادة إلى أن استمرار تقدم أسهم قائد الجيش العماد جوزف عون لا يعني انتفاء العقبات الكبيرة الماثلة أمام توفير 86 نائباً لانتخابه من الدورة الأولى كشرط لا مفر منه في ظل عقدة التعديل الدستوري الإلزامية. اما ألمروحة الأخرى من المرشحين الجدّيين إلى جانب العماد عون، فثمة رهانات كبيرة على حصرهم بما لا يتجاوز الثلاثة مرشحين في الأيام القليلة التي تسبق موعد 9 كانون الثاني، وإذا لم يجرِ التوافق على حصر المرشحين كما تعذر التوافق الواسع على انتخاب قائد الجيش سيتعاظم خطر عدم انتخاب رئيس في الموعد المحدد.
يشار في هذا السياق إلى أن مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين نقلت عن مصدر سعودي رفيع رداً على سؤالها له عن موقف الرياض من المطالبة الفرنسية للسعودية بدعم الجيش اللبناني “إن المملكة تكن احتراماً كبيراً لقائد الجيش اللبناني ومهمته، ولكنها لا تتدخل في اختيار رئيس للبنان لأن ذلك خرق للسيادة اللبنانية مثلما لا تريد أن تتدخل أي دولة في قرار المملكة”. وأشار إلى أن دعوة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرياض واستقباله من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد يندرج في سياق البحث في مساندة الجيش الذي ستقدم إليه المملكة الدعم وهي تحترم شخص قائد الجيش، وإن تم انتخابه رئيساً سترحب بذلك. لكن المملكة لا تريد الانخراط في دعم أي اسم مرشح . حتى أن الرئيس إيمانويل ماكرون أصرّ على مواكبة المصرفي سمير عساف معه ليعرّفه على القيادة السعودية لأن الرئيس الفرنسي مقتنع بقدرة عساف على تولي الرئاسة في لبنان، لكن الجانب السعودي شدّد على عدم عزمه التدخل في أسماء المرشحين.
وأفادت مراسلة “النهار” أن دول الخماسية، الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر كلها مهتمة بالانتخاب كي يكون هناك رئيس يوم 9 كانون الثاني لكن الساحة السياسية الداخلية لا توحي بظهور أي مرشح توافقي لتوقع انتخاب في هذا الموعد.
- صحيفة الأخبار عنونت: حراك دولي بعد العيد للتسويق لعون: جعجع يستفتي الرياض حول ترشيحه
وكتبت تقول: أكّدت تطورات الساعات الماضية المؤكّد لجهة أن انتخاب رئيس الجمهورية يُراوح في المأزق، وأن جرعات التفاؤل التي تُشاع بين حين وآخر ليست سوى رغبات أو مناورات في سياق الضغط، بينما لا تزال التعقيدات ذاتها، ما يُبقي الملف مفتوحاً على كل الاحتمالات. الأكيد أن الأيام الأخيرة، لم تشهد أي تطور على صعيد المواقف الداخلية، ولم ينجح أيّ طرف في ملاقاة طرف آخر أو التقاطع على اسم محدد. فلا يزال حزب الله وحركة أمل يتحفّظان عن الإعلان عن اسم جديد غير رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ولا يزال نواب التغيير أو المستقلين منقسمين في ما يتعلق بدعم قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما يسيطر الإرباك على موقف النواب السنّة الذين ينتظرون بغالبيتهم، موقف المملكة العربية السعودية. أما بالنسبة إلى القوى المسيحية، فإن رأي التيار الوطني الحر المعروف بانتخاب عون يقابله «غموض» في قرار معراب، من دون أن ينجح الطرفان في التقاطع حول اسم جديد.
يرغب جعجع في تأجيل الجلسة
شهرين بانتظار وضوح سياسة الإدارة الأميركية الجديدة
في المنطقة
وعلمت «الأخبار» أن الأيام الأولى من السنة الجديدة والفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني الرئاسية، ستشهد حركة خارجية باتجاه بيروت، تتمثل بوفود أميركية وفرنسية وسعودية ستزور لبنان، للتسويق لانتخاب قائد الجيش، وإعلان موقف واضح بدعمه. وهذا الأمر لن يؤدي إلى انتخاب رئيس على الأرجح، إلا في حال وافقَ رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه حزب الله، وفي حال كان الكلام الدولي يحمل عرضاً للبنان والتزاماً تراه الكتل فرصة للخروج من المأزق. أما إذا تبيّن عدم وجود قدرة على تأمين التوافق حول اسم عون، فذلك يعني العودة إلى النقاش في أسماء أخرى. وقالت مصادر مطّلعة «إن ترشح رئيس القوات سمير جعجع مستبعد، فهو أيضاً من الجهات الداخلية التي يشملها الضغط للسير في ترشيح عون، ولا يوجد أي مؤشر إلى دعمه»، لذا هو «يفضّل تأجيل الجلسة شهرين إضافيين بانتظار وضوح الصورة في الولايات المتحدة وسياستها تجاه المنطقة، والتي قد تؤمّن ظروفاً تدعم ترشحه»، لافتة إلى أنه «يفضّل تطيير الجلسة، لكنه لا يفعل ذلك لتحميله مسؤولية أي تطيير للنصاب».
وعليه، بدأ جعجع عملية جسّ نبض لبعض الدول من أجل فهم موقفها من ترشحه. وكشفت مصادر بارزة أن قائد «القوات» أوفد النائب بيار بو عاصي إلى المملكة العربية السعودية للقاء الأمير يزيد بن فرحان المسؤول المباشر عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية، ومحاولة فهم ما إذا كانت هناك إمكانية لتبنّي ترشيحه.
وبسبب وجود هذا الجو، قال البطريرك بشارة الراعي أمس إنه «في التاسع من كانون الثاني المقبل، أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس، ما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم»، مشيراً إلى «فقدان السياسيين الثقة بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين، وانتظارهم اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علماً أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه».
- صحيفة الديار عنونت: زحمة مُوفدين عشيّة الجلسة الرئاسيّة… وترقب ضغط سعودي ــ أميركي
خشية من تمهيد «إسرائيل» للتبرؤ من مُهلة الستين يوماً
الجولاني: تنظيم انتخابات قد يتطلّب 4 سنوات
وكتبت تقول: قريبا جدا ينطلق العد العكسي لجلسة التاسع من كانون الثاني الرئاسية، على ان يكون الخميس المقبل مفصليا لجهة انطلاق المساعي، اذا لم نقل الضغوط الدولية، لإنهاء الشغور المتمادي منذ اكثر من عامين في سدة الرئاسة الاولى.
وأكد مصدر نيابي لبناني واسع الاطلاع لـ«الديار» ان وفدا ديبلوماسيا سعوديا رفيعا، يترأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان سيصل الى بيروت مطلع العام، كما سيصل ايضا المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين باطار جهود وضغوط اميركية- سعودية، ستتكثف قبل الجلسة المرتقبة. وكشف المصدر ان «دعم الطرفين لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون ليس خافيا، وهما سيسعيان لازالة العوائق التي لا تزال تحول دون انتخابه، وابرزها عدم اتضاح موقف الثنائي الشيعي».واضاف: «الارجح انه سيكون هناك ضمانات يقدمانها، مرتبطة بإعادة الاعمار وحفظ دور الطائفة الشيعية في الدولة اللبنانية».
ويوم أمس، وخلال عظة الأحد، وصف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انتظار السياسيين اللبنانيين اسم الرّئيس من الخارج، بـ «العار الكبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدّول الصّديقة حرصها على انتخاب الرّئيس، وتشجيعها للدّفع إلى الأمام بعجلة انتخابه». ولفت الى أنّه «في التّاسع من كانون الثّاني المقبل أي بعد عشرة أيّام، هو اليوم المحدّد لانتخاب الرّئيس، وما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته، وحذار اللّعب بهذا التّاريخ الحاسم».
مُهمّة أميركيّة – فرنسيّة
واذا كانت مهمة الوفد السعودي مرتبطة بالملف الرئاسي، خاصة بعد زيارة العماد عون الى الرياض، فان مهمة هوكشتاين لن تقتصر على الرئاسة، فهو كما وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، اللذان يصلان ايضا الى لبنان اليوم الاثنين في زيارة تستمر حتى الأربعاء، للقاء الجنود الفرنسيين في قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) بمناسبة حلول العام الجديد، سيحاولان استيعاب التطورات الاخيرة في الجنوب، ووضع حد للخروقات «الاسرائيلية» المتمادية لاتفاق وقف النار.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان «الطرفين الاميركي والفرنسي يعتبران نفسيهما معنيان اساسيان، بالحفاظ على الهدنة القائمة جنوبا، وتمديدها حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، لذلك سيحاولان خلال تواجد ممثلين عنهما في لبنان، اقناع المسؤولين اللبنانيين باقناع حزب الله بمواصلة ضبط النفس، على ان يقنعا «تل ابيب» بتنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات، والاهم الانسحاب من القرى والبلدات اللبنانية التي لا تزال تحتلها».
خشية من عدم الانسحاب
وأثارت تصريحات نقلتها وسائل إعلام «اسرائيلية» عن مسؤولين «اسرائيليين» في الايام الماضية، عن ان مهلة الستين يوما ليست مقدسة، وان الجيش «الاسرائيلي» لن ينسحب من لبنان اذا لم ينتشر الجيش اللبناني في كامل منطقة جنوبي الليطاني»، هذا الكلام تلقفه لبنان الذي يخشى من ان تكون «تل ابيب» تمهد لعدم الانسحاب من كامل البلدات والقرى المحتلة، تحت حجج ومبررات واهية، ما ادى لاستنفار رسمي لبناني، لمطالبة الوسطاء بالتحرك الفوري لتجنب هكذا سيناريو.