قالت الصحف: جرائم العدو مستمرة … وأيام فاصلة!
الحوارنيوز – خاص
يواصل العدو الاسرائيلي تنفيذ جرائمه في قطاع غزة المحاصر، فيما تشير المعطيات الى أن حرب غزة أمام أيام فاصلة، فإما المفاوضات وإما الحرب المفتوحة.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة الأخبار عنونت: حزب الله: ربط الجبهات قبل فتح الساحات؟
وكتبت تقول: ينزلق حزب الله الى الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس أم يبقى على مسافة منها دونما تحييده عنها؟ لا احد يملك ان يجيب تأكيداً او نفياً. للحقائق المتوالية على الارض جواب محدد مقدار ما هو مهيأ للاجتهاد: كل يوم يمر لا يشبه الامس
ليس خافياً ان حزب الله، يوماً تلو آخر، يطوّر دوره في الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس. ما فعله غداة اندلاعها اضحى على صورة مغايرة تماماً الآن، كما لو انه يتحضر لربط الجبهات على طريق فتح الساحات عندما يحين أوانه.
التصعيد الميداني العالي النبرة في جولات الاحد اعطى الاشارة الاولى الى ان ساحة الحزب ليست في مزارع شبعا فحسب. الحجة التي دافع فيها عن اطلاقه صواريخه في اليوم الاول تصويبها الى منطقة محتلة يملك حقاً شرعياً في المقاومة فيها لتحريرها. في الايام التالية وصولاً الى الاحد الفائت، اضحى الخط الازرق مسرح عملياته دونما ان يقصره على نفسه. انضمت «كتائب القسام» و«الجهاد الاسلامي» الى حزب الله على نحو اظهر تقاسم الادوار والجبهات. في الوقت نفسه لا يتوقف الحزب عن تأكيد تمسكه بقواعد الاشتباك المرعية في مزارع شبعا، متأنياً في الانتقال من مرحلة الى اخرى. ذلك ما يجعل موقفه الفعلي لغزاً محيِّراً الى الآن رغم اصراره على انه لن يقف مكتوفاً حيال الهجوم البري على غزة. على طرف نقيض من حرب 2006 التي يستعيد الحزب دروسها باستمرار، وكانت التجربة الاكثر اكتمالاً في مساره واحالته مذذاك قوة اقليمية، لن يستدرج اسرائيل الى ارضه كما فعل وقتذاك بأسر جنود اسرائيليين، بل سيذهب اليها في الارض التي تحتلها.
اكثر المُحيِّر في لغزه ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يقل بعد كلمته في ما حدث او سيحدث.
يقارب الحزب ما انتهت اليه الايام العشرة الاولى في الحرب الدائرة في اسرائيل وغزة تبعاً لمعطيات منها:
1 – مع تمسكه بقواعد الاشتباك في مزارع شبعا، لن يتوقف عن إشغال اسرائيل بالجبهة الشمالية لتخفيف الضغط العسكري على غزة، وهو ما يعدّه الحزب الحد الادنى المطلوب في الوقت الحاضر. اخيراً تساوت الجبهات من مزارع شبعا الى الناقورة بعضها مع بعض، وأضحت عنده شريطاً واحداً. لكل منها هدف استخدامها وتوقيته.
2 – يعتقد حزب الله ان ثمة تقدّماً في الموقف الغربي من حرب غزة يمهّد لاعادة النظر في كل ما رافق الايام الاولى ما ان مُنحت اسرائيل تفويضاً مطلقاً للقضاء على حماس. مذذاك سارعت الى التعبير عنه بالطلب من فلسطينيي غزة مغادرتها توطئة لمهاجمة القطاع واحتلاله نهائياً بعد تدميره كلياً. لم تعد الآن الاولوية نفسها. في المواقف الاخيرة للغرب افصح عن احدها الاكثر اهمية الرئيس الاميركي جو بايدن برفضه تهجير غزة، بات المطلوب رد الاعتبار الى الجيش الاسرائيلي وهيبته وسمعته المحلية والاقليمية بالاكتفاء بهجوم بري – لا بالهجوم البري – دونما الوصول الى تهجير غزة. لم يعد القطاع برمته الهدف، بل جزء منه على انه يمثل انتقام اسرائيل منه بعدما دمر مدنه.
3 – تصل الى حزب الله اصداء ما يقوله سفراء غربيون في بيروت امام المسؤولين اللبنانيين، في محاولة يقترن فيها توجيه رسائل تطلب عدم تورطه في الحرب الدائرة، وفي الوقت نفسه اعتقاد هؤلاء ان حكوماتهم لم يعد يسعها انتظار الحلول العسكرية المدمرة. ما تبصره من تدمير وقتل وحشي في القطاع يحمل حكوماتهم على مقاربة الجانب الانساني في الحرب تلك بتنديدها بخرق القواعد الاخلاقية المتفق عليها في الحروب والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان. على ان اياً منهم لم يشر الى ان امتعاضهم تحوّل الى ضغوط مباشرة على اسرائيل. عزز التحوّل هذا تعيين الرئيس الاميركي موفداً خاصاً للمساعدات الانسانية هو الديبلوماسي المخضرم الواسع الالمام بالشرق الاوسط ودوله دافيد ساترفيلد، المشهود له ابان وجوده في سفارة بيروت مطلع التسعينات بعداء غير مشروط لحزب الله. دلّ تعيينه على ان ثمة مؤشراً جديداً الى ان ابواب التفاوض السياسي قابلة للحياة في وقت ما.
4 – في نهاية المطاف ستنتهي حرب 2023 في غزة الى ما انتهت اليه حرب 2006 في لبنان. آنذاك هاجمت اسرائيل لبنان بقرار تصفية حزب الله، اذا الحرب تنتهي باجلائها وترسيخ بقاء الحزب على ارضه يحتفظ بسلاحه تحتها وفوقها. انتصر حزب الله دونما ان يربح الحرب لمجرد ان حال دون القضاء عليه، وخسرت اسرائيل مع انها ربحت الحرب العسكرية بالتدمير واخفقت في الوصول الى الهدف الذي توخته. اما ما يراهن الحزب عليه فعلياً، فهو ان النتائج السياسية لحرب غزة لن تكون اقل اهمية من تلك التي افضت اليها حرب لبنان: بقاء حماس هو انتصارها الفعلي كحليفها اللبناني. مفهوم كهذا ملتبس في المنطق السياسي كما القانوني كما العسكري، بيد ان حزب الله جعله شعاراً حقيقياً أقنع به جمهوره وخصومه وأعداءه.
هذه المرة لن يصيب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ما اصاب اسلافه عندما خسروا حروبهم كإيهود اولمرت في حرب 2006 ومن قبله مناحيم بيغن في حرب 1982، ومن قبله غولدا مائير في حرب 1973، بتنحيهم جميعاً وذهابهم الى العزلة. ما يقدم عليه نتنياهو – الموصوف منذ مهاجمة حماس غلاف غزة بالجثة السياسية – مجازفة غير مأمونة. لا يملك سوى الخيارات السيئة. المحسوب انه ما ان يخرج من منصبه بعد وضع الحرب أوزارها لن يمضي السنوات الباقية في تقاعد هادىء كأسلافه. بل قد يكون مصيره اسوأ. لن يجلو غبار ما حدث في الجيش الاسرائيلي واجهزة استخباراته وذعر المجتمع والرهاب المحدث الذي بات يعيشه، الا بعد وقف النار والتفاوض السياسي الحتمي.
- صحيفة اللواء عنونت: إنشغال رئاسي دولي بـ«جبهة لبنان».. وبايدن لحزب الله: لا تفعلها!
كولونا تتوقع حرباً طويلة.. وجلسة نيابية اليوم
وكتبت تقول: يكاد الوضع الميداني في القرى والقطاعات الجنوبية على امتداد الحدود مع اسرائيل يقترب من الروتين اليومي، ما لم تطرأ تطورات تكسر قواعد الاشتباك.
ومع ذلك، فحركة الاتصالات الدولية تتجه بوصلتها، من جهة اسرائيل إلى «الجهة الشمالية» ومن جهة لبنان إلى ما يمكن تسميته «جهة ثانية من لبنان بوجه اسرائيل الغارقة في حسابات يرجح انها خاطئة، وفقاً للقراءة الاميركية، إذا ما اجتاحت غزة براً.
والابرز في حقل الاشغال الرأي الدولي والاميركي، على وجه التحديد، ما أعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي سيكون في وقت قريب في الشرق الاوسط واسرائيل للمشاركة في قمة شرم الشيخ العربية – الدولية لوقف الحرب على غزة، من أن «إعادة احتلال قطاع غزة تمثل خطأ جسيماً» وما خص به حزب الله، في معرض الإجابة عن سؤال يتعلق باحتمال فتح جبهة الجنوب الثلاث مرات: لا تفعلها..
إذاً هدف واحد، تلتقي عليه الحركة الدبلوماسية الغربية والاقليمية باتجاه لبنان: عدم التسرع والابتعاد ما أمكن عن الوقوع في محظور جبهة عسكرية ثانية انطلاقاً من جنوب لبنان.
وكانت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا من طلائع الوزراء الذين وصلوا إلى بيروت ، ووصفت من قصر الصنوبر الوضع بأنه قلق، وناشدت الجميع تحمل المسؤولية والسيطرة على الوضع ويجب عدم الخلط بين حماس والشعب الفلسطيني.
وبعد لقاء الرئيس نبيه بري دعت كولونا المسؤولين لأن يلعبوا دورهم في منع جرّ لبنان إلى الاحداث الاقليمية وفرنسا لن توفر جهداً لترميم مسار السلام.
وتوقعت كولونا أن يمتد الصراع الراهن لمهلة غير محددة، مطالبة لتجنب الحسابات الخاطئة والعمل على ابقاء الجنوب خارج التشنجات.
وشدد الرئيس نجيب ميقاتي أمام الوزيرة الفرنسية على أنه يجري الاتصالات لابقاء لبنان بمنأى عن التوترات في المنطقة.. مشدداً على ضرورة وقف اطلاق النار.
والوضع في الجنوب، والدور الذي يقوم به الجيش اللبناني لضبط الامور هناك، حضر خلال اللقاء بين الوزيرة الفرنسية وقائد الجيش جوزاف عون، بمشاركة السفير هيرفيه (Herve) ماغرو والسفيرة آن غريو، التي تشغل مديرة شؤون افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الادارة المركزية لوزارة الخارجية.
وزير الخارجية التركي
ويصل إلى بيروت اليوم، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره اللبنانية عبد الله بو حبيب، وعلى جدول الاعمال : قضايا ثنائية والتطورات في غزة ولبنان.
دبلوماسياً، تسلم الرئيس ميقاتي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية الافريقية الخامسة في 11 ت2 المقبل.
وسلَّم الدعوة سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري كما جرى عرض لتطور الاوضاع في ضوء حرب غزة.
في مجال متصل، دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي رعاياها في لبنان بالتفكير بمغادرة البلد ما دام بإمكانهم ذلك، بسبب المخاطر الامنية المتزايدة في المنطقة.
وأعلنت الخطوط الجوية السويسرية تعليق رحلاتها المتجهة إلى بيروت حتى 25 ت1 بسبب الوضع في الشرق الادنى والتوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل.
نيابياً، وفي وقت بدأت فيه لجنة المال والموازنة دراسة مواد موازنة 2024، دعا الرئيس بري إلى عقد جلسة نيابية اليوم لانتخاب أمين سر وثلاثة موظفين.
وكان الرئيس بري اعتبر أن «المشروع الإسرائيلي الذي يُنفّذ اليوم ليس قضاءً على القضية الفلسطينية، بل سقوط للأمن القومي العربي ومشروع تجزئة للمنطقة بأسرها إلى دويلات طائفية متناحرة».
وفي الاجتماع الطارئ لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لفت برّي إلى أن «الدفاع عن فلسطين مسؤولية الأمّة جمعاء». ودعا برّي اتحاد المجالس إلى «مُطالبة الدول الأعضاء في المنظمة التي تقيم اتفاقيات مع إسرائيل. مطالباً بإلغاء هذه الاتفاقيات فورية.
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة سيدعو إليها الرئيس ميقاتي قريباً، أبرزها عرض الاوضاع في الجنوب، وأكثر من 39 بنداً تتوزع بين نقل اعتمادات من موازنة 2023 إلى موازنات بعض الوزارات والادارات العامة، وأمور توظيفية وإدارية منها تعيين مدرسين في ملاك الجامعة اللبنانية.
رئاسياً وجَّه بطاركة الشرق الكاثوليك من روما نداء الى اللبنانيين والاسرة الدولية دعوا فيه الى انتخاب رئيس والاعتراف بحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية وتسوية الصراع الإسرائيلي والفلسطيني. وقالوا اثر اجتماع عقد بدعوة من الكردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان: صحيح انّ وطننا لبنان يواجه تحديات جدّية وخطيرة، نرى انّه من الضروري البدء بانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على استعادة عمل المؤسسات الدستورية وتطبيق الإصلاحات المطلوبة. فنطلب من رئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس ودعوة السادة النوّاب في اسرع وقت إلى جلسات نيابية متتالية. وندعو السادة النواب إلى القيام بواجبهم البرلماني والوطني وانتخاب رئيس وفق أحكام الدستور.
- صحيفة الأنباء عنونت: سباق بين الحرب والمساعي الدبلوماسية… والمنطقة كلها بخطر
وكتبت تقول: ضمن سباق لافت بين المساعي الدبلوماسية الساعية لوقف الحرب، ونزع فتيل التوتر في المنطقة، وفي ظلّ الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي المحتلة في الساعات المقبلة، وقرع طبول الحرب التي يشنها العدو في غزة جنوباً وعلى الحدود مع لبنان شمالاً، تبدو المسافة بين الحلّ السلمي والخيار العسكري بدأت تضيق، لأنَّ اسرائيل التي لم تستفق بعد من الصدمة، جراء طوفان غزة ما زالت مصممة على التصعيد والوعيد، فيما يزال القصف الإسرائيلي يستهدف كلّ القرى الحدودية من رميش وسهل القليلة في القطاع الغربي إلى العرقوب ومزارع شبعا في القطاع الشرقي.
وفي سياق التطوّرات، أشارت مصادر أمنية في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ “الخيار العسكري ما زال يتقدّم على الحلّ السلمي تماشياً مع السياسة الإسرائيلية القائمة على الاعتداءات وسفك الدماء، هذا في حالات السلم، فكيف يمكن تصور الوضع بعد طوفان الأقصى، وبذلك تبقى احتمالات الحرب والانتقام هي الأقرب إلى العقل الإسرائيلي في هذه اللحظات المفصلية من تاريخ الدولة العبرية”.
في المواقف، وصف النائب أحمد رستم ما يجري في غزة بأنّه “إجرام غير طبيعي، فالعدو الإسرائيلي أطماعه معروفة، آملاً أن يبقى الوضع في لبنان ضمن الضوابط المتعارف عليها، والالتزام بالقرار 1701، لكن لا أحد يعرف كيف تتطور الأمور”، لافتاً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ “القضية الفلسطينية لا تخص جهة معينة، بل إنها تخص كلّ الدول العربية التي عليها واجب حماية الشعب الفلسطيني من المؤامرة التي يتعرض لها، وله الحق الكامل باستعادة أرضه”.
وإذ أمِل رستم بنجاح المساعي الدبلوماسية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم أنَّ الصورة ما زالت ضبابية، دعا إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال لتقوم بواجبها في خدمة الناس تحسباً أيّ طارئ.
وفي سياق التحليلات العسكرية لما يجري في غزة وفي جنوب لبنان، لفتَ الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنَّ هناك حالة إرباك بداخل اسرائيل، وهذا الأمر تجلّى في التظاهرة التي طالبت باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كما وأنَّ هناك تراجعاً عن الدعم الأميركي لإسرائيل ولو كلامياً”، مذكراً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية بحديث “نتنياهو في اليومين الأولين لعملية طوفان الأقصى، إذ هدد حينها بالقضاء على حماس ومحوها من الوجود، إلّا أنَّه عاد وتراجع عن هذه الشعارات، علماً أنّه ليس بالسهولة القضاء على حماس أمام هذه المستجدات”.
وحول مسألة تهجير السكان من شمال غزة إلى جنوبها، اعتبرَ ملاعب أنه “إذا كان يعتقد نتنياهو بوجود القوة الأميركية في المنطقة الداعمة له يستطيع احتلال الجزء الشمالي من غزة، يعني أنه يعيد إلى الأذهان عملية صفقة القرن التي جاء بها دايفيد كوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب سنة 2018، بمغريات يتحوّل معها الجهد الفلسطيني إلى جهد اقتصادي، إذ، كان هناك مخطط آنذاك في المنطقة المحاذية لغزة بقيام دويلة أو حكم ذاتي في شمال سيناء وجنوب غزة”، لافتاً إلى أنَّ “هذا الموضوع طرح سليم في الماضي، لكن يومها كانت الدول الإقليمية مختلفة عن اليوم”.
وفي الأحداث المستجدة جنوباً، رأى ملاعب أنَّ “التصعيد مرتبط بغرفة عمليات للمقاومة خارج غزة، والتنسيق قائم فيما بينها، فإذا ما كانت حماس بحاجة لتورط الشمال، فلن يدخل هذا الشمال الحرب، أّما من ناحية إسرائيل، فإذا فشلت في غزة، ممكن أن توجّه جهدها إلى الشمال”.
ملاعب اعتبرَ أنّه “إذا حاولت إسرائيل استدراج حزب الله للردّ، عندها لن تكون الجبهة الشمالية باردة، وإذا أصرت على هذا النحو فالمنطقة كلها ستكون في عين العاصفة”، واصفاً كلّ الوساطات لمنع فتح جبهة جديدة، ترقيد للوضع، حتّى يتمكن العدو من القتال على الجبهة الأخرى.
إذاً، تبقى الوقائع الميدانية في الجنوب مؤشراً سلبياً للتطورات الأمنية المُقبلة على المنطقة، والتي ليست في الحسبان، في ظل اللامبالاة الواضحة من بعض الأفرقاء السياسيين، الذين يغردون خارج سرب ما يجري في الجنوب والخطر الداهم على لبنان.