سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: توقيع اتفاق غزة اليوم.. ولبنان يواجه دبلوماسيا

 

 

الحوارنيوز – خاص

 

من المتوقع أن توقع الأطراف المعنية والراعية اتفاق وقف النار  في غزة، في المقابل تعمّد العدو أمس إستهداف مؤسسات مدنية لبيع المعدات الثقيلة مخصصة للأعمال الانشائية كالجرافات، في منطقة المصيلح، لمنع لبنان من إعادة اعمار القرى الجنوبية وبالتالي عودة الأهالي اليها، وهذا ما بدا صريحا من خلال تسمية طائرة “درون” المهندس طارق مزرعاني منسق الهيئة الوطنية للعودة بالإسم وطلبت منه مغادرة اعتصام جرى في بلدة يحمر الجنوبية..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: ارتفاع مقلق في وتيرة التسخين الميداني

 

وكتبت تقول: قد تكون من مفارقات المصادفات الغريبة بل الساخرة، أن يرفع لبنان وتيرة مواجهته الديبلوماسية للاعتداءات والاختراقات الإسرائيلية للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية عبر احتكامه بالشكوى إلى مجلس الأمن الدولي اليوم، في اليوم نفسه الذي يصادف موعد الإحاطة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شأن تنفيذ القرار الشهير 1559، بما يرسم الصورة الرمزية والعملية للتعقيدات المزمنة والمحدّثة التي يواجهها لبنان في رحلته الطويلة نحو استكمال سيادته الناجزة نهائياً. ذلك أن اليومين السابقين اللذين أعقبا “إعصار” الغارات الإسرائيلية على بلدة المصيلح، رفعا من وتيرة المخاوف اللبنانية إلى ذروتها حيال ما انبرت إليه إسرائيل بالنار الثقيلة الحارقة لإفهام “حزب الله” في المقام الأول ومن ثم لبنان كله والدول المعنية بمساعدته ودعمه تالياً، بأنها تفصل وتعزل عزلاً تاماً كل مفاعيل “اتفاق غزة” الجاري تنفيذ المرحلة الأولى منه، عن الوضع في لبنان، حيث باتت المخاوف تزداد مشروعية من حيال ولوج البلد مرحلة تسخين متدحرجة خلافاً للمسار السلمي الموعود انطلاقاً من “سلم غزة”.
حجم الخسائر الفادحة الذي خلفته الغارات الإسرائيلية الحارقة على المصيلح لم يكن وحده المؤشر المثير للمخاوف من دلالات هذا التطور، بل أيضاً في كونها الغارات الأوسع على لبنان منذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 من جهة، وفي استهدافاته السياسية والميدانية من المقلبين الإقليمي واللبناني. إذ أن تدمير عدد غير مسبوق من الآليات في قطاع البناء بدا ترجمة لرسالة إسرائيلية واضحة بمنع البناء وإعادة الإعمار على نطاق واسع يتجاوز جنوب الليطاني. كما أن توقيت الغارات الأعنف وسط الاستعدادات لتظاهرة ديبلوماسية عالمية ستشهدها قمة شرم الشيخ اليوم احتفاء ببدء تنفيذ اتفاق غزة، شكّل الهدف الذي يفترض أن يقلق لبنان إلى حدود قصوى أيضاً. وما استقرأه معظم المراقبين والمعنيين من الغارات على المصيلح، أن إسرائيل أبلغت لبنان مباشرة عزل أي تأثيرات إيجابية لاتفاق غزة عن الوضع في لبنان، بمعنى ترك الميدان اللبناني مفتوحاً أمامها ما دام سحب السلاح تماماً ونهائياً من “حزب الله” لم ينجز ولن ينجز قريباً. الأمر الذي يضع لبنان مجدداً أمام اختبار شديد الحرج والدقة. كما أن رفع وتيرة الاستعراضات والمزيدات والهجمات العبثية على الحكومة من جانب “حزب الله” والمراجع “الصادحة” باسمه، كالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي راح يحرض على الدولة، كل ذلك لا يشكل إلا الوجه الأخطر المتمادي في فلش مزيد من الذرائع أمام إسرائيل وعرقلة مسار حصرية السلاح بيد الدولة.
وسط هذه الأجواء، اتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أمس بوزير الخارجية يوسف رجي، وطلب منه “تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن في شأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، بما يشكّل انتهاكًا فاضحًا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في تشرين الثاني الماضي”. وعلى الاثر، طلب رجي من مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة في شأن شن غارات إسرائيلية على مجموعة معارض خاصة بالجرافات والحفارات، وطلب نشر رسالة الشكوى وتوزيعها كوثيقة رسمية على الدول الأعضاء في المجلس.
ويتزامن ذلك مع عقد مجلس الأمن الدولي في الثالثة بعد ظهر اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك، جلسة مشاورات مغلقة حول تنفيذ القرار 1559. ومن المرتقب أن يتلقى أعضاء مجلس الأمن إحاطتهم نصف السنوية حول تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار الذي اعتُمد العام 2004، ودعا إلى انسحاب القوات الأجنبية من لبنان، ونزع سلاح جميع الميليشيات، وبسط سيطرة الحكومة على كامل الأراضي اللبنانية. ومن المتوقع أن تُقدّم الإحاطة حول تنفيذ القرار المذكور وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو.
موجة التصعيد الأخيرة تمددت أيضاً نحو قوات “اليونيفيل” التي أصدرت بياناً في شأن إلقاء طائرة إسرائيلية السبت قنبلة قرب القوات الدولية في جنوب لبنان. وذكرالبيان أن القنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لليونيفيل في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة.
واعتبر البيان أن “هذا الحادث يُمثل انتهاكاً خطيراً جديداً للقرار 1701، واستخفافاً مقلقاً بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفذون مهامهم بموجب تفويض مجلس الأمن”. وختم: “تجدد اليونيفيل دعوتها لجيش الدفاع الإسرائيلي إلى وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم الذين يعملون من أجل تعزيز الاستقرار الذي التزمت كل من إسرائيل ولبنان بالحفاظ عليه” .

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: توقيع الاتفاق اليوم: تفاؤل مصري… وارتياب خلــيجي

وكتبت تقول: تحتضن مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، ظهر اليوم، “قمة شرم الشيخ للسلام”، في أجواء احتفالية بإعلان “انتهاء حرب غزة”، وذلك بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من قادة الدول، من بينهم الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، ورئيسة الوزراء الإيطالية، والمستشار الألماني، وملكا الأردن والبحرين، إلى جانب رئيسَيْ تركيا وأذربيجان، ورئيس المجلس الرئاسي الأوروبي، ورئيس السلطة الفلسطينية. وتُعقد القمة في ظل غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لم تُوجَّه إليه دعوة للحضور، كما يغيب عنها مسؤولو “حماس” الذين خاضوا جولات التفاوض الأخيرة.
وتأمل القاهرة أن تكون القمة بداية لتوافق سياسي يمهّد لمسار “حلّ الدولتين”، خصوصاً في ظل استبعاد نتنياهو الرافض للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. ومن المُنتظر أن تتناول النقاشات ضمانات استمرار التهدئة والالتزام الإسرائيلي بها، ليس خلال فترة حكومة نتنياهو الحالية فقط، بل خلال فترة أي حكومة إسرائيلية مقبلة، خصوصاً مع ترجيح إجراء انتخابات مبكرة في الكيان وحلّ “الكنيست”.
وإذ يصل ترامب إلى شرم الشيخ غداً قادماً من تل أبيب، عقب خطاب يلقيه في “الكنيست”، في زيارة قصيرة قد تشمل لقاءات مع عدد من الأسرى المُفرج عنهم، يحفل جدول أعمال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، باللقاءات الثنائية والمشاورات الموسّعة حول ملفات عدّة. وبحسب مصادر مصرية، فإن “السيسي سيبحث مع الرئيس الفرنسي الوضع في لبنان، وإمكانية تكرار نموذج غزة في سياق تسوية مماثلة”.
على أنه إلى مساء أمس، لم تكن السعودية والإمارات قد أبلغتا القاهرة بعد بمستوى تمثيلهما في القمة. ورغم أن التقديرات تشير إلى احتمال مشاركة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غير أن الخلافات الجوهرية بين الدول الثلاث حول التعامل مع “حماس” ومستقبل سلاحها، إضافة إلى فتور موقف أبو ظبي حيال صيغة التفاهمات، قد يدفع كلّ ذلك في اتجاه تمثيل منخفض المستوى. ووفق مسؤول مصري تحدّث إلى “الأخبار”، فقد تولّى صهر ترامب، جاريد كوشنر، تنسيق الاتصالات مع السعودية والإمارات خلال اليومين الأخيرين، مع التعويل على مساهمة خليجية واسعة في تمويل خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، ساهمت اللجنة المصرية الميدانية داخل قطاع غزة، في تسهيل عودة أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى مدينة غزة خلال اليومين الماضيين، بالتوازي مع تكثيف دخول شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية، وفق ما تمّ الاتفاق عليه، لضمان عودة الإمدادات إلى معدلاتها الطبيعية خلال يومين على الأكثر.
أمّا بشأن اختيار شرم الشيخ لاستضافة القمة، فأوضح مصدر مصري، لـ”الأخبار”، أن “القرار جاء نتيجة صعوبات أمنية في القاهرة وضيق الوقت، وهو ما جرى التوافق عليه مع الجانب الأميركي، ولا سيما أن الزيارة الرئاسية محدودة زمنياً”. ولفت المصدر إلى أن “المقترح الأول كان عقد القمة على مدار يومين، لكنّ الجانب الأميركي طلب اختصارها إلى يوم واحد”. وأضاف المصدر أن القاهرة “أعدّت مقترحات عدة للاحتفاء بالرئيس الأميركي، غير أنها لم تُعلن بعد لأسباب تتعلق بالتنسيق البروتوكولي مع واشنطن ورغبة القيادة المصرية في تعزيز التقارب مع الإدارة الأميركية، وإنهاء فترة التوتر التي شابت العلاقات منذ وصول ترامب إلى السلطة، والتي شهدت في مراحل سابقة مناورات دبلوماسية حذرة”.
وكان السيسي قد تراجع عن تلبية دعوة لزيارة “البيت الأبيض” في شباط الماضي للقاء ترامب، بعد الإحراج الذي تعرّض له ملك الأردن، عبدالله الثاني، خلال زيارته. كما فضّل السيسي إرسال رئيس الوزراء لتمثيل مصر في اجتماعات الأمم المتحدة، تجنّباً لما اعتبرته القاهرة “أسلوباً غير لائق في التعامل مع رئيسها”، خلال ترتيبات لقاء ترامب مع قادة الدول الإسلامية المشاركة.

  • صحيفة الديار عنونت: تصريح عون عن «تعويض غزة في لبنان» يثير القلق من حرب اسرائيلية آتية

هل يناقش مؤتمر شرم الشيخ حل الدولتين أم يغيب عنه؟
إحتفال كشفي غير مسبوق لحزب الله… قاسم: المقاومة لا تساوم

وكتبت تقول: منذ أيام قليلة، أثار تصريح الرئيس جوزيف عون تساؤلاتٍ عميقة حين قال: “هل هناك من يفكّر في التعويض عن غزة في لبنان؟” – عبارةٌ حملت ما هو أبعد من الموقف السياسي، لتتحوّل إلى إشارة تحذير من خطرٍ داهم يُخيّم على الجنوب، وقلقٍ من حربٍ إسرائيلية محتملة قد تجعل من لبنان ساحةً بديلة بعد هدنة غزة.
فبينما تسرق شرم الشيخ الأضواء بـ “قمة السلام” التي تُطلق المرحلة الأولى من “خطة ترامب” لرسم ملامح “غزة الجديدة”، يتحرّك لبنان رسميًا عبر شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بعد العدوان على المصيلح، في محاولةٍ لتثبيت حقّه وردع الخروقات الإسرائيلية التي لم تتوقف رغم القرار 1701.
لكن خلف الديبلوماسية، يلوح شبح التصعيد: مؤشرات ميدانية تتحدث عن استعداداتٍ إسرائيلية غير اعتيادية، واحتمال تنفيذ عمليات شبيهة بـ”البايجر” نتيجة التفوّق التكنولوجي. وفي الداخل، جاء الاحتفال الكشفي غير المسبوق لحزب الله بمشاركة أكثر من 74 ألف كشفي ليحمل رسائل القوة والجهوزية، حيث أكد الشيخ نعيم قاسم أن “المقاومة لا تساوم”.
وبين تحذير الرئيس، وحركة الحكومة، وحشود المقاومة، يبدو لبنان اليوم واقفًا على حافة مرحلة جديدة وخطرة، تتقاطع فيها الديبلوماسية بالنار، ويُطرح فيها السؤال الذي يخيّم على الكواليس السياسية والعسكرية:
هل بدأ العدّ التنازلي لمواجهة جديدة على الحدود؟
‏تحرك سلام
هذا وطلب رئيس الحكومة نواف سلام من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، “بما يشكّل انتهاكًا صارخاً للقرار 1701 ولإعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في تشرين الثاني الماضي”.  وفورا، أعطى رجي توجيهاته إلى مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتّحدة في نيويورك، بتوجيه هذه الشكوى طالبا نشر رسالتها وتوزيعها كوثيقةٍ رسمية على كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
ولطالما طالب نواب وقياديو حزب الله وحركة “أمل” الحكومة بالتحرك باتجاه مجلس الأمن ردا على الخروقات الاسرائيلية المتمادية، مع العلم أن كل التطورات الاخيرة منذ اندلاع حرب غزة حتى اليوم أكدت أن لا ما يردع اسرائيل وأنها لا تأبه لا للمجتمع الدولي ولا لمجلس الأمن.
جدوى الشكوى لمجلس الأمن
ويعتبر الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين أن “الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي يمكن أن تكون وسيلة مهمة للدول من أجل عرض نزاع أو تهديد للسلام على المجتمع الدولي، لكن فعاليتها تختلف بحسب طبيعة النزاع وموازين القوى داخل المجلس” لافتا في حديث لـ”الديار” الى أن “أبرز فوائد الشكوى ، حتى لو كانت معرضة للتعطيل بسبب فيتو تضعه إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فلفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضية أو عدوان أو تهديد للسلام. فعندما تتعرض دولة لاعتداء أو تدخل خارجي، تقدم شكوى لتوثيق الأمر رسميًا”، مضيفاً:”كما تسمح الشكوى بالحصول على موقف رسمي من مجلس الأمن، قرار أو بيان رئاسي. علما أن المجلس قد يدعو إلى وقف إطلاق النار أو يقرر إرسال قوات حفظ سلام أو يفرض عقوبات على المعتدي”.
ويوضح يمين أن “الشكوى تسجَّل في أرشيف الأمم المتحدة، وتصبح وثيقة دولية رسمية يمكن الاستناد إليها لاحقًا في المحاكم أو المفاوضات، من دون التغاضي عن أهمية الضغط الديبلوماسي والإعلامي. فمجرد مناقشة القضية في مجلس الأمن يجعلها تحت أنظار العالم، ويحرج الدول المعتدية أو الداعمة لها”، خاتما:”من هنا من واجب الحكومة اللبنانية أن تبادر الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي ردا على كل اعتداء إسرائيلي”.
ماذا تُحضّر اسرائيل؟
ويخشى لبنان الرسمي، بالرغم من التطمينات التي سمعها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في نيويورك، من تصعيد إسرائيلي يؤدي إلى جولة جديدة من الحرب قبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل. 
وتشير مصادر واسعة الاطلاع لـ”الديار” إلى أن “الزيارة المرتقبة لبابا روما الى لبنان نهاية تشرين الثاني قد تجعل من المستبعد أن تكون هناك جولة جديدة من الحرب قبل هذا التاريخ، لكن مع إسرائيل لا يمكن الحسم بأي شيء، والخشية من أن تكون تعد لعمليات تشبه عمليات البايجر نظرا لتفوقها التكنولوجي الكبير”. 
‏بالمقابل، وجّه حزب الله يوم الاحد رسائل متعددة الاتجاهات من خلال التجمّع الكشفي الكبير “أجيال السيد” الذي أقيم في المدينة الرياضية في بيروت، بمشاركة أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية، إحياءً لذكرى استشهاد السيد السيد حسن نصرالله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين، واحتفالًا بالعيد الأربعين لتأسيس جمعية كشافة الإمام المهدي. 
وقالت مصادر مطلعة أن “حزب الله أراد ومن خلال هذا التجمع الكبير جدا وغير المسبوق توجيه رسالة للداخل والخارج بأنه لا يمكن القفز فوق إرادة هذه البيئة وهذه الجماهير الغفيرة وأن حزب الله رغم كل النكسات التي تعرضت لها لا يزال قويا وقادرا على استعادة زمام الأمور اليوم أو غدا”، وأضافت المصادر لـ”الديار”:”ليس خافيا على أحد أن حزب الله يعيش حالة استنفار على كل المستويات خشية أن تكون إسرائيل تُعد لجولة حرب جديدة أو حتى لعمليات على غرار البايجر، ومن هنا كان النجاح بإحباط مخططات التفجير التي اعلن عنها الأمن العام اللبناني مؤخرا”.
لا موازنة دون اعادة اعمار
ورأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على الجنوب هي محاولة مستمرة للضغط على الأهالي لمنعهم من الاستقرار ودفعهم الى مغادرة قراهم بهدف إقامة منطقة عازلة وفرض سيطرة إسرائيلية على جنوب الليطاني”، منتقدا “تجاهل الحكومة لما يحصل وعدم تحمّل مسؤولياتها بإعادة الإعمار” معتبرا أن “الدليل على ذلك أن الحكومة لم تخصص أي اعتماد في الموازنة العامة لإعادة الإعمار، مع أن هناك حلولًا مرحلية مثل الترميم الجزئي أو الترميم الإنشائي، لكنها لم تُنفَّذ. ولذلك فإن صوتنا مع صوت الرئيس نبيه بري، فمثل هذه الموازنة لن تمر في المجلس النيابي من دون اعتمادات واضحة لإعادة الإعمار”.
لتسليم السلاح اليوم
بالمقابل، دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “حزب الله” لتسليم سلاحه للدولة “بدلاً من ذرف دموع التماسيح يومياً”. وقال في بيان له: “كلما تعرّض اللبنانيون لاعتداءات إسرائيلية تسفك الدماء وتوقع القتلى والجرحى وتُكبِّد البلاد خسائر مادية جسيمة، تدور مبارزات كلامية وتَسابُق لدى ما يُسمّى (جماعة الممانعة) في استنكار الاعتداءات… بينما يستمر اللبنانيون في الموت والتهجير والدمار وتعطّل حياتهم”. وأضاف:”المطلوب من البعض، بدلًا من ذرف دموع التماسيح يوميًا، أن يسلّم سلاحه للدولة اليوم وليس غدًا، لتمكينها من القيام بواجبها بوقف هذه الاعتداءات وإخراج إسرائيل نهائيًا من جنوب لبنان”.
قمة شرم الشيخ
إقليميًا، تسرق شرم الشيخ اليوم الأنظار مع انعقاد “قمة السلام” التي يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد كبير من قادة دول المنطقة والتي من المفترض خلالها تثبيت اتفاق وقف النار الذي وقعته إسرائيل وحماس ورسم ملامح غزة الجديدة.
وأفادت الرئاسة المصرية بأن “قمة دولية تحت عنوان (قمة شرم الشيخ للسلام) تُعقد بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وبحسب مصادر ديبلوماسية مطّلعة، فإن القمة قد لا تقتصر على بحث وقف النار وتثبيت الهدنة، بل قد تشهد نقاشاً أولياً حول مستقبل التسوية السياسية في المنطقة، وسط انقسامٍ بين العواصم المشاركة حول إحياء “حل الدولتين” أو تجنّب طرحه في هذه المرحلة الحساسة، تفادياً لأي خلاف عربي-دولي حول تعريف الدولة الفلسطينية وحدودها.
وفي المقابل، تشير المعلومات إلى أنّ البيان الختامي، في حال صدوره، قد يكتفي بالتأكيد على “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره” من دون ذكر صريح لعبارة “حلّ الدولتين”، ما يعكس تجنب الأميركي من الدخول في مفاوضات نهائية مبكرة قبل استقرار الوضع في غزة.
‏وستغيب إيران عن هذه القمة رغم تلقيها دعوة رسمية، كذلك لن تشارك فيها لا إسرائيل ولا حماس. إذ قالت شوش بدرسيان، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي”. كما أكد القيادي في المكتب السياسي لحركة “حماس”، حسام بدران، أنّ “(حماس) لن تكون مشاركة في عملية التوقيع”.
‏ومن المتوقع أن يسبق انعقاد القمة إفراج حماس عن 20 أسيرًا حيًا دفعة واحدة، إذ أعلنت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد، أن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة “سيبدأ في وقت مبكر من صباح الاثنين”، مضيفةً أنه من المتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20 دفعة واحدة. وتابعت: “مستعدون لاستلام جثث الرهائن المتوفين وعددهم 28 بعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء”.
بالمقابل، وبحسب المعلومات، تصر حركة “حماس” على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سبعة قادة فلسطينيين، وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد.
ويوم أمس، أعلن التلفزيون الفلسطيني بدء دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، وسط توقعات بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر جزئيًا، الثلاثاء.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى