قالت الصحف: تصعيد مرتقب للعدو.. تمديد للبلديات.. توطين النازحين
الحوارنيوز – خاص
في موازاة التصعيد المتواصل والمتنامي للعدو في غزة ولبنان، برزت اليوم في افتتاحيات الصحف قضية التمديد للبلديات وأثرها السلبي على الأوضاع الإنمائية العامة، إضافة الى قضية النازحين السوريين والقرار الدولي بمنع لبنان من إيجاد حل لهم يقيه خطر توطينهم كما ترغب الدول الأوروبية تحت مسمى الدمج.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: التمديد للبلديات الخميس: “مقتلة” إضافية للنظام!
وكتبت تقول: لم تحل التطورات الكثيفة المتصلة بملفات الوضع المتفجر جنوباً والازمة المتفاقمة للنازحين السوريين والتحرك الديبلوماسي المتصل بأزمة الفراغ الرئاسي وما يدور من معطيات واقعية او مختلقة في شأنها، دون اندفاع استحقاق يبدو ان فئات عدة لم تعد تجد أي حرج في اعتباره “هامشيا” او ثانويا لتبرير “مقتلة” ديموقراطية جديدة ستلحق بالبلاد الخميس المقبل. والمقصود بذلك، انه في زمن تغييب رئاسة الجمهورية منذ سنة ونصف السنة والتساقط المنهجي للمواقع الإدارية والأمنية والمؤسساتية في كل الاتجاهات، ومع العلل والشلل النصفي الذي يتحكم بحكومة تصريف الأعمال، سيأتي الخميس دور الصدمة الإضافية المتصلة باندفاع “تحالف التمديد” للمجالس البلدية نحو اسقاط الانتخابات البلديةوترحيلها لمدة سنة إضافية وطبعا التبرير لا يحتاج إلى قرائح تتعب حالها ما دامت المواجهات في الجنوب افضل التبريرات وممنوع الكلام في أي استثناء او إجراءات تتيح اجراء الانتخابات في كل المناطق الأخرى تحت وطأة اتهام المنادين بذلك بالاتجاهات التقسيمية والانفصالية المزعومة !
على رغم تحفز كتل نيابية وقوى سياسية معارضة لخوض معركة اسقاط التمديد للمجالس البلدية وترحيل الانتخابات من أيار المقبل لمدة سنة، يبدو واضحا ان ما كتب قد كتب على ايدي تحالف التمديديين بحيث توافرت لهم الأكثرية العادية المرجحة التي ستكفل تمرير مشروع قانون التمديد في الجلسة التشريعية لمجلس النواب الخميس المقبل. وهو امر ان مرّ كما توحي كل المعطيات سيشكل صدمة حادة نظرا الى ان أنماط الفراغ والتمديد باتت المسبب الأول في سمعة الدولة اللبنانية القاتمة والطبقة السياسية لا سيما منها “الحاكمة” التي تتحمل تبعات الضرب المنهجي للمسار الديموقراطي وإفراغه من كل الأصول بحجج وبلا حجج. ولعل الأسوأ المرتقب هو ان لبنان الموعود حديثا بـ”رزمات” من الدعم والمساعدات سواء للجيش او في ملف النازحين او غيرها من الملفات سيتسبب له مجددا “مدمنو” التمديد بتداعيات سلبية يصعب استباقها ولكنها حكما ستكون إشارة قاتمة جديدة تضاف الى السجل الأسود الحافل بتجارب انتهاكات الديموقراطية والنظام وضرب كل محطات التغيير والإصلاحات.
وقد وضعت طبخة التمديد للبلديات على نار حامية مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس 25 نيسان الجاري لدرس إقتراحي القانونين المعجلين المكررين المدرجين وحدهما على جدول الاعمال وهما : إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والإختيارية القائمة حتى تاريخ أقصاه 31/5/2025 المقدم من النائب جهاد الصمد. وإقتراح قانون معجل مكرر رامي الى تحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني .
وبطبيعة الحال، لكي تكتمل فصول المهزلة تابع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اصدار قرارات دعوة الهيئات الانتخابية البلدية، واصدر امس مواعيد الدعوة في كل من محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية.
وعشية هذا الاستحقاق بادرت “كتلة تحالف التغيير” التي رفضت تأجيل الانتخابات البلدية للمرة الثالثة تواليا الى الإعلان عن تشددها برفض التشريع في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وأعلنت انها لن تشارك في جلسة الخميس.
في غضون ذلك، تعاود الحركة السياسية والديبلوماسية اليوم من حيث انتهت جولة سفراء المجموعة الخماسية الأسبوع الماضي اذ سيزور السفراء الخمسة ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”جوجلة” حصيلة ما افضت اليها جولة السفراء على القيادات السياسية. واما ما تردد عن امكان قيام الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت هذا الأسبوع فثبت ان لا أساس له من الصحة وليست متوقعة عودته قبل بروز معطيات جدية وحاسمة حيال امكان الخوض في تسوية باتت معالمها معروفة بعد ان تتوقف الحرب في غزة .
الدعم الاوروبي
وفي ملف النازحين السوريين بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس لبنان للمرة الثانية في 2 أيار المقبل، على أن ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإعلان عن حزمة مالية من الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في موضوع اللجوء السوري، وبهدف منع اللاجئين من الوصول بحراً إلى قبرص وذلك تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد في بروكسل أواخر شهر أيار. وفي هذا السياق جال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي على رأس وفد، على المسؤولين الرسميين امس مؤكدا “ان استقرار لبنان وامنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون اعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن”. وقال”اعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الاقل خلال نهاية هذه الفترة المالية اي حتى 2027 .ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكنه أوضح أيضا بشكل كبير أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية”.
يشار في هذا السياق الى ان اجتماعا وزاريا وقضائيا سيعقد اليوم في السرايا برئاسة رئيس الحكومة للبحث في إجراءات تسليم السجناء والموقوفين السوريين الى سلطات دمشق كإحدى السبل التي سيتخذها لبنان في ضبط اللجوء السوري.
- صحيفة الأخبار عنونت: ملف النازحين: الغرب يواصل الكذب
واشنطن وباريس وبرلين أشدّ المعترضين على العودة
وكتبت تقول: بعد «شبه الأزمة الدبلوماسية» بين بيروت ونيقوسيا على خلفية تدفّق قوارب الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين إلى الجزيرة، ومعلومات عن وصول أكثر من 2600 من هؤلاء إلى قبرص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وعقب حادثة خطف المسؤول القواتي باسكال سليمان وقتله على أيدي عصابة سلب سورية، طفت قضية النازحين على سطح الأحداث لتتقاسم المشهد مع يوميات الحرب في الجنوب، وسط تقاذف للمسؤوليات ونبش للاتهامات حول الجهة الداخلية التي غطّت النزوح وساعدت في تضخّم المشكلة. غير أن غالبية الأطراف تدرك أن حل هذه القضية ليس داخلياً، وسط تعنّت أميركي وأوروبي رافض لأي حل يقضي بمساعدة النازحين في بلادهم، بدل إغداق المساعدات عليهم في لبنان، بما يشجّع على استمرار هذه الدوامة. وهو ما خلصت إليه اجتماعات وزارية وسياسية انتهت بتكليف وزراء بالتواصل مع دمشق والأمن العام ببذل جهود للتشجيع على العودة… لتصطدم هذه الجهود جميعها بقرار غربي يمنع العودة لأسباب سياسية وبذرائع أمنية وإنسانية.
وكان ملف النازحين أحد البنود التي ناقشها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في 19 الجاري، وقالت مصادر إن الأخير «وعد بالمساعدة في تخفيف عبء النازحين السوريين»، علماً أنّ فرنسا وألمانيا هما الأكثر تشدداً في الاعتراض على عودة النازحين إلى بلادهم. وكان لافتاً ما كتبه النائب سيمون أبي رميا عبر منصة «إكس» عن «بداية تلمّس خرق في جدار التصلّب الأوروبي في ملف النزوح السوري»، مشيراً إلى أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس «سيزور لبنان للمرة الثانية في 2 أيار المقبل، ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإعلان عن حزمة مساعدات مالية للبنان في موضوع اللجوء السوري، تحضيراً للمؤتمر الذي سيُعقد في بروكسل أواخر شهر أيار». إلا أن مصادر نيابية قريبة من رئيس الحكومة أكّدت أن «الموقف الأوروبي في ملف النازحين السوريين لم يتغيّر، والأصوات المعترضة على عودتهم لا تزال قائمة». وأوضحت أن «إيطاليا وبعض دول شرق أوروبا وحدها ترفع الصوت في شأن هذه الأزمة، وكان هذا الملف أساسياً في البحث بين ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي زارت بيروت نهاية الشهر الجاري، وأكّدت الأخيرة على ضرورة «الحد من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل إلى حل مستدام لقضية النازحين».
وفي السياق، قالت مصادر مطّلعة إن ميلوني «تطرّقت إلى فكرة إعادة النازحين إلى مناطق آمنة أو إنشاء مناطق عازلة داخل سوريا يعود النازحون إليها، وأن ميقاتي تلقّف الفكرة وبدأ يتحدث بها في لقاءاته مع المسؤولين الدوليين». إلا أن المشكلة، بحسب المصادر، تكمن في أن «فرنسا وألمانيا لا تزالان تعارضان بشدة عودة النازحين إلى سوريا، فيما ترفض الولايات المتحدة هذا الأمر قطعاً، باعتبار أن المساعدات التي تصل إلى أيدي السوريين ستساهم في تخفيف أثر العقوبات على سوريا وتعيد تعويم النظام وتريحه في حال أُعطيت لهم في بلادهم».
إلى ذلك، استمعت لجنة الدفاع النيابية أمس إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الذي دعا إلى «إحياء مذكّرة التفاهم مع مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة عام 2003، ما يسمح لنا بتطبيق القوانين اللبنانية وعدم التنازع مع القوانين الدولية». وأكدت اللجنة في بيان دعم الأجهزة الأمنية في ما تقوم به بالإمكانات المتوافرة والمتاحة، والعمل على إصدار قانون شبيه بمذكّرة التفاهم مع المفوضية بما يتناسب مع حجم النزوح السوري في لبنان، مع مراعاة المتغيّرات التي طرأت بما يسمح للدولة اللبنانية بالمشاركة في تحديد مستحقّي صفة طالب لجوء الذين هم بحاجة فعلية إلى الحماية الدولية المؤقتة في لبنان بانتظار إعادة توطينهم في بلد ثالث»، فضلاً عن «ضرورة إيجاد استراتيجية حكومية شاملة وموحّدة تضم كل الوزارات المعنية والإدارات تحظى بالغطاء السياسي من كل الأطياف، والتواصل والتنسيق مع الدولة السورية للوصول إلى عودة أكبر عدد من النازحين إلى بلدهم».
- صحيفة الديار عنونت: «رشوة» ماليّة أوروربيّة جديدة في ملف النزوح… لا بوادر تغيير جديّة
ضغوط أميركيّة ــ فرنسيّة على المقاومة… وجبهة لبنان مُرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
ردّ صاروخي لمنع كسر «قواعد الإشتباك»… والدمار في الشمال يُهجّر ربع مليون مُستوطن
وكتبت تقول: ترجم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «قلقه» من نية «اسرائيل» القيام بعملية واسعة في الجنوب، في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو أمس، دعا خلاله الى خفض وتيرة التصعيد، مجددا الحديث عن محاولات فرنسية لمنع التدهور الى حرب شاملة. الاعلان عن فحوى هذا الاتصال من مكتب الرئيس الفرنسي، تزامن مع تسريب معلومات مجهولة المصدر عن زيارة محتملة للمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت هذا الاسبوع، ربطا بتطورات غير محددة سياسيا وميدانيا، رجحت مصادر مطلعة ان يكون جزءا من الضغوط المتجددة على حزب الله، لجره الى تفاهمات حدودية بعيدا عن جبهة غزة، من خلال ايحاء الفرنسيين بان التصعيد «الاسرائيلي» بات «قاب قوسين» او ادنى، وانه بالإمكان كبح جماح حكومة نتانياهو من خلال القبول بالأفكار الفرنسية- الاميركية «المنقحة»، والتي تقضي بعودة الهدوء التدريجي الى الحدود.
لكن حتى مساء أمس، لم يكن قد حصل اي تواصل جدي مع الفرنسيين حول افكارهم، التي سبق وحملها معه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى بيروت، ويبدو انه لا جديد نوعي يمكن ان يغري حزب الله للموافقة على اي طرح، لا يكون وقف النار في غزة من ضمنه.
في هذا الوقت، اقرت دولة الاحتلال بان الجيش «الاسرائيلي» يواجه معضلة حقيقية في المواجهة مع حزب الله، حيث تزاد الامور صعوبة بعد نجاحه للمرة الرابعة في اسقاط طائرة استطلاع من طراز «هيرمز».
وفيما بات التمديد للمجالس البلدية والاختيارية امر واقعا، لم يشهد ملف النزوح السوري ما يمكن اعتباره انه نقطة تحول في موقف المجتمع الدولي ازاء العبء الذي يتحمله لبنان، على الرغم من الاهتمام المستجد بهذا الملف، الذي سيترجم بزيارة ثانية للرئيس القبرصي الى بيروت مطلع الشهر المقبل. وتبقى المفارقة ان دول الاتحاد الاوروربي تتجه الى زيادة المساعدات المالية للبنان لمعالجة تداعيات الازمة، وهو ما يشير برأي مصادر وزارية، الى استمرار التمسك بالنهج القديم الذي يقوم على تقديم «رشوة» مادية، مقابل تحمل العبء عن اوروربا، التي لا تزال ترفض فتح الباب امام عودة النازحين الى مناطق آمنة في سوريا.
التحرك الفرنسي؟
فعلى وقع أعادة التأكيد على أن فرنسا تعمل على وقف التصعيد بين «إسرائيل» ولبنان، أعلن مكتب ماكرون انه أكد مجددا خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو امس، على رغبة فرنسا في تجنب التصعيد في الشرق الأوسط والتصدي لجهود إيران لزعزعة استقرار المنطقة، حسب تعبير الرئاسة الفرنسية التي اشارت الى أن ماكرون أكد لنتنياهو مرة أخرى، أن فرنسا تريد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار في غزة، وأنها تعمل على محاولة تخفيف حدة التوتر الناجم عن الاشتباكات على الحدود بين «إسرائيل» ولبنان.
تجدد الضغوط
تزامنا، لم يؤكد أحد من المسؤولين المعنيين احتمال زيارة قد يقوم بها المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت في الساعات المقبلة، في ظل عدم وجود اي دليل على ان ثمة خرقا ما في المشهد المتفجر. وربطت مصادر مطلعة بين تحرك ماكرون الديبلوماسي، وايحائه بوجود خطة «اسرائيلية» لمهاجمة حزب الله على نطاق واسع في لبنان، وتسريب هذه المعلومات التي تبقى معلقة في «الهواء»، خصوصا ان الاتصالات الفرنسية – الاميركية التي اجراها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وهوكشتاين، لم تصل الى بلورة صيغة يمكن تسويقها لإيجاد تسوية سريعة لاعادة الهدوء، وحتى الساعة فان هذه المساعي لم تحقق الهدف، وما يجري محاولة جديدة للضغط على حزب الله، من خلال الايحاء بان باريس-وواشنطن مستعدة للتحرك إذا ابدى مرونة. لكن لا شيء جديد حتى الآن، وإذا جدد هوكشتاين حراكه في بيروت سيسمع الاجابات ذاتها في «عين التينة».
موقف حزب الله
في هذا الوقت، وفيما يتمسك حزب الله بموقفه، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لسنا «بحاجة الى تبرير عملنا الدفاعي الاستباقي، إنما يحتاج المحبطون أن يستيقظوا من غفلتهم، ويروا مستوى خطر «إسرائيل». لا تكونوا كالنعامة، فاختاروا رئيسكم بعنوان السلم والسلام وعدم الحرب والحياة. لا يلغي أن «إسرائيل» تقف مفترسة، تريد أن تخوض في لبنان وفي المنطقة في أي لحظة ولا يوقفها إلا السلاح، ولا يوقفها إلا المقاومة، وستبقى المقاومة وسلاحها، وستعمل على زيادته وزيادة قوتها إلى ما شاء الله، كل ما نستطيع أن نفعله لنكون أقوياء سنفعله، وعلى الذين يفكرون بأن يسعوا إلى إضعاف أو البحث عن الضعف كبديل، أن يكفوا لأنهم يصرخون في الهواء، فالسلاح باقٍ ومتقدم ويصنع المستقبل، إما أن تلحقوا بهذا المستقبل، وإما أن تكونوا من المتخلفين الذين لا مكانة لهم ولا دور، لأنه لا مكان في هذا العالم إلا للأقوياء».
الرد على خرق «قواعد الاشتباك»
في هذا الوقت، نقلت وسائل اعلام العدو عن مسؤولين «اسرائيليين» تأكيدهم ان حجم الدمار الذي الحقه حزب الله في مستوطنات الشمال تجاوز ب 6 اضعاف حرب 2006، وهو سبّب نزوح عشرات الآلاف دون افق للعودة.
وفي إطار الرد على محاولات جيش الاحتلال التفلّت من قواعد الاشتباك، وردا على الغارة الجوية التي استهدفت بلدة صريفا، استهدف حزب الله قاعدة عين زيتيم العسكرية بنحو 40 صاروخ كاتيوشا وهي تبعد 14 كم عن الحدود، وهي المسافة نفسها التي تبعد عنها بلدة صريفا. وقد دوت صفارات الإنذار في 14 بلدة ومستوطنة «إسرائيلية» بينها صفد.
في هذا الوقت، أقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط طائرة بدون طيار، بعد إصابتها بصاروخ أرض- جو، كان حزب الله أعلن عن اسقاطها مساء الاحد.
«إسرائيل» في مشكلة كبيرة
وقد تطرق المراسل العسكري في موقع «والاه الإسرائيلي» أمير بوحبوط، إلى إسقاط «هيرمز 450» في أجواء منطقة العيشية، وما حصل في «عرب العرامشة» بعد استهداف مسيّرة لحزب الله المقر المستحدث لسرية الاستطلاع التابعة للواء الغربي (الفرقة 146)، قائلاً إنّ حزب الله ينجح في ضرب «إسرائيل». وحذّر من فقدان التفوق الجوي في المجال اللبناني، معتبراً أن ذلك سيضر بشكلٍ كبير بقدرات جمع المعلومات الاستخبارية. وخلص الى القول: «نحن في مشكلة كبيرة».