سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تصعيد خطير للعدو.. والحكم يدين ويناشد حلفاءه دون جدوى!

 

الحوارنيوز – خاص

هل ستستجيب الولايات المتحدة الأميركية ومن خلفها دول اللجنة الخماسية الراعية للحكم الجديد في لبنان، فيصار الى الضغط على العدو للإلتزام باتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب من لبنان كجزء من خطة في سياق تنفيذ القرار الدولي 1701، أم أن ما يجري من ضمن سيناريو متكامل معد مسبقاً ويستهدف لبنان والحكم والسيادة الاقتصاد؟

سؤال عكسته بطريقة أو بأخرى افتتاحيات صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: “الحريديم” داخل الحدود وغارات: دلالات تصعيدية خطيرة

وكتبت تقول:

كان الخرق الإسرائيلي الجديد للسيادة اللبنانية، تمثل في دخول مجموعة من يهود الحريديم إلى “قبر العباد” الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا الحدودية، صباحاً.

من بوابتين بارزتين ميدانية ومالية عاد الواقع الجنوبي ليتقدم أولويات المشهد الداخلي في لحظة عبور الدولة اللبنانية “المتجددة” من الحقبة السابقة إلى الحقبة الحالية الجديدة. التطور الأول اكتسب دلالات تصعيدية نوعية وإضافية في مسار الاختراقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل عبر استباحة الحدود الجنوبية للمتدينين المتشددين وتركهم يمارسون شعائر مزعومة على مقربة من الحدود وتبعتها غارات جوية كثيفة ليلاً، الامر الذي يثير مزيدا من التساؤلات المريبة في ظل الاحراج الذي يواجهه لبنان بالتعويل على الضغط الديبلوماسي الأميركي خصوصا على تل أبيب لجعلها تنكفئ عن تصعيد الاستفزازات والاختراقات والإفساح أمام السلطات اللبنانية لتنفيذ التزاماتها في ما يعود للاتفاق والقرار 1701. ولذا اثار الحادث الخطير أمس بترك مئات المتشددين اليهود ينتهكون الحدود اللبنانية بزعم ممارسة شعائر دينية مخاوف من أن تكون إسرائيل ماضية نحو فرض أمر واقع احتلالي إضافي بعد احتلالها للتلال الخمس الحدودية وتوسيع تحصيناتها، بما يشكل ضغطاً محرجاً على العهد والحكومة ويضع الإدارة الأميركية في عين الشبهة المتسعة بتغطية إسرائيل فيما يفترض بالجانب الأميركي أن يلتزم تعهداتها ودوره الراعي للاتفاق بالوقوف ضد التصعيد الإسرائيلي المفتعل.

وكان الخرق الإسرائيلي الجديد للسيادة اللبنانية، تمثل في دخول مجموعة من يهود الحريديم إلى “قبر العباد” الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا الحدودية، صباحاً، تحت غطاء” زيارة دينية” نظّمها الجيش الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر لـ”الحاخام آشي”. وأدّى مئات الحريديم، طقوساً دينية عند القبر. ولفتت صحيفة “معاريف” إلى أن نحو 900 من الحريديم دخلوا إلى قبر الحاخام آشي على الحدود اللبنانية بظل إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.

 

وفي هذا الإطار صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: “في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد- حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية”. وأضاف البيان: “إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”. تُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل”.

 

إلى ذلك، أطلقت القوات الاسرائيلية صباح أمس النار على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة. وأفيد عن اصابة مواطنين من فريق “جهاد البناء” المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة. وليل أمس شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات متلاحقة وكثيفة استهدفت مناطق بين بلدتي ياطر وزبقين وبيت ياحون والزرارية ووادي برغز وجبل الريحان حيث بلغ عدد الغارات ست غارات.

 

أما التطور الثاني من البوابة المالية والإعمارية فجاء عبر تقرير للبنك الدولي قدر فيه احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في أعقاب الصراع الذي شهده لبنان بنحو 11 مليار دولار أميركي، وفقاً لتقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان لعام 2025 (RDNA)، الذي يقيم الأضرار والخسائر والاحتياجات في عشرة قطاعات في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول 2023 حتى 20 كانون الأول 2024.

وأوضح التقرير الذي صدر عن البنك الدولي، ان “هناك حاجة إلى تمويل بنحو 3 إلى 5 مليار دولار أميركي من قبل القطاع العام، منها مليار دولار أميركي لقطاعات البنية التحتية (الطاقة، والخدمات البلدية والعامة، والنقل، والمياه والصرف الصحي والري). في حين سيكون هناك حاجة إلى تمويلٍ من القطاع الخاص بنحو 6 إلى 8 مليار دولار أميركي، يكون معظمه موجهاً إلى قطاعات الإسكان، والتجارة، والصناعة، والسياحة”. وأشار إلى أن “التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي، حيث بلغت الأضرار التي لحقت بالمقومات المادية نحو 6.8 مليار دولار أميركي، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انخفاض الإنتاجية، والإيرادات الضائعة، وتكاليف التشغيل نحو 7.2 مليار دولار أميركي”.

 

 

·       صحيفة الأخبار عنونت: الحكومة ترضخ لبرنامج الجنرال الأميركي في إدارة لجنة الإشراف

 العدو يعود إلى زمن الحرب: 26 غارة في نصف ساعة

 

وكتبت آمال خليل تحت هذا العنوان تقول:

«حزب الله عم يعطي ذريعة للمجتمع الدولي كرمال ما يضغط على إسرائيل…كيفني معك!».

هذا ليس موقف مسؤولٍ في كيان الاحتلال، بل ردّ وزير خارجية لبنان يوسف رجي على سؤال عمّا إذا كان ما تقوم به إسرائيل يبرّر لحزب الله استمرار المقاومة.

رجي الذي كان كثيرون يأملون أن يكون «دبلوماسياً»، ربطاً بصفته المهنية، وجد أنه طالما يمثّل «القوات اللبنانية» في حكومة نواف سلام، فيمكن له أن ينطق بالموقف الذي يناسب فريقه السياسي. لكنه عندما قال ما قال، لم يكن في لقاء مغلق، بل في برنامج تلفزيوني، بينما كانت قوات الاحتلال توسّع من نقاط تمركزها داخل الأراضي اللبنانية، وتقوم طائراتها بالإغارة حيث تريد.

 

أمس، قرّر العدو فجأة، أن يرفع من وتيرة الاعتداءات، من دون أن يعرف لبنان الرسمي سبب ما يقوم به. لكن في لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من يبرّر لإسرائيل ما تقوم به، على خلفية أن الجيش اللبناني لم يعمد إلى «إزالة نقاط تهديد لأمن إسرائيل» في الجنوب. وهو الموقف الذي لا يجد ما يردعه من جانب السلطات اللبنانية. وبات الجيش اللبناني يصدر بيانات تنديد مثله مثل أي حزب سياسي، كما فعل أمس رداً على دخول مجموعات من المستوطنين إلى موقع العباد في خراج بلدة حولا المتاخمة للحدود.

 

الجيش يصدر بيانات استنكار ووزير الخارجية يحمّل المقاومة مسؤولية الخروقات الإسرائيلية

وفي غضون نصف ساعة، عادت أجواء الحرب لتخيّم على الجنوب. 26 غارة إسرائيلية متتالية تنقّلت من القطاعين الغربي والأوسط والشرقي وصولاً إلى منطقتي الزهراني وجزين، ما أثار هلعاً وأدّى في بعض المناطق إلى التهافت على محطات الوقود خشية تطور الوضع، فيما سُجّل نزوح محدود من بعض الأماكن.

 

وقد بدأ العدو حملته عند التاسعة والربع ليلاً، عندما حلّق الطيران المعادي بشكل مفاجئ على علو منخفض واستهدف وادي مريمين بين ياطر وزبقين والأطراف بين بيت ياحون وعيتا الجبل، قبل أن يتقدم نحو أطراف أنصار تبنا في أطراف البيسارية في ساحل الزهراني، ثم توسّع نحو جبل الريحان والقطراني وبرغز، ومناطق متصلة بالبقاع الغربي. ليعلن جيش الاحتلال في ختام الغارات، أنه «هاجم مواقع عسكرية لمنظمة حزب الله تشكّل تهديداً لأمن اسرائيل».

 

وكتبت مراسلة «الأخبار» في الجنوب آمال خليل، أن الاستباحة الإسرائيلية استمرت في زمن تثبيت وقف إطلاق النار. حيث استعاد أهل البلدات الحدودية مشاهد ما بعد نكبة 1948، عندما كانت العصابات الصهيونية تستبيح البلدات الجنوبية من دون رقيب أو حسيب، وكانت الدولة اللبنانية تتسلح بالاستنكار والمناشدات. فمشهد عشرات المستوطنين وهم يؤدّون صلوات تلمودية في تلة العباد في أطراف بلدة حولا، بدا وكأنه يدخل لبنان عنوة في زمن التطبيع، بعد زمن النقاط المحتلة والمناطق العازلة، في ظل هدوء مريب في الموقف الرسمي اللبناني لا ينسجم مع تمادي العدو. فيما علمت «الأخبار» أن الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة في السراي الحكومي أمس لأعضاء لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، أُرجئ إلى أجل غير مسمى. وبحسب مصادر مواكبة، فإن لجنة الإشراف برئاسة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز «تضغط على الحكومة وأركان الدولة لتمرير التعيينات العسكرية كما صاغتها أميركا التي اختارت ضباطاً لتولي مهام حساسة، وتبتزّ لبنان عبر صمت اللجنة الخماسية عن الاعتداءات الإسرائيلية، بل والتغطية عليها».

 

وكان نحو 900 مستوطن دخلوا بمواكبة جيش الاحتلال، من مستوطنة المنارة إلى قبر الشيخ العباد الذي يزعم الصهاينة أنه يعود لأحد الحاخامات، وأمضوا اليوم بكامله قبل أن يغادروا عند مغيب الشمس. وبحسب الصور التي نشرها إعلام العدو، أُزيلت عن القبر الأسلاك الشائكة التي كانت تقطعه في وسطه حيث يمر الخط الأزرق الذي رسّم الحدود بعد تحرير عام 2000، علماً أن لبنان تحفّظ عن الترسيم حينها ما أدخل الموقع ضمن النقاط الـ 17 المتحفظ عليها لبنانياً. وبعد عدوان 2006، استحدثت قوات الاحتلال سياجاً وأسلاكاً شائكة مكهربة فوق القسم المحتل من القبر الذي صار جزءاً من ثكنة ضخمة لقوات الاحتلال.

 

وأزال جنود الاحتلال الشهر الماضي الأسلاك الشائكة واستولوا على كامل القبر ومحيطه الواقع ضمن الأراضي اللبنانية المحررة في «جبل شنان»، بحسب التسمية اليهودية لتلة العباد. ومنتصف شباط الماضي، دخل نحو عشرين مستوطناً من حركة «بريسلوف» الحريدية إلى الموضع، وقاموا بعملية صيانة وترميم للقبر، وطلوا شاهده باللون الأزرق، وضمّوا «الجزء المقدس» منه الواقع في الجانب اللبناني. وسرّبت وسائل إعلام العدو بأن جيش الاحتلال يخطط لتنظيم رحلات للمستوطنين إلى الموقع للمرة الأولى منذ عام 2000.

 

تدنيس المستوطنين لتلة العباد جاء بالتزامن مع منع أهالي حولا من الوصول إلى منازلهم فوق التلة منذ وقف إطلاق النار، إذ تبلغت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من دولة العدو بأن تلة العباد الواقعة على ارتفاع أكثر من 900 متر باتت منطقة عازلة يُمنع على الأهالي الوصول إليها، بعدما دمّرت كل المنازل المحيطة وجرفت الحقول المحاذية للعباد. وثبّت الجيش اللبناني نقطة على المفرق المؤدي إلى الموقع لمنع المواطنين من الوصول إليه.

 

الموقف الرسمي الوحيد رداً على العدوان جاء في بيان صدر عن قيادة الجيش، اعتبر أن إدخال المستوطنين إلى الأراضي اللبنانية «يمثّل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية وأحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار». وأعلن البيان أن «قيادة الجيش تتابع الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية واليونيفل».

وفي إطار الاعتداءات اليومية، أطلقت قوات الاحتلال النار على شبان اقتربوا من جدار كفركلا، ما أدّى إلى إصابة أربعة منهم. وفي أطراف ميس الجبل، تعرّض مواطنون لإطلاق نار أثناء تفقّدهم لمنازلهم.

 

·       صحيفة الديار عنونت: هل ينجح عون وسلام في التوفيق بين متطلبات الخارج وتوازنات الداخل؟

«تباين ودي» بين عون وبري على اسم مدير الامن العام
دروز لبنان وسوريا قد يدفعون ثمن «لعبة الامم»

 

وكتبت تقول:

المرحلة الانتقالية محفوفة بالمخاطر والمشاريع الكبرى، وحسابات البيدر المحلي قد تتعارض كليا مع المخططات الخارجية وما يحاك من مشاريع قد تؤدي الى زوال دول وقيام كانتونات جديدة، والسؤال الاساسي، هل ينجح الرئيسين عون وسلام بالتوفيق بين المتطلبات الخارجية من لبنان ضد حزب الله والحفاظ على الاستقرار الداخلي؟ في ظل معلومات مؤكدة رغم نفيها من المراجع الرسمية، بان واشنطن طلبت من لبنان اجراء اتصالات مباشرة بين لبنان وإسرائيل في حال اراد لبنان انسحابا اسرائيليا شاملا من أراضيه ووقف الخروقات البرية والبحرية والجوية وخلاف ذلك، لا خطوط حمراء امام اسرائيل في لبنان، ولا مساعدات، لان الدول الخارجية تعتبر ان تنفيذ الاصلاحات اساسه اقصاء حزب الله من الدولة، وهذا المسار الدولي لا تستطيع الحكومة تنفيذه، وبالتالي فان المراوحة الحالية مرشحة للاستمرار مع مواصلة  الخروقات الاسرائيلية اليومية على قرى الجنوب وجرح 3 مواطنين في كفركلا امس ومنع المزارعين استغلال اراضيهم، والتطور الابرز دخول جماعات من المستوطنين الى قبر العباد في حولا وممارسة الطقوس الدينية داخل القبر الذي يدعي الاسرائيليون انه تابع للحاخام اشيل، ودخل المستوطنون بحماية الجيش الاسرائيلي الذي نظم الزيارة، واللافت انه لم يصدر اي موقف عن الحكومة اللبنانية او اللجنة المشرفة على وقف النار بعد ان تحول دورها الى عداد للخروقات.

 

التعينات

اجواء الود طغت على زيارة الرئيس نبيه بري الى القصر الجمهوري ولقائه الرئيس جوزاف عون الذي وضعه في اجواء زيارته الى الرياض ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واجواء القمة العربية كما جدد بري الثناء على كلمة الرئيس عون في القمة العربية، وبعدها تم التطرق الى موضوع التعينات وطرح الرئيس بري اسم العميد مرشد الحاج سليمان، فأبدى الرئيس عون بعض الملاحظات، فتمنى بري إرسالها ليطلع عليها، ولم يطرح الرئيس عون اي اسم امام الرئيس بري، لكن مصادر قريبة من بعبدا سربت ميل عون الى تعيين العميد محمد الامين، والسؤال، هل يكون المخرج بتعيين العميد حسن شقير الذي تعرض لحملة اعلامية معروف مصادرها، ورغم التباين الودي على اسم مدير الأمن العام، فان مصادر بعبدا اكدت على التنسيق الدائم مع بري في ملف التعينات، علما ان الاجتماع استمر لـ 20 دقيقة وغادر رئيس المجلس دون الادلاء باي تصريح.

اما في موقع مدير عام قوى الامن الداخلي فالتعيين انحصر بين العميدين محمود قبرصلي المحسوب على فؤاد السنيورة ورائد العبدالله على المستقبل المطروح ايضا على رئاسة شعبة المعلومات، بينما حسم اسم العميد رودلف هيكل لقيادة الجيش، ومن المتوقع اعلان التعيينات العسكرية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

لكن المشكلة الكبرى تبقى في التعيينات بمديرية المخابرات والاجهزة الامنية، وتحتاج هذه التشكيلات لمباحثات واتصالات طويلة، ومنذ الطائف كانت التعيينات توافقية في هذه المراكز، فهل تكسر الاعراف مع التحولات الكبرى في لبنان؟

وفي ظل هذه المعممة، يبقى السؤال، من هو القادر على طمأنة الثنائي الشيعي وحمايته من الكم الهائل من المعلومات التي تسرب يوميا عن نهاية عصر الثنائي الشيعي في الدولة وحرمانه من التعيينات على كافة الصعد العسكرية والمالية والقضائية والإدارية بقرار أميركي، وان التعيينات العسكرية والقضائية تحديدا ستخضع للقرار الاميركي لجهة اختيار الاسماء والغربلة، حتى قوات الجيش اللبناني التي ستنتشر في الجنوب سيتم اختيار قادتها وضباطها وعناصرها بعناية فائقة، وولاؤهم للدولة وليس لحزب الله.

هذه التسريبات تقلق فعليا القيادات الشيعية، ويتم الرد عليها بالتمسك في اختيار الاسماء في التعيينات وتحديد المعايير ردا على التوجهات الدولية بتقليص وجود الثنائي في الدولة لصالح قيادات شيعية جديدة معادية لحزب الله، هذا التوجه ظهر من خلال التسريبات عن قرار في الكونغرس باسم” بيجر “ يتضمن عدم الاعتراف بالكتلة النيابية لحزب الله واقصاء حركة امل مع ضغوط هائلة على كل الصعد، هذا هو الخطر الاكبر على الاستقرار في البلد. ويبقى اللافت وجود لوبي لبناني ناشط في الولايات المتحدة يقود حملة منظمة على الرئيس نبيه بري، كما تطال الحملة وليد جنبلاط وثوابته الوطنية، وهذا اللوبي يتحرك بقوة في وزارة الخارجية الاميركية وله علاقات واسعة مع المسؤولين عن الملف اللبناني.

 

الوضع الدرزي

ما يجري في لبنان لا يمكن فصله عن تطورات المنطقة، والمطلوب من لبنان اميركيا مطلوب من أحمد الشرع حسب مصادر متابعة للملف السوري، فإذا لم يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل فان سوريا ذاهبة الى التقسيم والتفتيت واذا اقدم على توقيع معاهدة الصلح فان سوريا الموحدة ستقدم له على طبق من الذهب والفضة «وعليه الاختيار»، وفي ظل هذه الاجواء يتقدم السؤال الاساسي، هل يدفع الدروز ثمن لعبة الامم الكبرى على الارض السورية ويدفع معهم دروز لبنان ثمن هذه الصراعات الكبرى مع اغراءات اسرائيلية بإقامة كانتون درزي قد يمتد الى حاصبيا وراشيا وجنوب خط الشام بعد دخول اسرائيل على جبل الشيخ والتطورات العسكرية في لبنان، وتحويل الدروز الى حرس حدود لإسرائيل من درعا الى حاصبيا وانشاء جيش شبيه بجيش انطوان لحد، ،بالإضافة إلى وعود بمساعدات اقتصادية ومالية بمليارات الدولارات وتامين فرص عمل في اسرائيل لكل المواطنين في الجنوب السوري من كل الطوائف.

وفي المعلومات، ان كل الاتصالات بين الشيخ حكمت الهجري واحمد الشرع باءت بالفشل، وأدت الى إنزال العلم السوري عن مركز محافظة السويداء ورفع العلم الدرزي وطرد المحافظ المعين من هيئة تحرير الشام.

واللافت ايضا، وجود قرار عربي ودولي بضرب الثوابت الوطنية للدروز والذي جسدها ال جنبلاط وارسلان، وظهر ذلك من خلال توجيه الدعوة للشيخ موفق ظريف لحضور مؤتمر الحوار بين الاديان في البحرين، ومشاركته في مؤتمر حول نبذ العنصرية في واشنطن، وتحدث الشيخ ظريف عن دروز لبنان وسوريا، كما استطاع ظريف تأمين مظلة حماية اسرائيلية لدروز السويداء، وما يجري بحق العلويين في الساحل السوري رفع من أسهم الشيخين حكمت الهجري وموفق ظريف بين دروز سوريا.

وفي ظل هذه المخاطر، يتمسك وليد جنبلاط بالثوابت الوطنية للدروز وسيرد في 16 آذار من المختارة بالذكرى الـ 48 لاستشهاد والده على كل الطروحات بعد هدية احمد الشرع للمختارة بالإعلان عن إلقاء القبض على اللواء ابراهيم حويجي في جبلة السورية ويتهمه جنبلاط بأنه المنفذ لجريمة اغتيال والده.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى