قالت الصحف: تصاعد الاعتداءات، الفراغ في المؤسسة العسكرية، نتائج اللقاء الروحي بين الخطيب والراعي
الحوارنيوز – خاص
توزعت افتتاحيات صحف اليوم بين ثلاثة مواضيع رئيسية محلية: تنامي تصعيد العدو على الحدود الجنوبية، آخر معطيات المشاورات حيال التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون ونتائج القمة الروحية التي عقدت في بكركي بين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
إقليميا بقي موضوع الهدنة في غزة كقضية رئيسة في افتتاحيات الصحف.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: لبنان عشية الهدنة الغزاوية على مشارف حرب!
وكتبت تقول: لم يقترب لبنان من خطر نشوب حرب رديفة لحرب غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي كما اقترب من ذلك في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة. ولعل المفارقة اللافتة التي رافقت تعاظم خطر الانزلاق الى حرب تشتعل من الحدود اللبنانية الإسرائيلية انه على نحو معاكس لمعادلة “وحدة الساحات”، وقف لبنان امام هذا الخطر عشية بدء تنفيذ “هدنة غزة” التي أرجئت من صباح أمس الى صباح اليوم، ولو ان هذا “التعاكس” سجل على مرأى وحضور “الراعي” الإيراني لساحات “محور الممانعة” من خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت التي بدا هدفها الأساسي ابراز الحضور والنفوذ الإيرانيين عند مشارف بدء تنفيذ هدنة غزة. ولكن ميدان الجنوب اشتعل على نحو غير مسبوق منذ بدء المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول الماضي وشهدت محاور المواجهة كما البلدات الحدودية تصعيدا في العمليات القتالية المبادلة هو الأعنف اطلاقا بما ينذر باتساع متفلت للمواجهات يصعب معها العودة الى منطق “قواعد الاشتباك” أيا تكن قدرة ضبطها والتزامها على جانبي الجبهة الميدانية.
وليس خافيا ان العمليات الميدانية شهدت تطورا بالغ التأثير المباشر في إذكاء عنف المواجهات منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وذلك عقب الضربة القاسية التي مني بها “حزب الله” في تمكن إسرائيل من الانقضاض على مجموعة قيادية في “فرقة الرضوان” من بين افرادها ابن رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الامر الذي استتبع بإشعال الحزب لكل الجبهة والتعمق في ردوده وعملياته طوال يوم أمس الى حدود صفد وإطلاق عشرات الصواريخ. كما ان اتساع المواجهة بدا بمثابة انذار مبكر الى عدم امكان الجزم مسبقا بما إذا كانت الجبهة الجنوبية ستنخرط في مفاعيل هدنة غزة بما يهدئ الوضع الميداني المتفجر جنوبا ام ان تطورات الساعات والأيام القليلة المقبلة ستشهد “فصلا” بين ساحتي غزة وجنوب لبنان بفعل التصعيد الذي حصل في اليومين الأخيرين.
في المقابل، صعدت إسرائيل عمليات القصف والاستهدافات للبلدات الحدودية ووسعت إطار اعتداءاتها فطاولت القذائف أطراف رشاف وعيتا الشعب، وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي منذ الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، حتى الساحل البحري وفوق مدينة صور، فيما اُطلقت القنابل الحارقة على احراج بلدة علما الشعب. كما استهدف القصف المدفعي المباشر محيط مجدل زون وطيرحرفا وكفركلا والعديسة وأطراف الخيام وراشيا الفخار. وسقطت صواريخ اسرائيلية في خراج رميش ويارون وعين إبل بين المنازل وعليها.
وبعد ظهر أمس شيّعت بلدة جباع الجنوبية في مأتم حاشد عباس محمد رعد نجل النائب محمد رعد. واكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين ان “هذه الدماء تقول إنّ مقاومتنا نضعها من أجل فلسطين وغزة… مقاومتنا تؤكد أنّها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعاً عن الوطن ودفاعاً عن قيمنا ومقدّساتنا “. وشدد على أن المقاومة لا تُقهر وقويّة ولا يمكن لأحد أن يسحقها “. كما أكد أنّه “سنكمل هذا الدرب مع الشهداء، وسنقّدم التضحيات ونثبت على هذا الخط”.
لقاء بكركي
وسط هذه الأجواء المشدودة اكتسب لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي زار بكركي أمس دلالات بارزة اذ أضفى أجواء إيجابية للغاية على المشهد الداخلي القلق والمتوتر وأثمر اتفاقا مبدئيا على عقد قمة روحية في وقت قريب في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية. ووصف الشيخ الخطيب هذا اللقاء بانه “أكثر من ضروري في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان وما يحصل في فلسطين المحتلة وانعكاساته على وطننا لبنان”، مشددا على “ضرورة الوحدة الوطنية لأنها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته.” ورأى أن “من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية”، واشار الى اننا “كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وان يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين”.
من جهته رحب البطريرك الراعي بالوفد معتبرا أن “الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت”، وقال: نحن امام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب”. وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال:” سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله ولتكن دماء الشهداء من اجل لبنان حفاظا للبلد ليظل ارض التلاقي والعيش المشترك”.
كما طالب البطريرك بضرورة “عقد قمة روحية في أسرع وقت لا راحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد”. ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي موضوع القمة الروحية قائلا:” هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها”.
بري
في سياق داخلي اخر أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه سيدعو الى جلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر المقبل بجدول متكامل. وقال بري في حديث لـمحطة “الجديد”: “إذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة أهلا وسهلا وإذا لم يحضر فيناقضون أنفسهم بأنفسِهم في هذه الحالة”. وعن إشكالية قيادة الجيش، أوضح “أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يريد التعيين، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يريد التمديد وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي مسيحي”. وأكد أن “الخيارات محصورة بين التعيين أو التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف”.
وعن الاشتباكات على الحدود، اعتبر بري أن “حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول وأهدافه عسكرية، بينما الجيش الاسرائيلي مستمر في مجازره”
وردا على سؤال عن الهدنة الإنسانية قال بري: “شو بصير بغزة بصير بلبنان وإذا حصل إخلال في غزة سيحصل إخلال في لبنان على اعتبار أن ما يحصل في الجنوب هو من أجل غزة”.
* صحيفة اللواء عنونت: الإحتلال يوسِّع اعتداءاته خارج قواعد الإشتباك.. ونجل رعد بين الشهداء
برّي: مشكلة قيادة الجيش مسيحية .. وتفاهم بين الراعي والخطيب على قمّة روحية
وكتبت تقول: على الرغم من الأجواء المحيطة ببدء «هدنة التبادل» في غزة للأسرى والرهائن بين اسرائيل وحركة «حماس»، وارتباط المسار اللبناني بالمسار الفلسطيني، على مستوى الالتزام بآليات وقف إطلاق النار، فضلا عن التحليق في سماء غزة، وسماء جنوب لبنان، فإن المخاوف ما تزال مرتفعة من انهيار ما يسمى بالجبهة الشمالية، اي الحرب مع لبنان من زاوية ان تجاوز الجيش الاسرائيلي قواعد الاشتباك، بتوسيع الرقعة الجغرافية للأهداف التي تعرضت للقصف والاعتداءات، والتي ادت الى سقوط مزيد من الشهداء، لا سيما في صفوف المدنيين.
وحسب مصادر متابعة، فإن رد حزب الله على استهداف مقاوميه خارج نطاق «قواعد الاشتباك» لن يتأخر، وإن القصف على المنارة، والذي ادى الى قتل 4 جنود من جيش الاحتلال، وكذلك قصف دبابة ميركافا، وقتل من فيها، لا يصب في إطار الرد الأخير على استهداف 5 من نخبة المقاومة.
وكانت اسرائيل، استهدفت بضرباتها مجموعة قيادية ذات وزن من حزب الله، قوامها 5 مقاومين، بينهم عباس محمد رعد (سراج) نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
ومن الضربات الموجعة ايضاً استهداف القائد العسكري لحماس في لبنان خليل الخراز، مع مجموعة من عناصر الحركة بينهم تركيان واثنان من طرابلس في غارة على طريق الشعيتية.
وأعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: سنهاجم بقوة، ونردّ على مصادر اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، وفي اي لحظة يمكن ان يحدث اي شيء في الجبهة الشمالية.
وفي سياق متصل، نفت مصادر سياسية علم المسؤولين بما يمكن ان يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الاوضاع العسكرية والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف.
واشارت المصادر إلى ان الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف، بسبب عدم استجابة الاطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لأسباب يتذرع بها ،علانية او مواربة، بينما تبقى ازمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة او مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم، والاوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى.
ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما إذا كان هناك تلاق او تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية، لإعادة إطلاق دينامية لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات ايجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص.
وحسب ما نقل عن الرئيس نبيه بري، الذي أجري اتصال تعزية بالنائب رعد باستشهاد نجله، ردا على سؤال حول انعكاس «الهدنة الانسانية» في غزة على لبنان: شو بصير بغزة بصير بلبنان واذا حصل اخلال في غزة سيحصل اخلال في لبنان على اعتبار ان ما يحصل في الجنوب هو من اجل غزة.
واكد بري (الجديد): حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول واهدافه عسكرية بينما العدو الاسرائيلي مستمر في مجازره.
بري: الخيارات محصورة بين التعيين والتمديد في قيادة الجيش
وفي تطورات الملفات السياسية العالقة، مثل حسم مسألة تدارك الفراغ في القيادة العسكرية، اعتبر بري ان الخيارات محصورة بين التعيين او التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف.
واعتبر بري ان اشكالية قيادة الجيش مسيحية – مسيحية، وقال: جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي- مسيحي».
واعلن رئيس المجلس: سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الاول من الشهر المقبل بجدول متكامل.
مضيفا: اذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة اهلا وسهلا، واذا لم يحضر فيناقضون انفسهم بأنفسهم في هذه الحالة.
الخطيب في بكركي
وفي المساعي لاعادة وصل ما انقطع، قام وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب بزيارة الى بكركي.. حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار ة بطرس الراعي، للبحث في توحيد الكلمة في ما خص الشؤون الداخلية، والعدوان الاسرائيلي المتمادي في قطاع غزة، وانعكاساته على الوضع في الجنوب.
وفي المعلومات ان الشيخ الخطيب اقترح على البطريرك عقد قمة روحية اسلامية- مسيحية، تعقد في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية، ونالت هذه الدعوة موافقة البطريرك الراعي.
ورأى الخطيب أنه «من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، واشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وأن يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا ، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين».
ورحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبرا أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت»، وقال: نحن أمام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب».
وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب رعد، وقال:«سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله».
كما أعرب عن أسفه لشهيدي قناة الميادين فرح عمر وربيع المعماري، موجها التعازي للقناة.
وطالب البطريرك الراعي بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد». وقال:»الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان».
ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي في موضوع القمة الروحية، وقال:» هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها. والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها في مقره في الحازمية».
ورد البطريرك بالموافقة على هذا الاقترح.
وسيبدأ الشيخ الخطيب اتصالاته بالمرجعيات لهذا الغرض.
- صحيفة الديار عنونت: المقاومة ترد الصاع صاعين ورمزية «الشهيد رعد» تتفاعل
بايدن ونتنياهو وافقا على الهدنة بعد فشل عملياتهما البرية في اطلاق الأسرى
واشنطن استخدمت غزة مختبرا لتجربة كل اسلحتها الفتاكة في غزة
وكتبت تقول: عباس محمد رعد شهيدا من اجل فلسطين ومن ضمن كوكبة من 85 شهيدا من ابطال حزب الله استشهدوا منذ عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول نصرة لغزة وشعبها، وقد نعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد نجله «كنت اشطر مني، لقد سبقتني، نحن ثابتون على هذا الخط» اما رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين فقال «عباس محمد رعد هو نموذج لما قدمه حزب الله بان القيادة هي فعل حضور في الميدان، وان دماء شهدائنا وابناء قياديينا تؤكد ان كل ما عندنا وتاريخنا هو من اجل فلسطين واهل غزة».
وقد ردت المقاومة الاسلامية على استهداف المقاومين وقصف القرى الجنوبية باكثر من 25 عملية نوعية واطلاق 48 صاروخا دفعة واحدة وصلت الى حدود صفد، كما استهدفت المقاومة 4 جنود صهاينة بصواريخ موجهة ومركزة بعد رصدهم بشكل دقيق اثناء دخولهم الى منزل في مستعمرة المنارة مما ادى الى مقتلهم جميعا . كما استهدفت المقاومة الاسلامية القاعدة الاميركية قرب منابع النفط في سوريا «كونيكو» بالقصف عبر المسيرات ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وغزة، كما اعلن الشيخ اكرم الكعبي الحرب على الوجود الاميركي في العراق ردا على القصف الاميركي على مواقع للحشد الشعبي وسقوط 8 شهداء.
الهدنة لـ4 ايام
وفي ظل التطورات الميدانية وتنفيذ العدو اكثر من 300 غارة خلال الـ 24 ساعة الماضية ادت الى سقوط اكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى من المدنيين واعتقال مدير مستشفى الشفاء وقصف المقرات الطبية، اعلن مساعد وزير الخارجية القطري حامد انصاري عن التوصل الى هدنة انسانية تبدا صباح اليوم عند الساعة السابعة وتقضي بالافراج عن 50 اسيرا مدنيا لدى حماس مقابل 150 اسيرا لدى العدو، واعلن ان هذه الهدنة تشمل غزة فقط دون الجبهات الاخرى، وتحفظ في الحديث عن الاجراءات العملية.
الخارجية القطرية
وحسب مساعد وزير الخارجية القطري فان بنود الهدنة على الشكل الاتي :
ـ تبدا الهدنة اليوم عند الساعة 7 صباحا.
ـ تم تسليم قوائم المدنيين الذين سيفرج عنهم من حماس و»إسرائيل».
ـ سيتم الإفراج عن 50 رهينة «إسرائيلية» وفي اليوم الأول سيطلق سراح 13.
ـ سيتم بحث الإفراج عن مزيد من الرهائن خلال أيام الهدنة.
ـ لن تعلن تفاصيل عن كيفية نقل الرهائن لأسباب أمنية.
ـ نتوقع دخول المساعدات إلى غزة في الـ7 صباحا.
ـ الدفعة الأولى من الرهائن سيتم تسليمها في الـ4 من عصر الجمعة.
ـ لا معلومات عن عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم اليوم.
ـ نأمل أن تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم.
ـ نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك.
كتائب القسام
بالمقابل، صدر بيان توضيحي عن كتائب الشهيد عز الدين القسام حول الاتفاق على التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً، وجاء فيه:
ـ تدخل التهدئة حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023م 10 جمادى الأول 1445 هـ في تمام الساعة 7 صباحاً.
– تسري التهدئة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة.
ـ توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة.
ـ يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.
ـ يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد.
ـ يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.
– يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة.
– يتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
حزب الله ملتزم الهدنة
اما حزب الله الذي اعلن منذ اليوم الاول لطوفان الاقصى انه جبهة دعم واسناد لغزة ومقاومتها، فهو اعلن على لسان مسؤوليه انه مع وقف اطلاق النار، ومع كل ما يريح اهالي غزة وادخال المواد التموينية والطبية لهم ونقل الجرحى من المستشفيات المدمرة، وهو مع كل ما تريده وتوافق عليه حماس، لكن السؤال، هل تنسحب الهدنة على لبنان؟ الارجح نعم؟ والامر منوط بالعدو الاسرائيلي، فاذا التزمت اسرائيل الهدنة فنحن من جهتنا مع الهدنة كما قلنا، ولننتظر اليوم كيف ستتصرف اسرائيل وعندها لكل حادث حديث، علما ان الهدنة اذا تمت فهي من دون اي اتفاق او اي اتصالات مع حزب الله، لاننا كما قلنا نحن جبهة اسناد لغزة ومن الطبيعي ان نلتزم بالهدنة التي وافقت عليها حماس، اما اذا قرر الاسرائيلي التصعيد «فالنار بالنار».