قالت الصحف: تسوية فرنسية لموضوع التمديد لليونيفيل..وتحرك أميركي إيراني في لبنان
الحوار نيوز – صحف
ركزت الصحف الصادرة اليوم على موضوع التمديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ،والذي انتهى كما يبدو إلى تسوية فرنسية تجاوزت القطوع الحاصل .واشارت لصحف الى تحرك أميركي إيراني في لبنان.
الأخبار عنونت: تسوية فرنسية لقرار التجديد لليونيفل: حرية الحركة وتنسيق مع «الحكومة»
إقرار باحتلال خراج الماري ومطالبة بحماية عناصر القوات الدولية
وكتبت صحيفة “الأخبار”: مساء أمس، خيّم «ارتياح نسبي» في بيروت بعد التعديلات التي أدخلتها باريس على مسوّدة قرار التجديد للقوات الدولية، والتي كُتبت بالحبر الأزرق، ما يعني إحالتها إلى مجلس الأمن للتصويت عليها خلال الساعات المقبلة.
عملياً، خاض لبنان في الأيام القليلة الماضية معركة دبلوماسية، عمل خلالها بطريقة مشابهة للأسلوب الذي اعتمده عشية ترسيم الحدود البحرية خريفَ العام الماضي، إذ كان التنسيق تاماً بين الحكومة ممثّلة برئيسها نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، والرئيس نبيه بري وحزب الله، بمشاركة قيادة الجيش اللبناني.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن القرار المتوقّع صدوره في مجلس الأمن غداً لم يسقط السطور التي تعطي القوة الدولية حرية الحركة في مناطق انتشارها، لكنه يتضمّن تسوية مع لبنان بالتأكيد على «التنسيق» بين القوات الدولية و«الحكومة اللبنانية»، رغم أن الوضوح كان يقتضي الإشارة مباشرة إلى أن الحركة يجب أن تكون منسّقة مسبقاً مع الجيش اللبناني. و«التنسيق مع الحكومة اللبنانية» يريح قيادة القوات الدولية الموجودة على الأرض، والتي تخشى إلزامها بخطوات عملانية تؤدي إلى مواجهة مع سكان القرى الجنوبية، وتالياً مع المقاومة.
أضف إلى ذلك أن العدو وعدداً من الدول والأطراف يدركون تماماً أن القرار لن يُقرّش ضمن المخطط الغربي الهادف إلى استخدام القوات الدولية في الجنوب لوقف تطور عمل المقاومة في مناطق جنوب نهر الليطاني. وقد سمع دبلوماسيون كبار في بيروت، بوضوح، أن أي تصرف مشبوه من القوات الدولية، استناداً إلى القرار سيواجه بغضب كبير من أهالي القرى الجنوبية.
وفي انتظار عودة الوفد اللبناني لجلاء الصورة بشكل كامل، تجمّعت معطيات «مقلقة» عن طبيعة المفاوضات التي جرت في نيويورك خلال تواجد وزير الخارجية والوفد المرافق الذي ضم العميد منير شحادة ممثلاً للجيش وزياد ميقاتي ممثلاً لرئيس الحكومة ومندوبة لبنان في الأمم المتحدة جان مراد، إذ يبدو أن الأمور لم تسر كما كان مفترضاً.
وكان لافتاً أن مندوبي الدول الداعمة للمطالب اللبنانية طالبوا بوضوح لبناني تام، فيما عمل الجانبان الأميركي والبريطاني على ممارسة التهويل على الوفد اللبناني والتهديد بعواقب معاندة قرارات المجتمع الدولي. ووصل الأمر بالمندوب البريطاني، الأكثر وقاحة في الدفاع عن العدو، إلى التهديد بأن رفض لبنان الصيغة الأولى، سيدفع مجلس الأمن إلى استصدار قرار يعتبر فيه أن لبنان «مخطوف من قبل منظمة إرهابية هي حزب الله»، والدعوة إلى معاقبة الحكومة اللبنانية على عدة مستويات. لكن وصل إلى هؤلاء كلام يفيد بأن لبنان ليس في وضع ضعيف يضطره للقبول ببقاء النص كما صدر العام الماضي.
مفاوضات بيروت وطلبات لبنان
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الاتصالات الأساسية كانت تجري في بيروت أيضاً مع ممثلين عن دول أعضاء في مجلس الأمن، وقد تضمّنت تبادلاً للأوراق في الوقت الذي كان الفريق اللبناني في الأمم المتحدة يشدد على مطالب لبنان، والتي يمكن اختصارها بأربع نقاط:
– محاولة منع مجلس الأمن من إيراد فقرات حول الوضع السياسي الداخلي اللبناني لجهة عدم حصول انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الدول الأساسية في مجلس الأمن أصرّت على موقفها، معتبرة أن للوضع الداخلي اللبناني تأثيره المباشر على عمل القوات الدولية في الجنوب.
– طلب لبنان استبدال تسمية الجزء الشمالي من قرية الغجر بـ«خراج بلدة الماري»، والتشديد على وجوب خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.
– التأكيد على أن تحركات القوات الدولية في الجنوب يجب أن تتم بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، وألا يكون للقوات الدولية أي حق في العمل بصورة مستقلة.
– التأكيد على أن تحديد الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة لم يكن في سياق مفاوضات لبنانية – إسرائيلية مباشرة، بل تم عبر وساطة قادتها الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد أيام من الأخذ والرد، ورفع العدو من مستوى الضغوط على المعنيين في الأمم المتحدة، وتهديد الولايات المتحدة وبريطانيا لبنان بعواقب إن لم يوافق على قرار التجديد كما يرغبون به، عاد الجانب الفرنسي وأمّن التوصل إلى صيغة تفرض على العدو وحلفائه الأخذ بالمطالب اللبنانية، واعتماد صياغة تتيح للجميع الخروج من المعركة بصيغة «رابح – رابح».
المسوّدة الأخيرة
وأمس، سلّمت فرنسا لبنان والدول الأعضاء في مجلس الأمن نسخة عن مسوّدتها الأخيرة قبل كتابتها بالحبر الأزرق كصيغة رسمية تُحال فوراً إلى مجلس الأمن للتصويت عليها، آخذة في الاعتبار الاتفاقية الموقّعة بين لبنان والأمم المتحدة المعروفة باسم «صوفا».
المسوّدة كرّرت ما ورد في العام الماضي لناحية أن قوات اليونيفل «لا تحتاج إلى إذن مسبق للقيام بالمهام المنوطة بها»، وأنه مسموح لها «إجراء عملياتها بشكل مستقل»، لكن تمت إضافة عبارة تتحدث عن التقدير لـ«مواصلة استمرارها في التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وفقاً لاتفاقية صوفا». وكرّرت المسوّدة المطالبة بإدانة كل عمل يؤدي إلى منع القوات الدولية من الوصول «الفوري والكامل إلى المواقع التي طلبتها اليونيفل لغرض التحقيق السريع، بما في ذلك جميع المواقع ذات الأهمية، وجميع المواقع ذات الصلة شمال الخط الأزرق المتعلقة باكتشاف الأنفاق التي تعبر الخط الأزرق والتي أبلغت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن انتهاكها للقرار 1701».
وتتضمّن المسوّدة إعراب مجلس الأمن عن «القلق إزاء استمرار الوجود الإسرائيلي في احتلال شمال قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق في أطراف بلدة الماري، والذي يمثل انتهاكاً مستمراً للقرار 1701، ودعوة إسرائيل لتسريع انسحاب جيشها من تلك المنطقة». ورحّبت بنجاح المفاوضات اللبنانية التي جرت بوساطة مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود البحرية على جانبَي الحدود. ودعت المسوّدة إلى «توثيق التعاون بين الأطراف، في ما يتعلق بالدوريات المنسّقة والمجاورة، والتزام السلطات اللبنانية بحماية تحركات قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ووصولها». كما طالبت المسوّدة لبنان بإنهاء سريع للتحقيقات التي بدأها بما يتعلق بجميع الهجمات ضد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأفرادها، ولا سيما الحوادث التي وقعت في منطقة عمليات اليونيفل.
«اليونيفل» قلقة من مواقف نصرالله
سادت قيادة القوات الدولية في الناقورة أمس، أجواء من القلق إثر تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس. ووفق مصادر مطّلعة، اهتم كبار ضباط القيادة بحسم نصرالله بأن الصلاحيات التي ستُعطى لليونيفل هذا العام ستبقى حبراً على ورق كما بقي بند حرية الحركة الذي أُقر العام الماضي. واستعاد الضباط الكبار لائحة طويلة من الإشكالات التي وقعت بين الأهالي ووحدات اليونيفل.
وخلال حفل غداء أقامته قيادة جنوبي الليطاني في الجيش على شرف قائد اليونيفل الجنرال آرولدو لاثارو أمس في ثكنة صور، كان الخطاب الأممي مختلفاً، إذ أكّد لاثارو على التنسيق مع الجيش كما ينص القرار 1701. وبحسب المصادر، اختلف ضباط القوات الدولية حول تداعيات «تكريس يونيفل قوية تطوّر عملها باستقلالية عن الجيش اللبناني» كما قالت مندوبة أميركا في مجلس الأمن، إذ يتخوّف الضباط من ردود فعل شعبية غاضبة ضد وحداتهم.
اللواء عنزنت: تجاوز قطوع التمديد«لليونيفيل».. وتجاذب إيراني – فرنسي حول الإستحقاقات
تعطيل التحقيق بملف سلامة.. ونزوح سوري خانق عبر المعابر غير الشرعية
وكتبت صحيفة “اللواء”: تزايدت «حقنة» الانقسامات الداخلية في البلد، على خلفية رفض المعارضة الحوار مع حزب الله، وبالتالي الدعوة الى جلسات انتخاب للرئيس، لا يراها رئيس المجلس ممكنة خارج الاتفاق على رئيس، تنتخبه جلسة يدعو اليها، واستمرار التطاحن الكلامي بين حركة امل والتيار الوطني الحر، وما يجري على ساحة الكهرباء سوى مثال على ذلك، فضلاً عن الملفات المالية، مع ان حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وفى بوعده، وحوّل رواتب موظفي القطاع العام ومعاشات المتقاعدين الى المصارف، وبدأ هؤلاء بقبضها، حتى قبل حلول شهر ايلول، بعد غد الجمعة..
مع هذا التعسير والتيسير الداخلي، اتجهت الانظار بقوة الى حركة الموفدين الدوليين والاقليميين باتجاه لبنان، من محطة وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان، اليوم الى الوسيط في مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين، وصولاً الى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، مع رسالة شديدة اللهجة، تجاه غير الراغبين في التعامل مع مبادرته لحوار بين الاطراف اللبنانية، مع اشارة بالغة الاهمية لجهة الخلاف الفرنسي مع ايران، واعتبارها من القوى الاقليمية المعرقلة للمسعى الفرنسي، وملاقاة «المجموعة الخماسية» الى منتصف الطريق للإتفاق على رئيس تسوية بالمواصفات المحددة في تفاهمات دول المجموعة الخماسية وبياناتها.
كل ذلك، مع ترقب مريب لمسار جلسة مجلس الامن للتجديد لقوات الامم المتحدة (اليونيفل) لولاية جديدة.. مع مغادرة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب نيويورك مرتاحاً..
ووفقاً للمعلومات المتوافرة، في ضوء تسريب وثيقة التمديد، فإن هذا القطوع سيمر، بعد ان يكون لبنان حقق مكسبين كبيرين، الاول يتعلق بالتزام اليونيفل بـ«متابعة التنسيق مع حكومة لبنان وفقاً لاتفاقية وضع القوات (SoFa)، مع الاشارة الى قرار التفويض حسب 1701، يعطيها حق اجراء عملياتها على نحو مستقل، مع الاستمرار بالتنسيق مع حكومة لبنان..
والمكسب الدبلوماسي الثاني، يتصل بمطالبة اسرائيل على نحو واضح وصريح، بتسريع انسحاب جيشها من الشطر الشمالي من قرية الغجر، والمنطقة المجاورة شمال الخط الازرق، ولا سيما اطراف بلدة الماري، على ان يتم بالتعاون مع اليونيفيل، عبر اللجنة الثلاثية التي تجتمع دورياً في الناقورة، وتضم لبنان واسرائيل والامم المتحدة.
وقالت مصادر سياسية أن موضوع مسودة البيان الذي يتناول طلب لبنان للتجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان لعام كامل، فاشارت إلى ان التعديلات التي حصلت على المسودة بناء على طلب لبنان وبفضل الاتصالات والمساعي التي بذلها وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب والورد المرافق، مع مندوبي الدول المعتمدين في الامم المتحدة، لا تعدو كونها تعديلات شكلية، لاتتناول جوهر ومضمون القرار الذي صدر العام الماضي او اسقاط اي بند من بنوده لاسيما مايتعلق بحرية حركة قوات اليونيفيل بمفردها، باستثناء اضافة عبارة بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، وذكر منطقة الماري بدلا من الغجر، والتهديد على وجوب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض الاراضي اللبنانية على الحدود. اما ماتردد عن سحب فقرة تتعلق بتضمين قرار التمديد اللجوء إلى الفصل السابع لتنفيذه في حال تم التلكؤ، اكدت المصادر انه لا صحة اطلاقا لما تردد حول هذا الموضوع من قبل بعض الجهات الحزبية المعروفة، لان طلب التمديد لليونيفل، ورد من قبل الحكومة اللبنانية وليس من اي جهة اخرى.
رئاسياً، في انتظار ما ستسفر عنه زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في الايام العشرة الأول من ايلول المقبل الى لبنان لاستئناف لقاءاته حول الاستحقاق الرئاسي، وما سيحمله اليوم الى بيروت الموفد الاميركي اموس هوكشتاين حول الوضع الجنوبي براً وبحراً، وما سيحمله الوزير عبداللهيان اليوم ايضا الى بيروت، استمرت مواقف المعارضة السلبية من رسالة لودريان، حيث اعلن عضو«كتلة تجدد» النائب أديب عبد المسيح ان «الكتلة لن تشارك في الحوار في الوقت الحالي، «لأنها تريد التأكد من أنه سيوصل إلى نتائج ولا تريد إضاعة الوقت بحوارات عقيمة». وقال: نريد التحاور مع لودريان بشكل ثنائي، ولكن لا نريد التحاور مع الأطراف الأخرى التي لن تتنازل عن مرشحيها وتتمسك بتعنّتها. وننصح لودريان من خلال وساطته بأن يجري حوارات ثنائية معنا ومع الأطراف الأخرى لإيجاد حلّ.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بعدما جهزت أجوبة غالبية الكتل النيابية على طرح الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان والمواصفات والبرنامج، فإنه يفترض أن يتم الإنتقال إلى الخطوة التالية المرتبطة بشكل مباشر بالموفد الفرنسي الذي لم تصدر عنه إشارات محددة بشأن دعوته إلى الحوار.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه في كل الأحوال فإن عودة الحديث عن الملف الرئاسي كأولوية قد تدفع إلى إعادة تحريك الملف في الشهر المقبل دون أن يعني أن هناك معطيات معينة أو أن الحسم قد اقترب، معربة عن اعتقادها أن المواقف من الاستحقاق الرئاسي تصدر تباعا لاسيما لجهة المبادرات الجديدة أو التوجهات التي تعتمد.
إلى ذلك، رأت المصادر نفسها أن الحركة الديبلوماسية في بيروت تحمل أكثر من عنوان وليست رئاسية فحسب ولا بد من انتظار ما قد تحمله خصوصا ما قد يقدم عليه لودريان.
بالمقابل، قال عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور من السرايا الحكومية: ان كل الاجراءات التي تجري هي اجراءات ترقيعية مؤقتة. الحل كما نعلم جميعا هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بنية حكم جديدة قادرة على تنفيذ واقرار مشروع اقتصادي – اجتماعي. ومن الواضح ان ارادة التسوية لم تنتصر وبالتالي ننتظر شهر ايلول الذي اعتقد انه سيكون حافلا بالموفدين الاجانب الذين سيأتون الى لبنان.
وفي موقف جديد، اعلن تكتل لبنان القوي (كتلة التيار الوطني الحر) انه ابلغ موقفه للوسيط الفرنسي، بربط الحوار بالبرنامج الرئاسي، وبفترة زمنية، فاذا لم ينتخب يتنحى، وتجرى جلسات متتالية الى ان يتم انتخاب الرئيس العتيد.
عبد اللهيان: زيارة بأجندات متعددة
وعلى صعيد زيارة عبد اللهيان، فقد علم انها ستكون حافلة، بعضها يتعلق بابلاغ من يلتقيه من المسؤولين بنتائج محادثاته مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، والتي يعتبرها الوزير الايراني «بناءة» ومن المرجح ان يشارك في المهرجان الذي تقيمه حركة «أمل» لمناسبة تغييب الإمام السيد موسى الصدر عصر امس في بيروت.
وحسب السفير الايراني مجتبي اماني فإن الزيارة واللقاءات المتعددة حول موضوعات ذات اهتمام مشترك تعكس السياسة الايرانية بدعم استقرار لبنان.
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة عنها الزيارة المفاجئة لعبد اللهيان، وما اذا كانت تهدف إلى المساعدة بحلحلة ملف الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، ام انها تهدف إلى الالتفاف على المسعى الفرنسي واستباق زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان إلى لبنان الشهر المقبل، لإظهار مدى التاثير الإيراني على الساحة اللبنانية، بعدما تم تغييب الجانب الايراني عن اجتماعات اللجنة الخماسية التي تمثل دول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
واستدركت المصادر بالقول ان جملة تحركات حصلت في اعقاب اجتماع اللجنة الخماسية الاخير في قطر ومن بينها، زيارة لموفد قطري إلى طهران، تناول بجانب من زيارته ما توصلت اليه اللجنة الخماسية بخصوص حل الأزمة المتفاقمة في لبنان، الا انه لم يرشح أي معلومات ما تم التوصل اليه.
وفي سياق موازٍ، اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ان الدبلوماسي الاميركي هوكشتاين قد يساعد في موضوع الغاز المصري، والادارة الاميركية ستعطي جوابها اوائل ايلول، وتبلغه الى البنك الدولي، متحدثاً عن نقلة نوعية في موضوع الكهرباء، واحتمالات زيادة ساعات التغذية.
ونفت مصادر ديبلوماسية ان تكون زيارة تتناول التوسط لانهاء الخلاف الحاصل بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البرية كما تردد على لسان البعض وفي وسائل الإعلام وقالت استنادا إلى ماتبلغته الجهات الرسمية، بأن سبب الزيارة المشاركة في حضور حفل دعا اليه تجمع شركات النفط المشاركة في عمليات التنقيب بالبلوك رقم ٩، لمناسبة البدء بعملية الحفر، ويتخلل الزيارة لقاءات بروتوكولية مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
عقوبات على مستضيفي النازحين
حكومياً، عقد الرئيس نجيب ميقاتي إجتماعا صباح أمس في السرايا، ضم وزير المهجرين عصام شرف الدين، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، وخصص للبحث في موضوع النزوح السوري الجديد الى لبنان.
وصرح الوزير شرف الدين بعد الاجتماع: تمحور الاجتماع حول موضوع النزوح السوري الجديد الحاصل منذ ثلاثة أسابيع والذي يشكل ظاهرة خطيرة جدا، لأن النازحين يدخلون من معابر غير شرعية.
اضاف: وفي هذه الاثناء، نحن نتحدث عن فرض عقوبات على من يستضيفهم، وهذا الموضوع قيد الدرس. وتم الاتفاق على الاتصال بسوريا أيضا على أعلى مستوى، وبما أن الموضوع أمني فأن اللواء البيسري يتولى إجراء هذه الاتصالات.
كما التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الوطني موريس سليم في مكتبه في اليرزة، الوزير شرف الدين، وجرى تداول الاوضاع العامة في البلاد لا سيما موضوع النزوح السوري الجديد الى لبنان الحاصل منذ ثلاثة أسابيع عبر معابر غير شرعية، «وأهمية التنبه لهذا الأمر وردعه عبر مراقبة الحدود و التنسيق بين المؤسسات المعنية من أمنية وإدارية لضبط هذا الموضوع، لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من النزوح السوري».
وأكد الوزير سليم أن «وحدات الجيش تقوم بجهد كبير لمواجهة هذه الظاهرة، وقد تمكنت في الأسابيع الأخيرة من منع دخول المئات من السوريين الى الاراضي من المعابر غير الشرعية».
مفاجأة سلامة تعطيل الملاحقة!
قضائياً، كانت المفاجأة في قصر العدل عدول حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة عن الحضور الى قصر العدل للمثول امام الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي ماهر شعيتو، والتقدم بدعوى مخاصمة الدولة ضد الهيئة الاتهامية في بيروت امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، مما يعني حكماً تعطيل التحقيق، لان هيئة محكمة التمييز غير مشكلة بعد..
وكانت الهيئة الاتّهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو وعضويّة المستشارين جوزف بو سليمان وكريستيل ملكي التأمت عند الحادية عشرة لتقرير وجهة الإجراء الذي ستتّخذه في شأن سلامة.
وحضر وكيل سلامة المحامي حافظ زخور، وأعلن أن موكله لن يحضر وأنه قدم دعوى مخاصمة ضد الهيئة الاتهامية في بيروت أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، لأن الهيئة الاتهامية قبلت الاستئناف المقدم من هيئة القضايا ضد ترك سلامة واعتبر انها بنت قبولها على قرار ضمني لقاضي التحقيق، وأكد أن وكيله لن يحضر اليوم.
وعدد المحامي ثلاث مخالفات ارتكبتها الهيئة وقال: القرار المطلوب إبطاله: صادر عن الهيئة الإتهامية في بيروت بتاريخ 2/8/2023 والقاضي بالإجماع:
أولاً: قبول الإستئناف شكلاً.
ثانياً: قبول الإستئناف أساساً وفسخ القرار الصادر عن قاضي التحقيق الأول في بيروت بتاريخ 2/8/2023 المذكور أعلاه، ودعوة المدعي رياض سلامة إلى جلسة تعقدها نهار الأربعاء الواقع في 9/8/2023 الساعة 11 صباحاً وإبلاغ من يلزم.
ثالثاً: تضمين المدعى عليه رياض سلامة الرسوم.
وهو قرار صدر في غرفة المذاكرة في بيروت بتاريخ 3/8/2023.
ولاحقاً، اعلنت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو انها قررت رفع يدها عن الملف بسبب دعوى المخاصمة المقدمة من رياض سلامة. وأبلغت قرارها إلى رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر ووكيل سلامة المحامي زخور.
واعتبر تكتل لبنان القوي ان النيابة العامة التمييزية هي المرجع المسؤول عن التحقيق في الجرائم المالية، محذراً من استخدام القضاء لتمييع ملف التحقيق على غرار ما هو حاصل في ملف التحقيق مع رياض سلامة.
وفي سياق متصل، زار وفد نيابي من تكتل «الجمهورية القوية» القاضي غسان عويدات وسلمه الإخبار الذي أعده التكتل حول التدقيق الجنائي في مصرف لبنان.
وقال النائب جورج عقيص من قصر العدل «طالبنا أن يكون ملف التدقيق الجنائي تحت نظر النائب العام التمييزي مباشرة».
لا مياه والمسؤولية ضائعة!
وجدَّد مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران دعوته وزير الطاقة والمياه وليد فياض تأمين المازوت لئلا تضطر المؤسسة الى قطع المياه.. وهو وجه كتاباً بهذا الخصوص الى الوزير يبلغه فيه ان المياه قد تنقطع اذا لم نأخذ المازوت من المنشآت النفطية.
وقال جبران «هذه الحالة 20 في المئة فقط من المواطنين سيحصلون على المياه» كما توجّه بنداء الى المواطنين الذي يحمّلون المؤسسة مسؤولية انقطاعهم من المياه بإلا يصوبوا الى المكان الخطأ».
الديار عنونت: هوكشتاين وعبد اللهيان في بيروت اليوم… مجلس الامن يجدّد غداً لـ«اليونيفيل»
اللامركزية المالية عثرة بين حزب الله وباسيل والهيئة الاتهامية ترفع يدها عن ملف سلامه
وكتبت صحيفة “الديار”: ستكثر زيارات المسؤولين الدوليين الى لبنان في هذه الفترة، بهدف المساعدة في حل أزماته وما أكثرها، لكن من دون ان نترّقب الكثير من الايجابية، في ظل تفاقم الانقسامات الداخلية، مما يعني ان بصيص الامل المنتظر سيكون صعب المنال، اذ لا شيء يطمئن ويبشّر بالخير، لانّ التناحر قائم على الرغم من كل التداعيات ومهما عظمت وتكاثرت، فأهل السلطة غير آبهين بكل ما يجري في البلد، فقط يستعينون بسياسة الترقيع التي إعتادوا عليها في كل الملفات.
واليوم يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، في زيارة يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزف عون. وافيد بأنّ لقاءاته ستبحث استكمال ترسيم حدوده البرية، والنقاط المتنازع عليها مع «اسرائيل». كما ستنطلق من ثلاث أولويات، تتمثّل بمتابعة أعمال التنقيب التي باشرت بها شركة توتال الفرنسية في البلوك 9، وإمكانية انتقال أعمال الحفر إلى البلوكين 8 و10 وتلزيم أعمال الحفر لإحدى الشركتين القطرية أو الإيطالية باعتبارهما الفائزتان بأعمال التنقيب إلى جانب توتال، وذلك من خلال استمرار التنقيب، كما سيبحث المبعوث الاميركي الوضع في الجنوب والإتفاق على التمديد لليونيفيل، وانتزاع وعد رسمي بمنع تكرار ما حصل معهم قبل أشهر.
كما يصل اليوم وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت، وعلى جدول أعماله محادثات ولقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، حول موضوعات ذات إهتمام مشترك، بحسب ما كتب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني عبر منصة «إكس».
ماكرون و«التكويعة» الفرنسية في إتجاه الوسطية
وفي إطار الحراك الدولي، ينتظر لبنان قدوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في منتصف ايلول المقبل، واليوم سرت معلومات عن إمكانية قدومه قبل ذلك وتحديداً في 11 ايلول للمساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي، وفي المقابل لم تردّ الكتل المسيحية وبعض النواب التغييريين والمستقلين بعد، على رسالة لودريان التي تضمّنت سؤالين عن الملف الرئاسي، بالتزامن مع موقف مغاير أطلقه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، امام مؤتمر سفراء فرنسا في الخارج في قصر الاليزيه، إعتبره البعض بمثابة «تكويعة» سياسية في المقاربة الباريسية للملف اللبناني الرئاسي، اذ تضمّن كلامه إدانة لأنشطة تقوم بزعزعة الاستقرار الإقليمي في السنوات الأخيرة، كما طالب طهران بتوضيح سياستها في المنطقة، إضافة الى غيرها من التدخلات الاقليمية.
هل ستحمل زيارة لودريان خيارات جديدة؟
الى ذلك املت مصادر نيابية معارضة خلال حديث لـ«الديار» بأن يحمل هذا الموقف الفرنسي المغاير إتجاهاً نحو الوسطية في الملف الرئاسي اللبناني، بعد ان تأكدت بأنّ طرحها السابق لم ينجح، وبأنها تكاد تخسر العلاقة الجيدة مع بعض الاطراف المسيحيين، لانها إتجهت تحو خيار مختلف عن سياستها السابقة، وبالتالي سيكون مصير مهمة موفدها الفشل، لانه يسير على خط واحد، فيما المطلوب الاتجاه الوسطي لان لبنان قائم على التوازنات في شتى الامور والقضايا، ولا ينفع ان يكون الحل ضمن عنوان «غالب ومغلوب»، وكشفت المصادر المذكورة عن أخبار تتردّد بأنّ زيارة لودريان قد تحمل بعض الايجابية، لانّ في جعبته بعض الأسماء الجديدة للرئاسة، مع تشديده على جمع كل الاطراف حول طاولة المشاورات، بهدف قبولهم المشاركة للاستماع الى جديده.
التجديد غداً لـ«اليونيفيل»
في نيويورك يصوّت مجلس الأمن غداً الخميس على قرار التمديد لـ«اليونيفيل» في جنوب لبنان، وأفيد بأن الوزير عبدالله بوحبيب التقى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، لشرح موقف لبنان من المشروع المرتقب حول تجديد ولاية «اليونيفيل»، في ظل سؤال عن مدى تمسّك مجلس الامن بحرّية تحرّك هذه القوات العاملة في الجنوب. وعلم وفق مصادر وزارية، بأنّ المسودّة المتداولة لقرار مجلس الامن حول التجديد، تتضمن طلبات من قبل لبنان، وقد حصل توافق على تعديل النص الأولي بناءً لاتصالات فرنسية.
وتعكس المسودة تعديلات كبيرة تم التشديد عليها من قبل الحكومة اللبنانية، من ضمنها أن يلتزم «اليونيفيل» بمتابعة التنسيق مع حكومة لبنان، وفقاً لإتفاقية (SOFA). وأكدت المسودة على أن «اليونيفيل» لا تحتاج إلى موافقة مسبقة لأداء مهامها وفقًا لما يُنص عليه مجلس الأمن، ومع ذلك يجب أن تُجري عملياتها بشكل مستقل، مع الاستمرار في التنسيق مع حكومة لبنان، بالاضافة الى ذلك، تُدين المسودة بأشد العبارات أي محاولات لتقييد حركة موظفي» اليونيفيل».
ومن النقاط المهمة أيضا دعوة صريحة لحكومة «إسرائيل» لتسريع انسحاب جيشها من الغجر الشمالية والمنطقة المجاورة شمال الخط الأزرق، على وجه التحديد أطراف بلدة الماري. وتنص المسودة على تنسيق هذا الانسحاب من دون تأخير إضافي وبالتعاون مع» اليونيفيل»، ويعتبر استعمال تعبير «أطراف بلدة الماري» أمرا أساسيا، كان قد سبق وضغط لبنان من أجله لتأكيد سيادته على القسم الشمالي من قرية الغجر.
حوار حزب الله – باسيل والعثرات
وعلى خط الحوار بين حزب الله ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، فهو يسير بهدوء اذ تخرقه بعض العثرات، ابرزها اللامركزية المالية فيما اللامركزية الادارية في طريقها الى التفاهم، ورئيس “التيار” يريدها عميقة كي تكون معززة بصلاحيات مالية موسّعة، إضافة الى الصندوق الذي يحوي عقبات كثيرة أبرزها إنتزاعه العديد من صلاحيات وزارة المال، الامر الذي يرفضه الثنائي الشيعي، مما يعني انّ الحوار بين الطرفين يسير على دروب وعرة لغاية اليوم، وليس هنالك من انفراجات لانّ مطالب باسيل تعجيزية، وفق ما تصفها مجمل الاطراف وليس الحلفاء فقط.
جبهة معارضة مسيحية – اسلامية قيد التحضير
وعلى خط مغاير، علمت «الديار» عن اجتماعات تعقد كل ثلاثاء وجمعة وتضم الاحزاب المسيحية المعارضة وكتلة «تجدّد» وبعض النواب التغييريين والمستقلين بهدف تشكيل جبهة معارضة مسيحية – اسلامية مرتقبة، ويشارك فيها ممثل عن «التيار الوطني الحر»، وافيد بأنّ مرشحها الى الرئاسة ما زال الوزير السابق جهاد أزعور، طالما يصّر الفريق الاخر على دعم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للرئاسة.
ملف سلامه
قضائياً، قررت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو، رفع يدها عن متابعة النظر في شأن توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامه من عدمه، بسبب دعوى المخاصمة التي تقدم بها وكيله امس، وقد أبلغت قرارها الى رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر ووكيل سلامه المحامي حافظ زخور.
أين داتا النازحين؟
وعلى خط ملف النازحين، لم يتسلّم لبنان الداتا من الـunhcr. وافيد بأنّ الأمن العام يعمل على إنجاز آلية لضمان سرّية البيانات، تتوافق مع المعايير الدولية لكنها لم تنته بعد وذلك وفقاً للإتفاق الذي وُقّع بين لبنان والـunhcr في 8 آب الجاري، والذي قضى بالموافقة على تسليم لبنان الداتا بعد إنجاز الإجراءات التقنية والعملية.