سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تدويل ام حوار داخلي بضوء أخضر سعودي؟

 

الحوارنيوز – خاص

ترافق انفتاح كتلة الجمهورية القوية النيابية والقوات اللبنانية على مبدأ الحوار الوطني اللبناني لمقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية المصلحة اللبنانية أمس، مع مرونة سعودية تجاه الملف اللبناني تجلت بإستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. بالإضافة الى مؤشر هام يتصل بالإستحقاق الرئاسي تمثل بزيارة مفاجئة لقائد الجيش الى دولة قطر بدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء.

وبموازاة ذلك شكلت دعوة البطريرك الماروني لتدويل الأزمة اللبنانية موضع استغراب القوى السياسية اللبنانية لتفرد بكركي بمثل هذه الدعوات التي لن تؤدي سوى الى مزيد من الانقسامات وسط عجز بكركي عن جمع الأحزاب المسيحية ورفض هذه الأحزاب للحوار الوطني.

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: انفتاح سعودي ومرونة داخلية: خميس الحوار؟

  

وكتبت تقول: مع ان الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون كفيلة ببت الاتجاه المتصل بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تحويل الجلسة العاشرة لمجلس النواب الخميس المقبل الى جلسة تشاور وحوار بين رؤساء الكتل النيابية او عقد الجلسة الانتخابية “العادية”، يبدو ان ثمة ملامح مرونة متسعة نيابياً لتمرير هذه الجولة الحوارية ولو انه يصعب الرهان سلفا على نتائج واضحة لها. ولم تستكمل بعد الأجوبة التي ينتظرها رئيس المجلس في الساعات المقبلة ليحدد الاتجاه التالي، ولكن المناخ العام الذي يسود حيال الطرح الحواري لم يظهر تحفظات ترقى الى مستوى الرفض كما حصل في المرة السابقة حين أجمعت الكتل المسيحية الكبيرة على التحفظ او الرفض او وضع الشروط التي لا يغدو معها الحوار البديل المنفصل عن الجلسات الانتخابية. وتشير المعطيات الى ان المواقف النهائية الرسمية للكتل من الطرح الحواري ستتبلور اليوم وغدا، فاذا لم يكن هناك مواقف رافضة للطرح بالمطلق، فان بري سيسير في الاعداد لدعوة رؤساء الكتل النيابية الى جلسة حوارية الخميس حول بند واحد وحيد هو الاستحقاق الانتخابي الرئاسي. اما إذا برزت في الساعات المقبلة مجددا معالم رفض يمكن الا تكتمل معه معالم الحضور الجامع للكتل والنواب المستقلين، فان الإطاحة بالعرض الحواري سيكون واردا بما سيبقي موعد الخميس المقبل مخصصا للجلسة الانتخابية العاشرة والتي ستكون الأخيرة هذه السنة قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

يشار في هذا السياق الى ان “القوات اللبنانية” التي كانت اشترطت ان تكون أي جلسة حوارية من ضمن جلسات متواصلة انتخابية للمجلس لا زالت على هذا الشرط، ولكن النائب غسان حاصباني أعلن أمس ان “لا مشكلة لدى “القوات” في المشاركة بالحوار” الذي دعا إليه بري، بعد جلسة الانتخاب. وسأل حاصباني “ما الهدف من الحوار إذا كان لطرح المواصفات من كلّ طرف؟ هناك من يريد رئيساً سيادياً إصلاحياً وفريق يريد رئيساً يحمي “المقاومة” ولا يطعنها بظهرها”. ورأى أنّ الحركة التي يقوم بها النائب جبران باسيل هي في إطار رفع سقف المفاوضات ولا سيما مع حليفه “حزب الله” وهو ذهب إلى بكركي لإنقاذ شخصه واستنهاض العصب المسيحي ليتلطّى خلفه. وأشار إلى أنّ محاولات التلطي وراء الغطاء المسيحي واللجوء إلى بكركي كلّما دعت الحاجة هدفها واحد هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية، مضيفًا: “هذا معيب للطائفة المسيحية ولكلّ الطوائف”.

كما ان النائب تيمور جنبلاط أعلن ترحيبه بدعوة بري للحوار مضيفا: “لطالما كنا ولا نزال من دعاة تسريع الحوار، وبعد الوصول الى المأزق وحالة الجمود والتعطيل للاستحقاق الرئاسي، فإنه لا مفر من الاتفاق على شخصية قادرة على تطبيق الدستور والالتزام باتفاق الطائف ومواجهة التحديّات المقبلة من خلال برنامج اصلاحي واضح، والحوار أيضا يجب أن يضمن انتظام المؤسسات لكي تعمل للتخفيف عن كاهل المواطن مما يعانيه في لقمة عيشه ومقوّمات صموده الاقتصادي والاجتماعي والاستشفائي وازماته المتفاقمة”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: قطر تفتح باب الترشيح لقائد الجيش… والسعودية تسهّل

وكتبت تقول: اتجه المشهد السياسي نحو مسار جديد غداة الوقائِع التي أقفلَ عليها الأسبوع الماضي، من زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الدوحة، واللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض السبت الماضي. إذ بدت الآراء متفقة على «توافر عوامل خارجية جديدة قد تجد ترجمة لها في الملف الرئاسي، وليس بالضرورة أن تكون حلولاً».

صورتا عون في الدوحة وميقاتي في الرياض أفضتا إلى خلاصتين. أولاً، أن «دعم قائد الجيش كمرشح رئاسي لم يعُد مجرد تحليلات»، وثانياً أن «السعوديين فتحوا للفرنسيين نافذة حوار في ما يتعلق بالملف اللبناني»، وسط معلومات تفيد بأن الرياض تناقش مع الفرنسيين والأميركيين فكرة دعم ترشيح قائد الجيش في حال كان منخرطاً في برنامج يحاكي هواجسهم.
وحتى ليل أمس، لم يكُن قائد الجيش الذي عاد إلى بيروت قد وَضعَ أياً من المقربين إليه في جوّ زيارته، رغمَ أنها حظِيَت باهتمام بالغ. فهو أحد أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية أو يكاد يكون المنافس الجّدي الوحيد لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وللمرة الأولى، لم يُحصر سفر «القائد» بدعم المؤسسة العسكرية، بل ثمة قناعة بأن دعوة عون إلى قطر تأتي في إطار مزيد من «التعرّف» إليه، تمهيداً لمرحلة جديدة في الملف الرئاسي قد تحمِل إعلاناً رسمياً لترشيحه.

في موازاة ذلك، حمل الإعلان عن لقاء ميقاتي وابن سلمان، بعدَ لقاءات سابقة بقيت بعيدة من الإعلام، حملَ إشارة واضحة إلى تراجع المملكة «مبدئياً» عن الـ«لا» الحاسمة التي كانت ترفعها في وجه كل من يحاول مفاتحتها في الملف اللبناني. وتؤكد مصادر مطلعة أن استقبال ابن سلمان لميقاتي جاء بناء لطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصوصاً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يزال يحظى بالأفضلية لدى الفرنسيين الذين يحاولون إقناع السعوديين به كرئيس لحكومة ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أياً كان. علماً أن الدعم السعودي مقرون بشرط الالتزام بالسياسة السعودية المعبّر عنها في البيان الختامي للقمة السعودية – الصينية الذي شدد على «أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفادياً لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات»، وهو ما تعهد ميقاتي به بعد اللقاء بالتأكيد على «اتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية». واستغل ميقاتي وجوده في الرياض لتعزيز صورته العربية فالتقى ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأشار إلى أنه «سيزور الكويت على رأس وفد وزاري مطلع السنة، وهناك العديد من الملفات التي سيتم بحثها»، قبل أن يجتمع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ونظيره الجزائري أيمن عبد الرحمن.

  • صحيفة الديار عنونت: الراعي يُصرّ على تدويل الأزمة اللبنانيّة: لا حلول داخليّة / المسيحيّون يُطيحون مساعي بري الحواريّة مُجدّداً / ميقاتي ينجح أخيراً بلقاء بن سلمان… لا مفاعيل مُباشرة قريباً؟

وكتبت تقول: باتت كل القوى على يقين من أن أي خرق في المشهد السياسي اللبناني، والذي لا شك لا يكون الا من بوابة الاستحقاق الرئاسي، لن يحصل قبل مطلع العام المقبل، ومن أن الفترة التي تفصلنا عن ذلك الموعد ستكون مجرد مرحلة تمرير وقت، يتخللها رفع للسقوف بهدف تحسين شروط التفاوض حين تدق ساعة التسوية الكبرى.

وبالرغم من المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لحث البطريرك الماروني بشارة الراعي على الامساك بالكرة الرئاسية، وسحب البساط من تحت رجلي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو ما تجلى بوضوح من خلال حركة الرجلين باتجاه بكركي نهاية الأسبوع الماضي، يبدو واضحا ان الراعي يعي تماما انه غير قادر على ان يؤدي اي دور في هذا المجال، ما دفعه يوم أمس وخلال عظة الاحد الى الدعوة مجددا لتدويل الازمة اللبنانية.

في هذا الوقت، نجح رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اخيرا، في لقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. لكن مصادر مواكبة أكدت انه لن يكون هناك اي مفاعيل مباشرة للقاء في المدى المنظور، سواء على الملف اللبناني او لجهة تبني الرياض لميقاتي ودعمه، لافتة الى ان خطة المملكة للتعامل مع الشأن اللبناني لم تتبلور بعد، فيما الدور القطري لا يزال هو الاكبر، مع توجه لان يتبلور بعد انتهاء المونديال.

 

المسيحيون يقطعون طريق بري

وقبل ٣ ايام من موعد الجلسة الجديدة لانتخاب رئيس للبلاد، والتي دعا اليها بري لافتا الى امكان تحوّلها الى جلسة حوارية، في حال كان هناك تجاوب مع مسعاه الجديد، لا تبدو القوى المسيحية متحمّسة للجلوس حول طاولة يديرها رئيس البرلمان. وهو ما عبّرت عنه بوضوح مصادر «التيار الوطني الحر»، معتبرة في حديث لـ «الديار» انه طرف غير محايد ليدعو للحوار، فيما شددت مصادر «القوات» على شكل هذا الحوار، مؤكدة لـ «الديار» رفض استعادة الحوار بنسخة ٢٠٠٦، رابطة اي موافقة على دعوة بري بضرورة المزاوجة بين الانتخابات الرئاسية والحوار، لجهة ان يحصل هذا الحوار مثلا بعد دورة اولى لانتخاب رئيس لا تؤدي الى نتيجة، فيدعو بري ممثلين عن الكتل لحوار في مكتبه كي تثمر الدورة الثانية وتؤدي الى انتخاب رئيس.

ويبدو البطريرك الراعي مقتنعا بعدم جدوى المحاولات الداخلية، وبأنه لم ينجح من قبل لجهة عدم قدرته حتى على جمع القادة المسيحيين، فبري لن ينجح ايضاً، وهو ما تبلغه من باسيل وجعجع.

وطالب الراعي في عظة الأحد يوم أمس، بالتوجه الى لأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، وقال إنه لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية. واعتبر أنّ الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم من يرفضون التدويل، وحين يتم تعطيل الحل الداخلي ويُرفض التدويل، يعني أن هؤلاء الأفرقاء لا يريدون أي حل للقضية اللبنانية، وهم يريدون لبنان كما يريدون، فيما لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين.

 

… قبلان يردّ على التدويل

وسارع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كعادته الى الرد على الراعي، واعتبر ان «تدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل تقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي»، مشددا على ان «الحل بتلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث».

 

نجاح منقوص لميقاتي؟

وفي الرياض، عبّر ميقاتي خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، عن «الشكر والتقدير الدائم لمواقف السعودية التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي لها في إرساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف»،

وأكّد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) على «التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى السعودية وكل الدول العربية، لا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تم التأكيد خلال الاستقبال على أهمية انتخاب رئيس للبنان، وتنفيذ الإصلاحات التي يتطلع اليها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

وفيما عممت مصادر ميقاتي اجواء ايجابية، قالت انها احاطت باللقاء واصفة اياه بـ «الجيد وبأنه ثمرة اتصالات مكثفة بدأت منذ فترة، ولم يطلبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». واشارت مصادر مطلعة لـ «الديار» الى ان نجاح ميقاتي في انجاز هذا اللقاء، الذي كان يسعى اليه منذ مدة، يبقى منقوصا باعتبار انه لن تكون له اي مفاعيل مباشرة على المشهد اللبناني، اقله في الوقت الراهن، لان الخطة السعودية للتعامل مع لبنان لم تنضج بعد، بعكس قطر التي تنشط بالتنسيق مع باريس لإيجاد مخرج للازمة اللبنانية، وهو ما يفترض ان يتبلور بعد انتهاء انشغال الدوحة بالمونديال، لافتة الى ان زيارة قائد الجيش اليها وقبلها باسيل ليستا زيارتين عابرتين، وهو ما سيتكشف قريبا، مع عدم استبعاد سير رئيس الوطني الحر بالعماد جوزيف عون رئيسا، نكاية بحزب الله ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى