قالت الصحف: تداعيات المشهد الأوكراني على لبنان
الحوارنيوز – خاص
الى جانب متابعتها للقضايا المحلية لاسيما قضية الانتخابات النيابية، احتل المشهد الاوكراني حيزا من إهتمامات صحف اليوم لجهة انعكاساته الاقتصادية والمعيشية.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة “اللواء”: مواجهة تداعيات الأزمات المعيشية بين النصائح والشحايح!
وكتبت تقول: على الرغم من مخاطر امتداد الحريق الروسي- الأوكراني أوروبا، ويمتد إلى قارات أخرى، فإن الموقف الرسمي في لبنان ما يزال يحبو بغير اتجاه، بطريقة حربائية، فإن الأزمات تقفز بسرعة إلى الواجهة: الدولار يتحضر للارتفاع، إذ غادر في آخر العمليات في السوق السوداء أمس سقف 20500 أو 20700 إلى 21000، وربما أكثر، والقمح الموجود في الاهراءات يخضع لرقابة لئلا تستهلكه السوق، مع استمرار البواخر المحملة بالقمح في عرض البحر.. والزيوت، بما تشهد اختفاء من السوبر ماركات والمحلات التجارية بعد، في وقت سجلت منذ الصباح أسعار المحروقات قفزة غير مسبوقة منذ أيلول الماضي، عندما بدأت تتوفر في الأسواق، بعد هبوب أسعار برميل برنت (الخام) ووصولها إلى 117 دولاراً لكل برميل، مما حمل أصحاب المولدات إلى اتخاذ إجراءات تخفيض ساعات التغذية أو زيادة سعر الكيلوواط ساعة حيث العدادات، وهكذا بدا ان مواجهة الأزمات المعيشية على مستوى الدولة، موزعة بين إطلاق النصائح، والابتعاد عن الهلع، وقلة الحيلة، في ضوء الشحايح من توفير المال والدولار، والاعتمادات لاستيراد السلع الغذائية الضرورية.
واستمرت انعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية على لبنان، فأعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في بيان، «وصول 58 شخصا من لبنانيي أوكرانيا فجر اليوم الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، آتين من رومانيا، بعد أن قامت السفارة اللبنانية هناك بتسهيل أمورهم، بالتنسيق مع الهيئة». وقال: وهناك 70 شخصا آخرين سيصلون على الطائرة نفسها على نفقة أحد رجال الاعمال اللبنانيين في رومانيا (محمد مراد)، الذي قام ويقوم مشكورا بمبادرته.
وأضاف: إن مجموع اللبنانيين العائدين فجرا على الطائرة نفسها يبلغ 128 شخصا. وتحدث عن «دفعة جديدة سيتم إحضارها قريبا من بولندا، فور انتهاء التسهيلات لعودتهم».
وارتفعت اسعار المحروقات بشكل كبير، بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 28000 ليرة، كما ارتفع سعر المازوت 41000 ليرة وسعر الغاز 15000 ليرة.وذلك بعد ارتفاع سعر برميل النفط فوق 116 دولاراً أميركيّاً.
- صحيفة النهار عنونت: “الانتخابات الثالثة” إلى تأجيل ولا “ميغاسنتر” نيابية
تقول: يخرج استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية الذي كان يفترض ان يجري في الربيع المقبل من سياق “السنة الانتخابية” الحالية ذات الثلاثة استحقاقات متعاقبة بلدية ونيابية ورئاسية نظرا الى عجز الدولة عن الإيفاء بمتطلبات هذه الاستحقاقات الثلاثة في ظروف الانهيار المالي والاقتصادي والإداري الذي كاد يجهز على قدراتها كافة. ويتوقع ان تتخذ الحكومة اليوم قرار ارجاء الانتخابات البلدية والاختيارية والتمديد سنة للمجالس البلدية والاختيارية القائمة في جلسة يعقدها مجلس الوزراء بعد الظهر في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى جدول اعمالها 26 بندا، ابرزها مشروع قانون معجل يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، وعرض وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لدراسة أعدتها الوزارة حول الية اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى “ميغاسنتر” في الانتخابات النيابية العامة للسنة 2022، فضلا عن مشروعي قانون الأول لحفظ الطاقة والثاني لإنتاج الطاقة المتجددة الموزعة إضافة الى بنود أخرى تتناول مواضيع مختلفة.
وإذ يسلط التمديد للمجلس البلدية والاختيارية الضوء على عجز الحكومة عن انجاز هذا الاستحقاق الثالث فان من شأن هذا الاجراء ان يضيء أيضا على أوجه العجز الكثيرة المحتملة والتي بدأت تطل برأسها من الان في إدارة عملية الانتخابات النيابية بكل مراحلها التنفيذية لناحية توفير الإجراءات اللوجستية الكافية لتأمين انتخابات لا تشوبها ثغرات وشوائب وانتهاكات تعرض صدقيتها للسقوط. ذلك ان الواقع المالي والخدماتي والإداري في البلاد ينذر بتفاقم خطير لجهة انعكاس الارتفاعات المطردة في أسعار المحروقات كما في واقع الكهرباء والخدمات الحيوية الأخرى على سلامة العملية الانتخابية وإتمام مراحلها بالحد الأدنى من المعايير التي تكفل شفافيتها. وقد تفاقمت المخاوف لهذه الجهة في ظل القفزات الطارئة على أسعار المحروقات متأثرة بالحرب الروسية على أوكرانيا بما ينذر بالمزيد لمدة طويلة مقبلة. وقد سُجّلت أمس مثلا قفزة كبيرة في اسعار المحروقات ارتفع عبرها سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 28000 ليرة، كما ارتفع سعر المازوت 41000 ليرة وسعر الغاز 15000 ليرة. وعزي ذلك الى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وتخطّي سعر برميل النفط الـ 116 دولاراً أميركيًّا. وأعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس “أننا في حالة استثنائية منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وما نراه اليوم أمر غير مسبوق”، معتبراً “أن أحداً لا يمكن أن يتوقّع إلى أي مستوى يمكن أن تصل أسعار المحروقات فهي قد تتراجع أو ترتفع”.
وفي السياق الانتخابي أعدّت وزارة الداخلية دراسة حول اعتماد آلية مراكز الاقتراع الكبرى “ميغاسنتر” في الانتخابات النيابية للعام 2022، وشملت هذه الدراسة النواحي القانونية، الاجرائية واللوجستية، والموارد البشرية المطلوبة. وخلُصت الوزارة إلى أنه يتعذّر اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى ضمن المهل المفروضة في قانون الانتخاب الحالي في ظل الحاجة لإجراء تعديلات قانونية، إضافة إلى العقبات اللوجستية والاجرائية، والحاجات على صعيد الموارد البشرية والمادية، مشيرة إلى أن الوقت المطلوب لإنجاز التحضيرات لا يقلّ عن خمسة أشهر تبدأ من تاريخ نشر القانون وإصدار المراسيم التطبيقية عند الحاجة، وأنّ الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالي 5،872،500 دولار أميركي.
- صحيفة الأنباء عنونت: “تعاظم القلق من تداعيات المشهد الأوكراني.. غلاء المحروقات يهدد بوقف قطاعات عامة”
وكتبت تقول: مع الارتفاع الذي سجلته أمس أسعار المحروقات في قفزة جنونية زادت قلق اللبنانيين على لقمة عيشهم واحتياجاتهم اليومية التي باتت تعجز الأسر الفقيرة ومتوسطة الدخل عن تأمينها، ثمة خشية اضافية من ان تؤدي الحرب في أوكرانيا التي رفعت سعر برميل النفط، وأسعار القمح والعديد من المنتجات، إلى المزيد من التداعيات السلبية على الواقع اللبناني المأزوم، في وقت تغيب فيه أي إجراءات عملانية لوزارات الطاقة والإقتصاد والزراعة التي من شأنها ان تساهم في الحد من ارتدادات الارتفاع العالمي غير المسبوق في الأسعار.
وانطلاقا من هذه المشهدية السوداوية لتداعيات الحرب الأوكرانية على لبنان، دعت مصادر نقابية عبر “الأنباء” الإلكترونية الحكومة ووزارة الاقتصاد بالتحديد الى “التنبه مما قد يلجأ اليه التجار باستغلال ما يجري في أوكرانيا لزيادة الأسعار. مع الإشارة إلى أن أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بسبب ارتفاع الدولار الى 34 ألفا قبل أشهر قليلة لم تنخفض بعد تراجعه الى 20 ألفا، وهذه مشكلة كبيرة تواجه المواطنين“.
وفي هذا السياق، توقعت مصادر نقابة موزعي المحروقات ارتفاعا إضافيا في أسعار البنزين والمازوت والغاز إذا ما استمرت أسعار النفط في الارتفاع عالميا. ولفتت إلى اجتماع للنقابة سيعقد عصر اليوم في ضوء المستجدات يتقرر خلاله ما إذا كان هناك زيادة جديدة على الأسعار أم لا، متخوفة عبر “الأنباء” الإلكترونية من أن يؤدي ارتفاع صفيحتي البنزين والمازوت والغاز المنزلي الى تضرر قطاعات كبيرة وتوقفها عن العمل، وفي مقدمتها قطاعات النقل العام، وعدم قدرة الموظفين في القطاعين العام والخاص على الالتحاق بأعمالهم.
على خط آخر، وبعدما بات مقررًا أن يبحث مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم اقتراح القانون الذي يقضي باعتماد “الميغاسنتر” الذي أعده وزير الداخلية بسام مولوي، لفتت مصادر نيابية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية إلى استحالة إنشاء “الميغاسنتر” لأن إنشاءه يتطلب مدة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر، في حين أن المدة الفاصلة حتى موعد الانتخابات النيابية لا تتعدى الشهرين مع ما يكلف ذلك من أعباء مالية لا قدرة للحكومة على تأمينها والتي قد تصل إلى أكثر من 20 مليار ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أسباب تقنية ولوجستية عديدة. في وقت يتأكد أن خدمة الإنترنت في لبنان هي الأسوأ على مستوى العالم، وتراجع ساعات التغذية في الكهرباء الى ساعتين او ثلاث ساعات في اليوم هذا فضلا عن الحاجة لإنشاء مئات المراكز للاقتراع، وآلاف الموظفين لإدارة هذه المراكز وربطها بالمركز الأم في وزارة الداخلية.
توازيا قلل عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية من أهمية طرح مشروع “الميغاسنتر” على مجلس الوزراء، لأنه يتطلب تحضيرات كثيرة، حتى أن وزير الداخلية يعرف أن هذا المشروع يتطلب تعديلا قانونيا، والمهل المتبقية لم تعد تسمح بذلك، وبالأخص اذا ما تقرر سحب أسماء الذين سيقترعون عبر “الميغاسنتر” من لوائح الشطب فضلا عن المعوقات التقنية واللوجستية، مرجحا أن الغاية من المطالبة به في هذا الوقت لفرض حالة شعبوية يمكن الاستفادة منها في الحملات الانتخابية.