سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تحرك هوكشتاين يمهد للمرحلة النهائية من الحرب الاسرائيلية


قالت الصحف: تحرك هوكشتاين يمهد للمرحلة النهائية من الحرب الاسرائيلية   

 

الحوارنيوز – خاص

لا يمكن فصل حركة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الدبلوماسية عن تصعيد العدو واعلانه بدء المرحلة الثالثة من حربه على غزة. والسؤال البديهي الذي تمليه التطورات: هل حركة هوكشتاين لتفادي الحرب الواسعة أم لمحاصرة أي ردة فعل على التصعيد الإسرائيلي المرتقب في غزة؟

داخليا، ما زال المحور الحليف للولايات المتحدة يرفض الدعوة للحوار الوطني فيما يدعو المحور عينه الى التسليم بالشروط الأميركية – الإسرائيلية لحل النزاع مع العدو وبالتالي التفريط بالسيادة اللبنانية لمصلحة كيان الاحتلال واطماعه!

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: التنسيق الأميركي – الفرنسي… في مراحله “النهائية”؟

وكتبت “النهار”: تنتاب معظم الأوساط والقوى اللبنانية لا سيما منها قوى معارضة، خشية متعاظمة من أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة الفرصة الأخيرة لبقايا اهتمام دولي بملفات الأزمة اللبنانية في شقيها، الجنوبي حيث يتأرجح توازن هشّ للغاية بين احتمالات انفجار حرب واسعة مع احتمالات هدنة وتسوية تمنعان هذا الانفجار، والداخلي المتصل بأزمة الفراغ الرئاسي، وذلك في ظل ما صار معروفاً من انشغال العواصم الكبيرة المؤثرة باستحقاقاتها الذاتية. وهو الأمر الذي ينطبق أولاً على الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا اللتين تعتبران الدولتين الأكثر انخراطاً في الاهتمام بملفات لبنان الكبيرة فيما تقفان حالياً على عتبة انحسار كبير لهذا الاهتمام بسبب الاستحقاق الانتخابي لكل منهما.

ولذا لن يكون غريباً أن ترصد الأوساط اللبنانية المباحثات التي من المقرر أن يجريها اليوم في باريس المبعوث الرئاسي الأميركي الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، لا سيما منها مع “نظيره” في الملف الرئاسي اللبناني المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لما تشكل هذه المحطة التنسيقية الأميركية – الفرنسية من دلالات وأهمية في توقيتها الدقيق والحرج للغاية لبنانياً وإقليمياً. ومع أن الانطباعات الغالبة ترجح عدم التوصل الى أي تطور أو اختراق في الملف الرئاسي، فإن أوساطاً معنية برصد الاتصالات الديبلوماسية المتصلة بلبنان، لفتت إلى أن البارز في التنسيق الأميركي – الفرنسي المستمر أن الجانبين يبحثان ملفي خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي سواء بسواء على خلفية أولوية كل منهما ولكن بنوع من الترابط الضمني، وهذا عامل يعود إلى معطيات الجانبين حول لعبة الضغوط التي يمارسها الفريق اللبناني الذي يمعن في ربط الأزمات كما يربط ساحة الجنوب بغزة وبساحات الإقليم. واستبعدت الأوساط أن يصدر أي اعلان مشترك عن لقاء هوكشتاين ولودريان أو أي لقاء آخر قد يعقده الموفد الأميركي مع مسؤولين فرنسيين آخرين، ولكنها توقعت أن تبلغ أجواء التنسيق بين الجانبين إلى مسؤولين لبنانيين وقوى لبنانية في حال أسفرت عن معطيات جديدة، علماً أن هذه الأوساط تشدّد على أن ملف منع تمدّد الحرب إلى لبنان صار متقدماً للغاية على ملف الأزمة الرئاسية.

وفي غضون ذلك لم تتراجع مناخات التحذيرات والتهديدات، بالإضافة الى دعوات الدول إلى رعاياها لتجنّب السفر إلى لبنان، وكان آخرها وأحدثها أمس تجديد بريطانيا نصحها لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان “بسبب الوضع الأمني القائم في الشرق الأوسط”.

وفي السياق، مضت إيران في اقحام نفسها في الحرب الإعلامية، فصعّدت نبرتها لجهة دعم “حزب الله” في حال تعرض لأي اعتداء موسع من إسرائيل. وأكد مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة “فايننشال تايمز”، أنه “إذا شنّت إسرائيل هجوماً شاملاً ضد “حزب الله”، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و”محور المقاومة” الحزب بكل الوسائل”. ولكنه أشار إلى أنّ “إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد”. كما أن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أكد أن “القتال مع إسرائيل سيتوقف من دون أي نقاش بعد وقف كامل لإطلاق النار في غزة”.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، “أننا مصممون على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لـ”حماس” وعودة المختطفين والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم”. وأضاف: “نعزز الاستعدادات للحرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله”.

الأزمة الرئاسية

وفي المواقف الداخلية من الأزمة الرئاسية، برز ما أعلنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه أمس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إذ أكد أن “لا أهداف لنا اليوم إلا الأهداف الوطنية الكبرى، ولا أرى حالياً أن هناك تفاهماً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كل ما يحصل وكل ما نسمعه بالإعلام، لا بل نحن ذاهبون باتجاه شهر كحد أقصى، فإذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية جميع الدول التي كانت حتى الآن تساعد أو تسهّل أو تتدخل لتسهيل انتخاب رئيس ستصبح معنية بانتخاباتها الداخلية، وبالتالي قد تنتهي مدة مجلس النواب الحالي من دون أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وإذا لم ينتخب هذا المجلس رئيساً لن يُجري انتخابات نيابية في المستقبل”.

ونقل النائب سجيع عطية بعد زيارته عين التينة، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “لا يزال منفتحاً ومتعاوناً ومبادراً ومحافظاً على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية، الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الأساس لحل كل المشاكل”.

واندلع سجال حاد بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الأخيرة التي اتهم فيها “القوات” برفض أي حوارات. وأشارت “القوات” إلى أنها “موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وساهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيّاً، ولكنّها رفضت وترفض تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة.

 

  • صحيفة الديار عنونت: عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل!
    التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»

 

وكتبت تقول: يبدو واضحا أن عودة العمليات العسكرية الواسعة والمكثفة الى غزة تؤسس لنهاية مرحلة والدخول في مرحلة ثالثة من الحرب كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اول من تحدث عنها بقوله بأن “المرحلة المكثفة من الحرب مع حماس في غزة على وشك الانتهاء”. ففيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن جيش العدو تقديره أن “هناك حاجة إلى 4 أسابيع إضافية لإتمام العملية في رفح”، عادت الضغوط على حزب الله ولبنان بالتهديد والوعيد بالحرب وبخاصة مع اعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء “مواصلة تعزيز الاستعداد للحرب في الشمال والجهود الدفاعية على جميع حدودنا”.
4 اسابيع حاسمة!
هذا وأفيد بالأمس بتعرض خان يونس لقصف عنيف أوقع شهداء وجرحى وهو ما بدا باطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية جديدة بالمدينة بالتزامن مع استمرار الهجوم على حي الشجاعية. وقدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن “الأمر الجديد الذي أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة يطال نحو ربع مليون شخص”. واشارت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، الى اننا “رأينا ناسًا ينتقلون إلى أماكن أخرى وعائلات تنتقل إلى أماكن أخرى وأشخاصًا بدأوا بحزم أمتعتهم ويحاولون مغادرة هذه المنطقة”، مضيفة أن الوكالة “تقدّر أن نحو 250 ألف شخص تأثروا بهذه الأوامر”.
ولم تقتصر العمليات العسكرية أمس على غزة، اذ استعرت المواجهة في الضفة الغربية وتجددت الاقتحامات الإسرائيلية ما أدى الى مواجهات في نابلس وطوباس.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان “نتنياهو سيتسفيد حتى النهاية من المهلة الزمنية التي أعطته اياها واشنطن قبل وقف الحرب على غزة بشكلها الحالي والتي تنتهي مطلع آب المقبل” لافتة في حديث لـ”الديار” الى ان “الاسابيع المقبلة ستكون حاسمة على اكثر من صعيد وبخاصة بما يتعلق بجبهة لبنان، فإما يتجرأ العدو على توسعة الحرب ما قد يجر المنطقة الى انفجار كبير، واما نكون بدأنا الاستعداد لنهاية الحرب من دون ان يعني ذلك ان اي تسوية قد تبصر النور قبل نهاية الصيف الحالي”.
تمويل سعودي بـ 10 ملايين دولار
داخليا، تركزت الانظار على الاعلان امس عن إطلاق 28 مشروعاً ممولا سعودياً في لبنان بقيمة عشرة ملايين دولار. اذ قال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، خلال حفل توقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان، أن “السعودية ستقدم مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار من خلال مركز الملك سلمان في لبنان”.
واكد بخاري ان “هذا الدعمُ يأتي امتدادًا لحرصِ القيادةِ الرشيدة في السعودية على دعم العمل الإنسانيِ والإغاثيِ وتحقيق الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانيةِ”.
ولم يتضح بعد خلفية العودة السعودية المفاجئة الى لبنان بعد سنوات من “الحياد السلبي”. وفيما ربط البعض هذه المساعدات بالتنافس السعودي – القطري على الساحة اللبنانية.
في هذا الوقت، واصل حزب “القوات اللبنانية” و “التيار الوطني الحر” سجالهما المفتوح باطار محاولاتهما المستمرة لتسجيل النقاط في مرمى بعضهما البعض.
ورد “القوات” على تصريحات سابقة لرئيس “الوطني الحر” جبران باسيل هاجم فيها رئيس “القوات” لرفضه الحوار، فقال في بيان: “اذا أراد النائب باسيل أن يفيد الوضع العام، فما عليه سوى أن يصمت طويلا أو أن يقل في كلامه قليلا، وبخاصّة إنّ أوضاع البلد مأساويّة وأوضاع الناس كارثيّة ولبنان بحاجة لمن يحمل مشاريع سياديّة وإصلاحيّة واضحة وليس كلام يتراوح بين النفاق والتزوير، وبين كلام يتناقض جذريًّا بين قبل الظهر وبعده”.
وعاد “التيار” ورد على “القوات” قائلا: “من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقًا ومهجوسًا ممّا لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه. إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عامًا على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلا جدا، رأفة بناسه ومجتمعه”.
وكشفت معلومات “الديار” عن توجه لدى “المعارضة” للقيام بحركة ما بالملف الرئاسي بمسعى لتحميل مسؤولية التعطيل لأصحابها وقذف كرة المسؤولية مجددا الى ملعب “الثنائي الشيعي”، من دور ان يعني ذلك انها تمتلك اي خطة لاخراج الملف من عنق الزجاجة.

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: وقت مستقطع مفتوح على كل الاحتمالات… واشنطن وباريس تواصلان الضغط

وكتبت تقول: تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم لمتابعة لقاء المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين مع المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان، وما قد ينتج عن هذه المباحثات على صعيد الجبهة المفتوحة في الجنوب، حيث لا زالت الولايات المتحدة تسعى للتهدئة لأنها لا تُريد حرباً إقليمية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية بأشهر أو أسابيع قليلة، وتتلاقى معها فرنسا التي تُريد منع الحرب أيضاً لتحقيق خرق سياسي خارجي في ظل الضغوطات التي يتعرّض لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داخلياً.

أما في الجنوب، فإن الوضع على حاله، العدوان مستمر والرد أيضاً، وقد استشهد يوم أمس مزارع لبناني، فرد “حزب الله” بقصف كريات شمونة بصواريخ كاتيوشا، بالإضافة إلى مواقع إسرائيلية أخرى، فيما التهديدات العبرية على حالها أيضاً.

المحلل السياسي أمين بشير يرى أن “حركة هوكشتاين غير مستغربة، خصوصاً وأن الأميركي أكثر واقعية، والفرنسي لا يُمكنه التحرّك دون ضوء أخضر أميركي، إلّا أن واشنطن التي دخلت زمن الانتخابات والمناظرات لم تعد قادرة على اتخاذ قرارت ضخمة كالحرب”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، يلفت بشير إلى أن “الفترة الحاسمة ستكون شهر آب، أي بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس وقبل موعد عودة الطلاب في إسرائيل إلى مقاعد الدراسة، وخلال هذه الفترة يُحدّد المستقبل القريب للحرب”.

لكن بشير يستبعد توسيع الحرب لتُصبح شاملة، إلا أنه يتوقع أن يزيد نتنياهو الضغط، علماً أن الإيراني لا يُريد حرباً واسعة ولا الأميركي، معتبراً أن ما يحصل اليوم من تهديد وتصعيد يندرج في إطار “الحرب النفسية”.

وبالنسبة للاستحقاق الرئاسي والحراك المتوقع لدول اللجنة الخماسية، وما إذا كان ثمّة أي احتمال لانتخاب رئيس للجمهورية في الأمد المنظور، يعتبر بشير أن “الحركة هي تقطيع للوقت إلى أن تنتهي الاستحقاقات الكبرى، وهي حرب غزّة والانتخابات الأميركية”.

إذاً، فإن الاستحقاقات بمجملها مؤجلة، وحتى احتمال توسيع الحرب في الجنوب مؤجل إلى ما بعد المُحاولات الدبلوماسية الأخيرة لإرساء التهدئة، وفي هذا الوقت المستقطع، على القادة السياسيين استجماع أنفسهم والتلاقي لبحث كيفية تحصين لبنان من نار الحرب والتسوية، وإلّا الآتي أسوأ.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى