سياسةصحفمحليات لبنانية
قالت الصحف: تحركات الشارع لا ترتقي الى مستوى الأزمة
الحوارنيوز – خاص
شهدت مداخل القسم الغربي من بيروت وبعض الطرقات الرئيسية، حركة مركبة – مفككة لم ترتق الى مستوى الأزمة. بعض الصحف وصفت ما حصل بالانتفاضة، فيما رصدت أخرى التطورات السياسية التي ما زالت في حال مراوحة.
-
النهار: “الشارع ينتفض مجدداً… وعون “يفتي” لنفسه!“
وكتبت تقول: لم تكن عودة الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع تطوراً مفاجئاً في واقع الانهيار الدراماتيكي الذي يسحق اللبنانيين بتداعياته الكارثية مالياً واقتصادياً واجتماعياً من دون أن تلوح بارقة أمل في إمكان لجمه واحتوائه. بل ان ثمة انطباعات كانت تستغرب تراجع نبض الانتفاضة الاجتماعية منذ زمن، فيما تتراكم تداعيات الانهيار وتحول معظم الشعب اللبناني بمعظم فئاته وقطاعاته إلى أحد أفقر الشعوب في الدول التي تعاني أوضاعاً مماثلة للوضع في لبنان. غير أن عودة الشارع المعبّر عن غضب اللبنانيين إتسمت هذه المرة بكونها صرخة “ضد غائب” او ضد مغيّب، وبالأحرى ضد الفراغ بعينه، ولو كانت مناصب الدولة برمتها مليئة وغير شاغرة!
ذلك ان معظم المناطق اللبنانية انخرطت منذ الصباح الباكر في عمليات احتجاجية متجددة ترجمتها جماعات من المواطنين بإقفال الطرق بدءاً من بيروت امتداداً إلى جبل لبنان والشمال والبقاع والجنوب، وكذلك بإحراق الإطارات في صرخة غضب احتجاجية بإزاء اشتعال الأزمات وتدهور سعر الليرة والإرتفاع الجنوني في سعر الدولار والتهاوي الخطير في مستويات الخدمات والتراجع الهائل في الأحوال المعيشية والصحية. ومع أن المشهد بدا أكثر من بديهي في ظل التداعيات المتفجرة للأزمات التي تعتصر اللبنانيين، فإنه يقتضي الاعتراف بان الناس وقفوا ضد الناس لان لا سلطة ولا حكم ولا حكومة ظهرت في المقابل او التفتت ببادرة واحدة عملية امام عودة الاحتجاجات، فكان قطع الطرق معيقا للناس فقط ولم تسمع السلطة بأن شيئاً يجري في الشارع ضدها! ولعل الأسوأ ان تتناهى إلى أسماع اللبنانيين تصريحات ومواقف رتيبة لا تقدّم ولا تؤخّر فيما يتمادى العجز الفاضح عن معالجة أزمة شلّ الحكومة فيما رئيس يغط ورئيس يطير بلا طائل من مجمل هذه “السفريات“.
عون في الدوحة
والواقع أن المشهد الاحتجاجي في الشارع لم يحجب المفارقة الجديدة التي واكبت اليوم الأول من زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الدوحة معولاً على مساعدة قطرية لمحاولة حلّ ازمة القطيعة بين الدول الخليجية ولبنان. فعلى ضآلة الرهانات على دور قطري في معالجة الازمة بين لبنان والدول الخليجية، كادت مواقف عون من الأمور الداخلية تطغى على واجهة تعويله على الدوحة في التوسط مع الدول الخليجية الأخرى. والمفارقة الأشدّ إثارة للاهتمام تمثلت في ان الرئيس عون الذي كان أطلق قبيل وصوله إلى الدوحة عبر صحيفة “الراية” توضيحاً لكلامه عن عدم تسليم الرئاسة للفراغ، نافياً عن نفسه السعي إلى تمديد ولايته، عاد من الدوحة لاحقاً ليطلق عبر محطة “الجزيرة” القطرية “فتوى” تبيح له البقاء في قصر بعبدا إذا قرر مجلس النواب بقاءه!
-
الديار: “غضب” محدود في الشارع ولا خرق حكوميا : “حلقة مفرغة” ولا استقالة
لقاء عين التينة : تحميل بعبدا مسؤولية التعثر وبري يرفض مناورة باسيل
الوعود القطرية بالمساعدة “مشروطة” : الدوحة لن “تستفز” السعوديين !