سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الولايات المتحدة شريك كامل في العدوان والمواجهات الى احتدام

 

الحوارنيوز- خاص

عكست صحف اليوم موقف الولايات المتحدة الأميركية الداعم العلني والمباشر لدولة الاحتلال في عدوانها على لبنان، بعد أن كانت الإدارة الأميركية تناور وتظهر موقفا محايدا.

كما عكست الصحف احتدام المواجهات واحتمال ان يتطور التصعيد الى ما هو أكثر خطورة على غير صعيد.

على خط مواز ذكرت الصحف أن فرنسا بدأت التحضير لمؤتمر دعم لبنان، ولم يعرف بعد ما إذا كان المؤتمر هو لدعم لبنان فعلا، أم سيتحول الى ورقة ضغط إضافية على لبنان وحقوقه السيادية مقابل وقف الحرب التدميرية؟

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: أميركا لا تؤيد وقف النار والمواجهات إلى احتدام مؤتمر باريس لدعم لبنان في 24 تشرين الأول

وكتبت تقول: لم يكن التصعيد الواسع في منحى المواجهات الميدانية المباشرة عبر الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، كما في اتّساع استهداف مناطق مدنية بعيدة عن خط المواجهة، غير انعكاس لتهاوي كل الرهانات أو المحاولات المبذولة لوقف النار ولجم تفجّر الحرب الجارية في لبنان. فبعد أقل من عشرين يوماً على تصعيد إسرائيل وتيرة غاراتها وهجماتها في لبنان، سادت أجواء تشاؤمية للغاية لدى المراجع الرسمية اللبنانية حيال احتمالات نجاح أي محاولة لوقف النار. وكشفت مصادر معنية بمجريات الاتصالات الجارية مع رئاستي الحكومة ومجلس النواب لـ”النهار” أن انسداداً خطيراً يُسجل في سياق المساعي والجهود لوقف التصعيد الحربي والتوصل إلى وقف للنار بما ينذر بتصعيد واسع وخطير أقله لجهة ترجمة التهديدات التي يطلقها المسؤولون السياسيون والقادة العسكريون الإسرائيليون.

وإذ لم تخفِ هذه المصادر خشيتها من مؤشرات التصعيد في المواجهة البريّة على الحدود عقب محاولات الاختراق المتعاقبة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، بدت متحفظة بل حذرة للغاية حيال ما يتردد عن “ضمانات” أميركية بردع إسرائيل عن تسعير الحرب ومحاولة اختراق أو احتلال مناطق في الجنوب اللبناني، بما يؤشر إلى أن الشكوك الرسمية اللبنانية في الموقف الأميركي بلغت ذروتها في ظل “التغطية” الأميركية للهجمات الإسرائيلية على “حزب الله”. وبذلك بات يُخشى أن يكون التصعيد الواسع الذي سجل أمس وطاول مناطق بعيدة عن الجبهة في لبنان وإسرائيل إنذاراً متقدماً لاحتدام ميداني سيؤدي إلى تسريع المواجهات البريّة وسط انعدام الأمل باي تسوية لوقف نار موقت في وقت وشيك.

مؤتمر الدعم

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس ستعقد اجتماعاً وزارياً دولياً بشأن الأزمة في لبنان في 24 تشرين الأول (أكتوبر)، وسيركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية وسط تصعيد الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”.

وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع سيركز أيضاً على العمل على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية في الوقت الذي تحاول فيه الدول إقناع الجانبين بقبول وقف إطلاق النار.

وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان ينعقد في باريس يوم 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بحضور ممثلين عن الادارة الأميركية وبمستوى وزراء خارجية دول الخليج أي السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وسيكون الموضوع الأبرز توفير المساعدات للجيش بالمال والتجهيزات والمساعدات للنازحين ومساعدات للبنان.

الى ذلك طلبت فرنسا اجتماعاً لمجلس الأمن لإعلان موقف من ضرورة وقف اطلاق النار في لبنان وفي غزة، لأن باريس ترى أن التصعيد في كل من غزة ولبنان لا يصل إلى أي نتيجة سوى إلى حرب اقليمية ضخمة غير مسبوقة. وترى المصادر الفرنسية أن هذا واجب مجلس الأمن ودوره في منع هذه الحرب، أما الادارة الأميركية التي تؤيد عقد المؤتمر من أجل لبنان، فلا توافق على وقف النار في لبنان، إذ أن إسرائيل فصّلت للإدارة الأميركية ما تريد القيام به في لبنان عبر عملية ستستمر لبضعة أسابيع على أن تكون هناك هجمات عسكرية في الجنوب اللبناني “وليست احتلالاً بل عمليات قصيرة المدى لإنهاء قوات “حزب الله” في الجنوب ودفعها إلى ما وراء جنوب الليطاني ثم التفاوض على الحدود وعلى تطبيق القرار 1701″. والادارة الأميركية تؤيد ما تقوم به إسرائيل في لبنان وترى أن “حزب الله” ينهار بعدما واجه هزيمة كبرى وأن إسرائيل مستمرة في عملياتها في الجنوب حتى تهزمه كلياً ثم تتفاوض مع الحكومة اللبنانية، لذا تشدد الولايات المتحدة فرنسا على ضرورة اجراء انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. وأكدت المصادر أن واشنطن طلبت من إسرائيل ألا تعرّض مطار بيروت ولا مرفأ بيروت لأي خطر.

ومن جهته، أكد ميقاتي أمس “أن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان على لبنان، لكن التعنّت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي”. وقال: “قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي إسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، واجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه”.

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: حزب الله يلهب حيفا وصفد وكريات شمونة وشريط الهدهد يحدد بنك الاهداف

الديبلوماسية لوقف الحرب رهينة الضوء الاميركي الاخضر لاستمرار العدوان الاسرائيلي
حراك ناشط بعد خارطة طريق بيان عين التينة الثلاثي.. والاسماء الرئاسية بمرحلة جس النبض

وكتبت تقول: لم يعد خافيا على أحد حجم الدعم والتنسيق المباشر بين الادارة الاميركية وحكومة العدو الاسرائيلي في ادارة الحرب الاجرامية على لبنان، تحت عنوان حزب الله وضرب بنيته العسكرية والتحتية.

وقد كشفت المواقف والتصريحات الرسمية الاميركية في اليومين الماضيين، لا سيما بيان الخارجية، هذا التورط الاميركي المباشر في تغطية العدوان الاسرائيلي المستمر، في الوقت الذي بقيت الجهود الديبلوماسية التي تبذلها دول اوروبية وعربية، لا سيما فرنسا التي انضمت اليها منذ يومين بريطانيا، تدور في حلقة مفرغة، ما يؤشر الى ان هذه الحرب طويلة، اقلها الى ما بعد الانتخابات الاميركية.

مصدر سياسي لـ» الديار» : محاولة اميركية لمعادلة جديدة
ووفقا لمصدر سياسي لـ «الديار»، فان المواقف الاميركية الرسمية التي اعلنت مؤخرا، فان هناك رغبة واضحة لواشنطن لممارسة اقصى درجات الضغط لفرض امر واقع جديد على لبنان من خلال ضرب او تقليص قدرات ودور حزب الله ، وهذا الضغط يتقاطع مع اهداف العدو الاسرائيلي المعلنة وغير المعلنة.

واضاف المصدر ان الموقف الاميركي على لسان وزارة الخارجية والكلام على تخليص لبنان من قبضة حزب الله، جاء مترافقا مع تصريحات رئيس حكومة العدو الاخيرة وتحريضه اللبنانيين على الحزب. وان واشنطن تضغط من اجل احداث تغيير المعادلة السياسية في لبنان، من خلال العمل على تجريده من مصادر قوته وفرض رئيس جمهورية وحكومة على هذه القاعدة.

واشار المصدر الى المعلومات التي توافرت مؤخرا حول ضغوط اميركية مباشرة على لبنان والمسؤولين اللبنانيين، تندرج في إطار ابقاء الحصار البري على لبنان من خلال ابقاء اغلاق المعابر الشرعية البرية مع سوريا. وهناك ضغوط مشابهة لما سمي «ضبط ايقاع» عمل مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري ليقتصر على عمليات الاغاثة واستمرار تزود لبنان بحاجاته من غذاء ومواد ضرورية لاستمرار عمل المرافق، عدا حركة المسافرين المحدودة الى الخارج.

وفي هذا الوقت تواصلت الحركة الداخلية الناشطة وتتمحور حول خارطة الطريق الذي جسدها البيان الثلاثي للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط، لكنها لم تتوصل حتى الان الى اي نتائج ملموسة كما قالت مصادر نيابية مطلعة لـ «الديار»، مشيرة الى ان الجهود مستمرة لوقف العدوان من جهة وللعمل لانتخاب رئيس توافقي من جهة اخرى، ولا توجد معطيات ملموسة لتحقيق اي من الهدفين.

واشارت الى ان مجلس النواب يشهد منذ ثلاثة ايام حركة ناشطة ولقاءات بين عدد من الكتل، بهدف التقارب وتذليل العقبات امام انتخاب رئيس توافقي يحظى بتأييد ما يزيد على ال٨٦ نائبا.

مصدر نيابي للديار : التداول بالأسماء في مرحلة جس النبض
وقال احد النواب المستقلين الناشطين في هذا الاطار لـ «الديار»» : نحن نسعى على كل المحاور، لكن النتائج حتى الان غير ملموسة او مضمونة ، ومن واجبنا ان نبقى ونستمر في المساعي التي لا بدائل عنها «.

وحول ما إذا كان قد بوشر تداول اسماء محددة، قال «من المبكر الحديث عن حصر التداول باسمين او ثلاثة كما يتسرب للأعلام، هناك اسماء جرى التداول بها سابقا وهي قيد التداول مع اسماء اخرى جديدة، لكن يمكن القول ان التداول الحاصل بعدد من الاسماء هو في مرحلة جس النبض «.

ووفقا للمعلومات، فان ما جرى مؤخرا خلال كل هذه التحركات ان هناك تحفظات ظهرت، لا سيما من القوات اللبنانية، حول التعاطي مع بيان عين التينة الثلاثي، وهذا التحفظ يشكل عنصرا مهما من التعقيدات التي تواجه التحركات السياسية.

وتضيف المعلومات ان هناك من حاول قراءة البيان بشكل جزئي، مركزا على انتخاب الرئيس ومتجاهلا بند المطالبة والعمل لوقف العدوان. وهناك ايضا الموقف الذي أعلنه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أكد على وقف العدوان ووقف النار اولا قبل اي شيء اخر.

بري : لا تقدم لوقف الحرب
وفي حديث له امس، اكد الرئيس نبيه بري ان لا تقدم ايجابيا بشأن وقف الحرب الاسرائيلية على لبنان، غامزا من قناة الاميركيين الذين يقولون انهم مع وقف الحرب لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلك.

وقال انه يعول على جلسة مجلس الامن اليوم، وما إذا كان سيصدر عنها شيء بشأن لبنان.

ميقاتي : الجهود الديبلوماسية مستمرة
وفي شان التحرك الديبلوماسي قال الرئيس ميقاتي « قد يعتقد البعض ان الجهود الديبلوماسية قد توقفت، وان هناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي اسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح ونحن مستمرون في جهودنا ، والمساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن التعنت الاسرائيلي لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي «.

حزب الله يسقط ادعاءات نتنياهو بالهاب حيفا وصفد وكريات شمونة
على صعيد آخر، لم تمض ساعات على كلام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وتبجحه بان جيشه استطاع اضعاف وانهاك حزب الله، حتى تحولت حيفا المدينة الحيوية الكبيرة للكيان الاسرائيلي الى منطقة استهداف يومي ومركز لصواريخ حزب الله في اليومين الاخيرين، ودخلت الى جانب منطقة الكريوت في دائرة نار المقاومة بشكل قوي ودائم، كما كانت اكدت غرفة عمليات المقاومة الاسلامية تأكيدا على الجهوزية ليس في الرد على العدوان فحسب، بل في توسيع ضرب الاهداف العسكرية والحيوية الاسرائيلية رغم حديث العدو عن ضرب البنية القيادية والعسكرية لحزب الله.

ومنذ صباح أمس تعرضت حيفا وخليجها ومواقع جيش العدو في المدينة وفي الكريوت لصليات صاروخية قوية. وبلغ عدد الصواريخ التي استهدفت المنطقتين حتى المساء أكثر من ستين صاروخا لم تتمكن القبة الحديدية الاسرائيلية من اصابة عدد كبير منها.

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: أيام ميدانية صعبة… ووقف إطلاق النار مجدداً على طاولة مجلس الأمن

وكتبت تقول: كل الأنظار تتجه إلى جلسة مجلس الأمن، التي تنعقد اليوم الخميس، من أجل التوصّل الى اتفاق على قرار لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. بما يمهّد لوقف إطلاق النار بشكل نهائي والبدء بالمفاوضات السياسية لحل النقاط الخلافية. 

مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة أعربت في اتصال مع الأنباء الالكترونية عن تشاؤمها من إمكانية التوصل لقرار بوقف الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، وذلك بسبب انحياز الولايات المتحدة المكشوف الى جانب اسرائيل.

وتخوفت المصادر من أن تلجأ الولايات المتحدة الى استخدام حق الفيتو في ظل عجز الإدارة الأميركية عن الضغط على إسرائيل خشية أن تتحوّل أصوات الجالية اليهودية لصالح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أوضح أنه غير متفائل بصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي لصالح لبنان. 

وأملت المصادر أن يتوصّل مجلس الأمن إلى قرار منصف من أجل لبنان باعتبارها الفرصة الأخيرة للبنان قبل الانتخابات الأميركية التي تجري مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

ونبّهت المصادر من إبقاء لبنان تحت رحمة الغارات المدمّرة لمدة أطول، ما دام مفتاح وقف إطلاق النار في أيدي رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى بكل قواه لجرّ الولايات المتحدة الى حرب إقليمية بعد تنفيذ تهديداته بالهجوم على ايران وضرب المنشآت النووية.

ميدانياً، أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن حزب الله يخوض مواجهات عنيفة في مواجهة العدو وإحباط هجومه البرّي، في المقابل يحشد العدو أربعة فرق مدرعة، كل فرقة تتألف من ثلاثة ألوية مع فوج استطلاع وفوج مضاد للدروع ووحدات خاصة، فإنه على الأقل يحشد ما بين 70 إلى 80 ألف جندي، وهذا العدد كيف يمكن مواجهته بوجود سلاح الطيران واعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل مستودعات الذخيرة؟

وقال نادر: “المشكلة أن نتنياهو يتفرّد برأيه ولن يصغي لأحد خاصة وان أميركا منشغلة بالانتخابات. وهو لا يستبعد قيام العدو بعمليات إنزال كما فعل في اجتياح 1982 عندما قام بعملية إنزال في الأولي. يومها كان الفلسطينيون يقاتلون في الرشيدية وهذا أخطر ما يكون في العلم العسكري”، متخوفاً من ان لا يكتفي العدو بالوصول إلى الليطاني بل إلى الأولي، وهو يقوم بدراسة نقاط الإهباط. 

أيام ميدانية صعبة على لبنان، في ظل تحذيرات من بلوغ الأسوأ. والأخطر ان كل اقتراحات وقف إطلاق النار لا يبدو أن طريقها سالكة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى