سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المواجهات الأعنف جنوباً.. والاحتمالات مفتوحة

 

الحوارنيوز – خاص

لا صوت يعلو فوق صوت العركة. شعار فرض نفسه أمس مع تمادي العدو بإعتداءاته ورد ردعي مركّز وواسع للمقاومة طاول أهدافاً جديدة بأسلحة جديدة.

وآزاء هذه التطورات خفتت الحركة الداخلة المتصلة بالمساعي التي تدور في سبيل إيجاد حل للشغور الرئاسي وسط سلبية متواصلة لمعسكر رفض الحوار!

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الاشتعال الميداني الأخطر … هل تبقى الحرب “ممنوعة”؟

وكتبت تقول: مع أن السبب المباشر لما يمكن وصفه بأنه الاشتعال الأشدّ حدة وخطورة واتساعاً للمواجهات الميدانية على الجبهة اللبنانية منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كان تسديد إسرائيل ضربة قاسية للغاية إلى “حزب الله” باغتيالها أحد أكبر قادته الميدانيين مع مجموعة عناصر، فإن المجريات الحربية لليوم الحار المشتعل البارحة رسمت دلالات تتجاوز سبب انفجار “البروفة” الأقرب الى تفجير حرب واسعة وشاملة بين إسرائيل و”الحزب”.

اذ إن الوقائع التي واكبت هذا الاحتدام الواسع بيّنت أن إسرائيل لا تتوانى اطلاقاً عن الإقدام على أية عملية تتجاوز قواعد الاشتباك، خلافاً لكل ما يتردد على نطاق واسع من أنها لا تزال تتجنب التسبّب بإشعال حرب على الجبهة اللبنانية.

بل إن اغتيال القائد الميداني الأكبر لدى “حزب الله” مع العناصر الثلاثة في نهاية اليوم نفسه الذي كانت اغتالت فيه أيضاً على أقصى الحدود الشرقية ستة عناصر للحزب، ثلاثة منهم لبنانيون، يكشف أن ثمة قراراً بتصعيد الوتيرة الاستنفزازية لـ”حزب الله”، سواءً بهدف استدراجه إلى استعمال المزيد من ترسانة صواريخه ومسيّراته لكشفها أو لهدف مضمر لم تعد إسرائيل بعيدة معه عن مغامرة كبيرة في لبنان.

وتبعاً لذلك بدا من البديهي أن ترصد بدقة ردة فعل “حزب الله” أمس، غداة الضربة الموجعة التي تلقاها، وبدا الرد بمثابة مزيج من تصعيد غير تقليدي لجهة كثافة النار الصاروخية التي ألهبت شمال إسرائيل ونوعية بعض الأهداف من مثل مصنع للصناعات الحربية وتوسيع بقعة الاستهداف، ولكن الرد لم يبلغ حدود اسقاط آخر سقوف قواعد الاشتباك بما يصعب بعده الرجوع إلى واقع المواجهات من دون الانزلاق الى حرب شاملة. ومع ذلك يمكن القول إن مواجهات البارحة رسمت الخط البياني الأكثر خطورة لجهة بلوغ التعبئة المتبادلة في العمليات وحدّتها ذروة قياسية أقله منذ تحركت هذه الجبهة قبل أكثر من ثمانية أشهر.

تزامن هذا الاشتعال مع بلوغ التحرك الديبلوماسي الأميركي ذروته في المنطقة سعياً إلى وقف حرب غزة، وذلك من خلال الجولة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الدوحة تطرّق بلينكن إلى الوضع في جنوب لبنان، فقال: “الاتفاق حول غزة سيكون تأثيره هائلاً في خفض التوتر بين إسرائيل ولبنان، ونحاول منع التصعيد في جنوب لبنان ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك، إذ إن 60 ألف إسرائيلي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ حزب الله”.

الاحتدام الكبير

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: ردود المقاومة على الإغتيال ستعمّق مأزق العدو

وكتب تحت هذا العنوان علي حيدر يقول: أجمل حزب الله على لسان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، قراءته لعملية الاغتيال التي استهدفت القائد الكبير «أبو طالب»، ورفاقه، بأن العدو «لم يتعلم من كل التجارب التي مضت حين يعتقد بأن شهادة القادة ستُضعف المقاومة»، في إشارة إلى رهانات العدو وآماله بأن تؤدي هذه الضربة النوعية إلى إضعاف معنويات مقاومي حزب الله وزعزعة بنيتها على الجبهة. ورداً على هذا الرهان أكّد السيد صفي الدين أنه «كلما استشهد منّا قائد ازدادت المقاومة قوّة وعزماً في الميدان». في تعبير دقيق عن أن المعيار الذي يكشف عن مفاعيل هذه العملية سيظهر في ميدان القتال. وهو ما فصّل المقصود به في كلامه اللاحق. وفي البعد الإقليمي لهذا العدوان الإسرائيلي المدروس والهادف، تابع السيد صفي الدين قراءة حزب الله بالقول: «إنه في حال كانت رسالة العدو النيل من عزيمتنا في إسناد غزة، فإنّ جوابنا القطعي والحتمي بعد هذه الدماء الزكية أننا سنزيد من عملياتنا شدّة وبأساً وكمّاً ونوعاً»، في إعلان صريح ومباشر أصبح من الضروري إعادة التأكيد عليه في ضوء المتغيّرات السياسية والرسالة الدموية الإسرائيلية، بأن الجواب سيكون تصاعدياً. وبلغة التحدي الذي ارتقى به حزب الله إلى حد القول: «سيرى هذا العدو من هم أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان». في موقف صريح وواضح بأن على العدو أن ينتظر مستوى جديداً من العمليات، في مقابل ارتقاء اعتداءاته.

في البعد الإسرائيلي، جسَّد استهداف القائد الكبير في حزب الله، الشهيد «أبو طالب»، حقيقة أن العدو ارتقى بمستوى نوعي في المواجهة والاعتداءات التي ينفّذها. وبالتأكيد أن استهدافاً بهذا المستوى لا يتم إلا بناءً على قرار من أعلى المستويات القيادية السياسية والأمنية، لما ينطوي عليه من رسائل ومخاطر وتداعيات محتملة.

بتعبير آخر، نجح جيش العدو في قتل أرفع رتبة تنظيمية لقائد عسكري على الجبهة، منذ بداية الحرب. وتمّ ذلك بطريقة الاغتيال وخارج النطاق الجغرافي للمواجهة العسكرية المباشرة. وهو تجسيد لإرادة العدو بالارتقاء عن السقوف السابقة، ولكنه ارتقاء لا يزال – من منظور إسرائيلي – أقل من التدحرج نحو مواجهة عسكرية مفتوحة.

تبلور قرار الاغتيال بعد سلسلة خيارات ميدانية وسياسية فاشلة، في ردع حزب الله ودفعه لفكّ الارتباط عن غزة، وفي أعقاب سلسلة هجمات نوعية لحزب الله فاقمت الضغوط على الواقع الإسرائيلي، أمنياً وسياسياً وجمهوراً. ونتيجة ذلك، ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، الأصوات الداعية في إسرائيل إلى توسيع المعركة في الشمال، مع تزايُد التقدير وسط الجمهور أنه من دون حرب واسعة لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن على الحدود مع لبنان. اقترن ذلك بتقديرات إسرائيلية أن ما يمنح حزب الله هامشاً أوسع في المبادرة والرد إدراكه لمردوعية إسرائيل عن المبادرة إلى خوض مواجهة عسكرية واسعة ضد حزب الله وصولاً إلى الحرب المفتوحة.

في الوقت نفسه يرى العدو أيضاً أن حزب الله يمتنع حتى الآن عن رفع مستوى عملياته وردوده انطلاقاً من أن هذا المستوى يحقّق المطلوب في إسناد غزة والدفاع عن لبنان، ولأنه لا يريد حشر إسرائيل نحو خيارات دراماتيكية.

في هذه الأجواء نفسها، توالت مواقف عديدة من أعلى المستويات السياسية والأمنية تؤكد على أن إسرائيل ماضية نحو اتخاذ قرارات عملياتية أشد مما سبق، وإن كان التقدير أنها مضبوطة. وأتت هذه المواقف في الوقت الذي باتت فيه إسرائيل أمام مروحة خيارات أساسية:

الأول، الاستمرار في تبادُل الضربات وفق السقف القائم، بهدف منع التدحرج نحو حرب، ومحاولة توجيه أكبر قدر ممكن من الضربات وذلك إلى حين التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والذي سيؤدي إلى وقف القتال في الشمال والسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم.

الثاني، المبادرة إلى عملية عسكرية تؤدي إلى حرب واسعة في الشمال. لكن دون ذلك العديد من المخاطر والقيود. وثبت أن إسرائيل لا تزال تتجنبها حتى الآن.

الثالث، وهو الخيار الذي يبدو أن إسرائيل انتهجته الآن وترجمته باغتيال الشهيد «أبو طالب»، عبر الارتقاء عن السقف السابق، وملامسة المرحلة التي تلي، بهدف رفع منسوب الضغوط على قيادة حزب الله وقاعدته. والأمل بأن يساهم ذلك، باعتباره محطة في مسار، في كبح حزب الله عن خياراته في إسناد المقاومة في غزة ودعم أهلها. مع أرجحية لدى العدو بأن ذلك لن يؤدي إلى حرب شاملة، خاصة أن المُستهدَف هو قائد في الجبهة التي تقاتل إسرائيل بشكل مباشر.

ويبدو أن هذا الاستهداف يندرج أيضاً، ضمن محاولة الخروج من المعضلة التي تواجه كيان العدو في مواجهة حزب الله. فمن جهة لا أمل بتراجع حزب الله عن خياراته ولا ردعه. والتكيّف مع الواقع الذي فرضه حزب الله في شمال فلسطين المحتلة يشكّل عاملَ ضغطٍ كبيرٍ انعكس ذلك أيضاً في مواقف الإدارة الأميركية. والحرب الشاملة هي المحظور الذي تتجنب إسرائيل طرق بابه حتى الآن.

في المقابل، أتى جواب حزب الله أيضاً على لسان السيد صفي الدين، الذي من الواضح أنه سيُبدِّد الرهانات والآمال الإسرائيلية، فأكّد أن «جوابنا الحتمي بعد استشهاد أبو طالب أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكمّاً ونوعاً ولينتظرنا في الميدان». ويعني ذلك أن الجبهة ستكون أمام مرحلة جديدة من العمليات تتجاوز السقوف السابقة. وستكتشف إسرائيل أن نتيجة هذه العملية ليست فقط عدم تحقيق المؤمّل منها، على مستوى حزب الله وعلى مستوى إسناد غزة ودعمها، وإنما ستُعزز الضغوط الميدانية على إسرائيل بما لم تشهده سابقاً، وهو ما ألمح إليه السيد صفي الدين بالقول: «إذا كان العدو يصرخ ويئنّ مما أصابه في شمال فلسطين فليجهّز نفسه للبكاء والعويل».

 

 

الديار: الحراك الرئاسي «رماد وملح» وهوكشتاين: ساعة الصفر في غزة تشمل الجنوب
صفي الدين في وداع القائد طالب عبدالله: لينتظرنا العدو في الميدان
الاشتراكي: لنحافظ على الموقع المسيحي الرئاسي الوحيد في الشرق الأوسط

 

وكتبت تقول: وصف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين “الشهيد القائد طالب سامي عبدالله «ابو طالب» بأنه بطل من أبطال حرب تموز، ومن الطبيعي ان يكون هدفا دائما للعدو، وجوابنا على استشهاد القائد ابو طالب ورفاقه ّ زيادة عملياتنا شدة وباسا وكما ونوعا، ولينتظرنا في الميدان” وتابع «اذا كان العدو يصرخ ويئن مما اصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل وأضاف: «العدو ما زال على حماقته ولم يتعلم من التجارب الماضية حين يعتقد ان اغتيال القادة يضعف المقاومة» وتابع : «اذا كانت رسالة العدو النيل من عزيمتا في اسناد غزة فعليه ان يعلم أن جوابنا الحتمي هو زيادة عملياتنا كما ونوعا “.

كلام صفي الدين جاء خلال تشييع القائد الشهيد طالب عبدالله «ابو طالب” في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية بحضور حشود شعبية، وكان الشهيد سقط مع ٣ من المقاومين بغارة جوية اسرائيلية على احد المنازل في بلدة جويا ليل امس الاول، والشهداء هم: علي سليم صوفان، محمد حسين صبرا، حسين قاسم حميد.

وفي المعلومات، ان الرد الكبير والنوعي لم يأت بعد وسيكون بحجم عملية الاغتيال، واشار اعلام العدو، ان حزب الله يهدد بتوسيع النار، والساعات الـ ٢٤ القادمة حاسمة.

بلينكن: وقف النار في غزة يخفف التوترات في الشمال

اما وزير الخارجية الاميركي طوني بلينكن، فاتهم حماس بإفشال وقف النار بعد ان طلبت تعديلات وضمانات، وجدد دعوته الى حل دبلوماسي بين لبنان واسرائيل.

وقال: ان اتفاقا لوقف النار في غزة سيكون له تأثير على تخفيف التوترات في الشمال، وليس هناك شك لدي، بان أفضل طريقة ايضا لتمكين التوصل الى حل دبلوماسي للشمال، هو حل الصراع في غزة والتوصل الى وقف لإطلاق النار.

الوضع الداخلي والانتخابات الرئاسية

كل المبادرات الجنبلاطية والعونية والاعتدال، والموشحات الخطابية من مختلف العيارات، لن تبدل المعادلة الداخلية : الرئاسة بعيدة والاسم يحدده شكل التسوية الكبرى في المنطقة، شرط ان يكون جامعا بين القدرة على ضمانة الاتفاقات في الجنوب مع حزب الله وهذا هو الأساس والمعبر الاساسي للرئاسة، بالإضافة الى تثبيت الاوضاع الداخلية ورعاية التوافق بين الاطراف ومعالجة الازمة الاقتصادية والنازحين وغيرها من الملفات، هذه المواصفات للرئيس المقبل لم تتوافر حتى الان بالمرشحين الحاليين مما جعل علاماتهم دون العشرة عند تقييم سفراء الخماسية لجولاتهم على القوى السياسية، هذا الاستنتاج لسفراء الخماسية جعل الذهاب للخيار الثالث امرا حتميا وصولا الى التوافق على اسم ربما كان من غير المتداول حاليا.

وفي المعلومات، ان ادارة بعض المرشحين الحاليين والبارزين للمعركة الرئاسية شابها اخطاء قاتلة وتصرفات افقدتهم غطاء التوافق الداخلي والدعم الدولي في معركة السباق الى بعبدا، فيما البعض الاخر يفتقدون الى التمثيل المسيحي، والبعض الاخر ناجحون في الاقتصاد لكنهم لا يملكون الحنكة السياسية ويحتاجون الى رؤساء حكومات قادرين على تعبئة الفراغ السياسي، وهناك مرشحون يعرفون اللعبة السياسية دون اي معرفة بالأمور الاقتصادية والتوازنات.

لوحة الاتصالات الحالية

اما لوحة الاتصالات الحالية فيمكن تلخيصها حسب مرجع رفيع متابع للاستحقاق على الشكل الاتي : التنافس الرئاسي ما زال محصورا بين قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن لا جبران باسيل والاعتدال وجنبلاط استطاعوا سحب فرنجية من الثنائي الشيعي والقبول بالخيار الثالث، ولا الاخير استطاع ازالة الاعتراضات من امام سليمان فرنجية للوصول الى بعبدا، وبالتالي استمرار المأزق الذي لا يمكن الخروج منه الا بتسوية خارجية وتوافق داخلي عبر الحوار في المجلس النيابي برئاسة بري، وربما تفضي هذه التسوية الى استبعاد اسمي قائد الجيش ورئيس تيار المردة، وعندها تصبح حظوظ كل المرشحين الاخرين متساوية من اللواء الياس البيسري الى زياد بارود وناجي البستاني الى غيرهم من الأسماء غير المتداولة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى