الحوارنيوز – خاص
إسوة بالمرات السابقة فإن المنطقة على حافة الجنون الاسرائيلي الذي يعاند ولا يرضخ لدعوات وقف اطلاق النار في غزة، فيما هو أعجز من إطلاق صفارات الحرب وإن بدت الطبول تصدح في أرجاء المنطقة.
كيف عكست صحف اليوم آخر التطورات الميادنية والدبلوماسية؟
- صحيفة النهار عنونت: “خطط طارئة” حكومية تحت وطأة التصعيد الميداني
وكتبت تقول: اتخذ السباق بين التصعيد الميداني المتواصل على “جبهة الجنوب” والمساعي الداخلية والديبلوماسية المحمومة للحؤول دون التفلت النهائي لهذا التصعيد والانزلاق بالوضع نحو حرب مفتوحة ذروة غير مسبوقة. ولعل ما فاقم الأجواء المنذرة باحتمالات اتساع التصعيد العسكري والميداني الدلالات الساخنة والمثيرة للقلق التي اكتسبها توجيه السفارة الأميركية طلبا طارئا ثانيا الى جميع الرعايا الاميركيين الموجودين في لبنان بضرورة مغادرته بأسرع وقت فيما تكر سبحة التحذيرات التي توجهها دول الى رعاياها لتجنب التوجه الى لبنان. كما ان من موشرات ترجيح كفة التصعيد المتدرج عند الجبهة الجنوبية عامل لافت يتمثل في انضمام مزيد من التنظيمات الفلسطينية واللبنانية الى المشاركة في تبني العمليات الجارية ضد القوات الإسرائيلية وسط كلام عن إقامة غرفة عمليات ميدانية مشتركة بين “حزب الله” وهذه التنظيمات التي صار معروفا منها علنا “حماس” و” حركة الجهاد الإسلامي” و” الجماعة الإسلامية” وربما تنظيمات أخرى تعلن تباعا. وفي ظل التراشق الصاروخي والمدفعي المتكرر يوميا عبر الجبهة الجنوبية تثار تساؤلات عدة حيال ما اذا كانت معادلة “التناسب” في قواعد الاشتباك بين “حزب الله” وإسرائيل الصامدة نسبيا حتى اللحظة بما لم يشعل المواجهة الشاملة ستحافظ على صمودها طويلا ام ان تعدد التنظيمات الفلسطينية واللبنانية الى جانب “حزب الله” في الاشتباكات الجارية واعمال القصف قد تخرج الوضع الميداني في أي لحظة عن إمكانات ضبطه وتاليا اشعال المواجهة الكبيرة.
الاستنفار الحكومي
وقد عكس الاستنفار الحكومي الواسع ديبلوماسيا وانسانيا واغاثيا للتهيؤ لاحتمالات الحرب انطباعات مشدودة للغاية اذ بدا بمثابة “اعلان رسمي” للمرة الأولى باطلاق الاستعدادات لاحتمالات الحرب تعززها دعوات الدول الى رعاياها لمغادرة لبنان على جناح السرعة وعدم التوجه اليه. وفي اطار هذا الاستنفار عقدت بعد ظهر امس جلسة لمجلس الوزراء خصصت لدرس الطوارئ في حال نشوب حرب، برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بعدما كان رأس قبل الظهر اجتماعا موسعا خصص للمنظمات الإنسانية. وقد وافق مجلس الوزراء على خطة وزارة الاشغال العامة والنقل ووزارة الصحة في ما يتعلق بإدارة الكوارث. وقال وزير الاعلام زياد مكاري “ان المواطنين يجب ان يطمئنوا الى ان الحكومة تعمل على وضع خطة وقاية في حال لا سمح الله حصلت حرب”. وفي مستهل الجلسة لفت ميقاتي الى انه طوال الايام الماضية واصل اجراء الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية “لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الاسرائيلية وامتداد النيران الى الداخل اللبناني” . وقال “تلقيت في الساعات الماضية بعض الاجواء الديبلوماسية التي ابدت تفهما للمخاوف اللبنانية ووعدا باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية. وآخر هذا الاتصالات جرى قبل بدء الجلسة بدقائق من قبل الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس الموجود في القاهرة والذي وضعني في اجواء الاتصالات تمهيدا لعقد مؤتمر في القاهرة يوم السبت المقبل”.
واعتبر ان “الظرف يقتضي ان يكون التعاطي مع المستجدات حكيما وهادئا. وليس الاوان مناسبا لمزايدات شعبية. واما التحركات الشعبية التي تتخطى التعبير عن الرأي لتتحول الى تعديات على الناس والجيش والقوى الامنية وعلى الممتلكات العامة والخاصة والبعثات الديبلوماسية فامر مرفوض على الاطلاق. كما ان حساسية الظرف الراهن تقتضي مقاربة حكيمة لكل الاوضاع، والمطلوب وقف الشحن وضبط المناصرين”.
وأفادت مصادر وزارية انه بإزاء الأوضاع الاستثنائية الراهنة واخطارها، طرح في الجلسة مشروع قانون للتمديد للذين هم في الخدمة العسكرية وبرتبة عماد ولواء لسنة واحدة والبحث لاحقا في مخرج قانوني لتعيين قائد الجيش ورئيس الأركان في الجيش وتقرر بعد النقاش استكمال البحث لاحقا في الاقتراح. واشارت المصادر الى ان الجزء الأخير من الجلسة التي دامت ثلاث ساعات تحول الى مناظرة بين رئيس ديوان المحاسبة محمد بدران ووزير الاتصالات جوني القرم حول تلزيم خدمات البريد مكان شركة “ليبان بوست” .
اما الاجتماع الموسع الذي عقد برئاسة ميقاتي قبل الظهر، فضم عددا من الوزراء ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا ومسؤولي الهيئات الانسانية والانمائية والاغاثية التابعة للامم المتحدة والعاملة في لبنان. وتم خلال الاجتماع البحث في خطة الطوارئ التي اعدتها الامم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة في لبنان خدماتيا وانسانيا وصحيا واجتماعيا، اضافة الى دعم البلديات والدفاع المدني في هذه الظروف. وتقرر ان يعقد اجتماع تقني اليوم يضم مندوبين عن الوزارات المختصة وهيئات الامم المتحدة لوصل خطة العمل النهائية.
- صحيفة الأخبار عنونت: انتظام قوى محور المقاومة دعماً لغزّة | شريط عمليات يمتدّ من لبنان إلى سوريا والعراق وصولاً إلى اليمن
وكتبت تقول: الحشد الدولي المستمر لتغطية جرائم العدو في قطاع غزة لا يبدو أنه كافٍ لتوفير ضمانات بنجاح أي حملة برية ضد القطاع، فيما الجرائم الوحشية ضد المدنيين لا تسعف العدو في تحصيل السقوف السياسية العالية، ما ينقل النقاش إلى مستوى جديد يتعلق بالاستعداد لعملية برية.
وبمعزل عن الدعم العملاني المفتوح الذي يقدّمه الغرب بقيادة أميركا للعدو، لا يزال الإرباك يسود قيادة جيش الاحتلال إزاء آلية شنّ العملية البرية وموعدها، خصوصاً أن البحث عن أجوبة حول الكلفة المتوقّعة، لا يزال عند حدود المدة الزمنية التي يتطلّبها الهجوم، وسط مخاوف من ردود فعل تتجاوز ما تعدّه المقاومة في القطاع، إلى ما يمكن لقوى محور المقاومة أن تقوم به من خارج فلسطين.
انتظام تنسيق المحور
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن كل قوى محور المقاومة، على امتداد الدول العربية والإسلامية، ثبّتت في الأيام القليلة الماضية آليات العمل المتعلقة بتوفير أعلى مستوى من «الدعم الفعّال» للمقاومة في فلسطين. وتشكّلت مجموعة من غرف العمليات المشتركة التي تتابع الأوضاع الميدانية لناحية الأعمال اليومية والإستراتيجية إضافة إلى النشاط السياسي. كما تبلورت مجموعة كبيرة من الخطط، ما أشاع مناخاً إيجابياً انعكس على أداء مجموعة من فصائل المحور وفي أكثر من ساحة.
وخلال الساعات الـ 36 الماضية، كانت قوى المحور تترجم ذلك إلى خطوات عملية. فإلى المواقف السياسية الرافضة لطلبات الغرب بوقف دعم غزة، نُفّذت سلسلة من العمليات العسكرية المتناسقة بين ساحات عدة. فقد واصلت فصائل المقاومة في فلسطين توجيه الصواريخ إلى عمق الكيان، وتحديداً تل أبيب، وأطلقت مجموعة من المقاومة صاروخ «كورنيت» على مدرّعة للعدو شرق خان يونس. وفي الوقت نفسه، وجّهت «كتائب القسام» ضربة صاروخية من لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية الشمالية، فيما كانت «سرايا القدس» تفجّر عبوات ناسفة في طولكرم موقعة قتلى وجرحى في فرق العدو من المستعربين. في غضون ذلك، واصل حزب الله عملياته التي تستهدف «تعمية جيش الاحتلال» على طول الحدود مع لبنان. ووفق معلومات «الأخبار»، فقد أنجزت ضربات المقاومة لمواقع الحافة الأمامية حتى الآن، تدمير منظومة تقنية كبيرة بينها كاميرات مراقبة متطوّرة تتيح تغطية مساحات واسعة، بعضها يصل إلى مدى 20 كلم، كما تم تدمير رادارات خاصة بالأفراد والآليات منصوبة على أبراج في المواقع، إلى جانب منظومة للتنصّت على الاتصالات والتشويش، وتقنيات خاصة بالاستشعار عن بعد تستهدف حرارياً كل جسم يتحرك في أكثر من منطقة. وبحسب المصادر، يحاول العدو التعويض عن هذه الخسائر بنشر مزيد من المُسيّرات على ارتفاعات عالية ومتوسطة لتغطية الجبهة الحدودية.
كذلك تعرّضت قيادة قوة المدرّعات في جيش الاحتلال لضربة قاسية، بعدما تمكّن حزب الله من تجاوز عملية التدريع الحديثة لدبابات ميركافا وتدمير عدد غير قليل منها، بينها الدبابة «الملكة» التي تحظى بتدريع خاص مع أجهزة تشويش لتعطيل صواريخ «كورنيت». وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية أن المقاومة استخدمت الـ«كورنيت» بكثافة، ما حوّله إلى «سلاح فردي»، ما يعكس وجود مخزون هائل من هذه الصواريخ في حوزتها، فضلاً عن أنها لم تستخدم بعد كل أنواعه.
تفعيل وحدة الساحات
بالتزامن، فعّلت غرفة العمليات المشتركة لقوى المقاومة العمل في ساحات أخرى. فقد بادرت مجموعة من فصائل المقاومة العراقية بتوجيه ضربات متلاحقة بالمُسيّرات ضد قواعد أميركية في العراق وسوريا وأوقعت إصابات مباشرة فيها، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اعتراض قطعها البحرية صواريخ أطلقها أنصار الله، ولم تحدد بدقة هدفها هذه الصواريخ، وما إذا كانت تستهدف البوارج الأميركية أم نقاطاً عسكرية داخل فلسطين المحتلة. فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ «مسؤولين إسرائيليين يؤكدون لنا أنّ عدداً من الصواريخ انطلقت من اليمن واستهدفت إسرائيل، وهي بين صاروخين وخمسة».
كما استهدفت «المقاومة الإسلامية في العراق» بالقذائف والطائرات المُسيّرة قاعدة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. وأعلنت المقاومة نفسها شنّ هجوم بطائرة مُسيّرة على قاعدة «عين الأسد» غرب بغداد، بعد يومين من تعرّض القاعدة نفسها لهجوم مماثل بطائرات مُسيّرة، بالتزامن مع هجوم آخر على قاعدة «حرير» في شمال العراق. وسُمع ليل أمس دويّ انفجارات قوية في ذيبان والحوايج وحقل العمر وسط تحليق مكثّف للطيران المُسيّر فوق المنطقة. وفي الوقت نفسه، جرى تفجير خط الغاز الواصل إلى معمل «كونيكو» للغاز الطبيعي، والذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الأميركي كقاعدة له في الريف الشمالي لدير الزور، شرق سوريا.
في غضون ذلك، بدأت حشود ضخمة من المقاتلين العراقيين بالتوجه الى الحدود العراقية مع الأردن. وبحسب مصادر، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار «منظم»، وقد يصل عدد هؤلاء إلى عشرات الآلاف في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما استدعى تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود الأردنية – الفلسطينية.
وعلمت «الأخبار» أن التنسيق العملاني بين قوى المقاومة يستهدف تحديد الخطوات الواجب اتخاذها لاستنزاف العدو على أكثر من جبهة، وإفهام العدو الأميركي بأن تهديداته ضد قوى ودول المقاومة سيُقابل بعمل مباشر وليس بالكلام فقط. وقد ترافق ذلك مع استنفار أمني أميركي وإسرائيلي غير مسبوق، وإغلاق عدد من البعثات الدبلوماسية في أكثر من دولة في المنطقة، فيما دعت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها في العالم إلى الحذر خشية تعرّض مصالحها لضربات انتقامية جرّاء موقفها الداعم للعدو في فلسطين. وهو ما بادرت إليه إسرائيل نفسها التي طلبت من رعاياها العودة مباشرة إلى تل أبيب، كما طلبت من حكومات دول عديدة عربية وإقليمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم التعرّض لمقراتها ومواطنيها جراء التعبئة الكبيرة في الشارع العربي والإسلامي.
وفي المعلومات أن التنسيق القائم بين قوى محور المقاومة سيُترجَم إلى خطوات سياسية وشعبية كبيرة ضد العدوان وضد الوجود الأميركي في المنطقة، إذ ستشهد دول المحور توسّعاً في فعاليات الدعم الشعبي للمقاومة في فلسطين، وأن الأمر سيكون ضمن مسار تصاعدي يترافق مع زيادة مستوى الدعم الميداني للمقاومة في فلسطين من داخلها وخارجها، خصوصاً أن العدو فعّل نشاطه الأمني والعسكري في مناطق الضفة الغربية، وطلب من الأردن بذل «أقصى جهد»لمنع حصول أي نشاط عبر أراضيه.
سقوف أميركية للعملية البرية
إلى ذلك، ضجّت إسرائيل أمس بأنباء عن صدور القرار بإطلاق العملية البرية والطلب من الجيش تقديم خطط مفصّلة ليصادق عليها المستوى السياسي. ويتّضح من المعطيات والمواقف والإجراءات أن الموقف الأميركي صار حاكماً للقرارات الإسرائيلية، خصوصاً أن ما سُرّب عن نتائج اجتماعات الرئيس الأميركي جو بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين أول من أمس، كشف أن واشنطن «توفّر دعماً سياسياً وعسكرياً كبيراً لإسرائيل، وستمنع صدور أي قرار عن أي مؤسسة دولية يدعو إلى وقف إطلاق النار أو إلى تقييدها»، لكنّ الأميركيين طلبوا في المقابل من قادة العدو أن تكون أهداف الحرب البرية واقعية وقابلة للإنجاز. ونقل إعلام العدو رداً للرئيس الأميركي على قول أحد وزراء العدو: «بأن لا مفرّ من العملية البرية»، بدعوته إلى تحديد غايات عملية كهذه. كما صرّح بايدن علناً أنه لم يقل أبداً لقادة إسرائيل بأن الجيش الأميركي سينضمّ إلى القتال ضدّ حزب الله إذا بدأ الأخير حرباً استباقية ضدّ إسرائيل. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن قيادة «كتائب القسام» و«سرايا القدس» أبلغت غرفة العمليات المشتركة مع محور المقاومة، بأنها في حالة جهوزية كبيرة، وأن العدوان الإسرائيلي لم يعطّل قدراتها في كل الاختصاصات، وأن ما هو مقرّر لمواجهة أي هجوم بري، سيتيح توجيه ضربات قاسية جداً إلى قوات الاحتلال. وقالت المصادر إن فصائل المقاومة في فلسطين أكّدت أن العدو لم ينجح في ضرب أي نفق في القطاع، وأن عمليات تحشيد آلاف المقاتلين مستمرة من دون توقف، وأن بيدها نوعية جديدة من الأسلحة الخاصة بالمواجهات البرية.
- صحيفة الجمهورية عنونت: لبنان طبول بلا حرب .. وتشديد دولي لوقـف التوتر الحدودي
وكتبت تقول: لم يخرج لبنان من قواعد الاشتباك ويواصل اتصالاته في كل الاتجاهات داخلياً وعربياً ودولياً لتثبيتها وضمان عدم الخروج منها، فيما أعدّ خطة طوارئ حكومية لمواجهة كل الاحتمالات على كل المستويات، في وقت يستقبل اليوم وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك، بعدما كان استقبل قبل ايام وزراء الخارجية الايرانية والفرنسية والتركية حسين امير عبداللهيان وكاترين كولونا وحقّان فيدان، وربما يستقبل آخرين لاحقاً، في اطار مساع ديبلوماسية تهدف الى وقف الاعتداءات الاسرائيلية وعدم الانخراط في حرب غزة.
هل لبنان ذاهب إلى حرب؟
تحت ثقل هذا السؤال انعقدت جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومي الكبير امس، لدرس خطوات احترازية مواكبة للأجواء القاتمة المسيطرة على لبنان والمنطقة والآيلة الى التصاعد تدريجاً، فأعلنت خطة طوارئ قسّمت فيها المناطق اللبنانية الى «زونات» zone حمراء (المنطقة الحدودية) وصفراء (من النبطية نزولاً الى صيدا) وخضراء (المناطق التي يُفترض ان تكون آمنة) في حال تعرّض لبنان لعدوان اسرائيلي.
وتعتمد هذه الخطة الاحترازية على تفعيل خطة الاستجابة تحت إشراف الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات، لاتخاذ اجراءات وتدابير وآليات عمل من جانب الاجهزة المعنية والوزارات والادارات والبلديات، بالتنسيق مع المنظمات التابعة للامم المتحدة، الذين أبلغوا الى الحكومة رسالة بأنّهم لم يتركوا لبنان، وهم مستمرون في العمل على الأراضي اللبنانية.
وأكّدت مصادر حكومية لـ «الجمهورية»، أن لا تطمينات تتلقّاها الحكومة لا من جهة «حزب الله» ولا من جهة الأميركيين المستمرين في تقديم رسائل واضحة بضرورة عدم انخراط لبنان في معركة غزة، ويحذّرون من عواقب قاسية عليه، فيما تعمل دول اخرى على بذل جهود ومساعٍ للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكرّرة على جنوب لبنان لعدم جرّ «حزب الله» الى ردّات فعل.
وسيصل اليوم إلى بيروت رابع وزير خارجية، فبعد الايراني والفرنسي والتركي، يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيرة الخارجية الالمانية في اطار الاتصالات واللقاءات الجارية لمناقشة التصعيد الكبير الذي حصل في المنطقة.
واكّد ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس، أنّه واصل طوال الايام الماضية «إجراء الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع الاعتداءات الاسرائيلية وامتداد النيران الى الداخل اللبناني». وقال: «نحن مستمرون في اتصالاتنا بنحو مكثف، وتلقيت في الساعات الماضية بعض الأجواء الديبلوماسية التي أبدت تفهماً للمخاوف اللبنانية ووعداً باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية. وآخر هذا الاتصالات جرى قبل بدء الجلسة بدقائق من قِبل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الموجود في القاهرة، والذي وضعني في اجواء الاتصالات تمهيداً لعقد مؤتمر في القاهرة يوم السبت المقبل (غداً)».