قالت الصحف : الملف الرئاسي يطغى على كل الملفات..اتساع دائرة المرشحين والبارز تأييد جنبلاط لقائد الجيش
الحوارنيوز – صحف
طغى الملف الرئاسي على ماعداه في الصحف الصادرة اليوم مع اقتراب موعد التاسع من كانون الثاني ،فيما يبدو أن دائرة المرشحين تتسع ،بينما شكل موقف الحزب التقدمي بتأييد قائد الجيش علامة فارقة.
النهار عنونت: المعارضة و”الثنائي” أمام حسم ترشيح عون لقاءات أقطاب قبل 9 كانون تبدّد الضبابية
وكتبت صحيفة “النهار”: مع أن التطورات المتصلة بمسار العدّ العكسي لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل شهدت مفاجأة وازنة عبر مسارعة كتلة “اللقاء الديموقراطي” إلى إعلانها تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، بدا غداة هذه الخطوة أن غيوم الاحتمالات التي تحوط السباق إلى الرئاسة قد تكثفت ولم تتبدد بقدر ما توقعت أوساط عدة تنظر إلى الترشيح الجنبلاطي لعون من منظار اعتباره علامة متقدمة للغاية حيال ارتفاع مطرد لأسهم قائد الجيش. ذلك أنهرغم الرجحان الواضح لكفة العماد عون في الطريق إلى جلسة 9 كانون الثاني تكشف المعطيات التي أعقبت مبادرة الكتلة الجنبلاطية أن موقفي تكتلين وازنين لا بد من مرور أي مرشح من خلالهما إيجاباً لضمان انتخابه رئيساً للجمهورية لا يزالان قيد التريث وطي البحث الذاتي والحسابات المتصلة بأي ترشيح سيتبناه أي منهما. والتكتلان هما أولاً، تحالف قوى المعارضة التي لم تتخذ موقفاً حاسماً في اجتماعها الأخير في بكفيا، فيما علمت “النهار” أن عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة لن توقف المشاورات الكثيفة بين هذه القوى ونوابها ويفترض توقع لقاءات على جانب من الأهمية بين بعض أركانها من غير المستبعد أن تفضي إلى بلورة متقدمة للموقف الذي ستتبناه وهذه المرة بتسمية المرشح أو المرشحين الذين ستدعمهم المعارضة. وبهذه المعطيات يثبت أن أي تنسيق لم يحصل مسبقاً بين المعارضة والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أو كتلة “اللقاء الديموقراطي” حول مبادرة الأخير لتسمية العماد جوزف عون التي جاءت بقرار اشتراكي خاص عقب عودة رئيسه النائب تيمور جنبلاط ووالده من لقائهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس. كما حرّك مجدداً احتمال حصول لقاء بين جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في فترة ما قبل جلسة 9 كانون الثاني. ولم يتطرق جعجع في كلمته مساء أمس في الاحتفال الميلادي في معراب إلى الاستحقاق الرئاسي مباشرة بل اكتفى بالإشارة إلى أن “لدينا متغيرين نعايد معهما هذه السنة، ففي لبنان أولاً فتحت كل الطرق لبناء الدولة الفعلية، والثاني أنه كان لدينا شرّ كبير هو نظام الاسد الذي سقط” . وجدّد دعوته إلى اللبنانيين في بلدان الانتشار للعودة الى لبنان.
أما التكتل الثاني، فهو الثنائي الشيعي الذي لم يوافق بعد عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري على تبني ترشيح قائد الجيش وشكل إثارة بري لموضوع التعديل الدستوري الذي يحتاج إليه ترشيحه وانتخابه مؤشراً واضحاً إلى أن الأمر يستلزم مساومات لم تحصل بعد أو لم تبلغ بعد خواتيمها. وفي هذا السياق أعلن أمس نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، تمسك الحزب بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مشيرًا إلى أن “هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحًا لهذا المنصب”. وأضاف قماطي أن “حزب الله” لم يتلق أي إشعار بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي”، موضحًا أن “موقف الحزب في دعمه لهذا الترشيح لن يتغير”.
وفي ظل هذه الضبابية يرجح الا تظهر معطيات حاسمة قبل بدء السنة الجديدة إذ سيشكل الأسبوع الأخير قبل 9 كانون الثاني المسافة الحاسمة الحقيقية لبت مصير الانتخاب والمرشحين والأسماء سواء تم التوافق العريض على إسم قائد الجيش أو إذا اصطدمت الامور بتعقيدات تخلط الأوراق مجدداً وتبقي استحقاق 9 كانون الثاني طي المجهول.
وسط هذه الأجواء استمرت حركة المرشحين على زخمها بين المقرات السياسية والدينية. وفي هذا السياق سجلت أول حركة علنية للمرشح الخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف، والذي يعتبر من المرشحين الذين تؤيدهم باريس خارجياً و”التيار الوطني الحر” داخلياً، إذ زار أمس رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع في معراب، كما علم انه زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا.
المفتي دريان مستقبلاً أعضاء اللقاء التشاوري النيابي المستقل”
وفي الوقت نفسه التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أعضاء “اللقاء التشاوري النيابي المستقل” الذي ضمّ النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وألان عون وسيمون أبي رميا، وتحدّث كنعان على الاثر عن “فرصة استثنائية للعودة إلى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وبناء مؤسسات، وعودة الجميع إلى كنف الدولة، والشرعية الدستورية، واحترام الشرعية الدولية لاستعادة الثقة بلبنان، ولاستعادة الثقة العربية التي نحتاجها ضمن محيطنا لنستمر ونعيد بناء الوطن على أسس سليمة”. وأكد أن “من حق كل شخص أن يترشّح أو كتلة أن ترشّح، اللهم أن نتوصّل في ضوء المعطيات إلى قواسم مشتركة بحثناها مع سماحة المفتي، وهي يجب أن تتخطى الشخص إلى خريطة طريق للخروج من الوضع الذي نحن فيه”.
دعوة لدعم لبنان
في سياق آخر، شارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غداة زيارته لتركيا في أعمال القمة الـ11 لـمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي عقدت في القاهرة، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأثار في كلمته الخسائر الفادحة التي تكبدها لبنان نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، وقال “لبنان اليوم يعوّل كثيراً على وقوفكم إلى جانبه في محنته المستجدة، لكي يستطيع أن ينهض من جديد ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءاً بمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير. جئتكم اليوم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الأزمات المتراكمة. لكن هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، حاصداً الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات؟ وهل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكاً جديداً لحرمة ارضنا وسيادتها؟”.وأضاف “أن المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءاً من القانون الدولي الإنساني والضغط على إسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل أعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء. ومن جهتنا نؤكد موقفنا الثابت بالالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701”.
وقد شهدت الوقائع الميدانية استمرار عمل الجرافات الإسرائيلية لليوم الثالث في تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في الناقورة. وما زالت آليات الجيش الإسرائيلي في أحياء بلدة بني حيان، بعد التوغل إليها أول من أمس، ويتم هدم المنازل، بالتزامن مع أعمال تمشيط ورمي قنابل عليها، كما فجر الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل في بلدة طير حرفا. وأفيد أن وحدات من اليونيفيل كشفت على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيّرات التجسسية على علو منخفض في أجواء المنطقة.
الأخبار عنونت: امتعاض مسيحي من جنبلاط: اسم الرئيس لا يخرج من المختارة
وكتبت صحيفة “الأخبار”: أسّس الحديث المستجدّ عن دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون كرئيس توافقي للجمهورية، وإعلان الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط تأييد هذا الترشيح، لجملة أسئلة تمحورت غالبيتها حول صدور «كلمة السر» ومصدرها وما إذا كانت لتمرير الاستحقاق في 9 كانون الثاني وفقَ الاسم المحدد أم أنها مناورة سياسية لحرق اسمه؟
عملياً، يقرّ الجميع بوجود دفع حقيقي في اتجاه انتخاب عون، لكن، يبدو أن الأمر يحتاج إلى تمهيد عند القوى المسيحية قبل الآخرين، حيث برزت أمس أجواء قوى بارزة من التيار الوطني الحر وحتى «القوات اللبنانية» تعكس انزعاجاً من مبادرة جنبلاط إلى إعلان الترشيح والدعم، وتصرّف نواب آخرون مع الأمر، وكأنه محاولة «المسلمين العودة إلى إملاء المرشح الرئاسي على المسيحيين»، علماً أنه بينما يعارض التيار انتخاب عون، فإن «القوات» لم تعلن موقفاً رافضاً، وهي تقول إنه ليس لديها فيتو على قائد الجيش، ولكن هناك حاجة إلى حوار معه قبل إعلان الموقف النهائي.
وعليه، بقي جنبلاط هو الجهة التي تركّزت عليها الأنظار والهجوم، علناً وسراً، لعدة أسباب، خصوصاً أن الجميع سأل عن الأسباب التي دفعت بزعيم المختارة لقول كلمته باكراً. ولماذا أيّد جنبلاط ترشيح عون، وهو من المعروفين بموقفه غير المحبّذ لوصول بدلة عسكرية إلى بعبدا؟
وكان جنبلاط قد أوضح أمس أن سبب دعم عون للرئاسة “لأنه يمثّل مؤسسة مهمة وقام بعمل ممتاز من أجل استقرار لبنان، وهو مهم جداً في هذه المرحلة للاستقرار والأمن في البلد”.
وفي لقاء مع مجلس العلاقات العربية الأميركية، قال جنبلاط “أفضّل انتخاب رئيس للجمهورية خلال عهد بايدن، رغم عدم موافقتي على سياسته، وخصوصاً بعد ما شهدناه في غزة. ولكن لا ينبغي الانتظار حتى تولّي الإدارة الأميركية الجديدة، فقد رأينا ما قد تحمله من توجهات”. وأضاف: “آمل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، وأعتقد أن عون يحظى بدعم من الإدارتين الأميركية الحالية والمقبلة”.
لكن الجديد، هو أن الجميع فسّر خطوة جنبلاط على أنها انعكاس لتوجه خارجي، باعتبار أنه لا يخفي في مجالسه الخاصة أنه «لا يمشي عكس التيار السعودي»، فبادر كثيرون إلى التصرف على أساس أن الرياض تتجه إلى إعلان تأييدها لعون، وبالتالي فإن عربة الأخير أصبح لها حصانان: أميركي وسعودي وهذا كافٍ للنواب أن يسيروا به.
وقد عزّز هذا الرأي، ما أعلنه عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني عن أن «اللجنة الخماسية تقدّم اسم قائد الجيش على غيره من الأسماء التوافقية». وهو موقف فتح الباب للبحث عن الأصوات السنية التي صارت في جيب عون، إلا أن ما تبيّن حتى مساء أمس أن «غالبية النواب السنّة تميل إلى انتخابه لكنها تنتظر موقفاً واضحاً من الرياض».
وقالت مصادر معنية بالملف الرئاسي، إن «إخراج اسم جوزف عون إلى العلن وفي هذا التوقيت لم يكُن بإيعاز أميركي – سعودي مباشر، إنما كانَ حركة جرى تمريرها عبر جهات محلية لإيصال رسالة إلى الفريق الآخر وتحديداً حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بأن ورقة جوزف عون صارت قريبة ولتحريك المياه الراكدة، علّه يحصل توافق معين، خصوصاً أن عون يواجه عقبة التعديل الدستوري».
لكنّ المصادر نفسها تدعو إلى التوقف عند الموقف المسيحي مما حصل، كاشفة أن «هناك امتعاضاً من الجو المحيط بجلسة 9 كانون المقبل، ولا يتعلق الأمر فقط باسم عون بل لأن تسويقه خرج من المختارة، وهذا ما يجعل الأحزاب المسيحية في موقع من ينتظر صدور الأمر». وقالت المصادر إن «خطوة جنبلاط تعيدنا إلى تجربة حصلت عام 2008 قبل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وكانت القصة بدأت مع كلام عابر لأحد نواب كتلة «المستقبل» النيابية وهو النائب عمار حوري المعروف عنه التزامه الكامل بمواقف الكتلة ورئيسها النائب سعد الحريري عن إمكانية القبول بالعماد سليمان مرشحاً توافقياً. يومها كانَ ترشيح قائد الجيش مرفوضاً من قبل عدة أطراف، بينها «القوات» التي اتهمت سليمان بأنه لم يقم بواجبه في 7 أيار كما تدّعي معراب. وعلى إثر تصريح حوري، جرى التواصل مع الرئيس سعد الحريري للاستفسار عن ذلك والاعتراض على كلام نائب كتلته، ليقول الحريري إن كلمة السر السعودية وصلت: يريدون ميشال سليمان وهكذا حصل!
اليوم تبدو الأمور أكثر تعقيداً. فجعجع لا يزال مصرّاً على ما قاله في الأسابيع الماضية، وشدّد عليه بعد سقوط النظام في سوريا، لجهة اعتبار موقع رئاسة الجمهورية يخص التمثيل المسيحي، وطالما أن «القوات» تمثّل أكبر كتلة نيابية مسيحية، فهي من يطرح الأسماء ويأتي الآخرون للتفاهم معها وليس العكس. ويسري هذا الكلام طبعاً على جنبلاط، الذي تعتبر أوساط نيابية أنه أحرج المعارضة، فهي لم يعد باستطاعتها التقاطع على اسم، مثل ما فعلت مع الوزير السابق جهاد أزعور لأنها لن تستطيع تأمين 65 صوتاً له. ولذلك سرّبت «القوات» أمس أجواء أن «الأمور في الملف الرئاسي لم تنضج بعد».
وفي ما اعتبرت المصادر أن جعجع «يحاول أن يحصل على ثمن كبير مقابل القبول بعون»، أكّدت أن العقبة الدستورية ليست تفصيلاً أمام قائد الجيش لأنّ الدعم الخارجي الذي يحظى به ليس كافياً لإزالة كل الحواجز. فالاتفاق مع الرئيس نبيه بري هو ضرورة قصوى، وفي حال لم يوافق بري ومعه حزب الله واستمر رئيس «التيار الوطني» جبران باسيل على موقفه فإن النصاب لإجراء التعديل الدستوري أو تكرار تجربة ميشال سليمان سيكون شبه مستحيل. وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر نيابية بارزة، أن طرح اسم عون بالطريقة التي جرت من قبل جنبلاط، شكّل استفزازاً للقوى المسيحية قد لا يكون بالضرورة لانتخابه وإنما لحرق اسمه وإسقاطه من لائحة المرشّحين.
الجمهورية عنونت: السخونة ترتفع والفيتوات أيضاً.. التحوّل السوري يؤثر في الحسابات
وكتبت صحيفة “الجمهورية”: على مسافة 20 يوماً من جلسة انتخاب الرئيس المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل، ينقص عدّاد الأيام وترتفع سخونة المعركة، وكل الأحجار التي تُرمى في مستنقع الاستحقاق الرئاسي، تحرّك المياه الراكدة لكنها لا تسمن ولا تغني من معرفة هوية سيّد قصر بعبدا العتيد، فعلى العكس فإنّ الأمور تزداد تعقيداً وتجعل الجلسة في مسار ضبابي… وآخرها تطوّران بارزان خلطا الأوراق: عدم انسحاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية من لائحة المرشحين، وتسمية الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لقائد الجيش العماد جوزف عون. في الوقت الذي تؤكّد أوساط واسعة الاضطلاع، أنّ مفاجأة الرئاسة ربما ستحصل في الربع الساعة الأخير.
واكّد مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية»، انّ احتمال التوافق على أي من الأسماء المطروحة ضعيف جداً، فـ«الفيتوات» من هنا او هناك غير معلنة في الشكل، ولكن عند النقاش تبرز في وضوح، وحتى الآن إحصاءات الصوت على الصوت لمن أعلن مرشحه ولمن يميل او يتّجه إلى الإعلان، لا يمكن البناء عليها أبداً، لأنّها لا تتعدى نصف المئة، فكيف برئيس توافقي هناك اقتناع تام بأنّه يجب ان يحصل على 86 وما فوق ليتمكن من الحكم!!!».
وكشف المصدر، انّ دعم كتلة جنبلاط الدرزية وبعض المستقلين لقائد الجيش، لم يغيّر شيئاً. فـ«الثنائي الشيعي»، بحسب المصدر لا يضع «فيتو» على عون لكنه يرفض تعديل الدستور، وهذا الموقف هو التزام بالدستور، ثم انّ وجوه المرشحين من الفئة الجديدة تظهر في شكل يومي وتعقد اجتماعات عدة بعيداً من الإعلام وآخرها سمير عساف الذي تقصّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إظهار زيارته لمعراب في الإعلام على غير عادة».
وقال المصدر: «إنّ «الثنائي» وبعض الكتل لم يبدوا أي موقف تجاه ترشيح جعجع طالما أنّ الأخير لم يعلن هذا الأمر رسمياً، فالأمور لا تُبنى على افتراضات، والأوراق لم تُكشف كلها بعد»، يقول المصدر، مؤكّداً انّه حتى الآن كل الأسماء جدّية إلى ان يثبت العكس.
صورة ضبابية
وإلى ذلك، أكّدت مصادر تواكِب الاتصالات في شأن الملف الرئاسي لـ«الجمهورية»، أنّ «صورة جلسة 9 كانون الثاني لا تزال ضبابية على رغم من المؤشرات التي توحي احياناً باقتراب التفاهم على هذا المرشح او ذاك». وأشارت إلى «انّ قرار رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بالاستمرار في ترشيحه وربط انسحابه بالتوافق على شخصية وازنة إنما يعكس الغموض الذي لا يزال يحوط بمسار الاستحقاق الرئاسي ووجهة جلسة 9 كانون».
ولفتت المصادر إلى «صعوبة فوز اي مرشح ما لم يحصل على موافقة الكتلتين المسيحيتين النيابيتين الكبيرتين او إحداهما على الاقل، إلى جانب كتل أخرى، بحيث يتمكن من نيل اكثرية مريحة ومحصنة بالشرعية المسيحية في الوقت نفسه».
ولاحظت المصادر «انّ بعض مكونات اللجنة الخماسية بادرت اخيراً إلى تفعيل دورها في المشاورات الرئاسية»، لافتة إلى «انّ التحول الدراماتيكي في الساحة السورية قد يكون ترك أثراً على حسابات بعض القوى الخارجية حيال الملف اللبناني».
المعارضة مرتبكة
وفي السياق، بدت أجواء المعارضة المسيحية في وضعية ارتباك أمس. وقالت مصادرها لـ«الجمهورية» إنّ «مردّ الإرباك لا يعود إلى عدم اقتناعها بترشيح قائد الجيش الذي تربطها به علاقات ثقة لا تحتاج إلى إثبات، بل هو احتمال وقوع الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في فخ يُراد منه إحراق عون والمرشح الذي يمكن أن تتوافق عليه المعارضة في آن معاً».
وتخشى المصادر «أن يكون الهدف من استعجال جنبلاط تسمية مرشحه، استباق تسمية المعارضة لمرشحها، فيما تتحسن حظوظها لإيصال هذا المرشح إلى سدّة الرئاسة. فالمعارضة، في ضوء التطورات المتسارعة، باتت تمتلك هامشاً أكبر لإحداث تغييرات في «ستاتيكو» السلطة الذي كان سائداً منذ سنوات، والذي تميل فيه الكفة لمصلحة «حزب الله» وحلفائه». ووفق هذه المصادر، «تخشى المعارضة أن تكون عرضةً لعملية التفاف هدفها قطع الطريق على أي محاولة منها لتغيير هذا «الستاتيكو»، بدءاً بموقع رئيس الجمهورية.
جنبلاط وترشيح عون
في غضون ذلك، قال جنبلاط أمس في لقاء مع مجلس العلاقات العربية – الأميركية: «اخترنا دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، لأنّه يمثل مؤسسة مهمّة وقام بعمل ممتاز من أجل استقرار لبنان، وهو مهمّ جداً في هذه المرحلة للاستقرار والأمن في البلد». واضاف: «أفضل انتخاب رئيس للجمهورية خلال عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وهذا لا يعني أنني أوافق على سياسته. لقد رأينا ما حصل في غزة، لكن لا يجب انتظار الإدارة الأميركية الجديدة، وقد رأينا نماذج من ستضمّ».
وتمنّى «انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني»، وقال: «أعتقد أنّ جوزف عون مرشح مدعوم من الإدارتين الأميركيتين القديمة والجديدة». ورأى جنبلاط، أنّ «الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان»، وقال: «سوريا تحتاج إلى فرصة ومساعدة، وسأزورها الأحد ( بعد غد) مع «الحزب التقدمي الاشتراكي» وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى».
«حزب الله»
في المقابل، أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله»، محمود قماطي، تمسك الحزب بدعم ترشيح فرنجية، مشيرًا إلى أنّ «هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحًا لهذا المنصب». وأضاف في حديث إذاعي أنّ «حزب الله» لم يتلق أي إشعار بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي»، موضحًا أنّ «موقف الحزب في دعمه لهذا الترشيح لن يتغير». وانتقد «المشروع الذي يطرحه الفريق الآخر في لبنان، الذي يسعى إلى ترشيح أكثر من شخصية للرئاسة». وأوضح أنّ «هناك تباينًا في المواقف داخل الكتل السياسية، حيث توجد تكتلات مسيحية غامضة حول ترشيح الرئيس، فيما يعلن البعض عن رفضهم لموقف «حزب الله». وشدّد على أنّ «حزب الله» يدعم ترشيح فرنجية، وهو موقف ثابت لم يتغير».
الخروقات الإسرائيلية
وعلى صعيد اتفاق وقف اطلاق النار وغداة اجتماع الناقورة للجنة الإشراف عليه، تواصلت الخروقات الاسرائيلية لهذا الاتفاق. إذ لليوم الثالث على التوالي عملت الجرافات الاسرائيلية على تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في بلدات الناقورة وطير حرفا وبني حيان فضلًا عن تنفيذ تفجيرات متتالية على أطراف بلدة علما الشعب، قبالة موقع حانيتا. فيما كشفت وحدات من قوات «اليونيفيل» على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيّرات التجسسية الإسرائيلية على علو منخفض في أجواء المنطقة.
وناشدت بلدية بني حيان «الحكومة اللبنانية وجيشنا الوطني الذي نثق به والمجتمع الدولي والهيئة المولجة مراقبة تنفيذ مضمون القرار 1701، بالعمل الفوري على إجبار العدو الإسرائيلي على الخروج والانسحاب من بلدتنا بني حيّان الذي، يُمعن منذ صباح يوم الأربعاء 18/12/2024 ولا يزال، بتدمير منازل البلدة وأماكن العبادة فيها وتجريف البنية التحتية دون رادع».
واشار عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» ابراهيم الموسوي في احتفال تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت امس، إلى «الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، تحت أعين لجنة المراقبة والأمم المتحدة وكل العالم»، وقال: «إنّ ما يحدث من تدمير للمباني في الأماكن التي لم يتمكن العدو من دخولها أثناء الحرب، يدل إلى عجزه خلال المواجهة مع أبطال المقاومة. هذا هو دليل قاطع أنّ المقاومة هي من تحمي لبنان، أرضه، سيادته وشعبه». وشدّد على أنّ «الخط والنهج مستمران، رغم كل التحدّيات، ونحن على المستوى الداخلي سنكون الأقوياء دائمًا، مهما فعل البعض».
مسؤول أميركي إلى دمشق
وفي تطور لافت على الصعيد الحدث السوري، وفي زيارة هي الأولى لمسؤول أميركي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تصل المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية، باربرا ليف، إلى دمشق في الأيام المقبلة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الأسبوع الماضي، إنّ الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع جماعة المعارضة الإسلامية السنّية «هيئة تحرير الشام» (HTS)، التي قادت الهجوم الذي أطاح نظام الأسد.
اللواء عنونت: بورصة الترشيحات ترتفع.. والعقبات الغطاء المسيحي والتعديل والنصاب
الخروقات الإسرائيلية تطغي على قمة القاهرة.. وتعزيز الأمن في المطار وعودة الكهرباء إلى الضاحية
وكتبت صحيفة “اللواء”: من المتفق عليه، أن الساعات الـ48 الماضية شهدت خلطاً قوياً للأوراق الرئاسية.. فبعد خطوتين موصوفتين: ترشيح النائب السابق وليد جنبلاط لقائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة الاولى، وترك النائب السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة باب الرئاسة مفتوحاً على ترشيحه، وترشيح شخصية على «قدّ المرحلة»، في حال تبيَّن ان لا مجال لانتخابه، تزايدت الانشغالات الرئاسية، وانضم إلى المرشحين الطامحين المصرفي والاقتصادي اللبناني سمير عساف، الذي زار معراب، واجتمع الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للبحث في ترشيحه، وللحصول على دعم «القوات» وكتلة الجمهورية القوية لهذا الترشيح.
ولئن كان الرئيس نبيه بري نأى بنفسه عن التعليق على موقف فرنجية المعروف لديه قبل اعلانه، فإن نائب رئيس المجلس السياسي في حزب لله محمود قماطي اكد استمرار تأييد رئيس تيار المردة ما دام لم ينسحب من السباق الرئاسي.
وقال مصدر نيابي على خط الاتصالات لـ «اللواء» ان «خلط اوراق» حدث وطفا على السطح، ولن تتبين خيوطه البيضاء من السوداء الا في اروقة المجلس وغرفة المغلقة قبل 9 ك2 وخلال الجلسة التي لن تقفل، الا في حال التوجه لجلسة تشريعية، تسمح للعماد عون من الترشيح.
ولتاريخه اصبح عدد المرشحين 8، بينهم 3 نواب هم: ابراهيم كنعان، ونعمت افرام وفريد هيكل الخازن، وثلاثة عسكريين: العماد عون، واللواء الياس البيسري (مدير عام الامن العام بالوكالة) والسفير السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري، ومن الاقتصاديين، سمير عساف وزياد حايك (رئيس المجلس الاعلى للخصخصة).
ومع ارتفاع بورصة الترشيحات (9 لتاريخه، برزت عقبات الى الواجهة: الغطاء المسيحي، تعديل الدستور ونصاب الجلسة.
السيسي وميقاتي
وفي القاهرة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس نجيب ميقاتي مساء امس، في حضور الوفد اللبناني الى اعمال القمة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.
وجدد ميقاتي خلال الاجتماع شكر السياسي على «وقوفه الدائم الى جانب لبنان في كل المحافل العربية والدولية، وعلى نصرة قضاياه…
واكد الرئيس ميقاتي في كلمة امام القمة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، على موقف لبنان الثابت بالالتزام بالقرارات الدولية سيما القرار 1701»، مشيرا «ان المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الإنساني والضغط على إسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل أعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء».
لهاث نيابي إلى الرئاسة
رئاسياً، أعاد سليمان فرنجية في كلمته مساء امس الاول، خلط اوراق الاستحقاق الرئاسي، ولو أن كتلة اللقاء الديموقراطي اعادت خلطها قبله بتأييد ترشيحها لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وكما فعل وليد جنبلاط بوضع الكتل النيابية امام ضرورة المبادرة الى تسمية مرشحيها بدل تضييع الوقت والذهاب الى العملية الانتخابية، وضع فرنجية كل القوى السياسية لا سيما المسيحية منها امام واقع جديد تمثّل بإعلانه الاستمرار بالترشح… ولكن مع استعداده للعزوف في حال توافرت شخصية تحمل «المعايير» التي حددها. بمعنى آخر، رفض فرنجية أي إملاءات داخلية او خارجية لإنتخاب هذا المرشح او ذاك، وفرض نفسه مرشحاً قوياً وفي الوقت ذاته ناخباً قوياً للرئيس العتيد، وترك الباب موارباً بين دفتي الترشيح والعزوف، وهو أمر لا شك سيعيد حسابات الذين راهنوا وتحركوا على اساس انه منسحب من السباق الانتخابي.
ووفق أجواء «تيار المردة»، فبالرغم من ان فرنجية تحدث عن المسيحيين الاربعة الكبار كمرشحين طبيعيين للرئاسة، فهو ترك الباب مفتوحاً ولو بهامش صغير امام التوافق على مرشحين آخرين ممّن تتوافر فيهم معايير الرئاسة، وقد يكون بينهم قائد الجيش. كما وضع جميع الاطراف امام حيثية جديدة له بأن يكون مرشحاً رئاسياً قوياً وناخباً مسيحياً قوياً، بحيث لا يمكن تجاوزه في الحالتين.
وبنظر متابعين آخرين، فقد قطع فرنجية الطريق بذلك على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لطرح مرشحين آخرين لن تكون لهم حظوظ كبرى بلا توافق اغلبية القوى السياسية على مرشحي التيار. كما قطع الطريق على رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في طرح نفسه مرشحاً رئاسياً او في اختيار مرشح للمعارضة لا توافق حوله بين اغلبية الكتل النيابية. مع إقرار فرنجية الضمني ان باسيل وجعجع حكماً من الناخبين الكبار.
واستمر الحراك الرئاسي للمرشحين والكتل النيابية، حيث استقبل فرنجية في دارته في بنشعي، المرشح النائب نعمة افرام، وجرى التداول في مختلف التطورات السياسية الراهنة بما فيها ملف رئاسة الجمهورية.
وإلتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «اللقاء التشاوري النيابي المستقل» الذي ضمّ النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وآلان عون وسيمون أبي رميا لحوالى الساعة.
وقال النائب كنعان عقب اللقاء: بعد الحرب المدمرة التي عشناها والاعتداءات على أرضنا، والنزيف الكبير الذي استمر اكثر من ثلاثة عقود، إن مع عدم تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، أو عدم تطبيق القرار 1701 منذ العام 2006، فهناك فرصة استثنائية للعودة الى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وبناء مؤسسات، وعودة الجميع الى كنف الدولة، والشرعية الدستورية، واحترام الشرعية الدولية لاستعادة الثقة بلبنان، ولاستعادة الثقة العربية التي نحتاجها ضمن محطيتنا لنستمر ونعيد بناء الوطن على اسس سليمة.
اضاف: الجلسة مع سماحة المفتي أعطتنا الزخم والاندفاع والايمان الأكبر بالوحدة اللبنانية والاستقرار والابتعاد عن الشعبويات والمشاريع التي تتناقض مع مشروع الدولة. وكلنا أمل، بأن اللبنانيين جميعاً، بدءاً بنا كنواب سنقوم بواجباتنا في جلسة 9 كانون الثاني لأنها فرصة استثنائية لنخرج من النفق المظلم الذي يعاني شعبنا منه.
وعمّا اذا كان يرى أن كثرة المرشحين عاملاً صحياً؟ أجاب كنعان: من حق كل شخص أن يترشّح أو كتلة أن ترشّح، المهم أن نتوصّل في ضوء المعطيات الى قواسم مشتركة بحثناها مع سماحة المفتي، وهي يجب ان تتخطى الشخص الى خريطة طريق للخروج من الوضع الذي نحن فيه. فالأهم من المرشحين هي امكانية الالتقاء لتشكيل قوة لانقاذ لبنان، من أجل مشروع واضح المعالم، وهي العودة الى الدستور، وسيادة لبنان، وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، والعودة الى الشرعية الدولية، بما تتطلب من استعادة الثقة بلبنان. وهو ما يجعلنا أكثر حكمة في عملية الانتخاب لتكون عملية انقاذية لا مسألة مغانم وتقاسم سلطة.
وعن دعم اللقاء الذي ينتمي اليه ترشيحه للرئاسة قال كنعان: اسمي طرح للرئاسة من خلال لائحة صدرت عن بكركي، وقد حصلت اتصالات ومواقف في هذا المجال. ومن الطبيعي أن اللقاء الذي انتمي اليه يدعم هذا التوجه، ولكن الأهم يبقى ان نتفق على الرؤية الانقاذية والتكاتف حول رئيس يعطي الأمل، ويقود الشعب اللبناني الى طريق الخلاص.
وزار وفد من اللقاء النيابي ايضاً «كتلة تجدد»، وتم عرض المستجدات الداخلية في مرحلة ما قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.
وعلى الأثر، قال كنعان: التقينا مع الكتلة على الكثير من المسائل، التي تمثل أكثر من قاسم مشترك. ومن المهم اليوم أن نغلِّب المصلحة الوطنية لإنقاذ لبنان. ولذلك، نأمل أن تكون جلسة 9 كانون الثاني، منتجة لرئيس سيادي وإصلاحي».
بدوره، قال النائب ميشال معوض: نحن نصر على أن تكون جلسة 9 كانون الثاني، حاسمة لانتخاب الرئيس، بما يؤدي الى إعادة بناء الدولة والمؤسسات وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتثبيت السيادة على كل الأراضي اللبنانية. ولذلك، نصر على انتخاب رئيس على قياس المهمة التي تنتظره وتنتظرنا، فلا يمكن أن يكون الرئيس ضعيفا ومترددا أو «أبو ملحم».
وفي إطار التشاور الرئاسي، زار مقر كتلة «تجدد» النائب فريد هيكل الخازن والنائب السابق فريد الياس الخازن. كما زار الكتلة، المرشح زياد حايك.
كما التقى رئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع في معراب، الخبير الدولي للشؤون المصرفية المرشح للرئاسة سمير عساف، في حضور النائب غسان حاصباني، وعضو المجلس المركزي في «القوات» حبيب حسني. وتباحث المجتمعون في آخر التطورات المحلية والإقليمية.
وفي السياق ايضاً، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي النائب عبد الرحمن البزري والمحامي جوزف ابو شرف. وتم عرض للتطورات الراهنة.
وقال النائب البزري: كان لغبطته موقف واضح وصريح من ضرورة تأمين الاستحقاق الرئاسي في مواعيده التي تأخرت أكثر من سنتين، مع الاصرار على تاريخ التاسع من كانون الثاني كموعد يجب الالتزام به، ليس فقط لناحية اجراء جلسة لانتخاب الرئيس، وإنما أيضا للوصول الى الخواتيم والنتائج التي يتوقعها المواطنون.
سئل: هل من كتلة سنية على وشك الظهور؟
أجاب: في المجلس النيابي، كتل وسطية فيها حيِّز تمثيل سني واسع، لكنها تضم ايضا نوابا من مذاهب وطوائف أخرى ، لكن ما يجمعنا هو نظرة مشتركة الى لبنان وضرورة الا يكون هنالك غالب او مغلوب في ما يحدث الان في لبنان، وبالتالي ان يكون الاستحقاق الرئاسي استحقاقا جامعا بشكل واسع وصريح بحيث لا يتم تغييب اي مكون لبناني تغييبا كاملا. ونحن ما نقوم به الان كمجموعة لا بأس بها من النواب تقارب العشرين نائبا ستستعمل حجمها داخل المجلس النيابي من أجل تأمين الاستحقاق، اولاً لأن اللبنانيين يتوقون اليه ومن أجل تأمين ان يكون هذا الاستحقاق لا يتغيب عنه اي مكون لبناني رئيسي.
وكشف النائب فيصل كرامي عن السعي الى اقامة جبهة نيابية عريضة حول انضاج التفاهم على رئيس ينتخب في الجلسة المقبلة.
جنبلاط: عون مدعوم من بايدن وترامب
واعرب النائب السابق وليد جنبلاط عن امله في ان يصار الى انتخاب العماد جوزاف عون في جلسة 9 ك2 (2025)، المدعوم من قبل الادارتين القديمة والجديدة، معرباً عن تفضيله انتخاب الرئيس في عهد ادارة الرئيس جو بايدن، معتبرا ان عون يمثل مؤسسة مهمة، وقام بعمل ممتاز من اجل استقرار لبنان، وهو مهم جدا في هذه المرحلة للاستقرار والامن في البلد.
حزب الله وفرنجية
وفي سياق المواقف اكد محمود قماطي، تمسك الحزب بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحًا لهذا المنصب. .
كما انتقد قماطي «المشروع الذي يطرحه الفريق الآخر في لبنان، الذي يسعى إلى ترشيح أكثر من شخصية للرئاسة. وأوضح أن هناك تباينًا في المواقف داخل الكتل السياسية، حيث توجد تكتلات مسيحية غامضة حول ترشيح الرئيس، فيما يعلن البعض عن رفضهم لموقف الحزب.
وفي ما يخص القرار 1701، الذي صدر عام 2006، أشار إلى أن «حزب لله» وافق عليه بتحفظ، واعتبر أن إسرائيل خرقت هذا القرار بشكل فاضح مما دفع الحزب إلى التوقف عن الالتزام به».
وأوضح قماطي أن «المشكلة تكمن في التفاهم التنفيذي لهذا القرار، حيث تقوم كل جهة ودولة بتفسيره حسب مصالحها، بينما إسرائيل تفسره بشكل خاطئ وتعتبر أنه من حقها الدفاع عن النفس وشن هجمات متى شعرت بالخطر».
وأكد قماطي أن «تفسير «حزب لله» واضح، حيث يلتزم الحزب بتطبيق الاتفاق القاضي بعدم وجود أي سلاح أو أي نشاط عسكري جنوب نهر الليطاني، بالتعاون مع الجيش اللبناني، لكن في حال استمرار الخروقات الإسرائيلية، فإن الحزب سيكون مضطرًا لاتخاذ مواقف مختلفة».
وفي ما يتعلق بالشأن السوري، أوضح قماطي أنه ينظر إلى الوضع في سوريا على أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره، داعيًا إلى احترام هذا الحق ورفض أي تدخل خارجي في هذا الصدد.
إجراءات في المطار
على صعيد الاجراءات في مطار رفيق الحريري الدولي، تفقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي الترتيبات والإجراءات الأمنية المتخذة من قبل جهاز أمن المطار لاسيما عشية الأعياد. في المناسبة، قال مولوي: العمل الأمني يجري بشكل جيد جداً والهواجس الأمنية لم تؤثر على المطار والإجراءات المتخذة بالتنسيق مع كل الاجهزة الامنية.
اضاف: جهاز أمن المطار مستمر بالإجراءات الأمنية المشددة ويقوم بجهد كبير لمكافحة كل تهديد.
التيار يعود الى الضاحية
وبعد شهرين ونصف، تمكنت مؤسسة كهرباء لبنان من اعادة التغذية تدريجيا الى مناطق الضاحية الجنوبية، منذ ان تعطلت شبكة التحويل لاصابات مباشرة في 4/10/2024.
على صعيد الخروقات الاسرائيلية،وبعد اجتماع الناقورة للجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، استمرت الخروقات الاسرائيلية في شكل فاضح. ولليوم الثالث على التوالي تعمل الجرافات الاسرائيلية على تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في الناقورة وتفجير منازل في بلدة طير حرفا. ولا تزال آليات الجيش الاسرائيلي في أحياء بلدة بني حيان، بعد التوغل إليها أمس، وهدم عدد من المنازل، والقيام بأعمال تمشيط ورمي قنابل على المنازل. وافيد ان وحدات من اليونيفيل تقوم بالكشف على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيَّرات التجسسية على علو منخفض في أجواء المنطقة.
وتواصل وحدات الجيش اللبناني فتح الطرقات ورفع الركام واجراء مسح هندسي وتفجير الذخائر غير المتفجرة في المناطق، وافساحاً في المجال لعودة الاهالي الى منازلهم عندما تتوفر الظروف المؤاتية.
وليلاً، ادت تفجيرات في كفركلا الى ارتجاجات سمعت في مختلف انحاء الجنوب، ولا سيما في اقضية مرجعيون والنبطية ومرجعيون.