قالت الصحف: الملف الرئاسي في حلقة مفرغة ودور قطري يرث الفرنسي
الحوار نيوز – صحف
ما زال الملف الرئاسي يدور في حلقة مفرغة بحسب الصحف الصادرة اليوم ،وسط حديث عن دور قطري يرث الدور الفرنسي الذي وصل إلى طريق مسدود.
النهار عنونت: سخونة تصاعدية ونفي “متأخر” لخلافات الخماسية!
وكتبت “النهار” تقول: بدا لافتا، ان لم يكن مستغربا للغاية، ان تتصاعد سخونة السجالات والتباينات الداخلية حيال ملف الحوار وعلى خلفية الانطباعات السلبية التي تركها اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك في مطلع الأسبوع الحالي، ومن ثم يصدر للمرة الأولى نفي فرنسي وغربي متأخر للخلافات التي ذكر انها حصلت خلال اجتماع الخماسية مقترنا بلوم الاعلام ال#لبناني واتهامه بنشر اخبار عارية عن الصحة !
فبعد أربعة أيام من انعقاد الأجتماع الذي لم يصدر عنه أي بيان، كما لم يصدر أي توضيح من أي من الدول الممثلة في المجموعة رغم المناخ السياسي والإعلامي السلبي الذي اعقب الاجتماع، نقلت امس مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين عن مسؤولين رفيعين فرنسي وغربي “استغرابهما” نشر الإعلام اللبناني أخباراً وصفاها بانها “عارية من الصحة” عن اجتماع الدول الخمس حول لبنان في نيويورك”، وشرحا انه “كان اجتماعا على مستوى مديري الخارجية لاتاحة المجال أمام الجانب الفرنسي ان يحيطهم علماً بما قام به المبعوث الرئاسي الفرنسي جان – ايف #لودريان في لبنان” .
وقال المسؤول الفرنسي لـ”النهار” انه “كان اجتماعا ضروريا لوضعهم في تفاصيل ما قام به الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لودريان، ولم يحصل ايّ خلاف كما تردد في الصحف اللبنانية”.
أما المصدر الغربي فأبدى بدوره “استغرابه لنشر معلومات مغلوطة لا اساس لها عن خلافات أو نقل كلام لا وجود ولا اساس له عن مساعِدة وزير الخارجية الاميركي باربارا ليف”. واكد ما قاله المسؤول الفرنسي، مشيراً الى ان “الاجتماع كان عاديا وجيدا وركز على حضّ القيادات اللبنانية على تحمّل مسؤولية مستقبل بلدهم وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات”. واستغرب المسؤولان المشار اليهما ” نشر اخبار كاذبة عن خلافات”، واكدا انهما “يجهلان مصادر المعلومات المغلوطة التي نُشرت في الإعلام اللبناني”.
جاء ذلك فيما المشهد الداخلي يشهد تصاعدا واضحا في السخونة السياسية حيال تعقيدات الازمة الرئاسية والغموض المتدحرج الذي اعقب اجتماع المجموعة الخماسية ولم يفض في اقل الأحوال الى أي وضوح في الاتجاهات باستثناء معالم التحرك القطري الراهن الذي يتردد انه يهيء لمجيء موفد يحمل أفكارا للتسوية.
ونقل في هذا السياق عن مسؤول بارز في “#حزب الله” عدم توقعه أي تقدم من التحركات المقبلة المتصلة بالملف الرئاسي وان المعطيات التي لدى هذا المسؤول تشير الى ان الموفد القطري سيطرح على القوى السياسية ثلاثة أسماء لمرشحين، عسكريان ومدني.
وزاد الطين بلة تداخل التداعيات السياسية بالهواجس الأمنية عقب حادث اطلاق الرصاص على مدخل السفارة الأميركية. وجديد هذا الامر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد عودته من نيويورك امس، عقد لقاء مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في السرايا وجدد خلاله ادانة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الاميركية في لبنان، مؤكدا أن الاجهزة الامنية تكثف تحقيقاتها لكشف ملابسات الاعتداء والضالعين فيه واعتبر الاعتداء على السفارة الاميركية “اعتداء على سيادة لبنان وامنه”.
وادلت السفيرة الاميركية بتصريح مقتضب عبرت فيه “عن تقديري لرسائل الدعم التي صدرت عن المسؤولين السياسيين في البلد بمن فيهم دولة الرئيس،كما عن مختلف الفئات والاحزاب السياسية والشركاء الامنيين الاخرين . هذا الدعم يعني لنا الكثير كسفارة أميركية”. وقالت “نحن ندرك تماما أن السلطات تحقق في حادثة إطلاق رجل مسلح النار باتجاه السفارة. ونحن نقدر الالتزام الذي عبر عنه شركاؤنا الامنيون والمسؤولون السياسيون في هذا البلد بانهم لن يألو جهدا لجهة التحقيق في هذه الحادثة وملاحقة المرتكب ومحاسبته. نحن في السفارة الاميركية لا نشعر بالخوف اثر هذه الحادثة فاجراءاتنا الأمنية متينة جدا وعلاقتنا صلبة ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد”.
في غضون ذلك بدأ المشهد السياسي يرسم معالم سخونة تصاعدية حيال الملف الرئاسي وسط معطيات تستبعد أي عوامل إيجابية وشيكة سواء على صعيد الوساطتين الفرنسية والقطرية التي لم يعد ممكنا الجزم باي اتجاه واضح ستسلكه كل منهما في ظل الغموض السائد منذ اجتماع نيويورك الأخير (على رغم النفي المشار اليه أعلاه للخلافات) او على صعيد الإخفاق المثبت لطرح رئيس مجلس النواب #نبيه بري في الدعوة الى الحوار ، وباعترافه بنفسه بهذا الامر .
الاشتراكي – “القوات”
والجديد في التداعيات السياسية لهذا الواقع ان وتيرة التباينات العلنية بين الحزب التقدمي الاشتراكي و”#القوات اللبنانية” خصوصا، تصاعدت على نحو لافت في الساعات الأخيرة. وسجل في هذا السياق انتقاد مجلس قيادة الحزب التقدّمي الإشتراكي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط ، حيث جرى استعراض الواقع السياسي والملفات الاقتصادية والمعيشية وتلك ذات الصلة بالقطاعات الأساسية، لا سيما منها القطاع التربوي وضرورة أن تتولى الحكومة القيام بدورها في تأمين كل المستلزمات المطلوبة لتأمين انطلاق العام الدراسي.
واستغرب المجتم#عون إصرار البعض على اعتبار الحوار مضيعة للوقت فيما الوقت يضيع على اللبنانيين منذ قرابة العام على الشغور الرئاسي، فيما لا خيارات أخرى متاحة”.
وفي الاثناء دار سجال مباشر بين عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبد الله وعضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص . وقال الأول : “أن نتمايز مع القوات اللبنانية في الموقف من الحوار، فهذا أمر طبيعي يرتبط بالمنطلقات الفكرية المختلفة، والتباعد في مقاربة كيفية حماية الكيان وهويته ودوره. أما أن نختبئ وراء البطريركية المارونية و#اللجنة الخماسية لنبرر المساهمة في تعطيل المؤسسات وكل محاولات الإنقاذ، فهو النتعة بل اكثر”. ورد عقيص “لا أعلم لمن يتوجه الدكتور عبدالله فنحن لا نختبئ وإذا كنا مقصودين كقوات لبنانية او كمعارضة ببطريركية ولا بلجنة خماسية غيرنا يختبىء بمقولة حوار لتبرير إضاعة الوقت وإهدار الفرص بانتخاب رئيس . يجب أن يرى الدكتور عبدالله من يعطل وينتقده أما اللجنة الخماسية فإذا أعلنت موقفًا في الدوحة يناسب تطلعاتنا وموقفنا وهو الموقف المبدئي الصحيح وهو اجراء إنتخابات رئاسية بأسرع وقت وعدم تعطيل النصاب ومواصفات الرئيس يجب ان تكون سيادية وإنقاذية وإصلاحية هذا الشيء لا يمكن أن ننتقده”. واعتبر ان “الحوار هو إضاعة للوقت وإمعان في تعطيل الرئاسة”، مشددًا على أنّ “الدستور يوجب علينا أن ننتخب رئيسًا للجمهورية”. وأضاف “واضح من يعطّل هذا الإنتخاب وهو يخترع حججًا لتبرير تعطيله منها عقد طاولة حوار”.
.. “التيار” – بري
بموازاة ذلك رد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم على قول بري “يبدو ان الكنيسة القريبة ما بتشفي” بقوله “الكنيسة اكيد بتشفي ان كانت قريبة او بعيدة، بس الكنيسة اصول ودستور، مش ابداعات ظرفية. خلّينا نلتزم بالدستور الوطني ونطبّق القوانين العامة ومش عايزين حدا من بعيد، فينا نعيش سوا بسلام”.
من جهته، رد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران #باسيل على بري الذي اتهمه ضمنا بافشال الحوار من دون ان يسميه سائلا “ما فهمت كيف يكون الحرص على الحوار لانتخاب رئيس هو رفض للحوار؟ كل شغلة لها شروطها وظروفها حتى تنجح. اذا قلنا انه لازم نتفق بالحوار على برنامج العهد بخطوطه العريضة حتى ننتخب رئيس على اساسه وينجح بعهده، منكون عم نرفض الحوار أو حريصين على إنجاح العهد؟! إذا قلنا إنو رؤساء الأحزاب لازم يكونوا بالحوار لحتى يكون في قرار مش بس كلام، منكون عم نرفض الحوار؟! .. نحن قلنا ومنكرر أننا مع حوار جدّي ينجح، من لا يريد الحوار هو من يرفض تأمين ظروف النجاح له”.
عون – باسيل
يشار الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون افتتح امس شبكة طرق في جرود منطقة الهرمل، شملت طرقات مراكز وادي فيسان ومراح الشعب وقنافذ وحرف السماقة، وأزاح الستار عن نصب تذكاري في كل من هذه المراكز، وذلك بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وعدد من فاعليات المنطقة.
وتربط الطرق المفتتَحة المراكز المذكورة في ما بينها، وتسهّل مكافحة تهريب الأشخاص والبضائع والممنوعات، وتتيح وصول المواطنين إلى أراضيهم. وفي رد واضح على الاتهامات التي تستهدفه من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل قال العماد عون ” نسمع بعض الأصوات المشككة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقًا من مواقف سياسية معروفة. لم نرَ هؤلاء يبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله، ولم نرَ لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري. نقول لهم أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم”.
الأخبار عنونت: قطر نحو وراثة فرنسا: التمهيد لقائد الجيش
وكتبت “الأخبار” تقول: بينما يدخل الفراغ الرئاسي سنويته الأولى، يبدو المشهد قاتماً على المستوى السياسي، ما يؤشّر إلى مرحلة بالغة الخطورة تواجه البلاد، وقد أصبحَ معها الواقع الأمني المترنّح أصلاً على المحكّ. وفقَ المعلومات المتوافرة فإن الاستمرار في التعطيل هو العنوان الذي يتقدّم على ما عداه حيث الأفق مسدود داخلياً وخارجياً، بسبب المناكفات السياسية والانقسام الإقليمي – الدولي، إذ لم يأتِ الاجتماع الذي عقدته الدول الخمس المشاركة في اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان، والمؤلّفة من فرنسا، أميركا، قطر، السعودية ومصر، بأي تصوّر جديد، بل على العكس أظهر اجتماع نيويورك جبهة موحّدة ضد الحراك الفرنسي، تضم واشنطن والرياض والدوحة، وتكشّفت هذه الجبهة من خلال انتقاد «الدور الفرنسي وفشله في توحيد اللبنانيين أو حتى إقناعهم بالحوار»، وإعطاء فرنسا مهلة محدّدة لإنجاز حل مع إطلاق تهديدات تحدّثت عن وقف المساعدات عن الجيش اللبناني. ولوحظ في هذا السياق، أن الدوحة، وبعد النعي غير المعلن للدور الفرنسي، بدأت تتحرك بشكل أكبر وأوسع، إذ لم تمر أيام على انتهاء اجتماع نيويورك حتى وصل موفد قطري إلى بيروت للقيام بجولة على القوى السياسية. وقالت مصادر مطّلعة إن «القطريين منذ فترة يتحضّرون لوراثة فرنسا في لبنان، لكنهم كانوا ينتظرون غطاءً محلياً وخارجياً»، مشيرة إلى أن «الدوحة حصلت عملياً على ضوء أخضر خارجي من أميركا والسعودية لتسلّم الدفة بدلاً من فرنسا»، إلا أنها تسعى أيضاً الى انتزاع وكالة محلية من القوى السياسية للمباشرة بدورها رسمياً كوسيط لحل الأزمة. وعليه، باشر الموفد القطري لقاءاته مع المسؤولين السياسيين لهدفين: الأول تحصيل القبول بدور الدوحة بدلاً من باريس، ومن ثم التفاوض على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون الذي صارَ واضحاً أنه المرشح الحقيقي للخارج، على الرغم من أن القطريين حملوا سابقاً لائحة تتضمّن أسماءً عدة، من بينها الوزير السابق زياد بارود والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. وعلمت «الأخبار» بوجود مساعٍ لقطر تتيح لها العمل منفردة وبشكل مستقل عن أعضاء الخماسية، للوصول إلى ما يُشبه «صلح الدوحة» الأول عام 2008، والقيام بتسوية متوازنة قاعدتها لا غالب ولا مغلوب. وتعتمد قطر في هذا الإطار، على علاقتها الجيدة مع مختلف القوى السياسية، إضافة إلى «الخدمات» التي ستقدّمها مقابل إقناع القوى السياسية بالسير بالتسوية والقبول بقائد الجيش. وغير ذلك، فهي تعبّر دائماً عن استعدادها للقيام بالدور الاقتصادي المالي الذي تُحجِم عنه الرياض، أي إعادة دعم القطاع المصرفي من خلال تقديم وديعة كبيرة للمصرف المركزي، وكذلك القيام بمشاريع استثمارية في البلد، ولا سيما في القطاعات التي تحتاج إلى دعم كبير.
الحراك القطري، ينطلق على وقع احتدام الاشتباك السياسي ولا سيما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى المسيحية المعارضة لمبدأ الحوار. وبينما تسرّبت معلومات عن رسالة بعثها بري إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتحديد موقفه من الحوار، مع التأكيد أن بري سيترأّسه ويديره وسيكون على مستوى الكتل النيابية، وسيكون محصوراً بالنقاش في الأسماء، ردّ باسيل في تصريح له عبر مواقع التواصل أنه «لا أفهم كيف الحرص على الحوار لانتخاب رئيس، هو رفض للحوار، كلّ أمر له شروطه وظروفه لكي ينجح». وتساءل «إذا قلنا إنّه يجب أن نتّفق بالحوار على برنامج العهد بخطوطه العريضة، حتّى ننتخب رئيساً على أساسه وينجح بعهده، نكون نرفض الحوار أم حريصون على إنجاح العهد؟ إذا قلنا إنّ رؤساء الأحزاب يجب أن يكونوا في الحوار لكي يكون هناك قرار وليس فقط كلاماً، نكون نرفض الحوار. نحن قلنا ونكرّر أنّنا مع حوار جدّي ينجح، ومن لا يريد الحوار هو من يرفض تأمين ظروف النّجاح له».
الأنبـاء عنونت: المهمة القطرية انطلقت… مبادرة على وقع الرسائل الأمنية
وكتبت “الأنباء” تقول: فشل اللجنة الخماسية في التوصل إلى حلّ للأزمة الرئاسية، ورفض الأحزاب المسيحية المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أعاد البلاد إلى حال المراوحة السياسية في ظلّ الإنقسام العمودي القائم، علّ زيارة الموفد القطري المكلّف التي يستهلّها صباح السبت وتشمل لقاءات مع عدد من القوى السياسية، تفتح كوة في جدار الأزمة العصيّة عن الحل على ما يبدو مع انسداد الأفق الداخلي.
وفي السياق، تخوفت مصادر سياسية من تفلّت أمني غير متوقّع تكون نتائجه كارثية على الجميع، ودعت المصادر عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى عدم التقليل من خطورة احتمال تفلت الوضع الأمني، خصوصاً وأن اطلاق النار على السفارة الأميركية كان رسالة أمنية لها دلالاتها الواضحة، ومن شأنها أن تضع المسؤولين وكل القوى السياسية والمؤسسات الأمنية أمام مسؤولياتهم، على حد تعبير المصادر.
وفي المواقف، أشارَ النائب السابق شامل روكز إلى أنَّ الرهان بدأ يتركز على الوساطة القطرية بعد فشل اللجنة الخماسية ورفض بعض القوى السياسية للحوار، ما يعني تدويل الأزمة الرئاسية وانتقالها من الداخل إلى الخارج، فالأجواء على ما يبدو تفاؤلية إقليمياً، لكن الأزمة اللبنانية ليست أولوية على جدول أعمال القوى الخارجية التي تعيد ترتيب أوضاع المنطقة.
وتعليقاً على فشل إيجاد حل داخلي، عزا روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الأسباب إلى تمسّك كلّ فريق بمواقفه ورفض التراجع عنها لمصلحة البلد، وفي المقابل فإنَّ الخارج ليس مستعجلاً وغير مستعد للضغط لإيجاد الحل، لافتاً إلى أنّه كان ممكناً أن يكون الحل داخلي، لكن هبوط المستوى السياسي لدى البعض أدى إلى تفاقم الأزمة.
وإذ استغرب روكز رفض بعض القوى السياسية وخاصة الفريق المسيحي للحوار، معتبراً أنّه “حتى عندما تكون الدول في حالة حرب ستلجأ في نهاية المطاف إلى الحوار، فمن دون الحوار الداخلي لا يمكن الوصول إلى نتيجة”، سأل: “كيف يتخلّى البعض عن مسؤولياتهم وينتظرون أن يُفرض عليهم الحلّ من الخارج؟”.
روكز حذّر من مشاكل أكان في الداخل أو في الأجواء المحيطة، متخوفاً من أحداث محلية وغير محلية قد تقوم بها جهات غير لبنانية لتفجير الوضع الداخلي، لافتاً إلى أننا اليوم بأصعب حال، فلا نستطيع أن نحلّ أزمة النزوح، ولا أن نضبط الأمن في المخيمات الفلسطينية، داعياً إلى عدم التقليل من أهمية حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية، ومن يقف وراءها، مشدداً على أنَّ انتخاب الرئيس هو المدخل لأيّ حل، إذ لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه.
وعلى الرغم من أنَّ التطورات على المستوى الإقليمي لا تصبّ في صالح لبنان، فإنَّ الآمال معلّقة على مبادرة الموفد القطري وما إذا كانت ستحدث خرقاً يُحرّك الجمود الرئاسي ويُبدد الضباب المهيمن على مواقف البعض.