سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو يواصل جرائمه .. المقاومة اسطورية.. الديبلوماسية باردة.. وحصار بَرّي يقترب

 

الحوارنيوز – خاص

بعد تسلمه الرد اللبناني بداية الإسبوع الجاري، يصل المبعوث الأميركي الى دولة الاحتلال غدا الأحد لمتابعة مسعاه الديبلوماسي وسط تصعيد غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال وارتكابه مجازر بحق المدنيين والصحافيين، بالإضافة الى تنفيذه خطة متدرجة لإطباق الحصار البري بعد استهدافه إغلاقه معبرين رئيسيين مع سوريا من أصل ثلاثة، وذلك بعد قصف معبر القاع صباح الجمعة.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: احتدام عنيف وجرائم حرب… والديبلوماسية بلا أفعال!

وكتبت تقول:

على رغم الحركة الديبلوماسية الناشطة التي أطلقها مؤتمر دعم لبنان في باريس والتحرك المتواصل لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اتّبع مشاركته في مؤتمر باريس بزيارتين للندن حيث عقد اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ثم قام بأول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى أيرلندا المشاركة في قوة اليونيفيل ، طغت جريمة الحرب الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل امس في اعتدائها المتعمد على فندق يضم صحافيين في حاصبيا حيث استشهد ثلاثة منهم على المشهد اللبناني راسما مزيدا من المخاوف والقلق من التفلت الحربي المتوحش لإسرائيل في حربها على لبنان . واذا كانت المجازر التي ترتكبها إسرائيل في المناطق اللبنانية المأهولة تجعل كل الفئات متساوية امام خطر القتل المتجول بأعتى تكنولوجيا تدميرية وسلاح طيران فتاك فان مقتل الصحافيين الثلاثة امس اثار موجة استنكارات وإدانات واسعة داخليا وخارجيا من دون ان يشكل ذلك طبعا رادعا كافيا لإسرائيل للجم الهجمات التي تصنف في اطار جرائم الحرب.

أمّا في المنحى المتّصل بالمساعي الديبلوماسية اللاهثة لوقف النار وإطلاق المفاوضات لتسوية حل دائم فإنّ المعطيات المتوافرة لا تشير إلى أيّ تفاؤل وشيك خصوصاً أنّ الأنظار عادت تتركز على احتمال نشوب مواجهة إقليمية واسعة إن هاجمت إسرائيل ايران في قابل الأيام مع ما يرتبه ذلك من احتمالات وتداعيات يبدو الجميع في حالة ترقب حذرة حيالها.

غير أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين دخل مجدداً على المشهد المأزوم وأعلن أنّه “يمكن إنهاء الحرب بين إسرائيل ولبنان وفق القرار 1701”.

وأضاف في تصريح مساء أمس أنّ “إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالقرار 1701 والحقيقة أنهما لم يلتزما به”، مشدّداً على “وجوب السماح للقوات المسلحة اللبنانية بالانتشار فعليّاً في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها”.

إذن فالجريمة الجماعية أدّت إلى استشهاد ثلاثة صحافيين اغتالتهم مُسيّرة إسرائيلية وهم نيام في فندق يتخذون منه مقراً إلى جانب 15 آخرين من زملائهم يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية. وقد استهدف الطيران الإسرائيليّ فجراً، مقرّ إقامة الفرق الصحافية في فندق في حاصبيا، ممّا أدّى إلى استشهاد 3 صحافيين وإصابة عدد آخر. ونعت قناة “الميادين” مهندس البث في القناة محمد رضا والمصور غسان نجار، كما نعت “المنار” المصور في القناة وسام قاسم . ومن الصحافيين الجرحى زكريا فاضل وحسن حطيط وعلي شعيب.

وأثارت الجريمة موجة واسعة من التنديد والاستنكار من كل الجهات، وأعلن الرئيس نجيب ميقاتي”أنّ العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا، يشكل فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري. كما أنّ هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير”.

 

وأضاف: “لقد أعطيت توجيهاتي إلى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذا الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية التي سترفع التي المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل. رحم الله الشهداء الصحافيين والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: المقاومة تستعدّ لحرب طويلة ولا تقف عند مناورات العدو السياسية

وكتبت تقول:

تعوّدنا في لبنان، لزمن طويل، على المناورات الإسرائيلية. لكنّ الدرس الأهم تعلّمناه من حرب غزة. فعندما يصرخ جيش العدو وجعاً، لا يعني ذلك أن المؤسسة السياسية في إسرائيل تبرّر له التوقف عن القتال. وبالتأكيد فإن قيادة سياسية على شاكلة بنيامين نتنياهو، لن تستمع إلى تقديرات المؤسسة العسكرية إلا في حال طلبها مزيداً من الوقت للقتال. وهذا ما يجعل قيادة المقاومة في لبنان تتعامل مع الكلام الذي تضجّ به إسرائيل منذ يومين حول مآل الحرب مع لبنان، على أنه سيناريو من قسمين:

الأول، إن جيش الاحتلال بدأ يعاني من ضربات المقاومة التي تصيب جنوده دون المستوطنين، وهو أمر لا ينكره أي مسؤول في دولة الاحتلال، إذ تصر المقاومة على ضرب الجيش وأجهزته اللوجستية والأمنية، وتتفادى – حتى الآن – ضرب الأحياء التي تعجّ بالمستوطنين، مع اعتماد سياسة الهلع الدائم الذي تتكفّل به صفارات الإنذار وأصوات الصواريخ الاعتراضية.

الثاني، يتعلق بالمناوشات القائمة داخل الكيان، بين فريق يريد الاستمرار في الحرب إلى ما لا نهاية، والمؤسسة العسكرية التي ترفع الصوت منذ عدة أشهر حول عدم قدرة الجيش على القتال ليلَ نهارَ لسنوات طويلة.

وفي الحالتين، تتصرّف المقاومة على أن العدوان مستمر، وقد يطول لفترة طويلة جداً، ما يفرض على المقاومة إعداد خطط عملانية مختلفة عن كل ما كان قائماً قبل اندلاع الحرب، وبما يخدم الهدف المركزي، المتعلق بجعل جنود العدو يغرقون في دمائهم وليس في وحول لبنان، ومنع العدو من تحقيق أهدافه السياسية، وخصوصاً منع عودة مستوطني الشمال إلا بعد إعلان العدو وقف الحرب بصورة تامة، ومن دون منحه أي مكسب سياسي.

وفي وقت تُظهِر المقاومة قدرة على التكيّف مع الوقائع القاسية التي أصابتها قبل نحو شهر، وبعدما باشرت آلية من العمل العسكري والأمني الذي يحقق نتائج مهمة في الميدان، بدأت حالة النشوة التي سادت كيان العدو تتلاشى مع الأخبار اليومية عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود من جهة، وارتفاع أصوات المستوطنين في مناطق تمتد من جنوب حيفا إلى جنوب طبريا وصفد، حيث يواجه نحو مليونين من المستوطنين مشكلة «روتين الحرب» اليومي، وحيث تتعطل كل أشكال الحياة، مع بداية نزوح لقسم ممن أرادوا الابتعاد عن مناخات الحرب وتوجّهوا إلى الوسط والجنوب.

عملياً، دخلت المواجهة على طول الحدود مرحلة جديدة. وثمة تنبّه لدى قيادة المقاومة من احتمال لجوء العدو إلى عمليات عسكرية كبيرة سواء على طول الحدود أو حتى في العمق. وتدرس المقاومة كل الخيارات التي يمكن للعدو أن يلجأ إليها، بما فيها المناورات السياسية التي تهدف إلى الخداع. لكن، من الواضح أن العدو لا يزال يفكر في تحقيق ضربات عسكرية أو أمنية تهدف إلى تحقيق نتائج سياسية. فيما لا يبدو أن هناك في العالم كله من يهتم أصلاً لوقف الحرب على لبنان أو لوقف العدوان على غزة.

 

 

  • صحيفة الشرق الأوسط عنونت: لبنان على أبواب حصار بري

ميقاتي يؤكد لبلينكن التزام القرار 1701 «من دون تعديل»… وتل أبيب تستهدف إعلاميين

 

وكتبت تقول:

اقتربت إسرائيل من إحكام حصارها البرّي على لبنان بإغلاقها معبرين رئيسيين مع سوريا من أصل ثلاثة، وذلك بعدما قصفت صباح الجمعة معبر القاع، آخر معبر من البقاع الغربي إلى الأراضي السورية. ومن شأن ذلك أن يفرض تحدّياً إضافياً على الاقتصاد اللبناني المنهك أصلاً، كما أنه يضيّق الخيارات أمام شحن الصناعات والمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في لندن، التزام لبنان تطبيق القرار 1701 «كما هو، من دون تعديل»، في وقت وسّعت فيه تل أبيب حربها لتشمل الإعلاميين عبر استهداف مباشر لتجمعهم الأساسي في منطقة حاصبيا التي كانت حتى فجر الجمعة تُعدُّ منطقة آمنة. وأدى هذا الاستهداف إلى مقتل ثلاثة إعلاميين وإصابة ثلاثة آخرين.

 

 

  • صحيفة البناء عنونت: هوكشتاين إلى تل أبيب الأحد ثم بيروت على إيقاع حرب كاملة تجري على الحدود

غارات الاحتلال لتدمير الضاحية وتهجير البقاع… وفي الجنوب الصحافيون شهداء ملاحم

المقاومة تستنزف جيش الاحتلال: 100 قتيل و1000 جريح و50 آلية

 

وكتبت تقول:

بعدما أنهى زيارته إلى تل أبيب دون إعلان عن نتائج وعن نيات العودة إلى بيروت، أعلن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين عودته إلى تل أبيب مجدداً غداً الأحد، ثم إلى بيروت، بعدما كان نتنياهو أعلن عن مواصلة الحرب حتى تحقيق الأهداف. بعد لقاء هوكشتاين وتبلّغه رفض لبنان للبحث بأي تعديل للقرار 1701 وأولوية وقف النار عند بيروت على أيّ بحث، وعودة هوكشتاين إلى بيروت من بوابة تل أبيب يعني ثمة جديد في تل أبيب، سوف يطلع عليه هوكشتاين ويناقشه ويحمل جديداً يستحق العودة إلى بيروت التي لم يطرأ ما يدفعها لتعديل مواقفها. وعبرت مواقف هوكشتاين التي ساوت للمرة الأولى بين لبنان والكيان في عدم تنفيذ القرار 1701، عن وجود تراجع في الموقف الإسرائيلي يسمح بمواقف أميركية تنفتح على الطلبات اللبنانية، من موقع التمسك الأميركي بالحفاظ على المصالح الإسرائيلية أولاً. ولعل الجديد الإسرائيلي هو ما بدأت تشير إليه مواقف وزير الحرب ورئيس الأركان في الكيان عن إنهاء العملية البرية ووقف الحرب، تحت تأثير الفشل غير القابل للتمويه للحرب في إخضاع المقاومة أو إضعافها، رغم كل الضربات القاسية التي وجّهت إليها، حيث لا تفيد في تظهير صورة القوة الإسرائيلية الغارات المكثفة على الضاحية الجنوبية بنية تدميرها أو على البقاع بهدف تهجيره، وفي الجنوب حيث القتل يستهدف الصحافيين فاستشهد منهم زميلان من قناة الميادين وزميل من قناة المنار، لأن ميدان الحضور الحاسم هو الجبهة الأماميّة وما يجري فيها، حيث الكلمة العليا للمقاومة، كما تقول جبهات القتال.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى