سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو يهدد بالتوسع.. والسلطة تبحث في نجاح الموسم السياحي

 

الحوارنيوز – خاص

تعددت اهتمامات صحف اليوم، لكن الأبرز بقي ما يتعرض له لبنان من اعتداءات يومية من قبل العدو الذي هدد بالأمس بتوسيع رقعة احتلاله…

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: لبنان السياسة في “قمة دبي”: عدنا وعدتم إلينا تحضيرات أمنية للموسم السياحي والجنوب قَلِق

وكتبت تقول: مع أن فعاليات قمة الإعلام العربي المنعقدة في دبي منذ الإثنين تعدّ الحدث الإعلامي الأبرز المتصل بتطور الإعلام العربي والعالمي، فإن طبيعة المؤتمر ومكان انعقاده والدولة الراعية لم تبخل على لبنان بإضافة بارزة إلى المساهمة الإعلامية بمشاركة سياسية بارزة ومميزة.

والحال أنه وسط المراوحة النسبية في المشهد الداخلي عقب انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية وترقب مآل الاستحقاق الأبرز المتصل بملف استكمال بسط سيادة الدولة وسحب كل سلاح خارج سلطتها، بدا واقع ملف العلاقات الثنائية بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة متجها نحو مزيد من التعزيز، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى تنمية التبادل الإعلامي والاقتصادي، بدليل المصادفة التي جمعت بين وجود وفد إماراتي رسمي في بيروت في اليومين الأخيرين للبحث في تنفيذ تفاصيل ما اتفق عليه إبان زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون لأبو ظبي قبل أسابيع، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام مع وزيري الثقافة والإعلام قمة الإعلام العربي في دبي، علما أن سلام كان خطيباً أساسياً في افتتاحها، بما اكتسب دلالات بارزة لجهة تخصيص لبنان ورئيس حكومته بهذه اللفتة.

وتزامنت المشاركة اللبنانية الحكومية في القمة الإعلامية العربية في دبي مع اجتماع عون في قصر بعبدا بوفد إماراتي حضر للاطلاع على حاجات الدولة اللبنانية، ترجمةً لنتائج القمة اللبنانية – الإماراتية. وأكد رئيس الجمهورية أن “الاهتمام الذي أبداه الشيخ محمد بن زايد بدعم لبنان يؤكّد عمق العلاقة الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.

وقال: “وجود البعثة الإماراتية في بيروت اليوم يُشكّل ترجمةً عمليةً لهذه العلاقة التي تنمو يومًا بعد يوم، وهي مصدر شكر وتقدير من الشعب اللبناني بكل فئاته”. وكان تشديد على أن “زيارة الوفد الإماراتي للبنان تُشكّل امتدادًا لزيارة الرئيس عون الأخيرة لأبو ظبي”.

أما في قمة دبي التي تشارك “النهار” فيها (راجع الوقائع الإعلامية للقمة) فأسبغ الحضور الحكومي اللبناني في افتتاحها وجلساتها أمس عاملا إضافيا بارزا عزز الحضور المميز عموما للإعلام والإعلاميين اللبنانيين في فعاليات المؤتمر الذي يعدّ الأبرز والأكبر سنويا منذ نحو عقدين. وجديد المشاركة اللبنانية أن رئيس الحكومة تناول في كلمته، إلى جانب الملف الإعلامي، الملف السياسي اللبناني وتطوراته، وكرر أمام المؤتمر التزامات الحكومة ولبنان الرسمي في ما يتصل بالإصلاح والسلاح خارج سيطرة الدولة.

وأكد سلام الذي ألقى كلمته عقب كلمة شيخ الأزهر، أن “الإعلام لم يعد مرآة بل صار مصنعاً للسلم وللفتنة أحيانا، ونحن في حاجة إلى إعلام يضع الحقيقة فوق كل اعتبار. ومع احترامنا الكامل للحريات وتأكيد أهمية حمايتها، نحتاج إلى إعلام يضع الحقيقة فوق كل اعتبار، أي إعلام مسؤول، لا ينجر خلف الشائعات ولا يسخّر للتحريض والتزوير”.

وتطرق إلى الواقع الداخلي في لبنان قائلا: “لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته. بلدنا الذي أنهكته الانقسامات والحروب والوصايات، قرر أن يستعيد نفسه، أن يستعيد كلمته، أن يستعيد دولته. مشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، أي أن نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية. ورؤيتنا للبنان ليست خيالا، بل مشروع واقعي: دولة قانون ومؤسسات لا دولة محاصصة وزبائنية. دولة سيادة لا ارتهان. دولة قرار لا ساحة صراعات. إننا نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب. نريد لبنان متجذرا في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم والقادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب”.

أضاف: “اليوم بعدما عاد لبنان إلى العرب، فهو مشتاق إلى عودة أشقائه العرب إليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل. ولكن دعوني أذكر هنا بأننا فيما نعمل على تنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن 1701 ونلتزم وقف الأعمال العدائية، لا نزال نواجه احتلالا لأراضينا وخروقا إسرائيلية يومية لسيادتنا. ولا ينسى لبنان لفتات الأشقاء في الخليج العربي. وأشير شاكرا إلى قرارات الدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ محمد بن زايد الذي وعد ووفى، وسمح بعودة زيارة الإخوة الإماراتيين لبلدهم الثاني لبنان. ولا ننسى أن نحو 190 ألف لبناني يعيشون ويعملون بكل تفان وإخلاص في بلدهم الثاني، الإمارات، وينعمون فيها بالأمن والأمان وجودة الحياة”.

وكان سلام التقى قبل افتتاح المؤتمر، شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وقال بعد اللقاء: “كانت مناسبة للتشديد على أهمية مواجهة خطاب التطرف وتنمية ثقافة الحوار والانفتاح”.

أمن السياحة … والجنوب

في غضون ذلك، بدأت الاستعدادات الأمنية جديا لتعزيز أمن الموسم السياحي، إذ خصص حيز مهم من اجتماع مجلس الأمن المركزي برئاسة وزير الداخلية أحمد الحجار أمس لهذا الموضوع. وأشار الحجار إلى أن “الدولة اللبنانية أثبتت في الانتخابات البلدية تطبيقها مبدأ الحياد التام”، مؤكدا أن “الأجهزة المعنية عملت طيلة فترة الاستحقاق الانتخابي على حفظ الأمن والنظام وحماية العملية الانتخابية ومكافحة الرشى والمال الانتخابي، وأظهرت جدية والتزاما للشفافية المطلقة والنزاهة”.

وبحث المجتمعون في الأوضاع الأمنية وتفعيل إجراءات السير في كل المناطق.

كذلك أعطى الحجار التوجيهات للمعنيين باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة تحضيراً للموسم السياحي المرتقب، بدءا من المطار والطرق المؤدية إليه وكل المناطق اللبنانية.

وعلى صعيد الوضع الميداني في الجنوب، أعلنت قيادة الجيش أمس أنها في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس إسرائيلي، مموه ومزوّد آلة تصوير في خراج بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه. توازيا، عملت الوحدة على إزالة ساترَين ترابيَّين أقامهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل – مرجعيون الجيش الإسرائيلي.

وتوجهت آليات فوج التدخل في الجيش اللبناني برفقة مديرية المخابرات (مكتب تبنين) وجرافات فوج الأشغال إلى منطقة كروم المراح شرق مدينة ميس الجبل لإزالة الساتر الترابي الذي رفعه الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وكانت القوة الإسرائيلية التي توغلت إلى كروم المراح عند أطراف ميس الجبل فجرا قد انسحبت، بعد رفعها ساتراً ترابياً وقضمها عشرات الأمتار من الأراضي اللبنانية.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: «غسل القلوب» في السراي؟ جهود «للمصالحة» بعد عودة سلام

استراتيجية أميركية جديدة و«اسرائيل» تسعى لاجهاض الحوار
تحقيقات المرفأ تبلغ القضاة

وكتبت تقول: تشهد الايام المقبلة حركة ديبلوماسية ناشطة، بعدما انتظمت الحياة السياسية، مع انتهاء الانتخابات البلدية والنيابية، فيما ينتظر الجميع وصول نائبة المبعوث الأميركي الخاص الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، لمعرفة ما ستحمله معها، وسط مخاوف متزايدة من اقدام اسرائيل على توسيع مروحة اعتداءاتها.

ومع تقدم ملف السلاح الفلسطيني الى صدارة المشهد محليا، وفي عواصم القرار الدولي والاقليمي، وبعيد الجولة التاريخية للرئيس الاميركي دونالد ترامب الخليجية، وما افرزته من تداعيات خصوصا على الساحة السورية، عاد الهم الامني ليتقدم على ما عداه في الداخل الاسرائيلي، وسط الخشية من تحول لبنان الى ساحة تصفية حسابات.

اجهاض الحوار؟

مخاوف حركت تل ابيب، متهمة حزب الله من جديد، بالسعي لاستعادة قدراته العسكرية، وتعزيز انتشاره وقدراته في بلدات الجنوب والمناطق المحاذية للحدود، مع ما يشكله ذلك من تحديات امنية متزايدة، ملوحة بتوسيع مناطق احتلالها في الجنوب، محتجة بذلك لتوسيع استهدافاتها كما حصل نهاية الاسبوع الماضي، رغم ان صفحات تابعة للمستوطنين، نشرت معلومات عن ان عملية الخميس – الجمعة، جاءت ردا على اختراق مسيرة لحزب الله الحدود ووصولها الى اجواء حيفا قبل ان تعود ادراجها، رغم ان الاخطر، في الادعاءات الاسرائيلية، هو في تحميل فريق القيادة المركزية الاميركية، المشرف على لجنة وقف النار، جزءا من مسؤولية تلك الشؤون الجوية، التي تتم بغطاء منها، في ظل تقارير اسرائيلية عن عدم القدرة على تدمير شبكة الانفاق والبنى التحتية للحزب.

وتوقعت المصادر ان تشهد الاسابيع المقبلة شد حبال داخليا وخارجيا، محوره السلاح، بعد سلسلة المواقف التي صدرت، عن أكثر من جهة معنية، تزامنا مع تصعيد ميداني اسرائيلي، بدأت بوادره، بهدف اجهاض اي محاولات لفتح قنوات الحوار الداخلي، مستبعدة حصول اي حرب في المدى المنظور، لعدم رغبة الطرفين المعنيين، اقله حتى الساعة.

ورأت المصادر ان كلام امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخير، الذي بنى عليه كثيرون، ليس بجديد، فقد ذكره في اطلالتين سابقتين، «فحزب الله ليس لديه شيء اضافي ليقدمه في موضوع السلاح، الذي يتوقف على ما ستقوم به اسرائيل لجهة، وقف عدوانها، اطلاق الاسرى، وانسحابها من الاراضي المحتلة، مشيرة الى ان «واشنطن تراعي الخصوصية اللبنانية في بعض جوانبها، بطريقة يبقى خلالها لبنان في مرحلة الاستقرار وعدم الفوضى «المشروطين»، الا ان ذلك لا يعني تفهما أميركيا بالمطلق».

استراتيجية جديدة

على هذه الخلفيات تتقاطع المعلومات، التي تحدثت عنها تقارير ديبلوماسية عديدة، والواردة من أكثر من عاصمة أن الاستراتيجية الأميركية المعتمدة في منطقة الشرق الاوسط قد اتخذت منحى جديدا بعدما انحرفت بشكل متدرج وغير متسرع عما كانت عليه من قبل، وأن هناك معطيات جديدة توحي بأن الرئيس ترامب مصمم على السير بمشروعه في المنطقة بمن حضر.

عليه، اعتبرت المصادر، ان الوصول الى وقف لاطلاق النار في غزة، وفقا للرؤية الاميركية، سيكون له تأثيره الايجابي الكبير في الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، لان ذلك سيفتح صفحة جديدة في المنطقة، وان كانت ملامحها غير واضحة بعد، ويصعب التكهن بها، على ما ينقل زوار واشنطن، مؤكدين ان الادارة تعمل على قدم وساق لاتمام هذه العملية.

وبناء على ما تقدم، نصحت المراجع الديبلوماسية بضرورة فهم عناوين الاستراتيجية الأميركية في لبنان والمنطقة نتيجة ما انتهت اليه زيارة ترامب الى المنطقة، لافتة الى أنها لا تخفي ما تريده من جميع الأطراف.

وحول الترتيبات العسكرية الجديدة، من اعادة نشر لفرقة الجليل، على طول الحدود مع لبنان، من مزارع شبعا الى الناقورة، وابقاء الفرقة 210، عملها في قطاع مزارع شبعا امتدادا الى هضبة الجولان، فترى فيه المصادر مجرد اعادة تمركز وتموضع، بعدما استقرت الاوضاع الى حد ما على طول هذا الخط الحدودي، في ظل الخطوات المتخذة من الجانب اللبناني، اذ ان هذا القرار كان مخططًا له منذ عدة أشهر، لكنه كان مرهونًا بثبات الهدوء النسبي على الحدود الشمالية.

توغل وانسحاب

وكانت توغلت فجر الثلاثاء قوة اسرائيلية في اتجاه الداخل اللبناني، قبل ان تعود وتنسحب بعد رفعها عدد من السواتر الترابية، قبل ان يعمد الجيش اللبناني، الى إزالة ساترَين ترابيَّين بعد إقامتهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل – مرجعيون من قبل العدو، وفي منطقة كروم المراح شرقي مدينة ميس الجبل.

وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه.

زيارة للعراق

وفيما تردد ان رئيس الجمهورية سيقوم نهاية الاسبوع بزيارة الى العراق، حيث ستكون له سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، لبحث قضايا مشتركة، يتوقع ان تنجع الجهود في تأمين لقاء بين وفد من حزب الله ورئيس الحكومة «لغسل القلوب» واستيضاح بعض ما ورد في حديثه مع محطة «سكاي نيوز»، بعد الامتعاض الذي اثاره في بيروت، ولدى بيئة الحزب تحديدا، في ظل اجواء التشنج التي خلفتها الهتافات التي رافقت وصول الرئيس سلام الى ارض ملعب المدينة الرياضية، لحضور مباراة الانصار والنجمة.

وفيما يتوقع ان يلتقي رئيس الحكومة بوزير الخارجية السورية على هامش زيارته الاماراتية، علم ان الوزير اسعد الشيباني، سيكون في بيروت قريبا، لبحث عدد من الملفات التي سبق وانطلق النقاش بشانها سابقا، وسط توقعات بتشكيل لجنة مهمتها موضوع النزوح السوري، وآليات تسويته بشكل نهائي.

سلام من دبي

وخلال مشاركته في قمة الاعلام العربي في دبي، أكد رئيس الحكومة أن «لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته، فمشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، اي ان نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي الى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية. ورؤيتنا للبنان ليست خيالا، بل مشروع واقعي: دولة قانون ومؤسسات لا دولة محاصصة وزبائنية. دولة سيادة لا ارتهان. دولة قرار لا ساحة صراعات. إننا نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب. نريد لبنان متجذرا في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم القادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب».

وكان زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في قصر البحر في أبو ظبي، كما التقى على هامش فعاليات المؤتمر بشيخ الازهر.

ملف التعيينات

في ملف التعيينات علم ان التشكيلات الديبلوماسية سلكت طريقها الصحيح، حيث تم الاتفاق على عدد السفراء من خارج الملاك، فيما تبقى بعض العقبات الاجرائية، التي تحتاج الى التذليل، في ظل قرار الحكومة تفعيل عمل البعثات الديبلوماسية، في عواصم القرار، خلال الفترة المقبلة، خصوصا ان العديد من تلك المراكز شاغرة، او شل عملها بسبب الازمات المتلاحقة في بيروت.

البلديات

وبعد اقفال صناديق الاقتراع في كل المحافظات انتهت معارك البلديات، لتنتقل معها المعارك الى ملعب آخر، ساحته اتحادات البلديات التي لا تخلو من السياسة. انتخابات تختلف هذه الدورة عن سابقاتها، بحسب بعض المراقبين، فلبنان على ابواب استحقاق نيابي بعد عام بالضبط، حيث ينظر الى موقع الاتحادات كمنصة توفر خدمات وامكانات، وتعزز الحضور السياسي والانمائي للمرشحين، رغم اقرار الجميع بان الاتكال هذه المرة على الجهات المانحة، في ظل تعثر الدولة المالي.

هذه المعارك كانت بدايتها من المتن الشمالي، حيث شكا تحالف القوات – الكتائب، من تعرضه للخيانة والغدر، من قبل رؤساء بلديات، وعدوا بالتصويت لمصلحة رئيسة بلدية بكفيا، قبل ان يتراجعوا لمصلحة ميرنا المر، رغم ان الابرز يبقى انتصار «شراكة» المر – الوطني الحر، الذي كرس التحالف الانتخابي النيابي بين الطرفين.

وفي شان بلدي آخر، تستمر الاتصالات بين الاطراف المسيحية، «للملمة الوضع» ورأب الصدع، الذي خلفته معركة نيابة رئاسة البلدية، التي انتهت لمصلحة مرشح القوات اللبنانية، رئيس نادي الحكمة راغب حداد، بعدما كان حزب الكتائب قد اعلن تاييده لمرشحه اليكس بريدي. معركة بين الطرفين فرضتها ظروف الاطاحة بمرشح المطران الياس عودة، ايليا اندريا لمصلحة خرق العميد المتقاعد محمود الجمل، والذي اتهم به انصار الحزبين اللذان عمدا الى «تشطيبه».

استقلالية الهيئة المصرفية

هذا وعقدت اللجنة الفرعية لقانون إصلاح المصارف اجتماعا برئاسة النائب ابراهيم كنعان وفي حضور وزيري المال والاقتصاد ياسين جابر وعامر بساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ. وبعد الجلسة تحدّث كنعان فقال «اجتماع اللجنة الفرعية، تخلله نقاش حول المادة 5 التي تتعلّق بتكوين الهيئة المصرفية العليا، مشيرا الى ان «الاقتراح يرمي الى هيئة مستقلة، لا يتم تعيين خبراء فيها من قبل الحكومة، أو ممثلين عن المصارف، وهذا الاقتراح سيبحث لاتخاذ القرار المناسب في شأنه والبت به في الجلسة المقبلة».

تحقيقات المرفأ

قضائيا، وبعد ان انهى المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، تحقيقاته مع العسكريين والامنيين والسياسيين ( باستثناء النائب غازي زعيتر الى حين انتهاء الدورة العادية للمجلس)، اطلق المرحلة الاخيرة، والاكثر حساسية، من جلساته للاستماع الى زملائه من القضاة، قبل ختم تحقيقاته، وتحويل الملف للنيابة العامة التمييزية، علما ان البيطار ابلغ عبر رئيس مجلس القضاء سهيل عبود كلا من المدعي العام السابق غسان عويدات والقاضي غسان خوري طلب مثولهما امامه والاستماع اليهما بصفتهما مدعى عليهما في الملف، يوم الجمعة، وهو ما يعد سابقة في تاريخ الجسم القضائي لم يشهد لها لبنان مثيلا، وفقا لمصادر قانونية.

وفي سياق آخر، علم ان المحقق العدلي في قضية اخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، القاضي زاهر حمادة، باشر تحضير رده القانوني، بالرفض، على كتاب المدعي العام الليبي الذي وصل الى بيروت قبل ايام، والذي طلب فيه تسليم هنيبعل القذافي. وكشفت مصادر متابعة للملف ان طرابلس لم تف بما التزمت به لجهة تسليم الوثائق ومحاضر التحقيقات التي اجريت حول اختفاء الصدر، وهو الشرط اللبناني للافراج عن القذافي، الذي حاول «مساومة» الدولة مشترطا الابداء بما يعلم في حال الافراج عنه.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: توقّع عاصفة بين سلام والحزب… و”الثنائي” الرابح الأكبر في البلديات

وكتبت تقول: فيما لا يزال الوسط السياسي يقرأ في نتائج الانتخابات البلدية ومدى انعكاسها على الانتخابات النيابية المقرّرة السنة المقبلة، ارتفعت وتيرة الإنشغال بملف سلاح «حزب الله»، وجاءت المواقف التي أعلنها رئيس الحكومة نواف سلام من دبي حول ما سمّاه «التحرّر من ثنائية السلاح وثنائية القرار»، لتنذر بهبوب عاصفة سياسية بينه وبين «الحزب»، قد تُبدّد ما هو متبقٍ من ودّ بينهما، وذلك بعدما كان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد اتفق مع الحزب على مناقشة ملف السلاح في أجواء هادئة بعيداً من أي تشنج، بالتزامن مع سعي حثيث لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701.

قالت أوساط سياسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّه بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية والاختيارية، فإنّ ملفات عدة ستتصدّر الاهتمام الرسمي والسياسي في المرحلة المقبلة وهي:

ـ مسألة معالجة السلاح الفلسطيني التي ستكون موضع جسّ نبض او اختبار أولي في بعض المخيمات قريباً، تطبيقاً لما تمّ الاتفاق عليه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للبنان.

ـ ورشة إعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي، وسط توقع ضغط متصاعد من الثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» على الحكومة ورئيسها نواف سلام في اتجاه البدء بخطوات محسوسة على هذا الصعيد بعدما طالت فترة الانتظار. علماً انّ هذا الملف كان موضع بحث خلال زيارة وفد كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة النائب محمد رعد لرئيس الجمهورية جوزاف عون.

ـ تحرير التلال الخمس التي لا يزال العدو الإسرائيلي يحتلها في المنطقة الحدودية وإطلاق الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال ووقف الانتهاكات الاسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، مع ما يتطلّبه ذلك من تفعيل للاتصالات الدولية، خصوصاً مع الدولتين الضامنتين وهما الولايات المتحدة وفرنسا، لإلزام تل أبيب بتنفيذ التزاماتها.

– إطلاق حوار بين رئيس الجمهورية و«حزب الله» حول الاستراتيجية الدفاعية، التي يُفترض ان تكون جزءاً من استراتيجية الأمن الوطني، وذلك بعد التأكّد من تطبيق إسرائيل مندرجات اتفاق وقف النار والقرار الدولي 1701.

ـ محاولة احتواء الضغوط الأميركية التي يرجح أن تزداد على الدولة اللبنانية لدفعها إلى اتخاذ إجراءات عملانية نحو نزع سلاح الحزب، وهذا هو المتوقع من زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس القريبة لبيروت.

ـ التحضير لموسم سياحي مزدهر مع ترقّب عودة الخليجيين إلى لبنان هذا الصيف، فيما كان وفد إماراتي يزور بيروت للبحث في فرص التعاون.

وأكّد عون خلال استقباله أمس الوفد الإماراتي برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي السيد عبد الله ناصر لوتاه، الذي حضر إلى بيروت ترجمة لنتائج القمة اللبنانية – الإماراتية «انّ العاطفة التي أبداها سمو الشيخ محمد بن زايد تجاه لبنان ليست جديدة، بل تعكس العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وهي امتداد للدعم الذي قدّمه مؤسس الدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي دعا منذ الستينات للوقوف إلى جانب لبنان وإعماره، ولدى اندلاع الأحداث الأليمة قال كلمته التاريخية بأنّ لبنان بلد شقيق وعزيز، وانّ تعافيه واستقراره مسؤولية عربية مشتركة، وسنقف إلى جانب شعبه». وشدّد على «انّ المرحلة الراهنة تقتضي توسيع التعاون وتعميق مجالات التبادل والتكامل في اتجاهات عدة في التربية والحوكمة وإدارة القطاع العام إلى مبادرات القطاع الخاص والاستثمارات المختلفة، خصوصاً في اقتصادات المستقبل، أي اقتصادات المعرفة والرقمنة والتكنولوجيا العالية وغيرها، وخبرة الأشقاء في دولة الإمارات كبيرة في هذه المجالات».

وفي مقابل المناخ الإيجابي الذي ظهر في الأيام الأخيرة بين الرئيس عون و«حزب الله»، بدا أمس أنّ مناخ التوتر الذي برز بين «الحزب» وسلام آخذ في التوسع، ما يطرح السؤال: هل إنّ «البقية الباقية من الودّ» بين الجانبين، التي تحدث عنها النائب محمد رعد من قصر بعبدا مكتوب لها الاستمرار أم ستنقطع؟

وإذ كرّر رئيس الحكومة في دبي ما سبق أن أعلنه في الحوار مع قناة «سكاي نيوز عربية» لجهة الإصرار على مطالبة «حزب الله» بالتخلّي عن سلاحه للدولة، قائلاً انّ لبنان «قرّر أن يستعيد سيادته وأن يتحّرر من ثنائية السلاح التي كانت تسيطر على ثنائية القرار»، توقعت مصادر سياسية أن تؤدي مواقف سلام إلى «التسبب بعاصفة سياسية داخلية ربما تترك انعكاساتها على عملية بناء الدولة وتماسك القوى الداخلية في اللحظة الحرجة إقليمياً».

قراءة نتائج الانتخابات

في غضون ذلك، لا يزال الوسط السياسي ومعه الإعلام يقرآن في نتائج الانتخابات البلدية، على رغم من عودة الإنشغال بقوة بملف سلاح «حزب الله»، حيث قال مصدر سياسي رفيع لـ»الجمهورية» انّ النقطة الأهم في هذا الاستحقاق، والتي لا لبس فيها هي انّ الثنائي استطاع تثبيت قوته على الأرض، وانّ «حزب الله» لا يزال موجوداً وحاضراً في العمق. واستخلص المصدر من الجولات الانتخابية الأربع الآتي:

ـ اولاً، تمكن «حزب الله» وحركة «أمل» من تأمين التوازن والمناصفة في بيروت، ومن دونهما كان من الصعب ان يتمثل المسيحيون بالمقاعد الـ12 أو حتى نصفهم او أقل في المجلس البلدي، وبالتالي نجحا في التأكيد على أنّهما حاجة ضرورية للتوازن في البلد.

ـ ثانياً حقق الثنائي فوزاً كاسحاً في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

ـ ثالثاً: تشتت الصوت السنّي وافتقاده للمرجعية.

ـ رابعاً: قلق وضياع لدى الطائفة الدرزية دفعت الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الانكفاء في اتجاه الامير طلال أرسلان لإعادة ترتيب البيت الدرزي بينهما.

ـ خامساً: مسيحياً، تقدّم محدود لـ«القوات اللبنانية» وعدم هزيمة «التيار الوطني الحر» وبروز العائلات التقليدية التي اثبتت أنّها رقم صعب.

وعمّا إذا كان ممكناً إسقاط نتائج الانتخابات البلدية على الانتخابات النيابية المقرّرة في ربيع السنة المقبلة قال المصدر: «لا يزال هناك متسع من الوقت. وهناك احتمال كبير لمتغيرات قد تحصل». وأضاف: «صحيحٌ انّ الحسابات مختلفة بعضها عن بعض في الاستحقاقين، لكن من الواضح انّ المزاج العام، اقله عند الشيعة لا يزال تحت سقف «الثنائي»، وقد تمكن شدّ العصب من تحديد الأحجام بنحو أوضح». واستبعد المصدر حدوث أي تغيير على مستوى قانون الانتخاب، ما يعني انّ النتائج ستُعرف بنسبة كبيرة سلفاً.

حزام أمني

جنوباً، وفي ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار والقرار 1701، سُجّل ميدانياً سعي إسرائيلي حثيث لإقامة حزام أمني في المنطقة الحدودية، حيث يقيم الجيش الإسرائيلي يومياً إنشاءات تدلّ إلى احتلال طويل لهذه المنطقة.

وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان امس، أنّه «في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه. كما عملت الوحدة على إزالة ساترَين ترابيَّين إقامهما العدو في بلدتَي بليدا وميس الجبل – مرجعيون. وتتابع قيادة الجيش الوضع في الجنوب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، وسط استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته لسيادة لبنان وأمنه، واعتداءاته على اللبنانيين، ولا سيما في منطقة الجنوب. أيضاً، توجّهت آليات فوج التدخّل في الجيش اللبناني برفقة مديرية المخابرات (مكتب تبنين) وجرافات فوج الأشغال إلى منطقة كروم المراح شرقي مدينة ميس الجبل، اليوم، لإزالة الساتر الترابي الذي رفعه الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الاثنين) على الأراضي اللبنانية. وكانت انسحبت القوة الإسرائيلية التي توغلت إلى كروم المراح عند أطراف ميس الجبل فجراً، بعد رفعها ساتراً ترابياً وقضمها عشرات الأمتار من الأراضي اللبنانية».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى