سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو يضع المنطقة على حافة الهاوية.. وماذا بعد سقوط دور الوسيط الأميركي؟

 

الحوارنيوز – خاص

بإنتظار كلمة “السيد” والتي باتت شبه معلومة في مضمونها وهو الذي أكد مرارا أن استهداف الضاحية سيقابله استهداف حيفا وتل ابيب، فكيف بعملية اغتيال أحد أبرز قادته العسكريين وفي قلب الضاحية الجنوبية؟

  وإن كان العدو يأخذ المنطقة الى قلب النار بقرار مغطي أميركياً حتى تكاد المعطيات توحي بالشراكة الكاملة بينهما، ما يفقد الولايات المتحدة صفة “الوسيط”!

ماذا في التفاصيل الواردة في صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الضاحية وطهران بفارق ساعات … لبنان يترصد الردّ

وكتبت تقول: مع أن باع إسرائيل الطويل و”إرثها” المتأصل والضارب عميقاً في تاريخ الاغتيالات والتصفيات، قديماً وحديثاً، في صفوف أعدائها عبر مراحل الصراع العربي- الإسرائيلي لا يستدعيان الانذهال أمام أي حدث أو تطوّر “اغتيالي” جديد، لكن ما جرى ما بين ليل الثلاثاء وفجر أمس الأربعاء لا تنطبق عليه إلا معايير إشعال إسرائيل حرب اغتيالات متتابعة بنمط متزامن خاطف وغير مسبوق تستهدف عبره رموز الصف القيادي الأول في “محور الممانعة” بأسره.

بفارق سبع ساعات فقط، ما بين الثامنة ليلاً بتوقيت بيروت والثانية فجراً بتوقيت طهران (يتقدم ساعة واحدة عن بيروت)، ارتسمت معالم أشرس حروب الاغتيالات “وعروض القوة” الدامية التي شنتها إسرائيل ضد قادة “حزب الله” و”حماس”، والأخطر من انطلاق هذه الحرب من حارة حريك تزامنها بالتمدّد إلى عقر دار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أقسى التحديات اطلاقاً لعاصمة المحور الممانع ونقطة ارتكاز “وحدة الساحات وربطها” في هيبتها الأمنية ومظلة حمايتها لحلفائها الضيوف.

وسط المعالم غير المسبوقة في خطورتها التي اكتسبها اغتيالان متعاقبان، أولهما طاول القيادي العسكري الأكبر في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، والثاني، الرمز التاريخي والرجل الأول في “حماس” رئيس المكتب السياسي في الحركة إسماعيل هنية في مكان استضافته في طهران، بدأ الصمت الثقيل الذي التزمه “حزب الله” حتى بعد العثور على جثة القيادي العسكري الأول لديه أبلغ تعبير عما تشهده وما قد تشهده الساحة اللبنانية وربطاً الساحة الإقليمية في الأيام والساعات القليلة المقبلة من تطورات قد تفتح المنطقة على مشارف مرحلة غير مسبوقة بخطورتها.

وإذ ترصد كل الأوساط المحلية اللبنانية والخارجية ما قد يتبلور من خطة لمحور الممانعة كلاً للرد على إسرائيل، شكّكت أوساط مواكبة للاتصالات الديبلوماسية المحمومة التي تسابق تداعيات الاغتيالات في أن تتمكن هذه الاتصالات من احتواء الوضع المتدحرج في الخطورة. بل إنها ذهبت إلى الاعتقاد بأن الأنظار والحسابات والتقديرات يجب أن تتركز على ما يمكن أن يحصل بعد انقضاء مراسم تشييع كل من القيادي العسكري فؤاد شكر وإسماعيل هنية بما يعني أن التوقيت المرجح لأي ردّ، أياً تكن طبيعته، هو بعد التشييع.

وبإزاء ذلك ومع أن التصريحات الإسرائيلية انحسرت عقب اغتيال هنية فهي لم تتوقف حيال لبنان، إذ قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: “أوصلنا من خلال استهداف فؤاد شكر في بيروت رسالة بأن من يؤذينا سنؤذيه بقوة”. وشدد على أن “إسرائيل ليست مهتمة بحرب شاملة لكن الطريقة الوحيدة لمنعها هي انسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701″.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تأهبها للتعامل مع أي سيناريو في مواجهة إيران و”حزب الله”، كما أشار موقع أكسيوس إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر نظيره الاميركي أن إسرائيل لا تنوي التصعيد ولكنها مستعدة للرد على أي هجوم لـ”حزب الله”.

وقد دعت فرنسا أمس الى بذل كل الجهود لتجنّب تصعيد عسكري جديد بعد الضربة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية في بيروت. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن فرنسا تتابع عن كثب وبالغ التنبه الوضع وأنها ستستمر في التحرك إزاء جميع الاطراف من أجل تجنب التصعيد. كما قال المصدر إن فرنسا تذكّر رعاياها بشكل ملح بعدم التوجه إلى لبنان أو إسرائيل أو الاراضي الفلسطينية.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: هوكشتين شريكاً كاملاً في الجريمة: واشنطن قادت عملية تضليل دبلوماسية

وكتبت تقول: خلال الأشهر العشرة الماضية، لم تتوقف الاتصالات الدبلوماسية الغربية مع لبنان. ولا يكاد يوجد مسؤول أو جهة لا تعرف أن الرسالة الوحيدة التي حملها كل الموفدين كانت: افصلوا جبهة لبنان عن غزة، واعقدوا صفقة مع إسرائيل! وإذا كان الأوروبيون «أكثر لباقة» في عرض الأمر، إلا أنهم لم يحيدوا عن جوهر المهمة التي قادتها الولايات المتحدة، وتولّاها بشكل رئيسي الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، الرجل الذي لم يتعب من جولاته بين لبنان وكيان العدو وعواصم في الإقليم وأوروبا، مكرّراً لازمة أن على لبنان تحييد نفسه عن الحرب الدائرة، ولم يكن يخجل في الحديث عن أن العدو يفكر بضربة كبيرة للحصول على ضمانات تسمح بوقف الحرب وعودة آمنة للمستوطنين إلى مستعمرات الشمال.

في آخر جولة من الاتصالات لم يكن هوكشتين متبنّياً لمطالب العدو فقط، بل كان شريكاً في أكبر عملية تضليل ساهمت بشكل فعّال في غارة العدو على حارة حريك. وربما صار مفيداً أن يتّعظ محاوروه، والمتصلون به، ومن ينقلون عنه الكلام والرسائل، وأن يتصرفوا ولو لمرة واحدة بمسؤولية عالية، من خلال وقف التواصل معه وتحميله المسؤولية الكاملة، بالتكافل والتضامن مع العدو، عن جريمة الضاحية.

ثمّة تفاصيل كثيرة، لكن عنوانها المركزي أن هوكشتين الذي كان يريد الحصول على ضمانة لبنانية بأن لا يرد حزب الله على أي ضربة إسرائيلية، كان هو نفسه من أبلغ المسؤولين في بيروت بأن الضربة الإسرائيلية ستكون خارج بيروت والضاحية. وأصرّ على تسريب هذه المعلومة، في سياق ما سمّاه «نجاح الدبلوماسية الأميركية في منع إسرائيل من القيام بعمل يقود إلى مواجهة شاملة مع حزب الله».

وقد يخرج هوكشتين نفسه، أو من يتواصل معه، ليقول إن الرجل ليس على علم بما تفكر به إسرائيل. وإن واشنطن لا يمكنها إلزام إسرائيل بشكل الرد وحجمه وطبيعته، لكن ما حصل، رسم خطاً فاصلاً بين ما قبل وما بعد. وما على المسؤولين في لبنان، رسميين أو سياسيين، إلا أن يتحلوا بقليل من شجاعة وليد جنبلاط في قول واضح بأن المعركة واضحة، وأن هوكشتين كان شريكاً كاملاً في الجريمة، مهما حاول هو، أو إدارته، أو محبوه في لبنان، التحايل على الوقائع.

وبالعودة إلى الاتصالات التي قادها هوكشتين إثر حادثة مجدل شمس، فكانَ هو أول من تولّى الاتصالات على أكثر من خط في لبنان، منطلقاً من «أن مسؤولية حزب الله عن الحادثة غير قابلة للنقاش». وهو عندما تحدّث مع جنبلاط، قال له الأخير إن على الولايات المتحدة أن «تبذل جهودها لمنع إسرائيل من أي خطوة جنونية لأن الحرب ليست في مصلحة أحد»، ناصحاً إياه بعدم نقل تهديدات، ولم يتأخر لاحقاً عن مهاجمته بالقول إن «هوكشتين دوره أن يقوم بوساطة وليس أن ينقل تهديدات».

كما تواصل هوكشتين مع الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، ممارساً سياسة خداع بالإشارة إلى أن بلاده تقوم بجهد كبير لمنع التصعيد وإقناع إسرائيل بتحييد المدن والمدنيين، مشترطاً انتزاع موافقة من حزب الله على «ابتلاع الرد». أكثر من ذلك، جدّد هوكشتين اقتراحه بانسحاب الحزب من جنوب الليطاني مقابل إلغاء الضربة، لكنّ الحزب رفض النقاش في أي نقطة وأوصل رسالة عبر كل الوسطاء بأنه سيردّ على الضربة بضربة موازية لها، وسيرد على استهداف أي منطقة مدنية بضرب منطقة مدنية داخل الكيان. وهو ما قابله هوكشتين بادّعاء أن إسرائيل ليست في وارد ذلك، وأنها ستضرب هدفاً عسكرياً. ورفع هوكشتين من مستوى التضليل بالقول إن «استهداف المطار أو الضاحية أو بيروت خط أحمر». وإلى الاتصالات الأميركية، دخلت على الخط قوى أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا لتلعب أدواراً مماثلة.

وأمس، تكثّفت الحركة الدبلوماسية بعد الجريمة، حيث استقبل الرئيس ميقاتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، بحضور المنسقة الخاصة جينين هينيس – بلاسخارت وقائد قوات «اليونيفل» الجنرال أرولدو لازارو، وسفير فرنسا إيرفيه ماغرو الذي قال إن «الوضع خطير ودقيق جداً وعملنا كثيراً كي نتجنب التصعيد وانزلاق الأمور أكثر، ودعونا الأفرقاء المعنيّين إلى ذلك». كما استقبل ميقاتي السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي دعت إلى «عدم التصعيد منعاً لمزيد من التدهور».

 

  • صحيفة الديار عنونت: بعد اغتيال هنية في طهران وابو محسن في الضاحية الحرب على الابواب

نتنيناهو بدعم اميريكي يحاول فرض المخطط الصهيوني على المنطقة بالاغتيالات وإثارة الرعب
المقاومة من لبنان الى العراق الى اليمن وبخاصة طهران ستوجه ضربة قوية وتُفشل مشاريع الاحزاب الدينية

وكتبت تقول: العدو الاسرائيلي ارتكب جريمتي اغتيال استشهد نتيجتها اسماعيل هنية قائد حماس وفؤاد شكر، وهو من اعلى المسؤولين العسكريين في حزب الله.

المرشد خامنئي يتوعد بالرد على اغتيال هنية على الاراضي الايرانية، وحزب الله طبعا لن يسكت عن قصف الضاحية واغتيال المجاهد ابو محسن.

كل الاحتمالات واردة، فمن حرب اقليمية بين إيران و «اسرائيل» الى حرب ايضا صاروخية، وربما أكثر من ذلك بين مقاومة حزب الله والكيان الصهيوني. وقد تبدأ الحرب الاقليمية بعد جنازة اسماعيل هنية في طهران، ثم دفنه في امارة قطر، الى جنازة القائد العسكري الكبير في حزب الله، ومنهم على ما يقول انه الرجل الثاني في التراتبية العسكرية في مقاومة حزب الله.

وبعد ذلك على الارجح ستبدأ حرب بكل معنى الكلمة. فيما أعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ان الجيش الصهيوني مستعد لكل الاحتمالات، سواء كانت هجوما ام دفاعا. وانه إذا اقتضى الامر، فان الجيش الاسرائيلي سيهاجم، وهو يقصد الجبهة الشمالية باتجاه الحدود الجنويبة في لبنان، بالإضافة الى الجمهورية الايرانية التي انتقمت من «اسرائيل» يوم قصفت القنصلية الايرانية في دمشق واغتالت قائدا كبيرا من الحرس الثوري مع ضابطين كانا موجودين معه في القنصلية، فقد ردت بقصف صاروخي كبير مع مسيرات باتجاه فلسطين المحتلة. لكن الجيش الاميركي والبريطاني والفرنسي وقسما من البحرية الاورويبة، كذلك دول عربية قامت بالتصدي للصواريخ الايرانية واسقاط القسم الاكبر منها قبل وصوله الى ارض فلسطين المحتلة فيما اصابت صواريخ اخرى اهدافها، واهمها القاعدة الجوية المهمة جدا في صحراء النقب حيث توجد الطائرات الاحدث في العالم، ونقصد بها طائرات اف 35. كما سقطت صواريخ اخرى لم تعترف بها «اسرائيل» تجنبا للقول ان دفاعها الجوي لم يستطع التصدي للصواريخ الايرانية.

لسنا من باب التشاؤم نتحدث، بل نتحدث من خلال اثبات القوة. ونتحدث من منطلق ان جريمة الكيان الصهيوني باغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر لن تمر دون رد ايراني مباشر ودون رد من حزب الله. كذلك فان احتمالات عن اشتراك الحوثيين في هذا الرد قد تكون كبيرة، اضافة الى الحشد الشعبي العراقي. كما ان الضفة الغربية ستشتعل، لكن العدو الصهيوني حشد قوات كبيرة حيث ضغط وزراء الاحزاب الدينية المتطرفة في حكومة نتانياهو لكي تكون مناسبة قتل هنية مناسبة لكفاح الضفة الغربية. ونشر أكثر من 25 الف جندي اسرائيلي في الضفة الغربية لمنع اي مجاهد من التحرك، لان هدف هذه الاحزاب الدينية اسقاط مشروع الدولة الفلسطينية نهائيا وقتل المقاومين في الضفة الغربية، وهم يقومون كل يوم عبر الجيش الاسرائيلي الذي يقتحم مدن الضفة الغربية وبلداتها.

ان القدرة الصاروخية الايرانية قوية جدا وقادرة على اصابة اهدافها في الكيان الصهيوني، اي في «اسرائيل»، لكن الولايات المتحدة هي الداعم الكبير والاول «لاسرائيل». وإذا كان وزير الدفاع الاميركي قد صرح بانه يمكن ايجاد الحل ديبلوماسيا بين إيران وحزب الله و «اسرائيل» وان الوسائل الديبلوماسية قادرة على الاحاطة بما حصل، فانه يخفي سياسة الخبث الاميركي والسياسة العميقة للولايات المتحدة التي تدعم «اسرائيل» بكل انواع الاسلحة، وهي تقدم لها كل المعلومات المخابراتية، وهي مشتركة معها في عمليتي الاغتيال اللتين استهدفتا اسماعيل هنية وفؤاد شكر.

الحرب الاقليمية التي ستحصل ستستهدف الشرق الاوسط كله، وحزب الله لديه قدرة صاروخية، منها باليستي ومنها الصواريخ الذكية التي توصف بالصواريخ الدقيقة الاصابة. وبسهولة يمكن لحزب الله ان يطلق الاف الصواريخ على مدينة حيفا حيث المرفأ التجاري والاقتصادي الكبير، اضافة الى المعامل. كذلك هو قادر على قصف تل ابيب بالصواريخ الدقيقة الاصابة، وهي العاصمة التجارية والمالية «لإسرائيل».

ويوجد فيها كبريات الشركات الاميركية والاوروبية والشركات الاسرائيلية، وبخاصة شركات التكنولوجيا. كما ان صواريخ حزب الله يمكنها اصابة القدس المحتلة، وقصف المراكز الحكومية بعدما اعلنت «اسرائيل» ضم القدس اليها بكاملها. وتتواجد عواصم الدول التي اعترفت بالمدينة المقدسة عاصمة «لإسرائيل»، اضافة الى وجود رئاسة الوزراء الاسرائيلي ايضا.

بالمقابل لا يمكن نفي او نسيان ان سلاح الجو الاسرائيلي المتفوق على جيوش كبرى في العالم ويحتفظ بأكثر من 800 طائرة من أحدث الطائرات، قادر على القيام بمهمات جوية، سواء فوق إيران وقصف اهداف هنالك ام فوق لبنان بسهولة وضرب مراكز استراتيجية على كل الاصعدة.

هذه الحرب الاقليمية التي يمكن ان تحصل، هل ستستطيع الولايات المتحدة وقفها قبل اندلاعها، وهل ستستطيع القارة العجوز اي اوروبا التدخل بكل طاقتها لمنع حصول هذه الحرب الاقليمية الكبرى الممتدة من اسيا على حدود إيران الاسيوية الى حدود سيناء التي تصل استراتيجيا الى حدود افريقيا والى لبنان على شاطئ البحر الابيض المتوسط حيث شاطئ لبنان يمتد الى مسافة 220 كيلومترا طولا؟

المعلومات التي توافرت لدى الديار ان الادارة الاميركية ابلغت اطرافا لبنانيين من المغتربين النافذين الموجودين في الولايات المتحدة، ان واشنطن ستمنع «اسرائيل» من ضرب البنى التحتية التي تخص الدولة اللبنانية، لكنها لن تتدخل في قيام «اسرائيل» باستعمال كامل قوتها العسكرية لضرب مقاومة حزب الله، وخصوصا السعي لتهجير جمهور حزب الله من الجنوب الى بيروت.

اما بالنسبة لإيران، فان الولايات المتحدة تريد تجميد الطاقة العسكرية التي لدى إيران، لان الجيش الاميركي يعتبر ان ايران اجتازت الخط الاحمر بتحالفها الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية، وبالتحديد مع نظام الرئيس بوتين، وارسالها مسيرات متطورة الى الجيش الروسي لاستعمالها ضد حرب اوكرانيا. كما ان روسيا مقابل هذه المسيرات وضمن الاتفاق الاستراتيجي، ستقوم بتقديم تقنيات لصنع صواريخ بعيدة المدى تجتاز قارات، وهذا ما يقلق الجيش الاميركي الى حد كبير. كما ان علاقة إيران مع الصين تقلق الولايات المتحدة التي تريد، إذا اشتركت ايران في اطلاق النار بكثافة على الكيان الصهيوني، ان تستطيع الطائرات الاسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة بتزويدها بالوقود الانتقال الى الاجواء الايرانية وقصف مراكز استراتيجية في الاراضي الايرانية.

ايران قدمت شكوى الى مجلس الامن، فهل يجتمع مجلس الامن وينزع فتيل الانفجار الكبير؟ والجواب ان الولايات المتحدة لن تسمح هي وبريطانيا بصدور قرار يدين ايران من مجلس الامن الدولي. ولذلك لا نريد ان نستمر في الغرق بالتشاؤم، لكننا لا نرى مخرجا من ارتكاب «اسرائيل» جريمتين كبيرتين، وهما اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي كان يفاوض بكل صدق من اجل صفقة اخراج الرهائن والمحتجزين في قطاع غزة مقابل الافراج عن اسرائيليين وفلسطينيين، والوصول الى وقف إطلاق النار، فاذا بنتنياهو ومخابراته واجهزته الامنية يعطون امرا باغتيال اسماعيل هنية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى