سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العاشرة كسابقاتها.. وماذا قال الفاتيكان لبكركي بشأن التدويل؟

 

الحوارنيوز – خاص

لن يشذّ مشهد المجلس النيابي اليوم في جلسته العاشرة المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية عن نتائج الجلسات السابقة: لا اتفاق لا انتخاب. وبموازاة ذلك يسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال الى جلسة وزارية تشاورية تبحث في القضايا الملحة وعينه على الأمن الداخلي في موسم الأعياد. أما بشأن دعوة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتدويل الزمة اللبنانية فبرز أمس موقف للفاتيكان نقلته صحيفة الأخبار.

 

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: الأزمة “من سنة لسنة” بعد الجلسة العاشرة

تقول: تشكل الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس الجمهورية التي تنعقد اليوم واقعيا “خاتمة” جولات العقم في السنة الحالية بعد 45 يوما من نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون ونحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر حتى اليوم منذ بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية في اول أيلول الماضي، أي ان السنة ستنقضي على أربعة أشهر عمليا من العجز عن انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية. وإذ يتوقع الا تخرج حصيلة ونتائج الجلسة العاشرة قبل ظهر اليوم عن “النسخ” التسع للجلسات التي سبقتها من حيث توزع الأصوات تقريبيا في الدورة الأولى ومن ثم تطيير النصاب في الدورة الثانية، فان النتيجة الفعلية التي ستفضي اليها هذه الجلسة، ما لم يفاجئ رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب بتحديد موعد اخر للجلسة الحادية عشرة بعد أسبوع، ستكون في ترحيل الجلسات ومعها الاستحقاق الرئاسي برمته وأزمة الفراغ بمجمل تداعياتها الى السنة 2023. ولم يكن هذا الامر مفاجئا في كل الأحوال نظرا الى “استعصاء” دوامة التعطيل التي تتحكم بهذه الازمة والتي ستشكل خاتمة احداث وتطورات السنة اللبنانية الافلة في مواكبة نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون الممهور بخاتم أسوأ انهيار عرفه لبنان في تاريخه. ولكن جاءت أيضا مسألة اخفاق الدعوة الى الحوار بين الكتل النيابية التي وجهها الرئيس بري الأسبوع الماضي، وسقطت منذ يومين بفعل رفض الاستجابة لها من اكبر كتلتين مسيحيتين هما كتلتا “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لتشكل إشكالية إضافية من إشكاليات الازمة. اذ ان الخبراء الدستوريين والقانونيين يؤكدون صوابية البعد الدستوري في رفض دعوة بري الى الحوار على قاعدة عدم إعطاء معطلي الاستحقاق ورقة إضافية تشكل تجاوزا لاصول الانعقاد الدائم لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس الجمهورية وعدم جواز خرق ذلك باي اجراء اخر للمجلس. ومع ذلك فان البعد السياسي يلعب دورا أيضا في ابراز الإشكالية التي تستبعد الحوار من دون القدرة لاحقا على قيام قنوات تواصل وتشاور الا في اطر ثنائية وثلاثية. ولذا تزداد التساؤلات حول المرحلة المقبلة داخليا خصوصا في ظل تصاعد تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية وما ينتظر حصوله مع بداية السنة المقبلة في حال استمرت معادلة تعطيل الاستحقاق وتزايد التعقيدات في طريقه واستفحال الانقسامات والقطيعة بين الافرقاء الخصوم. وطرح هذه التساؤلات تزايد في الساعات الأخيرة مع بروز مناخ التحضيرات لمواجهة اخطار أي تفلت أمنى واجتماعي كما ان ما ساهم في تزايد هذه الشكوك الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار مقابل الليرة وقد تخطى أمس الـ 43 ‏ألف ليرة، في حين بدا لافتا ان القادة الامنيين والعسكريين انبروا الى إطلاق ‏رسائل طمأنة في كل الاتجاهات عشية موسم الاعياد، مؤكدين اتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع ‏اي خلل أمنى في ظل المخاوف من تفلت الجرائم الفردية او الاحداث المماثلة لما جرى أخيرا في ساحة ساسين في الاشرفية.

 

وأفادت معلومات ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أجري اتصالات بعدد من الوزراء أمس وأبلغهم نيته عقد لقاءٍ تشاوري يوم غد الجمعة في الساعة الرابعة من بعد الظهر، في السرايا الحكومية، على أن يبلّغ الوزراء اليوم عبر أمانة سرّ رئاسة مجلس الوزراء. واكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار انه ابلغ ميقاتي ان الوزراء الذين قاطعوا جلسة مجلس الوزراء سيحضرون الجلسة التشاورية مع الوزراء.

 

وعشية الجلسة العاشرة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، أشار نائب ‏رئيس مجلس النواب الياس بوصعب بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، ‏إلى أنّ “هناك أفرقاء لم يقتنعوا بطريقة عقد طاولة الحوار، وفكرة عقد الحوار قبل نهاية ‏العام لا أعتقد أنها واردة”، مشيرًا إلى “أننا لن نخرج من الأزمة الحالية دون أن يكون هناك ‏حوار، وأتمنى أن نصل إلى قناعة بأن نذهب إليه”. وكشف أنّ “ما لمسته من رئيس المجلس ‏أن الوقت من أجل أن يكون هناك تفاهم وتشاور محدد وليس إلى ما لا نهاية، وبعده سوف ‏يكون هناك عمل جدي أكثر ابتداء من العام المقبل”، موضحًا أنّ الجلسة اليوم “ستكون جلسة ‏انتخابية مثل سابقاتها‎”‎.

 

·       صحيفة الأخبار عنونت: الفاتيكان للراعي: التدويل يضرّ بالمسيحيين

وكتبت تقول: أكّدت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الأخبار» أن دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظته في بكركي الأحد الماضي، إلى «تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية» لقيت عدم ارتياح وانتقادات حادّة في أوساط الفاتيكان وفي عدد من الدول الغربية المعنية بلبنان، وخصوصاً فرنسا.

وبحسب المعلومات، فقد وصلت إلى بكركي نصائح فاتيكانية خصوصاً تدعو إلى الإقلاع عن هذه الدعوة، لاعتبارات كثيرة، منها أن أياً من دول العالم المعنية عادة بالشأن اللبناني غير جاهزة حالياً لمثل هذه الخطوة. غير أن الأهم في ما وصل إلى بكركي هو أن أي مسار نحو التدويل «سيكون على حساب المسيحيين في شكل أساسي». ولفتت هذه النصائح إلى «مخاطر الدعوة إلى التدويل على مسيحيي لبنان في ظل تراجعهم العددي ونسبة الهجرة المرتفعة في صفوفهم خصوصاً بعد الانهيار المالي». وذكّرت بما سمعه الراعي من البابا فرنسيس شخصياً أثناء اجتماع رؤساء الكنائس الشرقية قبل أكثر من عام بعدم تحبيذه الدعوة إلى أي أمر ليس محل إجماع بين اللبنانيين كالتدويل والحياد. وبحسب المصادر فإن الفاتيكان «حريص على الوحدة الوطنية اللبنانية والتلاقي بين المسيحيين والمسلمين، ويعتبر لبنان قبلة المسيحيين المشرقيين، وهو قادر بهذه الوحدة على ضمان بقاء من تبقّى من مسيحيين في بلاد الشام والعراق». وأشارت إلى أن أولوية الفاتيكان العاجلة اليوم هي «انتخاب الرئيس المسيحي الذي يتوافق عليه اللبنانيون»، وذلك «بعيداً من القضايا الخلافية كسلاح حزب الله… وهو يعتبر الحزب مكوّناً أساسياً على المسيحيين التلاقي معه رغم المسائل الخلافية».
وقد غابت الدعوة إلى التدويل عن بيان الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة أمس الذي رأى أن «الاتصالات الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيداً من الأمل بانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية». وأسف «للسجال السياسي الحاد حول اجتماع الحكومة الأخير الذي كان بالإمكان تحاشيه لو أن المسؤولين عالجوا الأمر بروية وتشاور، وبالحوار البنّاء، بعيداً من الكيد السياسي، ومع احترام الدستور والميثاق الوطني نصاً وروحاً»، لافتاً إلى أن «أمور المواطنين الأساسيّة يمكن معالجتها بأساليب دستوريّة شتّى، من دون انعقاد الحكومة المستقيلة، والبلاد في حال الشغور الرئاسيّ».

وفيما لا يزال الشلل السياسي مسيطراً مع ترحيل الملف الرئاسي بعد جلسة اليوم إلى السنة المقبلة، لفتت زيارة نائب مساعد وزيرِ الخارجية الأميركيّ في مكتب شؤونِ الشرق الأدنى المعني بملف سوريا وبلاد الشام إيثن غولدريتش إلى لبنان. مصادر معنية وضعت زيارة غولدريتش، وقبله زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد هيل في إطار الاستطلاع الأميركي عن قرب لمواقف الأطراف اللبنانية وخصوصاً حزب الله في ما يتعلق بالملف الرئاسي، والمدى الذي يمكن أن يبلغه في دعمه لترشيح الوزير سليمان فرنجية. ولفتت المصادر إلى أن جولة هيل شملت عدداً كبيراً من الأطراف اللبنانية، وقد كان مستمعاً أغلب الوقت، «وهو رغم أنه لا يتبوأ منصباً رسمياً في الإدارة الأميركية إلا أن زيارته لا يمكن أن توضع في إطار لقاءات مع معارف وأصدقاء». وأشارت إلى أن «الأميركيين لم يحزموا أمرهم نهائياً بعد في ما يتعلق بالملف اللبناني، وهم لا يزالون بين حدَّي عدم دفع الأمور إلى الانهيار، والإبقاء على الستاتيكو الحالي ريثما تنجلي الأمور»

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: تقاذف كرة المسؤولية مستمر في لبنان.. وكرة القدم تسجل إنجازاً تاريخيا للمغرب رغم الخسارة

وكتبت تقول: اليوم الجلسة العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بمشهديتها المتكررة، والتي لو تجاوب بعض قوى التمترس مع دعوات الحوار لكانت ربما انتجت مساراً مختلفاً، إلا أنها بغياب الموافقة على الحوار ستكون هذه الجلسة الأخيرة لهذه السنة، ليرحّل الاستحقاق الرئاسي إلى السنة الجديدة في غياب أي مؤشرات عن قرب الخروج دوامة المراوحة والتوافق على اسم رئيس الجمهورية طالما يتعذر ذلك بالاقتراع.

مصادر سياسية قالت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إن النائب جبران باسيل الذي زار فرنسا منذ حوالي الشهر لمعرفة حظوظه الرئاسية تبلغ من قبل المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم أن العقوبات الاميركية المفروضة عليه تحول دون ذلك، وأن عليه أن يلعب ورقة قائد الجيش العماد جوزف عون. 

واعتبرت هذه المصادر أن “الفرنسيين يميلون الى دعم هذا الاتجاه بالتنسيق مع عدد العواصم الإقليمية، لكن باسيل وبعد عودته من باريس اصطدم بإصرار حليفه حزب الله والرئيس نبيه بري على دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”، ورأت أن “تلويح بري بتحويل جلسة اليوم للحوار والتشاور حول الشخص الذي يخلف الرئيس السابق ميشال عون في بعبدا، أخرج باسيل عن طوره فوجّه انتقاداً مباشراً لحزب الله بالنكوث بوعده له، ولذلك لم يبد حماسة للمشاركة في الحوار وآثر السفر الى الدوحة ليستكمل محادثاته مع المسؤولين القطريين والفرنسيين على هامش حضورهم مباراة المنتخب الفرنسي في التصفيات النهائية للمونديال”.

 المصادر ربطت بين الموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن “لا فيتو على قائد الجيش”، وبين ما يسعى إليه باسيل في الدوحة، معتبرة أن “المصيبة تبدو جامعة بين القوات والتيار على رفضهما لفرنجية”.

وفي المواقف أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب النائب راجي السعد في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الاستحقاق الرئاسي أصبح بحكم المؤجل الى السنة الجديدة”، متوقعا اجراء بعض التعديل على طريقة الحوار و”تحويله الى لقاءات ثنائية لضمان مشاركة كل الكتل النيابية فيه”، مؤكدا أن “لا تغيير في موقف اللقاء الديمقراطي في جلسة اليوم، وأن التصويت سيكون كما جرت العادة للنائب ميشال معوض”.

وبعيدا عن تقاذف كرة المسؤولية في الملعب السياسي اللبناني وما يؤدي إليه ذلك في تفاقم الأزمات، فإن تقاذف كرة القدم في بطولة كأس العالم المقامة في قطر أفضى إلى خروج منتخب المغرب من المنافسة على الكأس بخسارته أمام المنتخب الفرنسي، لكنه قدّم آداءً مميزا يفتخر به الجمهور العربي والافريقي الذي تفاعل بشكل كبير مع المنتخب المغربي الذي أعطى املاً جميلاً ورسالة واضحة بأن العمل الجاد يوصل صاحبه إلى أعلى المستويات.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى