قالت الصحف: الصوارخ المضادة للطيران الحربي تحرك قادة العالم … ولكن!
الحوارنيوز – خاص
فرضت معادلة القوة والرد الردعي المتناسب مع نوع وحجم الاعتداءات على العدو مراجعة خطواته التصعيدية التي يهدد بها، وعلى قادة الدول الراعية لدولة الاحتلال أن تناشد الأطراف تجنب التصعيد وتطبيق القرار 1701.
لكن، هل تنفع المناشدات مع دولة الاحتلال وهي التي رفضت كل المناشدات السابقة ورفضت تنفيذ القرارات الدولية؟
كيف قرأت صحف اليوم التطورات السياسية والميدانية؟
- صحيفة النهار عنونت: مواقف دولية تتشدد حيال منع الحرب… هل تكفي؟:
وكتبت تقول: على رغم ازدياد قتامة التوقعات والتقديرات التي تتصل بواقع المواجهات الميدانية الآخذة في التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” على جبهة الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وتعاظم الخشية من انفجار حرب واسعة يكون لبنان ساحة لمغامرتها الجنونية كما يهدد بذلك قادة إسرائيل وسياسيوها، انتعشت آمال أوساط لبنانية بالمواقف الدولية التي أطلقت في الساعات الأخيرة وحملت تشديداً لافتاً على ضرورة تجنيب لبنان أي تصعيد. وإذا كانت أوساط مراقبة لم تر تطوراً استثنائياً في صدور هذه المواقف لأنها تشكل المواقف الثابتة للدول والجهات الدولية من التحذير من أي حرب قد تكرر مأساة غزة في لبنان وتهدّد المنطقة برمتها بانفجار إقليمي فإنها لم تنكر أهمية ودلالة أن تطغى المواقف المشددة على التحذير من حرب في لبنان على التهديدات بهذه الحرب التي ارتفعت وتواصلت في الأسبوعين الماضيين كأنها مقدمة لحرب آتية لا محال. وأشارت أن الأنظار ستتجه في هذا السياق الى ما يمكن أن يصدر عن القمة الثنائية بين الرئيسين الفرنسي والأميركي اليوم في الإليزيه وما إذا كانا سيخصان لبنان بموقف مشترك وعندها يمكن استقراء دلالات هذا الموقف وتأثيره كتطور خارجي بالغ الأهمية حيال لبنان ان في واقع المواجهات على حدوده او في ملف أزمته الرئاسية.
ولم تقلل هذه المواقف من المؤشرات القلقة حيال احتمال حصول حرب ومن هذه المؤشرات أن كندا نصحت أمس مواطنيها بتجنّب السفر الى لبنان، وقالت الخارجية الكندية في بيان إن السبب يعود الى “تدهور الوضع الأمني والنزاع المسلح المستمر مع إسرائيل”. وحثّت مواطنيها على مغادرة لبنان عبر الرحلات التجارية المتوفرة.
وكان رؤساء دول وحكومات كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا أصدروا بياناً في باريس ووزعه قصر الاليزيه أكدوا فيه أن الحفاظ على استقرار لبنان مسألة حيوية، مشددين على عزمهم لتضافر الجهود من أجل الحد من التوتر على طول الخط الأزرق تطبيقًا للقرار 1701، ودعا الرؤساء جميع الاطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد في المنطقة.
وفي السياق الدولي أيضاً، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس إلى “وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين الدولة العبرية ولبنان”، معرباً عن قلقه من خطر نشوب “صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة”. وقال المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إنّه “مع استمرار تبادل إطلاق النار حول الخط الأزرق، فإنّ الأمين العام يدعو الأطراف مرة أخرى إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701”. وأبدى الأمين العام أسفه “لأنّنا فقدنا بالفعل مئات الأرواح، ونزح عشرات الآلاف، ودُمرت منازل وسبل عيش على جانبي الخط الأزرق”.
ورحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وقال: “إننا نثمن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي الى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان”. ولفت إلى أنَّ “الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي”.
اما على الصعيد الميداني، فأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن “حزب الله” حاول عصر أمس ضرب قاعدة “رمات دافيد” الجوية في جنوب حيفا بطائرة من دون طيار متفجرة. وأضافت أن قاعدة “رمات دافيد” الجوية تُعدُّ واحدةً من أهم 3 قواعد جوية رئيسية في إسرائيل. ونفذت طائرة مُسيرة إسرائيلية، مساء أمس غارتين جويتين استهدفتا منطقة رأس الناقورة. وبحسب المعلومات الأولية، فقد أسفر القصف عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين، وقد هرعت فرق الإسعاف إلى المكان. وأعلن “حزب الله”، تنفيذ عملية جديدة ضد هدفٍ إسرائيلي عند الحدود بين لبنان وإسرائيل ولفت إلى أنَّ العملية طالت مرابض مدفعية وانتشاراً للجنود الإسرائيليين في خربة ماعر.
- صحيفة الديار عنونت: بين المواجهة الشاملة ولجم “اسرائيل”… هل استقرار لبنان اولوية دولية فعلا
مصدر دبلوماسي: مخاوف على امن الحدود والداخل… وحياة الفراج في خطر
مبادرة جديدة للدوحة عنوانها رئاسي وحقيقتها اعادة ترتيب النظام اللبناني
وكتبت تقول:
بين الزخم المتجدد على الخط الرئاسي داخليا مع جولة اللقاء الديموقراطي ووفد الحزب الاشتراكي، والاندفاعة القطرية باتجاه بلورة مبادرة جديدة، قد تحتاج الى اسابيع قبل خروجها الى النور، يستقطب الحدث الدولي من وراء البحار الاهتمام، رصدا لما قد ينجم عنه من مواقف في ظل معلومات عن ضغوط اميركية كبيرة تمارس لإنهاء الشغور الرئاسي، فيما يؤكد حزب الله جهوزيته للحرب إذا فرضت.
فعشية القمة الاميركية- الفرنسية في باريس، اصطفاف غربيا بدا واضحا معه الانقسام العالمي، بتجليه الاوكراني، يحضر الملف اللبناني من بوابة ما صدر من مواقف عن اجتماع «رؤوساء الحكومات»، فيما بقي السباق المحموم بين الجهود الدبلوماسية الدولية والتصعيد العسكري الخطر على الجبهة الجنوبية على أشدّه، رغم تسجيل تراجع ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية، بعد التصعيد الخطر على جانبي الحدود واعتماد سياسة الارض المحروقة وترسيمها بالنار بدل الديبلوماسية.
ضبط النفس
فقد أكد رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية (فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا) في بيانهم الصادر في باريس أن الحفاظ على استقرار لبنان مسألة حيوية، مشددين عزمهم على العمل من اجل الحد من التوتر على طول الخط الأزرق تطبيقًا للقرار 1701، داعين جميع الاطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد في المنطقة، مركزين في بيانهم الخاص حول الشرق الاوسط على ضرورة الاستمرار في العمل معًا من اجل دعم خطة بايدن وتنفيذها.
قلق اممي
في السياق، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى «وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين الدولة العبرية ولبنان»، معرباً عن قلقه من خطر نشوب «صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة»، وتابع المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك، قائلا، في بيان إنّه «مع استمرار تبادل إطلاق النار حول الخط الأزرق، فإنّ الأمين العام يدعو الأطراف مرة أخرى إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701»، مبديا، أسفه « لفقدان مئات الأرواح، ونزوح عشرات الآلاف ، وتدمير منازل وسبل عيش على جانبي الخط الأزرق».
ميقاتي يثمّن
من جهته رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالبيان الصادر، الذي «شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة»، مثمنا عالياً موقفهم الداعم للبنان والداعي الى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، معتبرا ان اولوية حكومته هي في التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، لافتا، إلى أنَّ «الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي».
اجواء سلبية
وفي ظل ترقب ما قد تفضي اليه اجتماعات الاليزيه، اشارت مصادر ديبلوماسية، الى ان المناشدات ما عادت تنفع، اذ ان تل ابيب مصرة حتى الساعة على رفض كل محاولات وقف اطلاق النار، معتبرة ان «المونة» الاميركية – الغربية على رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، تبقى اضعف تأثيرا من حسابات الاخير الداخلية، وأزماته التي يتخبط فيها، وهو ما يدفع نحو الخشية من ان تعمد تل ابيب الى التعويض عن وقف عملياتها في غزة، بمحاولة تحقيق انتصار ما —على الجبهة اللبنانية، مستندة الى، وحدة الموقف الداخلي بين الحكومة والمعارضة حول ضرورة حل معضلة الجبهة الشمالية، من جهة، والتأييد الدولي الواضح والصريح في هذا الاتجاه ايضا، من جهة اخرى، وان كان التباين هو حول كيفية تحقيق هذا الهدف.
واذ ابدت المصادر عدم اطمئنانها للوضع الامني سواء على الحدود، او في الداخل، اعتبرت ان المرحلة تتطلب جهودا كبيرة وكثيفة من مختلف الاطراف في السلطة اللبنانية، ومن الجهات الديبلوماسية الدولية لمنع تدحرج لبنان نحو حرب ستشكل الضربة القاضية في ظل الاوضاع المهترئة على الصعد كافة، رغم التحذيرات الجدية من ان «أي هجوم قوي على لبنان يعني حرباً إقليمية»، وفقدا لمقربين من محور المقاومة.
علما ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أوضح أن الأولوية هي تجنب توسع الصراع الحالي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع هو جوهر المحادثات الدبلوماسية مع «إسرائيل» والدول الأخرى في المنطقة، لافتا إلى أن حزب الله لا يزال ينفذ ضربات عبر الحدود، بعضها مدمر بشكل كبير، وأن «لإسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها ضد ما اسماه «الهجمات الإرهابية»، ولكنه عبر عن القلق من خطر تصعيد الصراع وتوسيعه، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقف واشنطن الفعلي، وفقا للمصادر.
- صحيفة الأنباء عنونت: ترقبٌ لتطورات الميدان جنوباً… ومساعٍ رئاسية على أكثر من مسار
وكتبت تقول:
فيما الحرب مستمرّة بوتيرتها الآيلة إلى التصعيد جنوباً، وسط التهديدات الاسرائيلية باجتياح المناطق الحدودية، اتجهت الأنظار إلى “النورماندي” حيث يعقد لقاء القمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون وما قد يعكسه على لبنان، إن كان على مستوى الاسحقاق الرئاسي أو الوضع في جنوب لبنان.
وفي ظل ارتفاع وتيرة التصعيد جنوباً، توقعت مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية صيفاً حاراً أمنياً قد تشهده المناطق الحدودية، إذ لم تستبعد إقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية كبيرة في الجنوب تدخل المنطقة في حالة حرب أوسع.
وتوقفت المصادر عند المواجهات التي يخوضها حزب الله ضد الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة بالتالي إلى أن المواجهة بحال أقدمت اسرائيل على شن حرب واسعة سوف تكون قاسية جداً، وهو فقط ما قد يدفع بإسرائيل للتفكير ملياً قبل المغامرة في لبنان.
وفي ضفة الداخل اللبناني على صعيد تحريك الركود في الملف الرئاسي والمساعي الهادفة لإنهاء الشغور، وآخرها الحراك الذي قام به الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، فإن الجولة مستمرة وستُستَكمل الأسبوع المقبل، لعلّ الصورة تكون قد اتضحت بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه يجري التداول بمسعى قطري قد يبرز في الأيام المقبلة، تحدثت عنه أوساط مطلعة عبر “الانباء” الالكترونية، مشيرة إلى أنَّ المسؤولين القطريين على قناعة من خلال المحادثات التي أجروها مع المسؤولين اللبنانيين بضرورة الدفع نحو التفاهم بين القوى السياسية لوضع تصور ما قد تتلاقى حوله الكتل النيابية ويمهد لانتخاب رئيس جمهورية وانهاء الشغور الرئاسي، متوقعةً أن تتبلور هذه المساعي أكثر بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وبالتزامن، من المرتقب أن يزور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاثنين المقبل، في لقاء قد يحمل الكثير من المؤشرات، ويأتي بعد لقاء مطوّل جمع باسيل بأعضاء كتلة الاعتدال الوطني، في اللقلوق، وكان البحث الرئاسي هو الأساس، وفي أعقاب لقاء “التقدمي” معه.
عليه، وفي ظلّ الوضع المتفاقم على ضوء التطورات الأخيرة جنوباً، يبقى الأساس الالتفاف نحو مبادرة وطنية تُجمع على رئيس توافقي لإنقاذ البلد من الأسوأ.