سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: “الساعة” ومفاعيلها المستمرة وقضايا أخرى

 

الحوارنيوز – خاص

موضوعان تابعتهما صحف اليوم: انتهاء ازمة تأخير التوقيت الصيفي الى ما بعد شهر رمضان وما كشفته من انقسام كبير في “الاجتماع اللبناني” وتداعياته المستمرة رغم قرار مجلس الوزراء بالعودة عن قراره السابق، وموضوع الفراغ الرئاسي الذي ما يزال رهينة ارتهان بعض القوى النيابية للخارج ورفضهم الحوار الوطني الداخلي، في وقت يمتنعون عن المشاركة في الهيئة العامة للمجلس خوفا من نصاب يأتي برئيس على غير مزاجهم.

 ماذا في التفاصيل؟

 

  • النهار: مجلس الوزراء غطاء مثقوب للتراجع والانكشاف

وكتبت تقول: حتما عكست قسمات الوجه المتجهم لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال “الجلسة الطارئة” لمجلس الوزراء الذي استعصى عليه الانعقاد في أمور اشد “مصيرية” من فضيحة تهاوي “الوحدة الوطنية” المزعومة امام قرار ارجاء التوقيت الصيفي الملتبس والخاطئ، وبعدها لدى إعلانه قرار التراجع عنه، عمق اعتمال معارك الخسائر والمكاسب السياسية في هذا الموضوع الذي ضجت به البلاد لايام فيما تتصاعد تداعيات كوارث أخرى ستحل تباعا وبسرعة في واجهة المشهد الداخلي بعد طي صفحة “حرب التوقيتين”. ذلك ان الرئيس ميقاتي وان جسد الخاسر الأكبر في هذه العاصفة المجانية التي لم يكن ثمة ما يبررها اطلاقا اقله ظاهريا ومنطقيا، وما لم يكن خلف الاكمة ما وراءها من استدراجات وفق ما يتردد بكثافة في الكواليس، فان رئيس الحكومة لم يكن وحيدا في معترك التطوع لمواجهة خسائر وانكسارات، اذ ان كل ما يتصل بتفجير نقاط الانهاك والتفكك والانقسام الطائفي كان أيضا في كفة انهزام البلد كدولة لم تعد تجد فيه الاسرة الدولية سوى مكونات قبلية طائفية وطبقة سياسية كارثية. اعاد تراجع السلطة الحكومية برمتها أمس، كما اقتضى المخرج الشكلي والدستوري والمعنوي عن قرار ارجاء التوقيت الصيفي، الواقع الداخلي الى مضمون اشد التقارير خطورة حيال ما بلغه واقع لبنان والذي صدر قبيل انفجار فضيحة التوقيتين على لسان بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان. وجاءت عاصفة التوقيت الصيفي بكل التباساتها المفتعلة لتحجب خطورة مضمون ذاك التقرير كما لتحجب تطورات اخرى جسيمة بعضها يتصل بالمراحل المتعاقبة للانهيارات المالية والمصرفية والاجتماعية وبعضها الاخر بتداعيات العجز القاتل عن انتخاب رئيس الجمهورية وثبوت “امحاء” لبنان من اجندات الدول المؤثرة حتى مع تصاعد حمى الرهانات عبثا على انفراج يأتي من الانفراج الإقليمي السعودي – الإيراني. لذا كان لا بد لإعادة ترميم على الطريقة اللبنانية بما لا يسمح بإطاحة رئيس الحكومة الذي كان الجزء المتعلق بكلامه امس عن انتمائه الى المكون السني اشد وقعا داخليا على مستوى ابراز الحساسيات الطائفية الهائلة التي رمي المكون المسيحي بتهمة تفجيرها فيما كان “نداء” المفتي احمد قبلان الى المراجع المسيحية أسوأ تعبير اخر عن اعتمال التوظيف المذهبي لحجب مسؤوليات أساسية لمن يتحدث المفتي باسمهم… وبذلك تحولت الجلسة الحكومية، لحكومة تكابد عناء استجماع الشرعية المنهكة والمليئة بالثقوب، الى “حج خلاص” لمجمل المتورطين والمحرضين والموظفين لعاصفة كانت البلاد بغنى عنها تماما فاذا بها تكشف اخر منسوب الانكشاف “الوطني والوحدوي والسلطوي” سواء بسواء امام الرأي العام المحلي والدولي بشكل غير مسبوق وتثير التساؤل تاليا: أي فضيحة جديدة ستتبعها غدا او في قابل الأيام ؟!

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: البخاري يُطمئِن «حلفاءه» وليف تحذّر: عقوبات على المعرقلين

وكتبت تقول: «ستكون هناك عقوبات أميركية – أوروبية – عربية على المعرقلين». كانت هذه الرسالة المباشرة الوحيدة التي أبلغتها مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف إلى المسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت.

باستثناء الحديث عن العقوبات، لم تعط المسؤولة الأميركية موقفاً واضحاً من الملف الرئاسي، ولم تدخل في أسماء محددة، مركزة على «الواقع المخيف الذي تعيشه البلاد في ظل مؤشرات على قرب الانهيار الكبير»، معبّرة عن استيائها من «حالة الإنكار الذي تعيشها الطبقة السياسية وعدم تعاملها مع الأزمة إن لجهة انتخاب رئيس للجمهورية أو القيام بالإصلاحات المطلوبة للخروج من الأزمة».
وقال مطلعون على الاجتماعات إن المسؤولة الأميركية «تمثل بلادها في خلية الأزمة الإقليمية – الدولية للملف اللبناني وحضرت الاجتماعات الخماسية التي عُقدت في باريس، لكنها لم تدخل في تفاصيل لها علاقة بأسماء مرشحين رئاسيين، بل اكتفت بالقول إن بلادها ستتعامل مع أي رئيس مُنتخب»، وكشفت عن «تبايُن في الموقف بين الإدارة الأميركية وبقية الدول الشريكة في مناقشة الأزمة اللبنانية، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية».

وإلى جانب الرسالة التي نقلتها ليف في ما خصّ العقوبات، ثمّة رسالة ضمنية أخرى حملتها تمثّلت في عدم تضمن جدول زياراتها أي لقاء مع القوى المسيحية، علماً أن «رئاسة الجمهورية كانت أحد البنود التي تناولتها». واعتبرت أوساط سياسية أن «تعمّد ليف تغييب المسؤولين المسيحيين عن جدول زيارتها، بما في ذلك تجاهل البطريرك بشارة الراعي، حمل إهانة كبيرة للمكوّن المسيحي وفيه تهميش كبير، ومن المستغرب أن هذا التهميش لم يستفز أحداً من القوى المسيحية التي لم تعلّق على الأمر أو تدينه وكانت مشغولة بمعركة الساعة». وفسّرت الأوساط هذا الأمر على «أنه تحميل مسؤولية للقوى المسيحية للشغور الرئاسي وكأنهم هم الذين يعرقلون وحدهم هذا الاستحقاق»، متسائلة ما إذا كانت العقوبات التي لوّحت بها «ستطاول شخصيات مسيحية وحسب».
يوم الجمعة الماضي، استقبلت ليف في مقر السفارة الأميركية في عوكر النواب وضاح الصادق وإبراهيم منيمنة وعبد الرحمن البزري وبلال الحشيمي وفؤاد مخزومي. وقالت مصادر مشاركة إن اللقاء يعكس «إقرار ليف بالتنوّع السني وعدم اعتبار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلاً لهم، خصوصاً أن الاجتماع ضم نواباً يتبنّون أفكاراً وتوجهاتٍ مختلفة». ولم يخرج اللقاء عن الصورة العامة لسائر اللقاءات التي عقدتها ليف مع المسؤولين اللبنانيين، إذ تحدّثت مع النواب الخمسة عن ثلاثة خطوطٍ عريضة: أولها الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، من دون أن تدخل في لعبة الأسماء إنما حصراً في المواصفات. وثانيها ضرورة عودة الانتظام إلى المؤسسات العامة، وثالثها إشارة إلى تقرير صندوق النقد الدولي الأخير والمخاوف التي أثارها حول وضع لبنان في حال الاستمرار بتأخّر تطبيق الإصلاحات. وطُلِبَ من النواب إعطاء آرائهم، فتناوبوا على الكلام، وكان هناك إجماع على أن «أحداً غير مرتاح لمشروع الصندوق في ظل حكومة غير شفافة في إظهار طبيعة حواراتها مع الصندوق»، وأن «الإصلاح غير ممكن قبل الإصلاح السياسي».

وبينما بلغَ التحريض الطائفي ذروته نهاية الأسبوع خلال «حرب الساعة»، تواصلَت حركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي أوكِل مهمة «تطمين الحلفاء بأن الاتفاق الإيراني – السعودي لن يكون على حسابهم، وأن موقف الرياض لا يزال على حاله، وأنها لن تدخل في أي تسويات تفرض رئيساً على غير رغبة اللبنانيين، وتصر على رئيس سيادي إنقاذي بعيد من الفساد ولديه برنامج إنقاذي واضح». هذا الكلام العام كانَ فحوى حديث البخاري مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، كما مع المسؤولين الروحيين الذي اجتمع بهم في منزل النائب فؤاد مخزومي.
وفي سياق آخر، عادَ أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من باريس برفقة النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور. وعلمت «الأخبار» أن الهدف من الزيارة كانَ عقد لقاءٍ مع مدير الاستخبارات الخارجية في فرنسا برنار إيميه ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الزيارة جرى الاتفاق عليها بين جنبلاط وإيميه، لأن الأخير لم يكن موجوداً في باريس خلال زيارة جنبلاط الماضية.

 

  • صحيفة الديار عنونت: عودة الحكومة الى التوقيت الصيفي تفكك «الصاعق الطائفي» ولا تلغيه
    البخاري يعمم استراتيجية التريث وباريس تجمد المقايضة الرئاسية ولم تنسفها
    قطاع الاتصالات على «شفير الهاوية»… «اسرائيل» تنتحر والعين على الحدود

وكتبت تقول: عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن قراره بشأن التوقيت الصيفي، تحت وطأة «نيران» الطائفية البغيضة التي اشعلت البلاد افتراضيا لساعات طويلة، نبشت خلالها القبور، وخرجت كل الموبقات المدفونة الى العلن دون خجل من فئة غير قليلة من الناس التي اثبتت انها اسوأ من زعمائها بأشواط. لكن ماذا بعد؟ لا شيء يذكر في السياسة، البلد يغرق، وما تبقى من دولة مشلولة يهدد رئيس حكومتها بـ «الاعتكاف»، فيما المسؤولون ينتظرون «الترياق» من الخارج الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن باتجاه ايجاد ارضية صالحة للبناء عليها للانطلاق من التسوية الرئاسية باتجاه رسم معالم حكومة العهد الجديد والاصلاحات المطلوبة للبدء بالخروج من النفق. ويمكن القول ان «التريث» هو عنوان المرحلة الحالية، اقله حتى انقضاء شهر الاختبار السعودي- الايراني الذي سيخضع لصيانة عبر وزيري خارجية البلدين في شهر رمضان. هذا ما اوحى به السفير السعودي الوليد البخاري الى كل من التقاهم في الايام القليلة الماضية، وهو تريث انعكس ايضا على فحوى الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث يتبين من التسريبات الدبلوماسية، ان باريس تراجعت «خطوة الى الوراء»، ولم تلغ مقترح المقايضة بين الرئاسة الاولى والثالثة، لكنها تمنح اتفاق بكين الوقت اللازم كي يتبلور اكثر، وتنتظر من اطراف «الخماسية» الدولية مقترحات ملموسة بات من الاسهل تسويقها مع طهران الآن، وقد لمست «ليونة» سعودية لم تصل بعد الى حد الانفتاح على وضع الملف اللبناني على «طاولة» البحث وانما باتت اللغة اقل حدة. وبراي السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، المسألة هي مسألة وقت كي تصبح الامور أكثر وضوحا، مع الامل في الا يطول الانتظار طويلا، كما تمنت امام رئيس حكومة تصريف الاعمال بالأمس.

سحب فتيل «التوتر»

بعد ساعات من الاحتقان الطائفي في البلاد، تم سحب «فتيل» التوقيت الصيفي من التداول منعا من استغلاله طائفياً ومذهبياً، فقررت الحكومة تطبيق التوقيت الصيفي بدءا من ليل الاربعاء الخميس. ووفقا لمصادر سياسية بارزة، كان تدخل الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام مؤثرا، لكن الحل خرج بعد اتصالات حثيثة ادارها حزب الله من وراء الكواليس بعد فشل محاولة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع ميقاتي عبر النائب هادي ابو الحسن، ودخوله على خط الضغط على رئيس حكومة تصريف الاعمال بإعلان وزير التربية عدم التزام المدارس بقراره. بعدها تم الاتفاق على عقد جلسة حكومية والعودة عن القرار لوأد فتنة مفتعلة في البلاد تركت الكثير من الندوب المقلقة جدا على الرغم من بقائها في العالم الافتراضي.

السنة «ام الصبي»

واوضح ميقاتي ان قرار الـ 48 ساعة هو «لإعطاء الوقت لإصلاح بعض الأمور»، ان المشكلة ليست في «الساعة» وانما في الفراغ الرئاسي داعيا «الجميع إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة من دون إبطاء» وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم «في الخروج مما يعانيه اللبنانيون، فالمسؤولية مشتركة ولا يمكن ومن غير العدل أن تُلقى على عاتق شخص أو مؤسسة ويقف الآخرون متفرجين أو مزايدين، مؤكداً أنّ القرار لم يكن طائفياً. وقال إنّ «استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان الذي تشاورت بشأنه مع رئيس مجلس النواب سبقته اجتماعات مكثّفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين»، مؤكداً أنّ «قرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن من دون أن يسبّب ذلك أي ضرر لأيّ مكوّن لبناني آخر، علماً أنّ هذا القرار اتُخذ مراراً في السابق. وقال أنّ «كرة النار أصبحت جمرة حارقة، فإما نتحمّلها جميعاً وإما نتوقف عن رمي التهم والألفاظ الشائنة ضد بعضنا بعضا. وأشار إلى أنّ «أسهل ما يمكن أن أقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء وأصعب ما أقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية». وشدّد على أنّ «الطائفة السنية ما كانت يومًا إلا وطنية بالمعنى الشمولي وحافظت عبر التاريخ على وحدة البلاد والمؤسسات وعملت عبر نخبها وقياداتها على صياغة مشاريع وطنية لا طائفية منذ الاستقلال»، معتبراً أنّ «الطائفة السنية كانت ولا تزال وستبقى أمّ الصبي التي تمارس الفعل الوطني اللاطائفي على الدوام.

الراعي «مرتاح»!

وفي خطوة باتجاه تبريد الاجواء بعد اعلان بكركي رفضها لقرار التوقيت، ابدى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال اتصال هاتفي أجراه مع ميقاتي، «ارتياحه للقرار الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء في شأن العودة إلى التوقيت الصيفي، مؤكدا أن «لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة إلى المزيد من القرارات الحكيمة التي توحد اللبنانيين وتبعد كل أشكال الانقسام بينهم». وجددا تأكيد «عدم إعطاء موضوع التوقيت الصيفي أي بعد طائفي أو فئوي!

تجميد الافكار الفرنسية

في هذا السياق، وضعت السفيرة الفرنسية آن غريو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اجواء الاتصالات الاقليمية والدولية التي تجريها باريس، وآخرها الاتصال بين ماكرون وابن سلمان. ووفقا لمصادر مطلعة، فان الدبلوماسية الفرنسية اوحت بان بلادها تترقب مفاعيل الاتفاق السعودي- الايراني كي تبني على «الشيء مقتضاه»، وهي جمدت طرح فكرة التسوية التي تقوم على مقايضة الرئاسة الاولى بالثالثة دون ان تلغي الفكرة من اساسها، بانتظار ما لدى الآخرين من افكار لإخراج البلاد من حالة الاستعصاء الراهنة. ولفتت غريو بعد اللقاء الى ضرورة الحاجة الملحة للحوار ولحسن سير المؤسسات ولانتحاب رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة جديدة. وقالت « إن تدهور الأوضاع المعيشية للبنانيين تدعونا لأن نكون قادرين على الاستجابة لكل احتياجاتهم».

ليونة سعودية لا ايجابية!

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدد ووليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان يوم الأحد عزمهما على «العمل معا» لمساعدة لبنان. وذكر الإليزيه أنّ الزعيمين عبّرا خلال اتّصال هاتفي عن قلق مشترك حيال الوضع في لبنان وكرّرا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها. لكن وبحسب اوساط دبلوماسية، لم يلحظ الرئيس الفرنسي تغييرا جذريا في الموقف السعودي ازاء الازمة اللبنانية، بل لمس استعدادا أكبر للاستماع وتبادل الافكار لحل قد يأتي في وقت لاحق. وإذا كان الجانب الفرنسي لم يعد طرح ترشيح رئيس تيار المردة على مسامع السعوديين بانتظار تبلور أكثر وضوحا لموقفهم، الا انهم لم يلمسوا سلبية مطلقة حتى الان، بل يمكن الحديث عن «ليونة» وانفتاح على تبادل الافكار وليس في تغيير الموقف حتى الان.

لا «فيتو» اميركي

ولا تزال فرنسا تراهن على امكان نجاح المقايضة، عندما تنضج ظروفها، على خلفية عدم وجود «فيتو» اميركي على المسألة بعدما تبلغت من واشنطن انه ليس لديها أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وتترك انتخابه للبرلمان للتوافق على اسم يدفع باتجاه الوصول إلى تسوية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من «عنق الزجاجة». ووفقا للمعلومات، فان المشاورات الثنائية بين باريس وواشنطن لم تنقطع، وما زالت قائمة بغية التوصل إلى موقف، او اقله تقريب وجهات النظر بينهما.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى