قالت الصحف: الخروقات تهدد اتفاق وقف النار.. وكتل نيابية تنتظر الإشارات للرئاسة
الحوارنيوز – خاص
سبعة أيام وتنعقد الجلسة النيابية العامة المخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، في التاسع من كانون الثاني الجاري،فيما تنتظر بعض الكتل النيابية الإشارات الخارجية.
وعلى خط مواز يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته وتهديداته، ولم تنجح الدولة ولا لجنة المراقبة الدولية، حتى الآن بإلزام العدو تنفيذ مندرجات اتفاق وقف النار..
“قالت الصحف” اليوم تقتصر على صحيفتي الأنباء الإلكترونية والشرق الأوسط العربية نظرا لعطلة الصحافة في لبنان لمناسبة عيد رأس السنة الميلادية.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة الأنباء عنونت: ترقّب حذِر لمصير وقف إطلاق النار… والرئاسة تدخل الاسبوع الحاسم
وكتبت تقول: حمل اليوم الأول من السنة الجديدة 2025 حدثَان، الأول إقليمي وهو إيجابي تمثل بإعادة فتح السفارة الأميركية في سورية، وتلقّي الإدارة الجديدة في سورية رسالة دعم أميركية. ما يشي بإمكانية الاعتراف الرسمي بهذه الإدارة ورفع العقوبات الغربية عن سورية، أو ما يُعرف بقانون قيصر.
اما الحدث الثاني، فدموي تمثّل بعملية الدهس في مدينة نيو اورلينز الأميركية اثناء الاحتفال بالسنة الجديدة، فأودى بحياة عشرة أشخاص وإصابة 30 بجروح مختلفة. لتفيد التحقيقات الأولية بأن المنفّذ ينتمي الى داعش. إضافة الى الحدث الذي وقع في محيط إقامة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لكنه لم يصب بأذى.
وأشارت مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى أن المعطيات المتداولة تؤشر الى امكانية رفع العقوبات الاميركية والغربية المفروضة على سورية. ولكن السؤال عمّا إذا كان ذلك سيتم قبل تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الدستورية كرئيس للولايات المتحدة، لافتة الى أن الرئيس الحالي جو بايدن لا يريد ان يحرج خلفه ترامب، الا في حال تم التواصل بينهما واتفقا على هذا الأمر.
المصادر اعتبرت ان رفع العلم على السفارة الاميركية في دمشق يعطي الأمل بدعم أميركي متوقع للإدارة السورية الجديدة.
استمرار الخروقات وتهديد حزب الله
محلياً، كان لافتاُ الموقف الجديد الذي أعلنه أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، بتحميله الدولة اللبنانية مسؤولية الخروقات الاسرائيلية في الجنوب ومطالبتها بالرد على هذه التعديات، رامياً الكرة في ملعبها، مهدداً بأنه سيكون لحزب الله موقف آخر بعد انتهاء مهلة الستين يوماً. وأن حزب الله سيتعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة محتلة وسيتصدى لها بالطرق المناسبة، بعد أن استعاد بناء ترسانته العسكرية، كما قال.
مصادر مطلعة توقفت بقلق أمام استمرار اسرائيل في خروقاتها وتدميرها للمنازل في القرى الحدودية خلال مهلة الستين يوماً، متخوفة من استمرار هذا الوضع الى ما بعد انتهاء المهلة.
المصادر اعتبرت أنه ليس هناك من قوة قادرة على الضغط على رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لوقف اعتداءاته على لبنان سوى الولايات المتحدة. ولذلك يتم التركيز على الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان، باعتباره عرّاب الاتفاق على وقف اطلاق النار.
ورأت المصادر أنه الوحيد القادر على ان يضغط على نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من 60 قرية ومدينة جنوبية واقعة جنوب الليطاني، وعلى طول الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.
انتخاب الرئيس على الأبواب؟
رئاسياً، وقبل أسبوع على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من الجاري، ما تزال الصورة ضبابية، وما زالت بورصة المرشحين غير واضحة، بانتظار ان تتكثف الاتصالات بين الكتل إنطلاقاً من اليوم.
مصادر نيابية أشارت في اتصال مع جريدة الأنباء الالكترونية الى أن الحراك النيابي وتحديد مواقف الكتل سينطلق في الساعات المقبلة، على وقع الحديث عن زيارة عدد من الموفدين الى لبنان. من بينهم الزيارة المتوقعة لوفد سعودي رفيع المستوى سيجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين تهدف الى أمرين: انتخاب رئيس جمهورية واعادة العلاقات السعودية – اللبنانية الى سابق عهدها.
كما يزور لبنان لبنان موفدون فرنسييون لاجراء مباحثات مع القوى المؤثرة في عملية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، من أجل تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية لتكون جلسة 9 كانون مثمرة يتصاعد منها الدخان الابيض ويتم انتخاب رئيس جمهورية.
وفي السياق، لفتت المصادر الى أن هوكشتاين لن يحضر جلسة انتخاب الرئيس حتى لا يقال ان الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات الرئاسية للمجيء بالرئيس الذي يناسبها.
المصادر النيابية لم تستبعد انتخاب رئيس جمهورية في الجلسة المحددة في التاسع من الجاري، لأن غالبية الكتل أصبحت مقتنعة بضرورة انجاز هذا الاستحقاق وعدم تضييع الفرصة هذه المرة لأنها قد لا تُمنح للبنان مرة ثانية.
- صحيفة الشرق الأوسط عنونت: «حزب الله» يهدد بالرد على الخروقات الإسرائيلية لوقف النار «في الوقت المناسب»
قاسم يحمل الدولة مسؤولية إخراج إسرائيل من لبنان: الآن فرصتها لتثبت نفسها
وكتبت ضمن المانشيت اللبنانية تقول: وسط تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله»، وعودة الطيران الحربي إلى التحليق الكثيف في أجواء لبنان، استهل الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، العام الجديد، الأربعاء، بالإعلان عن «إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها» و«تحمل مسؤولية» خروج إسرائيل من لبنان، مؤكداً في المقابل أن «المقاومة استعادت عافيتها».
وقال قاسم، في كلمة له خلال مؤتمر لتكريم رجل الدين محمد تقي مصباح يزدي في طهران، بثت بتقنية الفيديو: «الاعتداء الذي حصل في جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة (اللبنانية) والمجتمع الدولي». وأضاف: «المقاومة مستمرّة، وقد استعادت عافيتها، ولديها من الإيمان والثّلة المؤمنة ما يمكّنها من أن تصبح أقوى».
وأوضح أنَّ «(حزب الله) قرر في مرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار إعطاء الفرصة، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها، وأن تكون راعية للاتفاق، والمسؤولية تقع عليها وعلى الدول الراعية للاتفاق حتى خروج إسرائيل من لبنان». وتابع: «أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من التقدم، والآن الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها».
وفي الإطار نفسه، أشار عضو كتلة الحزب البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن إلى «قيام العدو منذ وقف الأعمال العدائية بخروقات يومية لهذا الاتفاق، وبأشكال كثيرة، بالاغتيال والعنف والقتل، وتجريف البساتين والبيوت والتوغل».
وقال: «المناطق التي لم يستطع الوصول إليها خلال العدوان، يصل إليها اليوم في قرى كثيرة بعد وقف إطلاق النار، تحت مرأى اللجنة الخماسية والرأي العام الدولي، وعلى مرأى من مدَّعي السيادة، الذين لم ينطقوا بحرف أو بيان واحد، وقد صمّوا آذانهم حول السيادة الوطنية والمجتمع الدولي الحامي والمتواطئ مع العدو، خصوصاً أميركا واللجنة الخماسية (لمراقبة وقف النار). التواطؤ واضح ومعروف، رغم الشكاوى اللبنانية، وأميركا وفرنسا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يسمعون».
وقال الحاج حسن: «إن المقاومة تراقب وتتابع ما يجري من خرق للسيادة، فالـ(يونيفيل) الذي من المفترض أن يكون له دور بتطبيق القرار (1701) تلقّى تهديدات من العدو. من الأفضل للدول العظمى التي يثق بها مدَّعو السيادة تفسير ما يحصل من خروقات واعتداءات. وما يجري يُعزز منطقنا بأن المجتمع الدولي متواطئ ولا يحمي، أما المقاومة فهي تتابع وتراقب، وسيكون لديها الموقف والرد بالشكل المناسب، وفي الوقت المناسب».
عودة الطيران الإسرائيلي
إلى ذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي جولة جديدة من التحليق الكثيف في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، بعد انقطاع دام أياماً. كما حلّق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء صيدا وشرقها.
استعداد لانسحاب كبير للجيش الإسرائيلي
وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في لبنان، رغم الإعلان عن استعداد الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من جنوب لبنان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، قد كشفت أنه بعد شهر من إبرام اتفاق وقف النار مع لبنان، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لانسحاب كبير من جنوب لبنان.
ووفق «كان»، سيجري بناء معسكرات للجيش قرب المستوطنات الملاصقة للشريط الحدودي. وقالت أيضاً: «إنّ الانسحاب يأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية».
استهداف عناصر لـ«حزب الله» ومستودع أسلحة
ورغم الحديث عن انسحاب الجيش الإسرائيلي، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح الأربعاء، مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قال إنه يعود لـ«عناصر (حزب الله) وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة».
وأضاف: «في عملية رصد واستهداف سريعة، تمت مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو لإزالة التهديد».
وأشار إلى أنّ «الجيش الإسرائيلي يبقى ملتزماً بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان، ليعمل على إزالة أي تهديد ضد إسرائيل».