قالت الصحف : الحوار نقطة الخلاف.. والكنيسة تتعارض مع صقور الموارنة
الحوار نيوز – صحف
ركزت الصحف الصادرة اليوم على موضوع الحوار والخلاف الناشئ حوله ،لكنها لفتت إلى موقف البطريركية المارونية الذي “يتعارض مع موقف صقور الموارنة”.
النهار عنونت: جعجع في التصعيد الأعنف: إنّه حوار المجرمين
وكتبت صحيفة “النهار”: قد يصح وصف الخطاب الناري الذي القاه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع امس في ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية” في معراب انه الخطاب الأشد تصعيدا ضد “حزب الله” و”فريق الممانعة” منذ حقبة 14 اذار وهو الامر الذي لخصه بوصف هذا الفريق بانه “فريق اجرامي بامتياز”. واعلن تبعا لذلك ان “حوارهم هو حوار مجرمين”. وضع جعجع حدا حاسما لا جدل فيه مناهضا بقوة لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار من دون ان يوفر اطلاق الرسائل في اتجاهات مختلفة، سواء في غمزه من قناة “المستقلين المحايدين” او في انتقاده الحاد لفرنسا او في حضه القوي للمعارضة على التماسك والتوسع والصمود في مواجهة “الفريق الاجرامي” الذي استحضر في اتهامه بالاغتيالات كل جرائم الاغتيالات متوقفا مرات عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليخاطب “حزب الله” مباشرة قائلا “لن تاكلنا بالحوار” .
والواقع ان خطاب جعجع لم يكن مفاجئا في رفع سقف الموقف “القواتي” تحديدا والمعارض عموما من الحوار، ولكن منسوب التصعيد ضد “فريق الممانعة” و”حزب الله” على وجه الخصوص في ملف الاغتيالات تجاوز التقديرات الاستباقية انطلاقا من جريمة مقتل الياس الحصروني في عين ابل الذي شكل محورا أساسيا في المضمون السياسي الاعم لهجوم جعجع وربطه ما بين الاغتيالات والضغوط والممارسات السياسية لهذا الفريق، بحيث يتوقع ان يستتبع خطابه هذا تصلب أوسع لدى القوى المعارضة عشية عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت المتوقعة في 11 أيلول الحالي. وبذلك ستتجه الأمور نحو اتساع الانقسام على نحو اكبر واعمق من السابق بحيث ستلاقي مهمة لودريان كما دعوة بري المصير إياه .
ذلك ان جعجع اعتبر مقتل الحصروني” مؤشرا للحوار الذي يبشّر به محور الممانعة منذ أشهر وأشهر: “بيدعوك عا حوار تيخنقوك ويقتلوك أو تيخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويضطروك تعمل متل ما هني بدن، ماذا وإلاّ”. وشدد على انه “هذا هو محور الممانعة والمقاومة تماما، وهذا مثال الدفاع عن اللبنانيين الذي يتغنون بها يوميا، وهذا هو الحوار الذي يدعونا اليه، وبالتالي فريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز”. وجدد التأكيد ان “لا مشكلة لدى “القوات اللبنانية” مع “حزب الله” او الأحزاب الممانعة الاخرى كأحزاب سياسية، باعتبار ان المشكلة الأولى ترتبط بمشروعهم للبنان الذي يتمثّل اليوم من خلال الواقع الذي نعيشه، الا أن المشكلة الأكبر تبقى مع طريقة فرض مشروعهم بالقوة والإكراه والغصب والاغتيالات وكل الوسائل الملتوية التي لا يتصوّرها عقل انسان”. وتوجّه الى “حزب الله”، بالقول “إذا كنت قادرا تاكلنا، كِلْنا نحنا وواقفين- ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك”، فقد تعلّمنا من كل ما حصل في السابق، تعلمنا من رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، تعلّمنا من 7 ايار، وتعلّمنا مؤخراً من لقمان سليم والياس الحصروني”.
وانتقد “اصدقاء لبنان في الخارج الذين يحاولون مساعدته،خصوصاً من يتمتّعون بتاريخ طويل من الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.. كنّا ننتظر منهم مساعدة اكثرية اللبنانيين الذين يتشاركون معهم القيم نفسها لبناء دولة ومؤسسات فعلية في لبنان، وكي يسود حكم الدستور والقانون، بدءاً من انتخاب ديمقراطي وفعلي لرئيس الجمهورية في المجلس النيابي اللبناني، تبعاً لما يقتضيه الدستور، هذا ما كنا ننتظره منهم بدل مجاراة الفريق الآخر بخزعبلاته، تارة بمقايضة رئيس الجمهورية برئيس الحكومة، وطورا بتخطي الدستور وقواعد اللعبة الديمقراطية الفعلية وتخطّي المجلس النيابي عبر صفقات جانبية يُطلق عليها زوراً اسم “حوار”، هذه الخزعبلات التي كانت أصلاً سببا في هلاك لبنان في السنوات العشر الماضية”.
تمايز الراعي ؟
وسبق خطاب جعجع موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اثار جدلا اذ بدا موقفا مرنا ومشجعا ضمنا من الحوار الذي كان اعتبر سابقا انه يتمثل بالتصويت والانتخاب، ولو انه شدد في موقفه المحدث على حوار بلا شروط والتزام ثابت بالدستور فقال في عظته امس: “الحوار المدعوّون إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل رغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي إعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانيًا روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثًا اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعًا الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد”.
وبدا لافتا ان النائب في “كتلة الجمهورية القوية” غياث يزبك سارع الى التعليق منتقدا موقف الراعي فقال : “عذراً سيدنا الراعي لم نفهم دعوتَك النواب في عظة اليوم الى تلبية الحوار، لأننا عززنا موقفَنا بمضمون عظتك السابقة والتي قلت فيها إن: لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابيّة بمخالفة المادّة 49 من الدستور، والحوار الحقيقي والفاعل هو التّصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس”.
وفي سياق التضارب الحاد حيال دعوة بري الى الحوار تشير المعطيات المتوافرة لـ”النهار” الى ان بري يطرح قواعد للحوار المقترح في مجلس النواب بحيث لا تتجاوز مدته السبعة أيام عبر جلسات قبل الظهر وبعده بمشاركة رؤساء الكتل او من يمثلها مع الاخذ في الاعتبار توزع النواب السنة و”التغييريين” والمستقلين. ويطرح بري بندا وحيدا هو انتخاب رئيس الجمهورية فقط من دون الدخول في اي ملف اخر.
وينحصر الحوار في محاولة الاتفاق على اسم او اسمين او ثلاثة مرشحين والتوجه بهم الى جلسة الانتخاب. واذا لم يتحقق ذلك بين المتحاورين يذهب الجميع الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس ولا يرى في دعوته هذه تعارضا مع مهمة الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان. ويتعهد الجميع بعدم تطيير نصاب الجلسة اي بقاء 86 نائبا على مقاعدهم لضمان عدم تطيير النصاب والتوصل في نهاية المطاف الى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد .
حملة “الحزب”
في المقابل سجلت حملات متجددة لـ”حزب الله” على المعارضة اذ اعتبرعضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق ان: “المرحلة صعبة جدا وهناك مبادرة طيبة من الرئيس نبيه بري وتشكل فرصة حقيقية للخروج من المأزق لكن المعرقل هو المعرقل، فجماعة التحدي والمواجهة لا يريدون توافقا ولا حوارا ولا الإنقاذ. البلد أمام مشروعين الأول إنقاذي والثاني تأزيمي. المشروع الأول يعني إعطاء أولوية لوقف الإنهيار ولإنقاذ البلد وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية والمشروع الثاني هو عرقلة كل الحلول ورفض الحوار والتحريض على الفتنة وقد رفعوا في الآونة الأخيرة وتيرة التحريض والتوتير لأنهم يراهنون على عقوبات خارجية وتغيير في المعادلات الداخلية. هم كبروا واقعهم ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم وظنوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل طيلة 33 يوما من الحرب وظنوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه أميركا على مدى 40 سنة من المواجهة السياسية والدبلوماسية والمالية والإقتصادية والأمنية ضد المقاومة. هؤلاء باتوا يشكلون عبئا على الوطن وتهديدا للسلم الأهلي”.
منصوري في السعودية
بعيدا من المناخات الداخلية غادر الوفد اللبناني برئاسة حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري في اول تحرك خارجي له مع سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة محمد ابو حيدر الى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية لحضور المؤتمر المصرفي العربي، بتنظيم من الاتحاد العربي للمصارف مع المصرف المركزي السعودي تحت عنوان “الآفـاق الاقتصاديـة العربيـة في ظـل المتغيـرات الدوليـة” .
ورحب اتحاد المصارف العربية في بيان، بمشاركة حاكم مصرف لبنان بالإنابة في مؤتمره المصرفي السنوي الذي يعقده في الرياض – المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين . وأشار إلى أن “هذا المؤتمر يأتي في إطار سعيه الدائم إلى مساعدة كل الدول، إضافة إلى دعم البنك المركزي اللبناني والقطاع المصرفي اللبناني ومساندتهما”، موضحا “التزام الاتحاد مساندة مصرف لبنان، في ظل إدارته الجديدة، ووضع كل علاقاته وامكاناته في تصرفه لإنجاح مهامه في إنقاذ الوضع النقدي في لبنان”.
الجمهورية عنونت : أسبوع حسم مصير الحوار.. ولودريان في الطريق.. وجعجع يُصعّد
وكتبت صحيفة “الجمهورية”: بَدا من الخطاب التصعيدي العالي النبرة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في ذكرى شهدائها، انّ البلاد دخلت، عشيّة الحوار الرئاسي الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في سباق بين منطقين، منطق الاعتدال الذي يشدد على الحوار العقلاني الذي يفترض ان ينتهي الاتفاق على انجاز الاستحقاق الرئاسي، ومنطق التهديد الذي يرفض الحوار ويكيل الوعيد وعرض العضلات في محاولة لقلب الطاولة من اجل التفرد والامساك بالسلطة وفق مشيئته.
كان الحدث الابرز امس الخطاب العالي السقف لجعجع في معراب على مسمع حلفائه من معارضين ونواب تغييريين، حيث حمل فيه بشدة على “محور الممانعة” مكيلاً له الاتهامات بالاغتيالات والفساد وايصال لبنان الى ما وصل اليه وتغيير حياة اللبنانيين وصولا الى وصف “حزب الله” بـ”الذئب” قائلاً له: “إذا كنت قادر تاكِلنا كِلنا نحنا وواقفين، ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك”. متوعدا فريق “الممانعة” بأن مرشحه لن يصل الى قصر بعبدا.
ولوحظ ان خطاب جعجع جاء بعد ساعات على اعلان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من الديمان تأييده للحوار الذي دعا اليه بري محدداً بعض الضوابط والشروط لنجاح هذا الحوار، والذي رَد عليه احد نواب “القوات” معارضاً هذا الموقف البطريركي. كذلك جاء تصعيد جعجع في ظل بدء التحضير العملي للحوار الذي دعا اليه بري فيما بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يحضّر ملفات تمهيداً لعودته الى لبنان التي توقعها البعض ان تكون في 11 من الشهر الجاري.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان خطاب جعجع يحتمل تفسيرين: الاول ان الاستحقاق الرئاسي ماض الى مزيد من التعقيد لأنّ المناخ الاقليمي والدولي ما زال غير مساعد على إنجازه تحت وطأة انشغالات العواصم المهتمة بملفات اقليمية ودولية تحتل الاولوية لديها قبل الملف اللبناني، وهذا ما يتيح لفريق المعارضة ان يصول ويجول متمسّكاً بمشروعه الرئاسي والسياسي للمرحلة المقبلة في مواجهة مشروع الفريق الآخر.
اما التفسير الثاني، فهو انه لربما تناهى الى فريق المعارضة ان العواصم الخارجية او بعضها المهتمة بلبنان توصلت الى توافقات معينة حول الملف اللبناني لا تجري رياحها بما تشتهي سفن المعارضين، فلجأوا الى التصعيد محاولين احباط هذه التفاهمات او تعديلها بما يخدم مصالحهم.
واكدت هذه المصادر انّ التطورات المرتقبة بدءا من اليوم، وبعد زيارة كل من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين ووزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان هي التي ستكشف مدى صحة ايّ من هذين التفسيرين.
تحضير للحوار
في هذا الاثناء ينتظر ان يكون حوار الايام السبعة وجلسات الانتخاب الرئاسية المتتالية المقررة بعده اللذين دعا رئيس مجلس النواب إليهما محور الاهتمام والمتابعة لدى كل الاوساط السياسية الداخلية والخارجية المهتمة بالشأن اللبناني، تمهيداً لتحديد مصيره، وذلك في ضوء رفض “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب وبعض النواب “التغييريين” له، في الوقت الذي سيباشر القائم بأعمال السفارة الفرنسية هيرفيه ماغرو اتصالات ولقاءات تمهيداً لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان القريبة على رغم من تشكيك فريق المعارضة في امكان نجاحه في مهمته.
زيارة لودريان
وفي ظل هذه الاجواء يتحرك القائم بالاعمال هيرفيه ماغر في غير اتجاه ممهّداً لمهمة لودريان ومُنهياً الغموض المحيط بها. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ “الجمهورية” ان المراجع المختصة أنجزت لائحة طويلة من المواعيد للسفير الجديد مع رؤساء الأحزاب اللبنانية والقيادات الروحية والحزبية بهدف التعارف وهو العائد لتوّه من “مؤتمر سفراء فرنسا في العالم” الذي عقد في الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين الماضي. كذلك اجرى اتصالات مع وزيرة الخارجية كاترين كولونا ولودريان حيث عرض معهما الجديد الذي انتهت اليه اتصالاتهما مع ممثلي “لقاء باريس الخماسي” تمهيداً لعودته الى بيروت بعدما امضى فيها اياما عدة قبل اضطراره للعودة الى باريس للمشاركة في مؤتمر السفراء وتمضية أسبوع كامل فيها.
تفاؤل حذر
وأكدت اوساط قريبة من بري لـ”الجمهورية” انه متفائل بحذر حيال فرصة حصول حوار داخلي حول الاستحقاق الرئاسي بعد المبادرة التي أطلقها خلال المهرجان في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر. واشارت هذه الاوساط الى انه وعلى رغم من رفض بعض القوى المسيحية والسياسية لمبادرة بري الا انها “تبقى قابلة للنجاح اذا شارك “التيار الوطني الحر” وغالبية نواب الطائفة السنية وجزء من النواب التغييريين في الحوار، علماً ان إشارات إيجابية صدرت عن هؤلاء تعليقاً على طرح رئيس المجلس”.
وفي هذا الاطار قال عضو تكتّل “الإعتدال الوطني” النّائب وليد البعريني أمس: “نحن نؤيّد الحوار ولطالما كنّا من أوائل الدعاة إليه”، وأكد “أننا لن نعطّل أي جلسة لانتخاب رئيس”. واضاف: “نريد حوارًا حقيقيًا ينتج حلاً، من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تشكيل حكومة واستعادة علاقة لبنان بمحيطه وأصدقائه، وليس الحوار لأجل الحوار وتقطيع الوقت، أو لتثبيت الانقسام وزيادة الشرخ السياسي في البلد”.
الراعي
وقد برز امس موقف لافت للبطريرك الراعي أيّد فيه مبادرة بري الحوارية، وقال في عظة الاحد من الصرح البطريركي الصيفي في الديمان: “الحوار الذي دُعيَ إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل رغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي إعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانيًا روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثًا اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعًا الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد”.
وعلّق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، عبر منصة “إكس”، على موقف الراعي فقال: “عذراً سيدنا الراعي لم نفهم دعوتَك النواب في عظة اليوم الى تلبية الحوار. لأننا عزّزنا موقفَنا بمضمون عظتك السابقة التي قلت فيها إن: لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابيّة بمخالفة المادّة 49 من الدستور، والحوار الحقيقي والفاعل هو التّصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس”.
أسود بلا حدود
وكان جعجع قد توجّه في خطابه الى محور الممانعة، قائلاً: “إنت مش أخضر بلا حدود، إنت أسود بلا حدود، ونحنا رح نكون مواجهة بلا حدود”. ورأى انه “حان الوقت ليتخذ اللبنانيون القرار”، واعتبر “ان حادثة الكحالة أكدت ان أهلها بجميع تلاوينهم السياسية يرفضون محور الممانعة”، واذ حذر من “محاولة جدية لتغيير كل شيء في حياتنا وبلدنا لكي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة من سوريا الى إيران”، اعلن “اننا نؤيد لبنان الذي يسعى الى بناء أوثق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية في مواجهة لبنان سوريا الأسد وإيران”. وكرر التأكيد ان “لا مشكلة لدى القوات اللبنانية مع “حزب الله” او الأحزاب الممانعة الاخرى كأحزاب سياسية، باعتبار ان المشكلة الأولى ترتبط بمشروعهم للبنان الذي يتمثل اليوم من خلال الواقع الذي نعيشه، الا أن المشكلة الأكبر تبقى مع طريقة فرض مشروعهم بالقوة والإكراه والغصب والاغتيالات وكل الوسائل الملتوية التي لا يتصورها عقل انسان”. وتوجه الى “حزب الله” بالقول: “إذا كنت قادِر تاكلنا كِلنا نحنا وواقفين، ما تنتظر لحظة نخَلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك”. وتساءل عن “سبب دعوتهم الى الحوار عندما يحين فقط موعد الاستحقاق الرئاسي، ففي الأمس القريب جرت انتخابات رئاسة المجلس النيابي في ظل التركيبة الحالية، وحصلت الانتخابات وانتخب الرئيس بـ65 صوتاً و”مشي الحال””، مضيفاً: “لماذا عندما وصلنا الى الانتخابات الرئاسية “ما بَقا يمشي الحال” وبات يعد هذا المجلس مقسوما، واصبحنا بحاجة الى حوار و”صار بَدّا جمعية عمومية للأمم المتحدة”.
وقال جعجع ان “طريق جهنم مرصوفة في كثير من الأوقات بالنيات الحسنة والكلام الطيب، ولكن في نهاية المطاف تبقى طريق جهنم، لذا لن نسلكها ولو للحظة وسنصرخ: “عَ بعبدا ما بيفوتوا”. وقال: “نحن مستعدون ان نتحمل الفراغ لأشهر وسنوات، (…) لذلك لن نرضى إلا برئيس يجسّد، ولو بحد مقبول، قناعاتنا وتطلعاتنا فيكون بمقدار مهمة الإنقاذ”. وقال: “نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا، بل نسعى الى ايصال رئيس الى الجمهورية التي يحلم بها كل لبناني. انطلاقا من هنا، تأكدوا من أمر واحد: “قد ما جَرّبوا، قد ما حاولوا، وقد ما تمَلعنوا، قد ما ضغطوا، وقد ما اغتالوا، في نهاية المطاف: ع بعبدا ما بيفوتوا”. وأكد ان “ما من انقاذ من دون رئيس سيادي إنقاذي، لذا خيارنا لبنان اولاً… وأخيرا”.
ورد النائب جميل السيّد مساء امس على جعحع عبر موقع “إكس”، قائلا له “انّ معادلات هذا الزمن اختلفت كثيراً عن الماضي، وانّ غيرك اليوم يملك الاوراق وأنت تركب الموجة، والفارق شاسع بين مالك الاوراق وراكب الموجة، وانّ خصمك في الماضي كان غريباً، كان فلسطينياً او سورياً أخرجَتْهُ من لبنان الظروف الدولية وليس انت، وانّ حربك التي تشهرها اليوم هي على لبناني آخر مثلك، وانّ هذا اللبناني لن يخرج من الوطن، ولن ينجرّ للحرب معك أو للإنتصار عليك لأنك لست من أهدافه أبداً، وانّ الخطر على لبنان ليس من هذا اللبناني بل ربما من بعض حلفائك الذين يخططون لتوطين النازحين واللاجئين كمقدمة لتغيير تركيبة لبنان التاريخية وتهجير المسيحيين منه بما يجعل لبنان متناحراً كأي بلد عربي آخر فترتاح إسرائيل… ونصيحتي أخيراً، إذهب مع هذا اللبناني الى الحوار لا الى الحرب، لأنه حتى الحروب أوّلها دمار وآخرها حوار”..
جلستان
على صعيد آخر قالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” ان الامانة العامة لمجلس الوزراء فرملت التحضيرات الجارية لجلستي مجلس الوزراء لهذا الاسبوع بعدما كان مقررا ان تنعقد احداهما بعد غد الاربعاء لاستكمال البحث في مشروع قانون الموازنة والثانية يوم الخميس بجدول أعمال يتضمن مجموعة من البنود الضرورية المالية والادارية.
وقالت هذه المصادر ان وجود وزيري الاقتصاد أمين سلام والزراعة عباس الحاج حسن أدى الى تعطيل هذه المواعيد المبدئية فتحولت الفكرة الى احتمال عقد الجلستين قبل ظهر الخميس المقبل وبعده في انتظار التثبّت من وجود أحدهما في لبنان. فالمقاطعة الحكومية للجلسات تجعل غياب وزير واحد معطلاً للنصاب فكيف اذا غاب وزيران.
منصوري الى الرياض
من جهة ثانية، غادر الوفد اللبناني برئاسة حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة محمد ابو حيدر الى الرياض، تلبية لدعوة رسمية لحضور فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، الذي ينظمه الاتحاد العربي للمصارف بالتعاون مع المصرف المركزي السعودي تحت عنوان “الآفـاق الاقتصاديـة العربيـة في ظـل المتغيـرات الدوليـة، والذي ينعقد برعاية وحضور محافظ المصرف المركزي السعودي الاستاذ أيمن بن محمد السياري.
اللواء عنونت: الكنيسة تتعارض مع صقور الموارنة: لتلبية دعوة برّي
جعجع للتعايش مع فراغ لسنوات والجميِّل للمواجهة.. واحتضان مصرفي عربي لمنصوري
وكتبت صحيفة “اللواء”: بين دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى تلبية دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار في المجلس النيابي، ومسارعة حزب “القوات اللبنانية” الى اعلان موقف تصعيدي، تدخل الساحة الداخلية، والمسيحية على وجه التحديد في مخاض جديد يكرّس الانقسام، وربما يمدّد الأزمة.
وذهب رئيس الحزب سمير جعجع الى تفضيل الفراغ لأشهر وسنوات، معلناً الاستعداد: “لتحمل الفراغ لأشهر وسنوات، إلا أننا غير مستعدين أبداً لتحمل فسادهم وسرقاتهم وسوء ادارتهم وسيطرة دويلتهم على دولتنا بالدرجة الثانية”. مؤكدا: “لن نرضى الا برئيس يجسّد، ولو بحد مقبول قناعاتنا وتطلعاتنا، فيكون بقدر مهمة الإنقاذ التي يحتاجها البلد”.
ولئن نأى التيار الوطني الحر عن الرد على اتهامات جعجع له بصفقات مع حزب الله، فإنه في الوقت نفسه لم يبدِ حماساً قوياً لمبادرة بري، بانتظار اسئلة لديه، تنتظر اجابات اما عبر الوسطاء او الاعلام.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن رفع السقوف الكلامية من قبل فريق المعارضة يوحي بأن طرح الحوار لن يشق طريقه كما هو مأمول وأكدت أن الأجوبة على فكرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وصلت اصداءها وبالتالي سيتضح مصيرها في أقرب وقت ممكن.
وأعربت عن اعتقادها أن ما من مساع جديدة في الاستحقاق الرئاسي وليس واضحا ما إذا كانت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان ستحمل معها أي طرح مغاير للحوار بأعتبار أنه نال تحفظات من بعض الأفرقاء على إجرائه واعتبرت أن الأفكار التي تطرح حاليا قد يطلق عليها عنوان “أفكار لملء الوقت الضائع”.
إذاً، دخل لبنان مرحلة انتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بعدما إكتملت ردود النواب الراغبين بالرد على سؤاليه حول مواصفات رئيس الجمهورية والبرنامج الاصلاحي الممكن تنفيذه، وقد باتت معروفة الكتل التي ارسلت الردود وتلك الرافضة او التي تعاملت بسلبية مع الرسالة الفرنسية ومع مبادرة رئيس المجلس نبيه بري الحوارية التي اطلقها في مناسبة تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. وقد كان آخر تأكيد من الرافضين امس موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي شن حملة عنيفة على محور الممانعة وحزب الله تحديداً مؤكداّ استمرار المعارة عل مواقفها، ومنتقدا المبادرة الفرنسية التي وصف مسعاها للحوار بأنه صفقة.
وتميزت كلمة جعجع في قداس شهداء “القوات اللبنانية” بعد ظهر امس بهجوم شرس على ما أسماه بمحور الممانعة وحزب الله، وقال: حادثة الياس الحصروني مؤشر للحوار الذي يبشر به محور الممانعة منذ اشهر وأشهر، فيدعونك الى حوار لخنقك وقتلك، وخنق قناعاتك وحريتك وفريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز.
وقال جعجع: نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا، بل نسعى الى ايصال رئيس الى “الجمهورية التي يحلم بها كل لبناني، وانطلاقا من هنا تأكدوا من امر واحد “قد ما جربوا وقد ما حاولوا”.
وفي انتقاد لاذع للتيار الوطني الحر، قال جعجع: على الرغم من كل ما تقدم ما زال البعض مصرًّا على اجراء صفقات مع حزب الله، ولتغطية هذه الصفقات يطرح عناوين جدية مهمة، وتضرب مصالح اللبنانيين، كما صفقة مارمخايل.
واضاف جعجع: “نقول لـ “حزب الله” لأ. إذا كنت قادر تاكلنا، كِلْنا نحنا وواقفين- ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك”، فقد تعلّمنا من كل ما حصل في السابق، تعلمنا من رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، تعلّمنا من 7 ايار، وتعلّمنا مؤخراً من لقمان سليم والياس الحصروني… وبرغم كل ارتكابات محور الممانعة، نجد أن البعض ما زال مصرّاً على القيام بصفقات مع حزب الله، و”كأنو ما صار” في كحّالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 أيار، أم كبتاغون وتهريب وفساد، بغية تغطية صفقة محتملة”.
وقبيل موقف جعجع قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب محلم رياشي في حديث تلفزيوني: “ان الاتجاه سلبي لناحية تلبية دعوة الرئيس برّي للحوار، والنقاش بشأن ذلك سيحصل خلال اجتماعنا (اليوم) لاتخاذ الموقف. وممكن أن يؤدي التدخل الدولي والحوار إلى رئيس، وهناك ضغط جدّي خلال هذا الشهر لانتخاب رئيس واحتمال نجاح ذلك وارد، ولكن المهمّ ألا يكون هناك مبالغة لأن في السياسة يجب أن نكون واقعيين”.
وحتى الان ردت على رسالة لو دريان وايدت مبادرته ودعوة الرئيس نبيه بري للحوار في مجلس النواب، كتل: التنمية والتحرير، والوفاء للمقاومة، وتكتل لبنان القويّ، واللقاء الديمقراطي، والاعتدال الوطني واللقاء المستقل، وتيار المردة، والطاشناق، والتوافق الوطني وعدد غير قليل من النواب المستقلين، وبعض نواب التغيير. وقال عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة” X” : مبادرتي التي أطلقُتها من الديمان ليست بعيدة عن دعوة برّي، لكن بوصلتها مختلفة، حيث نذهب جميعا إلى جلسة إنتخاب من دون تعطيل ونقيم الحوار بين الدورات وممكن دعوة لودريان للحضور والوساطة. لنبق 7 دورات بدل 7 أيام وننتج رئيساً.
في المواقف، خلال زيارته امس الاول، المرجع الروحي في طائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، في دارته في الجاهلية، بحضور الوزير السابق وئام وهاب، رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، أن الأزمة السياسية في لبنان ستكون طويلة الأمد.
وجاءت الزيارة في إطار تهنئة جنبلاط للشيخ أبو ذياب بالعمامة المكولسة، وكان هناك بحث بالأمور المعيشية التي تهمّ المواطن.
وحسب العديد من مواقع الاخبار والتواصل، فخلال اللقاء، تطرّق جنبلاط إلى الأزمة السياسية في البلد، وقال: “شكلها مطولة”.
ورداً على سؤال عن فرصة قائد الجيش العماد جوزيف عون بالوصول إلى سُدة الرئاسة، أجاب جنبلاط: “جبران باسيل بدوش ياه… وأنا بديش ياه”.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان: “ان الحوار المدعوّون إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل برغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي إعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانياً روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثاً اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعاً الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد. إلى عناية الله وأنوار روحه القدّوس نكل مسيرة وطننا وشعبنا، راجين الوصول إلى ميناء الأمان.
لكن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب غياث يزبك رد على البطريرك كاتباً في منصة “اكس”: عذراً سيدنا الراعي لم نفهم دعوتَك النواب في عظة اليوم الى تلبية الحوار، لأننا عززنا موقفَنا بمضمون عظتك السابقة والتي قلت فيها إن: لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابيّة بمخالفة المادّة 49 من الدستور، والحوار الحقيقي والفاعل هو التّصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس.
وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل الجنوبية: البلد اليوم في معركة خيارات، وخيارنا لبنان بطبعة الإمام موسى الصدر، ومعركتنا وطنية بامتياز مع اللعبة الدولية التي تنشط لاستنزاف الدولة والكيان وتمزيق الطوائف، بخلفية تحويل لبنان إلى مستنقع، فيما عين (الموفد الاميركي) هوكشتاين على مصالح تل أبيب لا على مصالح لبنان.
ودعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى مواجهة حزب الله بكل الوسائل السلمية، عبر المؤسسات وغيرها من سياسية وشعبية.
منصوري في الرياض
وفي اول اطلالة له على الخارج، غادر الوفد برئاسة حاكم مصرف لبنان بالانابة د.وسيم منصوري وسفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة د.محمد ابو حيدر الى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية لحضور فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، بتنظيم من الاتحاد العربي للمصارف مع المصرف المركزي السعودي تحت عنوان “الآفـاق الاقتصاديـة العربيـة في ظـل المتغيـرات الدوليـة”، والذي ينعقد في فندق هيلتون – الرياض برعاية وحضور محافظ المصرف المركزي السعودي أيمن بن محمد السياري إضافة إلى حضور صانعي القرار الاقتصادي والمالي، ومحافظي بنوك مركزية عربية ورؤساء مؤسسات مالية عربية ودولية، و رئيس وأعضاء مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية، وأصحاب المصارف السعودية والإعلام السعودي .
وصدر بيان صباح امس في افتتاح الاجتماع، رحب بـ”مشاركة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مؤتمره المصرفي السنوي الذي يعقده في الرياض، برعاية محافظ البنك المركزي السعودي أيمن بن محمد السيّاري وحضوره، وأشار البيان إلى أن “هذا المؤتمر يأتي في إطار سعيه الدائم إلى مساعدة كل الدول، إضافة إلى دعم البنك المركزي اللبناني والقطاع المصرفي اللبناني ومساندتهما”، موضحا “التزام الاتحاد مساندة مصرف لبنان، في ظل إدارته الجديدة، ووضع كل علاقاته وامكاناته في تصرفه لإنجاح مهامه في إنقاذ الوضع النقدي في لبنان” .
وذكر البيان أن “الامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح قام بتنسيق التواصل بين منصوري والقيادات المصرفية في المملكة، وعلى رأسها محافظ البنك المركزي السعودي” .
وأشار إلى أن “لقاءات منصوري مع محافظ البنك السعودي والقيادات المصرفية في المملكة العربية السعودية اتسمت بالإيجابية والاتفاق على التعاون ودعم المملكة للبنك المركزي اللبناني والقطاع المصرفي اللبناني لما فيه خير للبنان والشعب اللبناني”.
وغداة مغادرة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أمس، يهدف إلى إيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها أنّ هناك تنسيقاً أمنياً يومياً بينهم وأنّ محور المقاومة قوي وموحد.
ورأى الاعلام الاسرائيلي ان هذا اللقاء يهدف الى ايصال رسالة الى اسرائيل مفادها ان تنسيقاً أمنياً يومياً، بينهم وأن محور المقاومة قوي وموحد.
الأنباء عنونت: رفض الحوار يُنذر بالأسوأ… وعينٌ مالية على زيارة منصوري إلى الرياض
وكتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: تنتظر البلاد عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان على بُعد أسبوعين تقريباً، لكن وفق الصورة الضبابية، فإن مهمة لودريان مهددة سلفاً في ظل رفض بعض الأطراف اللبنانية لمبدأ الحوار.
في هذا السياق، كان للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موقف متقدم تعليقاً على طرح الحوار، إذ شدّد أمس خلال عظته على “ضرورة الحضور والمشاركة لكن من دون أحكام مسبقة، مع التجرّد من المصالح الشخصية والفئوية”. إلّا أن كلام الراعي لا توافقه عليه الأطراف السياسية المسيحية، بشكل خاص حزبا “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، الرافضان للحوار بذريعة أنه محكوم سلفاً بالفشل. وقد رد الطرفان بشكل سلبي مباشر على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي خلال مهرجان إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حين أطلق طرح “حوار الأيام السبعة وبعدها الجلسات المتتالية”.
كلام عالي السقف أطلقه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب، أنذر خلاله بمواجهة مفتوحة مع “حزب الله”، وبفترة فراغ طويلة أي الأزمة قد تمتد لأشهر وسنوات، حينما قال: “مستعدون لتحمل الفراغ لهذه الفترة، ولكن لسنا مستعدين لتحمّل فسادهم وسوء إدارتهم”. وهو كلام كرره بطريقة أخرى ليل أمس رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل.
مصادر سياسية مراقبة تخوّفت من هذه الأجواء المشحونة التي تُشاع ومن التجييش الذي يحصل، وأبدت خشيتها من أن ينعكس هذا الشحن توتراً شعبياً في الشارع.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، عادت المصادر وشدّدت على أهمية الحوار والتلاقي “لتنفيس” الاحتقان السياسي، وإلّا فإن المحظور قد يقع في ظل انهيار الدولة وتلاشي المؤسسات كافة وعدم قدرتها على ضبط التجاوزات التي قد تحصل.
إلى ذلك، فإن الأنظار ستكون شاخصة على زيارة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري إلى السعودية، ووفق الأجواء، فإن المجتمع الدولي الذي سيكون حاضراً في الرياض سيُشدّد على منصوري أهمية الحفاظ على وضع نقدي مستقر في المدى المنظور.
في المحصّلة، وفي ظل الأجواء المشحونة، فإن العودة ضرورية إلى خطاب الحزب التقدمي الاشتراكي والرئيس وليد جنبلاط لجهة ضرورة الجلوس على طاولة واحدة ضرورية لتفادي السيناريوهات السيئة، والذهاب الى التسوية التي وحدها تنقذ لبنان.