سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الحراك الرئاسي مستمر.. فهل من نتائج؟

 

الحوارنيوز – خاص

تواصل الكتل النيابية حراكها ومناقشاتها ومفاوضاتها من أجل الدخول الى معركة الاستحقاق الرئاسي بأفضل الشروط الممكنة.لكن حتى الآن لا نتائج واضحة بحسب الصحف الصادرة اليوم.

 

صحيفة النهار عنونت: مرشح المعارضة: ربع الساعة الأخير رهن باسيل؟ ترقّب للإجراء القضائي الفرنسي بعد تخلف سلامة

وكتبت تقول: بدا الامر في الساعات الأخيرة كأنه اشبه بسباق الى التوهج بين ملفي الازمة الرئاسية والملاحقة القضائية الأوروبية وتحديدا الفرنسية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بما اضفى على هذا السباق طابعا استثنائيا. في تطورات الملف الأول، ساد ترقب شديد ما ستؤول اليه اللقاءات السرية والاتصالات المحمومة الآيلة الى توصل قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” الى مرشح رئاسي موحد والا ستعود الأمور الى المربع الأول. وفي تطورات الملف الثاني سيسود ترقب شديد اعتبارا من اليوم للإجراء الذي سيتخذه القضاء الفرنسي بعد تخلف الحاكم رياض سلامة عن المثول امام التحقيق في باريس في جلسة كانت مقررة اليوم، علما ان أي اجراء والمرجح ان يكون الادعاء عليه، ستكون له عواقبه وتداعياته على الوضع الشخصي لسلامة ومن خلاله على موقع الحاكمية ودورها المؤثر والمحوري في إدارة المرحلة المالية الخطيرة الراهنة وما بعدها.

بدءا بملف الازمة الرئاسية، بلغت الاتصالات والمحاولات الجارية لتوصل القوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” الى الاتفاق الحاسم على اسم مرشح رئاسي جديد ذروتها امس، اذ أفادت معلومات عن عقد اجتماع بعيد من الأضواء بين ممثلين هذه القوى مساء امس. تزامن ذلك مع تصاعد اللغط حول الموقف النهائي الذي يفترض ان يتخذه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل سواء صح ما تردد عن تواصل بينه وبين الرجل الأمني الأول في “حزب الله” وفيق صفا في محاولة متقدمة لإعادة تعويم الاتفاق بين “الحليفين” على الملف الرئاسي بعدما تخلخل تفاهمهما الى اقصى الحدود ام لم يصح. ولعل التطور اللافت في هذا السياق ان الجهود التي تصاعدت بين قوى المعارضة لبت اسم المرشح الذي ستعتمده توقفت عند الربع الساعة الأخير الذي صار رهن الموقف الحاسم الذي يفترض ان يتخذه جبران باسيل، اما لجهة خروجه الحاسم من أي تفاهم مع “حزب الله” والتوافق مع المعارضة على اسم مرشح مشترك، واما محاولته مراعاة الحزب او تجنب الحسم مجددا لعدم قطع شعرة معاوية معه. ومعلوم ان غربلة الأسماء التي جرت بين قوى المعارضة والاتصالات التي جرت بينها وبين “التيار” ثبتت أسماء كل من جهاد ازعور وصلاح حنين وزياد بارود وسط تقدّم لاسم جهاد أزعور. كما ارتفعت في اليومين الأخيرين أسهم النائب نعمة افرام في الكواليس التفاوضية بين هذه القوى.

“القوات” والمكيول..

وإذ رفضت “القوات اللبنانية” كشف الأسماء، قالت مصادر مسؤولة بارزة فيها لـ”النهار: “لا نستطيع أن نقول “فول تيصير بالمكيول”. هناك تقدّم وتواصل ولقاءات وتفاعل، لكن الأمور مرتبطة بخواتيمها. وبانتظار هذه الخواتيم، لا يُمكن الجزم بأيّ شيء. ما يمكن قوله: المعارضة على تواصل مستمر، وهناك سعي مستمر للوصول إلى اتفاق على مرشّح واحد، شرط أن يحوز هذا المرشّح النصف زائد واحداً، وإلا بقينا على ترشيح النائب ميشال معوّض”. ولفتت الى ان “التطور الجديد الذي دخل على الخط هو التواصل بين المعارضة و”التيار الوطني الحر”، وما لم تستطع المعارضة تحقيقه لجهة توحيد صفوفها حول مرشّح واحد تتجاوز معه النصف زائد واحد يمكن أن يتحقق مع “التيار الوطني الحر”؛ وإذا تحقّق ذلك انتقلنا إلى مشهد جديد، وتكون المعارضة و”التيار” قد وضعا معاً الثنائي – الشيعي، “حزب الله” وحركة “أمل”، أمام أمر واقع رئاسيّ جديد، يتحمّل فيه مسؤوليّة عدم فتح البرلمان وعدم وصول المرشّح الذي يحوز على الأصوات التي تؤهّله لأن يُنتخب رئيساً للبلد”. وفي حال لم يتقاطع باسيل مع المعارضة، ستبقى الأمور على ما هي عليه بالنسبة إلى “القوات” فالاستحقاق تحرّك بفعل التقاطع بين المعارضة و”التيار” على مرشّح واحد، وبخلاف ذلك ستعود الأمور إلى المراوحة؛ لذا، ما نأمله هو عقد جلسات متتالية للبرلمان، وهو ما دعا إليه الدكتور سمير جعجع اليوم (امس) “.

 

 

 

صحيفة الأخبار عنونت: جنبلاط يعود إلى «مرشح التسوية»: اتفاق جعجع وباسيل جاء بعون! اتفاق خصوم فرنجية لم يُنجز

وكتبت تقول: لا يزال الحذر يحيط بالمؤشرات الإيجابية التي رُوجت حول نتائج الوساطة التي يقودها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، بين معراب وميرنا الشالوحي، للاتفاق على تسمية مرشح تحمله الكتلتان المسيحيتان الرئيسيتان وخصوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية متى دعا إليها الرئيس نبيه بري.

ينطلق التفاؤل من «الحشرة» التي وجد معارضو فرنجية أنفسهم فيها، بعد توقيع الاتفاق الإيراني – السعودي وما نتج منه من تطورات أبرزها انفتاح الرياض على دمشق، وموقفها «المحايد» من الأزمة الرئاسية كما نقله السفير وليد البخاري لجهة عدم وجود فيتو على رئيس المردة، ما استوجَب «لمّ شمل المعارضين بمعزل عن الحسابات المتضاربة». أما الحذر فمردّه عدم تسجيل جديد في ما يتعلق بأسماء المرشحين التي «باتت محصورة بينَ اسمين أحدهما الوزير السابق جهاد أزعور»، إضافة إلى أن ما ينغّص جوّ الارتياح للتواصل المفتوح والمباشر هو «القلق وعدم الثقة بجدّية النائب جبران باسيل وإن كانَ حقاً سيذهب إلى الاتفاق مع القوى المعارضة على اسم من دون تنسيق مع حزب الله»، والتأكيد على ضرورة انتظار ما سيسفر عنه لقاؤه مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، علماً أن أحداً لم يؤكد انعقاد هذا اللقاء. وكان عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني واضحاً في نقل هذا الجو، إذ أمِل «أن لا يستخدم باسيل تواصله مع المعارضة كورقة تفاوض مع حزب الله»، لافتاً إلى «أننا نعمل بقناعاتنا، وعدم التقاطع مع التيار على اسم لا يعني العجز عن جمع الأكثرية لأن ثمة قوى أخرى قد تسهم في تأمين أكثرية الـ٦٥». وفي هذا الإطار، تقول مصادر في المعارضة أن «الكرة في ملعب باسيل، وعليه أن يقرر ما إذا كان يستطيع السير في اسم المرشح المتفق عليه في حال فشل في إقناع حزب الله به».

في المقابل، وصفت مصادر متابعة حراك المعارضين لفرنجية بأنه «محاولة من هذه القوى لتحصين تموضعها، وسط محاولة طرفي الصراع تسجيل تقدّم بالنقاط، على غرار الارتياح الذي سادَ أوساط الفريق الداعم لفرنجية بعدَ جولة البخاري». وأشارت إلى أن «خصوم فرنجية يقولون إن هناك اتفاقاً على أزعور، لكن أحداً لم يتواصل معه حتى الآن، فهل هم واثقون بأنه سيقبل الترشيح، وهل يرشحونه قبل أن يعرفوا ما هي الشروط التي سيضعها؟». كذلك، لفتت المصادر إلى أنه لا ينبغي اعتبار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «في الجيبة»، إذ إنه لا ينظر بكثير من الرضا إلى الخيارات التي تنجم عن اتفاق القوات والتيار، وهو كان واضحاً عندما قال في لقاء تلفزيوني، ليل أمس، إن «المشكلة هي بين باسيل و(سمير) جعجع فهما من يضعان الفيتوهات على المرشحين… وعندما اتفقا أوصلا ميشال عون إلى سدة الرئاسة»! وكرّر الدعوة إلى «مرشح تسوية».

ونقل زوار عين التينة، أمس، عن رئيس مجلس النواب أنه «مرتاح جداً»، وتأكيده مجدداً أن لقاء فرنجية – البخاري الأسبوع الماضي «كانَ ممتازاً وأسس لعلاقة جيدة»، معتبراً أن «موضوع لبنان يجب أن يكون مدرجاً على جدول أعمال قمة جدة». وأشار بري إلى أن جعجع «يدلي بتصريحات كي يدفعني إلى الردّ عليه وأنا لا أريد الرد بل أضعه جانباً، ولا أحد يجبرني على القيام بأي خطوة، ولن أدعو إلى عقد جلسة من أجل إطلاق مزايدات، فليتفقوا على مرشّح وأنا جاهز».

من جهته، بدا جنبلاط أمس غير حاسم بين تأييد المرشح الذي يتفق عليه المسيحيون ومحاذرته الدخول في صراع جديد مع ثنائي حزب الله وحركة أمل، علماً أنه هاجم الفريقين، مشيراً إلى «أننا طرحنا مبدأ التسوية، لكن يبدو أن مبدأ التسوية عند بعض القادة الكبار غير موجود». وقال: «هناك أسماء جيّدة مطروحة، وقد سمّيت جهاد أزعور وترايسي شمعون ومي الريحاني، لكن الاسم الأفضل المطروح هو شبلي الملاط الذي يفهم بالقانون والمعطيات الإقليمية والدولية».

ولم يحسم جنبلاط موقعه إلى جانب أي من الفريقين، وأكد «أنني لا أشكّ بعروبة فرنجية، ولكن خيار حزب الله ليس عربياً، والحزب ليس في طليعة المدافعين عن القضية العربية، وعندما ينهار المشروع العربي فإنه يمتلك مشروعاً آخر»، مشيراً إلى أنه «يجب أن نجد مرشح تسوية مع برنامج اقتصادي اجتماعي وسياسي وخارج المنظومة التي نعرفها، ولن أُسمّي أحداً لأني سبق أن سميت». وأضاف: «بعضهم يريد الفراغ والبعض الآخر لا نعرف ماذا يريد. لكن يجب أن نسير بمرشح تسوية. نحن مع التسوية لمرشح يمتلك رؤية اجتماعية اقتصادية ويضع البلد على الخط الجديد، ولن اتصل بأحد ولا أريد أن أكون وسيطاً. حاولت ولم تنجح المحاولة». وأضاف: «لا أريد أن أُتهم بأنني وصيّ في موضوع الرئاسة ولا مشكلة عندي أن يأخذ باسيل مكاني. المهم أن يتم الاتفاق على رئيس». وعن ترشيح قائد الجيش جوزيف عون لفت إلى أنه «يحتاج إلى تعديل دستوريّ، وإذا أراد أن يكون مرشّحاً يجب أن يبدّل بزّته العسكرية إلى مدنية».

 

صحيفة الديار عنونت: الرهان على تسوية رئاسيّة دونه عقبات… ودمشق «نجمة» قمّة جدّة لا بيروت!
المعارضة تسابق الزمن… وأزمة ثقة مع «الوطني الحرّ»
بري يرفض «المناورة»… وميقاتي الى دمشق قريباً… السجون «قنبلة موقوتة»

وكتبت: في الذكرى السنوية الاولى للانتخابات التشريعية، يعيش اللبنانيون على «كذبة» المواعيد التي يضربها السياسيون الحائرون في كيفية ايجاد المخرج الملائم لخيباتهم رئاسيا، بعدما ثبت ان معظمهم غير قادر على مواكبة التطورات المتلاحقة في المنطقة. واذا كان الشعب اللبناني يزداد احباطا بعدما تابع لساعات القيمة الحقيقية والفعلية للمواطنة في تركيا، التي خاضت ديموقراطيتها امتحانا جديدا، كان المنتصر الاول فيها احترام ارادة الشعب الذي بيده وحده انتخاب الرئيس، فان الديموقراطية اللبنانية الهجينة تنتظر حركة السفراء، فيتبارى بعض النواب في تفسير ايماءات السفير السعودي الوليد البخاري، ويبدعون في توصيفها على نحو متناقض، بعضهم يصفق للموقف الفرنسي، والبعض الآخر نزع عن باريس صفة «الأم الحنون». اما البعض الآخر فيراهن على «التخريب» الاميركي، لتطويق الانعطافة السعودية.

وفي الخلاصة دوامة لا تنتهي من الفراغ والتعطيل، بانتظار الخارج المنشغل بقضايا اكثر اهمية، ويبدو ان لا تعويل على ان تخرج القمة العربية نهاية الاسبوع الحالي بقرارات تنفيذية حيال الوضع المستعصي لبنانيا، لان نجمة المسرح ستكون دمشق وليست بيروت، كما تقول اوساط ديبلوماسية عربية.

لقاء بين باسيل وصفا؟

وهكذا، يعود الاستحقاق الرئاسي الى مربع الانتظارات غير المضمونة، في ظل ايحاءات بوجود «اوراق» مستورة لن يكشف عنها الا في وقتها! وحتى اللقاء المحكى عنه بين رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اليوم، تبين انه من نسج الخيال، في ظل تأكيد الطرفين المعنيين عدم وجود موعد مسبق، ودون نفي امكانية حصول اللقاء اذا كان مفيدا، في وقت وزمان لا يبدو مؤاتيا في هذه الفترة، في ظل تمسك كل طرف بموقفه رئاسيا.

الخلاف عند «نقطة البداية»

ووفقا للمعلومات، لا يزال الخلاف على حاله، بين التيار الوطني الحر وحزب الله على الملف الرئاسي، ولم يحصل اي تقارب يذكر منذ الافتراق على مسألة ترشيح سليمان فرنجية، ورئيس «التيار» متمسك بعدم نقاش اي مسألة رئاسية، الا اذا تراجع الحزب مسبقا عن ترشيح رئيس «تيار المردة». وتقترب الامور من نقطة صعبة للغاية، اذ ذهب باسيل بعيدا في خياراته الرئاسية مع المعارضة. وهو امر يهدد بتداعيات لن تقتصر هذه المرة على العلاقة «بحارة حريك»، وانما الى انشقاقات بدأت تتظهر ايضا داخل تكتل «لبنان القوي» الذي لم يعد، بحسب مصادر مطلعة، على «قلب» واحد ازاء الاستحقاق الرئاسي، خصوصا بعد الموقف السعودي المستجد، ومحاولة الابتزاز المكشوفة من قبل قوى وازنة في المعارضة لحشر «التيار» في زاوية لا تشبه تطلعات الكثير من نوابه. وكذلك عدم حصول اي نقاش جدي داخل «التكتل» حول الخيارات الرئاسية التي تطرحها قوى المعارضة.

بري يرفض «المناورة»

ووفقا للمعلومات، فان الرئيس بري رفض على نحو قاطع عرضا نقله نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بعد جولته الاخيرة على القوى السياسية والنيابية، ويقضي بالدعوة الى جلسة انتخاب لا يحصل فيها فرنجية على الاصوات الكافية، ويكون الامر مبررا امام «الثنائي الشيعي» للتخلي عندها عن مرشحه تحت ضغط الاستحقاقات المصيرية، ابرزها انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعليه لا يمكن الذهاب الى تسوية حول اسم ثالث يكون محل اجماع وطني! لكن بري رفض الامر على نحو قاطع، واشار الى ان مسألة ترشيح فرنجية ليست مناورة، ولا يمكن التراجع عن دعمه بعدما باتت حظوظه افضل من اي وقت مضى! وهذا يعني ان لا تراجع عن دعم فرنجية ، لا في 15 حزيران ولا بعد هذا الموعد.

«بوانتاج» فرنجية؟

وفي هذا السياق، تشير اوساط مطلعة الى ان «بوانتاج» بري يقترب جدا من تأمين الـ 65 صوتا لانتخاب فرنجية، ويبدو واضحا ان نواب التكتل والوطني وآخرين قد اصبحوا ضمن تعداد الناخبين المضمونين، بعدما ابلغوا من يعنيهم الامر بذلك. وهذا يعني ان ظروف المعركة تتقدم، ولا صحة ابدا لوجود نية للتراجع عن دعم فرنجية، الذي قد لا يحتاج الى كامل اصوات «اللقاء الديموقراطي»، مع العلم ان النائب وليد جنبلاط الذي يراعي توجهات نجله تيمور، لن يستطيع ان يتصلب الى نهاية الطريق، اذا تم «تقريش» التفاهمات السورية-السعودية الى وقائع، وعندها قد يكون الانفراج على طريق الشام –المختارة ثمنا مقبولا لتبرير «الاستدارة»!

«الثنائي» والمناخات الاقليمية

وبينما، أكد المكتب السياسي لحركة «امل» إن «الرهان على استنزاف الوقت هو مزيد من النزف في أوصال الوطن»، داعيا الى ضرورة «الاستفادة من مناخات الإنفراج الإقليمي»، توقع النائب محمد رعد حصول انفراجات داخلية تبعا للانفراجات الخارجية، واكد ان حزب الله لا يريد ان يستاثر بالسلطة، نريد الحوار مع الآخرين لاقناعهم بمرشحنا اذا كانوا اهل منطق وحوار. واذا ارادوا خوض معركة انتخابية فهذا شأنهم. اما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فقد دعا عبر «تويتر» إلى التعالي في لبنان «إلى مستوى اتجاه المنطقة نحو التفاهم والاستقرار، فلا نتخلَّف عن الركب، وإلى الاستثمار في الحوار والتفاهم لانتخاب الرئيس».

باريس لم تتراجع

في هذه الاثناء، وعشية زيارة يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى باريس في حزيران المقبل، واصلت السفيرة الفرنسية حراكها الداخلي، والتقت رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي، غريو التي إكتفت بالقول «تطرقنا لمجمل الأوضاع والمستجدات على الساحة اللبنانية وناقشنا مختلف الملفات المطروحة»، ابلغت ميقاتي ان بلادها لم تتراجع عن موقفها ازاء الانتخابات الرئاسية، ولا تزال مقتنعة ان التسوية التي سبق وتبنتها، لا تزال الاقدر على اخراج البلاد من «عنق الزجاجة»، ولا يوجد حتى الآن اي مبادرة اخرى تنافسها، وقد المحت الى ان بلادها مرتاحة لتقدم الموقف السعودي.

ضغط الوقت

في هذا الوقت، تبدو المعارضة «محشورة» بالوقت ، وتعيش تحت الضغط كي تصل الى تسمية مرشح تواجه فيه ترشيح فرنجية، في الشكل يبدو ان الموقف السعودي قد فعل فعله، فمن هدد باستخدام ورقة عدم تأمين النصاب، تراجع «تكيتيكيا» ولم يعد يجهر به، خوفا من العقوبات، ولعدم «اغضاب» المملكة.

طريق ازعور غير معبدة!

في المضمون التفاهم على تبني جهاد ازعور، كان دونه عقبات حتى مساء الامس، ولكن اذا حصل وانضم الى الاتفاق التيار الوطني الحر، فهذا لن يعني حكما ان طريقه الى بعبدا باتت سالكة، لان السؤال الكبير يبقى، كيف يمكن «للثنائي» ان يقبل تأمين النصاب لجلسة يصل فيها رئيس تحت عنوان كسر ارادة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس نبيه بري، وهو شعار تقوده «القوات اللبنانية» علنا، ويشكل حتى الآن عقبة امام انضمام التيار الوطني الحر الى «التحالف»؟!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى