سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: التأليف ينتظر عودة ميقاتي.. والترسيم ينتظر ورقة هوكشتاين

 

الحوارنيوز – خاص

عكست صحف اليوم تطورات يوم طويل من اللقاءات الدبلوماسية في نيويورك أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي من المفترض أن يعود نهاية الأسبوع ليشارك في جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة الموازنة العامة، على أن يلتقي منتصف الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون للبت بموضوع تأليف الحكومة الجديدة.

 

  • صحيفة النهار عنونت: موجة “انهيارية” تسابق تحرّكات ديبلوماسية محمومة

تقول: ظاهريا وفي الدلالات الشكلية، عكست حركة اللقاءات الديبلوماسية المتعددة الجانب التي جرت بين بيروت ونيويورك أمس، اما محاولات جادة لجذب الاهتمامات الخارجية لدول معنية عادة برعاية الوضع في لبنان الى الأولويات اللبنانية الضاغطة، واما تحرك عدد من هذه الدول طوعا للضغط على ما يسمى اركان السلطة اللبنانية للقيام باختراق ما، من شأنه احياء الاهتمام الدولي بلبنان عند مشارف استحقاقه الرئاسي. ولكن وفي الاحتمالين لا مغالاة في القول ان مجمل هذه الحركة، لم تثر أدني اهتمام لدى اللبنانيين الذين يواجهون فعلا ما يصح اعتباره موجة جديدة مفزعة من الانهيار المالي والمعيشي والاجتماعي بلا أي امال جدية وواقعية في امكان تجنبها وتلافي تداعياتها الموجعة. هذه الموجة ترجمها تطوران سلبيان في الأسواق المالية كما في قطاع المحروقات. فمنذ صباح أمس حقق الدولار في السوق السوداء قفزة جديدة دفعت بسعره الى سقف قياسي جديد ناهز الأربعين ألف ليرة. ولم يطل الوقت كثيرا لتلاقي أسعار المحروقات هذه القفزة بما يماثلها فسجل ارتفاع في سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 15 ألف ليرة لتبلغ 700 الف، و98 أوكتان 16 ألفاً، وسعر المازوت 13 ألف ليرة، وسعر الغاز 11 ألف ليرة .

يحصل ذلك وسط انعدام اليقين في المشهد السياسي، بل وبتأثير من أجواء ومناخات تعمم أجواء التخويف والتهويل سواء فيما يتصل بتعاظم مؤشرات الشغور الرئاسي حتى ان رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه لم ير ضيرا في ابلاغ سفراء دول الاتحاد الأوروبي صراحة انه يسعى الى تأليف حكومة جديدة تحسبا للشغور الرئاسي، او فيما يتصل بالاستنفارات الميدانية الكثيفة المحكى عنها من جانب “حزب الله” في الجنوب وسواه تحسبا لمواجهة مع إسرائيل على خلفية ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ولذلك توزعت الحركة الديبلوماسية والسياسية الكثيفة أمس على محاور الاستحقاقين الرئاسي والحكومي كما على التداعيات المتصاعدة لتفاقم الازمات المالية والاجتماعية وسط اتجاه لدى جمعية مصارف لبنان الى اتخاذ قرار اليوم بتمديد اضراب المصارف الى مطلع الأسبوع المقبل ريثما تنجز الخطة الأمنية التي تضعها وزارة الداخلية لأمن المصارف.

اما في الملف الحكومي فتؤكد معلومات “النهار” أن الحديث في ملف ولادة الحكومة سيُناقَش مبدئياً في منتصف الأسبوع المقبل وتحديداً بين يومي الثلثاء والأربعاء. ويعوّل على التداول في الشأن الحكوميّ بعد الانتهاء من موضوع الموازنة الاثنين المقبل في المجلس النيابي، ومن ثم سيحصل التفرّغ تماماً إلى بحث مضامين التشكيلة الوزارية بين عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي . وتجدر الاشارة إلى أن ثمة رهاناً لدى رئاسة الحكومة لناحية امكان إنجاز موضوع الموازنة مطلع الاسبوع المقبل. وإلى ذلك، لا يمكن الحديث عن “خواتيم تنقيحية” أو اتفاق على المسائل كافة حكومياً بين الرئاستين الأولى والثالثة، بل هناك بعض المبالغة في تلويح البعض بـ”توافق على كلّ التفاصيل” لأنّ هذا لم يحصل حتى اللحظة.

وعلم ان ميقاتي لم يحصل على التفاصيل النهائية للأسماء الوزارية التي يريدها العهد للاطلاع عليها وإبداء رأيه فيها وهو يعوّل على بلوغ هذه المرحلة في زيارة يعتزم القيام بها إلى قصر بعبدا بعد عودته الى لبنان.

  • صحيفة الأخبار عنونت: المفاوضات انتهت: مسودة هوكشتين خلال أيام
    مفاوضات الترسيم انتهت ولبنان ينتظر ورقة هوكشتين: أميركا تضغط لاتفاق قبل نهاية الشهر

وكتبت تقول: علمت «الأخبار» من مصدر رسمي أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيعدّ قبل نهاية الأسبوع مسودة اقتراحه الخطي حول مشروع اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية، ساعياً إلى الحصول على أجوبة الجانبين لتنظيم عملية الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. وقال المصدر إن هوكشتين يعمل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بالتعاون مع طاقم وزارة الخارجية الأميركية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو قدم إيضاحات حول مسائل خلافية بعضها تقني، وجدد التزام الأوروبيين ولا سيما الفرنسيين بمباشرة العمل في الحقول اللبنانية بمجرد حصول الاتفاق، ما أشاع مناخات إيجابية أكدها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الموجود في نيويورك. لكنه أبدى حذره حتى الحصول على الورقة الخطية ونقلها إلى لبنان للتشاور واتخاذ القرار.

وبحسب المصدر، فإن الجولة الأخيرة من الاتصالات الجارية في نيويورك، تمثل المحطة الأخيرة في المفاوضات المستمرة من شهور عدة، وإن تبادل الآراء والمعطيات الذي يجري منذ يومين يهدف إلى تلقي الوسيط الأميركي ما يحتاجه من أجوبة أولية قبل إعداد اقتراحه الذي أصر لبنان على أن يكون خطياً، وسط مداولات جانبية حول احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن لإدخال تعديلات على دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لتشمل منطقة نزاع صارت تعرف بالمنطقة الأمنية داخل المياه اللبنانية.

 

وبعدَ تقلّب ملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة بينَ مدّ وجزر، بدا في الأيام الأخيرة أن الملف دخل أمتاره الأخيرة بعدَ أن تقاطعت تأكيدات أكثر من مصدر معني بالملف أن «الاتفاق الذي تعمل الولايات المتحدة على إنجازه باتَ قريباً جداً». وأشارت المصادر إلى أن «أميركا جادة جداً في هذا الإطار وتسعى إلى الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، لأسباب تتعلق بها وبما يحصل في المنطقة والعالم في موضوع الغاز والنفط، وطبعاً ليس بسبب المصلحة اللبنانية التي تقاطعت مع الحاجة الأميركية لترسيم الحدود». لذلك «نشط الوسيط الأميركي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث التقى كلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبو صعب (المكلف من رئيس الجمهورية متابعة الملف مع الأميركيين) الذي قال في تصريح لقناة «أم تي في» أمس إن «الاجتماعات مع هوكشتين توضحت الكثير من علامات الاستفهام ونحن بانتظار أن يسلّمنا المسودّة النّهائيّة أو الطّرح الرسمي، لكي تدرسه القيادات الرّسميّة اللّبنانيّة، وعلى رأسها رئيس الجمهوريّة». وشدّد بو صعب، على أنّ «الوقت ليس لصالح أحد، لكنّ المؤكّد أنّ هناك تقدّماً كبيراً جدّاً، وموضوع التّفاوض في مرحلته النّهائيّة»، موضحاً أنّ «الخطوة المقبلة أن يتسلّم لبنان الطّرح الخطّي ويدرسه، فإمّا يقبله أو يرفضه؛ لكنّ مرحلة المفاوضات تقريباً انتهت».

وأمام هذه التطورات نكون أمام انعطافة جديدة سجلتها المداولات الجارية في اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والعدو الإسرائيلي برعاية أميركية، مع تحول نيويورك ساحة المفاوضات غير المباشرة في نسختها النهائية. إذ توالى ورود المعلومات منذ الصباح الباكر حيال تطورات أطلقَ عليها البعض تسمية «اختراقات» في جدار المفاوضات. وحتى ساعات المساء (بتوقيت بيروت) استمر ضخ الأجواء التفاؤلية، قبل أن يتبين أن الوسيط الأميركي أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين أيضاً، إذ اجتمع مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا والمدير العام لوزارة الخارجية آلون يوشبز لمناقشة الاتفاقية. وقال مكتب رئيس حكومة العدو يائير لابيد إن الاجتماع «كان جيداً ومثمراً»، بينما جرى التداول بمعلومات عن لقاء سيُعقد بينَ ميقاتي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة الصيغة النهائية.

 

هذه الأجواء واكبتها تسريبات إعلامية إسرائيلية عن أن «هوكشتين في صدد تقديم مسودة نهائية للاتفاق إلى كل من بيروت وتل أبيب خلال الأيام القليلة المقبلة». وربطاً بما تقدم، يكون لبنان قد «وافق عملياً على الطرح الأخير الذي تقدم به الوسيط الأميركي ويتمحور حول خلق منطقة آمنة في المياه بين الخطين 1 و23، بعد أن أدخل الجانب اللبناني تعديلات عليها حتى لا تتجاوز البلوك رقم 10 وتحافظ على النقاط البرية ذات التأثير في الترسيم، كرأس الناقورة و b1»، بينما علمت «الأخبار» أن «نقاشاً يدور حول الجهة التي ستتولى رعاية الاتفاق في المنطقة الآمنة وعلى الأرجح أن تكون قوات الطوارئ الدولية التي ليسَ لها صلاحية العمل في هذا الجزء من المياه الاقتصادية في البحر.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت : التأليف والترسيم يتصدران الإهتمامات.. وموقف عربي ودولي لرئيس في موعده

وكتبت تقول: ظلت الاجواء الايجابية أمس مخيّمة على ملفين لا ثالث لهما من الملفات التي تصدرت واجهة الاهتمامات في هذه المرحلة على رغم اشتداد الازمات وتزاحم الاستحقاقات الداخلية والخارجية: الاول ملف تأليف الحكومة المعقود على عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من نيويورك ليبنى على الايجابيات الشائعة مقتضاها. والثاني ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المعقود على حركة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين بين لبنان واسرائيل، فيما يُشاع تفاؤل عن اتفاق قريب لم تبرز معالمه النهائية بعد… وبرز بين هذين الملفين موقفان سعودي وفرنسي يشددان على ضرورة إنجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في موعده الدستوري.

على جبهة التأليف الحكومي ظلت الاوساط السياسية على اختلافها تتداول معطيات تدل الى ان الحكومة الجديدة باتت قاب قوسين او أدني من الولادة بعد عودة ميقاتي من نيويورك، وذلك تأسيساً على ما انتهى اليه اللقاء الاخير بينه وبين رئيس الجمهورية من تأكيد انه في اللقاء المقبل سيبقى في القصر الجمهوري من دون ان يبرحه مجتمعاً مع عون حتى يتفقا على اصدار مراسيم تأليف الحكومة.

وقد لاقاه عون بموقف جديد أعلنه امام سفراء دول الاتحاد الاوروبي أمس، اذ قال انه يعمل على «تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تتولى في حال حصول شغور رئاسي بعد 31 تشرين الأول المقبل، صلاحيات الرئيس كاملة». وشدد على ان «لبنان يحتاج اليوم الى اصلاح سياسي وسيادي بالإضافة الى تغييرات بنيوية في النظام الذي لا بد من تعزيزه واصلاحه»، ولفت الى انه «من الصعب إدارة دولة بثلاثة رؤوس، لذلك نشهد اليوم هذا النوع من الفوضى الدستورية في ظل وجود حكومة تصريف اعمال ومجلس نواب منتخب حديثاً لكنه متشعب الانتماءات».

الترسيم

وعلى جبهة ترسيم الحدود البحرية اتجهت الانظار مساء أمس الى واشنطن ونيويورك،

ففي العاصمة الاميركية التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب بصفته مكلفاً من رئيس الجمهورية ملف مفاوضات الترسيم مع هوكشتاين، حيث تناول البحث الجديد الطارئ على سير المفاوضات منذ زيارته الاخيرة للبنان قبل اسبوعين تقريباً.

وقالت مصادر اطلعت على نتائج اللقاء التي نقلها بوصعب الى رئيس الجمهورية امس لـ»الجمهورية» ان البحث تناول التطورات الأخيرة التي تلت تسليمه الاحداثيات الخاصة لخط الطفافات البحرية الاسرائيلية الى الجانب اللبناني، وما هو عليه موقف رئيس الجمهورية الذي انتهى اليه في ضوء الاجتماع الموسّع لوفد المفاوضات والفريق التقني للجيش اللبناني في القصر الجمهوري الأسبوع الماضي والخطوات اللاحقة.

واضافت المصادر إن اللقاء، وإن عُقِد في واشنطن، فهو لم يخرج عن اعتباره من ضمن التواصل اليومي بين بوصعب وهوكشتاين وكلما دعت الحاجة منذ أن كلف بوصعب هذه المهمة.

وبعدما رفضت المصادر الغوص في اي تفاصيل إضافية، لفتت الى «ان الحاجة ماسة لمزيد من الاتصالات لمعالجة القضايا المطروحة، فما جرى تَبادله من ملاحظات لبنانية وإسرائيلية لم يُفضِ بعد الى نتائج محسومة ونهائية».

وكان بوصعب قد التقى هوكشتاين قبيل مغادرته نيويورك عائدا الى بيروت، وقال في حديث مُتلفز ليل أمس ان لقاءاته مع الوسيط الاميركي انتهت الى توضيح بعض علامات الاستفهام التي كانت مطروحة، وان لبنان ينتظر الطرح الإسرائيلي الخطّي، لافتاً الى ان «هناك تقدّما كبيرا وان التفاوض بات في مرحلته النهائيّة».

ميقاتي وهوكشتاين

وفي نيويورك استقبل ميقاتي هوكشتاين في مقر اقامته، وشارك في اللقاء وزير الخارجية عبدالله بوحبيب والمستشار السفير بطرس عساكر. وتم خلال الاجتماع استكمال البحث في ما وصلت اليه المساعي الاميركية إزاء ترسيم الحدود البحرية. ولفتت مصادر مطلعة الى ان هذا اللقاء جاء بعد لقاءات عقدها الاخير مع أعضاء من الوفد الاسرائيلي الموجود في الامم المتحدة.

مع ماكرون

والتقى ميقاتي ايضاً الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقر الامم المتحدة، وأثنى ميقاتي خلاله على الكلمة التي القاها الرئيس الفرنسي امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة واكد فيها «ضرورة العمل لتوفير الاستقرار في لبنان». وتم خلال اللقاء التأكيد «انّ اولوية الاستقرار في لبنان هي في اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها».

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى