سياسةصحف

قالت الصحف: الاستحقاق الرئاسي دولي عربي ومن ثم لبناني!

 

الحوارنيوز – خاص

حرارة الجلسة النيابية العامة المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية والمقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل آخذة في الارتفاع، وسط معلومات ابرزتها الصحف الصادرة اليوم حيال تدخلات مباشرة للولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول الأوروبية والعربية في تحديد هوية وشخصية الرئيس المقبل..

والى هذا العنوان بقي موضوع الخروقات الإسرائيلية في صدارة الإهتمامات..

فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: دعم الجيش في جعبة “القائد” إلى الرياض… وهوكشتاين يعود إلى بيروت

وكتبت تقول: قبل أسبوعين من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في التاسع من كانون الثاني المقبل، ومع دخول البلاد في مرحلة العد العكسي وغربلة المواقف المعلنة للكتل النيابية، حضر الاستحقاق الدستوري بقوة في الصرح البطريركي في بكركي. فالرئاسة كانت الطبق الميلادي الأول في عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، كما تصريحات النواب والمسؤولين الذين شاركوا في قداس عيد الميلاد، وكان الحضور لافتاً لغالبية المرشحين تقريباً إلى رئاسة الجمهورية، المعلَنين منهم وغير المعلَنين.

وقد جدد الراعي في عظته الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني المقبلة، وقد جمعه اتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى خلاله التأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق في الجلسة المقرّرة، كما أفادت المعلومات.

هوكشتاين إلى بيروت مطلع العام

بالتزامن، استمرت الخروقات الإسرائيلية في ظل عجز لجنة الإشراف عن لجمها بعد تخطيها منطقة جنوب الليطاني لتصل الى البقاع، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل ومستودعات في سهل بلدة طاريا. الامر الذي يُعتَبَر الخرق الاول بقاعاً منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية عن زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، مطلع السنة الجديدة، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار باعتباره أحد صنّاعه إلى جانب الرئيس بري. ولفتت المصادر إلى أن الزيارة ستشكل مناسبة للتأكيد على ضرورة معالجة الخروقات قبل استفحالها.

المصادر توقعت أن يبحث هوكشتاين مع بري والمسؤولين الذين سيلتقيهم في التحضيرات لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. ولم تستبعد المصادر أن يسلّم الموفد الأميركي بري كلمة السرّ للمرشح المقبول من الإدارة الأميركية، والذي يُرجَّح أن يكون اسم قائد الجيش العماد جوزف عون الأوفر حظاً. لأن الإدارتين الأميركية الحالية والمقبلة ترغبان بانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة التاسع من كانون.

قائد الجيش إلى السعودية

توازياً، يبدأ قائد الجيش زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية، في مرحلة دقيقة يحتاج الجيش فيها الى الكثير من الدعم والتجهيز ليتمكن من القيام بالمهام المطلوبة منه، لا سيما تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وتعزيز انتشاره في جنوب لبنان. ولذلك فإن زيارة عون الى الرياض تكتسب أهمية قصوى نظراً لأهمية الدعم السعودي للجيش وتعزيز إمكانياته.

خطيئة دستورية

ووسط التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة، أعرب النائب الياس جرادي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن حاجة لبنان الى رجالات دولة يعملون على اتخاذ قرارات جريئة لانقاذه من أزماته. فالآمال المتاحة برأيه مهمة جداً شرط أن يحتكم الجميع الى الدولة والمؤسسات.

وقال جرادي: “علينا ملاقاة الآخر دائماً والارتماء بحضن الدولة. وأن ننزع من أنفسنا الإدعاء بتحقيق انتصارات وهمية، وكأن هذه الانتصارات تحوّلت إلى واقع”، داعياً إلى “حماية لبنان ليكون ملجأ الجميع. وإننا أحوج ما يكون الى إعادة تشكيل المؤسسات”،متمنياً لو أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لم تؤجل الى التاسع من الشهر المقبل.

وأضاف جرادي: “لقد كان من المفروض ان ننتخب الرئيس قبل هذا التاريخ لمواجهة ما تعرضنا له من أزمات وما أكثرها”. فالفراغ الرئاسي برأيه شرّع الأبواب على أمور كثيرة قد تفتح الشهية لدى البعض الى المزيد من التعطيل، داعيا القوى السياسية للاستفادة من الخارج لما يخدم بناء البلد. إذ لا يجوز إعطاء هدايا من بلدنا الى بلد اخر، معتبراُ انتخاب الرئيس في جلسة 9 كانون الثاني أمر شبه حتمي، فلا مجال لهروب النواب من مسؤولياتهم وتحميل المسؤولية لغيرنا.

ووصف جرادي الفراغ الرئاسي بأنه خطيئة دستورية، وأن الوضع لم يعد يحتمل أي تأخير، أو تأجيل، معتبراً أن أي فريق سيعطّل يجب ان يتحمل مسؤولية موقفه. فنحن نعيش على صفيح متحرّك على صعيد الإقليم ومن الضروري اعتماد التوازن والتعاطي بحذر شديد من الآن حتى موعد جلسة انتخاب الرئيس واعادة بناء المؤسسات ولبننة كل الخيارات وان نسير خلف مؤسساتنا تداركاً مما قد يحصل.

بعد زيارة جنبلاط… تواصل رسمي لبناني سوري

على صعيد آخر، وفي أول تواصل رسمي لبناني سوري بعد سقوط نظام الأسد، وبعد الزيارة التي قام بها الرئيس وليد جنبلاط إلى دمشق، تلقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، بحسب “سانا”.

وأكد بو حبيب وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة، وبارك للشعب السوري انتصاره. فيما أكد الشيباني عمق العلاقة الأخوية والتاريخ المشترك بين الشعبين السوري واللبناني وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم في مصلحة البلدين. واتفق الوزيران على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها.

تفاصيل لقاء جنبلاط – إردوغان

وفي سياق متصل، كانت لافتة زيارة جنبلاط الى انقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور.

وفي أول تعليق له على هذه الزيارة، أشار أبو فاعور إلى أنّ “زيارة تركيا تأتي في السياق نفسه لزيارة سوريا”، مؤكداً العلاقة التّاريخية مع الجانب التركي، قائلاً “طالما حافظنا عليها وعملنا فيها، وتركيا اليوم تقود الكثير من الأحداث في سوريا، ولها دور قياديّ سواء في الترتيب الداخلي أو بترتيبات الحكم الجديد مع المدى الحيوي أو المحيط الحيوي ومنه لبنان”.

وفي الشق اللبناني للنقاش مع إردوغان، قال أبو فاعور: “كان هناك تأكيد من جانب الرئيس التركي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولم يتم التطرق الى الأسماء، ولم يكن الهدف هو الأسماء، وجرى نقاش تفصيلي حول الأوضاع الداخلية في لبنان، وضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام وقف إطلاق النار”، مشدداً على أن “هناك تأكيد على استعداد تركي لمساعدة لبنان، والجيش اللبناني بشكلٍ خاص في كل المهام التي ستُوكل اياه بالمستقبل”.

وتابع أبو فاعور “هناك محاولة إسرائيلية لوضع اليد على جزء من الأراضي السورية، ومحاولة إسرائيلية لوضع اليد على القرار السياسي، والتلاعب في هوية المكوّنات السورية الأساسية، وهذا الأمر مرفوض وغير مقبول ونعمل على مواجهته”.

وختم أبو فاعور: “إننا نعلم جيداً إنتماء السوريين سواء أبناء جبل العرب أو باقي أبناء سوريا فانتمائهم سوري عربي أصيل، ولدينا قناعة كاملة بأنهم من دون اي كلمة تأتي من أي مكان أو توصية، هم مُتمسكون بهذا الانتماء وبهذه الهوية.”

 

 

صحيفة الشرق الأوسط عنونت: لبنان يتمسك بتحييد شمال الليطاني عن جنوبه والكلمة لهوكستين

الغارة على طاريا رسالة إسرائيلية لـ«حزب الله» بإلغاء قواعد الاشتباك

وكتب محمد  شقير تحت هذا العنوان يقول: الجديد في مواصلة إسرائيل خرقها لوقف النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يكمن في قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارة على بلدة طاريا الواقعة في قضاء بعلبك استهدفت مرأباً للسيارات من دون وقوع ضحايا، وأسفرت عن خسائر مادية، كما أفاد مصدر أمني في «حزب الله»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها أرادت تمرير رسالة نارية، وهي أن الاتفاق الذي ترعى تنفيذه هيئة رقابة دولية برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز لا يُلزمها بالامتناع عن التحليق في الأجواء اللبنانية في حال تبين، كما تدّعي، أن هناك من يخطط لتوجيه ضربات إلى العمق الإسرائيلي.

ومع أن المصدر الحزبي عاود التأكيد على أن الحزب لا يزال يمارس ضبط النفس، ولن يُستدرج للفخ الذي تنصبه إسرائيل للإطاحة باتفاق وقف النار، فإن مصادر سياسية تنظر إلى الغارة الإسرائيلية من زاوية أن تل أبيب تود إبلاغ الحكومة اللبنانية، وكذلك «حزب الله»، بأن التقيُّد بقواعد الاشتباك أصبح من الماضي، وأنه لا مكان بعد الآن لتوازن الردع الذي سيطر على الجنوب قبل مبادرة الحزب إلى فتح النار تحت عنوان إسناده لغزة، رغم أن الغارة جاءت بعد ساعات على الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع أعضاء في هيئة الرقابة، وانتهى إلى تفاؤل رئيسها الجنرال الأميركي بوقف الخروق الإسرائيلية فور انتهاء الهدنة التي لم يتبق منها سوى شهر.

ولفتت المصادر إلى أن لدى إسرائيل قراءتها الخاصة لمضامين اتفاق وقف النار، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها قامت بشن الغارة على طاريا لإعلام الحكومة بأن وقف النار لا يسري فقط على منطقة جنوب الليطاني، ومنها امتداداً للحدود الدولية للبنان مع إسرائيل، وإنما يشمل شمال الليطاني بخلاف ما يصر عليه «حزب الله» بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم.

وأكدت المصادر نفسها أن الخلاف على الحدود الجغرافية المشمولة بوقف النار يفتح الباب أمام وجود تباين في العمق بين إسرائيل والحزب في قراءاتهما لمضامين الاتفاق الذي كان للولايات المتحدة الأميركية، بشخص مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين، دور في التوصل إليه في مفاوضاته المتنقلة ما بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتفويض من الحزب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان حربه.

 

 

وقالت إن إسرائيل بادرت إلى التعامل مع الاتفاق انطلاقاً من أن وقف النار يتمدد من جنوب الليطاني إلى شماله بخلاف إصرار الحزب على تحييده عن الاتفاق، وتمسكه بأن يبدأ من جنوبه حتى الحدود الدولية للبنان مع إسرائيل، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية، كما يقول مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، هي أقرب إلى وجهة نظر الحزب باستثناء شمال الليطاني من الاتفاق الذي يعبّد الطريق لتطبيق القرار «1701».

ورأى المصدر أنه لا علاقة لإسرائيل بإعادة ترتيب الوضع في شمال الليطاني الذي سيخضع تلقائياً لحوار بين الحزب والحكومة في إطار التوصل لاستراتيجية دفاعية يراد منها استيعاب مقاتلي الحزب وسلاحه، والقدرة على التصدي للأطماع الإسرائيلية بلبنان، مع أنه لا يتنكر لدخول البلد في مرحلة سياسية جديدة غير تلك التي كانت قائمة عندما قرر الحزب منفرداً إسناد غزة وربطها بجبهة الجنوب، قبل أن يتقرر رسمياً الفصل بينهما.

وفي هذا السياق، تسأل المصادر السياسية عن صحة ما تتناقله شخصيات لبنانية عن لسان دبلوماسيين أميركيين أخذوا يتحدثون عن أن اتفاق وقف النار يشمل شمال الليطاني، وأن هذا ما توصل إليه هوكستين في مفاوضاته مع الرئيس بري. وترى أنه لا مصلحة للبنان للإخلال بالاتفاق استرضاء لـ«حزب الله»، لما يترتب عليه من تداعيات تعيدنا إلى المربع الأول، وتضعنا في مواجهة مع المجتمع الدولي.

وتردد أن جهات رسمية لبنانية فوجئت بما يُنسب إلى دبلوماسيين أميركيين بأن الاتفاق يشمل شمال الليطاني، رغم أن الجواب على التباين الحاصل حيال تفسير مضامين الاتفاق يبقى عالقاً إلى أن يُحسم في اللقاء المرتقب بين بري وهوكستين في ضوء التأكيد على أنه سيقوم بزيارة خاطفة لبيروت فور انتهاء عطلة الأعياد.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن هوكستين كان أعلم الرئيسين بري وميقاتي عزمه على زيارة بيروت ليواكب الدور الذي أنيط بهيئة الرقابة الدولية للإشراف على تثبيت وقف النار بين لبنان وإسرائيل ومنع خرقه.

وتوقعت المصادر أن يرأس هوكستين اجتماعاً لهيئة الرقابة يُعقد في مقر قيادة الطوارئ الدولية «اليونيفيل» في الناقورة لتقييم الوضع في الجنوب، والنظر في تعدد الشكاوى اللبنانية من مواصلة إسرائيل خرقها لوقف النار الذي توسع أخيراً باستهدافها بلدة طاريا البقاعية مع استمرار تحليق مسيّراتها في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومنعها الجنوبيين من العودة إلى قراهم، بما فيها تلك التي باشر الجيش الانتشار فيها بمؤازرة القوات الدولية.

ولم تستبعد أن يحضر انتخاب رئيس للجمهورية على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها هوكستين، وذلك في سياق الضغط الأميركي لتسريع انتخابه في الجلسة النيابية المقررة في التاسع من الشهر المقبل؛ لئلا تنتهي مثل سابقاتها من الجلسات، خصوصاً أن معظم الكتل النيابية تتوقع أن يحمل في جيبه هذه المرة كلمة السر لوضع حد للغط ناجم عن الغموض الذي يكتنف موقف واشنطن.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى