قالت الصحف: الأسبوع الطالع يبلور المسار الحكومي والجواب الاسرائيلي حول الترسيم البحري
الحوار نيوز – خاص
رأت الصحف الصادرة اليوم ان الأسبوع الطالع سوف يبلور المسار الحكومي في ظل الاستشارات التي سيجريها الرئيس المكلف،وكذلك الجواب الاسرائيلي حول الترسيم البحري في ضوء الاتصالات التي اجراها الوسيط الاميركي هوكشتاين مع الكيان الصهيوني.
- صحيفة النها عنونت: هجوم ناري لـ”الحزب” على بخاري وهوكشتاين يتحرّك
وكتبت تقول: لأن اللبنانيين اعتادوا على الصدمات التي لم تعد تحدث أصداء المفاجآت مرت “عاصفة أول الصيف” في أواخر حزيران كأنها من ظواهر الخلل المناخي. ولكن هذه العاصفة التي ضربت عدداً من المناطق اللبنانية لا سيما منها في الشمال خلفت وراءها الكثير من الأضرار الأمر الذي رفعت حياله الأصوات منادية بالتعويضات على المزارعين وأصحاب المواشي وبعض الممتلكات التي أصابتها الأضرار.
وما دام الكلام على عاصفة أول الصيف طغى على كل شيء فإن ثمة نذيراً لعاصفة صحية برز أمس مع دق وزارة الصحة العامة نفير التحذير من عاصفة كورونا متجددة أشد سرعة في الانتشار والعدوى بدأت تضرب لبنان علماً أن أعداد الإصابات المحلية لكورونا عادت تشهد يومياً ارتفاعات حادة ومقلقة. وأشارت اللجنة التنفيذية للقاح كورونا في وزارة الصحة العامة في بيان إلى “اننا أمام موجة جديدة لفيروس كورونا، من المتوقع أن تكون أكثر عدوى وأسرع انتشاراً، وفق ما تشير أرقام الإصابات في لبنان، كما في باقي دول العالم، حيث سجل عدّاد كورونا ارتفاعاً مقلقاً في عدد الإصابات وفي فترة زمنية وجيزة. وشددت على ضرورة تلقي لقاح كورونا في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن نسبة الملقحين ما زالت منخفضة ولا تتعدى الـ45%. وأصدرت لائحة بمراكز التلقيح على الأراضي اللبنانية كافة.
وسط معالم هذه العواصف الطبيعية والصحية يستعد الوسط السياسي لهبوب عاصفة تشكيل الحكومة الجديدة التي لا يبدو أبداً أن تشكيلها سيكون سهلاً وسلساً وسيمر من دون عواصف. وقد تكثفت المعطيات التي تعكس طبيعة التعقيدات التي يواجهها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مهمته الحكومية الرابعة إذ أن الأسبوع الطالع سيكون أسبوع إنجاز الاستشارات النيابية غير الملزمة كما المشاورات غير العلنية التي سيجريها ميقاتي مع جميع الأطراف قبل أن يضع مسودة حكومته العتيدة ويقدمها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مطلع الأسبوع التالي بما يعكس حركته السريعة في محاولة تأليف سريع للحكومة شرط ألا تواجه بتعقيدات يكثر الحديث عنها.
في أي حال التعقيدات لن تكون فقط من نوع العراقيل المباشرة لتاليف الحكومة بل أن “حزب الله” سارع على نحو مبكر جداً الى افتعال مناخات سلبية أمام مهمة ميقاتي وذلك من خلال شنه أمس هجوماً عنيفاً غير مبرر على المملكة العربية السعودية. وقد جاء الهجوم عبر وصف عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق السفير السعودي في لبنان وليد بخاري بـ”سفير الفتنة”، داعياً المسؤولين “الى المحافظة على كرامة اللبنانيين ومنع تدخله في شؤونهم”. ووسط الخشية من أن يشكل موقف الحزب المفاجئ على المملكة، مؤشراً إلى قرار كبير بالتصعيد مع دخول البلاد مدار الاستحقاق الحكومي شن قاووق هجومه الغريب المفاجئ فقال أن “في لبنان سفيراً للفتنة لا يريد للبلد أن يرتاح أو أن يخرج من الأزمة، وإنما يعمل لأجل التحريض والفتنة بين اللبنانيين، فيتدخل في الشؤون اللبنانية، ومن ثم يدعي أن السعودية على مسافة واحدة من اللبنانيين، ويطالب لبنان بألا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وكأن السفير اللبناني أو حزب الله يتدخلون بتشكيل الحكومة السعودية، أو أنهم يتدخلون في الانتخابات السعودية إذا كان هناك من انتخابات”. واعتبر أن “السكوت على تدخلات سفير الفتنة معيب، ويشكل إدانة وفضحاً لكل أدعياء السيادة والحياد، وإذا كان المسؤولون المعنيون عاجزين عن تأمين الخبز والدواء، فعليهم أن يحفظوا ويدافعوا عن كرامات اللبنانيين من إساءات وتدخلات سفير الفتنة، لأن هذا أقل الواجب وأضعف الإيمان”.
اما التطور البارز الآخر فتمثل في ما أوردته وكالة رويترز أمس من أن مفاوضين إسرائيليين اجتمعوا مع المبعوث الأميركي بشأن الخلاف على الحدود البحرية مع لبنان آيموس هوكشتاين ويأملون في حل القضية قريباً.
وكانت تقارير إعلامية عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إنّ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل آموس هوكشتاين، التقى، طاقم المفاوضات الإسرائيلي بواسطة الفيديو، لبحث الاقتراح اللبناني بشأن الحدود البحريّة. وكان هوكشتاين زار لبنان قبل أسبوعين، حيث التقى الرؤساء الثلاثة وعدداً من المسؤولين، وذلك من أجل متابعة ملف الترسيم وتسلّم الموقف اللبناني بشأنه.
على صعيد المواقف السياسية البارزة عشية بدء مشاورات التاليف شدد رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط على “ضرورة وجود حكومة قادرة وفاعلة قياساً بالمخاطر التي تفاقم معاناة اللبنانيين، في ظل الشلل السياسي المستمر والتحديات المعيشية والاجتماعية والصحية والنقدية القاسية، التي تفرض على الجميع مقاربة استثنائية لتنفيذ الاصلاحات اللازمة تخفيفاً من الأعباء على المواطنين، ومتابعة مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الاتفاقات ومنها إرساء أسس الإغاثة الاجتماعية والاقتصادية”. وتطرق جنبلاط أمام وفود أهلية واجتماعية وبلدية وانمائية زارته ضمن لقاءات السبت في قصر المختارة إلى عرض ونقل معاناة المواطنين الراهنة، جراء المخاطر الحياتية في ظل استمرار أزمة المحروقات وانعكاسها على توفير مياه الشفة وغيرها، داعياً في هذا المجال إلى “معالجة فورية لمشكلة نقص الفيول الذي يشغل محطات ضخ المياه، إذ يكفي تقهقر المواطنين بأزمة الكهرباء الحادة لتضاف إليها أزمة المياه على مستوى مناطق الجبل وكل لبنان، إلى جانب الحاجات الانمائية المطلوبة”.
من جانبه رأى النائب غسان حاصباني أن “لا أكثرية مطلقة لأي كتلة نيابية، وهناك تفاهمات يجب أن تحصل لتشكيل أكثرية”. وقال: “لسنا أمام وضع ديموقراطي سليم، وهناك عدم توازن نتيجة وجود سلاح خارج الدولة”. وأكد أن “القوات اللبنانية لن تشارك في الحكومة إن شكلت والعهد على مشارف نهايته، والخطر أن نكون أمام حكومة رؤساء لا وزراء، أمام حكومة الفراغ الآتي إذ هناك من يقول لنا إنه يجهز للفراغ الرئاسي ويريد حكومة تكون منصة لنفوذه من أجل أن يحكم البلاد عبر الخدمات والتعيينات”. وقال: “كما أدت الحكومة السابقة إلى الانهيار، ستؤدي حكومة الفراغ الآتي في حال حصول فراغ رئاسي الى زوال لبنان كما نعرفه. لذا علينا الضغط لحصول الانتخابات الرئاسية في بداية المهلة الدستورية في أول أيلول واحترامها”. ورأى ان”الأفضل تشكيل حكومة مصغرة أو من الاختصاصيين وذوي الخبرات من أجل تحسين أدائها. الأولوية يجب أن تكون لوضع خطة تعاف وتحديد آلياتها وإقرار القوانين المرتبطة بها وفق سلة متكاملة وليس بالمفرق للاسراع بإنجاز الحلول وإلا سنتجه الى وضع أسوأ”.
- الديار عنونت: ميقاتي يُجدّد حكومته بتشكيلة مُعدّلة تشمل 6 وزارات… فهل يُوقّع عون؟
هوكشتاين التقى المفاوضين «الاسرائيليين»… ويُبلّغ لبنان الجواب مطلع الاسبوع
لماذا فرمل البخاري حركته الحكومية في اللحظة الاخيرة قبل التكليف؟
وكتبت الديار: بدأ الرئيس نجيب ميقاتي الامتحان الصعب لتأليف الحكومة الجديدة في اجواء ضبابية اقرب الى التشاؤم من التفاؤل بسبب العقبات الكبيرة التي تواجه مهمته من الذين امتنعوا عن تسمية رئيس حكومة او اولئك الذين سموا السفير نواف سلام منافسا له.
ورغم ذلك، فقد ابلغ مصدر مطلع «الديار» امس ان الرئيس ميقاتي عازم على الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتقديم هذه التشكيلة الى رئيس الجمهورية في غضون اسبوع او عشرة ايام، لافتا الى انه ينطلق من الحاجة الى وجود حكومة اصيلة وفاعلة تستطيع ان تقوم بانجازات عديدة في الفترة التي تفصلنا عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية في آخر تشرين الاول المقبل.
ووفقا للاجواء المحيطة بالرئيس ميقاتي فانه حريص على عدم استفزاز احد لكنه في الوقت نفسه مصمم ايضا على رفض الخضوع لاي ابتزاز او مساومة في القيام بمسؤولياته، مع التأكيد على تعاون الجميع لمواجهة الوضع الصعب في البلاد.
وحسب المعلومات التي توافرت لـ «الديار» فان الرئيس ميقاتي بعد اجراء الاستشارات النيابية غدا وبعد غد، سيعكف على درس وتقويم مواقف الكتل النيابية ليبني عليها من اجل تظهير تشكيلته الحكومية بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
وتضيف المعلومات ان الصيغة المرجحة بنسبة عالية هي وضع تشكيلة تضم عددا ملحوظا من الوزراء الحاليين واستبدال بعض الوزراء بوزراء جدد مع الحرص على عدم اجراء تغييرات «انقلابية» في توزيع الحقائب تخربط التوزيع الطائفي القائم لمعظم الحقائب.
ورغم عدم تسرب اية معلومات حول الوزراء الذين سيشملهم التغيير، فقد تردد ان يطاول وزارات الصحة والاقتصاد والتربية والطاقة والداخلية، وربما العدل ايضا. ولا يستبعد ان يجري توزير اشخاص يحظون بدعم وتأييد الكتلة النيابية السنية التي ايدت تسمية ميقاتي.
وفي هذا الصدد قالت مصادر قريبة من الرئيس ميقاتي لـ «الديار» امس ان كل ما يكتب ويسرب من معلومات يندرج في اطار التكهنات، وان رئيس الحكومة المكلف رغم حرصه على الاسراع في تشكيل الحكومة يدرس بعناية التشكيلة الحكومية آخذا بعين الاعتبار كل الحسابات التي تصب في مصلحة ان تكون الحكومة الجديدة حكومة منتجة وفاعلة.
واكدت المصادر ان الحكومة قادرة على القيام بمهام عديدة في الاشهر القليلة قبل نهاية العهد لا سيما على صعيد استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، واقرار المشاريع المتعلقة بخطة التعافي المالي والاقتصادي وبالاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب، عدا عن القيام بمسؤوليتها في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية او تحسين وضع الكهرباء ومواجهة الازمات التموينية لا سيما ازمة الطحين والرغيف.
واعربت المصادر نفسها عن اعتقادها ان يتعاونوا في التصدي لهذه الاستحقاقات المهمة، وان الطرف الذي سيعرقل هذه المسيرة سيتحمل مسؤولية موقفه وفعله.
وفي شأن المشاورات حول تشكيل الحكومة علمت «الديار» من مصادر مطلعة امس ان الرئيس ميقاتي لا يرغب في اجراء مشاورات جانبية مع بعض القيادات او رؤساء الكتل خارج الاستشارات التي سيجريها غدا وبعد غد في المجلس، لكنه في الوقت نفسه يحرص على الاخذ بعين الاعتبار مواقف الاطراف والتوازنات داخل الحكومة لضمان تأمين ثقة المجلس بها.
واضافت المصادر ان هناك رغبة في ان تكون الحكومة الجديدة غير مستفزة لاي طرف حتى اولئك الذين يرفضون المشاركة فيها.
وفي تقدير المصادر ان هناك صعوبة في الحسم ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستبصر النور في الاسبوعين المقبلين ام ان التشكيلة الحكومية ستكون ضحية عدم توقيع الرئيس عون عليها.
لكنها اشارت الى ان هناك رغبة متبادلة بين الرئيسين عون وميقاتي على تأليف حكومة اصيلة، غير ان المشكلة تكمن في موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يريد ان يحافظ على حصة قوية داخل الحكومة الجديدة تحسبا لكل التطورات والتوقعات.
وبانتظار ما ستحمله الايام القليلة المقبلة لفت مصدر نيابي مطلع الى ان الرئيس ميقاتي يستند الى غطاء دولي صريح يعكسه الدعم الفرنسي المباشر والذي يحظى برضى ومؤازة اميركية.
ولفت في هذا المجال الى دعوة باريس على لسان وزارة الخارجية الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة قادرة على تنفيذ الاصلاحات الملحة. كما لفت ايضا الى الموقف الاميركي عشية تكليف ميقاتي المتعلق بالترحيب بتوقيع اتفاق الغاز بين لبنان وسوريا ومصر، وهذه اشارة اميركية على تأييد استمرار المسار الذي بدأه ميقاتي.
وتوقف المصدر عند التحرك الاخير للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي نشط قبل التكليف في عقد لقاءات مع مرجعيات وكتل نيابية خصوصا مع عدد من النواب السنّة، لكن هذه الحركة تراجعت بشكل مفاجئ عند حدود معينة بدليل ان تسمية السفير نواف سلام اقتصرت على نواب التغيير واللقاء الديموقراطي والكتائب ولم تطاول كتلة «القوات اللبنانية».
وفسّر المصدر هذا الامر بانه يعكس تراجع «طحشة» السفير السعودي وزخم تحركه في لحظة معينة، قد يكون السبب توجيهات مباشرة من القيادة السعودية بفرملة هذا التحرك عند حدود معينة لاعتبارات تتصل بتقويم الرياض للموقف اللبناني والدولي المتصل بلبنان.
ووفقا للمصدر النيابي فان ميقاتي بالاضافة الى الغطاء الدولي يحظى بتأييد سني واضح الى جانب تأييد الثنائي الشيعي. اما الاستنكاف المسيحي والدرزي عن تسميته فيمكن ان يتعامل معه بمرونة في عملية تأليف الحكومة.
ويلفت المصدر الى فشل باسيل في التشويش على عملية التكليف من خلال رفع وتيرة التحرك ضد حاكم مصرف لبنان وخلق نوع من الكمين للرئيس ميقاتي الذي استطاع ان يتجاوز هذا الفخ.
ورغم ذلك يعتقد المصدر النيابي ان مهمة ميقاتي ليست سهلة بل هي صعبة ومعقدة، وان الكفة الراجحة حتى الان هي لجهة عدم ولادة حكومة جديدة، والاستمرار في حكومة تصريف الاعمال الى نهاية عهد الرئيس عون.
اما الحديث عن كيفية التعاطي مع مرحلة الفراغ الرئاسي والدستوري ان حصل هذا الفراغ، فان الحسابات الراهنة تدور في اجراء الاستحقاق الرئاسي في المهلة الدستورية، مع العلم ان هذا الاستحقاق ليس استحقاقا محليا بقدر ما يخضع ايضا للتدخلات الاقليمية والدولية.
على صعيد آخر كشف مصدر مطلع لـ «الديار» امس عن ان الوسيط الاميركي لملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين يتوقع ان يبلغ السلطات اللبنانية مطلع الاسبوع المقبل الجواب الاسرائيلي على الموقف اللبناني الذي كان تبلغه في زيارته الاخيرة.
واشار المصدر الى ان المسؤولين اللبنانيين في اجواء تلقي هذا الرد في غضون الايام القليلة المقبلة وربما الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل.
وفي هذا السياق افادت وسائل اعلام اسرائيلية ان هوكشتاين التقى امس طاقم المفاوضات الاسرائيلي عبر الفيديو لبحث الاقتراح اللبناني بشأن ترسيم الحدود.
ولم تكشف النقاب عن نتائج هذا اللقاء، مكتفية بالحديث عن مهمة الوسيط الاميركي في شأن هذا الملف.
وقال مصدر سياسي لبناني متابع للملف المذكور لـ «الديار» امس ان لبنان زوّد الوسيط الاميركي موقفه في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وانه ينتظر جوابه.
وردا على سؤال اوضح المصدر انه اذا جاء الجواب الاسرائيلي سلبيا ام ايجابيا فان على الدولة اللبنانية ان تكون مهيأة للمرحلة المقبلة، لافتا الى ان وحدة الموقف الرسمي اللبناني في زيارة هوكشتاين الاخيرة شكلت عنصرا مهما لتحصين وتعزيز وضع لبنان في هذه المفاوضات غير المباشرة.
وفي تصريح له عبر مواقع التواصل قال النائب جبران باسيل امس «ان حلّ البرلمان باسرائيل لا يبرر لها عدم الجواب بشأن الحل الممكن للخطوط والحقول في البحر»، مشيرا الى «ان الحكومة الاسرائيلية قادرة ان تنجز الحل اذا ارادت، والا فعليها باقل تقدير سحب الباخرة بعيدا عن حقل كاريش فلا يكفي ان تكون متوقفة جنوب الخط 29، هذا اذا ارادت اسرائيل تجنب التصعيد الخطير».
قاووق يحمل على «سفير الفتنة»
وامس شن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق هجوما عنيفا على السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ووصفه بسفير الفتنة، قائلا «ان في لبنان سفيرا للفتنة لا يريد للبلد ان يرتاح او يخرج من الازمة، وانما يعمل لاجل التحريض والفتنة بين اللبنانيين، فيتدخل في الشؤون اللبنانية، ومن ثم يدعي ان السعودية على مسافة واحدة من اللبنانيين، ويطالب لبنان بان لا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وكأن السفير اللبناني او حزب الله يتدخلان بتشكيل الحكومة السعودية او في الانتخابات السعودية اذا كان هناك انتخابات».
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «ان المدخل الضروري والطبيعي لوضع المعالجات، هو ان يكون لدينا حكومة قادرة وفاعلة وتحظى باوسع تفاهم سياسي ونيابي، ولكن للاسف في لبنان نرى ان هناك من يعتمد دائما السلبية، ويذهب الى خيارات عدمية، اي انه لا يريد شيئا، فلا يريد احيانا رئيس حكومة، ولا يريد ان يكلف رئيسا لها، ولا يريد تشكيل الحكومة، ولا يريد تفاهما وتعاونا مع الآخرين».
واعتبر «ان الذين يتعاطون بسلبية مع الوضع الداخلي ويحاولون دائما التعطيل، يريدون الفراغ في مؤسسات الدولة وعلى كل صعيد كي يبقى البلد في حالة الانهيار والى مزيد من الانهيار لانهم يعتاشون على الفراغ والفوضى وآلام الناس».
جنبلاط: لحكومة قادرة وفاعلة
وشدد رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط على «ضرورة وجود حكومة قادرة وفاعلة قياسا بالمخاطر التي تفاقم معاناة اللبنانيين في ظل الشلل السياسي المستمر والتحديات المعيشية والاجتماعية والصحية والنقدية القاسية، التي تفرض على الجميع مقاربة استثنائية لتنفيذ الاصلاحات اللازمة تخفيفا من الاعباء على المواطنين، ومتابعة مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي» .
- الأنباء عنونت: لبنان مُصاب بـ”سكتة دماغية سلطوية”.. كل القطاعات تواجه الخطر القاتل
وكتبت الأنباء: ينطلق الأسبوع الطالع مع المحطة البروتوكولية غير الملزمة للرئيس المكلّف نجيب ميقاتي من خلال الاستشارات النيابية التي ستجمعه بالكتل النيابية في مجلس النواب، والتي سيخرج منها بتصوّر عام عن مطالب مختلف القوى السياسية بالمباشر، أو بشكلٍ عام، حول شكل الحكومة المقبلة والعناوين العريضة لعملها في المرحلة المقبلة.
لا تبدو عملية التأليف بالسهلة في ظل طروحات عدة يتم التداول بها، وإن كان يتقدّمها فكرة تقديم تشكيلة وزارية مطعّمة ببعض الأسماء الجديدة وتبقي القديم على قدمه، على اعتبار أن عمر هذه الحكومة قصير جداً وستتحوّل، إذا ما تشكّلت، إلى حكومة تصريف أعمال في أواخر تشرين بعد مغادرة الرئيس ميشال عون لقصر بعبدا.
في هذه الأثناء، تحجز باريس من جديد موعداً لها في بيروت مع زيارة بيار دوكان الى لبنان، والتي سيبلّغ خلالها رسالة قديمة جديدة إلى المسؤولين اللبنانيين، كما تشير مصادر سياسية عبر “الأنباء” الإلكترونية. فالمستشار دوكان قدّم مراراً النصح بأنّ مدخل أي خطة نهوض بالبلد هو الإصلاح، هذه الكلمة السحرية التي لم يخرجها من جعبته في كل اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين اللبنانيين منذ “سيدر” حتى اليوم، حتى أنّه أوصى بأنّ النفط لن يكون الحل السحري، لا بل لن يكون الحل، إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه.
تزامناً، تساؤلات عدة تطرح نفسها حول المسار الذي ستسلكه البلاد وهي الخارجة للتو من استحقاق انتخابي جاء بممثلين يعكسون إرادة الناس الحقيقية. وفي هذا السياق، اعتبر النائب المستقل غسان سكاف أنّ “التغيير الصحيح عمل تراكمي، ونحن كنواب جدد علينا أن نؤسّس لمرحلة انتقالية. والسؤال، هل الحكومة التي ستشكّل هي حكومة انتقالية، أم حكومة سياسية تتولى السلطة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية؟”
سكاف، وفي حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية قال: “إذا لم تُشكّل الحكومة خلال أسبوع يجب الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة، لأنّ الإصلاح يجب أن يبدأ من الإدارة وينتهي بالسياسة، وليس العكس”، معتبراً عدم التسمية أثناء الاستشارات من قبل 46 نائبا غلطة ليست بمحلها.
وسأل: “كيف يستطيع أن يكون الإنسان رمادياً في ظل السواد الذي يمرّ به البلد”، معتبراً أنّ الاختبارات الثلاثة التي خاضتها القوى السيادية في انتخاب رئيس المجلس ونائبه، وانتخابات اللجان، ومن ثم الاستشارات النيابية، قدمت هدايا مجانية لفريق السلطة فأين الميثاقية لدى المسيحيين عندما لم يسمِّ أي نائب شخصية لتولي تشكيل الحكومة من أصل 64 نائب، قائلاً إنّه لا يعرف مدى جدية تشكيل الحكومة، وباعتقاده أنّه بمجرد تسمية ميقاتي هذا يعني أنّنا ذاهبون لعدم تشكيل حكومة، فنحن في بلدٍ أصبح فيه تصريف الأعمال أمراً عادياً، والفراغ الرئاسي مقبولاً، والتمديد للمجلس كان له إخراج مدعّم بفتاوى دستورية وكأننا أمام سكتة دماغية سلطوية، فالتاريخ لن يرحم هؤلاء الحكام المستقيلين من مسؤولياتهم.
وفيما رأى سكاف أنّنا نمرّ بأسوا المراحل، دعا إلى تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة تحاول أن تضع لبنان على سكة التعافي لأنّنا لم نعد نملك ترف الوقت، فالمطلوب وقف الانهيار.
بالمقابل، تمنى النائب أحمد الخير أن تتألف الحكومة بأسرع وقت، منتقداً في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أصحاب المواقف الرمادية، مضيفاً “لو كان هناك إرادة صلبة لدى البعض لما استخدموا الورقة البيضاء”، مستبعداً تشكيل حكومة اختصاصيين، فنحن أمام برلمان جديد أفرزته أصوات الناخبين، وهناك قوى سياسية كبيرة لا يمكن إنكار دورها فإما أن تشكّل حكومة سياسية أو تكنو- سياسية.
مرة جديدة يوضع البلد أمام خيارات أحلاها مرّ، في حين دخلت كل القطاعات مرحلة الخطر القاتل، من الصحة الى التعليم والاتصالات والمواصلات وغيرها، وقبل كل ذلك رغيف الناس الذي بات أيضاً يباع في السوق السوداء.
كلمات مفتاحية