سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الاحتلال يرفض وقف النار والمبادرات الديبلوماسية

 

الحوارنيوز – خاص

دخلت المواجهات بين جيش الاحتلال والمقاومة في جنوب لبنان المرحلة الأخطر مع مواصلة العدو قصفه الجنوني ومحاولاته للتقدم براً، وسط تصد اسطوري للمقاومة كبد العدو خسائر كبيرة.

صحف اليوم تابعت التطورات الميدانية وآخر التطورات السياسية وجاءت الافتتاحيات على النحو التالي:

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: حربٌ بلا مبادرات وجنوب الليطاني الأعنف والأخطر “حزب الله” يفوّض بري وقف النار ولا تفاوض قبله

وكتبت تقول: مع أن الوقائع الميدانية العلنية في الجنوب لم تخرج عن سياق شنّ الغارات الإسرائيلية المتلاحقة في مقابل تكثيف “حزب الله” قصفه الصاروخي خصوصاً في اتجاه حيفا، برزت في الساعات الأخيرة مؤشرات لافتة إلى اقتراب “المعركة الكبرى” في جنوب الليطاني، الأمر الذي سينحو بالحرب نحو المرحلة التي قد تكون الأشد ضراوة لأن على نتائجها سترتسم معالم الواقع الاستراتيجي في لبنان والمنطقة. فمع تعمّد إسرائيل تعميم صورة لجنودها يرفعون علماً إسرائيلياً في مارون الراس قبل أن ينسحبوا من المكان، بدا بمثابة مؤشر إلى تكرار محاولات التوغل الإسرائيلي والتحفز لمعركة كبيرة لن يكون متوقعاً بعد الآن عدم نشوبها.

ولعلّ ما يعزز الانطباعات المتشائمة في هذا السياق أن أوساطاً دبلوماسية معنية أبلغت إلى “النهار” أن ثمة انقطاعاً مخيفاً للمبادرات الدبلوماسية التي تتصل بمنع اتساع الحرب في لبنان منذ أن ظهرت واشنطن بمظهر التسليم الكلي لإسرائيل في حملتها العسكرية على “حزب الله”، كما لو أن حلول الشهر الأخير قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية شكل المؤشر الأقسى للبنان لجهة تركه لمصيره في ظل هذه الحرب. وإذ لم تستبعد نشوب المعركة الأعنف قريباً في جنوب الليطاني، لفتت إلى أن التحرك الفرنسي وحده لن يفضي إلى أي ردع للاحتدام الحربي ولو انعقد مؤتمر الدعم الدولي للبنان بمبادرة من فرنسا لأن المؤتمر سيخصص للمساعدات الإنسانية، فيما لا يبدو أن ثمة أي مبادرة دبلوماسية فعالة سترى النور قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) موعد هذا الموتمر.

وشكّل كلام مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أمام البرلمان الأوروبي نموذجاً حياً حيال المناخ الخارجي المستسلم لمسار تدحرج الحرب إذ قال إن “الوضع في لبنان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومشيرًا إلى أن “حوالي 20% من اللبنانيين أجبروا على النزوح وفقًا للأرقام المتاحة”. واعتبر بوريل أن “الجيش اللبناني لا يمكنه أن يكون قوة موازية لـ”حزب الله” ولا أن يضمن سلامة أراضي البلاد”.

قاسم مجدداً

وفي المقابل، أكد “حزب الله” على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مواصلة القتال جنوباً، حتى التوصُل إلى قرار بوقف النار. وأعلن في إطلالة ثانية له بعد اغتيال السيد حسن نصرالله “أن “حزب الله” وحركة “أمل” على قلب واحد في السراء والضراء ونحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل “حزب الله”. وأيّد “الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار”، معلنا أنه “قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”. وقال: “هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ. سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”. وأضاف: “ليس لدينا موقع شاغر، كل المواقع مملوءة و”حزب الله” يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم، لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله”. وأكد “أننا سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه”.

وفي المقابل تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بأننا قضينا على حسن نصرالله وخلف نصرالله” من دون أن يسمي السيد هاشم صفي الدين. وزعم أن “حزب الله” أضعف مما كان عليه قبل سنوات عدة ودعا اللبنانيين إلى أن “يحرروا بلدهم من “حزب الله” وعليكم عدم السماح لوكلاء إيران بتدمير مستقبلكم”.

 

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: نتنياهو يرفض وقف النار وواشنطن تحرّض على “الحزب

وكتبت تقول: اتضح من مسار العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان، أن لا إمكانية لاتفاق قريب على وقف لاطلاق النار، إذ انّ المواجهات مستمرة بضراوة على الجبهة الجنوبية، بحيث انّ رجال المقاومة يصدّون كل المحاولات الإسرائيلية لاجتياح المنطقة الحدودية ويردّونها على أعقابها، فيما تستمر إسرائيل في اجتياحها الجوي لسماء لبنان قاصفة الضاحية الجنوبية والكثير من المدن والبلدات والقرى في الجنوب والبقاع، موقعة المجازر ومسوية منازل ومباني بالأرض ومخلّفة دماراً كبيراً في الممتلكات.

وفي غضون ذلك، أبلغت أوساط رسمية واسعة الاطلاع إلى «الجمهورية»، انّ الوقائع المتوافرة لديها تفيد بأنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «لو أُعطي لبن العصفور الآن لن يوقف إطلاق النار، خصوصاً انّه لم يحقق بعد اي إنجاز استراتيجي، وبالتالي سيستمر في المعركة لمحاولة تحقيق أهدافه». وشدّدت الاوساط على «أنّ الكلمة الفصل هي حالياً للميدان الذي وحده يستطيع إلزام نتنياهو بالتراجع والقبول بوقف النار من خلال إنجازات المقاومة».

وإلى ذلك، تحدثت مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية»، عن رسائل وجّهتها الولايات المتحدة أخيراً إلى المرجعيات الرسمية اللبنانية، تناشد فيها لبنان إعلان الالتزام الواضح بالقرار 1701 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، أي نشر الجيش اللبناني وحده مع قوات «اليونيفيل» في منطقة جنوب الليطاني وتسليم الأمن على الأراضي اللبنانية إلى القوى الشرعية وحدها. ومطلوب من «حزب الله» التزام هذا الموقف جدّياً وعملياً، وفي أقرب وقت ممكن قبل فوات الأوان، لأنّ لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب ما لم يتحقق هذا الهدف، ومن مصلحة لبنان توفير الوقت والخسائر وتجنّب العواقب التي تنتظره في هذا المجال.

وتخوفت المصادر من إمعان إسرائيل في المغامرة، مستفيدة من تغطية أميركية محتملة لعملياتها ضدّ «حزب الله»، وربما إيران، بالتزامن مع زيارة وزير دفاعها يؤاف غالانت للعاصمة الأميركية، المقرّرة اليوم.

الموقف الاميركي

واتضح أمس التشجيع الاميركي لإسرائيل على الاستمرار في الحرب، حيث اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أنّها «تأمل في رؤية حل ديبلوماسي للنزاع في الجنوب»، مؤكّدة «حق إسرائيل في استهداف بنية «حزب الله» التحتية». وأشارت إلى أنّ «حزب الله لا يزال يرفض تطبيق القرار 1701، والذي ينص على انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني». وقالت إنّ «على اللبنانيين أن يتمكنوا من كسر قبضة «حزب الله» على مقدرات بلدهم». وذكرت انّ واشنطن «تجري نقاشات مع حلفائها في المنطقة للبحث في سبل التطبيق الكامل للقرار 1701».

ولاحقاً، اعلن البيت الأبيض، أننا «نواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل في شأن ردّها على الهجوم الإيراني»، مؤكّداً «اننا نسعى للتوصل لوقف لإطلاق النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية». وأكّد «أننا ملتزمون بأمن إسرائيل، والرئيس الاميركي جو بايدن بحث أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الإسرائيلي الحاجة إلى السلام في المنطقة»، لافتاً الى أنّ «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى».

وفي سياق متصل، يستقبل المستشار الألماني، أولاف شولتس، السبت المقبل في برلين، الرئيسين الأميركي والفرنسي، جو بايدن وإيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، للبحث في التصعيد السائد في الشرق ألأوسط، والحرب الروسية- الأوكرانية، بحسب ما أفاد مصدر حكومي ألماني.

واشنطن ونتنياهو

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم انّ «إدارة الرئيس جو بايدن أصبحت غير واثقة مما تقوله حكومة إسرائيل عن خططها العسكرية والدبلوماسية»، مشدّدين على انّ «إدارة بايدن لا تعارض ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني لكنها تريد أن يكون مدروساً».

وشدّد مسؤول اميركي على انّ «ثقتنا في الإسرائيليين منخفضة للغاية في الوقت الراهن ولسبب وجيه»، موضحاً انّ «إدارة بايدن فوجئت مرّات عدة بالعمليات العسكرية أو الاستخبارية الإسرائيلية». واضاف: «لم يتمّ التشاور مع واشنطن أحياناً أو تمّ إخطارها قبل تنفيذ العمليات بقليل».

ولاحقاً، اعلن البيت الأبيض، أننا «نواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل في شأن ردّها على الهجوم الإيراني»، مؤكّداً «اننا نسعى للتوصل لوقف لإطلاق النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية». وأكّد «أننا ملتزمون بأمن إسرائيل، والرئيس الاميركي جو بايدن بحث أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الإسرائيلي الحاجة إلى السلام في المنطقة»، لافتاً الى أنّ «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى».

تحذير مزدوج

وفي هذه الاثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «أننا على حافة حرب واسعة في لبنان، وحان الوقت لوقفها ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول».

وفي موقف أممي، أضاف الى التحدّيات القائمة تجاه رفض اي عمل عسكري إسرائيلي في اتجاه الاراضي اللبنانية المزيد منها، باعتباره خروجاً على مضمون القرارات الدولية، كما بالنسبة الى عمليات عناصر «حزب الله» في نطاق عملها، اصرّ كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو على إصدار بيان مشترك في ذكرى الثامن من تشرين الأول 2024، اكّدا فيه على عدم «تجاهل مصير نداءاتهما المتكرّرة لضبط النفس، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في عملية سياسية مستندة إلى تنفيذ القرار 1701».

وبعد التذكير بمرور عام على حرب «الإلهاء والإسناد» وتبادل إطلاق النار بصورة شبه يوميّة عبر الخط الأزرق، منذ أن بدأ «حزب الله» بإطلاق صواريخ نحو مزارع شبعا، في انتهاك لوقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن 1701 (2006). عام فَقَد فيه الكثير من البشر أرواحهم واقتلع آخرون من ديارهم ودُمّرت حياتهم، بينما لا يزال المدنيون على جانبي الخط الأزرق يتوقون إلى الأمن والاستقرار. واعتبرا «أن كلّ صاروخ أو قذيفة تُطلق، أو قنبلة تُلقى، أو غارة برية تُنَفّذ، تُبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كما تُباعد بينهم وبين خلق الظروف اللازمة من أجل ضمان الأمن الدائم للمدنيين على جانبي الخط الأزرق. مما لا شك فيه أنّ زيادة حدّة العنف والتدمير لن تحل القضايا الجوهرية ولن تجلب الأمن لأي طرف على المدى الطويل».

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: قاسم: لن نستجدي حلاً وستسمعون صراخ العدو قريباً

مواقف لافتة لجنبلاط… ماذا في الكواليس؟

وكتبت تقول: في انتظار الترجمة العملية لكلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وما إذا كان يتحدث عن وقف النار في لبنان فقط ام باستمرار ربط المسار مع غزة، والى حين يقول الرئيس بري كلمته، بعدما لفحت البيان الثلاثي مواقف وزير خارجية إيران عباس عرقجي، بقيت المعارضة على مواقفها توازيا مع حركة اللقاءات والاتصالات الشكلية الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.

فالأحداث المتلاحقة منذ الاجتماع الثلاثي، بينت عن انقلاب المشهد راسا على عقب، في ظل خلط الاوراق الذي حصل بعد زيارة وزير الخارجية الايرانية الى لبنان، وما تمخضت عنه من نتائج، على أكثر من صعيد، داخلي وخارجي، اعادت معها الامور الى مربعها الاول، في الملفين المطروحين، رئاسة الجمهورية ووقف اطلاق نار على قاعدة تنفيذ القرار 1701.

رئاسة الجمهورية

وفي هذا الاطار يبدو ان اولى نتائج الزيارة الايرانية، التي اعادت «شدشدة» الجبهة اللبنانية، والتي تجلت في كلمة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، كان اضعاف اللقاء الثلاثي الذي عقد في عين التينة وضم تحالف بري-ميقاتي-جنبلاط، والتي لم يتجرأ اي من الاطراف المسيحية حضوره، اذ بدا واضحا ان «النصائح» التي وصلت الى المختارة، والتقطتها «انتينات» البيك، دفعت «بابي تيمور»، الى «التكويع» مغيرا اتجاهه، متحدثا لأول مرة عن القرار 1559، والاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله، مهاجما طهران معتبرا انها المعرقل لكل الحلول، كاشفا عن اتصالات يجريها لتامين «هنغارات» و«بيوت جاهزة» لإيواء النازحين، وتفكيك تلك القنبلة الموقوتة، في ظل الحرب التي ستطول وتتوسع.

هذه المواقف دفعت للتساؤل عما بقي من الاتفاق الثلاثي، وما إذا كان رئيس مجلس النواب موافقا عليها، وكذلك موقف السراي، اذ يبدو من الوهلة الاولى ان كلام قاسم جاء ردا على البيك، خصوصا ان الاخير لمس عدم تجاوب مسيحي واضح مع الدعوة الى انتخاب رئيس توافقي، من ضمن الاسماء المطروحة، والذي دفع سليمان فرنجية الى التأكيد انه لا زال مرشح الثنائي.

وفي هذا الإطار تؤكد اوساط دبلوماسية ان ثمة انقساما في الراي داخل الادارة الاميركية، حول اسم الرئيس ومواصفاته، قد لا تحسم قبل حسم هوية ساكن البيت الابيض الجديد، الامر الذي انعكس خلافا اميركيا – فرنسيا ترجمة مواجهة بين نتانياهو وماكرون، انتهت الى تحديد زيارة لوزير خارجية فرنسا الى تل ابيب، استبقها بموقف حمل فيه حزب الله مسؤولية توسيع الحرب.

بين الـ1701 و1559

اما في ما خص وقف اطلاق النار فمن الواضح وفقا للمواقف المعلنة ان الامور ذاهبة الى مزيد من التصعيد والى اتساع رقعة الحرب، وسط مخاوف بيك المختارة من وصول الدبابات الاسرائيلية الى بيروت، اذ تشير مصادر اميركية، الى ان القرار 1701 لم يعد مطروحا، الا بكونه جزءا مكملا للقرار 1559، مع كل ما يعنيه ذلك من خلط للأوراق الفلسطينية والسورية، على الساحة اللبنانية، وتداعيات ذلك، حيث يتزايد التاييد في كواليس القرار الاميركي، لفكرة اقامة «بيروت كبرى» منزوعة السلاح، تحت حماية الشرعية اللبنانية.

وتكشف مصادر دبلوماسية متابعة، ان واشنطن باتت أكثر تشددا في الوقت الراهن، وهي غير متحمسة لأي وقف لإطلاق النار في الوقت الحاضر، خصوصا انها تحاول الاستثمار في التصعيد السياسي لجهة «تفاوضها» غير المباشر مع طهران.

زيارة غالانت الى واشنطن

تحت هذا العنوان تتوقف المصادر عند زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الى واشنطن، حيث على جدول اعماله بند وحيد، كيفية التعامل مع طهران، وحدود المواجهة معها، في ظل الانقسام الاميركي الكبير والواضح حول تلك المسالة، اذ تؤكد المصادر ان المعنيين في الادارة الديمقراطية يملكون «الجزرة» الجاهزة لتقديمها لنتانياهو، في ظل التواصل المستمر مع طهران، وعدم حسم الخيارات معها، والتي يبدو انها معلقة لما بعد الخامس من تشرين الثاني، وهما ساحة لبنان وسوريا، وسط الترجيحات بانه في حال لم نشهد ضربة اسرائيلية كبيرة لإيران، فان تل ابيب ستقوم بعملية استفزاز كبيرة عبر محاولة اغتيال مسؤول ايراني كبير.

اما الملف الثاني، الذي يتوقع ان يبحثه غالانت، فهو تسريع امدادات السلاح لتل ابيب، في ظل الجسر الجوي المفتوح، حيث تنظم عشرات الرحلات الجوية لطائرات النقل العسكرية الضخمة، حاملة مئات القنابل الصاروخية الخارقة للتحصينات من عيارات مختلفة، في ظل التفويض الممدد للجيش الاسرائيلي بالاستمرار في عمليته ضد حزب الله، وصولا الى تغيير الواقع السياسي في الداخل اللبناني.

فهل تنتهي الزيارة الى مقايضة تقوم على معادلة بيروت ودمشق مقابل التخلي عن ضرب طهران جديا؟

كلمة الشيخ قاسم

غير ان تضارب المعلومات حول مصير القيادات العسكرية والقيادية في حزب الله، في ظل سياسة الصمت الاعلامي التي يتبعها، لم يحل دون ظهور نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في رسالة ثانية وجهها لجمهور المقاومة اولا، وللداخل والخارج ثانيا، عكست بوضوح انتصارات المقاومة في المواجهة البرية مع العدو الاسرائيلي، حيث أكد على مواصلة القتال جنوبا، حتى توصُل لبنان الرسمي الى استصدار قرار بوقف النار. وتوجه في خطاب الى النازحين قائلا «نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنا مشابها للثمن الذي تدفعه المقاومة». وأعلن ان «حزب الله» وحركة «أمل» على قلب واحد في السراء والضراء ومن يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر». وقال: «نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل «حزب الله». وأيد «الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار»، معلنا انه «قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا».

ولفت الى انه «إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا»، وقال «هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو». وقال «ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم، لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله». وأكد اننا «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه»، وقال: «عدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر. وأعلن ان «الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر». وقال «سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى