قالت الصحف: الاحتلال على جرائمه والأميركي يحشد
الحوارنيوز – خاص
يواصل العدو تنفيذ أجندته الإجرامية بتصفية العدد الأكبر من سكان غزة وترحيل ما أمكن الى خارجها، بالإضافة الى استهداف قادتها وقادة وعناصر “المقاومات” في لبنان وسورية والعراق،من دون رادع أو استجابة لجهود دولية يبدو أنها ضغوط آحادية على محور المقاومة لردء رده أو تقليصه الى أدنى الحدود.
وبشكل مواز يواصل “الأميركي” حشد اساطيله العسكرية ودبلوماسييه كطرف وليس كوسيط، حيث المواقف الأميركية هي هي داعمة للعدو وتجنبه أي إجراء عقابي دولي قد يشكل بداية ردع على جرائمه ومجازره المدانة بموجب القوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة وملحقاتها.
ماذا في تفاصيل المشهد وفقا لإفتتاحيات صحف اليوم؟
- صحيفة النهارعنونت: “تمرير” الخميس وهوكشتاين ينقل الرسالة الحاسمة
وكتبت تقول: بكثير من الحذر الذي تمليه طبيعة تطورات حربية لا يمكن التكهّن بمفاجآتها في أي لحظة، يمكن القول إن مجموعة عوامل نجحت مبدئياً في تمرير الأيام الأخيرة امتداداً حتى غد الخميس لضمان انعقاد المفاوضات حول تسوية في غزة، دعت إليها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وإذا كانت “ديبلوماسية البوارج” الثقيلة جداً تشكل أحد أبرز “الفرامل” العملاقة التي تقف وراء تمرير موعد المفاوضات غداً، فإن لبنان وجد نفسه وبدوره مرتبطاً واقعياً بديبلوماسية اللحظة الأخيرة التي يسعى من خلالها الأميركيون، مدعومين بحلفائهم لا سيما منهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، وهي الدول التي أصدر زعماؤها بياناً خماسياً مشتركاً مساء الاثنين الماضي، إلى خفض التوتر واحتواء خطر حرب واسعة تنطلق من لبنان تحديداً في حال حصول ردّ لـ”حزب الله” وإيران على إسرائيل بسقف يتجاوز الخطوط الحمراء التي تردع إنفجاراً حربياً كبيراً.
وفي ظل هذا المناخ ينتقل اليوم موفد الرئيس الأميركي إلى إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين من تل ابيب الموجود فيها منذ يومين، إلى بيروت، في ما يوصف بالفرصة الأخيرة للمكوكية الديبلوماسية الأميركية الساعية إلى اطلاق مفاوضات التسوية على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، قبل انفلات موجة حربية تثير المخاوف من إشعال حرب واسعة من شأنها أن تورّط فيها دولاً كبرى كالولايات المتحدة الأميركية دفاعاً عن إسرائيل أو تحديداً لإطار الحرب بغية عدم امتدادها إلى دول عدة في المنطقة.
ولذا ستكون مهمة هوكشتاين هذه المرة مصيرية بكل المعايير إن لجهة احتواء التصعيد عشية المفاوضات حول غزة التي ستنعكس مباشرة على الجنوب، أو لجهة بلورة الاتجاهات المتصلة بردّي “حزب الله” وإيران على إسرائيل، علماً أن الحزب وطهران يشدّدان على أن الردّ حتمي ولن يتأثر لا بالضغوط ولا بأي ربط بالمفاوضات وغيرها.
ومن المقرر مبدئياً أن يلتقي هوكشتاين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون. وأفادت معلومات أن المبعوث الأميركي يحمل في مهمته بين تل ابيب وبيروت رسالة صارمة إلى المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين مفادها أن “لا مجال للمناورة، والحرب ستؤذي الطرفين وإن لم تذهبوا اليوم للتفاوض فذلك سيكلفكم الكثير من الدماء والدمار وفي النهاية كلّ حرب تنتهي بالتفاوض، فلتذهبوا اليوم إلى المفاوضات بدل تكبيد البلدين دماراً إضافيًّا”.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية نقلاً عن مصادر لبنانية أن هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع “حزب الله “من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة.
أما الجانب الحكومي اللبناني، فسيبلغ هوكشتاين موقف لبنان الرسمي لناحية السعي لتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان وإنهاء الهجوم الإسرائيلي والعمل في سبيل تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي تحرص عليه الدولة اللبنانية والتي تطالب من جهتها بالتزام تل أبيب بكل مندرجاته. وفُهم أيضاً أن ميقاتي سيضع هوكشتاين في أجواء التحضيرات الرسمية تحسّباً لأي تطورات والطلب من المجتمع الدوليّ الوقوف إلى جانب لبنان وتقليص الاستهداف الإسرائيلي لأراضيه ومنع ضرب منشآته.
- صحيفة الديار عنونت: ثلاثة اسابيع حاسمة في المنطقة والحشود الاميركية البحرية والجوية هجومية لا دفاعية
هوكشتاين الى بيروت؟ ماذا في جعبته؟… «ستارلينك» ترفض مساعدة لبنان
وكتبت تقول: في البحر والجو، تجمع لأكبر ترسانة عسكرية، بعدما نجحت واشنطن في شد الغرب الى خياراتها وتشكيل نواة تحالف اميركي- اوروبي، هدفه المعلن حتى الساعة الدفاع عن اسرائيل في مواجهة ايران وحزب الله. اما على الارض فهجوم دبلوماسي اميركي ثلاثي، وزير الخارجية انطوني بلينكن(غير مؤكدة بعد)، الوسيط اموس هوكشتاين، ومدير السي آي ايه في المنطقة، كل بمهمة خاصة، لدوزنة ردي طهران وحارة حريك، بحيث تذهب التوقعات الى ان يأتيا على شكل ضربات تستهدف مصالح اسرائيل في الخارج، فتبدّل المعايير القائمة وتستتبع بمفاوضات قد تنتهي بالموافقة على مقترح بايدن ووقف النار لمدة 6 اسابيع قابلة للتمديد الى حين انجاز الانتخابات الاميركية، وتحديد طبيعة المرحلة المقبلة.
كل ذلك عشية اجتماع الخميس، الذي يبدو ان بعض الاطراف المعنية به، غير متفائلة في إمكان أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه اجتماعات سابقة، حيث يؤكد مقربون من الثامن من آذار أن حزب الله لن يقبل مع حلفائه في المحور بوقف لإطلاق النار وفق شروط نتنياهو وأهدافه، وبالتالي، رد ايران وحزب الله وفق هذه الأوساط “ماشي”، أما التأخير فمرتبط بالظروف الميدانية لا المفاوضات.
في المقابل وصف مصدر وزاري لبناني متابع الاسابيع الثلاثة القادمة بالخطيرة والدقيقة، سيترتب عليها تداعيات، لها تاثيرها المزلزل على كامل دول المنطقة وعلى شكلها لسنوات قادمة، معتبرة ان حقيقة الحشود الغربية هي هجومية أكثر منها دفاعية، سواء لجهة المجموعة البرمائية الضاربة على تخوم المياه الاقليمية اللبنانية، او طائرات “اف ٢٢ رابتور” التي انتشرت في المنطقة، لانجاز مهمة اتخذ القرار بشانها اميركيا، واكتملت العدة لتنفيذها من حجج وبراهين.
زيارة هوكشتاين
وسط هذا المشهد، مصدر حكومي اشار الى ان تحرك الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين باتجاه اسرائيل، جاء على خلفية «طروحات» من الحكومة اللبنانية تلقاها خلال اكثر من جولة اتصالات حصلت في الاسبوعين الاخيرين، وعلى اكثر من خط، توصلت الى وضع خطوط عامة لتصور ما بعد وقف اطلاق النار، والذي يمكن ان يسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود، على ان تكون ضمانة التسوية في تعزيز وجود الجيش اللبناني، في قطاع جنوب الليطاني وفقا لمندرجات القرار 1701، مستدركة ان العقبة الاساسية، تبقى في الاصرار الاسرائيلي، بدعم اميركي واضح على مسالة تراجع حزب الله الى شمال الليطاني والالية التي تضمن عدم تكرار التجربة الحالية، فيما خص القرار ١٧٠١.مع الاشارة الى انه حتى الساعة، ووفقا لمقربين منه، لم يحسم هوكشتاين زيارته الى لبنان كما اشيع، خصوصا بعد ورود تقارير من السفارة في عوكر تشير الى عودة «الهجمة» التي سبق وتعرض لها، ابان ضربة الضاحية واغتيال شكر، وهو ما يتطلب دراسة امنية دقيقة في هذه الظروف، وان المعنيين بملف التفاوض من الجانب اللبناني لم يتبلغوا اي اشارات منه حول «الاجواء» الاسرائيلية حتى الساعة، والتي قد تحتاج الى مزيد من الوقت قبل ان تتضح صورتها.
وكشف المصدر ان الاسابيع والايام الماضية شهدت أكثر من زيارة لمسؤول اميركي الى بيروت، للاطلاع على الوضع عن كسب، الا انهم امتنعوا عن لقاء أي شخصية رسمية، مكتفين بلقاءات مع شخصيات حزبية ومن المجتمع المدني، مدلين بمعلومات خطيرة ومثيرة حول الاوضاع، وعن اهداف الحشود العسكرية البحرية والجوية.
وفي هذا الاطار توقفت المصادر بريبة كبيرة امام السلوك الاسرائيلي خلافا للعادة، حيث درجت تل ابيب على فتح معركة التمديد للقوات الدولية، قبل مدة من تاريخ استحقاقه، حيث لم تسجل حتى اللحظة اي حركة للبعثة الاسرائيلية في اروقة مجلس الامن عشية التمديد نهاية الشهر الحالي، وسط الاخبار “المضخمة” عن اشكالات جنوبا وادوار مشبوهة لجنود القبعات الزرقاء، حيث اعاد المطلعون الاشكالات المتكررة الى التشويش الحاصل على نظام تحديد المواقع ال “جي.بي.اس”، الذي تعتمد عليه دوريات هذه القوة.
مفاوضات الخميس
وتابعت المصادر بان مهمة هوكشتاين متممة لمهمتي مدير السي اي ايه، الذي سيركز في جولته على الملف النووي الايراني، في ظل التقارير «المقلقة» التي تملكها وكالته، فيما اوكل الى وزير الخارجية الاميركية تأمين الدعم الكافي لخطة واشنطن لوقف النار في غزة، واهم ما فيها «ادارة» القطاع في اليوم التالي لوقف النار، حيث لا زالت أكثر من دولة عربية مترددة في الانضمام لقوة مشتركة تعمل الى جانب السلطة الفلسطينية على صعيد الامساك بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وهنا يطرح السؤال الاساسي، حول جدوى التحرك الاميركي في ظل رفض حماس لمضمون البيان الثلاثي.
- صحيفة اللواء عنونت: مهمَّة متفجِّرة لهوكشتاين في بيروت: وقف النار أو الدمار
وكتبت تقول: تجتمع حكومة تصريف الاعمال قبل ظهر اليوم، وعلى جدول اعمالها 46 بنداً ومواضيع اضافية تبدأ من خطة الطوارئ لمواجهة الحرب الشاملة، وسط انتظارات صعبة، وقبل ساعات قليلة من اجتماع الخميس، في ما عرف باستئناف المفاوضات للتوصل الى صفقة توقف الحرب في غزة، وعلى سائر الجبهات المساندة وتؤدي الى تبادل اطلاق الرهائن والاسرى لدى اسرائيل والفصائل الفلسطينية، من «حماس» الى «الجهاد» الى سائر مكونات المقاومة في غزة.
تضغط على المشهد في المفاوضات المرتقبة، بمعزل عن النتائج الفورية، عوامل مختلفة، لكنها متكاملة:
1- ربط الرد الايراني «الحتمي والموجع» (بلغة الايرانيين) بما ستسفر عنه المفاوضات، بهذا المعنى تحوّل الرد الى ورقة ضغط على رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو لتجنب الرد وبالتالي الحرب..
2- وصفت هيئة البث الاسرائيلي اجتماع يوم غد بأنه اجتماع الفرصة الاخيرة، ومن الممكن ان يكون احتمال تنفيذ حزب الله هجومه قد أثر على موعد الاجتماع.
3- يأتي الخلاف العلني بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في إطار الضغط الاميركي على رئيس الكابينت بتسهيل مهمة وفده الى المفاوضات..
4- بالموازاة تشكل الترسانة الاميركية من بوارج وحاملات طائرات عملاقة الى تزويد اسرائيل بشحنات من القنابل والمسيَّرات والمدافع والطائرات، في إطار الضغط ايضاً لتمرير صفقة التبادل، وردع الايراني ومحوره عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وحسب مصادر الاخبار الدولية، فإن إيران تدرس ارسال ممثل لها الى الدوحة، ليكون على مقربة من المفاوضات، لجهة ان التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه ان يمنع إيران عن الرد على اغتيال هنية، لكن مصادر دبلوماسية قالت ان مفاوضات وقف النار لن تمنع طهران من الرد.
وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان حزب الله مصمم على الرد على اسرائيل، ولكن التوقيت ليس واضحاً.
وتحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن استعدادات اسرائيل لمواجهة اي هجوم محتمل من قبل إيران وحزب الله. وقال في موقف له: نتابع ما يجري في بيروت وطهران وسنعمل على ازالة كل تهديد، مشدداً على التصميم على اعادة السكان الى منازلهم في المستوطنات الشمالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
رسالة هوكشتاين
وسط هذه المعمعة، وصل مساء أمس الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب، على ان يتوجه الى بيروت اليوم، لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين.
والابرز في ما يجري تداوله في ما خص مهمة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان لديه كلاماً واضحاً بين خيار التفاوض، او كلفة الحرب الموسعة من الدمار والدماء.
وقال البنتاغون ان هوكشتاين سيتوجه الى بيروت للعمل على اتفاق وقف النار وخفض التصعيد.
من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» الايرانية عن مصادر لبنانية قولها: ان هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع حزب الله من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة.
لندن على الخط
وفي سياق الاتصالات الجارية لمنع التصعيد، تلقَّى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة.
وفي خلال الاتصال قال الوزير البريطاني: إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن.وشدد «على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري».
وقد شكر رئيس الحكومة الوزير البريطاني «على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه».