قالت الصحف: الإستثمار في الفتنة المذهبية
الحوارنيوز – خاص
لجأت بعض الأحزاب المذهبية الى الإستثمار في الفتنة الطائفية والمذهبية وتوظيف ذلك سياسياً في إطار معركة رئاسة الجمهورية ورفض الحوار الوطني اللبناني.
خلاصة افتتاحيات صحف اليوم التي جاءت على النحو التالي:
- صحيفة النهار عنونت: مسلسل ترهيبي يتجول بالسلاح السافر: اغتيال في عين ابل وفتنة في الكحالة!
وكتبت تقول: ان تتحول “وفاة” غير مشكوك فيها خلال ساعات الى جريمة منظمة ومن ثم الى شبهة اغتيال “مكتوم”، فهذا التطور الاجرامي فرض نفسه حدثا تقدم واجهة مشهد داخلي مثقل بأثقال مخيفة متراكمة وسط انعدام الأفق في أي اختراق قريب لأزماته والكوارث التي تتساقط على اللبنانيين. وقبل ان يستوعب اللبنانيون وقائع هذا التطور، كادت بلدة الكحالة تشتعل بفتنة خطيرة جراء انقلاب شاحنة ل”حزب الله” محملة أسلحة وذخائر على كوع الكحالة الشهير واطلاق مسلحين مواكبين للشاحنة النار في اتجاه الأهالي مما أدى الى إصابة شاب بجروح خطيرة. معالم خطيرة لمسلسل ترهيبي يتجول بالسلاح السافر وعلى عينك يا دولة” تنزلق اليه البلاد بسرعة خطيرة.
فوسط الاختناقات السياسية الاخذة بالضغط على مجمل الواقع الداخلي سقطت الوقائع المفاجئة والمباغتة المتصلة بمقتل الياس الحصروني المعروف ب”الحنتوش” عضو المجلس المركزي في “القوات اللبنانية” ومنسق منطقة بنت جبيل في “القوات” سابقا في بلدته عين ابل الحدودية الجنوبية سقوطا صادما وسرعان ما اثارت الجريمة المكتشفة وقائعها الجنائية بعد أيام من دفن الضحية الشكوك والريبة والمخاوف من اهداف مدبرة محتملة وراءها وسط ترقب ما سيصدر عن الجهات القضائية والأمنية المولجة بالتحقيقات الجارية في الجريمة. وسواء ثبت الطابع الجنائي للاغتيال بخلفية سياسية نظرا الى الموقع الحزبي الرفيع ومكانة الضحية في مجتمعه الحدودي وتأثير قتله وما قد يكون من اهداف وراءه، ام لم يثبت وذهبت التحقيقات في اتجاهات أخرى محتملة أيضا، فانه يصعب تجاهل الصدمة التي أحدثها اكتشاف مقتل الحصروني بأدلة مرئية جسدتها اشرطة فيديو تظهر خاطفيه وقتلته المفترضين لدى خطفه أيا تكن الدوافع المفترضة للجريمة. ولم يكن غريبا والحال هذه ان يستعيد بعضهم جريمة اغتيال لقمان سليم في الجنوب على وقع صدمة اكتشاف مقتل الحصروني ولو اختلفت الوقائع في تنفيذ كل من الجريمتين. ولكن توافر الأدلة الأساسية التي تكشف بالفيديوهات والكاميرات وقائع خطف الحصروني، تركت الاحتمالات واسعة في امكان توصل مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الى نتائج سريعة من شانها ان تميط اللثام عن بعض الخفايا التي تكمن وراء هذه الجريمة وتحول دون اتساع حالة الريبة والشبهات التي تثير المخاوف. ولم يكن ادل على الدقة والحساسية اللتين احاطتا بهذا التطور من التزام “القوات اللبنانية” بتوجيهات صارمة من قيادتها بالتريث في اطلاق أي اتهامات ومواقف فورية قبل اتضاح الخيوط الأساسية في الجريمة، وهو ما ترجمه رئيس حزب “القوات” سمير جعجع في بيانه الأول عن الجريمة.
ادلة الخطف
اذن بعد 4 ايام على وفاته التي ذكر أولا انها كانت نتيجة “حادث سير”، كشفت التحقيقات الأولية في وفاة الياس الحصروني انه تعرض لعملية قتل. واذ اظهرت كاميرات مراقبة في المنطقة انه تعرّض لكمين وخطف، واصلت الجهات الأمنية المعنية العمل لكشف ملابسات ما حصل. وافيد ان تقرير الطبيب الشرعي أظهر ان حصروني قُتل خنقًا وضُرب بالمسدس على رأسه وعند القفص الصدري، ما أدى الى كسر ضلوعه وخرقها للرئة ثم تم رمي الجثة قرب موقع السيارة.
وأشار رئيس بلدية عين ابل عماد اللوس إلى أن “ما حصل تبين أنه حادث مفتعل ومُدبر، وسلّمنا الأدلة التي لدينا للجهات المعنية”، مشددا على ضرورة معرفة الفاعل”. وأضاف “لا أريد أن أوجه الاتهام لأي جهة وأرقام السيارات وأنواعها معروفة، والمجموعة التي استهدفت الياس الحصروني مُدرّبة”.
- صحيفة الأخبار عنونت: فنون الفتنة من عين إبل إلى الكحّالة
خصوم المقاومة لا يتعبون… ولا ينتظرون تحقيقات: الفتنة تتجوّل من عين إبل إلى الكحالة
وكتبت تقول: التوتر السياسي الكبير المتفاقم، معطوفاً على أزمة اقتصادية – اجتماعية، لا يتركان مكاناً لأي مقاربة باردة تجاه أي حدث أمني، سياسياً كان أو جنائياً. فيما تصرّ القوى المنبثقة من فريق 14 آذار، والتي تقود معركة مفتوحة ضد حزب الله، على استغلال كل حادث، واستباق أيّ تحقيقات، لتوجيه الاتهامات السياسية، بمواكبة إعلامية لبنانية وعربية، ليس صعباً التيقّن من أنها تخضع لسلطة السعودية المالية والمعنوية.
في السياسة، كان التقدير لدى الجميع بأن البلاد مقبلة على توترات لأسباب لا تتعلق فقط بانسداد الأفق الرئاسي، بل بتعقيدات تواجه المشروع السعودي في المنطقة، ولبنان من ضمنه، وهي تعقيدات تتجاوز عدم قدرة الرياض على تحقيق مكاسب بعد كل حروبها الفاشلة، بل عدم قدرتها على المضي في مصالحات قالت إنها تريدها مع كل خصومها في المنطقة.
وفي كل مرة، ينعكس توتر الجانبين السعودي والأميركي ارتفاعاً في سقف تصريحات القوى الحليفة لهما في لبنان، خصوصاً القوات اللبنانية. وهو ما حصل أمس، فور الإعلان عن تطور قضائي في حادثة وفاة أحد عناصر القوات في بلدة عين إبل الحدودية، ومع الإشكال الدموي في منطقة الكحالة، بين شباب من البلدة وفريق حماية تابع للمقاومة كان يتابع معالجة مشكلة واجهت شاحنة تابعة للمقاومة أثناء انتقالها من البقاع إلى بيروت.
خلال ساعات النهار، شنّ هذا الفريق حملة عشوائية ضد حزب الله، مستبقاً التحقيقات التي لم تكن قد بدأت في حادثة عين إبل، واتهمت حزب الله بالوقوف خلف وراء مقتل الياس الحصروني في عين إبل قبل أسبوع. ومع حلول ساعات المساء، بدا واضحاً أن الجهوزية كانت قائمة لدى الفريق نفسه لاستغلال أيّ حادثة تقع مثلها يومياً، كانقلاب شاحنة في منطقة الكحالة، ليُطلق عنان حملة عشوائية تجاوزت الحادث إلى رفع سقف التوتير والتحريض ضد حزب الله، وذهب بعيداً في الخطاب الانفصالي. علماً أن القوات والكتائب اللذين تصدّرا الحملة لا يمثلان القوى الأهلية والسياسية المعنية في المنطقة، وأن عائلة القتيل فادي البجاني تربطها علاقات قوية بالتيار الوطني الحر.
وكما في كل مرة، لا يمكن كبح جماح هذه القوى إلا من خلال تحقيقات ميدانية سريعة ودقيقة، تخلص إلى نتائج يتم إطلاع الجمهور عليها، لوأد أي فتنة يعمل عليها البعض في لبنان وخارجه.
ماذا حدث في الكحالة؟
بعيداً عن صراخ قنوات «أم تي في» و«أل بي سي» و«الحدث» السعودية، تعرّضت شاحنة تابعة لحزب الله لحادث سير عند «كوع الكحالة» ما أدّى إلى انقلابها، وهو حدث يكاد يكون شبه يومي على هذا المنعطف الخطر. وفيما كان عناصر المواكبة التابعون لحزب الله، والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، يحاولون معالجة الأمر، بدأت «عواجل» على قناة «أم تي في» تتحدث عن انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله في المنطقة، فتجمّع عشرات من شبان البلدة حول الشاحنة وبدأوا برمي عناصر المواكبة بالحجارة، وحاولوا الاستيلاء على الشاحنة ومنع رافعة استُقدمت إلى المكان من رفعها، قبل أن يتعرض عناصر المواكبة لإطلاق نار أدّى إلى مقتل أحمد قصاص، فردّ رفاقه على مطلق النار، ما أدّى إلى مقتل فادي بجاني، وهذا موثّق في مقاطع فيديو انتشرت أمس.
وأصدر حزب الله ليلاً بياناً اتّهم فيه «مسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة» بالمبادرة لإطلاق النار على عناصر الحزب المكلّفين بحماية الشاحنة التي انقلبت، ما أسفر عن استشهاد أحدهم. وجاء في البيان أنه «أثناء قدوم شاحنة تابعة لحزب الله من البقاع إلى بيروت، انقلبت في منطقة الكحالة. وفيما كان الإخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمّع عدد من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها». واتّهم الحزب المسلحين بـ«رمي الحجارة أولاً، ثم بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة، وتمّ نقله بحال الخطر إلى المستشفى، حيث استشهد لاحقاً». وأوضح أنه «حصل تبادل لإطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الأثناء تدخّلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها»، مشيراً إلى أنه مستمرٌّ باتصالاته حتى الآن لـ«معالجة الإشكال القائم». وأقفل أهالي الكحالة ليلاً الطريق الدولي في الاتجاهين، بتحريض من حزبَي القوات والكتائب، فيما انتشرت قوات كبيرة من الجيش في المنطقة. وأفادت قناة «إل بي سي» ليلاً بأنّ «الجيش اللبناني رفع الشاحنة وأفرغ حمولتها في شاحنة تابعة له».
… وفي عين ابل؟
جنوباً، عثر مختار بلدة حانين (قضاء بنت جبيل) ليل الأربعاء الماضي، الثاني من آب الجاري، على القيادي السابق في القوات اللبنانية الياس حصروني (76 عاماً)، من بلدة عين إبل والملقّب بـ«الحنتوش»، ميتاً داخل سيارته التي انفجرت الوسائد الهوائية (airbag)، في ما بدا أنه حادث اصطدام على طريق عين إبل – حانين. وأفاد الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة بأنّ الوفاة ناجمة عن اختناق جراء إصابة قوية تلقّاها أدّت إلى كسر ضلوعه وإصابة رئتيه، ما تسبّب بوفاته. الأحد الماضي دُفن «الحنتوش» الذي خدم سابقاً في جيش العميل أنطوان لحد مسؤولاً عن التموين اللوجيستي في مركز الـ 17، وسُجن ستة أشهر بعد التحرير في عام 2000.
الإثنين الماضي، تقدّم نجل الحصروني بشكوى إلى فصيلة بنت جبيل اتّهم فيها مجهولين بقتل والده، وسلّم الفصيلة مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة في منزل مجاور قريب. وتظهر في الفيديو غير الواضح صورة سيارة من نوع هوندا CRV تعترض سيارة حصروني. وبناءً على الفيديو وادّعاء العائلة، أُعيد فتح التحقيق بإشارة المحامي العام الاستئنافي المناوب في النبطية القاضي عباس جحا الذي أعطى إشارته باستخراج الجثة لتشريحها من قبل لجنة أطباء شرعيين. وأشار إلى تكليف فرع المعلومات بإجراء التحقيقات اللازمة بعدما كانت الفصيلة قد فتحت تحقيقاً واستمعت إلى إفادة شاهدة ادّعت أنّها رأت السيارات المشتبه فيها. كما استُمع إلى إفادة صاحب المنزل الذي صوّرت كاميرات المراقبة فيه الحركة المشبوهة للسيارات. وبحسب برقية الفصيلة، يذكر القائم بالتحقيق أنّ كاميرات المراقبة المثبتة في أحد المنازل الكائنة على طريق عام عين إبل – حانين، التقطت ليل الثاني من آب في تمام التاسعة والربع اعتراض سيارة رباعية الدفع، تلحقها سيارة من نوع هوندا CRV، طريق سيارة حصروني بشكل أعاق سيره وقطع الطريق عليه ليترجّل منها أشخاص صعدوا مع الضحية في سيارته قبل أن تغادر السيارات الثلاث باتجاه مكان حصول الحادث في بلدة حانين. أما الشاهدة التي أفادت المحقّقين بأنّه صودف مرورها أثناء إيصالها صديقتها، فذكرت أنّها رأت السيارة ودوّنت رقم لوحتها من دون الرمز، مدّعية أنّها شاهدت في داخلها شخصين ملتحيين يرتديان قبعتين. وذكرت أنّ السيارة أقلعت لدى مرورها، ما أثار ريبتها ودفعها لتسجيل رقم لوحة التسجيل.
وطلب جحا إيداع فرع المعلومات نسخة عن التحقيق وهاتف الضحية لدى الفرع الفني في «المعلومات». ويُركز التحقيق على البحث عن مسار السيارات المشتبه فيها، ولا سيما أنّ المعلومات الأمنية تُشير إلى وجود أربع سيارات، وليس اثنتين، أرقام لوحاتها لا قيود لها. وقالت مصادر متابعة للتحقيقات إنّ المحققين أمام عدة فرضيات إذا ثبت حصول عملية القتل على اعتبار أنّ الدلائل الأولى كانت تُرجّح فرضية الوفاة جراء الحادث. ويُطرح من بين هذه الفرضيات أن تكون هناك دوافع مادية أو خلافات مالية باعتبار أنّ حنتوش يدير كازينو في المنطقة. ولا يستبعد المحققون فرضية حصول الجريمة بدافع الانتقام كونه كان عميلاً سابقاً لصالح العدو الإسرائيلي.
ترافق ذلك مع حملة ممنهجة من ماكينة إعلامية سارعت إلى توجيه اتهام إلى حزب الله بالجريمة، فيما نفى شقيق حصروني في مقابلة تلفزيونية أن تكون لمقتل شقيقه خلفيات سياسية لكونه على علاقة جيدة مع الجميع، واضعاً ما يجري في سياق «الاصطياد في الماء العكر».
- صحيفة الأنباء عنونت: الخطر الأمني يتنقّل منذراً بالأسوأ… والعبرة بالتعلّم من الماضي
وكتبت تقول: بعد الحادث الأمني الذي شهده لبنان مساء أمس في منطقة الكحالة، وما تبعه من توتر لم ينته بانتهاء الليل، لعله من المفيد أن يستذكر اللبنانيون الأحداث الأمنية ومحطات التاريخ وأخذ العبرة منها، لا سيما الأحداث الأمنية التي سبق وشهدتها مختلف المناطق وأدت الى ما لا تُحمد عقباه، ومن بينها ما حصل في الكحالة نفسها عامي ١٩٦٩ و١٩٧٠، حيث بدأت أولى معالم المؤامرات المحلية والخارجية التي جرّت لبنان لاحقاً إلى أتون الحرب، وكم كان كمال جنبلاط متبصّراً آنذاك في قراءته لما كان يُخَطط له، وقد كان حينها وزيراً للداخلية. واليوم فإن أهمّ ما في استذكار دروس الماضي وأحداثه التعلّم منها لكي لا تتكرر المأساة.
البلد اذا على مفترق خطير، والمشهد أمس كفيل بتظهير فصل من الفصول التي يمكن أن يصل إليها لبنان في أي لحظة متى فلتت الأمور من عقالها، خصوصاً وأن التوتر استمر في المنطقة حتى ساعة متأخرة ليلاً في ظل قطع الطريق الدولية والبيانات المتقابلة مع تأكد سقوط شخصين، أحدهما من أهالي الكحالة والآخر من حزب الله.
وحادثة الكحالة جاءت بعد ساعات على إعادة فتح التحقيقات بمقتل القيادي السابق في القوات اللبنانية الياس الحصروني من بلدة عين إبل الجنوبية، التي أفادت بأن وفاته لم تكن بحادث سير بل طرحت فرضية تعرّضه للخطف من قبل مجهولين أقدموا على اغتياله.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب اعتبرت في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنه يجب انتظار المعطيات النهائية التي سيكشفها التحقيق مع ضرورة تسليم الجناة، مضيفة “لا نريد في الوقت الراهن أن نرفع السقف. لذلك نحن نطالب بتسليم الجناة بأسرع وقت لأن الاهالي في المنطقة ممتعضون جداً. ولن نطرح في هذا الوقت أية استنتاجات قبل توقيف الجناة وكشف ملابسات الجريمة”.
بموازاة ذلك كان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى يؤكد في لقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي على أهمية التنوع ضمن الوحدة، وعلى الحوار والتلاقي، حيث شكل لقاءهما أمس في الديمان محطة جديدة من محطات التواصل تكريساً للمصالحة الوطنية في الجبل التي سيحيي ذكراها الراعي بزيارة الى الجبل في الثامن من أيلول المقبل.
وفي الشأن السياسي، فقد أشارت النائبة أيوب الى أن “عودة المياه الى مجاريها بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله ليست جديدة، فنحن كنا نعلم من الأساس ماذا سيحصل. ولهذا أطلقنا على الاتفاق مع تكتل لبنان القوي اسم تقاطع لأن باسيل تقاطع معنا على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور من أجل تعزيز موقعه في التفاوض مع حزب الله. وكنا على يقين من ذلك. أما بالنسبة لما أعلنه مؤخراً بما يتعلق بمقايضة حزب الله باللامركزية الادارية والصندوق الائتماني، فيجب أن يدان على ذلك من قبل جمهوره لأن اللامركزية الادارية وصندوق الائتمان يتطلبان قوانين تصدر عن مجلس النواب”، سائلة “مَن هو حزب الله ليقدم لباسيل هذين المطلبين، فلا باسيل ولا حزب الله مخولان بأن يقررا ما يريدان عن الدولة اللبنانية. وهل رئاسة الجمهورية بيد باسيل ليتنازل عنها؟”. ورأت أن ما يحصل :هو نتيجة ضعف باسيل اذ لا يستطيع ان يفرض شروطه، وبهذا الطرح يريد ان يبرر عودته لهذا التفاهم مع حزب الله من خلال الحصول على بعض المكتسبات كما يظن”.
وحول زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت الشهر المقبل والدعوة الى الحوار، جددت أيوب موقف تكتل الجمهورية القوية “بعدم المشاركة بأي نوع من الحوارات التي لا ينتج عنها الا التعطيل”. وقالت “نحن مع الحوارات الثنائية التي تتم بين أركان المعارضة او مع القوى الاخرى او عبر الاتصالات التي يجريها لودريان”.
لكن وسط انسداد المشهد السياسي المأزوم، والأحداث الأمنية المتنقلة، بات لزاماً استعجال الحل السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت والعبور الى ذلك لن يتم الا بالحوار الفعلي.