قالت الصحف: الأهداف الخطيرة للعدوان ليست كافية للحوار الوطني!
الحوارنيوز – خاص
واصل العدو الإسرائيلي عدوانه التدميري والاجرامي في لبنان، وتتكشف يوماً بعد يوم أهداف خطيرة له كالحصار وقضم مساحات وفرض تسويات جديدة خارج القرار 1701، وكل ذلك لا يبدو أنه حرك لدى بعض القوى اللبنانية حس المسؤولية الوطنية في ضرورة التلاقي والخروج بخارطة طريق إنقاذية تحصن الوضع الداخلي وتقوي موقف لبنان الرسمي في مواجهات الأطماع التاريخية للعدو.
نقطة القوة الرئيسية حتى الآن هي المقاومة التي سطرت على مدى الأيام الماضية ملاحم وبطولات اعتقد البعض أنها تلاشت!
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: المعركة البريّة طويلة ومكلفة وأهداف خطيرة لاتّساع التدمير
- التحريك “الثلاثي” للملف الرئاسي بلا ضمانات من “حزب الله”
وكتبت تقول: ثلاثة أيام مرّت على انطلاق الحملة البرّية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ولم تظهر معالم واضحة للمعركة التي تشهد استشراساً لـ”حزب الله” في صدّ موجات التغلغل الإسرائيلي بما يوقع في صفوف المهاجمين مزيداً من القتلى والجرحى، ومع ذلك تبدو إسرائيل كأنها أعدّت العدّة لكلفة بشرية عالية في هذه المرحلة وتمضي نحو فرض وقائع عسكرية جديدة على أساس افتراض نجاح خطتها في ضرب الحزب جنوب الليطاني.
تبعاً لذلك بات لبنان تحت وطأة حرب متدحرجة طويلة الأمد، كما بات يخشى، تعمد فيها إسرائيل إلى زيادة حجم التدمير في مناطق عديدة أبرزها الضاحية الجنوبية من منطلق هدف خطير هو إطالة أمد النزوح الداخلي إلى مناطق أخرى والتسبّب باضطرابات وفتنة أهلية واسعة. وفي هذا السياق، جاء تنامي الكلام والحديث عن تحرك متصل بملف انتخاب رئيس الجمهورية الذي عكسَ خطورة الوقائع الناجمة عن تداعيات الحرب وحصول احتكاكات واشكالات متجوّلة باتت تستلزم مبادرات سياسية وأمنية سريعة لمنع سقوط البلد تحت وطأة أحداث لا تحمد عقباها.
وفي أي حال أفصحت إسرائيل بوضوح عن هدفها من الحملة البرية في الجنوب إذ نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيليين أن “هدفنا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل انسحاب “حزب الله” ونزع سلاحه”، وقالوا “إن الجيش لا يعتزم تحويل التوغل إلى حرب برية واسعة النطاق في لبنان”. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي: “لا نريد توسيع الغزو في لبنان ولكن من الممكن أن ننجرّ إلى هذا السيناريو”. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي في جولة أمس على الحدود الجنوبية مع لبنان “لن نسمح لـ”حزب الله” بالعودة والتموضع في هذه المواقع”.
غير أن المخاوف من اتساع الغارات والعمليات الحربية ازدادت أمس، إذ انه إلى الغارات العنيفة على الضاحية وبعض مناطق بيروت والجنوب والبقاع، توسعت دائرة الاستهداف نحو جبل لبنان وتحديداً الى بلدة كيفون في قضاء عاليه والمعيصرة في فتوح كسروان. وفي المقابل، أعلن “حزب الله” لليوم الثاني استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح .
كما أعلن تفجير عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وإيقاع افرادها بين قتيل وجريح. ومساءً أعلن قصف موقع ومستوطنة المطلة بـ100 صاروخ كاتيوشا و6 صواريخ فلق.
وشنّ الطيران الإسرائيلي بعد الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنىً بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في “حزب الله”، كما استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد الغارات “أننا هاجمنا أهدافاً تابعة لاستخبارات “حزب الله” في بيروت”.
وفي مؤشر مثير للقلق من إمكان إحكام إسرائيل الحصار على المعابر البرية والبحرية وربما لاحقا الجوية، أثار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ما وصفه بـ”محاولة “حزب الله” استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”. وقال إن “جيش إسرائيل يحثّ دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا، ومنذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل “حزب الله” من خلاله الوسائل القتالية حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية”.
غير أن وزير الاشغال علي حمية نفى ذلك وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدد في الاجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية – السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلّغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية لا سيما عند معبر المصنع.
الملف الرئاسي: أي افق؟
أما في المقلب السياسي الداخلي وعلى رغم حركة الاتصالات الداخلية التي نشطت في الساعات الأخيرة حول الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة لـ”النهار” تؤكد أن عقدة القرار لا تزال لدى “حزب الله”، فجميع اللاعبين متوافقون على انتخاب رئيس للجمهورية لكن المسألة لا تزال عالقة في المكان نفسه والحزب بعد التطورات الأخيرة واغتيال قيادته غير مستعد للحديث مع أي طرف في الملف السياسي، وهو الأمر الذي يجعل التحرك الحالي مشوباً بالشك الكبير في نجاح ولو أن طرح الأفكار سيتواصل.
وغداة لقاء عين التينة الثلاثي بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، زار ميقاتي بكركي مساء أمس والتقى البطريرك الماروني وأطلعه على أجواء لقاء عين التينة، فيما أوفد جنبلاط النائب وائل أبو فاعور للقاء كل من رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.
وعلم في هذا الإطار ان الاستعدادت مستمرة لعقد قمة روحية في بكركي وأن الجانب الشيعي المعني بالقمة ابدى استعداده للمشاركة فيها.
- صحيفة الأخبار عنونت: المقاومة تقتل 25 ضابطاً وجندياً وتصيب 50 آخرين في 24 ساعة | اسرائيل تشن عدواناً ضخماً: استهدفنا هاشم صفي الدين
وكتبت تقول: منتصف الليلة الماضية، شنّ العدو هجوماً ضخماً مستهدفاً بعدد كبير من الصواريخ مجموعة من الأبنية في منطقة تقع بين الليلكي والمريجة في الضاحية الجنوبية، ما أحدث دماراً هائلاً في عدد من الأبنية. وبعد وقت قصير، أعلن العدو، عبر تسريبات من مصادره الأمنية الى وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية وعربية، أنه «استهدف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين». وحرصت المصادر العسكرية والأمنية الاسرائيلية على الحديث في التسريبات عن «غارة استهدفت مكاناً تحت الأرض»، في إيحاء بأن العملية شبيهة إلى حدّ كبير بعملية اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله قبل اسبوع. وفيما كان العدو يقوم بالمزيد من الاعتداءات الدموية على المدنيين، كان جنوده يسقطون بالعشرات في كمائن نصبتها مجموعات المقاومة في عدة نقاط تقع على الحافة الحدودية في المنطقة الواقعية بين كفركلا والعديسة من جهة الشرق، ويارون ومارون الراس وعيترون من جهة الغرب. وقد ساد التعتيم الكامل في إعلام العدو الذي نقل عن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة نحو 40 ضابطاً وجندياً، بعدما أقرّ أول من أمس بمقتل 8 ضباط وجنود، وإصابة نحو 35 آخرين. فيما أكّدت المقاومة أن حصيلة الأمس وفق مصادرها الميدانية، كانت عبارة عن 17 ضابطاً وجندياً، واصابة العشرات من الجنود.
ولليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات العدو الإسرائيلي محاولاتها التقدم في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي الكثيف. وبعد يوم أول حافل بالنكسات والفشل، جاء اليوم الثاني – أمس – ليضيف الى مشهد العملية البرية مزيداً من الانتكاسات والضربات، حيث أكدت «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية» من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة، أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في مواجهات أمس، بلغ 17 ضابطاً وجندياً، إضافة الى إصابة أكثر من 20 آخرين. ومنذ فجر أمس، حتى الظهر، بلغ عدد العبوات الناسفة التي فجّرها المقاومون بالقوات الإسرائيلية المتسلّلة في بلدتي مارون الراس ويارون أربعاً، أوقعت خسائر فادحة بقوات العدو. وبحسب المصادر الميدانية والأمنية في المقاومة، فإن «هذه العبوات زُرِعَت حديثاً بناءً لرصد ومتابعة المجاهدين لتحرّكات العدو، وبعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير». وأشار هؤلاء الى أن «المقاومين تمكّنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدّم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو قبالة الحدود اللبنانية – الفلسطينية في خضم استنفار وتحشدات قوات العدو الإسرائيلي في مواقعه وثكناته العسكرية المقابلة، ووسط تحليق طائراته الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة». كما استهدف المقاومون دبابة «ميركافا» في مستعمرة نطوعة بصاروخ موجّه.
فشلت قوات الاحتلال في خمس محاولات للتقدم عشرات الامتار عند الحافة الأمامية والعدو يواصل التدمير الكلي
وفضلاً عن الاشتباكات المباشرة واستهداف قوات العدو داخل الاراضي اللبنانية، تابعت المقاومة استهداف مواقع العدو وثكناته ومواقع تموضع قواته وتحشّدها على طول المستوطنات الحدودية، بالصواريخ الثقيلة والعادية، وبقذائف الهاون والصواريخ الموجّهة، وخصوصاً تجمعات الجنود في مستعمرة وبساتين المطلّة، التي استهدفتها المقاومة بـ 100 صاروخ «كاتيوشا»، و6 صواريخ «فلق»، إضافة الى تجمع للقوات في مستعمرة كفرجلعادي، ومنطقة الثغرة في خراج بلدة العديسة، إضافة الى مستوطنات شوميرا والبصة وسعسع وأفيفيم وحانيتا ومسكافعام وغيرها.
وفي عمق الأراضي المحتلة، وفي إطار سلسلة عمليات «خيبر»، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، أطلقت المقاومة صليةً من صواريخ «فادي 2»، واستهدفت قاعدة ناشر شرق حيفا. كما تمّ استهداف قاعدة سخنين للصناعات العسكرية في خليج عكا بصلية صاروخية. وكردٍ على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدفت المقاومة مدينتي صفد وطبريا المحتلتين بصليتين صاروخيّتين.
ومن جهة أخرى، واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على المناطق المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، متسبباً باستشهاد عدد كبير من المواطنين وجرح عدد آخر، وتدمير أبنية سكنية ومؤسّسات اقتصادية وإعلامية ومراكز دينية. وفي الجنوب، قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والقذائف الفوسفورية القرى والبلدات الحدودية، خصوصاً في منطقتي بنت جبيل ومرجعيون. بدوره، أغار الطيران الحربي على مناطق عدة من الجنوب، وقصف مدينتي الخيام وبنت جبيل، وقرى وبلدات عديدة في المنطقة. وفي الضاحية الجنوبية، شنّت الطائرات الحربية غارات طالت حيّ معوّض حيث انهار مبنى بشكل كامل، وحارة حريك وبرج البراجنة وحي الأميركان والغبيري والشياح وحي السلم. وبعد تدميره قناة «الصراط» الدينية الثقافية قبل أيام، استهدف العدو أمس، مبنى «العلاقات الإعلامية» في حزب الله في شارع معوض، مدّعياً استهدافه مراكز تابعة لاستخبارات الحزب. وفي البقاع، تابعت طائرات العدو شنّ غاراتها على قرى وبلدات البقاع عموماً، فيما تركّزت الغارات على منطقة بعلبك – الهرمل.
واستهدف العدو الإسرائيلي لأول مرة بلدة كيفون الجبلية، كما شنّ غارة على بلدة المعيصرة (قضاء كسروان) للمرة الثانية بعد المجزرة التي ارتكبها في غارة استهدفت مبنى سكنياً الأسبوع الماضي.
كما أعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش في منطقة بنت جبيل، فيما استشهد عسكري وأصيب آخر بجروح نتيجة اعتداء إسرائيلي أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة «الصليب الأحمر اللبناني» في بلدة الطيبة.
- صحيفة الأنباء عنونت: الأولوية لوقف العدوان وانتخاب رئيس وفاقي.. المساعي ناشطة والرهان على تجاوبٍ محلي وخارجي
وكتبت تقول: وإذ يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه الهمجي على امتداد الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً إلى الجبل، في كيفون والمعيصرة، إلى استهداف مبنى العلاقات الإعلامية لحزب الله في الضاحية الجنوبية بعد يوم من تنظيمها جولة لوسائل الإعلام على الأحياء التي تعرضت للغارات، فإن المحاولات للاجتياح البري في الجنوب ارتفعت وتيرتها، ومعها ارتفعت الخسائر الإسرائيلية، حيث فشلت كل محاولات نخبة جيش العدو في اختراق الخط الأزرق من أكثر من محور.
وتعليقا على ما يجري عند الشريط الحدودي لفت الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن خسائر العدو في الهجوم البري واضحة منذ أول من أمس. “فالاجتياح البري بالنسبة لإسرائيل دونه أكلاف بشرية، لكن المشكلة أننا أمام عدو متوحش منظم. أما المقاومة فهي تقاتل بمجموعات صغيرة تنصب الكمائن وتنقض على العدو ثم تختفي، فيما لا أحد يعلم ما يمكن أن يفعله العدو فيما يقف العالم كله متفرجاً”.
وعلى الخط السياسي بقي لقاء عين التينة محل متابعة من أركانه باتجاه مختلف القوى، فزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بكركي واضعا البطريرك بشارة الراعي في أجوائه مؤكدا أن “المطلوب رئيس جمهورية يمثل أغلبية اللبنانيين، دون تحد لأحد”، في حين تلقى الرئيس وليد جنبلاط إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حيث تطرق جنبلاط، خلال الاتصال إلى “أبعاد الحراك السياسي المحلي واللقاء الثلاثي في عين التينة أمس الأول والهدف الرامي الى تعزيز الوحدة الداخلية والتضامن الوطني، والتأسيس لتلاق سياسي واسع يشمل جميع الأفرقاء والقوى السياسية من دون استثناء، وبالتفاهم مع كل المكوّنات الاساسية، وأن يؤدي ذلك إلى انتخاب رئيس جمهورية وفاقي لكي تتمكن الدولة ومؤسساتها من التصدي للتحديات الكبيرة، وأن يتولى تمثيل لبنان رسميا في هذه المرحلة الخطيرة والتعامل مع مقتضياتها، وأن يعمل وفق الدستور على إطلاق عملية تكليف وتشكيل حكومة جديدة قادرة على تولي السلطة التنفيذية بصلاحيات كاملة لا وفق وضعية تصريف الأعمال القائمة حاليا”.
وفي ذات السياق زار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى معراب حيث وضع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في أجواء اللقاء الثلاثي، كما زار ابو فاعور رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل للغاية عينها.
وأكد أبو فاعور أن الهدف توسيع رقعة التفاهم، والتواصل مع القوى السياسية الأخرى لإيجاد توافق أكبر على خارطة الطريق التي ربما ستشكل فرصة سانحة للخروج من الوضع الذي نتخبّط فيه.
وفي المواقف أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى “وجوب رفع الصوت التوصل لوقف إطلاق النار والحرب المدمرة على لبنان”، لافتا إلى أن “هذه الحركة لا تهدأ أيضا من أجل العمل على لمّ الشمل”، وثمّن درويش لقاء عين التينة بين بري وميقاتي وجنبلاط وإظهار صورة تجمع قوى سياسية مؤثرة “من الضروري أن تكتمل بوجود العنصر المسيحي”، مقدرا أن زيارة النائب أبو فاعور الى معراب تندرج في هذا السياق.
درويش اعتبر أن هناك رغبة لدى القوى السياسية المخلصة لانتخاب رئيس جمهورية، متمنياً الوصول إلى مرحلة إنجاز هذا الاستحقاق، لكنه استبعد في الوقت عينه أن تؤدي هذه الاتصالات الى انتخاب الرئيس “لأن الاستحقاق مرتبط ببعد إقليمي”، وقال: “نحن بحالة حرب، والأولوية هي للوحدة الوطنية والإتيان برئيس يستطيع التعامل مع الجميع ويكون منفتحاً”.
المهم إذا ان تتلاقى كل القوى السياسية دون استثناء على قرار ملء الشغور الرئاسي وتحصين مؤسسات الدولة لمجابهة الخطر الكبير من العدوان الإسرائيلي وتداعياته في كل المجالات، وأن تتصدى الدولة وعلى رأسها رئيس جمهورية وفاقي لتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف العدوان.