سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الأنظار على الجنوب وعودة هوكشتاين

 

الحوار نيوز – صحف

ركزت الصحف الصادرة اليوم على الوضع في الجنوب في ظل التصعيد الحاصل وآفاقه ،لا سيما عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين تحت شعار منع الحرب الشاملة التي يستبعده حزب الله.

 

النهار عنونت: هوكشتاين الى إسرائيل وتصاعد التحذيرات الأميركية…أقصى السباق بين الديبلوماسية وخطر انفلات التصعيد

 وكتبت صحيفة “النهار” تقول:

اتخذت التطورات الميدانية الجارية على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل المزيد من الدلالات المتوهجة الى حدود تراجع الأولوية “العالمية” لحرب غزة أمام خطر اقتراب انفجار حرب شاملة محتملة في لبنان بدت الهاجس الجديد للدول والجهات الخارجية. وعكست خريطة المواقف الدولية من تدهور الوضع الميداني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في الأيام الثلاثة الماضية قلقاً متعاظماً من احتمال انفجار جبهة حرب ثانية في المنطقة بعد غزة علماً ـن انفجار حرب في لبنان يبدو اشد وطأة من زاوية التحذيرات الأميركية والفرنسية المتكررة من ان حربا كهذه ستكون ممراً الى اشتعال إقليمي واسع. ولذا اتخذ السباق الحار للغاية بين الجهود الديبلوماسية لمنع تفلت التدهور من إمكانات السيطرة والوقائع الميدانية المتصاعدة بشدة بعداً مصيرياً من شأنه ـن يحدد في الأيام القليلة المقبلة مصير الجبهة اللبنانية الإسرائيلية وما إذا كان لا يزال ممكناً إحكام السيطرة عليها قبل فوات الأوان.

 

وكشف موقع إكسيوس الأميركي أن موفد الرئيس الأميركي الى المنطقة ايموس هوكشتاين سيصل الى إسرائيل الاثنين في مهمة لمنع التصعيد على جبهة لبنان بين إسرائيل و”حزب الله” ولم يعرف ما إذا كان سيزور لبنان أيضاً.

 

وفي تكرار لافت للتحذيرات الأميركية من تفلت الوضع عن السيطرة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت إسرائيل من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة. ولكن معالم تخبط في الموقف الإسرائيلي برزت حيال دعوة الرئيس الفرنسي الأخيرة الى تشكيل لجنة ثلاثية أميركية فرنسية إسرائيلية اذ استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان. وقال غالانت في بيان “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل”.وأضاف “إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.وكان ماكرون أعلن اول من امس، خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

 

وسرعان ما أعلن مصدر في الخارجية الإسرائيلية ان تصريحات غالانت حول الدور الفرنسي بشأن لبنان “غير صائبة” .وعلق مسؤول فرنسي لموقع كاسيوس “باننا فوجئنا من تصريحات إسرائيلية متضاربة عن مساعينا لوقف التصعيد مع لبنان”.

 

في غضون ذلك كانت وسائل إعلام إسرائيلية تكشف ان الجيش الإسرائيلي اوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان. وفي موقف لافت اخر اثار استغرابا واسعا لخروجه عن أي أصول ديبلوماسية بادر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مجتبى اماني عبر منصة “إكس” الى الكتابة : “هناك إشاعات كاذبة عن استشهاد مسؤولين في حزب الله، وهي غير صحيحة على الإطلاق. والغرض من ذلك هو الحرب النفسية”.

 

وعلى الصعيد الميداني انحسرت نسبياً وليس بدرجة ملموسة حدة العمليات المتبادلة بين إسرئيل و”حزب الله” اذ تعرضت بلدة الخيام وأطراف ديرميماس وكفركلا وحولا لقصف مدفعي. كما سقطت قذيفة اسرئيلية في ساحة بلدة الطيبة، فيما أشعل القصف المدفعي الفوسفوري الاسرائيلي النيران في حي الدباكة، شمال شرق بلدة ميس الجبل. ولاحقاً استهدف القصف عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.

 

وكانت سيدتان قتلتا قبيل منتصف الليلة الماضية في بلدة جنّاتا قضاء صور وأصيب اثنا عشر شخصا بجروح بينهم أطفال إثر غارة إسرائيلية طالت احد المباني، والضحيتان هما دلال عز الدين وسالي سكيكي . ويتألف المبنى المستهدف من ثلاث طبقات وهو غير مأهول ويضمّ مستودع أخشاب، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه يخصّ حزب الله. أما الضحيتان فسقطتا في مبنى مجاورٍ.

 

وأعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات أنه استهدف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا بالاضافة الى استهداف موقع المطلة . كما استهدف المنظومات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة. وأضاف في بيان آخر ان رداً على الاعتداءات ‏‏الإسرائيلية على القرى الجنوبية، قصف مستعمرتي كريات ‏‏شمونة وكفرسولد بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق كما استهدف مبان ‏‏يستخدمها الجنود في مستوطنة المطلة واصابت صواريخ الحزب ايضا موقعا اسرائيليا في مزارع شبعا.ولاحقا اعلن الحزب “اننا استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع جل الدير بالأسلحة المناسبة وأصبناه إصابة مباشرة وتم تدميره”.

 

وفي هذا الاطار، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مداخلة امام مجلس الوزراء “إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملا”.وقال: “إننا نقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة”.

 


اللواء عنونت: أيام فاصلة بعد الأضحى: بايدن يوفد هوكشتاين لإخماد نيران الشمال

 

شكوى لبنانية ضد إسرائيل لتدميرها القطاع الزراعي.. وتكليف وزير العدل مراسلة فرنسا لإستعادة عبدالله

 

وكتبت صحيفة “اللواء” تقول:

قررت الادارة الأميركية، في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، إيفاد الوسيط البترولي والرئاسي آموس هوكشتاين إلى تل ابيب في مهمة عاجلة، حسب ما ذكر دبلوماسي أميركي، لإحتواء التصعيد، الذي يُنذر بحرب حقيقية بين اسرائيل وحزب الله امتداداً لأن تشمل كل لبنان، في ضوء حجم الضربات المتبادلة بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة في الجنوب، والتي حضرت بقوة في جلسة مجلس الوزراء امس، بموقف بالغ الدلالة للرئيس نجيب ميقاتي، إذ قال:«إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمَّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً.

وقال: «إننا نقدِّر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وحسب المعطيات المتوافرة، فإن 10 أيام فاصلة بعد الأضحى، باتجاه بلورة الوجهة التي سيسلكها الوضع في الجنوب، في ضوء إيفاد هوكشتاين والنقاش الدائر في اسرائيل، حول أن وقف حرب غزة من أنه ان يخمد النور والنار المشتعلة في الجنوب.

وكشفت مصادر ديبلوماسية ان الاتصالات والمساعي تسارعت ليل امس بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لتطويق التصعيد العسكري الحاصل بين حزب الله وإسرائيل جنوبا، لاسيما بعد زيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي، واستهداف العديد من القيادات والعناصر الحزبية، وردود الحزب بتكثيف عمليات القصف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول المناطق المواجهة.

وادت هذه الاتصالات الى اصدار الادارة الاميركية، لمواقف تدعو للتهدئة من كلا الطرفين، وطلبت من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين العودة إلى المنطقة لمواصلة مهمته، بتحريك المفاوضات مع إسرائيل ولبنان وحزب الله، لتهدئة الجبهة الجنوبية، وخفض حدة التوتر، والعمل على حلحلة العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الوضع في جنوب لبنان.

واشارت المصادر إلى ان سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون عادت إلى بيروت، وينتظر ان تقوم بجولة لقاءات واتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، لبحث الوضع جنوبا، وشرح الموقف الاميركي بخصوص المبادرة التي أطلقها الرئيس الاميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة. وخفض التصعيد العسكري الحاصل جنوبا، وتشرح الجهود التي يبذلها هوكشتاين مع الجانبين، لاعادة تحريك مساعي المفاوضات بين لبنان وإسرائيل من جدي.

وفي السياق، كشفت مصادر في «الثنائي الشيعي» عن تلقِّي لبنان رسالة قطرية، وصفت بأنها بمثابة إنذار جدي عن ان الحرب الشاملة لم تعد بعيدة، واضافت المصادر ان استعداد العدو لهذه الحرب كان حتى الامس القريب كلاما اعلاميا لرفع معنويات جنوده بعد هزيمتهم المدوية في غزة وللتخفيف من وطاة تفوق حزب الله في الجبهة الجنوبية بعد استهدافه مواقع حساسة داخل الكيان، وتكبيده خسائر فادحة لا سيما في سلاح الجو،ولكننا نقول اليوم بأن طبول الحرب بدات تقرع والحرب عمليا «باتت على الابواب».

واستدلت المصادر على استهداف العدو لأحد ابرز القادة الميدانيين في حزب الله الحاج طالب سامي عبدالله للقول بأن هذا التطور البالغ الخطورة منذ بداية طوفان الاقصى في ٧ اكتوبر/ تشرين الاول الماضي جاء في سياق اخطر محاولات العدو المتكررة لجر حزب الله الى الحرب الشاملة، مؤكدة في هذا السياق أن حزب الله لا يتصرف بطريقة انفعالية ولن ينزلق الى الحرب الشاملة وفق توقيت العدو ، بل ما زال يعتمد استراتيجية الرد الموجع وغير الاستثنائي لإيلام العدو وتثبيت قواعد الردع التي تمنعه من توسيع دائرة استهدافاته وتجاوز الخطوط الحمر مجدداً.

وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحديث عن تصعيد عسكري متوقع ضد لبنان ما بعد عطلة عيد الأضحى قد يحصل ولا يحصل لاسيما أن الجهود الديبلوماسية لم تنفض يدها بعد منعاً لتوسع الحرب، وإن ما يحصل على الجبهة الجنوبية من تطورات متسارعة قد يعني لا قرب الحرب الموسعة كما لا يعني أن الأمور ستعود إلى ما قبل هذه التطورات في الاسبوعين الماضيين، وكل ما يمكن قوله أن نسبة التصعيد قائمة والكلمة للميدان كما كررت الأوساط وحتى السيناريو الأسوأ.

وفي حين، نقل عن مسؤول فرنسي قوله: نحن على استعداد لمواصلة العمل مع جميع الأطراف بما في ذلك اسرائيل والولايات المتحدة لكبح جماح التصعيد في الشمال اسرائيل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان بلاده لن تشارك في لجنة تكون فيها فرنسا حول الوضع في الجنوب، حسبما اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية ان موضوع الوساطة الدولية مع لبنان، على جدول مداولات مجلس الوزراء الاسرائيلي.

يشار الى ان «الجيش الاسرائيلي اوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح بأقرب وقت ممكن، والتقدم بالهجوم على لبنان».

والاربعاء المقبل، يرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ذكرى اسبوع الشهيد طالب عبد الله على التهديدات الاسرائيلية، مكرساً المعادلة المطروحة ان للعدو «درس مع كل تجاوز، وأن اي توسعة للنار مهما كانت محدودة ستقابلها بتوسعة رادعة» وفقا لما اعلن نائبه الشيخ نعيم قاسم امس.

شكوى لمجلس الأمن

وكلف مجلس الوزراء وزارة الخارجية والمغتربين تقديم شكوى ضد اسرائيل لدى الهيئة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الاممية لقصفها القرى الامامية اللبنانية، وما نجم عنها من اضرار طالت القطاع الزراعي والمزارعين ومربي المواشي.

وفي خطوة مفاجئة، كلف مجلس الوزراء وزارة العدل الطلب الى السلطات الفرنسية تسليم اللبناني جورج ابراهيم عبد الله المنتهية محكوميته الى سلطات اللبنانية، مقابل القرار بتسليم المواطن الجزائري الفرنسي عبد الكريم رشيد طويل الى فرنسا، والمطلوب اليها بمذكرة توقيف صادرة عن القضاء الفرنسي.

من جانب آخر كشف النقاب عن ان «الداتا التي حصلنا عليها من الـ unhcr ناقصة»، لافتاً إلى أن «الأمن العام لديه خطة سيسير بها بالتنسيق مع الجيش ولا يمكن لهذه الخطة أن تكون عملية من دون التنسيق مع الجانب السوري».

كما أقرّ مجلس الوزراء مراسيم الضباط، لكنه تريث ولم يقرّ بدل الانتاجية الذي اقترحه وزير المالية لموظفي الشؤون العقارية.

وفي واشنطن بحث قائد الجيش العماد جوزاف عون الأوضاع في لبنان والمنطقة مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش  الاميركي.

عام على آخر جلسة انتخاب

رئاسياً، انطوت صفحة التحركات النيابية، وكأن شيئاً لم يكن، بالنظر الى صعوبة التوافق على آلية تنتج رئيساً للجمهورية، او حتى الاقتراب من خطوة عملية.

وتطرق الرئيس ميقاتي الى مناسبة مرور سنة على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون جدوى، معتبرا ان الحوار هو الأساس لانتخاب رئيس واعادة الاستقرار والانتظام في عمل المؤسسات.

إلى ذلك، افادت أن البحث في الملف الرئاسي علق بدوره إلى ما بعد العيد بعدما اقفل على لا قرار في موضوع التشاور وربطه بضمانات، ما يعني أن ما من خيار وسطي، وقد يدفع ذلك بالملف إلى المزيد من التأزم، حتى أن العاملين على الخط الرئاسي غير متأملين بقرب الحل.

الوضع الميداني

ميدانياً،  استهدف حزب الله مساء امس تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في خلة وردة بالاسلحة الصاروخية، كما نفذ عملية طالت ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف الحزب مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالاسلحة المناسبة، واستهدف أيضاً تجمعاً لجنود العدو في حوش الكرنتينا بقذائف المدفعية.

كما استهدف حزب الله، رداً على قصف بلدة كفركلا الحدودية، مستعمرة مرغليوت بصواريخ الكاتيوشا.

وذكرت «يديعوت احرنوت» عن رصد اطلاق 10 صواريخ اطلقت من لبنان باتجاه مستعمرة المطلة.

وعلى صعيد الغارات المعادية، استهدفت غارة اسرائيلية حي ابو طويل في بلدة عيتا الشعب.

كما قصفت قوات الاحتلال بلدات الطيري والعديسة بالقذائف الفوسفورية.

 

 

الديار عنونت: مسؤول في حزب الله لـ«الديار»: لا حرب شاملة رغم التهديد والعويل الاسرائيلي

 

 الكتائب تريد حوارا بناء واوساط المقاومة تنعي المبادرات الرئاسية

القوات اللبنانية: نرفض استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة

 

 

وكتبت صحيفة “الديار” تقول:

خلال الساعات الاخيرة رفعت الولايات المتحدة ضغطها على «اسرائيل» كي لا تقوم باي حرب ضد لبنان حيث قالت واشنطن ان اي حرب تبدأ بين لبنان و «اسرائيل» ستكون بلا حدود وستتوسع بشكل خطير. في المقابل اعلن الرئيس الفرنسي عن قمة ثلاثية فرنسية اميركية و «اسرائيلية» في حين كشف مسؤول «اسرائيلي» كبير ان اقتراح القمة الثلاثية جاء باقتراح «اسرائيلي» ولكن وزير الدفاع الصهيوني يؤاف غالانت رفض مشاركة بلاده في هذه القمة معتبرا ان فرنسا لها مواقف عدوانية تجاه «اسرائيل».

 

وفي غضون ذلك اصبحت الحرب بين مقاومة حزب الله والعدو «الاسرائيلي» في شمال فلسطين المحتلة حربا جدية واكثر حدة من الحرب في قطاع غزة. والحال ان كبار الضباط «الاسرائيليين» يتخوفون وفق صحيفة «معاريف» العبرية من ان اي اندلاع للحرب بين لبنان واسرائيل سيؤدي الى خسائر كبرى في العمق «الاسرائيلي» نتيجة قدرة حزب الله على اطلاق مئات الصواريخ الباليستية اضافة الى عشرات الالاف الصواريخ الدقيقة الهدف وهي ما لم تعد «اسرائيل» قادرة على ردعها عبر قبتها الحديدية ومن استيعاب هذه الحرب بعد تسعة اشهر من القتال ضد المقاومين الفلسطينيين دون تحقيق انتصار عسكري «اسرائيلي» اضافة الى التشرذم الحاصل على المستوى السياسي في الداخل «الاسرائيلي».

لا حرب شاملة

 

من جهته اعتبر مسؤول في حزب الله للديار ان احتمال اندلاع حرب شاملة لا يزال بعيدا في المرحلة الحالية وفقا لما يتوفر لدينا من معلومات سرية بالغة الاهمية الى جانب مراقبتنا لما يدور على الجبهة المعادية حيث ان معظم المؤشرات لا تدل الى ان الامور ذاهبة الى الانفجار رغم التحذير الاميركي والتهويل والعويل الاسرائيلي بشن حرب مدمرة على لبنان.

 

وقال المسؤول في حزب الله انه صحيح ان الكيان الصهيوني وجه لنا ضربة قاسية باغتيال القيادي طالب عبدالله ولكن هذه هي طبيعة الحرب حيث ان الحاج «ابو طالب» هو قائد ميداني يتنقل في مناطقه وهو حتما سيكون قريبا من خطوط النار وبالتالي معظم القادة الميدانيين هم مشروع شهيد. وتابع بالقول :»نحن من جهتنا قمنا بهجوم غير مسبوق باطلاق مئات الصواريخ والمسيرات ضد جيش الاحتلال في الجولان وشمال فلسطين المحتلة ما غطى سماء الجليل وطبريا المحتلة فضلا ان هذا الهجوم كبد العدو خسائر جمة في صفوف جنوده ودمر مواقع عدة له مشيرا الى ان هذا الرد الكبير مفاده منع وردع «اسرائيل» من تكرار الاغتيالات. واوضح ان الهجوم غير المسبوق الذي نفذته المقاومة ضد العدو الاسرائيلي انتقاما لاغتياله القيادي عبدالله طالب لا يصب في سياق الدفع باتجاه الحرب الشاملة ولا جر المنطقة الى تصعيد اقليمي بل لتوجيه رسالة للعدو ان حزب الله قادر على ردعه وعليه اذا فهم العدو الرسالة عندها يبقى القتال ضمن قواعد الاشتباك منذ 8 تشرين الاول. اما في حال اقدم العدو الاسرائيلي على خطوة متهورة تجاه لبنان فقد اكد المسؤول ان حزب الله جاهز وعازم وقادر على كسر هذا الجيش والحاق الهزيمة به.

 

وفي سياق متصل كشف المسؤول في المقاومة ان العدو الاسرائيلي منذ عام 2011 وهو يعمل على تجميع بيانات كثيرة عن حزب الله كما لديه جواسيس داخلية وخارجية مشيرا الى ان المقاومة تدرك انها تهاجم جيشا قويا ويتمتع بتطور تكنولوجي كبير ناهيك عن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها واشنطن له. ولفت الى ان العدو الاسرائيلي يتفوق استخباراتيا علينا في عدة ايام وفي المقابل يتفوق حزب الله عليه ايضا في المجال الاستخباراتي في ايام اخرى وخير دليل على ذلك المواقع الدقيقة والمهمة للعدو والتي يستهدفها الحزب سواء في شمال فلسطين المحتلة او في الجولان المحتل.

 

وفي اطار التطور الملحوظ في القدرات العسكرية لحزب الله، قال المسؤول في الحزب ان المقاومة بدأت تمنع العدو من التفوق الجوي حيث اسقطت عدة مسيرات من طراز هرمز 450 وهرمز 900 كما ان حزب الله اصبح بحوزته صواريخ مضادة يطلقها ضد الطائرات الحربية الصهيونية. واضاف ان المقاومة تحصل ايضا على معلومات تفصيلية عن العدو ولذلك قصفت مواقع الزاعورة، وثكنتي كيلع ويوآف، وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل وغيرها. وقد ضرب الحزب هذه المقرات لجيش الاحتلال نتيجة اضطلاعه على معلومات مهمة عن وضع جيش العدو على الجبهة.

 

وحول تفكيك ونزع كاميرات المراقبة في الجنوب بتوصية من حزب الله رأى المسؤول ان هذا الطلب ينطلق من دوافع امنية وهي حماية امن المقاومة ولمنع الاستخبارات «الاسرائيلية» من الاستفادة من هذه الكاميرات لجمع معلومات من خلالها عن حزب الله.

الشغور الرئاسي مستمر

 

على صعيد الاستحقاق الرئاسي اكدت مصادر كتائبية لـ«الديار» بانها ليست ضد مبدأ الحوار ولا تتوقف عند من سيترأسه لان هذه الامور ثانوية علما ان الرئيس نبيه بري ترأس حوارات عدة ولم يخرج احد ليعتبرها عرفا جديدا. اما ما يهم حزب الكتائب هو المشاركة في حوار يصل الى نتيجة اي ينهي الشغور الرئاسي ولكن اذا كانت الدعوة للحوار قائمة على اساس ان الفريق الاخر غير مستعد لتقديم تنازلات عبر التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا يريد ان يلاقي المعارضة بالليونة التي اظهرتها تجاهه عبر التخلي عن مرشحها ميشال معوض والقبول بعدم الاستمرار بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور مقابل الذهاب الى الخيار الثالث فان هذا الحوار معدوم وسيكون مضيعة للوقت.

 

واشارت هذه المصادر الى ان حزب الكتائب وجه عدة اسئلة خلال لقائه الرئيس بري وايضا في اجتماعه مع النائب جبران باسيل ان الاكثرية المسيحية ترفض ان يكون سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية فهل سيستمر الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية؟ وفي حال لبت الكتائب دعوة الحوار برئاسة بري انما التشاور بين الافرقاء فشل في تقريب وجهات النظر وردم الهوة بين المعارضة وبين فريق الممانعة فهل سيدعو بري لعقد مجلس النواب لحصول جلسات انتخابية ودورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية في البرلمان كما ينص الدستور؟ وهنا لفتت المصادر الكتائبية انه حتى اللحظة لم تحصل على اي جواب لطروحاتها وبالتالي لا تطور على الصعيد الرئاسي.

 

من جهة اخرى قالت اوساط مقربة من حزب الله ان كل المبادرات التي اطلقها اللقاء الديمقراطي والنائب جبران باسيل وكتلة الاعتدال لانهاء الشغور الرئاسي مشكورة ولكن للاسف لن تؤدي الى اختراق جدي في الاستحقاق الرئاسي لان الفريق الاخر لا يقبل بالحوار الا تحت شرط واحد وهو ان يتخلى الثنائي الشيعي عن مرشحه سليمان فرنجية وبالتالي اي حوار مشروط لا يؤدي بطبيعة الحال الى اي نتيجة بناءة.

 

ولفتت هذه الاوساط ان الثنائي الشيعي على دراية انه غير قادر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا والامر ذاته ينطبق على مرشح المعارضة نظرا للتحالفات السياسية القائمة حاليا. وعليه رات الاوساط المقربة من حزب الله ان الجميع وصل الى حائط مسدود في حين ان الانسداد يمكن كسره فقط عبر رفع الفيتو الخارجي عن فرنجية والذهاب الى الحوار مع جميع الافرقاء دون شروط مسبقة.

 

من جهته اعتبرت اوساط مقربة من التيار الوطني الحر ان الحوار ضروري لانتخاب رئيس للجمهورية وان ترأس الرئيس بري «التشاور» ليس عرفا بل وضع استثنائي علما ان هناك اعرافا كثيرة سيئة لم نسمع اي اعتراض عليها.

 

وقال النائب جورج عطالله ان هناك فرصة يجب عدم هدرها في سياق الاستحقاق الرئاسي مضيفا ان الرئيس بري اعطى وعدا لتكتل لبنان القوي بالذهاب بعد الحوار الى 12 جلسة انتخابية على مدى ثلاثة ايام مع الالتزام سلفا بعدم تطيير النصاب.

القوات اللبنانية:نرفض استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة

 

بدورها دعت مصادر القوات اللبنانية ان يكشف التيار الوطني الحر عن الاعراف السيئة مشيرة الى ان القوات تحفظت علنا على مقررات اتفاق الدوحة عام 2008 حيث اعتبرتها انها تشكل انتهاكا لاتفاق الطائف لناحية تشكيل الحكومات والاقرار بالثلث المعطل وغيره. وارتكزت المصادر القواتية على تصريح النائب محمد رعد الذي قال «جرت العادة عشية كل انتخابات رئاسية يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طاولة حوار ويرأسها وذلك تحول بالتالي الى عرف والعرف اقوى من الدستور». وعليه استغربت المصادر القواتية ان يقول النائب جبران باسيل ان ترأس الرئيس بري لطاولة التشاور او الحوار ليس عرفا في حين ان نائب في كتلة الوفاء للمقاومة يقر بذلك.» كما لفتت الى ما صرح به بري قائلا:» ارفض التنازل عن صلاحية هي جزء من صلاحية رئيس مجلس النواب» اي ان يدعو لطاولة حوار ويكون رئيسها. وهنا طالبت القوات اللبنانية الى الرجوع الى الدستور الذي لا يحتوي على بند يمنح رئيس البرلمان اجراء حوار قبل الانتخابات الرئاسية. اضف على ذلك شددت القوات اللبنانية على عدم استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة.

 

اما عن قول ان القوات اللبنانية ترفض كل ما يطرح، فقد اعتبرت المصادر القواتية انه اتهام باطل وغير صحيح بل ساهمت القوات بشكل اساسي للتمديد العسكري لانها رأت ان هذا التمديد ضرورة وطنية قصوى في ظل الشغور الرئاسي والحرب الدائرة في الجنوب وعليه لا يجب دفع البلد الى فراغات تؤدي الى ضرب اخر مساحة استقرار مطلوبة في لبنان. واشارت الى ان القوات ساهمت بشدة في الوصول الى التوصيات النيابية في مسألة الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين في لبنان. وتابعت المصادر القواتية ان هناك امثلة كثيرة على مشاركة القوات في اي طرح ايجابي يرتد ايجابا على الدولة اللبنانية.

 

وردا على معلومات تفيد بان القوات تراهن على ضعف محور المقاومة بعد طوفان الاقصى نفت المصادر القواتية هذه المعلومات مشيرة الى انها لا تراهن على الخارج لحسابات في الداخل اللبناني.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى