سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: اجراءات في المطار تستنفر مواقف.. ومناخات متناقضة حيال الجلسة الرئاسية

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم موضوع الجلسة النيابية المخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية والمقررة في التاسع من الجاري، عاكسة أجواء متناقضة تراوحت بين التشكيك في انتخاب الرئيس وبين الجزم بحصوله..

على مقلب آخر تناولت بعض الصحف ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي من إجراءات بحق ركاب طائرة مدنية قادمة من طهران،ما عكس مواقف تنتقد السلطات الأمنية.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: التشكيك يتسع بالخميس الانتخابي “المجهول”… ما لم

عودة فلتان الحدود مع سوريا على أيدي مهربين!

 

وكتبت تقول:

كلما اقترب موعد التاسع من كانون الثاني تصاعدت حال حبس الأنفاس التي تتسع تدريجاً في لبنان إذ إن هذا الموعد صار أشبه بتاريخ مفصلي سيرتسم على أساسه مصير لبنان النظام والدستور والمؤسسات ولا شيء أقل من ذلك. ولذا يبدو طبيعياً قبل خمسة أيام لا تزال تفصل عن الجلسة النيابية الانتخابية المحددة الخميس المقبل أن تسود حال غير مسبوقة من الإرباك والتوتر والغموض مجمل الوسط السياسي في لبنان وسط تفاقم المخاوف من بلوغ اليوم الموعود والوضع السياسي – الانتخابي على حاله من التشتت والتوزع والتعقيد إذ يكفي للدلالة على ذلك تصور السيناريو المجهول الذي ستكون عليه جلسة تفتقر إلى خريطة تفصيلية للمرشحين وداعميهم والتحالفات التي ستحكم المبارزة الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية الذي شغر منصبه منذ سنتين وشهرين.

 

وقد شهدت حركة الكواليس النيابية والسياسية في الساعات الأخيرة تصاعد التشكيك في أن يحسم يوم التاسع من كانون الثاني الأزمة الرئاسية إذ لوحظ اتساع حالة استبعاد أن تنتهي الجلسة إلى انتخاب وتاليا بدأت محاولات رسم سيناريوات ما بعد الإخفاق المحتمل بل المرجح للجلسة تتردّد بلا وجل لدى قوى وأوساط بارزة. ومع ذلك ثمة من الأوساط المعنية من لا يسقط من الحسابات امكان ان تشهد الجلسة “المفاجأة الموعودة” إذا صح التعبير لجهة أن يحصد مرشح ما في سياق الجلسات المفتوحة النصف زائد واحد لكي يغدو “منقذ الجمهورية” مع أن أحداً من المرشحين لا يمتلك حتى الآن هذا الرصيد. وستكون الأيام المقبلة الفرصة الحاسمة لتبين ما إذا كانت المعطيات الداخلية وحدها سبب العجز الذي يلوح حيال احتمال عدم انتخاب الرئيس أم أنّ العوامل الخارجية تلعب دوراً أكبر حتى من الوقائع الداخلية الصعبة. يدلل على أهمية العامل الخارجي أن الكواليس تضج بأسباب مختلفة عن عدم مجيء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى بيروت وما الذي أملى عليه التراجع عن هذه الزيارة. وقد أثيرت تفسيرات متناقضة لذلك ولكن الأقرب منها الى الواقعية تمثل في ان المملكة لا ترغب ابدا في إظهار أي تدخل في الانتخابات الرئاسية ترجمة لقرار فعلي بعدم التدخل لا في ملف الترشيحات ولا في ملف المرشحين.

 

وسط هذه الأجواء طرأ واقع سلبي أمس على الحدود اللبنانية السورية حيث أعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على منصة “أكس” أنه أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين

 

كذلك تفاعلت أمس قضية تفتيش طائرة إيرانية في مطار بيروت على خلفية الاشتباه في تهريب أموال إيرانية الى “حزب الله”. وأثارت مظاهر الاحتجاجات التي قام بها انصار “حزب الله” على طريق المطار اشمئزازا واستنكارا واسعا اذ وصفت بانها عارض من عوارض التنكر للسلطة الشرعية التي تبسط سيادة الدولية بشق النفس .

 

وفيما أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تفتيش الطائرة الإيرانية هو “بمثابة إجراء روتيني ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد” موضحا ان القرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين، هاجم  نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة  تصرف السلطة الأمنية في المطار تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:”على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان”.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: تنافس في المطار على الانصياع للأوامر الأميركية

 

وكتبت تقول: افتُتح العام الجديد بـ«استعراض تنافسي» في مطار بيروت الذي تحوّل إلى مسرح لتقديم فروض الطاعة والانصياع أمام الوصاية الأميركية والشروط الإسرائيلية وتقديم أوراق الاعتماد لواشنطن، بطلاه وزير الداخلية بسام المولوي وقيادة الجيش ممثّلة برئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري. فبناءً على تسريبات إعلامية مشبوهة تولّتها قناة «الحدث» السعودية القريبة من العدو الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر غربية، بأن «إيران تخطط لنقل ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر رحلة لشركة ماهان إير قادمة من طهران إلى بيروت»، مساء أول أمس، شهد المطار إجراءات أمنية مشدّدة بحق مسافرين لبنانيين قادمين على متن الطائرة. وأصرّت الأجهزة الأمنية على تفتيش دقيق للأفراد والحقائب بما فيها حقيبتان دبلوماسيتان حملهما دبلوماسي إيراني كان على متن الطائرة. وقد تلقّت وزارة الخارجية والمغتربين مذكّرة توضيحية من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان حول الحقيبتين اللتين تحتويان وثائق ومستندات وأوراقاً نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط. وبناءً عليه، تم السماح بدخول الحقيبتين وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وهو ما اعترف به المولوي نفسه أمس، مؤكداً «أن الحقيبتين احتوتا مبالغ مالية تشغيلية ومستندات تخص السفارة الإيرانية».
وفيما ادّعى وزير الداخلية بأن تفتيش الطائرة الإيرانية جاء بمثابة إجراء روتيني عادي تحت سقف تطبيق القانون وحماية المطار، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن «ما يحصل في المطار ليس سوى مزايدات يقوم بها المولوي والكفوري في إطار التنافس على إرضاء الأميركي الذي أصبح المطار تحت وصايته، والتزام بالأوامر الأميركية بعيداً عن أي معايير، إذ إن عمليات التفتيش لا تسري على جميع الطائرات بل الإيرانية حصراً». ولفتت المصادر إلى أن «المسؤول الأول عن هذه التجاوزات هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي خضع للأوامر الأميركية بعدم السماح بدخول طائرات إيرانية في الحرب وبعدم قبول أي مساعدات إيرانية».

  • صحيفة اللواء عنونت: أسهم ولادة الرئيس ترتفع مع وصول الوفد السعودي

ميقاتي يتلقى دعوة من الشرع لزيارة سوريا بعد الإشكالات الحدودية.. وإعلان أميركي عن تحرير «الخيام»

 

وكتبت تقول:

في خطوة تتحدث بنفسها عن دلالاتها قبل 5 أيام من موعد الجلسة النيابية الرئاسية، وصل الى بيروت المكلف بملف لبنان في الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان، وعاد معه سفير المملكة في لبنان وليد بخاري.

وتأتي الزيارة تأكيداً من المملكة على الإلتزام بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الراهنة، فضلاً عن الحد من تبعاتها الإنسانية» وجددت دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته.

وسيكون في اول لقاءاته اليوم، زيارة الى عين التينة، حيث يلتقي الرئيس نبيه بري، المُصرّ على ان تثمر جلسة الانتخاب الخميس رئيساً للجمهورية، كما سيلتقي قائد الجيش العماد جوزاف عون، وعددا من الشخصيات السياسية والنيابية.

ولن يلتقي مع الرئيس نجيب ميقاتي لوجوده خارج لبنان، الا اذا عاد قبل سفر الوفد السعودي.

ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله: إن شاء الله الخميس تفتح الجلسة، والجمعة الرئيس.

ونقل الزوار عن الرئيس بري ان جلسة 9 ك2 ستبقى منعقدة بلا انقطاع حتى ولادة الرئيس، موضحا انها تكون بدورات متتالية، ولن ترفع الا بعد انجاز عملية الانتخاب مهما طال الوقت، مشيرا الى انها من المرات القليلة في تاريخ الرئاسة، التي لا يعرف فيها اسم رئيس الجمهورية قبل اسبوع من موعد الجلسة، وهذا يعني ان الانتخابات غير معلبة، ولم يسقط الاحتمالات من حساباته لحين موعد الجلسة.

 

اتصال بين ميقاتي والشرع

وسجل أمس اتصال هاتفي بين الرئيس ميقاتي وقائد الادارة السورية الجديدة احمد الشرع.

جرى البحث خلال اللقاء ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في البقاع. واكد الشرع ان بلاده قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل.

ووجه الشرع الدعوة الى الرئيس ميقاتي لزيارة سوريا، وبحث بالملفات المشتركة بين البلدين، والعلاقات الثنائية.

وكان من المفترض ان يزور العماد جوزف عون قائد الجيش بكركي امس، لكنه أرجأها على خلفية الاشتباك بين الجيش اللبناني وعناصر سورية احتجت على اغلاق معبر معربون البقاعي الحدودي.

ونشطت حركة الاتصالات والمشاورات بين الكتل، لا سيما المتقاربة منها، في ضوء الجلسة الاخيرة، التي كان التنافس على أشده بين الوزير السابق جهاد ازعور (مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر) ومرشح الممانعة (حسب التسمية السائدة فيها) النائب السابق سليمان فرنجية.

وحسب مصادر «الثنائي الشيعي» فإن التنسيق على أتمِّه بين حركة امل وحزب الله، وأن الاتجاه لدعم ترشيح اللواء الياس البيسري، على اساس ان تعديل الدستور بالنسبة اليه يحتاج الى 65 صوتا، في حين ان التعديل لصالح العماد عون يحتاج الى 86 صوتا لتعديل الدستور لصالحه.

وحسب المعطيات قد تكون المواجهة بين ازعور والبيسري في حال قرر النائب فرنجية الخروج من السباق، بعد دورة الاقتراع الاولى او الثانية.

وتحدثت مصادر عن استنفار نواب المعارضة خشية حصول ما لم يكن بالحسبان، لجهة عدم تأمين النصاب او تطيير الجلسة إذا ما بدا ان الرئيس العتيد، لن يحدث التغير المطلوب لجهة الابتعاد عن المحور الايراني.

وعلمت «اللواء» في هذا الصدد ان الاتصالات قائمة لتشكيل تجمع او مجموعة نيابية وطنية تضم مسلمين ومسيحيين لا النواب السنّة فقط لتكون بمثابة تكتل وطني يُفترض ان يبصر النور قبيل جلسة انتخاب الرئيس، وسيعقد اجتماع لهذا الغرض يوم الاثنين المقبل بين الكتل والنواب المستقلين المعنيين لإستكمال البحث في تشكيل هذه الكتلة.

وعلمت «اللواء» أن عددا من الكتل النيابية يتجه إلى الإعلان الرسمي عن مرشحيهم للرئاسة الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين على أبعد تقدير، ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» أن بعض النواب يتوقع ألا ينجز الاستحقاق الرئاسي في جلسة يوم الخميس متحدثا عن دورات متتالية دون التمكن من حسمه، في المقابل قالت إن هناك تفاؤلا حذرا لدى كتل نيابية أخرى وإن قيام تطور في الربع الساعة الأخير ليس مستبعدا.

 

الى ذلك، أوضح عضو  كتلة «الاعتدال الوطني» النائب عبد العزيز الصمد في تصريح لـ «اللواء» أن التكتل يواصل إجراء مشاورات مع باقي الكتل النيابية من أجل التوصل إلى التفاهم على تبني اسم مقبول للرئاسة يلتزم تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وبناء المؤسسات وإجراء الإصلاحات.

ولفت النائب عبد الصمد إلى أنه حتى الآن ما من اتفاق على اسم محدد إنما خطوط التواصل قائمة لهذه الغاية.

المطار: تعزيزات وانتقادات

 

وفي شأن داخلي، عزز الامن العام مراقبة في مطار رفيق الحريري الدولي عبر «السكانر» وتبين بعد إخضاع الحقيبة الدبلوماسية الايرانية للتفتيش، بعد الليلة المقلقة بالطائرة الايرانية، وتبين خلوها من الاموال او السلاح ما خلا احتياجات «لنفقة السفارة».

وتفاعلت قضية التفتيش لحقائب العائدين من ايران، وطالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وزير الداخلية بسام مولوي بأن يبرهن بطولاته مع العدو، وليس مع من قدَّم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان.

ودعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان من يهمه الامر، ان يجنب لبنان خضة داخلية غير مرغوب بها، فالمطار سيادة وطنية، وليس ملحقاً بالسفارة الاميركية.

وقال: لمن يضغط لمنع اعادة الاعمار، ويريد خنقنا وتركنا فوق الركام، فهذا لن يحصل حتى لو اجتمع العالم كله، والمزيد من الضغط سيضع لبنان في قلب الانفجار.

إشادة اميركية بحرفية الجيش وتفانيه

جنوباً، حظي اداء الجيش اللبناني في الجنوب، باشادة واضحة من رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار، لجهة الحرفية والتفاني.

وتحدث الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز، بعد جولة على مواقع الجيش اللبناني جنوب الليطاني، برفقة قائد اللواء السابع في الجيش العميد الركن طوني فارس وعدد من الضباط.

وكانت بلدة الخيام ابرز المناطق التي شملتها زيارة الوفد العسكري الاميركي – اللبناني.

وحسب بيان السفارة الاميركية فالخيام هي اول منطقة حدودية تنتقل بالكامل الى السيطرة اللبنانية منذ توقيع اتفاقية وقف الاعمال العدائية في 27 ت2 (2024).

وحسب الجنرال جيفرز فإن الجيش اللبناني يعمل على مدار الساعة لضمان عودة آمنة للبنانيين الي ديارهم. وقد ازال اكثر من 9800 قطعة من الذخائر المتفجرة من اكثر من 80 موقعا.

وتأتي جولة الجنرال الاميركي قبل ايام قليلة من اجتماع متوقع للجنة الاشراف على وقف اطلاق النار في الناقورة، يوم الاثنين المقبل أو الثلاثاء، برئاسة الوسيط آموس هوكشتاين في حال وصوله الى بيروت، قبل هذا التاريخ، ومع الاشارة الى ان وصوله لن يتخطى مساء الاثنين.

  • صحيفة الديار عنونت: اصرار دولي وعربي على انتخاب الرئيس التوافقي الخميس

النصاب مؤمن لكل الدورات «ما تحت الطاولة ليس كما فوقها»
اشتباكات بين الجيش وتحرير الشام… بيرم: ما حدا بيقدر يمنع عنا الأموال

 

وكتبت تقول:

التوجه الى انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني بإشراف عربي ودولي وحضور ممثل عن الرئيس الفرنسي والمبعوث الاميركي هوكشتاين وربما وزير الخارجية السعودي وسفراء الخماسية وحشد ديبلوماسي وسياسي واعلامي ونقابي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن يرفع الجلسة قبل انتخاب الرئيس التوافقي المقبول من الجميع الا اذا حدث امر استثنائي فوق العادة، أمني او غيره، في «بلد العجائب» نتيجة الخلافات الاقليمية الكبرى والمتشعبة بعد الحدث السوري. وفي المعلومات، ان الرئيس بري سيسحب «ارنبه» مع بدء الجلسة الثانية بالتوافق مع واشنطن اولا وقبول الرياض، والاسم لم يكشف عنه لاي شخص حتى للعاملين معه واقرب المقربين له، وتحظى حركته بدعم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والفاتيكان، والطبخة الرئاسية “استوت” بمشاركة معظم القوى السياسية وحضور 120 نائبا للجلسة حسب المتابعين للاتصالات الرئاسية ولن يغادروا قبة البرلمان في الجلسات المتلاحقة الا بعد انتخاب الرئيس، «ما تحت الطاولة ليس كما فوقها» والرئيس بري يعرف كيف يدير الامور وايصالها الى خواتيمها الحاسمة السعيدة؟

 

ويسال المتابعون للاتصالات السياسية، ما الذي يمنع انتخاب رئيس الجمهورية الخميس وما المبرر امام الكتل للتأجيل؟ والجميع يعلم ظروف المنطقة الخطرة والدقيقة والاستثنائية التي لم يشهدها لبنان منذ 1948، بالإضافة الى ما تقوم به اسرائيل من خروقات واسعة لوقف اطلاق النار ومنع عودة الاهالي الى قرى الحافة الامامية والتدمير الممنهج وممارسة سياسة الأرض المحروقة، وعلى القوى السياسية قراءة الرد الاسرائيلي بالغارة العنيفة على اقليم التفاح بعد ساعتين على كلام الرئيس نبيه بري العالي السقف امام رئيس لجنة المتابعة الدولية لوقف النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز ومطالبته الحاسمة بضرورة تدخل اللجنة لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وتحليق المسيرات ورد الجنرال الاميركي بالعمل على هذا الامر من دون اي ضمانات. وعلى القوى السياسية النظر ايضا الى موقف حزب الله من الرد على الخروقات عبر نوابه وقولهم «في اليوم 61 بعد الهدنة لنا كلام اخر، وسنكون في موقع نذيق فيه الاسرائيلي باسنا، ومشتبه من يظن ان حزب الله تعب، ونملك الامكانات والعقول ما يمكننا أن نكون في موقع مواجهة العدو».

 

وحسب المتابعين ايضا، فان على القوى السياسية النظر الى ما يجري في سورية وتحديدا في الجولان والمناطق المحاذية للجنوب وراشيا، ووصول القوات الإسرائيلية الى سد القنيطرة وتحريضها الاقليات على اقامة الحكم الذاتي علنا، والذي سيصيب بشظاياه لبنان. كل هذه التطورات تفرض الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والا فان القوى السياسية ستهتز صورتها داخليا، فيما صورتها الخارجية غير «ناصعة»، وفسادها مكشوف «على مد عينك والنظر» والمساعدات لن تأتي حسبما ابلغ المسؤولون اللبنانيون، الا بعد انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيشرف على توزيع المساعدات مع فريق حكومي واداري مختص بالاعمار.

 

وحسب المتابعين، هناك كلمة سر دولية وعربية وتحديدا اميركية بانتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني، والسفير المصري علاء موسى اكد استمرار جهود الخماسية لحصر المرشحين باثنين او ثلاثة واجراء الانتخابات في جلسة الخميس، كل الترتيبات لعقد الجلسة اكتملت والمعرقلون سيدفعون الثمن، وعلى البعض، ان يضعوا في حساباتهم، ان الدول المقررة في لبنان لا تريد شيطنة الشيعة واخراجهم من الحياة السياسية الداخلية.

 

ويؤكد المتابعون، الرئيس القادم سيكون توافقيا، والعقبة الكبرى امام قائد الجيش العماد جوزيف عون عدم سير الثنائي الشيعي حتى الان بانتخابه، بالمقابل، تعج الصالونات السياسية بالاجتماعات والاتصالات وتعدد الاراء وطرح الحلول بعيدا عن الاضواء بالتزامن مع «كب» المعلومات والتسريبات وحرق هذا الاسم او ذاك، وخطوط الهاتف لا تتوقف عن «الرنين» ليل نهار، لكن هذه «الحركة ما زالت دون بركة»، لجهة التوافق على اسم الرئيس، لكنه ليس مستحيلا، وسيبقي سرا من الأسرار حتى دخول النواب قاعة المجلس  كي «لا تحترق الطبخة» وربما تذهب الامور ايضا الى معركة بين اسمين او ثلاثة في الجلسة الاولى، وينتخب الرئيس في الجلسة الثانية او الثالثة، والمشكلة ان القوى المسيحية الأساسية ما زالت اوراقها مستورة، ولم تستقر على مسار معين او ترسو على اسم محدد، في ظل الغموض الذي يحكم موقف القوات اللبنانية من ترشيح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع الذي ينتظر الاجوبة الاميركية السعودية، فيما المحاولات لتأمين زيارة للدكتور جعجع الى عين التينة لم تنضج بعد، والاتصالات لجمع جنبلاط وجعجع مجمدة، والعلاقة بين باسيل وجنبلاط في أسوأ مراحلها حاليا بعد الانتقادات العونية العنيفة لترشيح اللقاء الديموقراطي للعماد عون واستخدام مصطلحات طائفية ضد جنبلاط. لكن المعلومات تؤكد ان بري والحريري وجنبلاط سيكونون على موجة رئاسية واحدة، اما كلام جبران باسيل المعسول عن الدكتور سمير جعجع فليس الا «نكاية» بالعماد عون، و «شيك من دون رصيد» في معراب نتيجة انعدام الثقة بين الطرفين، رغم ان باسيل يفضل جعجع على العماد عون اذا وصلت الامور الى هذه المعادلة، علما ان اوساطا سياسية تجزم ان حلم الترشح يراود ايضا رئيس التيار الوطني الحر وكل الاقطاب الموارنة، وسليمان فرنجية ما زال مرشح الثنائي الشيعي حتى اللحظة، ولن يكشف عن «جبهته» الا قبل ساعات من بدء الجلسة الثانية.

 

الوضع الأمني

وكان لافتا امس الاشتباك بين الجيش اللبناني وعناصر هيئة تحرير الشام على احد المعابر غير الشرعية في معربون، مما ادى الى سقوط جريح من الجيش اللبناني الذي دفع بتعزيزات الى المنطقة. وقد بدات الاشتباكات بعد تصدي عناصر من هيئة تحرير الشام في منطقة معربون على الحدود اللبنانية السورية من جهة بعلبك لوحدة من الجيش اللبناني كانت تحاول إغلاق احد المعابر، ورد عناصر هيئة تحرير الشام بفتح المعبر بواسطة جرافة، فما كان من الجيش الا ان أطلق رصاصا تحذيريا، بينما رد المسلحون بشكل مباشر فاصيب رائد بيده واستمرت الاشتباكات لبعض الوقت، وتوقفت بعد اتصالات بين هيئة تحرير الشام والامن العام اللبناني، واصيب عدد من عناصر الهيئة وبقي المعبر مغلقا، وبعد ساعات تعرضت دورية للجيش اللبناني من جهة سرغايا في السلسلة الشرقية الى اطلاق نار من رشاشات متوسطة، مما ادى الى سقوط 4 جرحى من عناصر الجيش اصاباتهم متوسطة، ورد الجيش بالاسلحة المناسبة.

وفي حادث مماثل، أوقف الجيش اللبناني على احد حواجزه في المصنع 4 عناصر من هيئة تحرير الشام ادعوا انهم ضلوا الطريق أثناء ايصال زميل لهم للدخول الى لبنان، وانهم يعملون في مركز جديدة يابوس. وجرت اتصالات بين الامن العام وهيئة تحرير الشام، وتم الافراج عن المسلحين بعد 5 ساعات، مما اثار غضب قيادة هيئة تحرير الشام التي اخذت قرارا بمنع دخول اي لبناني الى سورية، الا الذين يحملون اقامات رسمية من وزارة الداخلية السورية، فيما اعلن الامن العام اللبناني انهم فوجئوا بالقرار السوري بمنع دخول اللبنانيين الى سورية ولم يتبلغوا رسميا باي قرار حتى الان .

الأموال الايرانية وتفتيش الديبلوماسيين

تقدم الى الواجهة امس موضوع تفتيش الطائرات الإيرانية الاتية الى مطار رفيق الحريري الدولي على خلفية نقل أموال الى حزب الله، والقضية بدات في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة عندما اعلن رئيس الحكومة بشكل واضح وعلني رفضه مشاركة أموال إيرانية في عمليات الاعمار وانه لن يسمح بدخول هذه الأموال عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ورد وزير العمل مصطفى بيرم على كلام ميقاتي بموقف عالي السقف وتوجه اليه بالقول «لقد استشهد اعقلنا، ما حدا يلعب معنا، اذا بدكم يمشي البلد مش هيك بيمشي، وما حدا يحسبها غلط، ما في شي عنا نخسروا، اللي بدو يوقف ويمنع عنا الأموال سنحرك جمهور المقاومة ضده في كل الميادين والساحات، ويلي بدو يقرب من سلاح المقاومة سنقطع يده» وتوقفت الامور عند هذا الحد، وامس الاول تعرضت طائرة إيرانية لعملية تفتيش دقيقة استمرت لساعات وادت الى اعتراضات لاهالي العائدين، وجرى مصادرة حقيبتين عائدتين لديبلوماسي ايراني للشك بان في داخلهما أموالا الى حزب الله بعد رفضه الخضوع للتفتيش، وتم تسليمهما الى السفارة امس بعد تلقي وزارة الخارجية اللبنانية بلاغا من السفارة الإيرانية بان الأموال تعود إلى قضايا تشيغلية في السفارة، علما ان الطائرة رافقتها حملة اعلامية داخلية عن نقل أموال لحزب الله قبل ان تتحرك من مطار طهران بساعات. واعتبر وزير الداخلية بسام مولوي الاجراءات بالعادية، مما استدعى ردا من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، ووجه انتقادا شديد اللهجة لتصرف السلطة الامنية تجاه العائدين من طهران، وقال، على وزير الداخلية ان يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن لبنان، والسؤال، هل الاجراءات تقنية ام سياسية ومن يقف خلفها؟ والامور لن تمر مرور الكرام كما يعتقد البعض ؟ وعلم ان اتصالات على اعلى المستويات تجري مع الولايات المتحدة لحل هذه القضية عبر السفيرة الاميركية في بيروت لتسهيل وصول الأموال لحزب الله المتعلقة بالاعمار ومساعدة أهالي الضاحية والبقاع والجنوب، والا فان الامور قد تأخذ منعطفات خطرة، الملف حساس ومتفجر ولن يسمح حزب الله بمحاصرة جمهوره ومنع اعادة اعمار ما هدمته الحرب مهما كانت الاسباب.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى