قالت الصحف: أسئلة فرنسية لأجوبة معروفة
الحوارنيوز – خاص
تابعت صحف اليوم عددا من القضايا ومنها موضوع الأسئلة الفرنسية التي وجهت لعدد من النواب اللبنانيين لإستمزاج رأيهم حيال الحوار الوطني اللبناني وشروطه. أسئلة لها أجوبة معروفة لدى اللبنانيين والفرنسيين، إذ يواصل “معسكر رفض الحوار” معاركه وإطلاق التهم وإلصاق الجرائم بحزب الله كحجة لتطيير الحوار، وهي تهم لم يتبناها وزير الداخلية ولا القضاء…
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: تهيئة فرنسية لـ”الحوار” على وقع الغليان الداخلي… ردود عنيفة على نصرالله وتهجمه على “ام تي في“
وكتبت تقول: لعلها مصادفة لافتة برزت امس في التزامن بين الاستعدادات الفرنسية لإطلاق “حوار أيلول” الرئاسي بين الكتل النيابية اللبنانية فيما ترددات الاحداث الأخيرة امنيا وسياسيا تثير السؤال الكبير عما تراه سينفع أي حوار جديد وباي شكل كان اذا كان لبنان سيبقى محكوما بمنطق التهويل على النحو الذي يمعن “حزب الله” في اثباته يوميا ؟
تصاعدت الاصداء السلبية حيال مواقف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الأخيرة التي شن فيها حملته الشعواء على زعماء وجهات في المعارضة اتهمها بالعمل لإشعال حرب أهلية كما شن حملة مقذعة على محطة “ام تي في” التلفزيونية بما اكد المؤكد لجهة ان الواقع الداخلي يتجه قدما نحو متاهات جديدة من التأزم الشديد خصوصا ان قوى المعارضة وخصوصا حزبي “القوات اللبنانية” والكتائب تستشعر اتجاها الى تمييع التحقيقات في جريمة عين ابل كما في صدام الكحالة الامر الذي لن تقتصر مفاعيله على تصعيد مناخات التوتر الداخلي فحسب بل ستنسحب سلبا أيضا على “حوار أيلول” اذا انعقد .
ولم يكن ادل على التداعيات السلبية للتهويل الذي يمارسه “حزب الله” بإزاء انكشاف تسببه بصدام الكحالة وشبهة تورطه في جريمة عين ابل من اعداد القوى المعارضة المسيحية لابلاغ الجانب الفرنسي أسئلة تشكيكية في جدوى الحوار الذي يقترحه الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان بما قد يمهد لموقف معارض واسع ينضم اليه مستقلون وتغييريون قد لا يكون لمصلحة انعقاد الحوار على طريقة “الحوار للحوار” ولو لم يؤد الى أي تغيير حقيقي .
تفاعلت هذه الأجواء والمناخات في وقت كشف النقاب عن تلقي مجلس النواب ظرفاً من السفارة الفرنسية في بيروت يتضمّن دعوات للنواب للإجابة على أسئلة بشأن المواقف من الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية أيلول. ونقل عن مصدر نيابي ان الظرف الفرنسي فيه مغلّفات موجّهة إلى رؤساء الكتل من دون ذكر اسماء مرشحين تطلب إجابات بشأن المهمات المطلوبة من رئيس الجمهورية والمواصفات اللازمة لتحقيقها.
ونقلت “وكالة الانباء المركزية” عن مصادر نيابية ان الاسئلة التي سلمتها السفارة الفرنسية في بيروت للمجلس النيابي لتوزيعها على رؤساء الكتل مستقاة من بياني نيويورك الثلاثي، الاميركي، الفرنسي، السعودي حول لبنان، وخماسية باريس التي اجتمعت اخيرا في الدوحة. واشارت الى ان الاجابات التي سترد، ستشكل ارضية جدول اعمال الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في اجتماعاته الثنائية مع القوى السياسية إثر عودته الى بيروت الشهر المقبل، موضحة ان لودريان سيستخلص عصارة الاجابات هذه ويضع استنادا اليها ورقة عمل او خريطة طريق للمرحلة المقبلة، وفي ضوئها تحدد القوى السياسية لاسيما المعارضة موقفها، وخطواتها المقبلة.
- صحيفة الأنباء عنونت: مهلة فرنسية حتى نهاية أيلول… وسيناريوهات سيئة تستدعي التحرّك السريع
وكتبت تقول: يسود الجمود الحياة السياسية اللبنانية، وباستثناء حادثة الكحّالة والمواقف التي تصدر تباعاً والتي تُلقي بظلالها على المشهدية العامة، فإن كل الاستحقاقات مجمّدة حتى إشعارٍ آخر، بانتظار ما سينتج عن أيلول، وما إذا كان طرفه في بعبدا سيكون مبلولاً، أم أنّه موعد وهمي كباقي المواعيد والمهل التي اعتاد عليها اللبنانيون منذ عقود.
في هذه الاثناء، خرق لافت من حيث الشكل والمضمون، حيث تلقت الكتل النيابية والنواب المستقلون رسالة عبر السفارة الفرنسية في بيروت تطلب الإجابة خطياً عن الأجندة التي يفترض أن يعمل بموجبها رئيس الجمهورية المقبل، وعن المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها الرئيس العتيد القادر على تنفيذ هذه الأجندة، وذلك في إطار تحرك الموفد الفرنسي جان أيف لودريان المرتقب في أيلول حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وتمنت الرسالة على الكتل والنواب الإجابة على هذا الطلب قبل نهاية أيلول. ويشار الى أن طلب الإجابة الخطية هدفه المزيد من الالتزام من قبل القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب مشيرة إلى أن الجانب الفرنسي سيعمد إلى جمع الأجوبة وصياغتها في خلاصة يتم على أساسها النقاش مع القوى السياسية الممثلة في البرلمان.
إلى ذلك، من المنتظر أن يعقد مجلس النواب غداً جلسة تشريعية في حال لم يطرأ أي جديد يدفع رئيس البرلمان نبيه برّي إلى التأجيل أو حتى الإلغاء، وهذا الأمر يبقى رهن تأمين النصاب من عدمه، وفي هذا الإطار فإن الأنظار شاخصة نحو تكتّل “لبنان القوي” الذي لم يُعلن بعد موقفاً رسمياً من هذا الأمر.
عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب إدغار طرابلسي أشار إلى أن “التكتّل سيعلن موقفه لجهة المشاركة من عدمها بعض ظهر اليوم الأربعاء”.
وفي حديث لجدرية “الأنباء” الإلكترونية، لفت طرابلسي إلى أن “التكتّل يؤيّد تشريع الضرورة، ومشروعا قانوني الصندوق السيادي والكابيتال كونترول مهمّان بالنسبة للتكتّل، وما من شيء ضروري يُمكن إدراجه على بنود الجلسة غير البنود المذكورة”.
أما وبالنسبة للملف الرئاسي، قال طرابلسي إن “لا شيء جديداً في الملف، لكن ما هو إيجابي التواصل الحاصل بين عدد من الأطراف للاتفاق على برنامج رئاسي للمرحلة المقبلة، خصوصاً وأن ثمّة عناوين أساسية واجب طرحها، منها التدقيق الجنائي على سبيل المثال لا الحصر”.
الجمود الحاصل في الوقت الحالي غير صحّي، لا بل إنّه قاتل، خصوصاً وأن البلاد على أعتاب انتهاء موسم السياحة وتراجع الإيرادات، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مالية سيئة، ما يحتّم ضرورة التحرّك في وقت سريع وعدم الانتظار لمهل وهمية.
- صحيفة الشرق الأوسط السعودية عنونت لإفتتاحيتها اللبنانية: ترسانة «حزب الله» منظومة عسكرية كاملة تعتمد على الصواريخ
تطورت نوعياً وكمياً بعد حرب يوليو 2006… وغذّتها الحرب السورية
وكتبت تقول: يمثل إعلان “حزب الله” عن إدخاله منظومة صواريخ جديدة موجّهة ضد الدروع، أحدث إعلان رسمي عن ترسانته العسكرية. وعلى الرغم من أن الحزب الذي يواصل تسليحه منذ عام 2006 بوتيرة سريعة، يعتمد على الصواريخ بأصنافها كافة، فإنه كشف أخيراً عن مدرعات يمتلكها، مع أن المدرعات لم تكن ضمن ترسانته العسكرية قبل دخوله الحرب السورية، وغالباً لا يستخدمها لطبيعة القتال الذي يخوضه، وهو أسلوب “حرب العصابات” بما يتناسب مع قتال إسرائيل، في حين تعتمد الجيوش النظامية على سلاح المدرعات. واقتصرت الترسانة المؤللة في وقت سابق على المحمولات المدولبة التي تحمل راجمات صواريخ صغيرة، أو مدافع رشاشة يسهل نقلها وإخفاؤها.
تعزيز قدرات منذ حرب تموز
لا يختلف اثنان على أن الحزب عزّز قدراته التسليحية والقتالية منذ نهاية حرب تموز (يوليو) في عام 2006، وبدأ يجاهر بامتلاك سلاح نوعي وصواريخ دقيقة قادرة على تغيير المعادلة وتدمير أهداف حيوية واستراتيجية في العمق الإسرائيلي، ويرى رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة” العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، أن الحزب “يمتلك ترسانة عسكرية قويّة ومتطورة باعتراف قادة الجيش الإسرائيلي ومراكز الدراسات الإسرائيلية، التي تفيد بأن قدرات الحزب تضاعفت عشرات المرات منذ حرب عام 2006 حتى الآن”.
ويؤكد جابر لـ”الشرق الأوسط”، أن “قوّة (حزب الله) باتت أكبر من توقعات الإسرائيليين، ولديه سلاح نوعي ومتطوّر يمكن أن يشكّل مفاجآت في أي حرب مقبلة، منها صواريخ (أرض ـ بحر) من نوع (ياخونت) الروسية القادرة على تدمير المنصات البحرية الإسرائيلية، ونحو 200 ألف صاروخ بينها منظومة الصواريخ الدقيقة أو الذكيّة، بالإضافة إلى المسيّرات وسلاح الدفاع الجوّي”، لافتاً إلى أن “(حزب الله) بات يجاهر بالحديث عن قدراته التسليحية، بدليل المناورات والاستعراضات التي أجراها قبل شهرين في بلدة مليتا (جنوب لبنان) بحضور إعلامي لبناني وعربي وعالمي”.
بعض التهديدات المتبادلة بين إسرائيل والحزب، تندرج ضمن الحرب النفسيّـة التي يستخدمها كلّ منهما للتأثير على جمهور الآخر، وبدا لافتاً أن الحزب عرض للمرة الأولى صوراً لدبابات ومدرعات في إطار الجهوزية لأي معركة مقبلة، ويعدّ الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو، أن “قدرات (حزب الله) التسليحية لا يمكن مقارنتها بموازين القوّة مع إسرائيل”. وأشار في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “صور الدبابات التي عرضها الحزب مؤخراً هي عبارة عن دبابات روسية قديمة العهد وتعود إلى ستينات القرن الماضي حصل عليها من الجيش السوري، بالإضافة إلى آليات مصفّحة كان غنمها من ميليشيات جيش لبنان الجنوبي في عام 2000”.
منظومات ضد الدروع
ونشر الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله”، في الأسبوع الماضي، مشاهد تُعرض للمرة الأولى، عن منظومة “ثأر الله” للصواريخ الموجّهة، وذلك ضمن تدريبات عناصر الحزب على السلاح المضاد للدروع، وهي تتضمن سلاحاً مضاداً للدروع مخصصاً لرماية صواريخ “كورنيت”، كما تتألف من منصتي إطلاق. وقال إنه أدخلها في عام 2015 إلى ترسانته.
ويستخدم الحزب منظومة صواريخ “كورنيت” الروسية منذ عام 2006، واعتمد عليها في صد الدبابات الإسرائيلية في حرب تموز في ذلك العام، كما استخدمها في سوريا إلى جانب منظومات أخرى ضد الدروع، علماً أنه كان يستخدم في التسعينات منظومات قديمة من هذا الطراز، كما تظهر المشاهد التي يعرضها.
كورنيت و”فاتح 1″
كل سلاح له تأثيره في الحرب، لكن نوعيته تختلف بين ما يمتلكه الحزب والدولة العبرية، ويعترف العميد الحلو بأن “(حزب الله) لديه صواريخ (كورنيت) الروسية، التي استخدمها بمعركة (وادي الحجير) في جنوب لبنان في عام 2006، والتي تمكنت من اختراق دبابات ميركافا الإسرائيلية. أما بما خصّ الصواريخ الدقيقة، التي تحدث عنها (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو في الأمم المتحدة سنتي 2017 و2018، فهي عبارة عن صاروخ (زلزال) الذي استخدمته إيران في حربها مع العراق، ثمّ طوّرته وأطلقت عليه اسم (فاتح 110) ثم استحدثت نسخة جديدة منه سمّته (البدر 313)، وأعطت (حزب الله) بعضاً من صواريخ (زلزال)، وزوّدته بتقنيات لتطويره، وهذا الأمر سبق وأثاره المسؤول الأميركي ديفيد هيل مع القيادات اللبنانية عن الكميات الموجودة مع الحزب، وتردد أن هذه الصواريخ سحبت إلى ريف القصير في سوريا”.
ولم يخفِ العميد الحلو امتلاك الحزب دفاعات جوية، هي عبارة عن صواريخ “سام 7” جرى تطويرها وتسميتها صواريخ “eglo”. وسأل: “لماذا لم تُستخدم هذه الصواريخ لمواجهة الغارات الإسرائيلية على سوريا التي دمّرت الكثير من مواقع (حزب الله)؟” ولماذا لم تُستخدم لصدّ الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية؟”.
صواريخ “أرض – أرض”
تشكل ترسانة الحزب من صواريخ “أرض – أرض”، العماد الرئيسي لترسانته العسكرية. وتشير مراكز الأبحاث المتخصصة التي تنشر معلومات مفتوحة، إلى قائمة من الصواريخ التي يمتلكها “حزب الله”، وكانت في حرب عام 2006 عبارة عن 6 أنواع، بينما تضاعفت بحسب الأعداد والأحجام ومدى الوصول وقوة التدمير، بعد 17 عاماً على الحرب.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية، كان بحوزة “حزب الله” 15 ألف صاروخ. في المقابل، فإن لديه اليوم أكثر من 100 ألف صاروخ، حسبما يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون.
ومع أن الحزب لا يعلن الرقم الحقيقي للصواريخ التي يمتلكها، ولا أنواعها، ذكرت صحيفة “معاريف” في وقت سابق أن مجموعة صواريخ “حزب الله” “أرض – أرض” تتكون في الغالب من صواريخ “كاتيوشا” الروسية الصنع.
صواريخ دقيقة
ويمثل تطوير الحزب للصواريخ جزءاً من استراتيجية أعلن عنها، فقد قال نصر الله في وقت سابق: “لدينا القدرة على جعل آلاف الصواريخ دقيقة، ونفعل ذلك منذ سنوات”.
ومع أنه لم تقع حرب بين إسرائيل و”حزب الله” منذ عام 2006، إلا أن التقديرات الإسرائيلية التي تنشرها مراكز أبحاث، تشير إلى أن الحزب وإيران يعملان على تحسين دقة الصواريخ المتقدمة، والنتيجة نسخة “زلزال” المطورة التي يبلغ مدى الصاروخ منها 125 إلى 160 كلم ويحمل رأساً متفجراً وزنه 600 كيلوغرام، أما “زلزال 2” فيعدّ أكثر تقدماً ويبلغ مداه 210 كيلومترات وله رأس حربي مماثل يبلغ 600 كيلومتر.
وتشتمل ترسانة “حزب الله” الصاروخية كذلك على “فتح – 110″، وهو صاروخ باليستي إيراني قصير المدى، ويبدو أنه نسخة مختلفة عن “زلزال – 2″، وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
دفاع جوي وبحري ومسيّرات
يمتلك “حزب الله” قدرات محدودة في مجال صواريخ الدفاع الجوي “أرض – جو”، وتكمن أهمية تلك الصواريخ في أنها تجبر الطائرات الإسرائيلية على التحليق على ارتفاعات كبيرة تقلل من دقة هجماتها ضد الأهداف الأرضية، حسب ما تقول وسائل إعلام غربية.
وتقدّر وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحزب يمتلك نوعين من الصواريخ المضادة للسفن، أحدهما تم استخدامه في حرب تموز 2006، وهو “سي – 802″، كما تقدر امتلاكه منظومة “ياخونت” الإسرائيلية، وهي صاروخ مجنح مضاد للسفن حصل عليه “حزب الله” من سوريا.
أما سلاح المدرعات، فدخل إلى ترسانة الحزب أخيراً بعد الحرب السورية، وأظهرت العروض التي أقامها في سوريا في عام 2017، امتلاكه دبابات روسية من نوع “تي 55″ و”تي 72” وحتى “تي 80”.