سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: أسئلة حائرة حول الغد في غياب الحلول داخليا وفلسطينيا

 

الحوار نيوز – خاص

طرحت الصحف الصادرة اليوم جملة من الأسئلة الحائرة حول الغد في ظل التصعيد الإسرائيلي وغياب الحلول ،وفي غياب المعالجات الداخلية وما استجد من تطورات بعد توقيف حاكم البنك المركزي السابق رياض سلامة.

 

 

النهار عنونت: ماذا تخفي جولة التصعيد المتجدد في الجنوب ؟

 وكتبت صحيفة النهار تقول: في الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار والاهتمامات اللبنانية مجددا نحو ملفات الداخل الطارئ منها مثل تداعيات توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة او المزمن مثل الازمة الرئاسية والحديث عن تحريك جهود اللجنة الخماسية في شأنها، برزت جولة تصعيدية عنيفة في الواقع الميداني في جنوب لبنان منذرة بتطورات قد تتجاوز اطار القلق والخطر المعتادين. والواقع ان التصعيد الحاد والواسع نسبيا الذي طبع الغارات الإسرائيلية منذ الجمعة الماضي على البلدات الجنوبية الأمامية ومواقع “حزب الله” اتسم بدلالات قد تتجاوز الإطار الميداني المباشر وتطورات المواجهة الدائرة بين إسرائيل و”حزب الله” منذ 8 تشرين الأول من العام الماضي الى إظهار متعمد لاستعدادات إسرائيلية لرمي كرة التحدي بقوة في وجه لبنان و”حزب الله” من خلال رفع وتيرة العمليات الحربية وصولا الى حرب واسعة . وهذه المؤشرات اثارت مزيدا من الغموض والقلق حيال المرحلة الطالعة في لبنان اذ على رغم حالة استبعاد حرب واسعة في لبنان بعد رد “حزب الله” على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر فان المجريات الميدانية والتصعيد الذي طبع تكثيف الغارات الإسرائيليةفي الأيام الأخيرة بالإضافة الى عودة التهديدات الإسرائيلية بالانتقال الى مرحلة هجومية في لبنان ، كل هذا شكل معالم تطور جديد يتعين مراقبته ورصد دلالاته بدقة شديدة.

 

وما عزز هذه الانطباعات المقلقة ان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب كشف في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الإنكليزية أن “إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

 

كما انه في اطار التهديدات اعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان. وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في الجولان، إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة “حزب الله”، وإن الهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير، وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية. وتابع هاليفي بأن الجيش الإسرائيلي يسعى لتخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان، وذلك تزامنًا مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

 

اما على الصعيد الديبلوماسي وبناء على تعليمات وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ردا على الرسالة المتطابقة الإسرائيلية حول تطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ (٢٠٠٦) والمقدمة من المندوب الإسرائيلي بتاريخ ١ أيلول ٢٠٢٤، وأشار الوزير بوحبيب بموجبها إلى أن بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكافة بنوده ومندرجاته، وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر. واضافت الرسالة ان التطبيق الشامل للقرار ١٧٠١ يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دولياً، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام ١٩٤٩، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة. كما طالب لبنان الدول الأعضاء في مجلس الامن والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتطبيق القرار ١٧٠١ بكافة بنوده، وجدد التزامه الكامل بالقوانين الدولية وبالشرعية الدولية، مشددا على الدور الأساسي والفاعل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بحسب الولاية الممنوحة لها، بهدف مساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها من خلال تقوية القوات المسلحة اللبنانية.

 

وعلى الصعيد الميداني تواصل القصف الاسرائيلي جنوباً، وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض، تزامنا مع تحليق لطيران مسير واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط .واستهدفت مسيرة إسرائيلية أحد بساتين الوزاني بثلاثة صواريخ بالتزامن مع رشقات رشاشة يطلقها الجيش الاسرائيلي في اتجاه منطقة الميسات في أطراف الوزاني. كما ألقيت قنابل مضيئة على سهل مرجعيون. وتعرضت أطراف علما الشعب واللبونة في القطاع الغربي لقصف بقذائف هاون، ونفذ الجيش الاسرائيلي عدوانا بغارتين على قبريخا وغارة على بني حيان.

 

وقد سقطت مسيرة تابعة لـ”حزب الله” أمس في منطقة عين إبل، وعمل فريق الهندسة في الجيش اللبناني على الكشف عليها. وأفادت معلومات عن سقوط مسيّرتين انقضاضيتين تابعتين لحزب الله كان ينوي إطلاقهما باتجاه اسرائيل في بلدة عين إبل .

 

وأعلن “حزب الله” أمس أنه “ردا على ‌‌‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً الاعتداء الأخير ‏على بلدة فرون، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية مقر ‏قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني بصليات من صواريخ الكاتيوشا. كذلك أعلن أنه استهدف موقع حدب يارون ‏بقذائف المدفعية. كما استهدف أيضاً موقع الراهب وانتشاراً للجنود في محيط مستوطنة “منوت” .

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 30 قذيفة من الأراضي اللبنانية في اتجاه الشمال. ودوت صفارات الإنذار في الجليل الغربي تزامناً مع إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. ونتيجة إطلاق صواريخ، تمت إصابة مبنى في شلومي واندلاع حريق في منطقة ليمان. وظهرا، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة ان “حزب الله” استهدف قاعدة عسكريّة استراتيجيّه قرب صفد تضم مجمّعات عسكريّة حسّاسة.

 

ولاحقا استمرّ التصعيد وأدى القصف الاسرائيلي ألى استشهاد ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني وجرح مسعفين آخرين خلال قيامهم بإخماد حرائق في بلدة فرون . ورد حزب الله بقصف صاروخي لمقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة ميشار .

 

قبل ذلك، تجددت الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو شن سلسلة غارات استهدفت منصات إطلاق صواريخ في بلدات عدة جنوب لبنان، من بينها بيت ليف وعيترون والضهيرة وكفر كلا.
كما شنت المدفعية الإسرائيلية هجمات متزامنة مع القصف الجوي.

 

في السياق، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “الجيش الاسرائيلي استهدف أكثر من 15 منصة صاروخية وبنية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان؛ بالاضافة إلى عدة منصات كانت جاهزة لإطلاق فوري نحو الأراضي الإسرائيلية”. وأفاد أدرعي، بأنه “بعد استهداف المنصات التي كانت جزء منها جاهزة للإطلاق بشكل فوري نحو الأراضي الاسرائيلية ، تم رصد انطلاق عدة قذائف من المنصات حيث سقطت داخل الأراضي اللبنانية”.

 

 

 


الديار عنونت: الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان… ماذا ينتظر البلاد؟
هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟

 وكتبت صحيفة الديار تقول: يصادف يوم الاثنين موعد مثول حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي. وكان مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجّار، قد أوقف سلامة احترازيًا لمدّة أربعة أيام الأسبوع الماضي. وأحال النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم ملف الادعاء إلى القاضي بلال حلاوي الذي باشر دراسة الملف، وحدّد تاريخ الاثنين للاستماع إلى سلامة في ملف الادعاء من قبل النيابة العامّة.

ما هو سبب توقيف سلامة؟ وماذا دار بين الحجّار وسلامة؟ لا أحد يعرف نظراً إلى سرية التحقيق التي حرص الحجّار على الحفاظ عليها. من هنا كثرت التخمينات والمراهنات عن أسباب التوقيف الاحترازي، فمنّها من رجّح أن يكون هذا الإجراء استباقيًا لأي إجراء قضائي أوروبي قد يفضح كل الطبقة السياسية أمام المجتمع الدولي.

 

وبحسب مستشار كبير سابق، إبعاد رياض سلامة عن الساحة بواسطة القضاء «بغضّ النظرّ عمّا إذا كان مرتكبًا أم لا»، جاء كنتيجة لأمرين: الأول تبرئة أصحاب النفوذ السياسيين من أي تُهَمْ مالية، وإغراق العديد من الرؤوس المصرفية.

ويبتّ قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، غدا بشأن توقيف سلامة بمذكرة وجاهية او إخلاء سبيله بكفالة مالية. ورجّح مصدر سياسي مطّلع، إخلاء سبيل سلامة بكفالة مالية نظرًا إلى أنه لم يعد موجودًا في منصبه، ونظرًا إلى أنه ممنوعٌ من السفر، وبالتالي لن يكون هناك من أسباب موجبة لتوقيفه طوال التحقيق الذي سيتطلّب وقتًا، نظرًا إلى تشعب الملفات الملاحق بها سلامة.

الكمّاشة الدولية

إلى هذا، صرّح مرجع اقتصادي في حديثٍ لجريدة «الديار»، أن الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان من كل الجهات. وإذ أشار إلى جدّية وخطورة إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، خصوصًا في ظل دولة أعلنت تعثّرها المالي، شدّد على عجز السلطة السياسية عن القيام بما يلزم لتفادي الدخول إلى هذه اللائحة. وأضاف، أصبح لبنان وسوريا معًا رهينتين للمجتمع الدولي من باب الاستيراد، إذ من اليوم وصاعدًا لن تمرّ عبر المصارف المراسلة إلا العمليات التي يوافق عليها المجتمع الدولي. وسيكون هناك عينٌ ساهرة على تطبيق هذا الأمر. وحذّر المرجع من التضييق على لبنان، وذلك بتزامن ثلاثة عناصر: إدراج لبنان على اللائحة الرمادية وهو ما يعني التضييق في عمليات الاستيراد والتحاويل المالية، وفرض عقوبات على شركات وأفراد لبنانيين وهو ما يعني التضييق على الاقتصاد وعلى الأفراد وحركة تنقّلهم، والضغط على القطاع المصرفي اللبناني ودفعه نحو الإفلاس مما يُسهّل كثيرًا من الأمور على الداخل والخارج. وختم المرجع بالقول: «مُخطئ من يعتقد أنه لن يكون هناك تداعيات على لبنان في حال إدراجه على اللائحة الرمادية، حتى لو تمّت المحافظة على العلاقات مع المصارف المراسلة».

المطامع والإرهاب الإسرائيليين

على صعيد آخر ، كشف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في مقابلة تلفزيونية أن «إسرائيل نقلت للبنان رسالة عبر وسطاء، مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة». وهو ما يبيّن النيات الخبيثة للعدو الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه يُشرّع للمقاومة اللبنانية القيام بكل ما يلزمّ لردّع هذا العدو الغاشم الملطّخة يده بدماء عشرات الألوف من الأبرياء الفلسطينيين واللبنانيين. على هذا الصعيد، كان مُلفتًا أمس تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال إن «إسرائيل لن تتوقف عند غزة، وستطمع بأراضي سوريا ولبنان وتركيا بعد احتلال رام الله»، مضيفًا «الوقوف ضد إرهاب دولة إسرائيل واجب إسلامي وإيماني بالنسبة لنا، كما أنه قضية وطنية». وهو ما يدل على نفور المجتمع الدولي من الممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، والتي أصبح يراها العالم إرهابًا ومجازر ضد الفلسطينيين. ويُجري مجلس معلومات السلام الأميركي (APIC) ومنظّمة «Green Audit» ومقرّها بريطانيا، تحقيقاً في احتمال استخدام «إسرائيل» للأسلحة النووية الصغيرة في غزة وجنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023. ويأتي ذلك على خلفية تقرير علمي صدر في العام 2021 في مجلة «نيتشر»، يُظهر أن «إسرائيل» استخدمت في هجماتها على لبنان في العام 2006 وتلك التي شنّتها على غزة في عامي 2008 و2014، سلاحًا نوويًا جديدًا يقتل بوميض إشعاعي عالي الحرارة وبالنيوترونات.

العدوان الإسرائيلي

وكان جيش الإحتلال قد أغار أمس على مناطق عديدة في غزّة موقعًا 31 شهيدًا، 22 منهم في وسط القطاع وجنوبه. وقصفت مدفعية العدو مدرسة تأوي نازحين في حي الشيخ رضوان غرب غزة، كما وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأشارت بلدية غزة إلى أن قيام العدو بتدمير البنية التحتية في غزّة، يهدد بغرق مناطق واسعة في المدينة.

لبنانيًا، قصفت مدفعية العدو أطراف بلدة كفرشوبا وشبّ حريقٌ في في سهل مرجعيون جراء استهدافه بالقنابل المضيئة المعادية. كما أغار طيران العدو على بلدات عيناتا وكونين قبريخا، حيث سقط جريحان من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية. وأطلق عناصر من القوات الإسرائيلية الرصاص على أطراف بلدة بليدا.

 

إلى هذا، ردّ حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية واستهدف مقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة ميشار بصلية من صواريخ الكاتيوشا، كما تمّ إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلّة. وقالت صحيفة «معاريف الإسرائيلية» إنه «وَفقًا لأحدث المعلومات، فإن 75% من مباني كيبوتس المنارة في الجليل الأعلى تضررت»، مضيفة أن الحرب تركت أضرارًا كبيرة في البنية التحتية الحيوية، مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.

برّي والاستحقاق الرئاسي

كشف النائب سجيع عطية ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أبدى ليونة فهو «نزل أمس عن الشجرة» عبر حديثه عن جلسة واحدة بدورات مفتوحة، وذلك بهدف انتخاب رئيس للجمهورية. والملفت في ما نقله عطية قول الرئيس برّي إنه «عندما يدخل الى جلسة تشاور يكون رئيساً لها، وبالتالي لا يتبنى شخصياً فرنجية، وبالتالي وضع نفسه بموقع حيادي أكثر حتى لو تؤيد كتلته التنمية والتحرير فرنجية». وهو ما يشكّل موقفًا جديدًا ونوعيًا لبرّي.

تحركات بالتوازي مع جلسة الحكومة

ويعقد مجلس الوزراء جلسة صباح غد للبحث في جدول أعمال تم توزيعه على الوزراء. ويتضمّن 52 بندًا، بالإضافة إلى عرضٍ سيقدّمه وزير المالية يوسف الخليل حول مشروع الموازنة العامة 2025. هذه الجلسة مهدّدة بالتعطيل، وذلك بسبب التحركات المزمع القيام بها من قبل العسكريين المتقاعدين الذين يطالبون بتصحيح رواتب العسكريين بنسبة لا تقل عن 40 في المئة عما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة المالية، وذلك دفاعًا عن لقمة عيشهم، وعن لقمة عيش العسكريين في الخدمة الفعلية وفي التقاعد.

 

 

 


الأنباء عنونت:تعويم للرئاسة على وقع التصعيد جنوباً… واجتماع مرتقَب للخماسية

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: تتدرج الغارات الاسرائيلية على الجنوب نحو تصعيد جديد، اذ عادت وتيرتها الى الازدياد مع تعدد استهدافاتها، حيث بدا أمس لافتا تقصّد الطائرات الحربية استهداف سيارة إطفاء للدفاع المدني في فرون، كان عناصرها يقومون بتبريد الحريق الذي أشعلته الغارات الإسرائيلية قبل يومين ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر واصابة آخرين بجراح. 

 

وإلى الهمّ الجنوبي انشغلت الأوساط السياسية بما بدأ يرشح عن اللقاء الفرنسي – السعودي في الرياض بين المستشار الملكي نزار العلولا والموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومن كلام عن اجتماع قريب لسفراء اللجنة الخماسية في بيروت الأسبوع المقبل.  

 

وفي هذا الإطار، كشف النائب غسان سكاف في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان اجتماع السفراء سيُعقد إما الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه في منزل السفير المصري أو في منزل السفير السعودي، مشيراً في الوقت نفسه  إلى أنه سيكون له تحرك في هذا الملف بعد اجتماع الخماسية “لأننا إذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية فقد يتأجل انتخاب الرئيس إلى الصيف المقبل”. 

 

ورأى سكاف أن “كل الأمور متوقفة علينا كلبنانيين. فإما أن ننقذ بلدنا ومؤسساتنا، وإما أن نذهب للتمديد لهذا المجلس لأنه حتماً في ظل هذه الانقسامات سوف يتعذر علينا اجراء الانتخابات النيابية في العام 2026″، موضحاً أن تحركه باتجاه الكتل النيابية سيكون بعدما يلتقي بسفراء الخماسية كل على حدة. ولفت إلى إن تحركه في البداية “سيكون باتجاه الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي لوضع خارطة طريق باتجاه القوى الأخرى، حيث أن من يعيق انتخاب الرئيس في الوقت الحاضر هو الموقف الشيعية مقابل الانقسام المسيحي”، غامزاً كذلك من قناة الدول “التي تعرقل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان وتدفع حلفائها في الداخل لمخالفة الدستور، فيما هي نفسها تلتزم بدستور بلدها  دوتنتنتخب رئيس جمهورية كإيران والولايات المتحدة وغيرهما”، داعياً الى “اعادة الملف الرئاسي الى الداخل اللبناني لأننا لا نستطيع بعد اليوم أن ننتظر الخارج لننتخب رئيساً، فإما أن نذهب إلى اعادة انتظام المؤسسات وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة وتفعيل دور المجلس التشريعي، وإما سنبقى مهمشين الى حين حصول اتفاق دولي يفرض علينا حل الازمة بحسب شروطه”.

تعويم جديد يشهده الملف الرئاسي، لكنه غير واضح المعالم، والأفق غير واضح حتى الساعة بانتظار انفراجة ما قد تكون الى التسوية المنشودة.

 

 

 

الشرق الأوسط عنونت: إسرائيل تستعد لمعركة طويلة وسط «تضاؤل» فرص الهدنة
تغيير طريقة القتال في غزة ومواصلة الهجوم في الضفة والاستعداد لحملة في لبنان

 وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على عدة جبهات، في ضوء المعلومات والتقديرات المتزايدة حول فشل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ويشمل المخطط الإسرائيلي تغيير خطط القتال في غزة، ومواصلة العمليات في الضفة الغربية، وحرباً محتملة على جبهة لبنان قد تتحول إلى نزاع إقليمي.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية هذا الواقع، قائلة إن إسرائيل تستعد فعلياً لسيناريو عدم التوصل إلى صفقة لفترة طويلة، ومن ثم ستتغير طريقة المعارك في قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على «حماس»، في حين سيواصل سلاح الجو تدمير القاذفات بشكل منهجي في لبنان، استعداداً لمعركة كبيرة، وسيعمل في كل مناطق الضفة الغربية.

في الأثناء، أرجأت الولايات المتحدة تقديم خطة جديدة لوقف النار لعدة أيام، بسبب عدم التفاؤل بفرص نجاحها في الوقت الحالي، وفق ما قالت هيئة البث الرسمية. وجاء في تقرير بثته شبكة «كان» أن الإدارة الأميركية متشائمة إزاء رغبة «حماس» في التوصل إلى اتفاق، وإمكانية المضي قدماً في المفاوضات معها.

ويأتي ذلك، من بين أمور أخرى، في أعقاب مقتل المختطفين الستة في قطاع غزة. وقالت «كان» إن «حماس» طالبت في الأيام الأخيرة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين بوصفه جزءاً من الصفقة، على الرغم من أن هناك عدداً أقل من الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين يمكن إطلاق سراحهم. إضافة إلى ذلك، صدمت الإدارة الأميركية من قيام «حماس» بنشر مقاطع فيديو للمختطفين الذين قتلوا مؤخراً.

ووفق «كان»، فإن كل ذلك قاد إلى تأخر البيت الأبيض في تقديم الخطوط العريضة لخطته. وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن الوسطاء يحاولون باستمرار تقديم اقتراح وساطة للتوصل إلى حل، «لكن في الوقت الحالي تعتقد كل من إسرائيل و(حماس) أن الجانب الآخر لا يريد صفقة؛ لذلك لا يوجد اتفاق في الأفق».

 

فيلادلفيا والأسرى

وكتب روني بين يشاي، كبير المراسلين العسكريين والمحللين الاستراتيجيين في صحيفة «يديعوت»، وهو مقرب من قيادة الجيش، أن اقتراح التسوية الأميركي بشأن صفقة وقف الحرب متوقف حالياً، بسبب مطالب جديدة تقدمت بها «حماس»، وهي إصرار قائد الحركة يحيى السنوار على تحديد عدد من الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية، دون ارتباط بعدد المختطفين الأحياء الذين سيطلق سراحهم. كما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التنازل تماماً عن موضوع محور فيلادلفيا، لتصبح هاتان المسألتان أهم العقبات أمام التوصل إلى صفقة.

وقال بين يشاي إن المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل توصلت فعلاً إلى استنتاج مشترك تجمع عليه جميع الأطراف المعنية بأن فرص تحقيق انفراجة في صفقة تؤدي إلى وقف طويل لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ضئيلة، إن لم تكن بالأساس معدومة، ومن ثم، عقد رئيس الوزراء نقاشاً أمنياً بمشاركة فريق التفاوض وكبار مسؤولي الأمن، الخميس الماضي، بهدف الاستعداد لسيناريو عدم وجود صفقة لفترة طويلة، واستمرار الحرب على جميع الجبهات والساحات.

ووفق «يديعوت»، فإن إسرائيل لا تعلق كثيراً من الأمل على اقتراح الوساطة الأميركية، وتقدر أنها تهدف فقط إلى الحفاظ على زخم المفاوضات لمنع إيران وحلفائها من زيادة تحركاتهم في المنطقة. وعلى خلفية ذلك، تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على جميع الجبهات، بما في ذلك في الشمال وفي الضفة، والصعوبة الرئيسية التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهتها في حالة مثل هذه الحملة هي الحاجة إلى زيادة قواته البشرية إلى أقصى حد، بما في ذلك الاحتياطي.

 

المرحلة الرابعة

ووفق الخطة الإسرائيلية، سينتقل الجيش في غزة إلى المرحلة الرابعة؛ حيث ستعمل إسرائيل بشكل أساسي فوق الأرض بناءً على معلومات استخباراتية، وستمنع عودة السكان والمسلحين إلى شمال غزة من خلال وجودهم العملي والهجومي في محور نتساريم، بما يضمن أيضاً تجنيب الجيش البقاء داخل مواقع دائمة تجعله هدفاً ثابتاً لهجمات «حماس».

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تنهار فعلياً، لكنها لا تزال قادرة على شن حرب عصابات؛ لذلك سيقوم الجيش بعمليات متنقلة بشكل رئيسي فوق الأرض وفي الأماكن التي يقدر الجيش بأنه لا يوجد فيها أسرى إسرائيليون تحت الأرض، وسيعمل على ألا يسمح للمسلحين الفلسطينيين بالخروج إلى السطح من أجل الضغط عليهم.

وضمن الخطة، ناقش السياسيون والعسكريون مسألة «اليوم التالي»، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية، وثمة اقتراح بأن يقوم الجيش الإسرائيلي بهذه المهمة. وبالفعل، بدأ الجيش بدراسة الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على عملية التوزيع بالتعاون مع الولايات المتحدة، بحيث لا تتحول هذه المساعدات إلى شريان حياة لقيادات وعناصر حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

 

الخطة الأخرى

أما الخطة الأخرى التي تجري مناقشتها، وفق «يديعوت»، فهي كيفية نقل سكان شمال القطاع إلى ملاجئ آمنة وسط القطاع، وعندما يصبح الشمال خالياً من السكان سيعمل الجيش الإسرائيلي بعدوانية ضد نحو 5 آلاف مسلح أو أقل ما زالوا في بيت لاهيا وبيت حانون والزيتون والدرج وغيرها.

وجرى وضع الخطط لغزة، فيما تقرر مواصلة مهاجمة شمال الضفة الغربية، وربما جنوبها، حسب الحاجة، كما جرى الاتفاق على الحاجة المتزايدة للتحرك لإعادة سكان الشمال المهجرين قرب الحدود مع لبنان. وقالت «يديعوت» إن الجيش منخرط بالفعل في مرحلة تحضيرية لحملة جوية وبرية واسعة النطاق في جنوب لبنان.

ووفق الصحيفة ذاتها، فإن «حزب الله» لا يزال يمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ؛ لذلك، وبصفته جزءاً من التحضير لحملة كبيرة في جنوب لبنان، يقوم سلاح الجو بتدمير منصات إطلاق الصواريخ بشكل منهجي، وفقاً لمعلومات استخباراتية أو طريقة جرى تطويرها لـ«اصطياد منصات الإطلاق».

وأضافت: «المداولات في الوقت الحالي تتعلق بشكل رئيسي بنطاق العملية البرية والجوية». وقال مسؤول إسرائيلي: «سنحتاج إلى الأميركيين معنا في الشمال، سواء في تحقيق التسوية من خلال المفاوضات الدبلوماسية، خاصة إذا اضطررنا قريباً جداً إلى الدخول في حملة بلبنان». وتابعت الصحيفة «أنه يمكن التقدير بأن نقطة اتخاذ القرار على المستوى السياسي والأمني ​​في إسرائيل بشأن الشروع في هذه الحملة أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى، وأن القيادة الشمالية تستعد لها بشكل محموم».

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى