قالت الصحف: آخر صفحات 2023
الحوارنيوز – خاص
واصلت الصحف الصادرة ليوم الأحد متابعتها لمناخات التصعيد الإسرائيلي تجاه غزة ولبنان ودول المحور الرافض للهيمنة الأميركية.
ماذا في آخر صفحات العام 2023؟
- صحيفة النهار عنونت: لبنان يستقبل الـ2024 تحت مخاوف التصعيد الحدودي
وكتبت تقول: منتصف هذه الليلة يستقبل لبنان مع العالم السنة 2024 بآمال التخلص من ارث الأزمات والأخطار الذي يثقل عليه سواء في الاستحقاقات الداخلية او الحدودية مع إسرائيل حيث طاردت التطورات الميدانية السنة الراحلة حتى اخر لحظاتها من خلال احتدام لافت في المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” . وليس خافيا ان الامال البديهية في ان تشكل بداية السنة الجديدة منطلقا لبدء مسار الانفراجات اللبنانية ظلت تصطدم بواقع شديد القتامة لا يسمح بأكثر من فسحة عابرة للامال دون تحقيقها الكثير من التعقيدات والصعوبات والالغام التي تحول دون أي توقعات متفائلة حيال مرور لبنان مرورا امنا في المواجهة الجارية بين إسرائيل والقوى المناهضة لها ، فيما لا يقل الواقع الداخلي تعقيدا بحيث بات بحكم المؤكد ان الواقعين الحدودي والداخلي لا يبدوان امام أي انفراج وشيك وان ربط لبنان قسرا بحرب غزة زاد الازمة الداخلية استعصاء وتعقيدا وصعوبة . وتتطلع الأوساط السياسية اللبنانية الى ما تردد عن مهمة جديدة سيقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في منتصف كانون الثاني المقبل بحيث يتوقع ان يزور بيروت وتل ابيب في مسعى تفاوضي جديد متصل بالترسيم البري للحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وبرز مؤشر إقليمي إضافي من شأنه الإضاءة على خطورة ما قد يتعرض له لبنان من انعكاسات خارجية سلبية اذ أعلن “حزب الله” امس مقتل 4 من عناصره، في وقت تحدثت تقارير إخبارية بأنهم قتلوا مع آخرين إثر غارة أميركية عند الحدود السورية العراقية، حيث أعلن عن مقتل ثلاثة سوريين آخرين في الغارة الجوية نفسها . وقامت طائرات حربية يُرجح أنها تابعة لسلاح الجو الأميركي العامل تحت مظلة التحالف الدولي، بشن عدة غارات جوية شرق سوريا استهدفت شاحنات ومقارّ تابعة لجماعات “الحرس الثوري الإيراني” بريف محافظة دير الزور، قرب الحدود السورية – العراقية. ووفق بيانات النعي التي أصدرها الحزب، فإن القتلى هم حسن أكرم الموسوي، حيدر محمد المزاوي، ركان علي سيف الدين، وعباس محمد العجمي، مشيرا إلى أنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس”.
ولكن الوضع الميداني في الجنوب شهد مزيدا من التصعيد اذ نفذت مقاتلات حربية اسرائيلية بعد ظهر أمس اعتداء جويا على مدينة بنت جبيل، حيث أغارت على احد المنازل في حي البركة، وأفيد عن تدميره تدميرا كاملا، وتضرر العديد من المنازل والسيارات المحيطة به، وعملت فرق الاسعاف والدفاع المدني على رفع الانقاض، وتم نقل اصابة واحدة الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة مدنية على طريق عام عيتا الشعب، ولم يفد عن اصابات. ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة على بلدة مروحين، مطلقة صاروخين في اتجاه المنطقة المستهدفة.
في المقابل طاولت نيران صاروخية مباشرة من جنوب لبنان ثكنة زرعيت الإسرائيلية.
وأعلن “حزب الله” انه استهدف تجمعا للجنود الإسرائيليين في حرج عداثر وأوقع أفراده بين قتيل وجريح. وأفاد بشن هجوم جويّ بمسيّرة انقضاضية على موقع الرمثا وحاميته في مزارع شبعا اللبنانية وإصابة المسيرة هدفها بدقة. ولاحقا افاد الحزب عن استهدافه “تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. كما أعلن استهداف “جنود العدو في منطقة بيت هلل بالأسلحة المناسبة وأوقعنا فيهم إصابات مؤكدة”.
· صحيفة الأنباء عنونت: سنة ٢٠٢٣ تطوي آخر أوراقها.. سلبياتٌ أكثر إيجابياتٌ أقل
وكتبت تقول: ساعات قليلة يودّع فيها العالم واللبنانيون العام ٢٠٢٣، ويستقبلون سنة جديدة بأمل يتجدد مع بداية كل عام بأن يأتي الخلاص وتُحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية التي أثقلت كاهلهم سنوات طوال، إذ لم يبقَ لهم سوى الأمل والرجاء.
العام ٢٠٢٣ مرّ على لبنان صعبا كما السنوات التي سبقت، وهو يأفل على قلق وخوف في ظل أوضاع دقيقة على كل الصعد، تزيد من خطورتها نذر حرب تلوح جنوباً مع تطور العمليات العسكرية من جهة ومع التهديدات التي يطلقها قادة العدو من جهة ثانية.
أما على صعيد تقييم السنة في ساعاتها الأخيرة، ومراجعة أبرز محطاتها السياسية والاقتصادية، فيلفت عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “لبنان أضاع في سنة ٢٠٢٣ فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه فرصة ثمينة جداً خاصة بعد حرب غزة حيث كان يفترض بالقوى السياسية أن تتوحد لإنجاز هذا الاستحقاق. لكنهم أضاعوا فرصة انتخاب الرئيس وفرصة انتظام المؤسسات وفرصة توقيع العقد مع صندوق النقد الدولي والبدء بورشة الإصلاحات لإنعاش الاقتصاد اللبناني، وهذا كله سيبقى متعثراً طالما ليس هناك رئيس جمهورية”.
ورأى عبد المسيح أنه “لو تم انتخاب الرئيس لكان لبنان وفرّ على نفسه الكثير من الخسائر، والهبوط بمستوى الاحتياطي بالعملة الأجنبية قبل إنتهاء ولاية حاكم البنك المركزي السابق رياض سلامة”، معتبراً أن “تعويضها جرى بعد تسلم وسيم منصوري حاكمية المصرف بالإنابة. وكان هناك أيضاً فرصة عدم وصول التضخم إلى ٢٢٠ في المئة وزيادة الفقر، وأن يتحسن النمو، لكن ذلك لم يحصل. لذلك يمكن اعتبار ٢٠٢٣ سنة المخاض للبنان واللبنانيين، علّ أن ينته هذا المخاض سنة ٢٠٢٤ لأن الحل موجود”، لكنه يتطلب، برأيه، “وقفة شجاعة ومسؤولة من الجميع”، مقترحاً “العودة إلى اتفاق السلة الواحدة، الرئيس والحكومة وقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ومدعي عام التمييز ورؤساء الاجهزة الامنية، وأن لا نضيّع الوقت سنة ٢٠٢٤ كما أضعناه هذه السنة”.
وعما اذا كان يتوقع مبادرة رئاسية مطلع السنة الجديدة، استبعد عبد المسيح ذلك “لأن اللجنة الخماسية تغط بالنوم، ولكن ربما يكون هناك تحرك قطري لكسر الجمود السياسي”.
اقتصادياً، أشار الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح في حديث مع الأنباء الإلكترونية إلى أن “العام ٢٠٢٣ شهد عدة محطات اقتصادية كان الأبرز فيها ثلاث محطات أساسية:
الأولى تتعلق بسعر صرف الدولار عندما بلغ سعر الدولار الواحد ١٤٢ ألف ليرة في آذار الماضي، ومنذ منتصف آذار اتخذت إجراءات وتم خفض سعر الصرف الى أن تم تثبيته، وعاش اللبنانيون فترة من الاستقرار في سعر الصرف لا تزال مستمرة حتى اليوم.
المحطة الثانية والمهمة أيضاً، كانت نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واستلام الدكتور وسيم منصوري الحاكمية بالإنابة، وانتهاج سياسة جديدة مختلفة الى حد ما عن السياسات القديمة التي كان ينتهجها سلامة. وبالتالي أوقف الإقراض إلى الدولة، وانتهج سياسة عدم الإنفاق بما تبقى من الدولارات، وهو احتياطي يعود الحق فيه الى المودعين. في حين تم في السابق إنفاق حجم كبير من هذه الأموال. المحطة الثالثة، لأول مرة منذ سنوات طويلة يتم تقديم قانون الموازنة العامة بالتوقيت الدستوري السليم. اليوم تناقش وعليها انتقادات كثيرة”، لكن برأي الخبير فرح “سيتم إقرارها مع التعديلات التي أدخلتها اللجان، وسيكون للبنان موازنة بالوقت القانوني والدستوري لأول مرة منذ سنوات طويلة”.
واعتبر فرح أن “المحطات الأخرى السلبية، الأولى تتعلق بخطة التعافي، إذ كان مفترضا أن تقر في سنة ٢٠٢٣، وأن تقر خطة للإنقاذ، ويكون لبنان قد أنهى التفاوض مع صندوق النقد، لكن هذا الأمر لم يتم. حتى أن قانون الكابيتول كونترول تم اعادته الى اللجان لدراسته وبالتالي لم يتم إقرار أي بند اصلاحي للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. المحطة السلبية الثانية كانت الحرب على غزة وتداعياتها على لبنان والاقتصاد اللبناني. فقد شهد العام ٢٠٢٣ تطورا إيجابياً من زيادة في إيرادات القطاعات السياحية، لكن الحرب خفضت هذه الايرادات. كما شهدنا بموسم الأعياد مجيء المغتربين اللبنانيين دون سياح أجانب وعرب، وبالتالي تداعيات حرب غزة سيكون لها نتائج سلبية على الاقتصاد اللبناني”.
واعتبر فرح أنه “يبقى ما هو مرتقب في العام ٢٠٢٤ أن تقر الدولة خطة للتعافي، حتى لو كان صندوق النقد منشغلاً بسبب حرب غزة أو أنه غير قادر على عقد اتفاق، لكن يجب تحضير الأرضية وتحضير خطة للتعافي تكون جاهزة وكاملة وتشمل كل الأمور من الانتظام المالي وانتظام العمل المصرفي والكابيتول كونترول، وخطة خمسية لتطوير الاقتصاد لحل هذه الأمور”.
وإذ كانت سلبيات العام ٢٠٢٣ أكثر من الإيجابيات على لبنان، فإن الأمل يجب أن يبقى، والرجاء بأن يعي البعض أن انتخاب رئيس جمهورية وانتظام عمل المؤسسات بدون تأخير هو السبيل الوحيد للخلاص.
* صحيفة الشرق الأوسط عنونت: إسرائيل تتوعد بتغيير وضع انتشار «حزب الله» في جنوب لبنان
استهدفت أكبر المدن الحدودية للمرة الثانية
وكتبت في افتتاحيتها اللبنانية تقول: توعّد الجيش الإسرائيلي بتغيير وضع انتشار «حزب الله» في جنوب لبنان، قائلاً على لسان المتحدث باسمه، دانيال هغاري، إنه «لن يكون كما كان عليه قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)» الماضي، في تصعيد بلغ ذروته السبت، باستهداف مدينة جبيل للمرة الثانية خلال أسبوع، فيما أطلق «حزب الله» رشقات صاروخية باتجاه كريات شمونة في الجليل الأعلى، حسبما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية التي استهدفت العمق اللبناني بالطائرات الحربية، مستخدماً قوة نارية ضخمة في المنطقة الحدودية، في مسار تصعيدي تسعى من خلاله تل أبيب لتغيير وضعية الجنوب، وهو ما كشف عنه المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، الذي قال إن «(حزب الله) يخرق القرار الدولي 1701 ويواصل استخدام اللبنانيين رهائن في قراراته للتضامن وإسناد (دواعش حماس) قتلة الأطفال ومغتصبي النساء».
وقال: «رداً على اعتداءاته، نواصل ضرب مواقع (حزب الله)»، مضيفاً أن انتشار الحزب في جنوب لبنان «لن يكون مثلما كان عليه قبل 7 أكتوبر». وقال في الوقت نفسه إن 80 في المائة من قذائف «حزب الله» الصاروخية التي أطلقت الجمعة «سقطت داخل الأراضي اللبنانية».
وتتوسع الغارات الإسرائيلية تدريجياً إلى المناطق المأهولة في العمق اللبناني، حيث استهدفت بعد ظهر السبت مدينة بنت جبيل، وهي أكبر مدن الجنوب، للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع. وأفادت مصادر ميدانية بأن الغارة على مدينة بنت جبيل استهدفت طريق المدينة، ونفذتها طائرات حربية وليست طائرات مسيرة. وتناقل لبنانيون مشاهد لآثار الغارة، وهي عبارة عن أحجار متناثرة على الطريق العام.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش شن غارات على الأراضي اللبنانية منذ فترة الصباح باستخدام قصف مدفعي، و«استهداف خلايا تخريبية من الجو». وأوضح أن طائرة حربية وأخرى مسيرة «أغارت على 3 خلايا لمخربين داخل الأراضي اللبنانية»، كما «أغار على بنية عملياتية لـ(حزب الله) وقصف بالمدفعية عدة مناطق في لبنان». وأضاف: «خلال اليوم تم رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية. كما اعترضت الدفاعات الجوية هدفاً جوياً مشبوهاً اجتاز من لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي».
استهداف أحياء سكنية
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع 3 غارات إسرائيلية، توزعت بين بلدة كفركلا وتل نحاس في القطاع الشرقي، وهي منطقة مواجهة لمستوطنتي المطلة ومسكاف عام، وطالت إحدى الغارات منزلاً في كفركلا، التي تم تمشيط أحد أحيائها بالرشاشات الثقيلة. كما «استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة بيك آب تابعة لبلدية يارون»، فضلاً عن استهداف محطة إطفاء في البلدة، فيما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي متقطع طوال فترة بعد الظهر، وقصف مدفعي آخر على أطراف بلدتي بليدا وميس الجبل، وقصف مدفعي على تلة الحمامص جنوب بلدة الخيام، وسُجّلت غارة من مسيرة على بلدة مروحين في القطاع الغربي.
وفي المقابل، لم يتوقف إطلاق النار من داخل الأراضي اللبنانية ضد أهداف إسرائيلية. وأعلن «حزب الله» عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة، وتجمع آخر في حرج عداثر، فيما نفذ هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية على موقع الرمثا وحاميته في مزارع شبعا و«أصابت هدفها بدقة»، كما قال الحزب، كما أفيد عن سقوط صواريخ من لبنان في محيط مستعمرة «يفتاح».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان في مناطق مفتوحة، قرب كريات شمونا، وتحدثت عن إصابة إسرائيلي بجروح جراء تلك الصواريخ.
«اليونيفيل»: احتمال التصعيد قائم
وسط تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة، أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو إلى أن احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب يبقى قائماً دائماً، معتبراً في الوقت عينه أن حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائماً خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل «اليونيفيل» جاهدة لمنع ذلك. وفي حديث إذاعي، أمل لاثارو في أن تتمكن الأطراف في العام الجديد من إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتبادل إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي.
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام أي تعديل يتعلق بالقرار 1701، أكد أن قوات اليونيفيل «تواصل تنفيذ تفويضها بموجب القرار 1701 وإن كان القرار تحت الضغط، لكنه لا يزال مهماً كما كان دائماً». وأضاف: «نحن نواصل تنفيذه بشكل محايد»، موضحاً أن أي تغييرات على هذا القرار ستأتي من مجلس الأمن، «وحتى ذلك الحين سنواصل عملنا لاستعادة الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق».