قالت الصحف:سباق مع الوقت لتعزيز المشاركة السنيّة قبل الأحد
الحوار نيوز – خاص
قبل يومين على المنازلة الانتخابية الكبرى ،بدت الساحة السياسية في سباق مع الوقت لتأمين أكبر مشاركة ممكنة في الانتخابات النيابية،لا سيما على مستوى الطائفة السنية المحكومة بمقاطعة تيار المستقبل الذي لم تفلح الضغوط حتى الآن في تغيير موقفه في هذا الأطار.
الصحف الصادرة اليوم ركزت على هذا الموضوع:
- النهار عنونت: 48 ساعة: الاستنفار للمشاركة إلى أقصاه
وكتبت “النهار” تقول: مع إنهاء آخر جولات الانتخابات التمهيدية للانتخابات المركزية في #لبنان بعد غد الاحد باجراء انتخابات الموظفين امس، ستكون الساعات المقبلة الفاصلة عن سريان الصمت الانتخابي بعد منتصف ليل الجمعة، حافلة بالدفعة الأخيرة من الحملات والمهرجانات والمواقف الإعلامية التي يبدو ان معظم القيادات السياسية والحزبية ستنتهز فرصتها لتحفيز التعبئة الانتخابية في قواعدها الى الذروة. وفي كل حال لم يقف الصمت الانتخابي امس حائلا دون رصد المواقف المتصلة بالاستحقاق الوشيك ولا سيما منها تحديدا تلك المتصلة برفع جهوزية الساحة السنية للمشاركة في الانتخابات. واذ سيجري اليوم رصد خطب الجمعة بعدما عممت دار الفتوى على خطباء المساجد للدعوة الى مشاركة السنّة الكثيفة في الاقتراع، بدت حركة سفراء خليجيين نحو دار الفتوى امس بمثابة الرسالة الأكثر افصاحا عن دعم توجهات الدار في هذا الاطار. اما الموقف السياسي الأشد تعبيرا عن بلوغ الاستنفار التعبوي للسنة ذروته فكان عبر الرسالة الاستثنائية ذات الدلالات القوية والحادة للرئيس #فؤاد السنيورة مساء والتي عكست استنفار العصب السيادي والسني في ان معاً الى أقصاه في حضه على مواجهة “الدويلة ” بكثافة الاقتراع للسياديين.
اذن جرت امس عملية اقتراع الموظفين المكلفين رؤساء أقلام وكتبة ومساعدين في #الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل البالغ عددهم نحو 14500 موظف في كل الأقضية في حضور البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية LADE ومندوبي المرشحين، وفي أجواء هادئة، وسط اجراءات أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي حول مركز الاقتراع. وقد بلغت نسبة الاقتراع مع اقفال الصناديق الـ84 في المئة ، فيما أعلنت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات انها “نشرت 40 مراقبا في المناطق اللبنانية كافة، سيعززون عمل البعثة في اليوم الإنتخابي، وسينضمون إلى المراقبين في مهمة طويلة المدة والذين يقدمون تقارير منتظمة من الدوائر الإنتخابية في لبنان منذ منتصف نيسان”. كذلك وصلت امس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات.
ما قبل تصريف الأعمال
واستعدت الحكومة لملاقاة الاستحقاق الذي سيحولها حكومة تصريف اعمال في جلسة هي ما قبل الاخيرة على ان تعقد الاخيرة الخميس المقبل. ووافق مجلس الوزراء الذي عقد في قصر بعبدا على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية، وعلى مشروع مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط، اضافة الى اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.
وأوضحت مصادر وزارية ان في جلسة مجلس الوزراء اوضح رئيس الجمهورية أن لبنان تبلغ رسميا تأجيل زيارة البابا فرنسيس لأسباب صحية. وكذلك أشار وزير السياحة وليد نصار إلى تأجيل الزيارة والأستمرار في التحضيرات لكن ليس بالوتيرة نفسها لأن الموعد غير محدد. ثم توقف الوزير نصار عند تداعيات النزوح السوري على القطاع السياحي وقال ان الكلفة كبيرة وطالب بعقد جلسة خاصة بعد انتهاء الانتخابات لتقييم العملية الانتخابية وإنجازات الحكومة وفق ما وعدت في بيانها الوزاري مقترحا على الوزراء تقديم جردة بما حققوه في خلال مدة ولايتهم والتكاليف التي صرفت لإظهار أن الحكومة لم ترتب أعباء على خزينة الدولة. وأوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الموضوع يمكن إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة المقررة الخميس المقبل. ثم تحدث وزير الإعلام زياد المكاري عن اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة وتمنى إصدار موقف إدانة وأشار إلى لقائه مع أهالي شهداء مرفأ بيروت الذين يطالبون بالاسراع في إنجاز التحقيق . وهنا اشار رئيس الجمهورية إلى انه لا يجوز التأخير في إنجاز التحقيق فهناك موقوفون تعدت مدة توقيفهم مدة العقوبة في أي ادانة. ثم طلب الرئيس ميقاتي التريث في إزالة الاهراءات إلى حين صدور القرار الظني وأشار إلى أنه طلب من مؤسسة خطيب وعلمي إعداد تقرير فني ومالي حول كلفة ترميم الاهراءات اذا اعتمد خيار عدم الهدم.
واثار وزير الدفاع موضوع الضباط برتبة عقيد الذين يفترض ترقيتهم إلى رتبة عميد سيحالون على التقاعد ولكن لا تصفية لحقوقهم المالية وطالب بتخصيص ٥٠ مليار ليرة للعسكريين الذين يشاركون في العملية الانتخابية على أن تعطى للأجهزة الأمنية الأخرى مبالغ مماثلة وطالب باعادة النظر بتعويضات العسكريين وذكر بدفع تعويض النقل الشهري البالغ قيمته مليون و ٢٠٠ الف مشيرا إلى أوضاع العسكريين اجتماعيا وحياتيا.
ثم عرض وزير الخارجية نتائج اجتماعات مؤتمر بروكسل ولقاءاته على هامش المؤتمر. وفي ما خص موضوع النازحين، أكد بو حبيب أنه ابلغ المؤتمرين موقف لبنان وقال لهم “لا تعطونا المال بل نريد المساعدة لاعادة النازحين إلى أرضهم”.
وقال ان مجمل المسؤولين الذين التقاهم اعربوا عن تقديرهم لما أنجزته الحكومة، متمنين أن تجري الانتخابات في لبنان بطريقة هادئة وسلمية وأن تتشكل حكومة بأسرع وقت تكمل ما بدأته الحكومة الحالية، مبدين استعدادهم لتقديم المساعدات المالية للبنان ودعمه للخروج من أزمته الحالية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يقبل موضوع الدمج وإن السوريين الموجودين في لبنان ليسوا مضطهدين سياسيا بدليل أن قسما كبيرا منهم شارك في الانتخابات الرئاسية السورية وانتخب الرئيس بشار الأسد.
وفي ملف الأنتخابات ، علم أن وزير الخارجية عاتب وزير الداخلية على كلامه في برنامج “صار الوقت” .
وعلم أنه لدى مناقشة بنود تتصل بنقل احتياطي من الموازنة فتح الموضوع المجال أمام مطالب وزراء بأعتمادات إضافية، اعترض رئيس الحكومة بقوة وقال لم نأت اليوم من أجل ذلك ولا بد من درس وضع المالية وقدرتها على الاستجابة وبالتالي لن تمر إلا البنود الواردة على الجدول في موضوع الاحتياطي وأكد أن طلبات السلف تستمهل إلى الأسبوع المقبل من أجل الأطلاع على الحقائق المالية المتوافرة.
تحرك السفراء
اما في تطورات المشهد الانتخابي فبرزت التحركات والمواقف التي تمحورت حول المشاركة السنية في الانتخابات . واذ اكد المكتب الإعلامي للنائبة بهية الحريري انها “ملتزمة قرار الرئيس سعد الحريري ولا تدعم أي مرشح لا سرا ولا علنا” نشر أمين عام “تيارالمستقبل” أحمد الحريري صورة للرئيس سعد الحريري على حسابه عبر تويتر، وكتب، “سيبقى موقفك وحده بمثلنا سيبقى موقفك وحده بمثلنا سيبقى موقفك وحده بمثلنا”.
واستوقفت زيارة ثلاثة سفراء من #دول الخليج دار الفتوى قبل ثلاثة ايام من اليوم الانتخابي. وقد عقد اجتماع ضم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفراء الكويت عبد العال القناعي والسعودية وليد بخاري وقطر إبرهيم السهلاوي، في حضور مفتيي المناطق في لبنان. وشدد السفير القناعي باسم السفراء “على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور سماحته ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الصفوف ورصها لابناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق”. وأعلنت دار الفتوى ان “السفراء تمنوا أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطنا وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهية بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه” .
رسالة السنيورة
وفي خطوة تلاقي هذا التوجه توجه الرئيس السنيورة برسالة مسهبة الى اللبنانيين اتسمت بدلالات بارزة اذ حمل فيها بأقصى الشدة على “حزب الله” ومشروعه وارتباطاته الايرانية وممارساته ودويلته في ما يشبه العريضة الاتهامية الشاملة داعيا للمواجهة الانتخابية والتصويت للسياديين . وإذ عاد الى ما واجهته حكومتاه من تجارب قال “نحن نبني وهم يهدمون ويخربون ..ورأيت ان الظرف الخطير الذي يمر به لبنان الدولة والشعب اللبناني لا يمكن ولا يجوز ان ندير له ظهرنا بل علينا واجب التصدي له بكل ما اوتينا من وسائل وعزم وعزيمة مثابرة وهذا ما دفعني الى الانخراط في المساعدة في العملية الانتخابية لمنع استباحة لبنان وبيروت ومناطقه كافة “.وتوجه السنيورة تباعا الى اللبنانيين ثم الى الشيعة ثم الى السنة ودعا الى التصويت بكثافة لنهج إعادة بناء الدولة الواحدة الموحدة القادرة على انتشال شعبها مما اوصلته اليه الدويلة . وإذ أشاد بمواقف البطريرك الراعي والمطران عودة والمفتي دريان حض على ” اسقاط الدويلة والخلاص من هيمنة السلاح غير الشرعي عبر المشاركة في الانتخابات بكثافة والاقتراع للدولة القوية المحكومة بالدستور والقوانين لا بفوهات البنادق وكواتم الصوت والمتفجرات “.
- اللواء عنونت: الحكومة تحزم الحقائب.. ومرحلة فاصلة بعد «أحد المفاجآت والغرائب»!
السنيورة يدعو لنصرة اللوائح السيادية.. وحثّ عربي على تجنّب السلبية بالانتخابات
وكتبت “اللواء” تقول: بدءاً من اليوم، 48 ساعة فاصلة بين مرحلتين في تاريخ لبنان ما بعد الطائف، تعبّر عنها نتائج انتخابات عام 2022 لمجلس نيابي جديد، تنبثق عنه رئاسة مجلس قديمة أو جديدة، وحكومة تشكّل استمرارا لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ام حكومة من نوع آخر، فضلا عن رئيس جديد للجمهورية بعد 31 ت1، حيث أعلن الرئيس ميشال عون انه لن يبقى دقيقة واحدة في بعبدا بعد هذا التاريخ..
على ان الرهان لا يقتصر على تبدُّل أو عدم تبدُّل في اجسام الرئاسات والمؤسسات الدستورية، بل في المنحى التغييري للسياسات والتوجهات والأدوات والأدوار، بعد «الأحد الكبير» الذي يحمل في طيّاته غرائب تحالفية وانتخابية، وعجائب في التمثيل، ايا كانت نسب الاقتراع، وطبيعة التكتلات المقبلة في مجلس 2022.
وعليه، تطوي حكومة أيلول دفاترها، وترحل بعد الإعلان عن تكون المجلس الجديد في 21 أيّار الحالي، قبل أيام قليلة عن عطلة عيد المقاومة والتحرير، على ان تعقد جلستها الوداعية الخميس المقبل، على أمل العودة..
وترددت معلومات ان الجلسة الوداعية في 19 أيّار (الخميس المقبل) ستكون ماراتونية، وربما تحمل مفاجآت، ما تزال طي التحفظ أو الكتمان.
وأوضحت مصادر وزارية لـ «اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء ما قبل الأخيرة التي انعقدت أمس، تعرّضت إلى عدد من المواضيع من خارج جدول الأعمال. وأفادت أن المناقشات تركزت عليها وعلى بنود جدول الأعمال وتقرر تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط لقاء بدل مالي قدره ٢٠٠ الف ليرة وعلمت «اللواء» أن رئيس الجمهورية لم يرفض إدراج بند تجديد جوازات السفر كما ذكر بل أن ما حصل هو أن الطلب ورد متأخرا ولم يكن هناك متسع من الوقت لدرسه وبالتالي لم يعترض رئيس الجمهورية على ادراجه بدليل أنه صدر سريعا عن مجلس الوزراء. وقالت إن الرئيس عون أكد أن لبنان تبلغ رسميا تأجيل زيارة قداسة البابا لأسباب صحية وكذلك أشار وزير السياحة وليد نصار إلى تأجيل الزيارة والاستمرار في التحضيرات لكن ليس بالوتيرة نفسها لأن الموعد غير محدد. وفي مداخلته، توقف الوزير نصار عند تداعيات النزوح السوري على القطاع السياحي وقال ان الكلفة كبيرة. وطالب كذلك بعقد جلسة خاصة بعد انتهاء الانتخابات لتقييم العملية الانتخابية وإنجازات الحكومة وفق ما وعدت في بيانها الوزاري، مقترحا على الوزراء تقديم جردة بما حققوه في خلال مدة ولايتهم والتكاليف التي صرفت لإظهار أن الحكومة لم ترتب أعباء على خزينة الدولة . وأوضح الرئيس ميقاتي أن الموضوع يمكن إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة المقررة الخميس المقبل . ثم تحدث وزير الإعلام عن اغتيال الاعلامية شيرين ابو عاقلة وتمنى إصدار موقف إدانة وأشار إلى لقائه مع أهالي شهداء مرفأ بيروت الذين يطالبون بالاسراع في إنجاز التحقيق. وهنا تحدث رئيس الجمهورية الذي أشار إلى انه لا يجوز التأخير في إنجاز التحقيق فهناك موقوفون تعدت مدة توقيفهم مدة العقوبة في أي ادانة. اما وزير العدل فأمل في أن تبت طلبات إخلاء السبيل لدى محكمة التمييز سريعا.
إلى ذلك طلب الرئيس ميقاتي التريث في إزالة الاهراءات إلى حين صدور القرار الظني وأشار إلى أنه طلب من مؤسسة خطيب وعلمي إعداد تقرير فني ومالي حول كلفة ترميم الاهراءات اذا قام خيار عدم الهدم .
وآثار وزير الدفاع وفق المصادر موضوع الضباط برتبة عقيد الذين يفترض ترقيتهم إلى رتبة عميد سيحالون على السن ولكن لا تصفية لحقوقهم المالية، وهناك ضباط تركوا السلك ولم يتقاضوا حقوقهم التقاعدية وما من تصفية لحقوقهم أيضا. وطالب وزير الدفاع بتخصيص ٥٠ مليار ليرة للعسكريين الذين يشاركون في العملية الأنتخابية على أن تعطى للأجهزة الأمنية الأخرى مبالغ مماثلة, وطالب باعادة النظر بتعويضات العسكريين وذكر بدفع تعويض النقل الشهري البالغ قيمته مليون و٢٠٠ الف مشيرا إلى أوضاع العسكريين اجتماعيا وحياتيا.
ثم عرض وزير الخارجية لنتائج اجتماعات مؤتمر بروكسل ولقاءاته على هامش المؤتمر واشاد المسؤولون الذين التقاهم بما تحقق حتى الآن في ملف صندوق النقد وسجل ارتياحا اوروبيا وأشار بوحبيب إلى أنه أكد التزام الحكومة بالأهداف التي حددتها وبأفضل العلاقات مع دول الخليج.
وفي ما خص موضوع النازحين، أكد بو حبيب أنه ابلغ المؤتمرين موقف لبنان وقال: لا تعطونا المال بل نريد المساعدة لأعادة النازحين إلى أرضهم. ولفت إلى ان النازحين الذين لا يملكون خلفية سياسية يمكن لهم العودة في أي ساعة يريدون.
وفي الملف نفسه، عرض وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار الملاحظات في مؤتمر بروكسل وقال أن الجو في المؤتمر لم يكن جو حديث عن إعادة النازحين بقدر ما تمحور الحديث حول الدمج في المجتمعات الموجودين فيها ومنحهم إقامات شرعية وتوفير عمل لهم. وأكد أن لبنان قام بدوره الأنساني تجاه السوريين ولم يعد في مقدوره تحمل المزيد وهذا ما تم إبلاغه إلى الحاضرين في المؤتمر وجدد الدعوة لوضع خطة ميدانية عبر برمجة عودة النازحين.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يقبل في موضوع الدمج وإن السوريين الموجودين في لبنان ليسوا مضطهدين سياسيا بدليل أن قسما كبيرا منهم شارك في الانتخابات الرئاسية السورية وانتخب الرئيس بشار الأسد.
ودعا وزراء داخل الجلسة إلى التنبه من موضوع الدمج وتقرر عقد اجتماع لجنة النازحين في الأيام المقبلة للتأكبد على خطة العودة التي وضعها لبنان. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه سبق ان اتخذت اللجنة الوزارية قرارات مطلوب تنفيذها من الاجهزة المختصة بذلك.
وفي ملف الأنتخابات، علم أن وزير الخارجية عاتب وزير الداخلية على كلامه في برنامج صار الوقت إنما قبيل بدء الجلسة ومر سريعا. وكان الوزير بو حبيب أكد أن مستشارته باسكال دحروج نالت تهنئة على عملها من وزير الداخلية بفعل سعة إطلاعها. وافيد أيضا ان الوزير بو حبيب أشاد بالعمل الذي قامت به الوزارة في اقتراع المغتربين كما خص ٣ اسخاص بالاشادة بجهدهم الاستثنائي في الانتخابات وهم مدير عام الأحوال الشخصية العميد الياس خوري ومدير العام الشؤون السياسية فاتن يونس ودحروج. كما علم أنه قدم إلى المجلس أسماء الموظفين الذي كانوا في عداد لجنة الوزارة في انتخابات المغتربين وهؤلاء عملوا بجد وفق الوزير مارسوا الشفافية في عملهم دون أي اعتبارات سياسية. وتردد أن من بينهم موظف ينتمي إلى حزب القوات اللبنانية.
وأكد أن النقاط التي ظهرت في اقتراع المغتربين عولجت وإن ٤٠٠ صندوق اقتراع من الخارج وصل ومن المرتقب وصول ١٥٠ صندوق اليوم و١٠٠ صندوق اليوم على أن تكون الصناديق حاضرة قبل يوم الأحد.
إلى ذلك، تقرر عقد اجتماع بين وزير المال والداخلية للبحث في موضوع تعرفة الأطباء والممرضين داخل السجون، مع العلم أن هناك تكلفة في هذا الملف تبلغ ١٠ مليارات شهريا بما في ذلك موضوع التغذية في السجون وتقرر عقد اجتماع آخر ينضم اليه وزير الدفاع بشأن تغذية العسكر .
وأشار وزير التربية إلى أنه طلب من مدراء المدارس التي تضم أقلام اقتراع إلى مزاولة العمل في المدارس للمحافظة على موجوداتها وطالب بتخصيص مبالغ لهم أسوة بالتعويضات المعطاة للموظفين ورؤساء الأقلام كما اثار عدم تقاضي المعلمين الذين يدرسون النازحين السوريين في فترة بعد الظهر تعويضاتهم منذ خمسة أشهر.
وعلم أنه لدى مناقشة بنود تتصل بنقل احتياطي من الموازنة فتح الموضوع المجال أمام مطالبات وزراء باعتمادات إضافية، فأعترض رئيس الحكومة بقوة وقال لم نأت اليوم من أجل ذلك ولا بد من درس وضع المالية وقدرتها على الاستجابة وبالتالي لن تمر إلا البنود الواردة على الجدول في موضوع الاحتياطي وأكد أن طلبات السلف تستمهل إلى الأسبوع المقبل من أجل الأطلاع على الحقائق المالية المتوافرة. في بند طلب وزير المهجرين عصام شرف الدين تحويل وزارته إلى وزارة تنمية ريفية لتعزيز التنمية والزراعة، لفت وزير العدل إلى أن تعديل اسم الوزارة يحتاج إلى قانون كما أن الموضوع يتضمن نزعا بصلاحيات من وزارات أخرى. وتقرر إعادة درسه لاحقا وشكر الوزراء شرف الدين على جهده. وتمت الموافقة على منح تراخيص لـ١١ شركة لبناء محطات إنتاج كهرباء على الطاقة الشمسية بعيدا عن الحصرية واسهب وزير الطاقة في شرح ما اعتبره انجازا وعلم أن وزير التربية اعترض على المشروع في حين لفت وزير العدل إلى الانتباه من أن القانون يحصر إنتاج الطاقة بشركة كهرباء لبنان. كما أقر المجلس اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح بقيمة ١٥٠ مليون دولار.
وقال الرئيس ميشال عون في مستهل الجلسة التي عقدت إن البلاد على بعد ايام من الانتخابات النيابية في الداخل بعد إتمام الانتخابات في دول الإنتشار، وبعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، تصبح الحكومة في حالة تصريف الأعمال الذي يفرض الاسراع في انجاز عدد من الأمور العالقة.
كما طلب عون من وزراء العدل والدفاع والداخلية التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمرتشي في اطار العملية الانتخابية، خصوصاً بعد المعلومات عن حصول صرف اموال بطريقة غير شرعية، ومن وزيري الدفاع والداخلية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الامني في مراكز الاقتراع وفي محيطها.
وتابع: أن الجمود الحاصل في تحقيقات انفجار المرفأ، ألحق الظلم بعدد من الموقوفين الذين يتعذر البت بأوضاعهم ومنهم من قد يكون بريئاً، وعليه يجب الاسراع في استكمال التحقيق واتخاذ الاجراءات اللازمة.
وكشف عون انه يتردد من حين الى آخر كلام عن دمج النازحين السوريين في المجتمعات التي نزحوا اليها، وهذا الموضوع خطير جداً. ونرفض رفضاً قاطعاً موضوع الدمج، ولبنان يؤكد موقفه الثابت بضرورة عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم.
من جهته، أشار الرئيس ميقاتي في مستهل الجلسة الى أن اعداد المقترعين في انتخابات الخارج كانت كبيرة نسبيا بالمقارنة مع عدد الذين تسجلوا، ولكننا كنا نتمنى ان يكون اعداد المسجّلين للاقتراع اكبر مما حصل.
وقال: على بعد ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في الداخل، نتمنى ان تتم أيضا على اكمل وجه وبنزاهة وشفافية وحرية. وفي هذه المناسبة اكرر دعوة الجميع للمشاركة في الاقتراع، والقيام بالواجب الوطني، لانه لا يمكن العودة الى الانتقاد اذا كنا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين.
تابع رئيس الحكومة: يجري الحديث ان سعر النقد سيشهد فلتانا بعد الانتخابات، وهذا كلام غير صحيح، فامكانات المعالجة متاحة وسوق النقد سيكون مستقرا نسبيا في المرحلة المقبلة.
وأكد أن «ما نقوم به في الحكومة هو الدور الطبيعي لادارة شؤون الدولة مع علمنا جميعا بحجم الصعوبات التي تواجهنا، وبالوضع الاقتصادي العام، ولا نريد أن نرهق المواطن باي اعباء اضافية، وفي الوقت نفسه نريد أن نستمر بتسيير المرافق العامة كما يجب. وفي السياق ايضا فاننا نتمنى الاسراع في تكليف رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت».
وذكرت المعلومات ان نقاشا حاداً جرى قبل بدء الجلسة بين وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزير الداخلية بسام مولوي حول ما جرى في حلقة مولوي مع مارسيل غانم لجهة القول ان مستشارة وزير الخارجية باسكال دحروج اشرفت على انتخابات المغتربين فشابها ما شابها، وعدم التنسيق الكافي مع وزير الداخلية. وعاتب بوحبيب زميله على عدم توضيح حقيقة التنسيق الذي جرى بين الوزارتين. وانتهى الامر عند هذا الحد. لكن لوحظ ان وزير الخارجية كان مستاء مما جرى.
وأفادت المعلومات بأن وزير وزير السياحة وليد نصار طالب خلال الجلسة بعقد جلسة حكومية خاصة لوضع مسودة تعديل قانون الانتخاب رقم 44/2018، تُمكّن المجلس النيابي الجديد من تطوير القانون الانتخابي وادخال اصلاحات عليه، لاسيما لناحية اقرار الميغاسنتر واستخدام البطاقة الممغنطة. كما طالب بأن يقدّم كل وزير جردة عما قام به خلال السبعة اشهر المنصرمة وبأي كلفة من أجل ترشيد الانفاق في المرحلة اللاحقة.
وعلمت «اللواء» ايضاً ان وزيري الخارجية بوحبيب والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار اثارا نتائج مؤتمر بروكسل الدولي لأزمة النازحين السوريين وما تخلله من مواقف ومداخلات واشارات تدعو الى دمج النازحين بالمجتمع اللبناني ومنحهم اقامات وفرص عمل وسواها على حساب اللبنانيين من دون تفهم اوضاع لبنان الخطيرة واستحالة استمراره في تحمل الاعباء، ما دفع الرئيس عون الى قول ما قاله في بداية الجلسة.
كما اثار وزير التربية عباس الحلبي هذا الموضوع من الناحية التربوية وما تتكبده المدارس الرسمية من اعباء نتيجة تعليم السوريين، كاشفاً انه كان يود ان يكون من ضمن الوفد الذي شارك في مؤتمر بروكسل ليعلن ما يتكبده لبنان، والمح الى انه سيوقف تعليم الطلاب السوريين، لأن المعلمين الذين تولوا تعليمهم لم يتقاضوا مستحقاتهم نتيجة عدم تنفيذ وعود الدول المانحة والمنظمات الدولية بدعم لبنان.
وقد وقع رئيس الجمهورية، المرسوم الرقم 9129 تاريخ 12 أيار 2022 القاضي بتعيين بدل غلاء المعيشة للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل. والذي أضاف مبلغ المليون و٣٢٥ ألف ليرة على الحد الأدنى للأجور على أن يتم التصريح بها للضمان الإجتماعي بما يدر سنويا ألف وماية مليار ليرة، حسبما اعلن وزير العمل مصطفى بيرم.
وكتبت “الجمهورية” تقول: إنصبّت الاهتمامات امس على الاستعدادات الجارية لأحد المنازلات الانتخابية الكبرى في ظل صمت انتخابي رافقَ أمس اقتراع الموظفين الذين سيُديرون الانتخابات، انتهى مساء مع إقفال صناديق الاقتراع على ان يُعاود منتصف الليل اليوم ويستمر حتى مساء الاحد. فيما بدأت الحكومة تسابق الزمن الى اتخاذ مجموعة من القرارات قبل تحوّلها حكومة تصريف اعمال لدى انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في 21 من الجاري وتسلّم المجلس الجديد مهماته. وفيما بدا انّ مجلس الوزراء يستعد لدخول السبات الحكومي عندما ستبدأ مرحلة تصريف الاعمال، حاولَ الوزراء الاستفادة من جلسة أمس ما قبل الاخيرة لإثبات وجودهم ما دفعَ بأحدهم الى وصف الجلسة بأنها «جلسة اشتباك سياسي مضبوط الايقاع».
وخلافاً لما يردده البعض حول قرارات موجعة تستعد الحكومة لاتخاذها في جلستها الاخيرة الاسبوع المقبل قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ»الجمهورية»: ان الحكومة ليست في وارد اتخاذ قرارات موجعة، وانّ جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة لم يحدد بعد».
وعلمت «الجمهورية» ان القرارت التي ستتخذ في جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستكون عادية كالقرارات التي اتخذت في جلسة الامس، واذا كان هناك من اي أمر يتعلق برفع سعر الدولار الجمركي وتحسين الواردات فإنّ تنفيذه لن يكون الا تدريجاً في حال تم وَضع هذا الملف على جدول اعمال الجلسة المقبلة.
وكان مجلس الوزراء قد اجتمع امس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون، ووافق على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية، وعلى مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط، اضافة الى اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.
وشدد عون خلال الجلسة على انّ الحكومة الحالية تصبح في فترة تصريف الاعمال بعد انتهاء ولاية مجلس النواب، داعياً الى «اقرار العديد من المشاريع الضرورية، على ان تنفذها الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات». وطلب من وزراء العدل والدفاع والداخلية «التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمُرتشي في اطار العملية الانتخابية، خصوصا بعد المعلومات عن حصول صرف اموال بطريقة غير شرعية».
من جهته كرّر الرئيس ميقاتي دعوته الى المشاركة في الاقتراع «لأنه لا يمكن العودة الى الانتقاد اذا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين». واكد انّ «الحكومة لا تريد أن تُرهق المواطن بأي اعباء اضافية»، مُطمئناً الى انّ «ما يجري الحديث عنه من انّ سعر النقد سيشهد فلتاناً بعد الانتخابات هو كلام غير صحيح، فإمكانات المعالجة متاحة وسوق النقد سيكون مستقراً نسبياً في المرحلة المقبلة». ودعا الى «الاسراع في اتخاذ الخطوات الدستورية المطلوبة لتسمية رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة جديدة، وتكون مهمة التشكيل مسهلة فلا نضيع على وطننا المزيد من الفرص بعدما وصلنا الى الخط الاحمر على كل المستويات، و»باتَ من الصعب الرهان على الوقت او على متغيرات مفترضة، لعدم اتمام ما هو مطلوب منّا».
بوحبيب ومولوي
وعلمت «الجمهورية» ان الوزراء تفاجأوا لدى وصولهم الى قاعة مجلس الوزراء بالنبرة العالية لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي بَدا مستاء جداً من الاطلالة الأخيرة لوزير الداخلية بسام مولوي فحاولوا تَطييب خاطره فلم تنفع المحاولة، وعند وصول مولوي تواجَه معه مُعاتباً إيّاه على صمته حين تم التعرض له في المقابلة، فأكد له مولوي انه أجاب عن الأسئلة باختصار. لكن بوحبيب لم يقتنع وارتفع صوته اكثر فنُصِح بترتيب اطلالة يردّ بها على كل الاتهامات ويردّ فيها اعتباره …
وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» ان النبرة العالية التي عَلت على هامش الجلسة أسكتتها سخونة الملفات التي اثيرت على الطاولة، كالبند ٣٢ المتعلق بمشروع مرسوم يرمي الى تحويل شعبة راشيا في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية الى فرع، والذي اصطدم برفض رئيس الجمهورية ووزراء «التيار الوطني الحر»، مُعتبرين انه «ملف انتخابي» غامزين من قناة النائب وائل أبو فاعور. واضافت المصادر انّ الجلسة شهدت إثارة اكثر من ملف على خلفية انتخابية، واعتبرت: انّ ملف النازحين في حد ذاته الذي أكثرَ رئيس الجمهورية ووزراء التيار من إثارته في المرحلة الأخيرة له حسابات انتخابية، فالجميع يريد لهم العودة، لكن السؤال ما هي الآلية؟ هل هي في النقاش مع الأمم المتحدة التي نتّهمها بأنها لا تريد لهم العودة؟ ام بالحديث المباشر مع السلطات السورية وهو الأجدى؟».
اما الطامة الكبرى، كما قالت المصادر، فهي ملف الجامعة اللبنانية الرباعي المراسيم إذ ان معظم الملفات لها ام وأب الّا هذا الملف لأنه يتيم يَمتهِن التّرحال. وعلمت «الجمهورية» ان اجتماعا ثلاثيا عقد قبل الجلسة بين عون وميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي قال بعده ميقاتي: «إن شاء الله الاسبوع المقبل بتسمعوا اخبار سارّة».
دمج لوائح للمعارضة
وفي خطوة لافتة قبل أربعة ايام على فتح صناديق الاقتراع، نجحت الاتصالات التي جرت على مستوى القيادات الحزبية والقوى التغييرية في تحقيق تطور مهم في دائرتي البقاع الغربي ـ راشيا وعكار سعياً الى حاصل انتخابي مُحتمل في كل منهما في مواجهة مجموعة من اللوائح الاخرى.
وترجمةً لهذه التفاهمات أُعلن عصر أمس في عكار عن انسحاب اعضاء لائحة «عكار تنتفض» بكاملها لمصلحة لائحة اخرى شكّلت على خلفية ضَمّها مجموعة من ممثلي الانتفاضة لمصلحة «عكار التغيير»، بُغية توحيد القواعد الانتخابية والمندوبين والأصوات التفضيلية.
وفي البقاع الغربي ـ راشيا أُعلن ايضاً عن انسحاب أعضاء لائحة «نحو التغيير»، ومن ضمنها ممثلة حزب الكتائب كيتا العجيل وممثلي المجموعات التي عملت ضمن الانتفاضة، فانسحبت هذه اللائحة بجميع اعضائها لمصلحة لائحة «سهلنا والجبل» بُغية توحيد الأصوات المخصصة للمعارضة والقوى التغييرية.
وقالت اللائحتان المنسحبتان بلغة واحدة وموحدة انّ هذه الخطوة هدفها تحقيق تطلعات الجميع الى «تعزيز فرَص الفوز وضمان تشكيل قوة وازنة داخل المجلس النيابي قادرة على المواجهة واستعادة دولة السيادة والمؤسسات والحياة الكريمة لأهالي البقاع الغربي وراشيا خصوصاً واللبنانيين عموماً».
الى بعبدا وجبل لبنان دُر
وفي معلومات «الجمهورية» انّ الاتصالات ما زالت قائمة من اجل التوصّل الى تفاهمات قد تشهدها لوائح اخرى في الجنوب وجبل لبنان بعد خطوات مماثلة في «بيروت الثانية»، وربما تحقق مثل هذه المبادرة في بعبدا وعاليه ـ الشوف.
- الأنباء عنونت:الصورة الضبابية انتخابياً تنتظر صناديق الأحد.. والأنظار على الصوت السنّي
وكتبت “الأنباء”تقول: قبل دخول البلاد في الصمت الانتخابي، ومع انهماك المرشحين وماكيناتهم الانتخابية في استكمال التحضيرات للأحد الانتخابي، تبدو الصورة على أرض الواقع مغايرة تماما لما يتمناها كثيرون. فالصورة باتت جلية أمام غالبية اللبنانيين بأن إنتخابات ٢٠٢٢ تختلف عما سبقها، إذ إن مصير لبنان ومستقبله على المحك، فإما نحمي سيادة البلد عبر دعم اللوائح السيادية، وإما تسليم البلد إلى إيران من خلال استحواذ حزب الله وحلفائه على الأكثرية النيابية.
وتتجه الأنظار في ظل كل ذلك إلى الساحة السنّية، يحاول فريق الممانعة استغلال الواقع الناجم عن تعليق رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لمشاركته في العمل السياسي، لفتت مصادر سياسية متابعة عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى الخطوة التي أوعز بها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لأئمة المساجد لتضمين خطبة الجمعة اليوم دعوة أبناء الطائفة السنّية في لبنان عامة وفي بيروت بشكل خاص للمشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعتها، لأنّها ستفسح المجال أمام حزب الله وحلفائه لاستغلال الوضع لصالحهم وبالتالي مصادرة القرار اللبناني وضمه بشكل نهائي إلى المحور السوري – الإيراني.
المصادر وصفت انتخابات بيروت في الدائرتين الأولى والثانية بالغموض المطلق نظرا لكثرة اللوائح المتنافسة لاسيما في الدائرة الثانية، ولفتت الى التدخل السوري المباشر على الخط، والضغط على الأحباش للاقتراع إلى اللائحة المدعومة من حزب الله. أما في طرابلس والشمال، فإن المشهد لا يختلف كثيراً عن بيروت باستثناء أن التجاوب مع الدعوة إلى المقاطعة أقل بكثير عما هي في بيروت.
بالمقابل حذرت مصادر “اللقاء الديمقراطي” عبر “الأنباء” الالكترونية من الأخذ بالشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيال بعض تفاصيل العملية الانتخابية، داعية إلى الأخذ فقط بما يصدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي، والتأكيد على ضرورة خوض المعركة السياسية عبر الانتخابات لتثبيت الخط الأساسي الوطني.
رئيس دائرة الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أشار لـ “الأنباء” الالكترونية الى أن “القوات” بدأت التحضير للانتخابات قبل سنة ونصف السنة عندما طرحت الانتخابات المبكرة، وهي اليوم في جهوزية تامة، “فالانتخابات ستعبّر عن إرادة اللبنانيين، والناس اكتشفت بأم العين مساوئ هذا الحكم”، وقال: “نحن الآن بين مشروعين سياسيين، مشروع إبعاد لبنان عن محيطه العربي واعتباره جزءا لا يتجزأ من إيران، ومشروع سياسي آخر يريد لبنان الدولة السيدة المستقلة”، وقال إن “المواجهة الآن بين تجربة لبنان ٤٣ وتجربة لبنان بظل الاحتلال السوري الإيراني، فعلى اللبناني أن يختار بين أن يبقى بظل الفشل، أو أن يُسقط الطبقة الحاكمة، وما حصل أثبت صوابية ما كانت القوات تحذر منه طويلا. فالفريق الآخر يكشف عن حقيقته، ويمارس عكس ما يعلن، والانتخابات محطة من أجل إسقاط الخط المسيحي الذي يغطي الدويلة، وبالتالي يعاد تصحيح الخط المسيحي و ثوابت الكنيسة”.