قالت الصحف:حالة إنتظار للحركة الخارجية ..وغزة مفتاح الحلول
الحوار نيوز – صحف
بدا المشهد السياسي والعسكري في نهاية الأسبوع في حالة انتظار لما ستسفر عنه الحركة الخارجية بشأن الوضع في فلسطين ،حيث تبقى غزة مفتاح الحلول،وهو ما عكسته افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم.
النهار عنونت: لبنان يرصد الديبلوماسية المحمومة وسط الاحتدام…
وكتبت صحيفة النهار تقول: مع أن المعالم النهائية للمحاولة الجارية للتوصل إلى تسوية لتبادل إطلاق الأسرى والسجناء بين إسرائيل و”حماس” من شأنها أن ترسي وقفاً للحرب في غزة، ولو لفترة موقتة، لم تتبلور بعد ولم تفض الجهود الديبلوماسية في شأنها بعد إلى اتفاق ناجز، فان لبنان بدا معنياً بجانب أساسي من هذا المشهد أقله لجهة ترقبه مسار التحركات الديبلوماسية الكثيفة الجارية والتي تتركز على وقف الحرب في غزة والمواجهات الميدانية عند الحدود الجنوبية للبنان التي عرفت تصعيداً عنيفاً أمس. وبدا لافتاً تراجع موجة الكلام بل الأصح الرهانات على التحركات والمواقف المتعلقة بالأزمة الرئاسية بعدما بدا مؤكداً أن تضخيماً كبيراً وغير دقيق في دلالاته حصل حيال اللقاءين اللذين عقدهما سفراء المجموعة الخماسية أولاً في دارة السفير السعودي ومن ثم في عين التينة وتحول هذا التضخيم إلى مادة تراشق بالاتهامات داخلياً بين جهات معارضة والرئيس نبيه بري على خلفية اتهام الأخير بتعطيل مسعى السفراء، وكل هذا المنحى دار في دوامة أعادت التوترات السياسية الداخلية إلى نقطة الصفر من دون أي أفق واضح وحقيقي حيال مسار المرحلة المقبلة.
ولذا عادت الاهتمامات تتركز على رصد الحركة الديبلوماسية المحمومة الجديدة التي انطلقت في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءاً اساسياً منها. إذ يبدو لافتاً أنه بعد جولة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة تتزامن جولات جديدة لكل من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي يبدأ جولته الخامسة منذ اندلاع حرب غزة، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في أول جولة له في المنطقة بعد تعيينه في منصبه، وكذلك كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين الذي يتوقع ان يكون له تحرك مكوكي جديد بين إسرائيل ولبنان. واذا كان لبنان ليس مشمولاً بجولة بلينكن فيما ستشمله جولة سيجورنيه فان تحرك هوكشتاين يشكل الدلالة الحاسمة على ان عودة الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يشكل واقعياً أولوية أميركية لا لبس فيها.
في غضون ذلك، برز في المواقف الداخلية انتقاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط “الجمود الذي يصيب الواقع السياسي المُعاش”، معتبراً “أننا بتنا بحاجة إلى معجزات، للخروج من التعطيل المستوطن، والذي يحول دون أي تقدم يحرّك الملفات الأساسية، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، في ظل ما يلوح في أفقها من شبح تعاظم الأزمات والضغوط على نحو اكبر”. وقال “حركة الموفدين وغيرها على أهميتها، يجب أن تتوافق مع مبادرات داخلية، لكسر هذا الجمود لا سيما على المستوى الرئاسي، وضرورة أن نعي جميعاً أن الحالة الانتظارية الطويلة تزيد من تقهقر البلد وتفكك مؤسساته”.
التصعيد الميداني
أما في الواقع الميداني، فاستمر أمس التصعيد الإسرائيلي على وتيرته وأدّت غارة إسرائيلية مساء على الطيبة حيث دمر منزل إلى سقوط ثلاثة شهداء. واطلق الجيش الإسرائيلي قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين ووادي حامول في القطاع الغربي وعلى أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط . كما شن الطيران الحربي غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين شيحين وام التوت وغارة بالصواريخ على أطراف بلدة مروحين. كما شن بعد الظهر غارة على أطراف بلدة عيتا الشعب من جهة بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل، ملقياً عدداً من صواريخ جو- أرض على المنطقة المستهدفة، ثم تبعتها غارة جوية مماثلة مستهدفاً أطراف بلدة يارون. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن “مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية”، مضيفاً: “قصفنا مقر قيادة عسكريا لحزب الله في منطقة يارون”.
وأفيد بأن مسيرة اسرائيلية شنت غارة على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، مطلقة صاروخاً موجهاً باتجاه الأحياء السكنية فيها. وبعد أقل من ساعة، جدّدت المسيرة الإسرائيلية عدوانها واطلقت صاروخاً موجّهاً باتجاه يارون ايضاً. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي معاد طاول بلدتي علما الشعب والضهيرة في قضاء صور ومحلة الخريبة في أطراف راشيا الفخار في منطقة العرقوب. كما استهدف القصف الإسرائيلي بالقذائف الثقيلة أطراف بلدتي راشيا الفخار وكفرحمام قضاء حاصبيا. وتوسع ليشمل أطراف بلدتي الفرديس والهبارية. وأفيد اأضاً عن تعرض منطقة اللبونة في الناقورة لقصف متقطع، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف علما الشعب المعروفة بنقطة 44.
في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف قاعدة خربة ماعر بالأسلحة المناسبة. كما استهدف موقع السماقة في مزارع شبعا المحتلة وحقق فيه إصابات مباشرة، وكذلك استهدف موقع الرمثا في مزارع شبعا. ومساء أعلن الحزب انه “ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وآخرها في عيتا الشعب ويارون استهدف مستعمرة أيفن مناحم وحقق فيها إصابات مباشرة”. كما استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين في تلة الكوبرا.
وردّ نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بالاستمرار في إطلاق النار على الجبهة الشمالية حتى لو تم التوصل إلى تسوية في غزة فقال : “نسمع بعض الإسرائيليين المسؤولين يقولون إنَّهم لن يتوقفوا عن الحرب حتى لو توقفت في غزة! وعلى مهلكم، من قال أنَّنا ننتظر منكم أن تتوقفوا أو لا تتوقفوا؟ نحن في الميدان إن اعتديتم ردينا عليكم، وإن وقفتم جانباً ندرس كيف نتصرف مع هذا الوجود بالطريقة المناسبة، وإذا فكرتم بإعادة المستوطنين بتصعيد الحرب، فهذا يعني أنَّكم تفقدونهم أي أمل بالعودة، لأنَّه كلما ازدادت الحرب يعني أنَّ إمكانية عودة المستوطنين ستصبح أعسر”.
الديار عنونت: اللجنة الخماسية غير متفقة على خريطة طريق موحدة… والاستحقاق الرئاسي بالانتظار
العدوان الاميركي على سوريا والعراق يصعّب مفاوضات غزة… واهتمام دولي بضبط جبهة لبنان
الحريري في 14 شباط: تحضيرات لحشود كبيرة والعودة الدائمة مرهونة بسلة الحل
وكتبت صحيفة الديار تقول: رفع العدوان الاميركي على سوريا والعراق وتيرة التوتر في المنطقة، وطرح اسئلة عديدة حول صدقية الادارة الاميركية وموقفها المعلن بشأن رغبتها في عدم التصعيد وتوسيع الحرب في الشرق الاوسط.
واستدعى هذا العدوان ردود فعل فورية من قبل العراق وسوريا وايران التي اعتبرته خطأ استراتيجيا ومغامرة تهدد السلام والامن الاقليميين، فيما عبرت كل من بغداد ودمشق عن ادانتهما لانتهاك سيادة البلدين، وحذرتا من تاجيج الصراع في المنطقة.
ودانت الخارجية الروسية الضربات الاميركية، داعية مجلس الامن الدولي الى اجتماع عاجل، معتبرة ان واشنطن تؤجج الصراع في المنطقة.
وفي غمرة هذا التصعيد بقيت المفاوضات والجهود المبذولة لوقف النار وتبادل الاسرى بين حماس والمقاومة في غزة والعدو الاسرائيلي تتارجح بين التفاؤل والتشاؤم، لا سيما في ظل الخلافات والارباك الحاصل في الكيان الاسرائيلي وتاكيد حماس على ضمانات لوقف نار ثابت وعدم استئناف العدو حربه بعد تبادل الاسرى.
ولم تخف الاوساط المراقبة خشيتها من تاثير العدوان الاميركي على الاجواء المتصلة بمفاوضات غزة، مشيرة الى ان وزير الخارجية الاميركي بلينكن الذي سيبدأ اليوم جولة جديدة في المنطقة لم يفصح عن هدف الجولة وموقف واشنطن من الضمانات المطلوبة لتثبيت وقف النار.
وفي قلب هذا المشهد تنشط حركة الموفدين باتجاه لبنان تحت عنوانين : تجنب التصعيد او الحرب الواسعة على الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي، ومساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية حيث تتولى اللجنة الخماسية بشكل مباشر هذه المهمة.
وزير الخارجية الفرنسي ورسالة ضبط النفس
وبعد زيارة وزيري خارجية بريطانيا والمجر، يزور بيروت بعد غد الثلثاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورييه في ختام جولة له تبدأ بمصر ثم الاردن والكيان الاسرائيلي والضفة الغربية.
وتتلخص زيارته للبنان برسالة تدعو الى «ضبط النفس»، معربا عن مخاوف المجتمع الدولي الكبيرة من اندلاع حرب بين حزب الله واسرائيل.
وسبق زيارته ان اعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ من الوضع على الحدود الحنوبية اللبنانية، وتاكيد تصميم فرنسا على المضي في نشاطها لمنع تفاقم الموقف.
ومن المقرر ان يلتقي سيجورييه الرئيسين بري وميقاتي ،ولم يعرف ما اذا كان سيجري لقاءات اخرى.
مصدر لـ«الديار»: المفتاح وقف الحرب على غزة
وقال مصدر لبناني بارز لـ«الديار» عن حركة الموفدين «انها تأتي في السياق الذي سجل منذ بدء حرب غزة والمواجهة على الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي، ويؤمل ان تثمر هذه الحركة على ضوء نجاح الجهود لوقف النار في غزة».
وردا على سؤال قال « يردد الموفدون على تنوعهم ان همهم هو ان لا ينجر لبنان الى حرب مع اسرائيل، مع العلم ان مفتاح اعادة الهدوء الى جبهة لبنان يكون بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة».
ويلفت المصدر الى ان الامر المميز او اللافت مؤخرا هو ما قاله وزير الخارجية البريطاني ودعوته الى «الافادة من فترة الهدوء المرتقبة من اتفاق غزة والانتقال الى اجواء افضل على الحدود بين لبنان وإسرائيل».
وفي شأن الدعوة الى تنفيذ القرار 1701 قال المصدر لـ «لديار» موقف لبنان معروف، فهو طالب بتنفيذ القرار المذكور منذ الحظة الاولى، والمطلوب طرح هذا السؤال على العدو الاسرائيلي الذي خرقه منذ البداية، وتجاوز عدد خروقاته البرية والجوية والبحرية الـ35 الفا».
مهمة هوكشتاين
وفي سياق حركة الموفدين قال مصدر مطلع للديار ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيزور الكيان الاسرائيلي مطلع الاسبوع، لم يحدد مواعيد لزيارة بيروت، لكن من غير المستبعد ان يقوم بمثل هذه الزيارة اذا ما احرز نتيجة ملموسة مع المسؤولين الاسرائيليين.
ولفت المصدر الى ان هوكشتاين يركز على منع التصعيد بين اسرائيل وحزب الله كخطوة مهمة وضرورية لتفادي توسع الحرب على جبهة لبنان، وتمهيدا للدخول في مرحلة ثانية لموضوع تنفيذ القرار 1701، لانه يدرك ان هذا اعادة بحث هذا الموضوع يفترض وقف الحرب في غزة.
لا خريطة طريق للجنة الخماسية
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، قال مصدر بارز لـ «الديار» امس ان اجواء بعض عواصم دول اللجنة الخماسية لا تؤشر الى بروز معطيات جديدة تدل على تحقيق تقدم جدي باتجاه فتح ثغرة باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية قريبا.
واضاف ان موعد ومكان اجتماع اللجنة الخماسية لم يحددان بصورة نهائية بعد.وان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يبلور موعد وبرنامج زيارته المرتقبة الى بيروت بانتظار ما سيتبلور لدى اللجنة.
وكشف المصدر ان اللجنة لم تتفق بعد ولا تملك خريطة طريق موحدة وواضحة يمكن البناء عليها لاحداث خرق جدي في جدار ازمة رئاسة الجمهورية، كم انها لم تتوصل الى طرح اسم مرشح للرئاسة او التداول باسمين او اكثر».
مصدر مقرب من بري
وفي المقابل رأى مصدر مقرب من الرئيس بري لـ «الديار» انه لمس من السفراء الخمسة «ان هناك سعيا جادا من قبل اللجنة على مساعدة اللبنانيين للتفاهم وانتخاب رئيس الجمهوربة، وان اللقاء كان جيدا وايجابيا، وانهم ابدوا استعدادا للتعاون مع رئيس المجلس لاحداث خرق جدي باتجاه انتخاب الرئيس «.
وكشف المصدر ان الرئيس بري قال للسفراء ان لديكم علاقات مع الاطراف اللبنانية وانكم تستيطيعون التكلم معها في هذا الشأن ايضا «.
وتحدث بري عن «خصوصية لبنان واهمية وضرورة التفاهم والتشاور والحوار بين الجميع في مثل هذا الاستحقاق «.
وردا على سؤال حول المحتمل لتحقيق اللجنة تقدما ملموسا قال المصدر «ان الامر يعتمد اولا على اللبنانيين، وان ابداء اللجنة الاهتمام بالاسراع في انتخاب الرئيس هو مؤشر ايجابي ومهم يشجع على القول ان الوقت والانتظار لن يكون طويلا».
ولم يعلق عما نشرته احدى الصحف عن ان الرئيس بري اجهض حركة الخماسية لكنه اشار الى الكلام الايجابي السفراء عن اللقاء مع الرئيس بري، وقال «نحن نعلق على الايجابيات وليس على السلبيات، ودولته منفتح على اي جهد ايجابي لانتخاب الرئيس، ثم هل الكلام عن التفاهم والحوار اصبح جريمة»؟
الحريري والاستفتاء الشعبي للعودة الدائمة
على صعيد اخر، يتفاعل الحديث عن طبيعة عودة الرئيس سعد الحريري هذا العام الى بيروت في ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري في 14 شباط الجاري، لا سيما في ظل الدعوات التي برزت على غير صعيد لا سيما على الصعيد الشعبي في الشارع السني لكي تكون عودته دائمة تحت شعار «ممنوع تفل».
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» فان المؤكد حتى الان ان الحريري سيبقى في بيروت ليومين او ثلاثة لاحياء ذكرى استشهاد والده، وسيزور الرئيسين بري وميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويستقبل قيادات وشخصيات ووفودا سياسية وشعبية في بيت الوسط.
وسيقرأ الفاتحة مع العائلة وقيادات في تيار المستقبل وشخصيات مقربة على ضريح والده ورفاقه في ساحة الشهداء صباح 14 شباط.
وتضيف المعلومات ان هناك تحضيرات كبيرة وضاغطة لثني الحريري عن موقفه ولدعوته الى البقاء في لبنان واستئناف العمل السياسي، وان الحشود التي ستتجمع في ساحة الشهداء ووسط المدينة في 14 شباط ستكون هذا العام كبيرة ومن مختلف المناطق، وسيتجاوز عددها بكثير ما حصل العام الماضي، كما عبرت مصادر المتابعين لهذا الحدث.
وقال مصدر مقرب من الحريري لـ «الديار» انه لا يستطيع التكهن في ما سيقرره رئيس تيار المستقبل بشأن فترة بقائه في لبنان وما اذا سيقرر البقاء الدائم في لبنان.لكنه لفت الى ان هناك ضغوطا شعبية غير عادية من جمهور المستقبل والحريري والشارع السني ودعوات سياسية متزايدة لكي يبقى في لبنان.
واضاف «اننا نلمس يوميا منذ فترة غير قصيرة هذه الرغبة الشعبية الكبيرة في بيروت والمناطق، وهذا الضغط المتنامي لحث الرئيس الحريري».
تعميم المركزي بسحب 150 دولارا شهريا
من جهة اخرى اصدر مصرف لبنان امس تعميمين جديدين 166و167، يقضي احدهما بالسماح لاصحاب الودائع بالدولار قبل وبعد تشرين الاول 2019 بسحب 150 دولارا شهريا، مؤكدا في المادة الاولى من التعميم على عدم المس بحق المودعين باستعادة ودائعهم، ولا يستفيد من هذا التعميم المستفيدون من التعميم رقم 158 الذين يحق لهم بموجبه سحب 300 و 400 دولار شهريا.
وجاء هذا التعميم بعد ثلاثة ايام من الاجتماعات المكثفة للمجلس المركزي للمصرف وبين مصرف لبنان والمصارف.
اما بالنسبة لتوحيد سعر الصرف على اساس سعر صيرفة المركزي اي 89500 ليرة، فسيسري بعد صدور الموازنة في الايام المقبلة.
وتبلغ قيمة هذا التعميم سنويا بين 200 و 230 مليون دولار سنويا، اتفق المركزي والمصارف على تحملها مناصفة.
وعلمت الديار من جهة اخرى ان الحكومة بعد جلسة رفع الرواتب في القطاع العام وللمتقاعدين المقبلة، تتحضر لاقرار مشاريع قوانين اصلاحية ابرزها اعادة هيكلة المصارف قبل نهاية هذا الشهر.
قاسم : سنرد على العدو بالشكل المناسب
وعلى الصعيد الميداني، استمرت المواجهات امس على الحدود الجنوبية بين حزب الله والعدو الاسرائيلي الذي قصف عددا من المناطق والبلدات في القطاعات الثلاثة، واستخدم القنابل الفوسفورية.
وشن مقاتلو حزب الله عددا من الهجمات على بعض مواقع وتجمعات جنود العدو، وحققوا اصابات مباشرة.
وقال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس انه في حال استمر عدوان العدو الاسرائيلي فسنرد بما يناسب.
واكد ان الحزب جاهز اذا ما وسع الاسرائيلي عدوانه ان يواجه هذه التوسعة باكبر منها.
وقال «نسمع بعض المسؤولين الاسرائيليين يقولون انهم لن يتوقفوا عن الحرب مع لبنان حتى لو توقفت الحرب في غزة.نقول لهم نحن في الميدان، ان اعتديتم علينا سنرد عليكم، وان وقفتم جانبا ندرس كيف نتصرف مع هذا بالطريقة المناسبة».
الأنباء عنونت: سباق بين حسابات الخارج وأزمات لبنان.. رسائل بالجملة دون نتائج
وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: منذ عملية طوفان الأقصى في ٧ تشرين الأول الماضي والإدارة الأميركية لا تترك فرصة إلا وتقول إنها لا تريد حربًا مع إيران، حتى أنها أكدت مرارا أن لا مؤشرات على ضلوع إيران في العملية، فيما إيران نفسها لا تترك فرصة هي الأخرى إلا وتؤكد أن المنظمات الحليفة لها من فلسطين إلى لبنان والعراق واليمن “قرارها مستقل” و”لا سلطة منها عليهم”، غير أن تطورات الأمس أعطت إنطباعات مختلفة من حيث نوع الرد الأميركي على مقتل العسكريين الأميركيين الثلاثة على الحدود السورية – الأردنية الأسبوع الماضي. فالضربات الأميركية طالت أكثر من ٨٥ هدفاً في سوريا والعراق لمنظمات موالية لإيران، ما يعطي دلالات كبرى على رسائل كبيرة يمكن إدراجها في أكثر من تفسير، وهو ما يشكل رسالة عسكرية قوية لإيران.
أما المعنى السياسي للضربات التي وعد الرئيس الاميركي جو بايدن أنها “ستستمر”، فقد يكون من نوع استخدام العصى الغليظة للترهيب وفرض تنازلات معينة. وإذا كان السؤال كيف سترد إيران وأين ومتى وعبر مَن مِن حلفائها، فإن ما هو ظاهر أن الأمور ما تزال مضبوطة الإيقاع، ولن تتدحرج نحو مواجهات بالواسطة أو مباشرة في المرحلة المنظورة، وأن نوعية الرد كانت تحتاجها إدارة بايدن لاستعادة زخم انتخابي خسرته في أوكرانيا أولا، ثم في دعمها الحرب الإسرائيلية على غزة.
الخبير الاستراتيجي البروفسور سامي نادر وصف الهجوم الأميركي بأنه “ضربة بالحد الأدنى لاستيعاب الصقور في الداخل، خاصة وأن بايدن أصبح داخل السباق للرئاسة الاميركية ولا يريد أن تهتز صورته بالنسبة لحلفائه في المنطقة وصورته كرئيس كبير في السن”.
هذا من جهة، أما من جهة ثانية، فإن بايدن “لا يمكنه أن يرد بشكل يجر المنطقة لحرب لا تريدها اميركا وليس لها مصلحة فيها”، وفق نادر، معتبراً أن “نقطة التحول الوحيدة فيها انها سمحت لخصم واشنطن أن يضبضب قواه، وقد أعلن حزب الله العراقي عدم التصعيد”.
نادر وفي معرض حديثه لجريدة “الأنباء” الالكترونية، رأى أن “الأمور انتهت عند هذا الحد، لأن لا أحد يريد التصعيد عدا اسرائيل التي لا يروقها ذلك”. وحول ما يشاع عن أن إسرائيل سترتد الى لبنان، رأى أن “هذا الامر يتعلق بوضع سكان الجليل، فإذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي وترتيبات مع حزب الله فقد تتوسع الجبهة لجرّ الاميركيين إليها، ولذلك كان عاد آموس هوكشتاين إلى المنطقة لطرح مسألة ترسيم الحدود”، وهذا لن يتم برأي نادر “دون إعطاء إسرائيل بعض التطمينات”، متوقعاً “زيارة هوكشتاين الى بيروت لمتابعة مساعيه، وإن لم يزرها فالمحادثات قائمة، لكنها ستبقى مرتبطة بما يحصل في غزة، فما يجري مسار متعلق بمسارين، الأول من سيحكم غزة في اليوم التالي، والثاني يتعلق بالوضع بالجنوب وتحييد لبنان وعدم تمدد الحرب، ولدى الطرفان الألماني والفرنسي قنوات مفتوحة مع الاميركيين حول كل ذلك”.
الى ذلك، وفي ظل جهود اللجنة الخماسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، يُسجّل غياب كلي للمبادرات والأفكار المحلية التي يمكن أن تلاقي حركة الخماسية وتساعد على انتخاب الرئيس. وهو ما لفت إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بانتقاده الجمود الذي يصيب الواقع السياسي المعاش.
وهو ما لاحظه أيضا البروفسور سامي نادر الذي استبعد حصول أي خرق في هذا الملف في الوقت الحاضر رغم عجقة الموفدين، معتبرا أن التعويل على التقارب السعودي – الإيراني لم يساعد على إنجاز هذا الاستحقاق، كما ان موضوع اليمن ووقف التوتر في البحر الأحمر يتقدم على الملف الرئاسي اللبناني، ولم يحصل حتى الآن وقف لإطلاق النار. لذلك لن تسلّم اليمن أوراقها قبل والانتخابات الاميركية.
وبين الحرب على غزة وارتدادتها في الإقليم تترك دول الخماسية حيزًا للبنان، فهل يستغل بعض اللبنانيين هذه الفرصة الجديدة للخروج من الزاوية التي حشروا أنفسهم فيها؟