سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:جبهة الجنوب مرتبطة بغزة..وطرح المعارضة للأزمة الرئاسية يترنح

 

الحوارنيوز- خاص

ركزت الصحف الصادرة اليوم على موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لجهة أن وقف الحرب في الجبهة الجنوبية مرتبط بوقفها في غزة وأن محور المقاومة يفوض حركة حماس اتخاذ القرار المناسب في المفاوضات.

في الوقت نفسه لاحظت الصحف أن مبادرة المعارضة في شأن الأزمة الرئاسية تترنح ولا تلقى التجاوب المطلوب لدى الفرقاء المعنيين.

الأخبار عنونت: نصر الله: إسرائيل فشلت… وجبهتنا رهن قرار حماس
العالم كله سلّم بأنّ العدوّ غير قادر على الحسم العسكري

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: بعيداً عن السيناريوات التي يمكن أن تسلكها تطورات الميدان في غزة ولبنان، يعكس تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس، جهوزية حزب الله لأسوأ الاحتمالات بأنه يأخذ بالحسبان فرضية أن يخطئ العدو في تقديراته وخياراته، رغم أن المعطيات ومجريات الحرب في غزة كشفت محدودية قوة جيشه الذي تورط في معركة رفح منذ أكثر من شهرين، ولم ينجح في حسمها، “فكيف سيكون قادراً على تنفيذ تهديداته باجتياح جنوب الليطاني حيث ينتظره المقاومون بصواريخهم المتنوعة والقادرة على استهداف آلياته من مسافة 10 كيلومترات، وهي الآن تفتش عنهم داخل الجليل لاستهدافهم”. وهذه القراءة الواقعية لمعادلات القوة والظروف الداخلية في كيان العدو، تفرض أن يكون قادته أكثر عقلانية في خياراتهم. ومن المؤشرات على هذا الاتجاه، حتى الآن، الابتعاد عن السقوف العالية وخفض سقف طموحاته عبر المطالبة بإبعاد قوات الرضوان عدة كيلومترات، فيما قوات حزب الله في جنوب الليطاني لا تقتصر على “الرضوان”. والأهم، كما أكد نصر الله، أن ذلك “لن يحلّ مُشكلته”.وفي كلمة له في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للقيادي محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) في الضاحية الجنوبية، تناول الأمين العام لحزب الله أيضاً جانباً من المكاسب اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى، مشيراً الى أن صمود المقاومة الفلسطينية ومنع العدو من تحقيق نصر سريع في قطاع غزّة، حالا دون أن يكون لبنان “الأوّل في دائرة التهديد”، بينما اليوم، وبعد الحرب التي دخلت شهرها العاشر، و”فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أيّ نصر”، فإن “ما جرى في غزة أدّب الجيش الإسرائيلي، وصمود المقاومة حمى كل الجبهات من أيّ هجوم إسرائيلي”. وأكد أن “الفشل هو عنوان هذه المعركة بالنسبة إلى العدو الذي لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة. والأطراف الدولية تدرك أن وقف إطلاق النار في شمالي إسرائيل مرتبط بوقف العدوان على غزة، والعالم كله سلّم بأن إسرائيل غير قادرة على الحسم العسكري ويجب وقف إطلاق النار، وبالنسبة إلينا حركة حماس تفاوض عن نفسها وعن كل محور المقاومة، وما تقبل به حماس نقبل به جميعاً، وما ترضى به نرضى به جميعاً”.
وبعد أيام من تهويل وزير الأمن في كيان العدو يوآف غالانت الذي أعلن قبل أيام أن وقف النار في غزة لا يعني وقف النار مع لبنان، أكد نصر الله أنّه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، فإنّ جبهة الإسناد في لبنان “ستوقف إطلاق النار بلا مفاوضات”، محذّراً من الاستمرار في الاعتداء على جنوب لبنان بعد ذلك، “وإلا فسندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال”. أما “من يهددنا باجتياح جنوب الليطاني، فلينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة حيث فشل في تحقيق نصر”. وتوجّه إلى الجيش الإسرائيلي بالقول: “عندما تطلّ دباباتك تعرف من ينتظرها… رماتنا ماهرون، وإذا اعتدى علينا الإسرائيلي فنحن جاهزون للرد، وإذا أراد نتنياهو الاستمرار بالمعركة فسيأخذ كيانه للخراب”. لكنه لفت إلى أن “العدوّ يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيام في تاريخه، وجيشه غير قادر على إخلاء الشمال بسبب خوفه من تسلّل مجموعات المقاومة، ولا سيما مع خسارة تجهيزاته التجسسية. وهو يعاني نقصاً في العديد، ما اضطرّهم إلى محاولة إجبار الحريديم على التجنيد، وأهداف استنزاف العدو في الاقتصاد والعديد والواقع الاجتماعي محققة وهذا ما سيضطرّه إلى وقف الحرب”.
وأكد نصر الله أنه “يجب أن نسجل للمقاومة الفلسطينية الوحدة والشجاعة، ولأهل غزة ونسائها وأطفالها الشموخ والصمود والإرادة والعزم، وما جرى في غزة أدّب الجيش الإسرائيلي، وصمودها حمى كل الجبهات من أي هجوم إسرائيلي، وخفّض سقف الأهداف الإسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الأخرى ولا سيما في لبنان، إذ لم يعد الإسرائيلي يهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه”.
وأشار نصر الله إلى أنّ “الشهيد القائد أبو نعمة، مجاهد، أسير، مقاتل وجريح لمرتين وقائد. وفي نهاية المطاف، نال النهاية الجميلة والعاقبة الحسنة”، مشيراً إلى أنّ “أبو نعمة كان في كل الأوقات في الخطوط الأمامية. اختار طريق المقاومة في ريعان شبابه وقضى كل عمره في ميدان المقاومة”.

 

النهار عنونت : “تقاطع” متجدّد بين المعارضة والعونيين على التشاور

  وكتبت صحيفة “النهار”: مع أن اطلاق قوى المعارضة لاقتراحيها الأخيرين في شأن إنهاء الأزمة الرئاسية لم يقترن أساساً بآمال عريضة في أنهما سيحدثان اختراقاً عجزت عنه مبادرات داخلية وخارجية سابقة، بدا أمس أن المخاض الرئاسي أعاد فرز المواقف والاصطفافات وفق مناخ يستعيد نسبياً ذاك الذي أدى الى “تقاطع” المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ولو بفوارق لا تنطبق على التجربتين.

والواضح من “خريطة” المواقف العلنية أو المضمرة أو المسرّبة أن التحرك الجديد للمعارضة جُبه بردة فعل سلبية حادة من “الثنائي الشيعي” عبّر عنها أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري بوصفه تحرك المعارضة واقتراحيها بأنه “نكد سياسي” الأمر الذي يقفل حتى الباب على لقاء لقوى المعارضة مع كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” استكمالاً لما بدأته المعارضة أمس من لقاءات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين. كما أن ردة فعل كتلة “اللقاء الديموقراطي” اتّسمت ببرودة برزت في التعبير المباشر من جانب احد أعضائها بأنهم لم يجدوا جديداً في اقتراحي المعارضة.

يبقى العامل المتحرك الجديد والمتسم بانفتاح لافت هو الذي أعلنه “التيار الوطني الحر” الذي أبدى تجاوبه مع ما عرضته المعارضة ووضع نفسه في وسط الاصطفافات “ناصحاً” المعارضة و”الممانعة” بتخطي الشكليات. ولعل موقف “التيار” يمكن إدراجه في خانة “تقاطع” نصفي مع المعارضة ولكن من دون الذهاب بعيداً في “اغضاب” الثنائي الشيعي باعتبار أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يحرص على صيانة العلاقة المرنة الأخيرة التي قادته إلى عين التينة.

وكانت لجنة من نواب قوى المعارضة التقت أمس مع عدد من الكتل النيابية في قاعة المكتبة في مجلس النواب، وشملت اللقاءات “اللقاء الديموقراطي”، كتلة “الاعتدال الوطني”، تكتل “لبنان القوي” والنواب التغييريين والمستقلين. وأكدّ النائب وائل أبو فاعور أن “المبادرة إيجابية والمطلوب المزيد من المرونة من كل الأطراف للوصول إلى حلّ، ولكن لم نرَ افكاراً جديدة ممكن أن تقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولا يصح أن نقول أن الحوار يثير الهواجس”.

وعقب هذه اللقاءات أعلن المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحر” برئاسة باسيل أنه “في سياق استعداد التيار للقيام بكل ما يلزم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، يبدي التيار تجاوبه مع ما تمّ عرضه من اقتراحين من قبل نوّاب المعارضة في سبيل التشاور لانتخاب الرئيس. ويكرّر بأنه يجب تجاوز بعض الشكليّات إذا ما كانت النتيجة مضمونة بإجراء الانتخاب، إذ أنّه يمكن للبعض اعتبار ما تمّ تقديمه من نواب المعارضة من نصٍّ مكتوب للاقتراحين كعرفٍ جديد يتمّ ادخاله على الدستور، فيما نحن لا نعتبره كذلك طالما كلّنا متفقون وملتزمون، كلاماً وكتابةً، على عدم اعتبار أي صيغة تشاور عرفًا دستوريًا جديدًا، بل هي حالة استثنائية تستدعي القيام بمحاولة للتفاهم على الرئيس والاّ انتخابه بالتنافس الديموقراطي”. وناشد “الطرفين المتنازعين على هذه الشكليّات، المعارضة والممانعة، وجوب تخطّيها، كما يبدي استعداده لتقديم الحلول المناسبة لها، طالما انّه اصبح متوافقاً عليه أن الاساس هو التشاور في محاولة للتفاهم على رئيس توافقي، وفي حال فشل ذلك، فإن الالتزام من الجميع هو تأمين النصاب اللازم لعقد جلسات ودورات متتالية”.

بين بري وجعجع

وفي المقابل، تؤكد المعطيات المستقاة من قريبين من الرئيس بري أنه يرفض اقتراح المعارضة، وفي اعتقاد بري “أن من يرفض الحوار من المعارضين، (ويقصد “القوات اللبنانية” أولاً) لا يعملون إلا من أجل النكد السياسي لا أكثر، وأن العدد الأكبر منهم لا يريدون اجراء الانتخابات الرئاسية لجملة من الاعتبارات التي تخص مصالحم ظناً منهم بأنهم قد يعملون على تسييل الأحداث القائمة في أجندتهم في المستقبل وتحقيق جملة من الأهداف”.

ولكن رئيس حزب “القوات” سبق حملة بري ببيان حادّ اعتبر فيه أنه “أخيراً سقط القناع ولو بعد سنتين من مناداة جماعة محور الممانعة بالحوار، ثم الحوار، ثم الحوار، بحجة إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وتبيّن أمام أعين اللبنانيين جميعاً كذبهم ورياؤهم. فما إن طرحت المعارضة مجتمعة، اقتراحين جديين لحوار جدي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، علت أصواتهم يمنة ويسرة رافضين ومنددين ومستنكرين، فهل أنتم فعلاً من كنتم لسنتين خلتا تنادون بالحوار؟”.

وأضاف، “بالنسبة إلينا كقوات لبنانية ومعارضة، فقد سقط القناع عن وجوههم منذ زمن بعيد، ولكن هذا القناع بقي في نظر بعض اللبنانيين انطلاقاً من غش جماعة الممانعة وخداعها وريائها، ولكن هذا القناع سقط الآن كلياً. إن من يريد حواراً فعلياً، عليه أن يتلقف اقتراحات المعارضة فوراً ومن دون إبطاء، خصوصاً وأن هذه الاقتراحات حوارية بامتياز ودستورية بامتياز”.

التصعيد ونصرالله

المناخ السياسي الداخلي لم يحجب تصاعد المواجهات على الجبهة الحدودية إذ استمرّ تبادل الغارات والقصف الصاروخيّ بين إسرائيل و”حزب الله”.

وبدا لافتاً ما نقلته قناة “العربية” عن مصدر أمني إسرائيلي من أن 3 فرق إضافية من القوات البرية الإسرائيلية جاهزة في القيادة الشمالية، كما أن الأركان العامة الإسرائيلية جاهزة مع الأذرع الجوية والبحرية. وأوضح المصدر الأمني أن الجيش الإسرائيلي جاهز لعملية برية على جهات عدّة، مضيفاً: “إسرائيل رصدت الآلاف من عناصر ميليشيات محسوبة على إيران في أراضي سوريا، ونتوقع أياما قتالية صعبة في جبهتي لبنان وسوريا”.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن نحو 30 إسرائيلياً قتلوا منذ بداية الحرب على غزة جراء عمليات القصف التي ينفذها “حزب الله” عبر الحدود. وأوضحت أن 28 إسرائيلياً قتلوا بنيران “حزب الله” في الشمال منذ بداية عمليات تبادل القصف، مشيرة إلى أن بينهم 11 مدنيا و17 جندياً.

وفي مكان اخر، كان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي يؤكد “أننا ندعم جبهات المقاومة، وإذا لزم الأمر سندخل ميادين الحرب”.

وتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عصراً في احتفال تأبيني للقائد الميداني في الحزب محمد نعمة ناصر الذي اغتالته إسرائيل الأسبوع الماضي في الجنوب، ولفت إلى أن “اليوم هناك اصوات كثيرة في العالم، خارج الكيان أو داخله، تعرف أن وقف العمليات في شمال الكيان يتطلب وقف العدوان على غزة، في خارج الكيان الجميع يعرف أنه إذا أردتم ايقاف العمليات في الجنوب عليكم وقف العدوان على غزة، وهذا ما باتوا يتكلمون به مع العدو”.

وقال إن “العمليات في الجنوب باتت تحجز أعداداً كبيرة من عناصر جيش العدو المنتشرة من البحر إلى الجليل خوفاً سواء من اقتحام الجليل أو دخول مجموعات صغيرة بين المناطق”. وأكد أن “كل هذه العمليات تزيد من استنزاف العدو وأن من يهددنا باجتياح جنوب الليطاني فلينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة حيث فشل في تحقيق نصر” .

كما اعتبر نصرالله أن ابعاد “حزب الله” 8 أو 10 كيلومترات عن الحدود “كما يقول الاحتلال لن يحل مشكلته”. وأعلن أنه “إذا حصل اتفاق على وقف اطلاق النار في غزة ستتوقف جبهتنا بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات”.

ورد على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قائلاً “عندما تطل دباباتك على حدودنا تعرف من ينتظرها فرماتنا ماهرون وقبضاتنا كثيرة وصواريخنا أكثر”. كما اعتبر أنه إذا “تمسّك نتنياهو بمواصلة المعركة على الحدود اللبنانية فهو يأخذ كيانه الى الخراب”.

 

 

الديار عنونت: نصرالله يؤيد «حماس» في قراراتها ويوكلها التفاوض باسم «المحور»
بري والاشتراكي نعيا تحرك المعارضة وشرف الدين يدعو لمحاكمة ميقاتي ومولوي

 وكتبت صحيفة “الديار”: حدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معالم المرحلة المقبلة موجها الرسائل المختلفة الى الاسرائيليين مؤكدا جهوزية المقاومة لاسوأ الاحتمالات وان كنا نتطلع الى عكس ذلك، لكن اذا قرر الاسرائيلي الاعتداء على جنوب لبنان بعد وقف النار في غزة سندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال. وخاطب نصرالله وزير حرب العدو قائلا: دباباتك على حدودنا تعلم ما ينتظرها، رماتنا ماهرون وقبضاتنا كثيرة وصواريخنا اكثر، والمقاومة لاتخشى الحرب ولا تهابها.

وتابع: اذا حصل اتفاق على وقف لاطلاق النار جبهتنا ستتوقف بلا نقاش، واذا فشلت نتحدث لاحقا، لكننا نقول للاحتلال، المقاومة جاهزة ومستعدة وقوية والدليل هو ردود فعلها على الاغتيالات.

ورد على تهديدات الاسرائيليين بالقول: الدبابة الاسرائيلية في رفح فشلت في تحقيق تقدم على مساحة ضيقة فهل يجوز التهديد بها لاجتياح جنوب لبنان؟ وقال ،ابعاد حزب الله، ٨ او ١٠ كيلومترات عن الحدود كما يدعي الاحتلال لن يحل مشكلته.

وقال: ما جرى في غزة ادب الاسرائيلي، وصمودها حمى كل الجبهات من اي هجوم اسرائيلي، وصمود غزة خفض سقف الاهداف الاسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الاخرى ولا سيما لبنان، ولذلك فان الاسرائيلي لم يعد يهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه، ولم يعد يهدد ايضا بالقضاء على حزب الله بسبب ما حدث له في غزة حيث لم يستطع القضاء على حماس.

وعن المفاوضات الجارية في الدوحة قال: لم نطلب ان تنسق معنا حركة حماس بشان المفاوضات ونؤيدها بكل قراراتها ومعها الى اخر الخط.

وتابع: يجب ان نسجل لقيادة المقاومة هذا العزم والثبات في ملف المفاوضات ونحن نعلم حجم الضغوط من الاحتلال والصديق، واشار الى ان حماس تفاوض باسمها واسم فصائل المقاومة وكل محور المقاومة وما ترضى به حماس نرضى به جميعا، وتابع: ننتظر نتيجة المفاوضات، والعالم كله سلم ان اسرائيل غير قادرة على الحسم العسكري ويجب وقف اطلاق النار.

واشار الى فشل الحرب الاسرائيلية في الشهر العاشر حيث لم يحقق جيش الاحتلال اي من اهداف العملية.

واضاف: نتنياهو رفض وقف العمليات العسكرية قبل الهجوم على رفح بحجة اجبار المقاومة على الهزيمة، لكنه لم يحقق اي نصر، ومن يهددنا باجتياح جنوب الليطاني فلينظر الى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة.

المفاوضات في الدوحة

رغم الاجواء التفاؤلية التي يشيعها البعض عن محادثات الدوحة واستئنافها وتضييق فجوة الخلافات واطلاق الرهائن واعلان وقف لاطلاق النار، لكنه لا يمكن الرهان على نجاح الاتصالات المعقدة في ظل سياسات نتنياهو المراوغة وتنصله من مواقفه، لذلك ستبقى الكلمة للميدان حتى اشعار اخر، ونتنياهو غير جاهز لوقف اطلاق النار خلافا لكل التسريبات التي سادت خلال اليومين الماضيين قبل الحصول على صورة النصر التي يفتش عنها منذ ٧ تشرين الاول ولم يحصل عليها والا مصيره الموت او الاعتقال، هذه المعادلة الجديدة بعد طوفان الاقصى تفرض نفسها على مجرى الصراع في غزة وبالتالي فان نتنياهو متمسك باستمرار الحرب « يا قاتل يا مقتول « رغم تاكيده خلال لقائه مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط التزامه باتفاق وقف النار المحتمل شرط الحفاظ على الخطوط الحمراء الاسرائيلية، هذه المعادلة الاسرائيلية التي يقودها نتنياهو تعرفها قيادات حماس وتحديدا القيادي خليل الحية المفاوض باسم الحركة في القاهرة الذي لمس مدى الارباك الاسرائيلي نتيجة عدم القدرة على الحسم السريع في الميدان بعد ٩ اشهر وتاثير ذلك على الاوضاع الداخلية للكيان ودور اسرائيل المحوري في الشرق الاوسط، وهناك من بدا يطرح ويسرب في الدوائر الغربية الى نهاية هذا الدور لصالح المشروع الأميركي البريطاني الفرنسي الألماني الجديد باقامة «كردستان الكبرى» بين سوريا والعراق وتركيا وايران، وتضم ٤٠ مليون كردي وكل خيرات المنطقة، وتكون قادرة على حماية المصالح الاميركية والوقوف بوجه محور المقاومة وروسيا، هذا المشروع الأميركي عرض على العديد من المسؤولين العرب، وشكل السبب الأساسي والمركزي للتقارب السوري التركي العراقي الإيراني، وستشهد العلاقات السورية التركية خطوات وفاقية بشكل متسارع خلال الاسابيع القادمة، هذه التحولات الكبرى فرضها طوفان الاقصى، وما بعد ٧ تشرين الاول ليس كما قبله، ولا خيار امام نتنياهو الا العثور على صورة النصر والتفوق والهيبة، والا على كيانه السلام، وبالتالي فان كل الهدن مكتوب لها الفشل قبل الانتخابات الاميركية وبعدها حديث اخر، ويبقى اللافت ما قاله قائد الحرس الثوري الايراني اللواء سلامي نحن ندعم جبهات المقاومة واذا لزم الامر سندخل ميادين الحرب».

وفي المعلومات، ان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار خلال زيارته الاخيرة لفرنسا سمع من مسؤول فرنسي كبير مدى الاستخفاف الاوروبي في الموقف اللبناني من موضوع اللاجئين السوريين وضبط الحدود اللبنانية ـ السورية، وقال المسؤول الفرنسي «عن اي حدود تتحدثون، الحدود التي رسمت عامي ١٩١٨ و١٩٢٠ واعلان دولة لبنان الكبير ستتغير والحدود ستتبدل» هذا الكلام سمعه ايضا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وجاء في وثيقة الى وزارة الخارجية.

وفي المعلومات، ان البطريركية المارونية بدات التحضير لاحياء مناسبة اعلان دولة لبنان الكبير في الاول من اب على درج المتحف الوطني بحضور المرجعيات الروحية والسياسية واعلان موقف موحد يعبر عن توجهات كل اللبنانيين بالحفاظ على وحدة بلدهم، وقد قوبلت الفكرة بموافقة المرجعيات الروحية واولها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.

انقطاع الكهرباء

رغم الظروف الاستثنائية والحرب الاسرائيلية على لبنان وقتل الناس وتدمير البيوت، فان الطبقة السياسية في عالم اخر، وتقود المرحلة بشعار «التكاذب المشترك» بين المكونات السياسية والطائفية، وهذا ما يؤدي الى العجز عن حل المشاكل الحياتية والتعامل على القطعة مع الملفات، وهل يعقل ان تنفجر ازمة الكهرباء مع فصل الصيف وعودة المصطافين؟ وعلى وزير الطاقة وليد فياض ان يصارح اللبنانيين، كيف يدار هذا القطاع؟ وان يرد على اللغط الدائر حول المناقصة على شراء الفيول مع الشركة النيجيرية، ومن اين تامنت الاموال مقابل الاستدانة من العراق؟ وعليه ان يصارح الناس ايضا عن مستوى الجباية وشركات الجباية والمعامل والشبكات؟ وليس بتهديد الناس بانقطاع التيار الكهربائي في عز فصل الصيف؟

وقد ادى انقطاع الكهرباء في اليومين الماضيين الى الشلل الكامل في كل مؤسسات الدولة، وكان لافتا ان قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور اجرى تحقيقاته في ملف قضية «تيكتو كرز». على الشموع واضواء الهواتف لـ٦ ساعات مع القاصرين السوري محمد حمالي والتركي محمد سراج اتاتورك والمدعى عليها غدير غنوي الملقبة جيجي، كما عمت العتمة معظم المؤسسات الرسمية.

مجلس الوزراء وترحيل الملفات الخلافية

لم ينجح مجلس الوزراء في حل الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش وبقيت نتائج المدرسة الحربية معلقة وكذلك التعينات والترقيات في سابقة لم تشهدها مؤسسة الجيش في تاريخها، مما ينعكس على صورتها كضامن للسلم الاهلي، وحسب مصادر وزارية شاركت في جلسة مجلس الوزراء فان الخلاف عميق بين الرجلين والثقة مفقودة بينهما، وجوهر الخلاف رئاسي وان صبغ بعناوين قانونية ،والحل صعب اذا لم يتنازل الرجلان رغم «التململ» الحاصل في صفوف كبار الضباط مما يجري، في مرحلة هي الاخطر في تاريخ لبنان.

وتعود مصادر سياسية الى مرحلة اتفاق الطائف، وتروي، ان وزير الخارجية السعودي يومها سعود الفيصل حضر الى دمشق وعرض على الرئيس الراحل حافظ الاسد المسودة النهائية لاتفاق الطائف، وزاد عليه الاسد بخط يده فقرة «لايحق لحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش خوض غمار الاستحقاق الرئاسي اذا لم يقدما استقالتهما من منصبهما قبل سنتين من موعد اجراء الانتخابات الرئاسية حرصا على الاستقرار الامني والمالي».

اعتكاف الوزير شرف الدين

اعلن وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين لـ «الديار» اعتكافه عن حضور اجتماعات مجلس الوزراء بسبب تلكؤ الحكومة في تنفيذ القرارات التي اتخذتها لجهة تشكيل لجنة وزارية لمتابعة ملف النازحين السوريين مع الحكومة السورية بالاضافة الى عرقلة تسيير قوافل العودة الطوعية وسحب هذا الملف منه بحجة تشكيل لجنة وزارية لم تبصر النور بعد، مما ادى الى وقف قوافل العودة باستثناء واحدة خجولة اليوم.

واتهم شرف الدين رئيس الحكومة ونائبه ووزير الداخلية بعرقلة اي حوار رسمي مع سوريا ورفض اقامة علاقات رسمية معها او اي تفاهم. مطالبا محاكمة لجنة عودة النازحين امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

الملف الرئاسي

لا جديد رئاسيا، واجتماع الخماسية مع وفد المعارضة لم يتضمن اي مخرج او اقتراح، كما تبين لاعضاء الخماسية ان الفجوات ما زالت كبيرة وشاسعة والمواقف على حالها بين الكتل النيابية، وهذا ما ترك استياء لدى السفراء الذين يستعدون للمغادرة وقضاء اجازة الصيف في بلدانهم، وعلم ان السفير السعودي سيغادر الى بلاده خلال اليومين المقبلين للبحث مع المسؤولين بالاستحقاق الرئاسي، وفي المعلومات، ان السفيرة الاميركية حضت على اجراء الانتخابات الرئاسية قبل ١٥ ايلول ودخول الولايات المتحدة الاميركية حماوة الانتخابات الرئاسية اوائل تشرين الثاني، والا فان الاستحقاق الرئاسي قد يؤجل الى ما بعد ربيع الـ٢٠٢٥، وحضت المعارضين على قرع ابواب عين التينة للوصول الى حلحلة رئاسية عبر الحوار، ونقلت مصادر نيابية، ان الرئيس بري نعى تحرك المعارضة بقوله «تمخض الجبل فولد فارا» ولفتت المصادر، الى ان الكتل النيابية لاتتحرك باوامر من جعجع ولا تنتظر منه خريطة طريق للالتزام بها، وكان بالحري الاكتفاء ببيان جعجع بدلا من تكبيد المعارضة نفسها عناء اعلان المبادرة، كما نعى وائل ابو فاعور تحرك المعارضة ايضا مشيرا الى ان ما طرحته لا يؤدي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، فيما اعلن التيار الوطني الحر دعمه للتحرك.

كما لمس نواب المعارضة عدم حماس سعودي بانتظار جلاء الامور في بعض ملفات المنطقة، حيث اكد مرجع كبير امام زواره «ان الرياض تفضل العودة الى لبنان على الحصان السوري» وهي تشجع التقارب بين انقرة ودمشق، وكسرت قانون قيصر عبر تقديم المساعدات واخرها عودة الرحلات الجوية بين البلدين بشكل طبيعي.

 

اللواء عنونت: جبهة الجنوب تنتظر «هدنة غزَّة»… وعقبات تواجه حراك المعارضة الرئاسي
قلق مصري من العدوان الإسرائيلي على لبنان.. ونصر الله: نقبل ما تقبله «حماس»

 وكتبت صحيفة “اللواء”: لم تحجب الضربات المتبادلة والمتسارعة بين اسرائيل وحزب الله على ارض الميدان الممتد من الناقورة في الجنوب الى داخل الحدود السورية، ومن ضمنها الجولان السوري المحتل، رصد حركة المفاوضات الجارية حول «صفقة تبادل» الاسرى، ووقف النار في قطاع غزة، على الرغم من اشتداد أوار المواجهات هناك بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية مما يستدعي تهدئة على الساحة الجنوبية كساحة اسناد للفلسطينيين في معركة «طوفان الاقصى».

بالموازاة، وفي حين انشغلت السراي بالبحث في مشروع موازنة العام 2025، والموضوع الذي فرض نفسه، والمتعلق بسلسلة جديدة للرتب والرواتب في القطاع العام، كانت الحركة النيابية في ضوء مبادرة نواب المعارضة لجلسات تشاور وانتخاب لإنهاء الفراغ الرئاسي.

على ان الملاحظ، ان المبادرة الحالية تلقت في اليوم الاول للاتصالات سلسلة لكمات، خففت من قدرتها على إحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود.

وابرز المواقف، غير الايجابية ما اعلنه عضو اللقاء الديمقراطي وائل ابو فاعور بعد لقاء وفد من المعارضة مع اللقاء الديمقراطي من ان: ما طرح اليوم لا يقود الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.

وصرح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، ان ما طرح من افكار تأخذنا للخوار لا للحوار، لان عناوينها خارج الاصول، وبعضها بدع تتجاوز القانون والدستور.

وكان نواب المعارضة افتتحوا لقاءاتهم في مكتبة مجلس النواب، بدءاً من قبل ظهر امس، فالتقوا نواب اللقاء الديمقراطي والاعتدال الوطني، ولبنان القوي، ونواب التغييريين والمستقلين.

وكشف النائب نعمة افرام عضو اللقاء النيابي المستقل، انه لمس تأكيد اقدام موقع رئيس مجلس النواب ودوره في انتخاب رئيس.

جعجع لزيادة الضغط

ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان من يريد حواراً فعلياً، عليه ان يتلقف اقتراحات المعارضة فوراً ومن دون ابطاء، خصوصاً ان هذه الاقتراحات حوارية ودستورية.

اضاف جعجع: ان ما أرادوه من خلال الحوار الذي يدعون إليه والصيغة التي يطرحونها هو أمران: 

اولا، وضع يد رئاسة مجلس النواب على انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا امر مرفوض قطعا وكليا.

ثانيا، إيجاد غطاء سياسي أشمل لتعطيلهم الانتخابات الرئاسية. ودعا لزيادة الضغط لعقد جلسة بدورات متتالية، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

قلق مصري – أردني

وفي اطار المتابعة العربية للوضع في الجنوب، اعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من القاهرة بعد لقاء نظيره الاردني ايمن الصفدي عن قلقه من التصعيد في الجنوب، متهماً الجانب الاسرائيلي بالقيام به على الجبهة الشمالية والعدوان على لبنان، مؤكداً ان مصر تدعم بشكل واضح ومطلق امن واستقرار لبنان وضرورة صون سيادته خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.

واشار الى ان جذور التصعيد هي العدوان الاسرائيلي على غزة، وبالتالي فإن عودة الهدوء الى المنطقة، سواء البحر الاحمر او لبنان لن يتحقق سوى بايقاف اسرائيل لعدوانها على غزة.

نصر الله: حماس تفاوض عن المحور

وفي السياق عينه، كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما سبق وذكرته «اللواء» في اعدادها خلال الايام الماضية من ان ما تقبل به «حماس» يقبل به حزب الله، وسائر جبهات المساندة.

وقال: وقف اطلاق النار في غزة سيؤدي الى وقف اطلاق النار في الجبهة الجنوبية، مشدداً على ان ما جرى في غزة أدّب الجيش الاسرائيلي.

وقال في كلمة له خلال احتفال تأبيني للشهيد محمد نعمة ناصر، موجهاً كلامه للجيش الاسرائيلي : «إن إبعاد حزب الله لمسافة 8 او 10 كيلومترات لن يحل مشكلتك، وعندما تطل دباباتك تعرف من ينتظرها، رماتنا ماهرون».

وفي الاطر عينه، اعلن قائد الحرس الثوري الاسلامي اللواء حسين سلامي ان ايران تدعم جبهات المقاومة كلها، وانها ستدخل ميادين الحرب بقوتها اذا لزم الامر.

عون في الديمان

في اليوميات المحلية، حضر في الديمان موضوع الخلاف حول امتحانات المدرسة الحربية بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في لقاء جمعهما في الديمان، التي وصلها عون على متن مروحية تابعة للجيش.

لا جلسة لجمعية المصارف

مصرفياً، لم تلتئم الجمعية العمومية غير العادية لجمعية مصارف لبنان التي كانت مقرّرة في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم، وذلك لعدم اكتمال النصاب. وقال مصدر أن مجلس إدارة الجمعية الحالي لم تنتهِ ولايته بعد، وبالتالي سيستمر في ممارسة مهامه في انتظار تحديد موعد آخر للجمعية العمومية الاستثنائية. يُذكَر أن الجمعية العمومية التي كانت مقرّرة، أدرجت على جدول أعمالها بنداً وحيداً هو تعديل المادة 13 من النظام الأساسي للجمعية، بما يسمح بالتجديد لمجلس الإدارة الحالي للجمعية لسنتين إضافيتين.

الكهرباء

وفي اطار متابعة خطة الكهربا، اجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وجرى البحث بتزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة على ذلك.

ودعا السوداني ميقاتي لزيارة العراق، بعد انتهاء مراسم عاشوراء.

الوضع الميداني

وشن الطيران المعادي غارتين بعد ظهر امس على بلدة الطيبة كما نفذ غارة على بلدة عيتا الشعب.

وطالت اعتداءات العدو بلدة جنتا البقاعية.

واستهدف الاحتلال المناطق الحرجية عند اطراف عدد من القرى والبلدات الجنوبية، في راشيا الفخار وكفر حمام والهبارية، مما تسبب باندلاع حرائق سعت فرق الاطفاء لاخمادها.

واعلن حزب الله امس عن عملية استهدفت مرابض مدفعية العدو الاسرائيلي في الزعورة بالجولان السوري بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

كما استهدف الحزب مباني يتموضع فيها جنود العدو في مستعمرة شتولا، رداً على استهداف القرى الجنوبية (بلدتي طيرحرفا والطيبة).

وتحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن انفجار مسيرات الحزب على هضبة الجولان، واصابة امرأة بجروح.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى