قالت الصحف:تعقيدات التكليف تفرمل الاستشارات الملزمة
الحوار نيوز – خاص
أبرزت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الخلاف القائم حول تشكيل الحكومة ،لا سيما عملية التكليف التي انقسمت القوى السياسية حولها خلافا للانقسام التقليدي المعهود بين 8 و14 آذار ،حيث يجهر التيار الحر والقوات والاشتراكي برفض تكليف الرئيس سعد الحريري،ما يفرمل الدعوة الى الاستشارات الملزمة.
• وكتبت صحيفة النهار تقول: لم يكن ينقص المشهد المتصل بالاستحقاق الحكومي والذي ارتسمت معالم تأزمه منذ الجمعة الماضي سوى تفجر سجالات حادة بين افرقاء أساسيين معنيين بالمشاورات المفترضة لاطلاق الاستحقاق من أسره الراهن كما اعتمال معركة سلبية بين قدامى الحلفاء في قوى 14 آذار . واذا كان من معالم واضحة تستشف من تطورات الساعات الأخيرة والتحركات والمواقف التي سجلت خلالها فيمكن استخلاصها بانها تعكس فوضى وارتباك سياسي واسعين لن يؤديا في الحصيلة الا الى خدمة مآرب مكشوفة للسلطة في تأخير خطوات الاستحقاق والتمهل المفتعل في استعجال التكليف والتأليف لاهداف سافرة ومكشوفة يستشعر حيالها الحكم وبعض حلفائه بانهم لا يزالون قادرين على التحكم بزمام التطورات وتوجيهها لمصلحتهم . وفي الواقع فان الشكوك زادت وتفاقمت في الساعات الأخيرة حيال آفاق الاستحقاق الحكومي خصوصا مع غياب أي مؤشرات جدية حتى الان حيال الاجراء الدستوري البديهي الذي يفترض ان يلي استقالة الحكومة وهو تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة . واذا كان التباطؤ سمة الموقف من جهة رئاسة الجمهورية بحجج لا تقنع أحدا وتكشف إمعان الحكم في السعي الى تكريس عرف غير دستوري يتجاوز عبره صلاحيات رئاسة الحكومة كما صلاحيات مجلس النواب نفسه فان المثير للغرابة اكثر هو سكوت وصمت معظم المراجع والقوى السياسية على هذا التجاوز الدستوري بما ينذر بتداعيات وخيمة . ثم ان انعدام الأفق حيال الاستحقاق الحكومي فيما العد العكسي يقترب من نهاية آب وحلول الأول من أيلول الموعد المنتظر لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية في اقل من شهر يضع الحكم وحلفاءه والقوى السياسية الأخرى أيضا امام محك حساس جدا سيتحملون من خلال تبعات أي تأثيرات سلبية على هذه الزيارة سواء ثبت موعدها ام لا باعتبار ان القاصي والداني يدرك حجم الضرر الكبير الذي يمكن ان ينجم الان عن التسبب باي غضب فرنسي جديد فيما فرنسا لم توفر أي مجال لإغاثة لبنان ودعمه ومساعدته على تجاوز كارثة الانفجار الا وقدمتها . ولذا اكدت مراجع سياسية واسعة الاطلاع ما كانت أوردته النهار امس من ان زيارة ماكرون باتت المحور الأساسي الذي سيتركز عليه الجهد السياسي في الأيام الطالعة تجنبا لنكسة خطيرة يمكن ان تنشأ في حال تسببت التعقيدات السياسية والعرقلة والمناورات باحتمال عدول الرئيس الفرنسي عن الزيارة في اللحظة الأخيرة .
في أي حال لم تعكس صورة الواقع السياسي في الساعات الأخيرة أي ملامح إيجابية او مشجعة على دفع الاستحقاق الحكومي قدما . فإلى جانب المماطلة المتمادية في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة تفاقمت خلف الكواليس تباينات اضافية حيال تسمية الرئيس المكلف . فاذا كان موضوع التكليف المحتمل للرئيس سعد الحريري والذي اندفع به الرئيس نبيه بري منذ أيام اصطدم الجمعة الماضي في اجتماع عين التينة برفض "التيار الوطني الحر" فان الساعات الأخيرة شهدت تفاعلات سلبية وراء الكواليس حول موقفي كل من الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية من رفضهما أيضا لتكليف الحريري بما يجعلهما في نقطة تقاطع مع التيار الوطني الحر ولو لاهداف وأجندات مختلفة بين الأطراف الثلاثة . ومن غير المستبعد ان تطرأ مواقف وتطورات في اليومين المقبلين وسط مؤشرات عن ان الرئيس الحريري لن يبقى صامتا حيال كل ما يتردد في شأن تكليفه وان موقفا على جانب كبير من الأهمية سيترك تداعيات بارزة قد يطلقه قبل منتصف الأسبوع الطالع .
وكان النائب وائل أبو فاعور زار امس عين التينة موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كان غرد متسائلا "لماذا لا تجرى الاستشارات النيابية وفق الأصول بدل الهمسات في الكواليس وتختار الكتل من تشاء وتحترم نتيجة التصويت ؟ ".واضاف " بالنسبة للحزب الاشتراكي لا علاقة له باي تيار سياسي آخر ولا ندين لاحد باي جميل ان نتائج الانتخابات السابقة خير دليل ان ما من احد بادلنا الأصوات ".
وسط هذه الأجواء اشتعل سجال بالغ الحدة بين كتلتي القوات اللبنانية النيابية والتيار الوطني الحر بعد حديث ناري ادلى به عضو كتلة الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي وشن فيه حملة عنيفة غير مسبوقة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون . وقد ذهب بو عاصي في حديث الى محطة ام تي في الى نعت الرئيس عون ب"غول الموت" وطالب باستقالته محملا إياه المسؤولية الأولى عن انفجار مرفأ بيروت . كما ان بوعاصي اعلن بوضوح الرفض القواتي لتكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة الجديدة معتبرا ان الحريري "لم يعد المنقذ " . وأشعل كلامه ردودا حادة من نواب في تكتل لبنان القوي ومنهم النائب آلان عون الذي علق على بوعاصي بقوله " ابطال الاقتتال في الحرب عادوا ليروجوا له في السلم ". كما رد النائب سيزار بو خليل بعنف فقال " دراكولا الموت وشياطينه لا حاجة لتذكير اللبنانيين بجرائمهم ". كما كانت ردود أخرى في سجالات حادة بين الفريقين .
• وكتبت صحيفة الأنباء تقول: لا موعد بعد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلّف، رغم مرور أكثر من أسبوعين على استقالة الحكومة، ولكأن البلد بألف خير، وعجلة الاقتصاد في ازدهارٍ مستمر، ولا انتشار مخيف لكورونا، فيما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، واللبنانيون يتطلعون إلى تشكيل حكومة علّها تكون، ولو لمرة واحدة مختلفة عن تجاربهم الأليمة وتحمل لهم أملاً بأداءٍ أفضل.
من هذا المنطلق، كان واضحاً موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الذي دعا إلى إجراء الاستشارات النيابية وفق الأصول، "بدل الهمسات في الكواليس".
في هذا السياق، اعتبر الخبير القانوني، المحامي بول مرقص عبر "الأنباء" أن، "السؤال الذي يُطرح يتعلّق بالمهلة التي يجب أن يلتزم بها مجلس النواب، أو رئيس الجمهورية، لتسمية الرئيس المكلّف، بالإضافة إلى المهلة الممنوحة للشخص المكلّف لإتمام المهمة المسندة اليه وتأليف الحكومة. فهل تكون المهلة مفتوحة، أم هناك مدة يجب الإلتزام بها؟"
وقال مرقص: "إن حلّ هذه الإشكالية المطروحة يستوجب الرجوع إلى الدستور. ففي لبنان الدستور لم يحدّد المهلة، أمّا الفقه الدستوري فيتحدث عن مهلة معقولة، وبالتالي كل ما يحتاج إليه تشكيل الحكومة تبعاً لمدى وجود ظروف تستعجل التشكيل".
توازياً، أوضحت مصادر عين التينة عبر "الأنباء" أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، انطلق بمساعيه لتشكيل الحكومة استناداً إلى الدستور، وهو لم يجرِ أي لقاء سياسي قبل مفاتحة رئيس الجمهورية بالأمر. وطالما ليس هناك من نصٍ ملزم في الدستور لتحديد مهلة لتشكيل الحكومة، يقوم رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس المجلس لإجراء اتصالاتٍ جانبية تساعد على تقريب وجهات النظر، وبعدها يُصار إلى تحديد موعد للاستشارات النيابية، وتسير الأمور وفق ما هو مرسوم لها".
المصادر لفتت إلى لقاءٍ قريبٍ بين الرئيس بري والرئيس سعد الحريري، معتبرةً أن الأمور لغاية الآن تسير بالاتجاه الصحيح.
في المقابل فإن مصادر "القوات اللبنانية" أكّدت عبر "الأنباء" أن، "لا حديث عن الحكومة، وشكلها، والشخصية التي ستُكلّف بتأليفها قبل تحديد موعدٍ للاستشارات النيابية، وعلى ضوئها يجتمع تكتّل الجمهورية القوية ويقرّر اسم الرئيس المكلف، وقد يكون الحريري أو غيره. أما القول إن القوات لن تسمّي الحريري، فهذا الكلام فيه الكثير من التجنّي على القوات".
مصادر "التيار الوطني الحر" أعربت لـ"الأنباء" عن أملها بتشكيل الحكومة في وقتٍ قريب وأن، "تتشكّل من عناصر كفوءة تمتلك الخبرة الكافية لإنقاذ البلد"، مؤكدةً أن "ما يطمح إليه التكتل هو أن تكون الحكومة المقبلة ملبيةً لتطلعات وآمال اللبنانيين لتعمل على إنقاذ لبنان من أزماته، وإعادة إعمار ما تهدّم". وعن رفض تسمية الحريري، رأت المصادر أن هذا الكلام سابقٌ لأوانه.
وسط كل هذه الضبابية السياسية، تصدّرت جريمة كفتون في الكورة المشهد يوم أمس، وذلك في مؤشرٍ خطير إلى حجم التفلّت الأمني الذي يعيشه البلد. وفي حين لم تظهر بعد نتائج عن التحقيقات، وتتضارب المعلومات حول ما جرى، أشارت مصادر نيابية شمالية عبر "الأنباء" إلى أن الجناة ربما كانوا يستهدفون شخصيةً سياسية كانت تزور المنطقة، ولم يكونوا بقصد التنزّه أو السرقة، الأمر الذي يؤشّر إليه ما تمّ ضبطه في سيارة المجرمين من ذخائر وأسلحة، حيث تشير التحقيقات إلى أن ما كان يجري التحضير له هو عملٌ إرهابي.
المصادر حذّرت من، "عودة مسلسل الاغتيالات مع كل استحقاقٍ سياسي"، داعيةً "الأجهزة الأمنية إلى اتّخاذ أقصى درجات اليقظة في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان".
الجانب الأمني حضر جنوباً أيضاً، لكن من خانة العدو الإسرائيلي، حيث أعلن حزب الله ليل أمس إسقاط طائرةٍ مسيّرة اخترقت الأجواء اللبنانية بالقرب من بلدة عيتا الشعب، وقد باتت الطائرة في عهدة مجاهدي المقاومة الإسلامية.
• وكتبت صحيفة الديار تقول: سجلت الساعات الماضية مواقف وتطورات متسارعة تبعث على الاعتقاد بان عملية تشكيل الحكومة تواجه صعوبات وعقبات عديدة ،على الرغم من الحاجة الملحة للاسراع في هذه العملية التي تجري في سباق مع الوقت في ظل استمرار انزلاق لبنان الى مزيد من التدهور والانهيار .
وفي هذه الاجواء الملبدة وغير المشجعة بقي الرئيس نبيه بري يحفر في جدار الازمة لاحداث ثغرة يمكن النــفاذ منها لتسريع عملية التكليف والتأليف لا سيما "ان البلد لا يعيش حالة ترف ولا يملك كمية فائقة من الاستقرار لكي نواصل استهلاك الوقت ونبقى اسرى الشروط والشروط المضادة"، كما عبرت مصادر عين التينة للديار امس.
وعلم ايضا من مصادر مطلعة انه على الرغم من بروز الصعوبات في وجه مسعى بري الا انه لم يطفىء محركات جهوده، حيث بقيت عين التينة تشهد نشاطا ملحوظا في هذا الاطار.
واضافت المصادر ان رئيس المجلس بقي على تواصل مع بعض القوى والاطراف في اطار متابعة جهوده واستقبل الامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان الذي شدد على اهمية الوقت معلنا تاييد كتلة الارمن تكليف الرئيس الحريري. كما استقبل النائب وائل ابو فاعور موفدا من جنبلاط.
وقالت المعلومات ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بدا متشددا عكس الايام الماضية في معارضته تكليف الحريري. وعبر في تغريدة له عن هذا الموقف باشارة واضحة حين قال "ان لاعلاقة للحزب التقدمي الاشتراكي باي تيار سياسي آخر ولا ندين لاحد باي جميل. ان نتائج الانتخابات السابقة خير دليل ان ما من احد بادلنا اصوات".
واضافت المعلومات ان موقف جنبلاط طرح علامات استفهام حول موضوع ترشيح الحريري على الرغم انه ما زال الطرح الابرز حتى الآن، مشيرة الى ان هذا الموقف ربما يتصل بلعبة التفاوض وعض الاصابع.
الحكاية من بعبدا لعين التينة
وفي المعلومات التي توافرت لـ "الديار" حول اسبوع المفوضات والنقاشات حول تشكيل الحكومة التي بادر الرئيس بري الى اطلاقها بعد الاتصال مع الرئيس عون ثم اللقاء الذي جمعهما في بعبدا، تقول مصادر مطلعة ان الرئيسان اتفقا على اهمية الاسراع في التكليف والتأليف وبلورة وحسم الاصلاحات، وان رئيس الجمهورية لم يضع فيتو على احد عندما طرح بري اسم الحريري لكنه طلب البحث في هذه الامور مع الاطراف والكتل النيابية لبلورة الصورة تمهيدا للاستشارات النيابية الملزمة.
وتضيف المعلومات ان عون كالعادة ترك امر البحث بتسمية الحريري لهذه الكتل ومن بينها تكتل لبنان القوي الذي يرأسه صهره النائب جبران باسيل، وهذا ما كان فعله في المرة السابقة ايضا.
وبناء على هذه الاجواء مضى بري بمبادرته واجرى اتصالات بعيدة عن الاضواء واخرى معلنة في اطار تحقيق اوسع تفاهم على الحكومة ورئيسها وصيغتها. ثم رعى الاجتماع الثلاثي المطول الذي جمع الخليلين بباسيل لثلاث ساعات .فتبين ان الاخير يعارض ترشيح الحريري متذرعا بان التجربة معه في الحكومة السابقة لم تكن ناجحة ومشجعة. لكن الثنائي الشيعي اعتبر ان خيار الحريري في هذه المرحلة هو الخيار الاسلم والاوفر حظا للعمل جميعا من اجل الانقاذ.
وحسب مصدر مطلع عما دار في الاجتماع فان الثلاثة لم يتناولوا اسماء اخرى وتركوا استكمال النقاش في الاسم لمزيد من التواصل والبحث.واتفقوا على معظم الخطوط العريضة لمهمات الحكومة المقبلة وعلى الاصلاحات الرئيسية ،على امل الاتفاق على باقي النقاط.
وبقي الخليلان على تواصل مستمر بينهما ومع باسيل، تمهيدا لجلسة ثانية خلال الساعات المقبلة، مع الاشارة الى ان البحث يإخذ بعين الاعتبار ايضا تسريع البحث من اجل فتح الباب امام دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية.
وتردد ان هناك سعياً لبلورة الوضع من اجل تحديد موعد الاستشارات النيابية الاربعاء او الخميس المقبلين، لكن المصدر قال ان هذا الامر لم يبت به وهو معلق على نتائج الاتصالات الجارية.
حظوظ الحريري
وفي ضوء ما جرى حتى الان ترى مصادر سياسية مواكبة للجهود الجارية ان اسم الحريري لم يسقط بعد من الحساب كأبرز مرشح يدعمه الثنائي الشيعي بالاضافة طبعا لكتلته القوية وللحيثية السنية التي يمثلها، كما يحظى باصوات نيابية اخرى على الصعيد المسيحي من المردة والطاشناق واخرين.
وبرأي المصدر ان جنبلاط الذي ابدى امس موقفا متشددا قابل لتعديل موقفه على ضوء نتائج الجولة التي ستنشط في الايام القليلة.
اما مسيحياً، فان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يتفقان حتى الان على رفض ترشيح الحريري لاسباب وغايات مختلفة. لكن المصادر تشير الى ان نتائج الاستشارات لتكليف رئيس الحكومة غير مقيدة بالميثاقية لا عرفا ولا دستورا.
من جهة اخرى فان السعودية لم تبد حتى الآن تعــديلا على موقفها الذي لايعطي انطباعا بانها تشجع أو تؤيد الحريري. وتقول المعلومات ان مصر دخلت علـــى خط الاتصالات لدعم الحريري وتزكيته لدى الرياض.
اما واشنطن فانها لا تبدي اهتماما صريحا بهذا الاسم او ذاك، وتفضل المراقبة بعد ان بعثت برسالتها الاولى عبر موفدها ديفيد هيل.
وكشف مصدر مطلع للديار امس ان موسكو تبدي اهتماماً هذه المرة اكثر من السابق بموضوع الحكومة اللبنانية وتدعم فكرة حكومة الوحدة الوطنية وتميل الى الحريري وان كانت حريصة على عدم الانغماس بالتسمية او التفاصيل.
واضاف انه بعد مساعد وزير الخارجية بوغدانوف فان وزير الخارجية لافروف ابدى اهتمامه هذه المرة لمتابعة الموضوع.
ازمة قرارات كورونا
على صعيد ازمة عودة كورونا للانتشار، ارتفعت بعد 24 ساعة من بدء تنفيذ قرار الاقفال الاصوات بــين مـــؤيد للقرار ومعارض له وفريق ثالث يطالب بتعديله ومراعاة الوضع المتردي للقطاعات الانتاجية والسـياحية.
ولوحظ ان تطبيق قرار الاقفال ومنع التجول مساء شهد تفاوتا بين منطقة واخرى، بينما شهدت الامكنة المستثناة مثل الافران والسوبرماركت خروقات كثيرة في تطبيق الاجراءات الاحترازية.
وناشدت قطاعات السياحة والمطاعم والفنادق وزير الداخلية تعديل او العودة عن القرار.
في هذا الوقت بقي ميزان تسجيل حالات كورونا مرتفعا في العديد من المناطق، ما يطرح علامات استفهام حول ما اذا كان قرار الاقفال لاسبوعين سيؤدي الى النتيجة المطلوبة، خصوصا ان تطبيق الاجراءات الوقائية من وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغيرها لا تحصل بالشكل المطلوب.
وفي هذا المجال قالت مستشارة الرئيس دياب بترا خوري ان وباء كورونا بات في مرحلة التفشي المحلي في كافة المناطق، مشيرة الى ان الاقفال ليس حلا لانهاء جائحة عالمية باقية معنا لفترة طويلة، انما يجب ان يحصل تغيير بأداء المواطنين والالتزام بالكمامة.
وعلمت "الديار" من مصادر مطلعة ان هناك خلافاً بين المسؤولين المعنيين حول قرار الاقفال وان وزير الصحة استند في توصيته الى بعض نصائح الهيئات الصحية الدولية والى تقارير الوزارة بالاضافة الى لجنة الصحة النيابية التي قال رئيسها عاصم عراجي امس ان لبنان دخل دائرة الخطر الشديد بعد امتلاء 80 بالمئة من اسرة المستشفيات المخصصة لفيروس كورونا، وهناك تخوف من انهيار القطاع الصحي.
وذكرت المعلومات انه جرى نقاش قبل القرار حول اقفال تام لفترة اقصاها اسبوع او لاسبوعين مع الاستثناءات الحالية واستقر الرأي على الاقتراح الثاني بتزكية من وزير الصحة ثم وزير الداخلية.
وفي اطار الضغط لاعادة النظر بقرار الاقفال اعلن رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي "اننا سنطالب باعادة النظر بقرار الاقفال على ان تطبق الاجراءات الوقائية بصرامة وحزم".
وذكرت المعلومات انه جرى نقاش قبل القرار حول اقفال تام لفترة اقصاها اسبوع او لفترة اسبوعين مع الاستثناءات الحالية. وقر الرأي على الاقتراح الثاني بتزكية من وزير الصحة ثم وزير الداخلية.