سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:تصعيد وضغوط..واستبعاد للحرب الشاملة

 

الحوار نيوز- خاص

 

رصدت الصحف الصادرة اليوم التصعيد على جبهتي لبنان وغزة في ظل الضغوط الدولية لمنع توسع الحرب ،في وقت استبعدت الحرب الشاملة.

الأخبار عنونت: خيار الحرب الشاملة مستبعد

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: تهيمن التساؤلات حول إمكانية نشوب حرب شاملة مع حزب الله على الأجواء في كيان العدو وفي لبنان أيضاً، وتتداخل فيها الشائعات مع الحملات الموجّهة في إطار الحرب النفسية التي يشنّها العدو وحلفاؤه، إضافة الى تعدد التقديرات والآراء التي تزيد الأمور ضبابية. وفي كل الأحوال، تستند هذه التساؤلات الى تطورات واقعية فرضت نفسها على جدول اهتمامات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.تتعدد المداخل لمحاولة الإجابة عن سؤال الحرب، وتتعدد معها العوامل المؤثرة في هذا الاتجاه أو ذاك. ويحضر في هذا السياق، تقدير المصالح الذاتية والسياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتحولات التي أحدثها «طوفان الأقصى» في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي. كما يحضر الموقف الأميركي، والإنهاك الذي أصيب به الجيش بعد حرب مستمرة منذ نحو تسعة أشهر، إضافة الى المخاوف من تداعيات هذه الحرب على مختلف الساحات الإسرائيلية واللبنانية والإقليمية. وضمن هذا الإطار، تحضر كذلك الخيارات والبدائل المطروحة وإمكانية التوصل الى صيغ ما تحول دون الانفجار.

نتيجة ذلك، حلّت جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة في رأس أجندة المحادثات التي أجراها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، حيث أكد كل المسؤولين الأميركيين على ضرورة السعي لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وهذه الأولوية، تعود بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن الحرب ستكون كارثية للبنان ومدمرة لإسرائيل، محذّراً في الوقت نفسه من الانجرار الى حرب إقليمية ستكون لها تداعيات مُدمرة على الشرق الأوسط. وكرر المضمون نفسه رئيس أركان الجيوش الأميركية تشارلز براون.

خصوصية هذه المواقف أنها تمثل رأي المؤسسة العسكرية الأميركية، وتكشف خلفية موقف الإدارة الأميركية في التشديد على أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة. كما تنطوي في الوقت نفسه على إقرار أميركي بالمفعول الردعي لحزب الله وجبهة المقاومة، من بوابة الأثمان الكبيرة التي ستتكبّدها إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، مع جدوى مشكوك بها على الأقل. عدا عمّا سيترتّب عن استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة كبرى وأثرها على مصالحها العالمية في مواجهة الصين وروسيا.

ما تقدّم يفسّر أيضاً مواقف المسؤولين الإسرائيليين حول أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة على الأقل. إذ أوضح نتنياهو في مقابلة على القناة 14 أنه سيعمل على إعادة المستوطنين بالاتفاق، وإلّا بوسيلة أخرى. والأمر نفسه كرره مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي الذي تحدَّث عن مساعٍ سياسية قد تستغرق أسابيع في هذا الاتجاه. وصدر على لسان غالانت في واشنطن ما يقرب من ذلك أيضاً.

من الواضح أن مجمل هذه المواقف تؤكد أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي سيعمدان في هذه المرحلة إلى تنشيط المسار السياسي في محاولة لتجنب التداعيات التدميرية لأيّ حرب شاملة مع حزب الله. وتكشف أيضاً عن حقيقة مهمة مفادها أنه الى جانب العوامل التي تدفع نحو المسار الحربي، هناك عوامل كابحة لا تقلّ أهمية.

في ما يتعلق بفرضية التدخل العسكري الأميركي المباشر للدفاع عن العمق الاستراتيجي الإسرائيلي لما يمتلكه الجيش الأميركي من قدرات نوعية وكمية تتجاوز ما لدى العدو الإسرائيلي، فقد أقرّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون بأن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال نشوب صراع واسع مع حزب الله، وأن قدرتها على المساعدة ستكون أقلّ مما قدّمته في أثناء اعتراض الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في نيسان الماضي. وبرر براون ذلك، بأنه «استناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، من الصعب علينا أن نكون قادرين على الدعم بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان».

يعني ذلك، أيضاً، أن ما تزخر به وسائل التواصل ووسائل الإعلام من تحليلات عن أن الحرب وشيكة أو حتمية لا يستند الى أي مبرّر موضوعي، في هذه المرحلة، حتى في الجانب الإسرائيلي. ولكن هنا يجب التمييز بين حرب من دون ضوابط وسقوف، وبين تصعيد عسكري مضبوط، حيث تختلف التقديرات إزاء أرجحية أو استبعاد كل منهما.

مع ذلك، ينبغي تفكيك مفهوم الحل السياسي الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وإسرائيل وتحديد المقصود به. فإن كان يُقصد به إغلاق جبهة لبنان والاستفراد بقطاع غزة، واستمرار المجازر والتدمير بغضّ النظر عن المسمّيات، فإن ذلك يعني أنها محاولة جديدة لتفكيك ارتباط جبهة لبنان عن غزة تحت عنوان الحل السياسي، أو بتعبير آخر تحقيق الهدف الإسرائيلي بوسائل أخرى، بعدما بلغت التطورات مرحلة فاصلة. وبموجب ذلك، يتحول شعار الحل السياسي الى أداة تهدف الى الفصل بين الجبهتين، وإلقاء مسؤولية أيّ تصعيد عسكري على المقاومة.

أما في حال كانت التهدئة جزءاً من اتفاق يشمل قطاع غزة، فعندها يمكن الحديث عن فرص واقعية لتحقيق هذه النتيجة، وهو ما تطمح إليه المقاومة في لبنان، مع التأكيد أن هناك ثوابت أيضاً تتصل بالساحة اللبنانية في أكثر من عنوان وهي قضايا موضع تجاذب وبحث أيضاً.

رغم القيود التي يعترف بها الأميركي أمام خيار الحرب، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مكبوحتين بشكل مطلق. ولكن من المستبعد، حتى الآن، نشوب حرب كبرى. ولا ينسحب هذا الاستبعاد بالضرورة على إمكانية حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة، وسبق أن حدثت مستويات منه في مراحل سابقة. وهو خيار قد تلجأ إليه إسرائيل بنسبة أو بأخرى، ومعها واشنطن، في سياق المباحثات السياسية التي تجرى مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين.

يبقى أن المرحلة التي تشهدها ساحتا غزة ولبنان بلغت مرحلة مفصلية، ما يفرض متابعة المتغيرات التي قد تدفع في هذا الاتجاه أو ذاك، وخصوصاً أن الساحات متداخلة، وخيارات العدو ضيقة، وهو بات مُلزماً بالتحرك بين بدائل متعذرة وأخرى مرفوضة. وتبقى بينهما بدائل مكلفة بدرجات متفاوتة، مع علامات استفهام حول جدوى كل من هذه الخيارات. أمام هذا الواقع، أصبحت معادلات القوة أكثر وضوحاً، وتحديداً بعد الفيديوات التي نشرها الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والتي أظهرت حجم المسح المعلوماتي الذي أجرته المقاومة للعمق الإسرائيلي ومنشآته الاستراتيجية.

 

النهار عنونت: تصعيد متزامن للتهديدات الميدانية وتحذيرات الدول

 وكتبت صحيفة “النهار”: صعّدت إسرائيل وتيرة التسريبات التي توحي بتقدم قواتها كثيراً نحو استكمال الاستعدادات لحرب على لبنان، ولو أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت بين مد وجزر، ولم تسجل مستوى استثنائياً من العنف باستثناء معاودة المسيّرات الإسرائيلية عمليات اغتيال مقاتلين وكوادر في “حزب الله” استهدف آخرهم أمس في سحمر في البقاع الغربي. غير أن العامل المثير للقلق تبدّى في تزامن صدور مجموعة من التحذيرات الجديدة لدول مؤثرة ومنخرطة في الجهود الديبلوماسية لمنع تمدد الحرب إلى لبنان إلى رعاياها بعدم السفر الى لبنان ومغادرته فوراً، الأمر الذي زاد مناخ القلق حيال الواقع الميداني والحربي على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة.

فقد بات معلوماً أن الفترة الطالعة تثير مخاوف تصاعدية لدى جهات لبنانية وأجنبية لجهة انصراف دول أساسية من المنظومة الدولية التي تواكب الأوضاع بدقة في لبنان وتشكل جهودها، أقله حتى الآن، شبكة حماية تحول دون انزلاق لبنان نهائياً الى متاهة حرب ثانية مدمرة بعد حرب غزة.

وأبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكذلك بريطانيا إذ تنهمك كلها، تباعاً باستحقاقات انتخابية ستشكل بطبيعة الحال أولوية لديها بما تخشى معه تلك الجهات اللبنانية والأجنبية، من أن تستغل إسرائيل هذا التقاطع الزمني وتشرع في ترجمة تهديداتها للبنان. ولذا من غير المستبعد في رأي أوساط معنية أن تكون إعادة عواصم غربية وغيرها اصدار تحذيرات إلى رعاياها على سبيل الضغط المعنوي والديبلوماسي على فريقي المواجهات على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية كما للضغط على الجهات اللبنانية لإفهامها بضرورة أخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجدية الكافية وعدم التسليم بمقولة استبعاد ترجمة تهديداتها للبنان.

تدريبات ومناورات

وفي هذا السياق، بثت أمس القناة 12 الإسرائيلية معلومات مفادها أن “قيادة المنطقة الشمالية بدأت تدريب الجنود من جبهة الجنوب استعداداً لعملية محتملة بالشمال”. وأضافت أن “الجيش ينقل قوات إلى الحدود مع لبنان”. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أن “قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين”.

وأضاف: “تواصل القيادة الشمالية تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية حيث أجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات، تدريباً في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية”. وأوضح أنه “في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي”. كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد للحرب ضد “حزب الله” بما في ذلك سيناريوهات انقطاع الكهرباء وقطع الطرق. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، “مستعدون لمواجهة “حزب الله” في الشمال ولدينا الوسائل والقدرات”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هدد في ختام زيارته لواشنطن من أن “الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع مقاتلي جماعة حزب الله”، لكنه قال “إن الحكومة تفضل حلاً ديبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان”. وقال: “لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات، و”حزب الله” يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.

وبدورها، جددت السفارة الأميركية في بيروت اصدار تحذيرها لمواطنيها من السّفر الى لبنان بسبب الوضع الأمنيّ الخطير. واوصت السفارة الروسية في بيروت “رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد”. لكن السفير الروسيّ لدى لبنان الكسندر روداكوف أكد عدم إصدار بيان جديد يدعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان. وشدّد على أنّها نسخة قديمة موجودة من السنة الماضية وما زالت مستمرة حتى اليوم. وقال: “نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة”.

ونقلت هيئة البث الكندية أمس عن قائد عسكري أن الجيش الكندي يستعد لإجلاء 20 الف كندي في لبنان.

من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن “قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان”، داعية كل الأطراف “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701”. واعلنت “أن فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الديبلوماسي”.

وفي لقاء له مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، عرض سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في “دعم الافرقاء في لبنان للتوصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية”، مشدداً على استراتيجية بلاده “لبلورة حل سياسي في لبنان على أن تحظى بتعاط جدي من الافرقاء والتفاعل معها وأن يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة”.

وكانت السفيرة الأميركية ليزا جونسون أكدت في كلمتها لمناسبة احتفال أقامته في السفارة لمناسبة ذكرى استقلال بلادها أن “هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة أيضاً. لقد استمر هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس جو بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء”. وشددت على”إن الولايات المتحدة فخورة بدعمها للجيش اللبناني. ونحن ندرك الدور الرئيسي الذي يؤديه الجيش في استقرار لبنان وأمنه. نحن نؤمن بشدة بهذه الشراكة ونشعر بالامتنان لكل ما يفعله الجيش من أجل لبنان”.

من لقاءات بارولين

وفي سياق ديبلوماسي آخر التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين قبيل مغادرته بيروت عدداً من الشخصيات السياسية في السفارة البابوية عرف من بينها، جبران باسيل، سليمان فرنجية، ميشال معوض، سامي الجميل، فؤاد السنيورة وفارس سعيد. وأعلن الجميل أنه عرض مع الموفد البابوي لعدد من الملفات لا سيما موضوع الشغور الرئاسي والحرب في الجنوب وانعكاسها على لبنان.

وشرح الجميّل وجهة نظر الحزب من الوضع الراهن مؤكداً حرص الكتائب على انتخاب رئيس يكون قادراً على التواصل مع جميع المكوّنات، كما عرض حقيقة التعطيل الحاصل على صعيد كل المؤسسات الدستورية نتيجة تعنّت “حزب الله” وفريقه والهيمنة على القرارات الكبرى في لبنان.

والتقى بارولين أيضاً الرئيس فؤاد السنيورة على راس وفد من لجنة متابعة تنفيذ إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية. وأفاد مكتب السنيورة بأنه “قدم خلال اللقاء للموفد البابوي مذكرة تبيّن رؤية الوفد لجوهر المشكلة الراهنة في لبنان وسبل معالجتها، وقد أكد الموفد البابوي للوفد تمسك الفاتيكان والحبر الأعظم بدور لبنان الرسالة وبكونه بلد التسامح والعيش المشترك، وأهمية المثابرة على دعم لبنان لكي يستمر في تأديته لرسالته لأبنائه وكذلك في محيطه والعالم”.

اغتيال وغارات

أما على الصعيد الميداني في الجنوب، فقام الجيش الاسرائيلي أمس بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشن الطيران الحربي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل، كما أغار على حولا. واستهدف لاحقاً دراجة نارية في بلدة سحمر في البقاع الغربي ما تسبّب بسقوط عنصر من “حزب الله” هو علي احمد علاء الدين الذي نعاه الحزب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “قضى على عنصر من الوحدة الجوية لـ”حزب الله” قام بإطلاق مسيّرة نحو إسرائيل”. ثم شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة حداثا وسط قصف مدفعي عليها أيضاً، وأفادت المعلومات عن سقوط قتيل وجريح في المكان الذي استهدفته الغارة . ومساء اطلق “حزب الله” دفعة كثيفة بعشرات الصواريخ في اتجاه الجليل الأعلى.

وعشية الانتخابات الإيرانية لانتخاب رئيس جديد، وزع إعلام “حزب الله” مساءً كلمة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خلال مراسم أربعينية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه قال فيها: “نسأل الله أن يوفق الشعب الإيراني، وهو السند الحقيقي لكل مظلومي العالم، للانتخاب الصحيح وأن يوصل الرئيس المناسب القادر على تحقيق الآمال، لأن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.

 

اللواء عنونت: ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!

 

الإحتلال بين التدريب والترهيب .. والصواريخ تنهمر على القيادة الشمالية

وكتبت صحيفة “اللواء”: يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى المرجعيات الدولية ورؤساء الدول والحكومات عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين اسرائيل وحزب الله، تمتد الى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، على الرغم، من اعلان الجيش الاسرائيلي بنقل قواته الى الحدود مع لبنان، وان التدريبات مستمرة استعداداً لعملية محتملة بالشمال.

ورأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.

يذكر ان السفارة الاميركية في بيروت حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، بسبب الوضع الامني الخطير، وكذلك اوصت السفارة الروسية رعاياها «بالامتناع عن السفر الى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطير».

دبلوماسياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية النمسا الكسندر شالبرج، تطرق الحديث خلاله للعلاقات الثنائية، والوضع المتوتر في الجنوب.

وفي بروكسيل، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب سفراء الاتحاد الاوروبي للدول الـ27 في اللجنة السياسية والامنية، وحضر الوضع في لبنان على المستويات كافة، النازحون والتهديدات الاسرائيلية، كما التقى مدير المفاوضات للحوار والتوسع في المفوضية الاوروبية غير تسارمان كوبمان، قبيل زيارته الى بيروت الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701، تبقى ملتزمة تماما الحؤول دون اي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي.

وفي تل أبيب، نقلت امس صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مراقب الدولة تأكيده ان اسرائيل، ليست مستعدة للحرب في الشمال، في رسالة ارسلها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حذر خلالها من عدم امكانية اسرائيل اجلاء السكان من الشمال في حال نشوب الحرب.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فور عودته الى تل ابيب من واشنطن الى ان اسرائيل قادرة على اعادة لبنان الى العصر الحجري، لكنها لا تريد الحرب الآن.

ومن دار الفتوى، وبعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اعلن النائب بلال عبد الله، ان اللقاء مُصرٌّ على دوره كصلة وصل مع كل الاطراف السياسية، والمهم ان نصل في اقرب وقت ممكن الى انجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي.

وفي السياق، التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجرى عرض الجهود المبذولة لانهاء الفراغ الرئاسي، فضلا عن الوضع في الجنوب.

ميقاتي والوضع الجنوبي

جنوبياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً وزارياً، حضره وزير الداخلية (بسام مولوي)، الصحة (فراس الابيض)، البيئة (ناصر ياسين)، الشؤون الاجتماعية (هكتور حجار) تم خلاله البحث في ما يمكن ان تقدمه الحكومة لتعزيز صمود الجنوبيين.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه استهدف القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على قصف النبطية وسحمر.

ووصفت وسائل اعلام اسرائيلية هذه الضربات، بأنها الاثقل منذ اسابيع.

كما تم اطلاق اكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات الاسرائيلية ودوت صفارات الانذار في الريحاني، دلتون، عموقة، وكادنيا. وكانت وجهة الصواريخ صفد، وحسب، الاحتلال فإن امرأة اسرائيلية اصيبت من جراء القصف.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلد عيترون، كما استهدف دراجة نارية في بلدة سحمر البقاعية، الامر الذي ادى الى استشهاد سائقها، كما سقط شهيدان في الضربات على راميا، فضلا عن غارتين ليلاً على مدينة الخيام.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى