قالت الصحف:ترشيح باسيل لأزعور يحرك الاستحقاق الرئاسي..لكن الأمل ضعيف بالانتخاب
الحوار نيوز – صحف
ترشيح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للوزير السابق جهاد أزعور،حرك الاستحقاق الرئاسي ،على أن تتبعه اليوم قوى معارضة ومستقلة ،لكن الآمال ضعيفة بإمكان انتخاب رئيس للجمهورية وفق هذه الصورة ،بحسب ما صدر من صحف اليوم.
النهار عنونت : باسيل البادئ بترشيح أزعور… “توافقيّاً وبلا فرض“
وكتبت صحيفة النهار تقول: مع أنّ قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” لم تعلن ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور كما كان مرتقباً حتى ليل أمس، فإنّ ذلك لم يحجب حقيقة أنّ المشهد الرئاسي والسياسي صار بمجمله تحت وطأة مفاعيل هذا الترشيح حتى لو تأخّر لساعات. ولكن أولى طلائع هذا الترشيح جاءت ليلاً على لسان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عبر خطاب ألقاه في الاحتفال السنوي لـ”التيار” في جبيل، إذ أعلن أنّه “صار معروفاً أنّنا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد أزعور من بين أسماء أخرى مناسبة وغير مستفزّة وهذا التقاطع هو تطوّر مهم وإيجابي كي لا نتهم بتعطيل الانتخاب”. وأشار إلى أنّنا “أعطينا موافقتنا على عدد من الأسماء وهم اختاروا واحداً منها وبرأينا أنّه يجب التقاطع على اكثر من اسم لمزيد من المرونة لأنّ المطلوب أيضاً هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه”. وأكد أنّنا “مدركون أنّ الظروف الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار وهمنا وصول رئيس يناسب المرحلة”، واعتبر أنّنا “لسنا ضعفاء لا داخل التيار ولا خارجه وما حدا بيمسكنا بإيدنا يلي بتوجعنا لأنّ هناك عد أصوات في انتخابات الرئاسة وصوت التيار اقوى واعلى من الكل”. واعتبر أنّ “الفرض من أي جهة يؤدي إلى فشل الرئيس ولو نجح في الانتخاب ونريد رئيساً لا احد يفرضه علينا ولكن نحن أيضا لا نفرضه على احد وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم أي تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هو الحل “.
والواقع أنّ الكواليس السياسية تفاعلت مع الوقائع الجديدة التي برزت من خلال إنجاز تفاهم القوى المعارضة مع “التيار الوطني الحر” على المضي قُدماً في إعلان ترشيح أزعور والسعي إلى استقطاب أكثرية نيابية وازنة لمصلحته ورصد ردود فعل الفريق الداعم لترشيح سليمان فرنجية، وتالياً تبيّن الموعد الحتمي لانعقاد جلسة مجلس النواب في ظل هذا التطوّر. وإذا سارت الأمور وفق ما هو مرتقب في مطلع الأسبوع بعد أن يكون ترشيح ازعور اكتمل فصولاً ببيانات لاحقة صادرة عن الأفرقاء الداعمين لترشيحه، فإنّ الأسبوع المقبل سيغدو أسبوعاً استثنائيّاً لجهة رسم التوجهات الجديدة التي أخذها الاستحقاق الرئاسي خصوصا أنّ مسألة دعوة رئيس المجلس نبيه برّي إلى جلسة انتخابية ستغدو مسألة محسومة بصرف النظر عن المجريات والتوقعات الاستباقية لانعقاد الجلسة وما يمكن ان تسفر عنه. كما أنّ الأمر الموازي المهم للدعوة وتحديد موعد للجلسة سيتمثل في تحديد مواقف الافرقاء والنواب والكتل الذين لا يزالون في نقاط وسطية أو محايدة أو محيرة باعتبار أنّ هذه المجموعات هي التي سترجح كفة الأكثرية لأيّ من المرشحين. وأفادت مصادر المعارضة، أمس، أنّه نتيجة التواصل خلال الساعات الأخيرة بين المعارضة وبعض النواب المستقلين والتغييريين و”التيار الوطني الحر” تم التوافق على تنسيق الخطوات وإعلان موقف في موضوع التقاطع على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية. وستعقد كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين مؤتمراً صحافيّاً اليوم الأحد الساعة السادسة مساء في دارة النائب ميشال معوض.
وفي غضون ذلك تتجه الأنظار إلى العظة التي سيلقيها اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي ينتظر أن تتضمن اضاءات على طبيعة التحرك الذي أطلقه بعد عودته من زيارتيه للفاتيكان وفرنسا عبر جولة اتصالات مع مختلف القوى السياسية، بمن فيها “حزب الله”.
وتردّد أنّ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب زار الرئيس بري في عين التينة بعيداً من الإعلام، دون معرفة تفاصيل هذه الزيارة فيما يعتقد ان الجلسة المفترضة لمجلس النواب كانت محور هذا الاجتماع.
في هذا الاطار، أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله إلى أنّ جهاد أزعور مرشح جدي وليس مرشح مناورة.وقال: “لدينا مرشح موحد وإن فتح المجلس لإنتخاب رئيس سنذهب ونصوت لجهاد أزعور”. وتابع: “انتخاب رئيس هو استحقاق مسيحي وعلى المسيحيين أن يكون لهم القرار الأول وسنحاول أن نصل إلى تفاهم مع الآخرين كي لا يكون مرشحنا رئيس تحد. عُرض على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل العديد من وظائف الدولة من قبل الثنائي الشيعي مقابل السير بفرنجية ولكن نحن رفضنا هذا الأمر وبقينا على موقفنا بعدم السير به”. ولفت عطالله الى ان “مبدأ التسلّط لدى حزب الله يتجلّى بفرض رئيس على المسيحيين”.ورأى ان “نتائج اجتماع اللقاء الديمقراطي مرتبطة بالرئيس تيمور جنبلاط وأعتقد أنّه سيُسمّي جهاد أزعور”.
وفي السياق عينه، أكدت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب، أن “هناك تقاطعا مع التيار الوطني الحر على ترشيح الوزيرالسابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية ويوم الإثنين المقبل كحد أقصى سيتم الاعلان عن موقف المعارضة بالذهاب نحو ترشيحه للرئاسة والتلاقي واضح بين مختلف قوى المعارضة”. من جهته، اعلن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أن “في حال جدية التقاطع المستجد فالأصوات التي قد ينالها المرشح جهاد أزعور ستتخطى 65 صوتاً”، متحدياً الرئيس بري خوض غمار جلسات التصويت المتتالية معلناً الانفتاح على أي حوار وفق ثوابت واضحة قائمة على دولة بمعناها الحقيقي لكن الدعوة للحوار كما تمت لم تكن بريئة.
أمّا موقف “اللقاء الديمقراطي”، فعبّر عنه النائب بلال عبدالله بقوله إنّ “الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية”. وقال إنّ “اجتماع اللقاء الديموقراطي الثلثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان”. وأضاف: “رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب اعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معيّن”.
وفي السياق، قال النائب غسان سكاف إنّ “اللقاء الديمقراطي” عبّر عن موقفه بعدم السير بأزعور بكلّ وضوح بعد الانقسام في المجلس ولكنّ القرار النهائي يعود له ومن الصعب في الدورة الأولى أن نصل إلى أكثر من 65 صوتاً في ظلّ التجاذبات. وقال: “أعمل للجوء إلى تسوية لمحاولة الوصول إلى تزكية إسم من أجل عدم الوصول إلى معركة كسر عضم بين الثنائي الشيعي والثلاثي المسيحي لأنّ البلد لا يحتمل أيّ انقسام عمودي”.
في المقابل، أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، أن “الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق”.وشدد على أن “ليس من جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيسا للجمهورية في لبنان أيا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي”.
الديار عنونت: باسيل: تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى حول اسم أزعور لرئاسة الجمهورية
الثنائي يشكك في جدية مرشح المعارضة والوطني الحر… ومصدر مقرب من بري: ان غدا لناظره قريب
التدخل الاميركي «قوطبة» على المسعى السعودي الفرنسي… وحزب الله: هدفه العرقلة
وكتبت صحيفة الديار تقول: الاجواء الملبدة في سماء الاستحقاق الرئاسي تحجب رؤية مساره ومصيره في المدى القريب، ولا تؤشر الى اننا اصبحنا على مقربة من حسمه وانتخاب رئيس للجمهورية.
ويبدو من المعلومات المتوافرة من الداخل والخارج، ان الايام المقبلة حافلة بالمواقف والمستجدات في ظل ارتفاع سخونة المعركة الرئاسية التي دخلت مرحلة دقيقة وصعبة في ظل التعقيدات المتزايدة في وجه تسريع انتخاب رئيس الجمهورية.
وتشهد الساحة الداخلية اليوم كباشا صعبا وعملية خلط اوراق على وقع تبادل السجالات مع لجوء المعارضة التي تقودها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الى استخدام ورقة ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور في مواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي وكتل اخرى.
باسيل: تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى حول اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه تم الوصول الى «تقاطع مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية»، مضيفاً «اننا نريد رئيساً لا احد يفرضه علينا ونحن لا نفرض رئيساً على أحد».
ولفت باسيل، خلال كلمة ألقاها في عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر، إلى «أننا كنا وسنبقى من تاريخ لبنان ومستقبله»، موضحًا أنّ «كرامتنا لا نسمح أن يمسّ بها».
وقال: «اذا هناك حل مناسب للبلد سنشارك فيه ونحن مهتمون بالخروج من الفراغ وهمنا إيصال رئيس جمهورية وندعمه لكي يتمكن من جمع كل اللبنانيين حول مشروع سيادي انقاذي».
واضاف: «الظروف الحالية لا تسمح بوصول أحد من التيار الى رئاسة الجمهورية، وانا لم أترشح لكي أجنب التيار المزيد من العذاب والقهر، وهذا الأمر لا يجعلنا نستقيل من دورنا».
وتابع: «صوت التيار هو أعلى وأقوى من الجميع، ومشروعنا هو بناء الدولة والجمهورية، ومبرر وجود الأحزاب هو الوصول الى الحكم، ونحن لسنا عبيد السلطة بل في خدمة المشروع».
ولفت إلى «أنني كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع ونظام التيار، وأنا مسؤول عن تطبيقه وعن محاسبة كل شخص يخرج عنه، وهذا التيار نظامه رئاسي، والرئيس لديه صلاحيات واسعة وأنا اتنازل عنها من أجل التشاور، ونحن نؤمن بالديموقراطية»، مشيرًا إلى أنّ «الحوار داخل التيار يرونه ضعفًا، وحق الخلاف مقدس في التيار، ولكن لا إكراه في السياسة، والاقلية لا تستطيع فرض رأيها على الاكثرية».
وأوضح أنّه «حين نأخد قرارنا في التيار، نصبح كلّنا مسؤولين عن نجاحه وتنفيذه، والذي يشعر أنه على تناقض مع القرار ولا يمكنه أنّ يلتزم به، الحريّة بتفتحله الباب؛ ولكن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قال إن الاصوات ليست ملكًا لأحد بل التيار».
وذكر باسيل، «أنني كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع وهو بناء الدولة، ولا توجد جمهورية من دون رئيس، ومبرر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هو الوصول الى الحكم، ونحن لسنا عبيدا للسلطة».
تأخير «لوجستي» لاعلان ترشيح ازعور
وفي شان اخراج ترشيح جهاد ازعور، ارجأت المعارضة اعلان ترشيحه لاسباب وصفتها باللوجستية، حيث من المقرر ان تعلن هذه الخطوة في مؤتمر صحافي في حضور اطرافها عند السادسة من مساء اليوم من دارة النائب ميشال معوض.
وصار معلوما وفق مصادرها، ان النائب معوض سيعلن اولا انسحابه لمصلحة ازعور قبل اعلان ترشيح الثاني من قبل المعارضة المشكلة من: القوات اللبنانية، والكتائب، وتجدد، ومستقلين وبعض النواب التغييريين.
مصدر محايد: سلاح تعطيل النصاب بيد الفريقين
وفيما اكدت اوساط المعارضة ان ترشيح ازعور هو جدي وليس مناورة رافضة التشكيك في هذا الخيار، قال مصدر نيابي محايد لـ «الديار»: «ان ترشيح ازعور سيكون مجرد اسم في ظل قدرة اي طرف من الطرفين على تعطيل النصاب في الدورة الثانية، وهذا سينطبق على فرنجية ايضا في حال لم تنجح الجهود لزيادة رصيده فوق ال٦٤ـ صوتا، وهو الامر الذي ينطبق اليوم على المرشحين».
وقال ردا على سؤال انه اذا ما دعا الرئيس بري الى جلسة انتخاب في ظل هذا الواقع فان كل طرف يمكن ان يلجأ الى تطيير النصاب، وقد أعلن رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل مؤخرا انهما سيلجأان الى هذا الخيار لقطع الطريق على فرنجية. ولم تستبعد اوساط الثنائي الشيعي اللجوء الى هذا الخيار ايضا».
ووفقا للمصدر المحايد، فان فرصة فوز ازعور او وصوله الى الرئاسة تكاد تكون معدومة، كما ان فرصة فرنجية غير مؤمنة حتى الان».
وفي ظل هذا الكباش الحاد يسعى كل فريق من الفريقين الى تسريب معلومات رقمية اولية لرصيد كل مرشح من المرشحين، لكن المؤكد حتى الان ان ايا منهما لم يقترب من الـ٦٥ صوتا وانهما يدوران في فلك متقارب لا يزيد على ال٥٥ صوتا، والعدد الباقي ما زال في خانة التريث والانتظار.
التدخل الاميركي: «قوطبة» على السعودي والفرنسي؟
وفي ظل هذا المشهد المتأزم، برز في الايام الاخيرة تدخل اميركي واضح من خلال التلويح بفرض عقوبات على الاشخاص والمسؤولين عن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية .
وتوقف مصدر سياسي بارز امام هذا التدخل وتوقيته، وقال لـ» الديار» امس: «هذا التدخل وتوقيته ليس بريئا بطبيعة الحال، ولا يصح وضعه في خانة المساعدة على تسهيل انتخاب الرئيس في ضوء التجارب مع سياسة واشنطن تجاه لبنان، بقدر ما يمكن وضعه في خانة اخرى».
واضاف « حتى الان سمعنا تصريحا مقتضبا عن مسؤولة في الخارجية الاميركية في هذا الشأن من دون توضيحات او تفسيرات، لكن يخشى ان يكون هذا الموقف هو محاولة للتشويش و «القوطبة» على التحرك السعودي الاخير تجاه لبنان بعد التطورات العربية والاقليمية التي لم تحظ بارتياح اميركي، ولقطع الطريق امام مزيد من التفاهم السعودي الفرنسي الذي سجل بعض التقدم برفع الفيتو السعودي عن فرنجية وعدم ممانعتها انتخابه».
ومن المرتقب ان يكون الملف اللبناني والرئاسي خصوصا على جدول التحرك الخارجي المنتظر في الايام القليلة المقبلة، اكان على المستوى الفرنسي السعودي ام على المستوى السعودي الايراني، حيث يتوقع ان يستقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وزيرة الخارجية الفرنسية يوم الخميس المقبل.
وتحدثت وسائل اعلام امس عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي الى طهران الاسبوع المقبل ايضا، بعد لقاء جمعه مع نظيره الايراني على هامش اجتماع وزراء خارجية دول البريكس.
مصدر مقرب من بري لـ «الديار»: ان غدا لناظره قريب
وعلى الصعيد الداخلي، جدد مصدر مقرب من الرئيس بري امس تاكيده لـ «الديار» ما كان اكده مكتب رئيس المجلس، ثم ما صرح به امس بان دعوته الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية مرتبطة بتاكيد وجود مرشحين جديين او اكثر.
وعن الموقف في حال اعلان ترشيح جهاد ازعور رسميا، اكتفى بالقول « بس يصير في مرشحين جديين او اكثر سيدعو دولة الرئيس بري الى جلسة». لكنه اضاف «حتى الان لم ينجحوا في تحويل ازعور الى مرشح جدي».
وحول الهجمة القائمة على الرئيس بري قال «انها محاولة تضليل واضحة لتغطية عجزهم وتغطية فشل ترشيحهم الاول للنائب ميشال معوض ومرشحهم الثاني الذي يتحدثون عنه».
وقال «عندما ينجحون في تحويل ازعور الى مرشح جدي، عندئذ ان غدا لناظره قريب».
خواجة لـ «الديار»: الرئيس بري لا يخضع للابتزاز والتهديد
وردا على حملة التهويل والتهديد التي يتعرض لها الرئيس بري قال النائب محمد خواجة: «يشير تاريخ دولة الرئيس بري الى انه شخصية لا تخضع للابتزاز او التهديد بمعزل عن نوع التهديد او من يقف خلفه اكان من الداخل او الخارج».
وحول اتهام البعض له باقفال المجلس ومطالبتهم بان يدعو الى جلسة انتخاب الرئيس، قال» ان الدعوة هي اولا من الصلاحيات الدستورية لرئيس المجلس، وثانيا انه اذا ما شعر دولته بان هناك متغيرا جديا لعقد جلسة منتجة تختلف عن الجلسات السابقة ووجود مرشحين جديين او اكثر سيدعو الى جلسة، لان الرئيس بري حريص على موقع رئاسة الجمهورية وعلى انهاء الشغور الرئاسي اليوم قبل الغد».
تحرك الساعات الماضية
مادا سجل من تحرك في الساعات الـ ٤٨ الماضية؟
علمت الديار من مصادر في المعارضة ان الاتصالات واللقاءات بقيت مفتوحة خلال الساعات الماضية في اطار الترتيبات المتصلة باعلان ترشيح ازعور. وان الاجتماع الذي استمر حتى ساعة متأخرة من ليل اول من امس للمعارضة وممثل التيار جورج عطالله ومستقلين وبعض التغييريين لم يحسم ما وصفته النائبة في القوات اللبنانية غادة ايوب بعض المسائل اللوجستية لاعلان الترشيح.
وراجت تكهنات نهار امس عن ان سبب تاخر الاعلان مرده الى ان باسيل لا يرغب بالذهاب الى التحدي القاطع لاسباب منها ما يتعلق بمصير علاقته مع حزب الله ومنها ما يتصل بالوضع الداخلي لتكتل لبنان القوي.
بوصعب زار بري واهتزاز في تكتل لبنان القوي
وامس زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عين التينة والتقى بعيدا عن الاعلام الرئيس بري، ولم يكشف النقاب عما حمله في هذه الزيارة.
لكن مصادر مطلعة لم تستبعد ان يكون الامر متصلا بموضوع اعلان ترشيح ازعور وما بعده. واشارت الى ان هناك امورا تتعلق بوضع تكتل لبنان القوي، حيث ان هناك عددا ملحوظا يتوقع الا يصوتوا لمصلحة ازعور، وقد عبروا عن تحفظهم ومعارضتهم له في اجتماع التكتل الاخير في حضور الرئيس عون.
ووفقا للمعلومات، فان ٤ منهم سيصوتون لفرنجية وهم: بوصعب ونواب الطاشناك الثلاثة. وهناك اربعة على الاقل من قيادات التيار النواب لن يصوتوا لازعور او فرنجية وهم: ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون ابي رميا، واسعد درغام.
ووفقا للمعلومات المتوافرة للديار من مصادر موثوق بها وعلى اطلاع باجواء تكتل لبنان القوي، فان السؤال الذي يفرض نفسه حول موقف التكتل في عملية الاقتراع اذا ما انعقدت جلسة الانتخاب، خصوصا بعد الذي تكشّف في اجتماعه الاخير حيث ظهر تباين واضح في الموقف من ازعور عبر عنه عدد من النواب في مداخلاتهم، فاكدوا تحفظهم عنه ومعارضتهم لترشيحه رغم تدخل عون.
وعلمت «الديار» ان النواب الذين يبدون هذا الموقف يحرصون على تجنب الرد على سؤال حول موقفهم في الجلسة ويكتفي احدهم بالقول «عندما تعقد الجلسة لكل حادث حديث».
صورة وتعليق لكنعان
ونشر النائب ابراهيم كنعان امس عبر مواقع التواصل صورة تجمع الرئيس عون والدكتور جعجع وهو والنائب ملحم رياشي في ٢ حزيران عام ٢٠١٥ عندما قام جعجع بزيارة مفاجئة للرابية، واصحبها بالتعليق» في مثل هذا اليوم، ومع هذه الصورة المعبرة، كنا نخطط مسيحيا ووطنيا لمرحلة نهوض مختلفة جدا عما شهدناه ونشهده، ولكن ماذا عن صورة اليوم»؟
ولم يعط تفسيرا لتغريدته، لكن احد زملائه قال ان ما نشره لا يحتاج الى تفسير، والمعنى واضح، فهي رسالة واضحة بالتاكيد على ان المسألة هي مسألة وطنية ولها بعد، وان الوضع اليوم لا يقارن بوضع الامس.
حزب الله: التدخل الاميركي هدفه الوحيد العرقلة
وامس اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين « ان الطريق الوحيد المتاح لانجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق». وقال «ليس هناك جهة وحدها قادرة ان توصل رئيسا للجمهورية ايا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وانتمائه وخياراته السياسية، وبالتالي ما لم تتوافق الجهات مع بعضها بعضا، لا يمكن ان ننجز الاستحقاق».
ورأى «ان التدخل الاميركي الذي حصل في الايام الاخيرة وكان بشكل سافر وفظ، له هدف واحد وهو العرقلة. واذا كان المقصود من هذا التدخل هو التحدي، فالاميركيون يعلمون ان في هذا التحدي مزيدا من العرقلة، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية او في ادارة اي امر سياسي في المستقبل».
مصدر في الثنائي: مناورة ترشيح ازعور لن تنجح
وقال مصدر في الثنائي الشيعي امس لـ «الديار» حول تعامل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع ترشيح ازعور « انهما يتعاملان مع بعضهما بعضا بعدم شفافية. موقف باسيل بعد ان بادر لطرح ازعور هو القيام بخطوة لاسقاط ترشيح فرنجية، لكنه لم يفكر في الذهاب الى النهاية. فهو يواجه وضعا دقيقا في التيار وتكتل لبنان القوي في ظل معارضة عدد ملحوظ لازعور نظرا لسياسته المالية ودوره في موضوع الابراء المستحيل. ثم ان هناك هوة هي ان القوات لا تثق بالتيار وهناك هوة اكبر هي عدم الثقة بين جعجع وباسيل».
وقال المصدر «ان كل ذلك يدفع الى الاعتقاد بان ترشيح ازعور مناورة غير مكتوب لها النجاح».
وفي حال عدم توافر فرصة ازعور وفرنجية، قال المصدر «حتى الان من الصعب التكهن في مسار الامور، فاستمرار الفراغ قد يتمدد، وليس هناك علامات ظاهرة للذهاب الى خيار ثالث».
غادة ايوب: لا تفاهم مع التيار وانما تقاطع
وحرصت النائبة في القوات اللبنانية غادة ايوب في حديث تلفزيوني امس على القول ان التلاقي مع التيار الوطني الحر على ترشيح ازعور هو «تقاطع وليس تفاهما»، مشيرة الى انه «بداية لكسر الجمود وتقاطع على نقطة واحدة وليس على برنامج».
ولم تتردد في الموافقة على ان الخطوة الاولى نجحت في اول خطوة وهي اسقاط ترشيح فرنجية، رافضة مقولة الثنائي الشيعي ان ازعور مرشح مناورة، ومؤكدة انه مرشح جدي ونهائي. وان المعارضة ذاهبة الى الاخر، ولم يعد احد يريد العودة الى زمن التسويات».
وكررت موقف القوات بدعوة الرئيس بري لفتح ابواب المجلس والدعوة فورا لجلسة انتخاب الرئيس.
وقالت ان اعلان ترشيح ازعور ربما يتأخر لاسباب لوجستية كحد اقصى الى يوم غد الاثنين.
اللقاء الديموقراطي: لمرشح توافقي
من جهة ثانية، لم تعط كتلة اللقاء الديموقراطي كلمتها النهائية، وفضلت تاخير موقفها الى بعد غد الثلاثاء بعد اجتماعها منتظرة اعلان ترشيح ازعور.
وقال عضو الكتلة النائب بلال عبدالله امس « ان الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحا توافقيا يؤمن صيغة توافقية داخلية».
واضاف ان اجتماع اللقاء الديموقراطي الثلاثاء سيحمل كل الخير للبنان. لقد رشحنا جهاد ازعور لرؤيته الاقتصادية ومسيرته الناجحة في وزارة المال، لكن المطلوب اعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية، وسنعلن موقفنا بعد ان نلمس ان كافة القوى وافقت على مرشح معين».
وقالت مصادر مطلعة مساء امس لـ «الديار» ان اللقاء الديموقراطي لا يتجه الى اعلان تاييد ازعور بعد غد، وهو يميل الى الدعوة لمزيد من الحوار للتفاهم على مرشح توافقي.
موقف الاعتدال الوطني
وتتريث كتلة الاعتدال الوطني المؤلفة من ١٠ نواب اغلبهم من السنة في اعلان موقفها النهائي، وتدعو ايضا الى التفاهم والتوافق.
وقال عضو الكتلة النائب نبيل بدر امس «اننا كحالة سنية وسطية لا يمكننا تسفيه التوافق المسيحي المسيحي من جهة، كما لا يمكننا ان نطعن الثنائي الشيعي بخيار رئاسة الجمهورية. لذا علينا ان نفتح الباب على اسم مرشح ثالث قد يكون خيار المبادرة العربية المقبلة لنعود ونقرب وجهات النظر». وذكر من بين الاسماء: قائد الجيش العماد جوزف عون، زياد بارود، ونعمة فرام.
٣ من التغييريين مع ازعور
وبالنسبة لموقف نواب التغيير، فان ثلاثة منهم اعلنوا حتى الان عن تاييدهم لازعور وهم: وضاح الصادق، ميشال الدويهي، ومارك ضو. وهناك ٨ نواب على الاقل لا يؤيدون ازعور وهم: حليمة قعقور، فراس حمدان، ابراهيم منيمنة، الياس جرادة، اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، سنتيا زرازير، وشربل مسعد.
وهناك ٤ نواب لم يحسموا موقفهم وهم : بولا يعقوبيان، ملحم خلف، نجاة صليبا، وياسين ياسين.
الأنباء عنونت: الرئاسة أمام منعطف جدي… وخط تواصل بين بكركي وعين التينة
وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: بعد التوافق بين المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أضحت العيون شاخصة باتجاه عين التينة، وما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي سيدعو الى جلسة انتخاب الرئيس أم أنه سينتظر ان يعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ترشيحه رسمياً بحسب ما نُقل عن برّي مؤخراً.
في هذا السياق، توقعت مصادر سياسية متابعة للمستجدّات الأخيرة في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية تكثيف الاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي الذي قد ينطلق على خطين، الأول خط بكركي والاتصالات التي سيتولاها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي مع الرئيس برّي للتباحث معه في موضوع تحديد موعد لجلسة الانتخاب، او بإيفاد المطران أنطوان أبي نجم من قبله للقاء رئيس المجلس من أجل التباحث معه في موضوع تحديد جلسة الانتخاب، أمّا الثاني وينطلق من التواصل الذي قد يجريه الوزير أزعور شخصياً مع الكتل النيابية التي يبدأها قريباً.
وإذ استبعدت المصادر أن يحدّد برّي موعد الجلسة ويتولى نواب الثنائي تطيير النصاب، لأن لا عودة لهذا الأسلوب بعد اليوم، توقعت أيضاً أن يعلن فرنجية ترشيحه قريباً في حال بدأ يتلمس نية الرئيس برّي تحديد جلسة انتخاب الرئيس بدافع رغبته في المنافسة، خاصة وأن لا فرنجية ولا أزعور متأكدان من الحصول على 65 صوتاً في الجلسة الأولى.
توازياً، وصفَ عضو كتلة تجدّد النائب أديب عبد المسيح الأجواء بالإيجابية بعد قرار التيار الوطني الحر بتأييد الوزير أزعور بعد عناد طويل، مشيراً في حديث الى جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن المعركة تحولت الى داخل مجلس النواب وبالتالي مجموع الأصوات التي قد يحصل عليها أزعور مقابل منافسه فرنجية الذي سيحظى بأصوات كل فريق الممانعة، متوقعاً أن تتراوح الأصوات التي سينالها أزعور في الجلسة الاولى بين 60 الى67 صوتاً، وقد ينال أزعور من النواب التغييرين 5 او 6 نواب من أصل 13 ومن المستقلين أربعة أو خمسة نواب.
وبحسب عبد المسيح فإنَّ “التعويل يبقى على نواب اللقاء الديمقراطي، أما نواب الاعتدال الوطني ما زال موقفهم رمادياً”، متوقعاً أن يحدد بري موعداً لجلسة الانتخاب بغضون الأسبوعين المقبلين خاصة وأننا بدأنا نقترب من استحقاق تعيين حاكم لمصرف لبنان بعد انتهاء ولاية سلامة”.
ورأى عبد المسيح أن لا مبرر يمنع حصول لقاء بين الراعي وبري، مؤكداً انه بعد اتفاق المعارضة مع التيار الوطني الحر أصبح أكثر تفاؤلاً بانتخاب رئيس الجمهورية. وعمّا إذا كان يتوقع ان يغدر باسيل بهم كمعارضة لمصلحة حزب الله، سأل: “ما هي مصلحة باسيل بذلك، فهل سيصوت لفرنجية؟”.
وختمَ عبد المسيح بالقول: “باسيل يعلم علم اليقين أنَّ مجرد وصول فرنجية للرئاسة ينتهي مستقبله السياسي، وبذلك فلن يصل رئيس التيار الى الانتحار، متوقعاً ان يبدأ أزعور اتصالاته مع النواب قريباً بحدود ما تسمح له وظيفته في صندوق النقد الدولي، مستبعداً أي تدخل عربي قبل انتخاب الرئيس، لأن المجتمع العربي حريص ألا يعطي أي تعليق لصالح أي مرشح قبل جلسة الانتخاب وأنه يفضل ان يبقى محايداً الى حين ظهور النتيجة.
إذاً، فإنَّ توّحد المعارضة والإتفاق مع “التيار” قد وضع الاستحقاق الرئاسي أمام منعطف جدّي، بانتظار موعد جلسة الانتخاب القادمة، إلّا أنَّ الحذر يبقى سيّد الموقف، إذا ما تفجّرت أيّ مفاجأة رئاسية، وبالتالي يبقى المطلوب أن تتوّحد النوايا لانتخاب رئيس وانقاذ القطاعات التي تواجه شبح الإنهيار اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
الشرق الأوسط عنونت: المعارضة تتجه لإعلان ترشيح جهاد أزعور رسمياً
«الثنائي الشيعي» ينتقد… ونائب في «التيار»: انتخاب الرئيس استحقاق مسيحي
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: تتجه الأنظار في لبنان إلى ما سيحمله الأسبوع المقبل على خط الملف الرئاسي، حيث يرتقب أن تعلن المعارضة رسمياً عن ترشيحها الوزير السابق جهاد أزعور، في وقت تتصاعد فيه الحملة التي يقودها «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) ضد هذا الترشيح، ووصف أزعور بأنه مرشح تحدّ.
وأكد نواب الأحزاب المسيحية المضي قدماً بترشيح أزعور، في حين جدّدت مصادر نيابية معارضة التذكير بـ«أن الأساس قد حسم وهو الاتفاق عليه بين المعارضة و(التيار الوطني الحر)، فيما لا تزال بعض التفاصيل الشكلية الصغيرة التي يتم البحث بها».
وأعلنت النائبة في حزب «القوات اللبنانية» غادة أيوب، أن الاثنين المقبل حداً أقصى سيشهد الإعلان عن موقف المعارضة بالذهاب نحو ترشيح أزعور للرئاسة.
وقالت في حديث إذاعي: «رئيس البرلمان نبيه بري لم يدعُ منذ شهر يناير إلى جلسة انتخاب، واليوم لا مبرر له لعدم الدعوة بعدما سقطت كل المبررات»، مؤكدة أن «أزعور ليس مرشح مواجهة، والمعطيات على الأرض، إلى جانب المعطيات الخارجية، لم تعد تسمح لـ(حزب الله) بأن يدير اللعبة كما يشاء وبالطريقة نفسها»، ورأت أنه «بترشيح جهاد أزعور نجحت المعارضة بإسقاط ترشيح سليمان فرنجية، واليوم باتت هناك معارضة موجودة، والتنازلات غير واردة في قاموسنا، ولن نسمح لأي كان بفرض مرشحه علينا بالقوة».
بدوره، شدّد النائب في «القوات» أنطوان حبشي، على «أهمية بلورة التقاطع الإيجابي الحاصل في ظل الجمود الرئاسي وتعنّت الثنائي الشيعي وراء مرشحه»، مشككاً بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخابية بالقول: «كلما زاد ثبات التقاطع سيرتفع منسوب التعطيل والتشنج، لأنّ الثنائي وللمرة الأولى عاجز عن إدارة اللعبة بشكل فعلي».
وعن توزيع الأصوات في حال الدعوة لجلسة انتخاب، اعتبر أنه «في حال جدية التقاطع المستجد، فإن الأصوات التي قد ينالها المرشح جهاد أزعور ستتخطى 65 صوتاً»، معتبراً أن «ما نعيشه اليوم هو امتداد للإحساس بفائض القوة من قبل الطرف الآخر الذي لا يقبل إلا برأيه، ويريد فرضه بأي ثمن، كما أن (حزب الله) لا يمكنه سوى الوثوق بفرنجيّة لحماية غايته، وبما أن غايته السلاح فهو يحدّ مروحة التواصل مع الأفرقاء».
من جهته، يشدد «التيار الوطني الحر» على أن أزعور هو مرشح جدي وموحد، وليس مرشح مناورة، في رد على «الثنائي الشيعي» الذي يصفه بذلك، مشيراً إلى أن «مبدأ التسلّط لدى (حزب الله) يتجلّى بفرض رئيس على المسيحيين».
وفيما كشف أنه عرض «على رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل، العديد من وظائف الدولة من قبل الثنائي الشيعي مقابل السير بفرنجية، ولكن نحن رفضنا هذا الأمر، وبقينا على موقفنا بعدم السير به»، اعتبر أن «انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مسيحي، وعلى المسيحيين أن يكون لهم القرار الأول، وسنحاول أن نصل إلى تفاهم مع الآخرين كي لا يكون مرشحنا رئيس تحدٍ».
ترقب لموقف «الاشتراكي»
في غضون ذلك، يسود الترقب لما سيكون عليه موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي»، الذي كان قد وضع أزعور من ضمن الأسماء التي اقترحها لرئاسة الجمهورية في مبادرة سابقة، لكنه لم يعلن حتى الساعة موقفه من توحّد المعارضة حول أزعور اليوم. وفي حين عبّر النائب غسان عطا الله عن تفاؤله بإمكانية بأن ينتهي اجتماع «اللقاء الديمقراطي» (الاشتراكي) الثلاثاء المقبل بدعم أزعور، كان لافتاً الموقف الذي عبّر عنه النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله، الذي دعا إلى البحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية.
وقال عبد الله في حديث إذاعي: «(الاشتراكي) يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية، واجتماع (اللقاء الديمقراطي) الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان». وأضاف: «رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب إعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة، والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية، وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معين».
«الثنائي الشيعي»
في المقابل، لا يزال «الثنائي الشيعي» يتعاطى بسلبية مع ترشيح أزعور، وهو ما عكسته مواقف مسؤوليه ونوابه.
وقد حذّر النائب علي خريس من كتلة «التنمية والتحرير»، التي يرأسها رئيس البرلمان، مما وصفها بـ«خطورة الأيام المقبلة التي يعيشها لبنان في ظل الفراغ بموقع رئاسة الجمهورية والشلل المتعمد في إدارات الدولة، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان».
وحمّل في كلمة له في احتفال في جنوب لبنان، الطرف الآخر، مسؤولية الفراغ، وقال «إن الفراغ الذي يسعى إليه الفريق الآخر هو خلاف العادات والتقاليد السياسية اللبنانية، وهو نهج سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من الدولة».
كذلك قال النائب في «حزب الله» حسين الحاج حسن، في لقاء حواري: «نحن أعلنا تأييدنا لفرنجية منذ فترة، ومقتنعون بأنه الشخص المناسب لهذا الدور، بينما الفريق الآخر كان لديه مرشح، والآن يحاولون الاتفاق على مرشح آخر، وسنرى التطورات خلال الأيام المقبلة، إلا أننا نسأل هل يمكن أن يحصل انتخاب الرئيس دون تفاهم وطني. إذا كان الفريق الآخر يعتقد ذلك فهو مخطئ، دستورنا اعتمد الديمقراطية التوافقية، وينص على أن الانتخاب يتطلب نصاباً قانونياً هو 86 نائباً، ولا يتم تأمين هذا النصاب لا بالضغط ولا بالتهويل، ولا بأي شكل غير التفاهم والحوار، ومواقف الفريق الثاني الرافضة للحوار والتفاهم تساهم في إطالة أمد الأزمة، وهذا يضر بمصالح اللبنانيين».
من جهته، دعا رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، إلى التفاهم حول الانتخابات الرئاسية، وقال إن «الطريق الوحيد المتاح لإنجاز الاستحقاق هو التفاهم والتوافق، وهذا ما قلناه منذ اليوم الأول، وما زلنا ندعو إليه». ورأى أن «طبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي تفرض على الجميع أن أي انتخاب لرئيس يجب أن يكون محل توافق»، مؤكداً أنه «ليست هناك جهة قادرة وحدها أن توصل رئيساً أياً كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي».