سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:بين التجديد لليونيفيل غدا وإحباط جولة براك في الجنوب وإلغاء زيارة الوفد السوري للبنان

 

الحوارنيوز – صحف

تنوعت إهتمامات الصحف الصادرة اليوم في لبنان ،بين التجديد لليونيفيل غدا وإحباط زيارة توم براك للجنوب اللبناني وإلغاء زيارة الوفد السوري للبنان.

 

 

  • النهار عنونت: تهديدات متجدّدة بالفتنة واحتجاجات حدودية… فرنسا تتوقّع التمديد لليونيفيل في اللحظة الأخيرة

  وكتبت صحيفة “النهار”: بدا المشهد الداخلي غداة الجولة التي قام بها الوفد الأميركي الموسّع في بيروت على المسؤولين اللبنانيين، مشدوداً للغاية بل مربكاً نظراً إلى بقاء الأمور عالقة تماماً عند نتيجة حصرية تتمثل في ربط كل المسار المقبل للبنان والدعم الخارجي لإعادة الإعمار بعملية حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. وإذا كان الوفد الأميركي أفصح بكل الوضوح اللازم عن تقديم أولوية التزام لبنان بحصرية السلاح واستباقها لإنهاء إسرائيل احتلالها للنقاط اللبنانية الحدودية الخمس، ناهيك عن تكرار الكلام عن “المنطقة الاقتصادية” في الجنوب، فإن أي تفسير لم يصدر لترحيل متجدّد للخطوات المرتقبة بين لبنان وسوريا، بما أثار مزيداً من الغبار والغموض حول مجمل الترتيبات التي وردت في ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، والتي أدخل عليها الجانب اللبناني تعديلاته ومطالبه. ولذا باتت الأنظار مشدودة إلى موعد مفصلي جديد هو الثاني من ايلول المقبل أي موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء مبدئياً للإطلاع على الخطة التي أعدتها قيادة الجيش لتنفيذ قرار مجلس الوزراء المتصل بحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية. وسيكون إقرار الخطة، في حال حصوله في الموعد المحدد مبدئياً، بمثابة استحقاق – مفتاح للمرحلة التالية المهمة والأساسية بعد إصدار مجلس الوزراء لقرار حصرية السلاح، إذ يُتوقع أن تنجم عن إقرار الخطة العسكرية نتائج بارزة لجهة تزخيم المساعدات الأميركية والغربية والخليجية للجيش اللبناني أولاً، ومن ثم بدء تحريك مشاريع الدعم الخارجي لعملية إعادة الإعمار في لبنان.

وبدا لافتاً أن المبعوث الأميركي توم برّاك قصر جولته التي كانت مقررة على مناطق حدودية في الجنوب أمس على زيارة مرجعيون، حيث ألغى زيارته إلى صور والخيام بفعل الاحتجاجات بعدما نفّذ عدد من أهالي بلدة الخيام تجمعاً احتجاجياً، رفعوا خلاله صور ضحايا الحرب، معبرين عن استنكارهم لما وصفوه بـ”السياسات المنحازة” للولايات المتحدة. وكان برّاك وصل صباحاً إلى ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون على متن طوافة، وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة وعند المدخل الشمالي لمدينة الخيام لمواكبة زيارته إلى المنطقة، وسط الدعوات للتظاهر احتجاجاً على الزيارة. وكان يفترض أن تقوده الجولة إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل. وتزامن ذلك مع معلومات أفادت بأن الجيش اللبناني أكد للوفد الأميركي إنهاء 85 في المئة من مهماته في جنوب الليطاني.

ومضى “حزب الله” في تصعيد مواقفه، فأصدر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل بياناً حمل فيه على مواقف الوفد الأميركي وعاد إلى التهويل والتهديد بالفتنة، إذ هاجم رئيس الحكومة واعتبر “أنَّ ادّعاء بعض المعنيين في البلد، وخصوصاً من هم على رأس السلطة التنفيذية، أنَّ ما يقومون به هو ‏تطبيق لإتفاق الطائف، هو خطأ فادح وشبهة كبيرة وإن أخوف ما نخافهُ هو جر البلد إلى حربٍ أهلية، ‏جاء اتفاق الطائف لوأدها بعد معاناة طويلة ألمّت باللبنانيين”. وخلص إلى مطالبة رئيس الجمهورية بالعمل على ما وصفه “بوضع حد للانبطاحة السياسية لقرارات الحكومة وإبعاد المؤسسة الوطنية الشريفة، الجيش اللبناني، عن الفتنة الداخلية التي تهدد الأمن والاستقرار”.

ووسط هذه الأجواء، ظلّ التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” عالقاً، إذ لم يدع مجلس الأمن الدولي بعد لجلسة بت التمديد للقوة على رغم أن المهلة النهائية للتمديد من عدمه يفترض أن تنتهي قبل 31 آب الحالي. ومع ذلك، أفادت مراسلة “النهار” في باريس أن العاصمة الفرنسية تتوقع التجديد لليونيفيل رغم كل ما يدور من تشكيك حول المطالبة الأميركية بتعديل مهمتها لجهة جعل تحركها أقوى. فباريس ترى أن الأولوية تتمثل في بقاء مهمة اليونيفيل كما هي على أن تحصل على تأييد بالإجماع في مجلس الأمن، ليس فقط من فرنسا والولايات المتحدة، بل أيضاً من روسيا والصين وباقي الشركاء الذين لديهم التوجه نفسه. أما بالنسبة للمطلب الأميركي بالتجديد للقوة لسنة واحدة فقط، فترى باريس أن هذا الأمر يتكرر كل عام منذ انشاء اليونيفيل في عام 1978، وقد تم التجديد لها كل سنة. فقوة اليونيفيل هي موضوع جدل دائم مع الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب أن الاخيرة تعتبر اليونيفيل ضعيفة أو لسبب آخر، أما باريس، فترى ضرورة التمسك بمهمة اليونيفيل على الأقل حتى استكمال ترسيم الخط الأزرق وتهدئة الأمور عندما تشتعل. وباريس مقتنعة بأنها ستجد عناصر تتكيف مع إبقاء مهمة اليونيفيل وتأخذ في الاعتبار آلية وقف اطلاق النار الثلاثية والوضع السياسي، وأن الأمر الحساس هو دعم الجيش اللبناني.

في الملف السوري- اللبناني، وفيما أفيد أن الوفد السوري ألغى زيارته إلى بيروت اليوم الخميس ولم يتم تحديد موعد آخر للزيارة، قال نائب رئيس الوزراء طارق متري: لم يحدّد أي موعد مع الوفد السوري من الأساس وبالتالي لم يلغ ولم يؤجل. في غضون ذلك، اعتصم اهالي الموقوفين الإسلاميين في رومية مطالبين بتسوية أوضاع ابنائهم.

وعلى صعيد العلاقات اللبنانية- المصرية، أشاد الرئيس المِصريّ عبد الفتاح السيسي بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الماضية لإعادة انتظام مؤسسات الدولة وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. وأكّد خلال استقباله رئيس الوزراء نواف سلام أمس، “دعم مِصر الكامل لجهود الدولة اللبنانية في استعادة الاستقرار، والانطلاق في مسيرة التعافي الاقتصاديّ وإعادة الإعمار”، وشدد على “ضرورة مواصلة قيام الدولة اللبنانية بكل ما يلزم من جهد لضمان عدم المساس باستقرار لبنان وسلامته الداخلية ووحدته الوطنية”.

وأعرب الرئيس سلام بدوره عن بالغ شكره وتقديره للرئيس المصري على “الدعم الكبير الذي تقدمه مصر للبنان، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين”. واستعرض أولويات حكومته خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها تعزيز علاقات التعاون والتكامل مع الدول العربية، وعلى رأسها مصر. ولفت إلى الجهود الجارية لعقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، والمقرر انعقادها في القاهرة في وقت لاحق من العام الجاري.

والتقى الرئيس سلام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي أكد أن زيارة سلام تشكل “خطوة مهمة لتعزيز مسار العلاقات الثنائية”، مجدداً “تأكيد دعم مصر الثابت للبنان، خصوصاً في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”، داعيا “المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم لجهود إعادة الإعمار في لبنان”. وأشار إلى “استعداد مصر الكامل لتقديم خبراتها، استناداً إلى ما تتمتع به الشركات المصرية من كفاءة في مجال التشييد والبناء.

على صعيد داخلي آخر، تقدم أمس كل من النواب: إلياس الخوري، أشرف ريفي، كميل شمعون وجورج عقيص والنائب السابق إدي أبي اللمع ورئيس حركة “التغيير” المحامي إيلي محفوض، إلى المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، في قصر العدل في بيروت، بشكوى جزائية سجلت في قلم النيابة العامة التمييزية في حق الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وكل من يظهره التحقيق فاعلا، شريكاً، متدخلاً أم محرضاً، على خلفية تصريحات وصفوها بـ”أنها تحمل تهديداً بالحرب والفتنة والانقلاب على قرارات السلطة الدستورية”.

  • الأخبار عنونت: إلغاء زيارة الوفد السوري إلى لبنان: نريد كل السجناء الإسلاميّين | الجنوب يطردُ برّاك… والثنائي إلى الشارع

 

  وكتبت صحيفة “الأخبار”: بات لبنان عند مفترق طرق حاسم سيحدّد ملامح المرحلة المقبلة بين فريق المقاومة وفريق الوصاية الأميركية – السعودية. وأصبح واضحاً في اليومين الماضيين أنّ لبنان وُضع أمام معضلة مفتوحة في ظلّ الهجمة الأميركية – الإسرائيلية، قد تؤدّي إلى فوضى شاملة، في وقت تفيد معلومات بأنّ ثنائي حزب الله وحركة أمل، في ظلّ الخنوع التام للسلطة اللبنانية، اتّخذ القرار بالنزول إلى الشارع بدءاً من أيلول المقبل، عبر تحرّكات تصاعدية، نقابية وطلابية وعمّالية، تأخذ في الاعتبار درجة تفاعل الحكومة مع العناوين والمطالب التي سترفعها التحرّكات، والتي سيكون التراجع عن القرارات المتعلّقة بالسلاح أساسها.

فالإصرار الإسرائيلي، المدعوم أميركياً، على نزع سلاح المقاومة، قبل حتى البحث في مسألة انسحاب العدو من النقاط التي احتلّها في الجنوب بعد وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، أفرز إشكالية عميقة في التعاطي مع الواقع الراهن. هذه الإشكالية عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي أبدى إحباطه من نتائج زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، ومن غياب أي ردّ إسرائيلي على سياسة «الخطوة بخطوة» التي تبنّاها الموفد الأميركي توم برّاك، قبل أن يتبنّى – ومعه أعضاء الوفد – المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله قبل أي نقاش حول أي انسحاب من الأراضي اللبنانية أو وقف الاعتداءات المستمرّة.

وأكّد برّي أنّ الوفد الأميركي «لم يأتِ بأي شيء من إسرائيل»، ما أعاد الأمور إلى دائرة التعقيد مجدّداً. وإذ رفض الخوض في مسار المرحلة المقبلة، اكتفى بالتشديد على أنّ «الأمور ليست سهلة». وعن جلسة الحكومة المقرّرة في 2 أيلول المقبل، للبحث في خطّة الجيش لسحب سلاح حزب الله، علّق برّي بالقول: «كل أمر يؤدّي إلى خلاف في البلد مُستنكَر».

وفي ظلّ هذه الأجواء، لم تكن البلاد بحاجة إلى أكثر من تصريحات برّي، التي جاءت بالقدر الكافي من الوضوح لإقفال جردة المحادثات مع الوفد الأميركي. فقد أكّد ما تسرّب مسبقاً عن أنّ لقاءات الوفد الذي ضمّ توم برّاك ومورغان أورتاغوس وليندسي غراهام، لم تكن مريحة. إذ تجاهل الوفد بالكامل الضمانات التي يطالب بها لبنان، خلافاً لما كان قد أوحى به برّاك سابقاً عن استعداده للضغط في اتجاه تحصيل خطوة إسرائيلية مقابلة.

برّاك يلغي زيارته الجنوبية

وكان من المقرّر أمس، أن يستكمل برّاك جولته على المقرّات الرسمية بجولة في الجنوب، لكنه أُجبر على الانتظار ساعتين تقريباً، في ثكنة مرجعيون، قبل أن يقرّر إلغاءها. إذ كان من المفترض بعد إنهائه اجتماعه مع ضباط الجيش اللبناني، أن يتوجّه بموكبه إلى بلدة الخيام، قبل أن ينتقل منها بطوّافة عسكرية إلى مدينة صور. غير أنّ الأنباء المتلاحقة عن التحرّكات الشعبية الرافضة لزيارته، دفعته إلى العودة مباشرة إلى بيروت على متن الطوّافة التي أقلّته صباحاً.

ومنذ أن كشفت «الأخبار» عن نيّة برّاك القيام بزيارة تفقّدية للخيام المنكوبة وأخرى «سياحية – ترفيهية» لصور، سارع الأهالي والناشطون إلى الدعوة للتجمهر فيهما رفضاً للزيارة. ففي ساحة الخيام، وعلى مقربة من الركام، ارتفعت صور الشهداء، فيما أطلقت الأمهات صرخاتهن بوجه «وقاحة برّاك وأسياده الذين قتلوا أبناءنا ودمّروا بيوتنا، ثم يأتون اليوم للتفرّج على جرائمهم». وفي صور، لم يمنع إبلاغ منظّمي الزيارة بلدية المدينة بإلغائها، «تجمّع شباب صور» وعدداً من أهالي الشهداء وجرحى «البيجر»، من تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي دعوا إليها أمام سراي صور، مقابل المطعم الذي كان من المقرّر أن يتناول فيه برّاك غداءه.

تحرّك الأهالي شكّل عامل إنقاذ للجيش اللبناني من حرج الصدام المباشر، مع الإشارة إلى أنه فرض انتشاراً واسعاً من الزهراني باتّجاه مرجعيون شرقاً وصولاً إلى صور جنوباً، في إطار خطّةٍ لتأمين تنقّل الموفد الأميركي بسياراته، تحت حراسة عسكرية مشدّدة.

استياء سوري من لبنان

وبينما لم يكن الوسط السياسي اللبناني قد استوعب بعد مفاجأة «ضيوفه» الأميركيين، باغته الجار السوري بقرار إلغاء زيارة الوفد القضائي – الأمني السوري إلى بيروت، والتي كانت مقرّرة اليوم للبحث في ملف السجناء السوريين في السجون اللبنانية، ووضع آلية تسمح بإعادتهم أو على الأقلّ، القسم الأكبر منهم إلى سوريا. غير أنّ مطّلعين أكّدوا أنّ «الزيارة تأجّلت ولم تُلغَ نهائياً».

وفيما تضاربت المعلومات حول خلفيات التأجيل أو الإلغاء، إلا أنّ الثابت، بحسب مصادر معنيّة، هو وجود استياء سوري من ضعف تجاوب السلطات اللبنانية مع مطالب دمشق في هذا الملف، الذي توليه القيادة السورية أهمّية قصوى. وذهبت بعض الأوساط إلى حدّ اتّهام جهات سياسية وقضائية لبنانية بعرقلة التعاون مع الطلبات السورية.

وعلمت «الأخبار» أنّ نائب رئيس الحكومة طارق متري كان مكلّفاً بمتابعة تفاصيل الزيارة مع الجانب السوري، فيما لم يحدّد وزير العدل عادل نصار أي موعد رسمي لاجتماع مع الوفد، واكتفى بتكليف فريق قضائي للتنسيق.

وأكّدت مصادر وزارية أنّ «لبنان لا يزال يرفض حتى الآن تسوية أوضاع جميع السجناء، ولا سيّما المتورّطين في عمليات خطف وقتل جنود الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن»، مشيرة إلى أنّ هذا الموقف مدعوم أميركياً، بينما يعتبره السوريون شرطاً أساسياً لإعادة تطبيع العلاقات مع لبنان، وهو مطلب يحظى بدعم سعودي أيضاً.

وبحسب مصادر متابعة، فإنّ المسؤولين السوريين يتعرّضون إلى ضغوط من السجناء أنفسهم الذين يتواصلون معهم باستمرار، ويعاتبونهم بالقول إنهم خاضوا معارك ودفعوا أثماناً باهظة، وليس من المنطقي أن يظلّوا في السجون بعد الانتصارات التي حقّقها فريقهم في سوريا. يذكر أنّ دمشق وضعت لائحة تضمّ نحو 350 اسماً تطالب باستعادتهم، من بينهم أحمد الأسير.

إلى ذلك، نفّذ العشرات من أهالي الموقوفين الإسلاميّين، وبينهم سوريون، اعتصاماً أمام سجن رومية المركزي، جدّدوا عبره مطالبتهم بتحسين أوضاع السجناء والإسراع في إقرار قانون العفو العام.

كما أشادت «المبادرة اللبنانية للعفو العام» بالأنباء المتداولة عن نيّة رئيس الحكومة نواف سلام الشروع في إعداد مسوّدة قانون استثنائي لمعالجة أزمة السجون، بالتنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.

 

 

  • الديار عنونت: أهالي الجنوب يحبطون برنامج برّاك

 

نتائج سلبية للقاءات الوفد الاميركي والحزب يرمي الكرة بملعب الحكومة
تأجيل زيارة الوفد السوري الى لبنان

وكتبت صحيفة “الديار”: أطاح أهالي الجنوب اللبناني برنامج عمل المبعوث الاميركي توم براك والوفد المرافق له، بمنعهم اياه من الدخول الى بلداتهم من خلال تجمعات وتظاهرات نظموها، ما أدى الى اقتصار جولته على ثكنة فرنسوا الحاج العسكرية في مرجعيون والتي كان قد وصلها على متن طوافة.

احتجاجات في الخيام وصور

اذ نفّذ عدد من أهالي بلدة الخيام تجمعاً احتجاجياً، رفعوا خلاله صور شهدائهم، رفضاً لزيارة المبعوث الأميركي توم براك إلى المنطقة، معبّرين عن استنكارهم لما وصفوه بـ«السياسات المنحازة» الى الولايات المتحدة. كذلك نددوا بالاساءة التي وجهها براك للإعلاميين اللبنانيين في قصر بعبدا، ورفعوا شعارات ولافتات استخدموا فيها ضده التعابير التي استخدمها متوجها للاعلاميين.

ولم تقتصر التحركات على بلدة الخيام، اذ نظّم مواطنون في مدينة صور وقفة احتجاجية أمام سرايا صور الحكومية، قرب ميناء الصيادين، رفضًا لزيارة براك إلى المنطقة. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: «إسرائيل شر مطلق» و«أميركا الشيطان الأكبر»، كما رددوا هتافات تندد بالسياسات الأميركية والإسرائيلية، وألقيت كلمات خلال الوقفة عبّرت عن رفض الزيارة للجنوب، وخصوصًا لصور.

وتزامن ذلك مع إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني، سواء في الخيام او في صور، حيث رفعت اعلام حزب الله وحركة «أمل» وصور الشهداء.

الوضع «سيىء»

يأتي ذلك بالتوازي مع تبلور نتائج سلبية لزيارة الوفد الاميركي الى بيروت، وهو ما عبّر عنه صراحة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث صحافي قائلا:»أتونا بعكس ما وعدونا» واصفا الوضع بـ «السيىء».

وبحسب المعلومات، يُطل بري بكلمة متلفزة يوم الأحد المقبل في ذكرى تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه. وتشير مصادر مطلعة في حديث لـ «الديار» الى انه «ستكون له مواقف حاسمة خلال هذه المناسبة ترسم ملامح المرحلة المقبلة، وبخاصة ان هذه الاطلالة تأتي قبل يومين من موعد جلسة مجلس الوزراء المقرر ان تبحث خطة الجيش لحصرية السلاح».

وأوضحت مصادر حكومية ان «موعد الجلسة لا يزال محددا في الثاني من ايلول» لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الخطة محاطة بالكثير من السرية ولن يتم اطلاع أحد عليها قبل موعد الجلسة».

وبحسب المصادر المطلعة، فان ابرز ما يمكن استخلاصه من زيارة الوفد الاميركي الى بيروت انها «اطاحت استراتيجية الخطوة مقابل الخطوة بعد فشل مساعي براك في إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانسحاب ولو من نقطة واحدة من النقاط المحتلة، بعد اقرار الحكومة حصرية السلاح او حتى بالالتزام بالورقة الاميركية التي تقول بوحوب وقف الخروقات والاعتداءات بالتوازي مع قرار الحكومة اللبنانية». وتضيف المصادر: «قالها الوفد بأكثر من طريقة، ان اسرائيل لن تنسحب من النقاط المحتلة قبل نزع سلاح حزب الله، ما يعني الاطاحة بكل بنود الورقة وبكل التفاهمات التي تمت ويحرر الحكومة اللبنانية من مواصلة تنفيذ ما ورد في هذه الورقة».

ورقة الشارع

وتشير المصادر الى ان «الثنائي الشيعي» سيحدد خطواته المقبلة تبعا للقرارات التي ستتخذها الحكومة في جلسة الثاني من ايلول، مع استبعاد ان تكون هناك دعوة لتظاهرات واعتصامات بالتوازي مع انعقاد الجلسة التي سيشارك بها وزراء «الثنائي»، مضيفة:»هناك وجهتا نظر في صفوف «الثنائي»، الاولى تقول انه آن اوان استخدام ورقة الشارع المضبوط، لان الحكمة والوعي اللذين تنتهجهما قيادة الثنائي يقرأهما البعض كنوع من الضعف، فيما الوجهة الثانية الغالبة تقول بعدم استخدام هذه الورقة في المرحلة الحالية، لان الامور قد تنجرف فجأة الى ما لا تحمد عقباه نتيجة دخول طابور خامس على الخط».

الكرة في ملعب عون؟

في هذا الوقت، رمى المعاون السياسي للأمين العام ‏لحزب الله الحاج حسين الخليل الكرة في ملعب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون داعيا اياه لـ «وضع حدّ لهذه الانبطاحة السياسية لقرارات الحكومة اللبنانية، ‏وإبعاد المؤسسة الوطنية الشريفة، وهي الجيش اللبناني، عن الفتنة الداخلية التي تُهدد الأمن والاستقرار”، معبرا عن أمله، في تعليق له الأربعاء على زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، في «إعادة النظر، شكلًا ومضمونًا، في التعاطي مع ما يحمله الموفدون الدوليون والإقليميون من ‏توجهات تُهدد أمن البلد وسلمه الأهلي وتنتقص من حريته وسيادته”. واضاف:»أخوف ما نخافه هو جر البلد إلى حرب أهلية، ‏جاء اتفاق الطائف لوأدها بعد معاناة طويلة ألمّت باللبنانيين».

تأجيل زيارة الوفد السوري

وبما ينسحم مع الجو السلبي الطاغي على المرحلة، أفيد يوم أمس الاربعاء عن تأجيل الوفد القضائي الأمني السوري زيارته إلى بيروت، التي كانت مقررة اليوم الخميس للبحث في الملفات العالقة بين البلدين، وعلى رأسها ملف السجناء السوريين، كما التحضير لزيارة يقوم بها وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني الى لبنان.

وقالت مصادر مطلعة ان «ما ادى الى تأجيل الزيارة التي طال انتظارها، هو عدم اعطائه مواعيد من قبل الوزراء المعنيين وتوكيل ممثلين عنهم بمقابلته، وبخاصة وزير العدل، بحيث ان الطرف السوري يولي اهمية استثنائية لملف السجناء السوريين، وكان يريد بته مع الوزير اللبناني كي يأتي الوزير السوري لاحقا ليوقع اتفاقا يتم للتوصل اليه». واضافت المصادر:»يبدو ان الشرخ كبير جدا بين لبنان وسوريا في مقاربة هذا الملف، في ظل اصرار دمشق على تسلم كل المحكومين ايا كانت القضايا التي حوكموا بها، ورفض الطرف اللبناني القاطع بتسليم المتهمين بالارهاب وبقتل عناصر في الجيش اللبناني».

 

  • اللواء: استطلاع ميداني لبراك جنوب الليطاني.. وإلغاء جولته في صور والخيام بعد احتجاجات

 

السيسي يؤكد دعم مصر لاستعادة استقرار لبنان وسلام يطالب بالضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل

وكتبت صحيفة “اللواء”: أيام قليلة فاصلة عن جلسة مجلس الوزراء، التي يُنتظر أن تخرج بقرارات جديدة ذات صلة بجدولة زمنية لحصر السلاح، وتكريس القرارات السابقة من زاوية التزام لبنان بقرار وقف النار الذي تم التوصل اليه في 27 ت2 2024، وهو الامر الذي شدّد الرئيس جوزف عون الالتزام به، وكذلك الرئيس نواف سلام، الذي طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان «تضغط الدول الشقيقة والصديقة لتأمين وقف اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وانسحابها الكامل من الجنوب، ودعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بأداء مهامه الوطنية.

في هذا الوقت، كان الموفد الاميركي توم براك يطّلع على الوضع جنوبي الليطاني عن كثب، عبر لقاء عقده مع ضباط من الجيش اللبناني ومخابراته في ثكنة مرجعيون، من دون ان يتمكن من القيام بجولة كان من الممكن ان تقوده الى الخيام التي شهدت معارك شرسة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب االله، والتي شهدت دماراً غير مسبوق، فضلاً عن زيارة مدينة صور، وصولاً الى منطقة البياضة والناقورة، بسبب التظاهرات التي نظمها مناصرو الحزب في الخيام وصور وغيرها رفضاً لجولة براك، الذي ما إن علم «بالاحتجاجات الشعبية» حتى الغى جولته.

وكانت الاحتجاجات رفعت صور الشهداء، ونددت بما وصفه المنظمون «بالسياسات المنحازة» للولايات المتحدة.

في ثكنة مرجعيون

فقد وصل براك صباح أمس، وعلى متن طوافة عسكرية الى ثكنة فرانسوا الحاج في مرجعيون، وعقد اجتماعاً مع ضباط الجيش اللبناني والمخابرات في حضور قائد قطاع جنوب الليطاني العميد نيكولاس ثابت، وتطرق الكلام الى بحث ملفات عسكرية وميدانية في خلال الساعتين وربع الساعة.

وخلال الاجتماع، اكد براك على ضرورة إنهاء حزب االله، وطلب الاستماع الى وجهة نظر الجيش، ومطالبه لعرضها على الكونغرس الاميركي.

مناقشات التمديد لليونفيل تتواصل

وفي ماخص التمديد لليونيفل وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت من نيويورك وحصلت عليها «اللواء» فإن المناقشات تدور حول مشروع التجديد لليونيفيل سنة، يصار خلالها الى تقييم عملها وفعاليتها ويجري خلالها تخفيض عديدها او يصار الى اعطاء مهلة اضافية قد تمتد سنة اضافية.

محادثات سلام مع السيسي

وفي القاهرة، اجرى الرئيس سلام محادثات شملت الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، فضلاً عن وزراء الطاقة والثقافة ونظرائهما اللبنانيين غسان سلامة وجو صدى وسفير البلدين علي الحلبي سفير لبنان وعلاء موسى موسى السفير المصري في بيروت.

واكد الرئيس المصري على دعم مصر الكامل لجهود الدولة في لبنان باستعادة الاستقرار، والانطلاق في مسيرة التعافي الاقتصادي واعادة الاعمار، مشدداً على ضرورة مواصلة كل ما يلزم لضمان عدم المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية.

وخلال اللقاء مع مدبولي، اعرب رئيس الحكومة المصرية عن استعداد الدولة المصرية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، لتقديم المساعدة في عملية إعادة الإعمار، فضلًا عن تقديم الدعم اللوجستي اللازم للجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي والحدود اللبنانية. كما شدّد على أهمية استقرار سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.

من جهته، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام عن تقدير لبنان العميق لمصر، معتبرًا أنّ مصر كانت وما زالت سندًا أساسيًا للبنان في أحلك الظروف. وأكد أن المنطقة تمرّ اليوم بتحديات كبرى، غير أنّها تتيح أيضًا فرصًا واعدة يجب البناء عليها عبر شراكات عربية فاعلة. كما لفت إلى أنّ القضية الفلسطينية باتت تحظى بُعدًا حقوقيًا عالميًا، في ظل تزايد عدد الدول، ولا سيما الأوروبية منها، التي تعترف بدولة فلسطين، مشددًا على أنّ هذه التطورات تتطلب توحيد الموقف العربي في مواجهة السياسات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي الشأن الثنائي، أعلن الجانبان الاتفاق على عقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة المصرية – اللبنانية في القاهرة مطلع تشرين الثاني المقبل، على أن يتم التحضير لها عبر استكمال الوزراء اللبنانيين ملفاتهم قبل منتصف تشرين الأول، لتكون الدورة مناسبة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة في مجالات عدة. كما جرى التطرق إلى سبل تسهيل عملية التصدير من لبنان إلى مصر.

ووجه وزير الطاقة دعوة رسمية لنظيره المصري لزيارة لبنان، بعدما اتفقا على متابعة البحث بالتعاون في مجالات الغاز والكهرباء في مؤتمر ميلانو الدولي للطاقة.

طريق مسدود

في الشأن المتصل بوقف الاعتداءات وفقاً لقرار وقف النار بموجب القرار 1701 اندفعت الامور مجدداً نحو الطريق المسدود لتطبيق التعهدات من الجانب الاسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من النقاط المحتلة في الجنوب والتي ارتفع عددها الى ثمانية، بما يوحي بفشل زيارة الوفد الاميركي الى بيروت في تحقيق النتائج المرجوة، لا سيما بعد منع الموفد الاميركي توم براك من القيام بجولة في القرى الحدودية، ما دفع مصادر متابعة عن قرب للتطورات بالقول لـ «اللواء»: ان المرحلة المقبلة ستكون صعبة وقد تشهد تصعيداً خطيراً ما لم تعد مورغان اورتاغوس الموجودة في اسرائيل بأفكار او خطوات جديدة تُطمئن لبنان مختلفة عمّا حمله الوفد الاميركي الى بيروت خلال اليومين الماضيين.

اضافت المصادر: لذلك فالمرحلة المقبلة بحاجة الى جهد اضافي لمعالجة الفجوات، والاتصالات الرسمية لا سيما من رئيس الجمهورية قائمة من دون الاعلان بهدف الوصول الى نتائج ايجابية. هذا عدا عن ان التجديد للقوات الدولية اليونيفيل سيتم وفق المصادر لمدة عام لكن مع مهلة اضافية تمتد نحو ستة اشهر لتتمكن من التحضير خلالها لإنهاء مهمتها والانسحاب من الجنوب، وهو امر يعني استمرار الوضع على حاله من تعقيد وتصعيد ايضا اذا لم يتم التوصل الى حل يقضي بإلزام اسرائيل تنفيذ المطلوب منها خلال هذه الفترة.

وافادت المعلومات ان تصريح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهم التصعيدي اطاح بما كان يمكن ان يتوافر من ايجابيات بحيث انه كان واضحا وصريحاً جداً وفجّاً في طرح وتبني مطالب وشروط كيان الاحتلال على لبنان بإنهاء جمع سلاح حزب الله واقامة منطقة عازلة على الحدود قبل اي كلام مع الاسرائيلي عن خطوات مقابل خطوات لبنان، خلافا لما قاله براك واورتاغوس عن تزامن الخطوات خطوة مقابل خطوة.

وفي السياق افيد ان التواصل سيعود بين حزب الله والرئيس جوزاف عون ربما الاسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل ماحمله الوفد الاميركي، لا سيما لجهة ما ابلغه الوفد الى الرئيس حول اقامة منطقة اقتصادية عازلة خالية من السكان في المنطقة الحدودية، وكيفية التعامل مع هذا الطرح.

والى ذلك، أفادت قناة «العربية» نقلًا عن مصدر، بأن «الجيش اللبناني أطلع الوفد الأميركي على مناطق توسعت فيها إسرائيل بالجنوب». واشار المصدر الى ان «الجيش اللبناني أكد للوفد الأميركي إنهاء 85 في المئة من مهامه بجنوب الليطاني.»

وظهرت التعقيدات بعد الكلام الذي نُقل عن الرئيس نبيه بري امس، من «إحباطه من نتائج زيارة الوفد الأميركي إلى لبنان، وإن الأميركيين أتونا بعكس ما وعدونا به، فمواقف الموفد توم براك مع أعضاء الوفد الآخرين أتت معاكسة، لجهة التأكيد على خطوة سحب سلاح حزب الله قبل البحث بأي خطوة إسرائيلية مقابلة للانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات التي تقوم بها في لبنان. وقال الرئيس بري إن الوفد الأميركي لم يأتِ بأي شيء من إسرائيل، وبالتالي ذهبت الأمور نحو التعقيد مجدداً.

كما نقل عن بري مساء امس ان السبل ضاقت به في التفاوض مع الاميركيين بعدما رفعوا شروطهم.

وجاء كلام المعاون السياسي للأمين العام ‏لحزب الله الحاج حسين الخليل تعليقاً على الأحداث الأخيرة في لبنان، وزيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، ليزيد من التعقيدات، حيث قال في بيان: لقد بات واضحاً من سلوك الإدارة الأميركية المتتالي أنها تريد القضاء على كل مقوّمات الصمود والدفاع ‏التي يتمتع بها لبنان، وتحويله إلى مستعمرة أميركية – إسرائيلية تنحو به نحو ما يُسمى مسار التطبيع ‏والاستسلام وصولاً إلى الإتفاقات الإبراهيمية، ولقد استطاعت بكل أسف وعبر سلطات الوصاية الأميركية ‏والإقليمية والتي تتحرك في هذا البلد بالعلن والخفاء أن تجرّ الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ القرارات الخطيئة ‏كخطوة أولى نحو مسار متكامل من الإستسلام والخضوع الكاملين.‏

وقال: لا زلنا نأمل من القيّمين والحريصين على استقلال وأمان هذا البلد وعلى ‏رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، العمل على وضع حدٍ لهذه الإنبطاحة السياسية لقرارات الحكومة اللبنانية ‏وإبعاد المؤسسة الوطنية الشريفة وهي الجيش اللبناني عن الفتنة الداخلية التي تُهدد الأمن والإستقرار، كما ‏العمل على إعادة النظر بالشكل والمضمون في التعاطي مع ما يحمله الموفدون الدوليون والإقليميون من ‏توجهات تُهدد أمن البلد وسلمه الأهلي وتنتقص من حريته وسيادته.‏

وبث الاعلام الحربي في «حزب االله» شريط فيديو جديد ظهر فيه الشيخ نعيم قاسم بالزي العسكري خلال مناورة عسكرية للحزب، وقد ارفق الفيديو بكلمات من الخطاب الاخير لقاسم الذي شدد فيه على ان الحزب لن يسلم سلاحه.

إلغاء جولة براك الجنوبية

وترافق هذا الانسداد السياسي مع الغاء جولة جنوبية للموفد الاميركي براك، حيث توجَّه الى الجنوب صباحاً في جولة جنوب الليطاني تقوده الى الحدود بين لبنان واسرائيل بين صوروالناقورة والبياضة ومدينة الخيام ، «لرؤية المكان الذي يمكن ان تقام فيه المنطقة الاقتصادية باسم الرئيس ترامب»،حسبماذكرت «اللواء» في عددها امس.

ووصل براك الى ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون على متن طوافة عسكرية وإنتشر الجيش اللبناني في المنطقة وعند المدخل الشمالي لمدينة الخيام لمواكبة زيارته الى المنطقة، وسط الدعوات من اهالي القرى الجنوبية للتظاهر احتجاجاً على الزيارة.

وفعلا نفّذ عدد الاهالي في مدينة صور ومن بلدة الخيام تجمعات احتجاجية، رفعوا خلالها صور شهدائهم واعلام حزب الله ولافتات ضد اميركا وسط اناشيد المقاومة، رفضاً لزيارة براك إلى المنطقة، معبّرين عن «استنكارهم للسياسات المنحازة للولايات المتحدة». وتحت وطاة الاحتجاجات الشعبية الغى براك زيارته الى الخيام ومدينة صور وجوارها.

وفي التفاصيل، فإن بلدية صور تبلّغت رسمياً بإلغاء زيارة براك التي كانت مقررة ظهرا.وبحسب المعلومات، بعد انتظار لنحو ساعتين في ثكنة مرجعيون لاستطلاع الظروف الأمنية، قرر براك قطع زيارته الى الجنوب وعدم استكمالها نحو الخيام وصور واستقل الطائرة المروحية عائدا الى بيروت.

ودفع هذا التحرك الشعبي الى التساؤل عن امكانية تنفيذ الكلام الاميركي عن اقامة منطقة اقتصادية خالية من السكان في قرى الحدود الجنوبية، او الدفع نحو استبدال قوات اليونيفيل اذا تم انهاء مهمتها بعد التجديد لها سنة بقوات عسكرية دولية مشتركة بقيادة اميركية.؟

لا موعد لزيارة الوفد السوري

على صعيد آخر، وبعد تردد معلومات ان الوفد الوزاري السوري ألغى زيارته بيروت اليوم الخميس من دون تحديد موعد آخر للزيارة، اوضح نائب رئيس الحكومة رئيس اللجنة الوزارية المكلفة التواصل مع سوريا طارق متري: انه لم يحدّد أي موعد مع الوفد السوري من الأساس وبالتالي لم يُلغَ ولم يؤجّل.

وقبل ذلك، كتب متري على منصة «إكس»: جوابا على اسئلة الاعلاميات والاعلاميين: لم يتحدد بعد موعد الاجتماع اللبناني-السوري.

هذا واعيد امس نشرمقطع من حديث رئيس السلطة السورية الجديدة احمد الشرع للوفد الاعلامي العربي وقال فيه: أن هناك ضغوطا في لبنان، واخشى من انفجار الوضع داخليا ما قد يؤدي لكارثة، لبنان يحتاج إلى عملية جراحية حساسة جدا، ويجب أن يخرج من أزمته بشكل يشعر فيه الجميع أنه فائز.

وأكد أنه «يجب تناسي الناحية الطائفية عند الحديث عن النهضة الاقتصادية في لبنان، فالانقسام السياسي لا يبني دولة، والانقسام الطائفي لا يؤدي إلى التقدم إلى الأمام».

شكوى ضد قاسم

على صعيد آخر، تقدم كل من النواب: إلياس الخوري، أشرف ريفي،كميل شمعون وجورج عقيص والنائب السابق إدي ابي اللمع ورئيس حركة «التغيير» المحامي إيلي محفوض، إلى المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، في قصر العدل في بيروت، بشكوى جزائية سجلت في قلم النيابة العامة التمييزية في حق الأمين العام لـ«حزب االله» الشيخ نعيم قاسم وكل من يظهره التحقيق فاعلاً، شريكاً، متدخلاً أم محرضاً، على خلفية تصريحات وصفوها بـ«أنها تحمل تهديدا بالحرب والفتنة والانقلاب على قرارات السلطة الدستورية.

إدِّعاء على بوشكيان

وقضائياً ايضاً، احال النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، ملف التحقيقات الاولية التي اجراها مع وزير الصناعة السابق جورج بوشكيان الى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامي صادر، وبناءً لاشارة الحجار، ادعى صادر على بوشكيان بجناية «الرشوة والإثراء غير المشروع»، وذلك بعد رفع الحصانة النيابةي عنه.

الوضع الميداني

ميدانياً، نفذت قوات الاحتلال تفجيراً في بلدة كفركلا فجر أمس، كما توغلت اربع آليات صغيرة معادية داخل الاراضي اللبنانية في اطراف بلدة عيتا الشعب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى