قالت الصحف:بين آفاق مفاوضات الدوحة والحراك الدلوماسي في بيروت
الحوار نيوز – خاص – صحف
استأثرت مفوضات الدوحة ونتائجها باهتمام الصحف الصادرة اليوم ،وألقت الضوء على تفاصيلها وآفاقها المقبلة،فضلا عن الحراك الدبلوماسي الخارجي في لبنان لمنع التصعيد.
الأخبار عنونت:تفاؤل أميركي مفرط… والمقاومة لا ترى جديداً: المفاوضات نحو جولة (يائسة) ثانية
وكتبت تقول لم يتصاعد الدخان الأبيض من اجتماعات الدوحة التفاوضية، والتي استمرّت يومين اثنين، قبل أن تعلن الخارجية القطرية انتهاءها أمس. وعقب الإعلان، أصدرت الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً لم تعلن فيه فشل المفاوضات أو انهيارها، إلا أنها لم تعلن نجاحها في التوصل إلى أي تفاهمات أيضاً. وفيما يستمرّ الأميركيون في الترويج لإيجابية تحيط بالمسار التفاوضي، ضمن سياسة باتت معروفة ومكرّرة – ومن ذلك قول مسؤول أميركي رفيع «(إننا) أحرزنا الكثير من التقدم في محادثات الدوحة ووضعنا مقترحاً نهائياً لجسر الفجوات» -، تُجمع المعطيات المتوافرة على أن الجولة الحالية انتهت من دون حسم نقاط الخلاف الأساسية، وأن الوفد الإسرائيلي حافظ على مواقف متشدّدة ولم يبد أي مرونة.وبحسب مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، فإن «الوسيطين المصري والقطري أطلعا قيادة حركة حماس على مجريات المحادثات، وهما كانا واضحين في إشارتهما إلى عدم التوصل إلى تفاهمات جدية، لكنهما شددا على ضرورة استمرار المفاوضات والمحافظة على الأجواء الإيجابية». وبسبب فشل الوسطاء في التوصل إلى تفاهمات مع وفد الاحتلال، قرّر هؤلاء طرح صيَغ توافقية وسطية، حول النقاط الخلافية الأساسية بين «حماس» والعدو. لكن سرعان ما تبيّن أن هذه الصيَغ لم تقدّم أي حلول، فيما نقلت وسائل إعلام الكيان عن مصدر أمني كبير قوله إن «مقترحات الوسطاء مرفوضة تماماً لدى نتنياهو»، ومطالبته بعدم بثّ «التفاؤل الكذب» أمام الجمهور الإسرائيلي. كما أصدر مكتب نتنياهو بياناً قدّر فيه الجهود المبذولة لما سمّاه «إثناء حماس عن رفضها للصفقة»، مشيراً إلى أن «المبادئ الأساسية التي تتبناها إسرائيل معروفة جيداً»، وآملاً بأن تؤدي ضغوط الوسطاء إلى «دفع حماس إلى قبول مبادئ السابع والعشرين من مايو». من جهتها، تشير مصادر حركة «حماس» إلى أن «الوفد الإسرائيلي تمسّك بشروط جديدة دخيلة على مقترح بايدن الذي وافقت عليه الحركة، من قبيل إبقاء القوات الإسرائيلية في محورَي نتساريم وفيلادلفيا، وكذلك في معبر رفح. وهو ما لن توافق عليه الحركة بأي شكل من الأشكال». كما شددت مصادر الحركة على أن «ما وافقت عليه من مقترح بايدن هو الأساسي الجدي الوحيد لأيّ مفاوضات ثم اتفاق، ولا يمكن التفاوض على شروط من خارج هذا المقترح».
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية قد أصدرت بياناً مشتركاً أعلنت فيه اختتام جولة المفاوضات في الدوحة، ووصفتها بـ«المحادثات الجادّة والبنّاءة، والتي أُجريت في أجواء إيجابية». كما أعلنت تقديمها «اقتراحاً يقلّص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن الرقم 2735». وأشار البيان إلى مواصلة «الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين». وتحدثت الدول الثلاث عن اجتماع «كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل»، آملة التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة اليوم. وختم البيان بالتأكيد أنه «الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية».
يصرّ الأميركيون على بثّ التفاؤل، في محاولة لـ«تبريد» التوتر في المنطقة، وتأخير أو إلغاء الردود المرتقبة على الاغتيالات
وعلى وقع فشل جولة الدوحة، يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب اليوم، على أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في اليوم الذي يليه. وتهدف الزيارة إلى «الدفع بالمفاوضات قدماً»، بحسب الإعلان الأميركي، فيما من المتوقّع أن تنعقد جولة محادثات أخرى في العاصمة المصرية، خلال الأسبوع المقبل، بمشاركة الوفود نفسها التي شاركت في اجتماع الدوحة، بهدف «إنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق»، بحسب مسؤول أميركي رفيع. ويصرّ الأميركيون، في خضم ذلك، على بث التفاؤل، من دون الاستناد إلى أي أرضية غير تمديد المفاوضات وتوسيع المهل، وتلك – بحسب مراقبين – سياسة أميركية معتمدة في هذه الأيام، في محاولة لـ«تبريد» التوتر في المنطقة، وتأخير أو إلغاء الردود المرتقبة لقوى «محور المقاومة» على الاغتيالات التي نفذها العدو، بينما تحشد واشنطن أساطيلها وطائراتها وجنودها، والدول الحليفة، وتعدّ العدّة للدفاع عن الكيان.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ناحوم برنياع، إلى «مهمّتين قادتا الولايات المتحدة إلى استثمار قوتها العسكرية والديبلوماسية في الدفاع عن إسرائيل: الأولى لردع إيران، والثانية إحباط عمليّة متسرّعة من جانب إسرائيل». وتابع: «مثل جليسة الأطفال الماهرة والمخلصة، التي تحمي الطفل من الغرباء ومن نفسه، كذلك وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن (الذي يدير الاتصالات مع المستوى الأمني في الكيان)». وعلى هذه الخلفية، نشأ تحالف في المنطقة، بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية، و«القاسم المشترك بينها، هو المعارضة القوية للحرب بين إيران وإسرائيل». ورأى الكاتب أن «مهمّة حياة نتنياهو، والخطوة التي ستدخله التاريخ، وتحقق انتصاره المطلق، هي إشعال الحرب بين واشنطن وطهران». والآن، برأي الكاتب، «أُتيحت له الفرصة. لكن إدارة بايدن ترفض الدخول في هذه المغامرة». والأمر نفسه «ينطبق على ترامب أو هاريس، وكذلك الرئيس الإيراني الجديد. والمخاوف من تصعيد متعمّد من جانب نتنياهو تزيد من مساهمتهم في وقف التدهور».
في سياق متصل، نقلت الصحيفة نفسها، أمس، قبل إعلان انتهاء المفاوضات، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إنه «يجب تخفيف المعلومات التي تفيد بحدوث تقدّم كبير في المفاوضات نفسها، ذلك أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي توجّهوا إلى الدوحة مع القليل جداً من الصلاحيات، ولا يوجد بينهم من يعتقد أن التفويض الممنوح لهم سيكون كافياً، حتى لو ادّعى رئيس الموساد شيئاً آخر». وتابع المسؤول الإسرائيلي: «في الواقع، الحدث برمّته عبارة عن مقترح وساطة أميركي، جرى تسليم تفاصيله إلى إسرائيل. وبحسب المحادثات التي جرت مع نتنياهو، اتضح أنه ليس مقبولاً لديه. لدى الجميع مصلحة في الظهور بمظهر أن الوضع جيد، لكن سيكون من المؤسف تصدير الأوهام للجمهور». من جهتها، نقلت «هيئة البث» الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن «محادثات الدوحة كانت إيجابية، لكن لا يوجد اختراق حالياً». كما نقلت عن مسؤولين «(أننا) قدّمنا مقترحات بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزة إلى الشمال من دون تحقيق اختراق».
النهار عنونت:”شيء ما” حدث في الدوحة فشهر “الحزب” أنفاقه؟
وكتبت تقول:شكل ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن عن نتائج مفاوضات الدوحة التي أجريت يومي الخميس والجمعة الماضيين اختصاراً دقيقاً لخلاصات هذه الجولة بما يضع حداً لسيل الاجتهادات التي أثيرت عقبها إذ قال بايدن “لم نتوصل بعد الى اتفاق لوقف إطلاق النار ولكننا أقرب الى تحقيق ذلك”. إذ إن مسارعة كل من “حماس” وإسرائيل الى التشكيك والتفخيخ بالبيان الثلاثي المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر حول نتائج المفاوضات فاتحاً الطريق لاتفاق يوقف إطلاق النار ويضع حداً لحرب غزة لم يحجب حجم الضغوط الضخمة التي تمارسها الدول الثلاث ولا سيما منها الولايات المتحدة لإحداث اختراق حقيقي وواضح أن الجولة الأخيرة قد حققت شيئاً مهماً للغاية لكنه لا يزال قيد الاكتمال بدليل الإعلان عن جولة مفاوضات جديدة قبل نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة. بنبرة حازمة، أورد البيان الأميركي المصري القطري أنه “لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير، لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق. الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية”. وإذ تسابقت إسرائيل و”حماس” على التشكيك في النتائج، بدا واضحاً أن مناخ المفاوضات وما واكبه وسيواكبه من ضغوط ديبلوماسية كبيرة قد أحدث تطوراً لا يمكن تجاهل اثاره لجهة تأخير وفرملة ما كان يخشاه الجميع من انفجار حربي واسع في ظل تهديد كل من ايران و”حزب الله” بردود على إسرائيل عقب اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر . بل أن ثمة من زاد رهانه على أن الرد إذا كان لا يزال وارداً فهو لن يكون فيما لا تزال بوابة المفاوضات مفتوحة لئلا يتحمل من يبدأ بالرد تبعات نسف كل شيء .
ولذا نظر كثير من المراقبين العسكريين والديبلوماسيين الى الفيديو الذي وزعه الإعلام العسكري في “حزب الله” امس عن “منشأة عماد 4 ” في نفق تحت الأرض يظهر شاحنات تنقل صواريخ ضمن النفق وقاذفات صواريخ على انه رسالة تهديد بالقوة الكامنة في الأنفاق ولكن أيضا يمكن قراءتها بأنها تبرير إضافي لتاخير الرد على إسرائيل بأن الحزب لا يؤخره عن ضعف.
وفي غضون ذلك نقل أجواء مفاوضات الدوحة وحركة الاتصالات الجارية الى بيروت ثالث الموفدين الديبلوماسيين هذا الأسبوع بعد الموفد الاميركي آموس هوكشتاين ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي الذي قال خلال جولته على المسؤولين “نقلت رسالة دعم وتضامن من القيادة المصرية ومن الحكومة والشعب المصريين الى الشعب اللبناني الشقيق والحكومة ولكافة مؤسسات الدولة اللبنانية مفادها بأن مصر متضامنة مع لبنان ونحن نؤكد أيضاً أن أمن وإستقرار لبنان هو مصلحة مصرية في المقام الأول، وهو أيضا مصلحة عربية نعمل على صيانتها ونحرص أيضاً للمحافظة عليها”. وأضاف: “انا موجود هنا بتكليف وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي ننقل هذه الرسالة الواضحة ولنؤكد وقوفنا الى جانب لبنان حكومة وقيادة وشعباً، و لنؤكد مرة أخرى على أهمية وقف التصعيد وعدم جر المنطقة الى أتون حرب إقليمية شاملة، وأيضاً مصر تبذل كل جهد ممكن كما تعلمون لوقف هذا التصعيد والعمل قدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن للوصول الى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة” .
الجمهورية عنونت: رفع مفاوضات الدوحة إلى الأسبوع المقبل.. و”منشأة عماد” تخرق الاستعدادات للردود والحرب
وكتبت صحيفة “الجمهورية” تقول:
رفعت مفاوضات الدوحة في شأن وقف اطلاق النار في غزة الى الاسبوع المقبل في ظل اجواء راوحت بين التفاؤل والتشاؤم حيال مصيرها خصوصا وانه لم يسجل اي تقدم في المواقف يبعث على توقع وصولها الى النتائج المرجوة في ظل تصاعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الاعتدءات الاسرائيلية على سكان الضفة الغربية ومخيماتها، فضلا عن استمرار المواجهات على الجبهة الجنوبية اللبنانية، في وقت خرق حزب الله اجواء التحضير الغامض للرد على الاغتيالات الاسرائيلية ولاستعدادات تل ابيب لـ”الحرب الشاملة” المزعومة وما جهزته لها من قنابل خارقة للتحصينات، بنشر فيدو امس عن “منشأة عماد ـ 4” في باطن الارض احتوت على شبكة انفاق ومنشأت عسكرية ومنصات صاروخية وغيرها،
فقد أعلن بيان ثلاثي مشترك اميركي ـ مصري ـ قطري امس أنه “على مدى الـ ٤٨ ساعة الماضية في الدوحة، انخرط المسؤولون الكبار من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وأشار البيان الى ان الولايات المتحدة الأميركية وبدعم قطر ومصر قدمت لحركة حماس واسرائيل امس “اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في ٣١ أيار ٢٠٢٤ وقرار مجلس الأمن الرقم ٢٧٣٥. يبني هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.
وذكر البيان أن “الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين”. وأشار الى أن “المسؤولين الكبار من حكوماتنا سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم (أمس)”.
وبعد ساعات على صدور البيان أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، “أننا لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام”. فيما افادت هيئة البث الإسرائيلية أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل إسرائيل غدا. واشار مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إلى أنّ “مفاوضات الدوحة خطوة إيجابية لكن هناك كثير من العمل يجب القيام به، في شأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل”.
وقال أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن منخرط شخصيًا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، مضيفًا “نعتقد أننا قادرون على تحقيق اتفاق لكن ذلك سيتطلب بعض التنازلات الإضافية”. وأشار إلى أنّ “التوصل إلى اتفاق سيتطلب من الجانبين الاستعداد للعمل معًا وتوضيح التفاصيل النهائية المهمة للغاية”.
الموقف الاسرائيلي
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن “إسرائيل تسلمت المقترح الأميركي وهو غير مقبول تماما بالنسبة الى نتنياهو”. وقال أن “الجميع لديه مصلحة في بث شعور بأن الأمور تسير على ما يرام”، لكنها لفتت الى أنه “من المؤسف خداع مواطنينا بالأوهام ولا نؤيد المبالغة بالتفاؤل بالمفاوضات”.
وسبق ذلك أعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “أننا نقدّر جهود الولايات المتحدة والوسطاء في إقناع حماس بالتخلي عن رفضها لصفقة إطلاق سراح الأسرى”. ولفت إلى أنّ “مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة.. نأمل أن تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 أيّار ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق”.
حماس
في المقابل نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين اثنين في حركة حماس انها رفضت “شروط جديدة” قالا إن “إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح في الدوحة المفاوضات حول هدنة في قطاع غزة”.
وقال مصدر قيادي: “إن الوفد الإسرائيلي وضع شروطا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر – محور فيلادلفيا، وطلب أن يكون له الحق في وضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج
فلسطين”، مشددا على أن حماس “لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال”.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن قيادي آخر في “حماس” قوله : “ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز”، وذلك حول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن في شأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى”.
سيجورنيه ولامي وكاتس
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، امس أثناء لقائه نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في تل ابيب امس “أن اسرائيل تتوقع من حلفائها مساندتها في “مهاجمة أهداف مهمة” في إيران في حال تعرضها لهجوم من طهران.” وقال :”تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بنحو واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها ولكن أيضًا لمهاجمة أهداف مهمة” في إيران…
وأشار سيجورنيه، خلال مؤتمر مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، الى “أننا “أبلغنا الى كل الأطراف في المنطقة رسائل لخفض التصعيد، وخلال زيارتي للبنان أرسلت الرسائل نفسها لإيران وحزب الله لتجنب حرب كبرى”.ولفت الى “أننا أخبرنا الإسرائيليين أن أي أعمال عنف قد تقوض محادثات وقف إطلاق النار وهو أمر غير مقبول”، مضيفاً “نحن هنا لإجراء محادثات ديبلوماسية ولا مجال لحديث في شأن الرد الانتقامي الإيراني”. وأضاف “نحن في مرحلة حساسة ونأمل تغليب لغة الديبلوماسية لنصل إلى السلام بدلا من الحرب”.
ومن جهته لامي، قال: “يجب وقف القتال فورا وهذه هي الرسالة التي أوصلتها هنا في إسرائيل برفقة نظيري الفرنسي” واضاف: “أجرينا محادثات إيجابية بهدف الوصول إلى صفقة ونهاية للحرب التي أزهقت آلاف الأرواح”. وأكد أن “وقت التوصل لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن وإدخال المساعدات بكميات كافية لغزة هو الآن” .
الموقف الايراني
وفي هذه الاثناء قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، إنه ناقش هاتفيا مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، آخر التطورات حول مفاوضات الدوحة في شأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال ان الاخير ابلغ اليه ان نتائج الجولة الجارية من المفاوضات بأنها “حساسة. وشدد كني على “الحاجة إلى الجهود الجماعية والتدابير العملية، بما في ذلك العمل الديبلوماسي، لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في قطاع غزة”.
الموقف الايراني
وفي هذه الاثناء قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، إنه ناقش هاتفيا مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، آخر التطورات حول مفاوضات الدوحة في شأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال ان الاخير ابلغ اليه ان نتائج الجولة الجارية من المفاوضات بأنها “حساسة. وشدد كني على “الحاجة إلى الجهود الجماعية والتدابير العملية، بما في ذلك العمل الديبلوماسي، لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في قطاع غزة”.
البنتاغون
في غضون ذلك اعلن وزارة الدفاع الأميركية (“البنتاغون”) أمس أن “وزير الدفاع لويد أوستن ناقش مع وزير الدافاع الاسرائيلي يوآف غالانت التقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن”، وقالت أن “أوستن أبلغ الى غالانت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التخطيط للهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل”. واشارت الى أن “أوستن بحث هاتفيا مع غالانت في عدم الاستقرار الإقليمي والخطر المتزايد للتصعيد من إيران وحزب الله”.
والى ذلك نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر على علاقة وثيقة بـ” حزب الله” قوله “ان “الحزب” لن يشن عمليته الانتقامية خلال محادثات قطر لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية عرقلة المحادثات أو الاتفاق المحتمل”۔
فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 5 مسؤولين إسرائيليين:
قولهم “ان الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله وإيران خفّضا مستوى التأهب في وحداتهما الصاروخية”.
السفارة الايرانية
وعلقت السفارة الايرانية في بيروت على الفيديو الذي نشره الاعلام الحربي في حزب الله، تحت عنوان “منشأة عماد 4” معتبرة انه “في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال “مدن الصواريخ”. واضافت :”هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية “.
الهجمة الديبلوماسية
وفي سياق الهجمة الديبلوماسية التي يشهدها لبنان زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بيروت والتقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
واكد بري “التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصرفي إعتبار أن الجذر الحقيقي للنزاع في المنطقة هو القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة” . وإعتبر أن نجاح الجهود التي تبذل في العاصمة القطرية الدوحة لوقف إطلاق النار هي المدخل الأساس لعودة الإستقرار والحلول في المنطقة”.
وبدوره ميقاتي شدد على” ان لبنان يقدر الجهود الدولية والعربية التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان”. وقال:” ان لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم1701 بالكامل، والمطلوب الصغط على اسرائيل لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان.
وأكد عبدالعاطي، انه نقل الى بري وميقاتي “رسالة دعم من مصر إلى لبنان حيث أن الأمن والاستقرار في البلد يمثلان مصلحة مصرية وعربية”. وشدد على “اننا نريد التوصل فوراً إلى وقف إطلاق النار في غزة لأن جوهر الصراع في المنطقة هو استمرار القضية الفلسطينية بدون حل، كما اننا ندين سياسة الاغتيالات ونؤكد دعمنا لوحدة وسلامة لبنان”. واضاف:”نؤكد على أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى آتون حرب شاملة”.
الديار عنونت: مفاوضات الدوحة: من التفاؤل الى التشاؤم… وحزب الله لـ«اسرائيل»: جاهزون
قيادي في حماس لـ«الديار»: واشنطن غير جدية ونتنياهو يراوغ لإفشال الصفقة
بوحبيب: نعول على مصر للجم العدوان «الاسرائيلي»… والقاهرة تؤكد وقوفها الى جانب لبنان
وكتبت صحيفة “الديار” تقول:
وسط حركة ديبلوماسية ناشطة تشهدها بيروت من اجل تجنب لبنان الحرب الكبرى والتي بدأت بزيارة الموفد الخاص الاميركي اموس هوكشتاين الذي يأتي تارة بأخبار مضللة وتارة بشروط تصب لمصلحة «اسرائيل» تحت شعار « التهدئة»، مرورا بزيارة وزيري الخارجية الفرنسي البريطاني للحث على عدم التصعيد وصولا الى زيارة وزير الخارجية المصري ليؤكد حرص مصر على استقرار لبنان وأمنه، تبقى المنطقة على قاب قوسين من حرب شاملة وسط مفاوضات تجري في الدوحة يعتريها الكثير من الغموض والمصداقية، اضافة الى نيات وافعال «اسرائيل» الواضحة بافشال اي اتفاق يوقف العدوان على غزة.
وعلى رغم من الاجواء الايجابية التي اعلنها البيان الاميركي المصري القطري بان الطريق اصبح ممهدا لاتفاق وانقاذ الارواح وتقديم الاغاثة لغزة وتهدئة التوترات الاقليمية، فان الجانب الفلسطيني لم ير اي نتيجة بناءة من المفاوضات حتى اللحظة في حين ان رئيس حكومة «اسرائيل» بينامين نتنياهو يناور وينافق بتقديم مقترحات سرعان ما يتخلى عنها ليأتي بشروط جديدة تعجيزية بهدف وضع الكرة في ملعب حماس واظهارها بانها الجهة التي احبطت الوصول الى اتفاق.
وتعقيبا على المفاوضات، تساءلت اوساط ديبلوماسية في حديثها للديار عن الاهداف الحقيقية لواشنطن بشان وقف اطلاق النار في غزة، اذا كانت فعلا تريد وقف القتال بين حماس والجيش «الاسرائيلي» ام انها على غرار المرات السابقة لا تتطابق اقوالها مع افعالها الميدانية ولذلك يستمر العدوان الاسرائيلي على غزة؟
ماذا وراء توقيت الفيديو «عماد 4» الذي نشره حزب الله؟
بموازاة ذلك، قالت اوساط سياسية رفيعة المستوى للديار ان اختيار حزب الله نشر فيديو «عماد 4 « تحت عنوان «جبالنا خزائننا» في هذا التوقيت بالذات لان المقاومة ترى ان المنطقة غير ذاهبة الى التهدئة لان «اسرائيل» تريد مواصلة الحرب في غزة وتفجير الشرق الاوسط بحرب شاملة. وعليه، اراد حزب الله توجيه رسالة واضحة «لاسرائيل» بانه في اعلى جهوزية لخوض الحرب ضدها اذا بادرت الى شن هجوم على لبنان، وعليه، استعرض قوته العسكرية ليقول لها انها ستدفع اثمانا باهظة في مواجهة مقاتليه. وخلاصة القول، حذرت المقاومة الكيان الصهيوني من الدخول في رهانات وحسابات خاطئة بشن حرب كبرى على لبنان لان المقاومة ستكون لها بالمرصاد وستكبد جيش الكيان العبري خسائر لا تحصى، بخاصة ان حزب الله هو الاقوى بين جميع فصائل المقاومة التي تقاتل «اسرائيل».
مصر تؤكد دعم امن لبنان واستقراره
بداية، اكدت مصر عبر ارسال وزير خارجيتها الى بيروت، دعمها للبنان وادانتها لاي اعتداء «اسرائيلي» على الاراضي اللبنانية. وقد عقد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب مؤتمرا مشتركا مع نظيره المصري حيث قال :»ان بيروت تعول على دور القاهرة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي ووقف اطلاق النار في غزة». ودعا بو حبيب الدول العربية لدعم لبنان من اجل كبح جماح «اسرائيل» واعادة الهدوء لجنوب لبنان، كما اعرب عن امله في ان تجدد الامم المتحدة لقوات اليونيفيل في لبنان ضمن الصيغة المتفق عليها.
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي حرص بلاده على امن لبنان واستقراره وسيادته، كما اعتبر ان الاغتيالات ستؤدي الى التصعيد في انحاء المنطقة. ولفت الى ان مصر وقطر وواشنطن تبذل كل الجهود بهدف سرعة التوصل الى صفقة توقف اطلاق النار ووقف قتل المدنيين الابرياء الذي هو المفتاح للحل ولتخفيف التصعيد ومنع انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة.
أكد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت بضرورة معالجة القضية الاساسية، وهي القضية الفلسطينية عبر حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه ودولته، وتكون عاصمته القدس الشرقية. ولفت الى ان هذا هو الحل الجذري لانهاء الصراع الدموي وللتوصل الى امن وسلام دائم في المنطقة.
البيان الاميركي القطري المصري: المفاوضات جرت بأجواء ايجابية وبناءة وتم تقليص عدة فجوات
الى ذلك، وبعد انتهاء جولة المفاوضات التي حصلت امس في الدوحة وعودة الوفد «الاسرائيلي» الى «تل ابيب»، اعلن البيان الاميركي القطري المصري ان انخرط كبار المسؤولين من حكومات تلك الأطراف في محادثات مكثفة كوسطاء، هو بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية، وفق البيان المشترك.
واضاف البيان عن الاطراف الثلاثة: في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة الأميركية، بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين، اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن فى 31 ايار 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وتابع البيان: «يبنى هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التى تحققت خلال الأسبوع الماضى، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق»؛ مضيفًا: «ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.»
وتعليقا على مسار المفاوضات، رأى الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن ان اليوم اصبحنا اقرب للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة مما كنا عليه قبل 3 ايام.
قيادي في حماس في لبنان لـ«الديار»: واشنطن ترواغ بالمفاوضات لاحتواء الرد الحتمي للمحور على «اسرائيل»
من جهته، كشف قيادي في حماس لـ «الديار» ان اميركا تخادع وتراوغ في المفاوضات في الدوحة في ظل رد حتمي من المحور على «اسرائيل» حيث تسعى واشنطن الى تطويقه واحتوائه من خلال اشاعة اجواء ان هناك فرصة لوقف اطلاق النار في غزة. انما الحقيقة اضحت واضحة للجميع، فالولايات المتحدة الاميركية بمناوراتها ونفاقها واهدافها غير المعلنة باتت مكشوفة، سيما ان واشنطن مستمرة في تزويد حليفتها «اسرائيل» باسلحة وذخائر ليبقى الكيان العبري قويا وقادرا على مواصلة عدوانه، سواء على حماس او على المدنيين الابرياء في غزة.
واضاف القيادي: ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يصدق باي كلمة تصدر عنه، بل يكذب دائما، وخير دليل على ذلك انه الان يطالب حماس بقبول مقترح مبادئ 27 ايار الذي تراجع عنه في هذه المفاوضات الاخيرة واضعا شروطا جديدة ابرزها مواصلة سيطرة «اسرائيل» على محور فيلادلفيا ونتساريم كما لا يزال نتنياهو يضع فيتو على اطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين من السجون «الاسرائيلية».
ولفت : في لبنان ان ما يقوم به نتنياهو يدل بشكل واضح انه لا يريد التوصل الى وقف اطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن.
وفي النطاق ذاته، اعلنت مصادر فلسطينية اخرى في لبنان للديار ان فلسطينيي الداخل والخارج هم جزء من عملية طوفان الاقصى وسيقومون بما يلزم لمنع الاحتلال الاسرائيلي من تحقيق اهدافه، معتبرة ان حكومة نتنياهو هي حكومة ارهابية لا تريد القبول بصفقة وقف اطلاق النار في غزة الذي يشكل الحد الادنى لتطلبات الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان هذه الحكومة تريد مواصلة الحرب وتوريط المنطقة في حرب شاملة.
الجانب «الاسرائيلي»: لن ترفع «اسرائيل» قبضتها على محوري نتساريم وفيلاديلفيا
من جهة اخرى، قال مسؤول «اسرائيلي» لقناة 13 «الاسرائيلية» انه لا يزال هناك فجوات في المباحثات وان المقترح الاميركي لم يتطرق الى محور نتساريم وفيلاديلفيا، وقد بات معلوما ان «اسرائيل» لن تقبل رفع سيطرتها عن هذين المحورين. الى جانب ذلك، جاء في صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية عن مسؤول امني «اسرائيلي» ان المقترح الاميركي غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو، مضيفا «من المؤسف خداع «مواطنينا» بالاوهام ولن نذهب باتجاه المبالغة بالتفاؤل بالمفاوضات.»
في الوقت ذاته، اراد نتنياهو اظهار نفسه بانه غير معرقل لمجرى المفاوضات، فاصدر مكتبه بيانا اثنى فيه على الجهود التي تقوم بها واشنطن والوسطاء في اقناع حماس بالتخلي عن رفضها لصفقة اطلاق سراح الرهائن، ومعربا عن امله في ان تؤدي الضغوط على حماس الى قبول مبادئ مقترح 27 ايار ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق. وتجدر الاشارة الى ان نتنياهو انقلب على مقترح 27 ايار ووضع شروطا جديدة للمفاوضات الجارية في الدوحة مؤخرا.
وتعليقا عن ما صدر من مكتب نتنياهو الى جانب انتقاد مسؤولين امنيين «اسرائيليين» المقترح الاميركي، اعتبرت اوساط سياسية مطلعة ان لا ازدواجية في موقف «اسرائيل»، بل معظم المسؤولين الاسرائيليين يجاهرون علنا بضرورة احترام الشروط الجديدة التي وضعتها الحكومة حول المحاور، في حين ان رئيس الحكومة يتلاعب باطالة امد المفاوضات في الدوحة حيث يضع مقترحات معينة، انما بعد وقت قصير يغير شروطه، ويضع الكرة في ملعب حماس لتظهر انها الجهة التي لم تتعاون للوصول الى اتفاق.
غانتس لنتنياهو: انت جبان
من جهته، دعا وزير الحرب السابق بيني غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التحلي بالشجاعة لمرة واحدة وقبول اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، بما يسهم في إعادة أسرى بلاده من القطاع. وخاطب غانتس نتنياهو ببيان قائلا:» في البداية كنت خائفا من المناورة (بدء العملية البرية في غزة)، ثم كنت خائفا من تحريك الجهد العسكري شمالا (المواجهة مع حزب الله في لبنان)، وعلى مدى أشهر كنت خائفا من متابعة خطة الرهائن (إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار)؛ بسبب الخوف على مصير الائتلاف (الحكومي)».
وأضاف أن الوقت حان كي يتوقف نتنياهو «عن القلق على مصير الحكومة»، وأن «يهتم فقط بمصير الوطن».