سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:الولادة الحكومية المعثرة تسابق فترة وقف النار

 

الحوارنيوز – صحف

ما تزال الولادة الحكومية متعثرة وتصطدم بمطالب القوى السياسية فيما يسعى الرئيس المكلف جاهدا لتجاوز العقبات،وسط سباق مع الوقت قبل انتهاء موعد انتهاء فترة وقف النار جنوبا،وهو ما عكسته صحف اليوم.

 

 النهار عنونت: الولادة المتعثّرة أم معركة تصحيح التوازنات؟

 أورتاغوس إلى بيروت وبلاسخارت في طهران

الرئيس المكلف ينفي فرض أي اسماء عليه ويؤكد التواصل الايجابي مع جميع الاحزاب

  وكتبت صحيفة “النهار”: تحوّلت التعقيدات المتصلة بتعثر تأليف الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزف عون من إطار شبه تقليدي لعملية توزيع الحصص الوزراية إلى كباش يتسم بالخطورة حيال التوازنات السياسية الجديدة في البلد الناشئة عن تبدلات كبيرة لا يبدو أن مخاض ولادة الحكومة سينجو من تداعياته. ذلك أن المتصلين بكل من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام وقيادة حزب “القوات اللبنانية” لمسوا في العمق حرصاً لدى الجانبين على تذليل كل العقبات التي تحول دون نشوء أي احتمال لابتعاد “القوات” عن التشكيلة الحكومية من منطلق أن الرغبة في الشراكة الحكومية المقبلة يكمل رحلة التغيير الكبير الذي انخرطت فيه “القوات” بقوة عبر انتخاب الرئيس عون وتسمية الرئيس سلام. كما أن الرئيس المكلف لا يسعه اطلاقاً تجاهل معنى نشوء حالة نفور من أول الطريق مع مكونات أساسية تحظى بتمثيل مسيحي ثقيل كما هو عليه واقع حزب “القوات”. تبعاً لذلك كان يفترض أن تتسم الساعات الـ48 الأخيرة بمناخ مختلف عن ذاك الذي طغى على المشهد الحكومي بحيث تصاعدت سحب التشكيك في ولادة حكومية سلسة في الساعات المقبلة وبدأت تتردد سيناريوات تتسم بتراجع التوقعات المتفائلة باستعجال الولادة الحكومية. كل ذلك عزته الأوساط المتابعة عن كثب لتعقيدات تاليف الحكومة الى حلول “ساعة الحقيقة” التي نتجت عن خوض واقعة وزارة المال والتي انتهت الى مصلحة التسليم للثنائي الشيعي بتسمية من رشحه لها وهو الأمر الذي أخرج الكباش حول الحصص إلى معركة خيارات سياسية تجاوزت مطالب القوى المسيحية المعترضة على “الفوقية” التي قوبلت بها طروحاتها وبدأت اطلاق رسائل إعادة تصويب الموقف على قاعدة رفض التسليم بما تعتبره “ازدواجية المعايير” وممالأة الابتزاز الذي تتهم به الثنائي الشيعي. وبدا أفق التعثر في عملية التأليف كأنه انتقل إلى مرحلة متطورة من التعقيد إذ أن حركة الاتصالات والمشاورات بلغت ذروتها بين الرئيس سلام وموفد معراب إيلي براغيدي في الساعات الأخيرة. وبينما أفيد أن العقدة الشيعية حُلت انكب الرئيس المكلف على محاولة معالجة العقدة القواتية حيث رفعت القوات الصوت ضد سلسلة ممارسات تطلب توضيحات حيالها وإلا ستحجب الثقة عن الحكومة العتيدة ولن تشارك فيها. وقد سألت أوساط قواتية في هذا السياق: “هل أخذ الرئيس المكلّف تعهّدًا من “حزب الله” عن السلاح وعن التدقيق الجنائي؟ وماذا عن المعايير؟ نريد أجوبة من سلام على هذه الأسئلة”.

ووفق مناخات الاحزاب المسيحية فإن هذه الاحزاب لا تشعر بأن السلطة الجديدة على مقلبي الرئاسة والحكومة مدركة لأهمية اللاعبين الداخليين في مرحلة الحكم المقبل. بل هي تعبّر عن خيبة بأن يكون ما تصفه بـ”رد الجميل” لدورها ومساهمتها، لا يعدو كونه عملية تهميش لموقعها وحجمها. وتشير إلى أنه ليس من باب الصدفة أن يعطي الرئيس المكلف الحصة الشيعية شبه كاملة للثنائي وفق ما يريد، ويسمي إلى جانب حصته في التمثيل السني، حصة وازنة في التمثيل المسيحي، عبر تمسكه بتوزير الوزيرين السابقين طارق متري لنيابة رئاسة الحكومة وغسان سلامة لوزارة الثقافة ناهيك عن وزير الداخلية. وفيما يحتفظ رئيس الجمهورية بتسمية وزير الخارجية ناجي أبو عاصي التي تطالب بها “القوات” ووزيري الدفاع والعدل، يكون حزب “القوات اللبنانية”، الممثل لأكبر كتلة نيابية في المجلس خارج الحقائب السيادية الأربع، فيما يظهر أن حجم الحصة 3 حقائب هي الاتصالات والطاقة والسياحة، علماً أن حزب “القوات” غير متحمس للطاقة في المرحلة القصيرة لعمر الحكومة كونها حكماً حكومة انتقالية في الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات النيابية المقبلة.

ومع ذلك أشارت المعلومات المتوافرة مساء أمس إلى تكثيف لتبادل الاتصالات والمشاورات عموماً لتذليل ما تبقى من تعقيدات أمام ولادة الحكومة بما يوحي بتقدم في طرح الحلول لهذه التعقيدات يفترض أن يتبلور في الساعات المقبلة. وأصدر الرئيس المكلف نواف سلام بياناً أكد فيه “أن تشكيل الحكومة يتقدم إيجاباً وفق الاتجاه الإصلاحي الإنقاذي الذي تعهد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ووفق المعايير التي سبق أن اعلنها”. وشدد على “أن أي كلام عن أسماء وزارية تُفرض عليه هو عارٍ عن الصحة، فهو من يختار الاسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى اليها”. وأضاف “أن الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والاحزاب هو أيضاً غير دقيق كون التواصل الإيجابي قائم مع الجميع”.

واكد عضو الكتلة النيابية القواتية النائب رازي الحاج أن “التشاور لا يزال قائماً ومستمراً مع الرئيس المكلف، ونحن حريصون على نجاح مهمته في ظلّ الظروف الصعبة المحيطة”، لافتاً إلى أنّ “مشكلة القوات اللبنانية في الحكومة الجديدة ليست في الحقائب أو الحصص، بل تتمحور حول مبدأ وطنيّ والسعي الحثيث لعدم إضاعة الفرصة الحقيقية السانحة لقيام دولة حقيقية اليوم في لبنان”. وسأل: “إذا كانت وحدة معايير في توزيع الحقائب، فالقوات هي أكبر تكتل نيابي لبناني في المجلس، فلماذا يخافون منها ويحاولون إستبعادها أو تهميشها”؟ ورأى أنّ “إبقاء وزارة المال مع ثنائي “أمل” و”حزب الله” يُشير بشكل واضح إلى تعثر الانطلاقة الفعلية للعهد ويعرّض مشاعر اللبنانيين للخيبة وثقتهم للإهتزاز”.

مواقف وتحركات

في غضون ذلك برز موقف لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون شدّد فيه على “محورية دور القضاء في بناء الدولة التي يعتبر الحكم العادل ركنها الأساسي”، ودعا القضاة “لأن يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وأن يكونوا مستقلين ذاتياً وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم والابتعاد عن الشائعات وسواها”. وإذ أكد أنه سيكون “الحامي للقضاة الذين يدافعون عن القانون ويطبقون نصوصه”، دعاهم إلى “ألا يظلموا بريئاً ولا يبرئوا ظالماً”، وتوجه إلى القضاة قائلاً: “حتى ولو طلبت منكم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليكم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لأنه علينا جميعاً أن نكون تحت سقف القانون”. وجاء كلام الرئيس عون خلال لقائه رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس مع وفد من القضاة.

وأفادت معلومات أن الموفدة الأميركيّة مورغان اورتاغوس التي خلفت الموفد الأميركي السابق الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين ستصل الخميس إلى لبنان في أول زيارة لها وستعقد خلالها مجموعة لقاءات مع المسؤولين الكبار.

كما برزت أمس الزيارة التي تقوم بها المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، إلى طهران حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإيرانيين. وأفاد بيان لمكتبها، أن”هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرّة للمنسّقة الخاصّة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنيّة. وستركّز محادثاتها على الحاجة الملحّة لاستمرار التطورات الإيجابية في لبنان، والتي بدأت منذ دخول وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بشكل كامل”.

الأمن

على الصعيد الأمني ووسط اتساع الضجة حيال تكاثر جرائم القتل والسرقة عقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، واعتبر “أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها والجرائم التي تحصل جنائية ولا طابع أمنيا لها”، معلناً أنه “لا يمكن إستباق الجرائم الجنائية إنما سنكثف الانتشار الأمني”. ولفت إلى أنه خلال كانون الثاني الماضي أوقف 1920 شخصاً في مختلف الجرائم، “وهذا دليل على أن القوى الأمنية تقوم بدورها والأمن الاستباقي فاعل”. وقال: “أعطينا توجيهاتنا إلى كل الأجهزة الأمنية لزيادة الدوريات ومنع الدراجات النارية في بيروت وترافقت زيادة أعمال السلب والنشل مع زيادة التوقيفات”. وكشف “أن الأجهزة الأمنية ستعزز وجودها وجرائم مثل قتل الأرشمندريت والشاب خليل لا يمكن استباقها ولكن يجري توقيف الفاعل”.

 

 

الأخبار عنونت: عون قلق ومنزعج من التأخير وغضب سنّي ومسيحي من سلام | تأليف الحكومة: توقّعات تناقض نتائج الاتصالات

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: «خطوة إلى الأمام، اثنتان إلى الوراء». هكذا تختصِر أوساط سياسية مطّلعة مساعي تشكيل الحكومة، رغم أن الاتصالات تسارعت في اليومين الماضيين ودفعت الجميع إلى توقّع صدور التشكيلة في خلال ساعات.

ووسط استمرار صمت الرئيس المكلّف نواف سلام حول توقيت إعلان التشكيلة، وإصراره على أن الصيغة النهائية سيعرفها الناس من خلال بيان رسمي يصدر عن القصر الجمهوري، إلا أن الأجواء السلبية تخرج عملياً من قبل القوى المعترضة. وهي تركّزت في الأيام الأخيرة على جبهة الكتل المسيحية والسنّية، وسط انطباع بأنه سيكون من الصعب التقدّم في تشكيل الحكومة طالما استمرت الشروط التي تقيّد حركة سلام الذي يبدو غير قادر على نسج اتفاقات بسبب تردّده وتراجعه عن وعوده، خصوصاً مع القوى التي سمّته لتشكيل الحكومة.

وكان لافتاً أن شخصيات معنية بالاتصالات أشارت إلى أن بعض المحليين حاولوا الوقوف على رأي جهات خارجية من السجال القائم. ونُقل أن السعودية، على وجه التحديد، «تمارس الصمت» و«غائبة عن الرادار تماماً»، ما تسبّب بحيرة إضافية لدى قوى سياسية وكتل نيابية كانت تتّكل على دعم سعودي لتليين موقف الرئيس المكلّف من بعض العقد الحكومية، علماً أن البعض حاول التوسط لدى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للتدخل لإقناع سلام بالموافقة على إرضاء كتل نيابية وازنة.

ونقل زوار القصر الجمهوري أن عون أبدى «عدم رضاه عن آلية عمل الرئيس المكلّف، ولديه ملاحظات على بعض من يرشّحهم سلام لتولي حقائب أساسية في الحكومة، ولكنه ليس في وارد الدخول في مشلكة تؤخّر تأليف الحكومة وقتاً أطول». وقال عون لزواره: «أريد الحكومة اليوم وليس غداً، ولديّ مواعيد في الخارج تنتظر تشكيلها، ووعود بدعم كبير للبنان من دول عربية وغربية، لكنني لن أسافر إلا برفقة وفد وزاري لتحقيق نتائج سريعة لمساعدة لبنان على مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية».

ومع دخول عملية التأليف مرحلة بالغة الحساسية، بدأ البعض يسأل عن حجم أصوات الثقة التي ستنالها الحكومة في حال أُعلنت كأمر واقع. ولخّصت المصادر المشكلات القائمة بالآتي:

أولاً، بمجرد الإعلان عن حصول تفاهم بين سلام والثنائي أمل وحزب الله الذي سلّم أسماء مرشحيه مع الحقائب، وترك لرئيسَي الجمهورية والحكومة تسمية المرشح للحقيبة الخامسة بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، برزت إلى الواجهة مشكلة التمثيل السنّي. وخرجت أصوات الكتل النيابية السنّية تحتج على عدم تجاوب سلام مع مطالبها، وتعمّده عدم التواصل معها من الأساس. وتقول مصادر نيابية معنيّة إن «سلام وصلَ إلى مرحلة غير مقبولة في التعاطي مع القوى السنّية، إذ يعتبر أنه يختصر التمثيل السنّي ولا يرى أحداً». ووصل الأمر بأحد النواب إلى القول: «طلبنا وساطة رئيس الحكومة السابق تمام سلام، ففوجئنا بأن الرئيس المكلّف لم يتفاعل معه، وتصرف على أنه هو من يمثّل آل سلام أيضاً». ومع أن هذه الكتل لم تنجح في عقد اجتماع للخروج بموقف موحّد في ما بينها لوجود تباين بشأن التعامل مع سلام، إلا أنها تتقاطع على فكرة عدم إعطاء الثقة للحكومة في مجلس النواب. فضلاً عن ذلك، يواجه سلام «غضبة» سنية كبيرة بسبب الأسماء التي طرحها، ولا سيما حنين السيد التي دفعت دار الفتوى إلى التواصل معه وتسجيل اعتراض رسمي لديه.

ثانياً، حرب «الضغوط» التي يتعرّض لها سلام، ولا سيما من الجماعات القريبة منه التي تحاول ابتزازه بفكرة أن الفضل في تسميته رئيساً للحكومة كان لها. ولا تزال هذه الجماعات تطالب سلام بعدم إعطاء حزب الله وحركة أمل الحصة التي يطالبان بها وإلا ستكون النتائج «كارثية». ويذهب بعضهم إلى حد طلب استبعاد الحزب بالكامل، وهو ما عبّر عنه النائب مارك ضو بقوله إن «على حزب الله أن يُحاسب على ما فعله بلبنان، ومفروض يدفع حق اللي عملو عالتقيل. واذا بيقعد برا الحكومة بكون أحسن». ومن المعروف أن ضو من أكثر المحرّضين في محيط سلام الذي يكلّفه بمهام مع عدد من النواب السنّة.

ثالثاً، العقدة الكبرى تتعلق بالحصة المسيحية. وانعقدت قيادة حزب «القوات اللبنانية» ليلَ أمس للنقاش في آخر المداولات القائمة مع سلام. ووفقَ المعلومات فإن «الجو لا يزال سيئاً جداً بين القوات وسلام الذي يرفض أن تختار القوات حقائبها أو تسمي أسماء وزرائها». لا بل أكثر من ذلك، طلب منها تبنّي أسماء هو طرحها، مثل جو صدي وكمال شحادة، علماً أن الاثنين لا علاقة لهما بمعراب لا من قريب ولا من بعيد. ويُنتظر أن تعلن «القوات» قرارها النهائي فوراً، أو تؤخره إلى ما بعد إعلان سلام عن تشكيلته، وفي حال لم يأخذ بمطالبها تعلن أنها غير ممثّلة فيها.

وبالتوازي، لا يقلّ موقف «التيار الوطني الحر» سلبية عن موقف «القوات»، فالتيار عبّر عن انزعاجه من التناقض الذي يتعامل به سلام، فهو يبدي في اللقاءات مع ممثلي التيار انفتاحاً وإيجابية، لكنه يعود ويتراجع عن التزاماته عندما يبدأ الحديث عن الحقائب والأسماء.

وكشفت مصادر التيار «أن أي تواصل لم يجر بين الرئيس المكلّف والوزير جبران باسيل منذ نحو أسبوع». وأكّدت أن التيار «لم يضع شروطاً ولم يقدّم مطالب وكان مسهّلاً، لكن هذا لا يعني أننا متنازلون. وكان شرطنا لذلك اعتماد منطق موحّد والمعايير نفسها في عملية التأليف، وهو ما لم يحصل ولا يحصل». ولفتت إلى «أن الجميع على ما يبدو غير مرتاح لأداء الرئيس المكلّف بدءاً من رئيس الجمهورية»، علماً أن باسيل سيتحدث عن الملف الحكومي اليوم، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، وهو الأول له بعد تسمية سلام، «لتوضيح المغالطات وتوضيح موقفنا لأنه ليس هكذا تُشكّل حكومات». وإلى «القوات» والتيار، يبدو أن حزب «الطاشناق» منزعج هو الآخر. وتعتبر قيادة الحزب أن الأسماء التي يطرحها الرئيس المكلّف لا تمثّل الطائفة الأرمنية.

ويسود اعتقاد لدى القوى المسيحية بأن «سلام يحمِل معه مشروعاً لإلغاء الأحزاب السياسية، بدأ في حراك 17 تشرين، وفيما يظهر في موقع العاجز مع حزب الله وحركة أمل والحزب الاشتراكي، يريد تطبيقه على الآخرين بحجة أنه ورئيس الجمهورية جوزيف عون يختصران التمثيل السنّي والمسيحي».

من جهته، أكّد سلام أن تشكيل الحكومة يتقدم إيجاباً وفق الاتجاه الإصلاحي الإنقاذي الذي تعهّد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ووفق المعايير التي سبق أن أعلنها. وشدّد على أن أي كلام عن أسماء وزارية تُفرض عليه عار عن الصحة، وأنه هو من يختار الأسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى إليها. وأضاف أن الغمز من قناة الخلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب «هو أيضاً غير دقيق كون التواصل الإيجابي قائماً مع الجميع».

 

 

 

اللواء عنونت: سلام لإصدار المراسيم دون تأخير.. بمشاركة الكتل الممثلة للطوائف

رئيس وزراء قطر في بيروت اليوم.. والخميس موفدة ترامب مع توجيهات حول وقف النار
وكتبت صحيفة “اللواء”: عندما يتوجَّه الرئيس المكلَّف نواف سلام الى قصر بعبدا، هذا يعني ان المسودة شبه النهائية او النهائية ستكون في جيبه ليبحثها مع الرئيس جوزف عون، الذي ينتظر التشكيلة بفارغ الصبر، داعياً السياسيين للاقلاع عن الصغائر، والتوجُّه الى ما يخدم المصلحة العامة.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المناخ الحكومي لا يزال غير مستقر ما يسمح بولادة الحكومة في الساعات المقبلة، وهذا المناخ بات متقدما على ما عداه، معلنة أن الجو يتبدل بين لحظة وأخرى ولذلك لا موعد نهائيا بعد. وعُلم أن هناك بعض الحقائب حُسم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تمثيل المكونات في حين ينتظر ما قد تكون عليه مواقف الفرقاء المسيحيين وسط اصرار الرئيس المكلف على مواصلة العمل لتشكيل الحكومة في هذا الأسبوع. ورأت أن الأسماء صارت منجزة لا سيما تلك التي لن تخضع لتبديل أمثال التي تمثّل المكوِّن الدرزي وبعض الأسماء الشيعية.

وتحدثت عن جهود يبذلها رئيس الحكومة المكلف لعدم اقصاء أحد إلا إذا قرر أحد الأفرقاء عدم المشاركة، معلنة في الوقت نفسه أن ما يطرحه حزب القوات في مقاربة مشاركته في الحكومة منطقي أيضا.

ومع انتصار القرى الحدودية بعودة اهلها اليها، متجاوزين آثار الدمار والتفجير والترويع، حيث بدأت مع التدريج عودة الحياة اليومية من زراعة موسمية واعمال حرفية، في البيوت التي لم تتعرض الى دمار جزئي او كامل، واصرار المواطنين على السكن في الخيام، اذا تعذر المنزل.

ويتوقع ان يكون الوضع في الجنوب على جدول محادثات الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.

وبعد هذا اللقاء بين ترامب ونتنياهو المقرر اليوم عاد الكلام عن وصول الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس بعد غد الخميس الى بيروت بصفتها مبعوثة رئاسية للسلام في الشرق الاوسط.

الحكومة

حكومياً، واصل الرئيس سلام محاولات معالجة تمثيل القوات اللبنانية، التي طلبت توضيحات حيال بعض الامور لا سيما المعايير العتمدة بتمثيل الكتل النيابية والقوى السياسية، وإلّا لن تشارك في الحكومة وتحجب الثقة عنها. فيما علمت «اللواء» ان رئيس وزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني سيصل بيروت اليوم ويلتقي رئيس الجمهورية جوزاف عون. كما ستكون له لقاءات اخرى مع الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام، ويزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند السابعة والنصف مساءً. وربما يلتقي مع بعض القوى السياسية، وهي زيارة تهنئة بإنتخاب رئيس الجمهورية ودعم لبنان ومحاولة تسهيل تشكيل الحكومة.

كماعلمت «اللواء» من مصادررسمية ان الموفدة الاميركية الى لبنان مورغان أورتاغوس ستصل الى بيروت الخميس المقبل في اول زيارة لها الى لبنان لمتابعة عمل لجنة الاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار وحضور اجتماعاتها ولقاء المسؤولين اللبنانيين للبحث في الوضع الجنوبي والانتهاكات الاسرائيلية.

وفي الشان الحكومي، أكّد الرئيس نواف سلام امس، أنَّ تشكيل الحكومة يتقدم إيجاباً وفق الاتجاه الاصلاحي الإنقاذي الذي تم التعهد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ووفق المعايير التي سبق أن تم إعلانها.

واضاف:أي كلام عن أسماء وزارية تُفرض عليه هو عار من الصحة، وأنا من اختار الأسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيتنا للحكومة التي نسعى اليها.

وذكر سلام أنَّ الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب هو أيضاً غير دقيق كون التواصل الإيجابي قائم مع الجميع.

ولازال التداول قائماً بأسماء الوزراء المحتملين في الحكومة الجديدة، وسط ترقب للإعلان الرسمي عنها وجديدها امس، منح وزارة التنمية الإدارية الى ممثل تيار المردة زياد رامز الخازن، فيما كان المتوقع ان تؤول حقيبة الاعلام له لكن اعادة توزيع الحقائب فرض منحه حقيبة اخرى، ويجري التداول في مرشح لحقيبة الاعلام ومن حصة اي طرف ستكون.

وفيما يلي أبرز الأسماء المسرَّبة حتى الامس:

  • نائب رئيس مجلس الوزراء: طارق متري
  • وزارة الداخلية والبلديات: أحمد الحجار
  • وزارة الدفاع الوطني: ميشال منسى
  • وزارة المالية: ياسين جابر
  • وزارة الخارجية والمغتربين: ناجي أبو عاصي
  • وزارة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد (برغم بعض الاعتراضات عليها)
  • وزارة التربية والتعليم العالي: ريما كرامي
  • وزارة الاقتصاد والتجارة: عامر البساط تردد انه اعتذر.
  • وزارة البيئة: تمارا الزين
  • وزارة الصحة العامة: ركان نصر الدين
  • وزارة العمل: أمين الساحلي
  • وزارة الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني
  • وزارة الزراعة: نزار الهاني
  • وزارة السياحة: ميراي زيادة
  • وزارة الثقافة: غسان سلامة
  • وزارة الطاقة والمياه: جو صدي
  • وزارة الاتصالات: كمال شحادة
  • وزارة العدل: فادي عنيسي
  • وزارة الشباب والرياضة: غي مانوكيان أو كريستين خاتشيك بابكيان.

ولم يأتِ ذكر لوزارة الصناعة ولوزارة شؤون المهجرين في التسريبة الجديدة علما انه قبل يومين كان اسم صلاح عسيران مطروحا لوزارة الصناعة لكن يبدو انه لم يتم التوافق حوله وسيختار الرئيسان عون ونواف سلام الشيعي الخامس بالتنسيق مع ثنائي امل وحزب الله. كما لم يعرف ما اذا كان سيتم استحداث حقيبة جديدة.

وبالنسة للتمثيل السنّي، زار النائب احمد الخير قصر بعبدا وبحث مع الرئيس جوزاف عون موضوع تشكيل الحكومة وحصة كتلة الاعتدال فيها ولم يتم حسم الموضوع، فيما اكد النائب وليد البعريني «ضرورة اعتماد الرئيس المكلف نواف سلام مبدأ المساواة والعدالة في تمثيل المناطق اللبنانية كافة في حكومته العتيدة، مشددا في خلال اجتماعاته واعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» على عدم تصديق ما يُسرّب او يُشاع في وسائل الاعلام».

وقد اكد الخير في لقاء صباحي لأهالي المنية «أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لتعزيز العلاقات اللبنانية – العربية، ودعمه لرئيس الحكومة المكلف نواف سلام، بهدف إعادة لبنان إلى الشرعية العربية والدولية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي».

وتحدثت معلومات عن ان توافقاً حصل لان تكون لميا المبيض الوزير الشيعي الخامس في الحكومة العتيدة، وهي تشغل حالياً مركز رئيسة معهد باسل فليحان المالي.

وحتى ساعة متقدمة من يوم امس لم تكن عقدة القوات اللبنانية قد حُلّت بعد، معلنة على لسان مصادرها انها ترفض عدم توزير الحزبين، وان الموقف الاخير سيكون في اجتماع تكتل الجمهورية القوية.

ويعلن تكتل لبنان القوي موقفه اليوم من المسار الحكومي، رافضاً منحه ما وصفه «فتات الوزارات».

وكتلة «الاعتدال» طلبت وزارة الاشغال للشمال، والا ستحجب الثقة.

كما رفض النواب الارمن الاسم المقترح لوزارة الشباب والرياضة (غي مانوكيان).

في المواقف، أصدرت كتلة «اللقاء الديمقراطي» البيان التالي: «توضيحا لما يتم تناقله من مواقف سياسية وتحليلات عديدة حول تشكيل الحكومة وموقف اللقاء الديمقراطي فيها يهم اللقاء إيضاح التالي:

  • ان اللقاء يحترم أسس ومعايير التأليف التي أرساها الرئيس المكلف الدكتور نواف سلام، بما فيها وجود شخصيات غير حزبية في هذه المرحلة، ويعتبرها تجربة جديدة وجديرة تستحق الدعم من الجميع.
  • يؤكد اللقاء رفضه لمنطق اغراق الرئيس المكلف بالشروط والمطالب المتعددة وتعقيد مهمته فيما المطلوب تسهيل مهمته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية لانجاز التشكيلة الحكومية وانطلاقها فيما ينتظرها من مهام وتحديات.وقام اللقاء كما كل الكتل النيابية بالتداول مع الرئيس المكلف بجملة خيارات حول حقائب واسماء تستوفي هذه المعايير وترك الأمر في عهدته بالتنسيق بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية.

الوضع الأمني

أمنياً، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف لاعمال بسام مولوي، بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، «ان الأجهزة الأمنية تقوم بدورها والجرائم التي تحصل جنائية ولا طابع أمنيا لها»، معلنا انه «لا يمكن إستباق الجرائم الجنائية إنما سنكثف الانتشار الأمني، وقال : «القوى الأمنية توقف المجرمين خلال مهلة قصيرة».

وأكد مولوي «ان الاجهزة الامنية تقوم بدورها وهي موجودة ومنتشرة»، وقال «أعطينا توجيهاتنا لزيادة الدوريات ومنع الدراجات النارية في بيروت والجيش اللبناني يقوم بواجباته لضبط الحدود»، مشيرا الى ان «قوى الأمن الداخلي تطالب باعادة تفعيل مكتب الاتصال الدولي في سوريا للتعامل مع المجرمين الذي يرتكبون جرما في لبنان ويفرون الى سوريا لأن التواصل ليس مكتملا».

وأكد «أن العمل الأمني الاستباقي موجود لمنع أي خلل ذات طابع أمني»،وشدد على «ان «الجيش اللبناني يقوم بواجباته لضبط الحدود رغم الصعاب وينبغي أن يكون هناك تعاون أكبر من الجانب السوري».

العودة الى الطيبة اليوم

جنوباً، اعلنت بلدية الطيبة (قضاء مرجعيون) انها تبلغت من قيادة الجيش اللبناني بأن اليوم الثلاثاء سنتشر الجيش اللبناني في كامل البلدة، وتدعو الاهالي الى التعاون مع عناصر الجيش وتوجيهاته لازالة آثار العدوان.

الجنوب: مناورة وحرق منازل

في الجنوب، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاباته الاجرامية بحق قرى واهل الجنوب، فأحرق جنوده أمس، عددا كبيرا من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين، ونفذ عصر أمس تفجيراً ضخماً في بعض احياء بلدة يارون تردد صداه في عدد من المناطق الجنوبية. كما توغلت ناقلة جند معادية عند المدخل الشمالي لبلدة مارون الراس وتوقفت هناك.

وتبين أن لا صحة لما يتم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية عن غارة لمسيرة معادية استهدفت بلدة الدوير.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه «أجرى مناورة طوال يوم امس في منطقة الجليل الأعلى، وهي منطقة لا تزال في حالة حرب جزئياً بعد أشهر من القتال ضد حزب الله في لبنان».وحذر الجيش «من دخول المدنيين في هذه المنطقة التي من المتوقع أن تشهد نشاطاً عسكرياً متزايداً»، وقال في بيان له بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل: «لا يوجد قلق بشأن الوضع الأمني».

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من قيام وزير الدفاع يسرائيل كاتس بجولة في المواقع العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي من المقرر إزالتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني الماضي، وتهديده بأن إسرائيل قد تتخذ إجراءات صارمة إذا لم تتوقف هجمات الطائرات بدون طيار عبر الحدود.

وفي الداخل المحتل، ذكرت القناة 14 العبرية: أن سكان الشمال (في فلسطين المحتلة) بدأوا بترميم وإصلاح منازلهم بعد تضررها بسبب نيران حزب الله، البعض سينتظر وقتًا طويلًا للرجوع إلى منزله بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به.

كما أفاد موقع «ميفزاك لايف» الإسرائيلي «بأن هناك صعوبة كبيرة يواجهها المستوطنون في الشمال في العودة إلى منازلهم رغم إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة.وأوضح الموقع أن العديد من سكان المستوطنات الواقعة على الحدود مع لبنان لا يزالون يشعرون بعدم الأمان، مما يعيقهم من العودة إلى مناطقهم» .

وكانت قد أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنَّ «وزير المالية سموتريتش حدد يوم 1 آذار المقبل موعدا لإعادة السكان إلى بلدات الشمال.

وقالت قناة 12 الإسرائيلية، أمس الإثنين: أنَّ «رئيس بلدية المطلة أعلن اغلاق بوابات البلدة وعدم السماح بدخول أي جندي بدءاً من اليوم معتبرا انه إذا أراد الجيش مواصلة القتال على الحدود اللبنانية فليفعل ذلك بعيداً عن البلدة».

 

 

الجمهورية عنونت: أربع عقد تعوق التأليف… ورئيس وزراء قطر في بيروت اليوم

 

وكتبت صحيفة “الجمهورية”: استمرت عملية التأليف الحكومي أمس تراوح في دائرة العِقَد، إذ كلما تسهّلت أمورها وبدت أنّها ستمضي وشيكاً إلى إنجاز يبرز اعتراض من هنا وآخر من هناك ليعوقها ويؤخّرها، الأمر الذي استمر من شأنه أن يهدّد الفرصة المتاحة للبنان في هذه المرحلة للحصول على الدعم الذي تعد به العواصم الشقيقة والصديقة، والتي تنتظر بفارغ الصبر أن تولد الحكومة ليكتمل بها عقد المؤسسات الدستورية والسلطة التنفيذية الجديدة، لتبدأ تقديم هذا الدعم المادي والمعنوي بما يطلق الورشة الإنقاذية على كل المستويات.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء التأليف لـ”الجمهورية”، انّ مراسيم الحكومة متوقع صدورها في أي وقت فور تذليل العِقَد التي تعترضها، وهي عقد ليست من النوع المستعصي على الحل إذا توافرت النية والرغبة والتنازل لمصلحة تمكين البلاد من الانطلاق إلى آفاق الانفراج وتغليب المصلحة الوطنية على مصالح ومكاسب آنية.
وعلمت “الجمهورية”، انّ العِقَد التي تؤخّر التأليف تتمثل بالآتي:
ـ موقف “القوات اللبنانية” المطالب بحقيبة سيادية وإبداء الرغبة في أن تكون حصتها اكثر من ثلاثة وزراء، مع العلم انّها ستعطى حقيبتين أساسييتن هما “الاتصالات” و”الطاقة والنفط” إلى حقيبة ثالثة ليست بهامشية. ويعتقد البعض انّ “القوات” راضية ضمنياً بما حصلت عليه من حقائب ولكنها تتخذ بعض المواقف على سبيل “رفع السقف”.
ـ موقف “التيار الوطني الحر” الذي يرى أنّه لم يعط حقائب مهمّة، بحيث انّ المعنيين خصّصوا له حقيبتين، ولكنه يشعر في ضوء نوعية هاتين الحقيبتين بما يشبه “الاستبعاد”.
ـ موقف كتل نيابية سنّية، وخصوصاً كتلتي النائب فيصل كرامي و”الاعتدال الوطني” المعترضتين على توزير ريما كرامي، وتطالبان بوزيرين وبحقيبة أساسية او اكثر.
ـ عقدة الوزير الشيعي الخامس التي لم يُقبل بعد باسم من بعض الأسماء التي يرشحها “الثنائي الشيعي” كما لم يُقبل في المقابل بعد باسم من أسماء يرشحها رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. ولكن هذه العقدة ليست عصية على الحل، حسب قول بعض الأوساط المعنية. وآخر الأسماء التي طُرحت اسم رئيسة معهد باسل فليحان لميا مبيض. ولكن هذا الاسم لم يُتوافق عليه بعد.
اعتراض أميركي
وتردّدت أمس معلومات في بعض الأوساط عن اعتراض أميركي على إشراك “الثنائي الشيعي” في الحكومة، سواء في شكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك تسمية النائب السابق ياسين جابر وزيراً للمال. لكن هذه المعلومات لم يتمّ تأكيدها من مصادر أميركية رسمية أو موثوق فيها.
ومن المتوقع ان يتبلور الموقف الأميركي في الأيام القليلة المقبلة في ما يتعلق بالملف الحكومي ومصير اتفاق وقف النار مع اسرائيل، بعد اللقاء المنتظر اليوم في واشنطن بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وتوقع بعض المصادر أن تتوجّه إلى بيروت خليفة عاموس هوكشتاين، مورغان أورتاغوس، خلال هذا الأسبوع، ومعها ستتكشف اتجاهات الموقف الأميركي.
سلام والمعايير
في هذه الأجواء، أكّد الرئيس المكلّف نواف سلام أنّ “تشكيل الحكومة يتقدّم إيجاباً وفق الاتجاه الإصلاحي الإنقاذي، الذي تعهّد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ووفق المعايير التي سبق أن أعلنها. وشدّد على أنّ “أي كلام عن أسماء وزارية تُفرض عليه هو عار من الصحة، فهو من يختار الأسماء، بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى اليها”. وأشار إلى أنّ الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب هو أيضاً “غير دقيق لأنّ التواصل الإيجابي قائم مع الجميع”.
مواقف كتل
وعلى صعيد مواقف الكتل النيابية، سيعقد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مؤتمراً صحافياً اليوم بعد اجتماع للمجلس السياسي للتيار، يحدّد فيه موقفه من التأليف الحكومي ومشاركة التيار من عدمها في الحكومة الجديدة.
فيما أصدرت كتلة “اللقاء الديموقراطي” البيان الآتي: “توضيحاً لما يتمّ تناقله من مواقف سياسية وتحليلات عديدة حول تشكيل الحكومة وموقف “اللقاء الديموقراطي” فيها، يهمّ “اللقاء” إيضاح الآتي:
– إنّ “اللقاء” يحترم أسس ومعايير التأليف التي أرساها الرئيس المكلّف الدكتور نواف سلام، بما فيها وجود شخصيات غير حزبية في هذه المرحلة، ويعتبرها تجربة جديدة وجديرة تستحق الدعم من الجميع.
– يؤكّد “اللقاء” رفضه لمنطق إغراق الرئيس المكلّف بالشروط والمطالب المتعددة وتعقيد مهمّته، فيما المطلوب تسهيل مهمّته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية لإنجاز التشكيلة الحكومية وانطلاقها في ما ينتظرها من مهمّات وتحدّيات.
– تداول “اللقاء” كما كل الكتل النيابية مع الرئيس المكلّف بجملة خيارات حول حقائب وأسماء تستوفي هذه المعايير وترك الأمر في عهدته بالتنسيق بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية”.
ومن جهته “التكتّل الوطني المستقل” عقد اجتماعًا أكّد خلاله “دعمه للعهد ولخطاب القسم”. وأشار إلى “أنّه قرّر إعلان موقفه بعد ظهر غدٍ الثّلاثاء (اليوم)، يتناول فيه المستجدّات على الصّعيد الحكومي، لا سيّما الاستنسابيّة في المنهجيّة المتّبعة في التّشكيلة الحكوميّة، وازدواجيّة المعايير”.
وفي وقت زار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب احمد الخير القصر الجمهوري أمس، اكّد عضو التكتل النائب وليد البعريني “ضرورة اعتماد الرئيس المكلّف نواف سلام مبدأ المساواة والعدالة في تمثيل المناطق اللبنانية كافة في حكومته العتيدة”. وقال: “نحن في انتظار بلورة المسار في الساعات الـ48 المقبلة لولادة الحكومة السلامية، فإذا أتت ولادتها طبيعية ستنال ثقتنا كاملة، وفي حال أتت قيصرية سيشهد الرئيس المكلّف منا مواقف معارضة جديدة”.
وترك البعريني لنواب مدينة طرابلس “إبداء رأيهم في توزير ريما كرامي”. مشدّداً على “أهمية إشراك المناطق الشمالية المحرومة في مقدرات الحكم وإبداء الرأي”، نافياً “ان يكون الهدف من اعتراضهم التعطيل او المناداة بمبدأ “الفيدرالية”، إنما إيضاح مقاربتهم للأمر وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية لبلدات الأطراف اللبناني”.
رئيس وزراء قطر
وفي هذه الاجواء يزور رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني لبنان بعد ظهر اليوم، لتهنئة الرئيس جوزاف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، ثم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلّف نواف سلام.
ومن جهة ثانية، بدأت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، زيارةً لطهران، حيث من المقرّر أن تلتقي المسؤولين الإيرانيّين الكبار. وأوضح مكتبها في بيان، أنّ “هذه الزّيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرّة للمنسّقة الخاصّة مع الجهات الإقليميّة والدّوليّة المعنيّة. وستركّز محادثاتها على الحاجة الملحّة لاستمرار التّطوّرات الإيجابيّة في لبنان، الّتي بدأت منذ دخول وقف الأعمال العدائيّة حيّز التّنفيذ في 27 تشرين الثّاني 2024، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بشكل كامل”.
من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية امس إنّ التقارير عن حقائب أموال إيرانية تُرسل إلى لبنان هي “تشويه إعلامي من إسرائيل لعرقلة إعادة الإعمار”. وأضافت أنّها “ترصد تطورات سوريا ونأمل أن تودي المرحلة الانتقالية لتشكيل حكومة تمثل كل الأطراف السورية. وموقفنا المبدئي هو دعم الحكومة التي يختارها الشعب في سوريا”.
جنوباً
من جهة ثانية، استمرت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي امس على إحراق عدد كبير من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين الجنوبية. ونفّذ مساء تفجيراً هائلاً في بلدة يارون (قضاء بنت جبيل) أحدث دوياً كبيراً تردّد صداه في مختلف المناطق الجنوبية، وأعقبه تفجير مماثل استهدف منازل في البلدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له امس، “يواصل الجيش الإسرائيلي أنشطته الدفاعية في جنوب لبنان، وفقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وللحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة”. وأضاف: “خلال إحدى عمليات المسح، عثرت قوات من اللواء 769 على عدة منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على قذائف هاون وصواريخ ومتفجرات وأسلحة نارية وكمية كبيرة من المعدات العسكرية، وتمّت مصادرة جميع الأسلحة وتفكيك مخازنها”. وأشار إلى أنّه “في نشاط آخر، قضى الجنود الإسرائيليون على عدد من عناصر “حزب الله” في المنطقة، وقاموا بإبعاد واعتقال المشتبه فيهم الذين يشكّلون تهديداً للقوات الإسرائيلية”.
ونقلت القناة 14 الاسرائيلية عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق عوزي ديان، قوله إنّه “يجب بناء موقع عسكري كبير في لبنان في المناطق التي تشرف على بلدتي المطلة ومسكفعام”. وأكّد أنّه “يجب أن نسعى لإقامة مستوطنة في جبل الشيخ بسوريا من أجل السيطرة على منطقتي الغجر وأصبع الجليل”.

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى